الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له: "يَرْحَمُكَ اللهُ" ثم عطس أخرى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرَّجُلُ مَزْكُومٌ"(1).
وقال الترمذي: في الثالثة: "أَنْتَ مَزْكُومٌ"(2).
أبو داود، عن أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض بها صوته (3).
وقال الترمذي: غطى وجهه (4).
وعن أبي موسى: كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم يرحمكم الله، فيقول:"يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلحُ بَالَكُمْ"(5).
باب
الترمذي، عن أبي هريرة قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا مضطجعًا على بطنه فقال: "إِنَّ هَذ ضَجْعَةٌ لَا يُحِبهَا اللهُ"(6).
أبو داود، عن الشريد بن سويد قال: مرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهرت واتكأت على ألية يدي قال:"أَتَقْعُدُ قَعْدَةَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ؟ "(7).
وعن علي بن شيبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ حِجًى فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ"(8).
(1) رواه مسلم (2993).
(2)
رواه الترمذي (2743).
(3)
رواه أبو داود (5029).
(4)
رواه الترمذي (2745).
(5)
رواه أبو داود (5038).
(6)
رواه الترمذي (2768).
(7)
رواه أبو داود (4848).
(8)
رواه أبو داود (5041).
الحجى ها هنا، الحاجز الذي يمنع الماشي أن يقع منه.
مسلم، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَا يُقِيمَنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسَ فِيهِ وَلَكِنْ تَفَسَّحُوا وَتَوَسَّعُوا"(1).
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ"(2).
وعن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه، إذ أقبل نفر ثلاثة، فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد، قال: فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس
فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبًا، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ، أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأوى إِلَى اللهِ فَآوَاهُ اللهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيي فَاسْتَحْيىَ اللهُ مِنْهُ، وأَمَّا الآخَرُ فَأعرَضَ فَأَعْرَضَ اللهُ عَنْه"(3).
أبو داود، عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة (4).
وذكر أبو أحمد من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا كَانَ الرَّجُلَانِ فِي مَجْلِسٍ يَتَحَدَّثَانِ فِي الْفِقْهِ فَلَا يَجْلِسْ إِلَيْهِمَا الثَّالِثُ حَتَّى يَسْتَأْذِنَهُمَا"(5).
تفرد به مسلمة بن عُلَيٍّ الخشني عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر، ومسلمة بن علي منكر الحديث ضعيفه عندهم.
وذكر أبو داود عن قيس بن أبي حازم عن أبيه أنه جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) رواه مسلم (2177) وهو مركب من روايتين.
(2)
رواه مسلم (2179).
(3)
رواه مسلم (2176).
(4)
رواه أبو داود (4826).
(5)
رواه ابن عدي في الكامل (6/ 313).
يخطب فقام في الشمس، فأمر به فحول إلى الظل (1).
وعن محمد بن المنكدر قال: حدثني من سمع أبا هريرة يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الشَّمْسِ فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّل فَصَارَ بَعْضُهُ فِي الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ فِي الظِّلِّ فَلْيَقُمْ"(2).
هكذا رواه منقطعًا من حديث مخلد بن خالد وابن السرح قالا: نا سفيان عن محمد بن المنكدر، إلا أن مخلدًا قال:"إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْفَيْءِ".
ورواه أبو أحمد من حديث عبد الله بن محمد بن المغيرة عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقعد الرجل بين الظل والشمس وقال: "إِنَّهُ مَقْعَدُ الشَّيْطَانِ"(3).
وإسناد أبي داود هو المشهور، وعبد الله بن محمد بن المغيرة ليس بقوي.
وأحسن ما في هذا الباب حديث أبي المنيب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مجلسين وملبسين، فأما المجلسان فالجلوس بين الشمس والظل، والمجلس الآخر بأن يحتبي في ثوب يفضي بصرك إلى عورتك، وأما الملبسان فأحدهما المصلي في ثوب واحد لا يتوشح به، وأمّا الآخر فهو أن يصلي في سراويل ليس عليه رداء (4).
وأبو المنيب وثق وضعف، وحديثه هذا ذكره أبو أحمد وغيره.
وذكره أبو داود عن أبي الخصيب زياد بن عبد الرحمن عن ابن عمر
(1) رواه أبو داود (4822).
(2)
رواه أبو داود (4821).
(3)
رواه ابن عدي في الكامل (4/ 218).
(4)
رواه ابن عدي في الكامل (4/ 329 - 330) والحاكم (4/ 272) ورواه ابن ماجه (3722) والعقيلي مختصرًا.
قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقام له رجل من مجلسه فذهب ليجلس فيه، فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
أبو الخصيب لا أعلم روى عنه إلا عقيل بن طلحة.
وعن أبي مجلز قال: خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير، فقال معاوية لابن عامر: اجلس فإني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يتمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"(2).
ولمسلم من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وقد جاء سعد بن معاذ: "قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ" وقد تقدم الحديث بكماله في الجهاد (3).
مسلم، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْزِنهُ"(4).
أبو داود، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يمشي، يعني الرجل بين المرأتين (5).
هذا يرويه داود بن أبي صالح المزني عن نافع عن ابن عمر ولا يتابع عليه، وبه يعرف.
وله فيه لفظ آخر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اسْتَقْبَلَتْكَ الْمَرْأَتَانِ فَلَا تَمُرَّ بَيْنَهُمَا، خُذْ يُمْنَةً أَوْ يُسْرَةً"(6).
ذكره أبو أحمد بن عدي.
(1) رواه أبو داود (4828).
(2)
رواه أبو داود (5229).
(3)
رواه مسلم (1768).
(4)
رواه مسلم (2184).
(5)
رواه أبو داود (5273) وابن عدي في الكامل (3/ 87 - 88).
(6)
رواه ابن عدي في الكامل (3/ 88).