الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الأسماء والكنى
مسلم، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمى ملكَ الأَمْلَاكِ لَا مَالِكَ إِلَّا اللهِ".
قال سفيان بن عيينة: مثل شاهنشاه (1).
أبو داود، عن أبي وهب الجشمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَسَمُّوا بِأَسْمَاء الأَنْبِيَاء، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْدَقهُمَا حَارِثٌ وَهُمَامٌ، وَأَصْبَحُهمَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ"(2).
مسلم، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَحبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ عز وجل أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِله إِلا اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ، وَلَا تُسَمِّيَنَّ غُلَامَكَ يَسَارًا وَلَا ربَاحًا وَلَا نَجيحًا وَلَا أَفْلَحَ، فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ؟ فَلَا يَكُونُ، فَيَقُولُ: لَا، إِنَّمَا هُوَ أَرْبَعٌ فَلَا تَزِيدَنَّ عَلَيَّ"(3).
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال: "أَنْتِ جَمِيلَةٌ"(4).
وعن ابن عباس قال: كانت جويرية اسمها برة فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند بَرَّة (5).
وعن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سميت ابنتي بَرَّةَ فقالت لي زينب
(1) رواه مسلم (2143).
(2)
رواه أبو داود (4950).
(3)
رواه مسلم (2137).
(4)
رواه مسلم (2139).
(5)
رواه مسلم (2140).
بنت أبي سلمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم وسُميت بَرَّةُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ، اللهُ أَعْلَمُ بِأهْلِ الِبر مِنْكُمْ" قالوا: بم نسميها؟ قال: " [سَمُّوهَا] زَيْنَبَ"(1).
وعن أنس قال: نادى رجل رجلًا بالبقيع يا أبا القاسم، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: إني لم أَعْنِكَ وإنما دعوت فلانًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تَسَمُّوا بِاسْمي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي"(2).
الترمذي، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يجمع أحد بين اسمه وكنيته ويسمى محمدًا أبا القاسم (3).
قال: حديث حسن صحيح.
وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت إن ولد لي بعدك أسَميهِ محمدًا وأكنيه بكنيتك؟ قال: "نَعَمْ" قال: وكانت رخصة لي (4). وصح أيضًا هذا الحديث.
أبو داود، عن عائشة قالت: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني ولدت غلامًا فسميته محمدًا وكنيته أبا القاسم فذكر لي أنك تكره ذلك فقال: "مَا الَّذِي أَحَلَّ اسْمِي وَحَرَّمَ كُنْيَتِي" أو "مَا الَّذِي حَرَّمَ كُنْيَتِي وَأَحَلَّ اسْمِي"(5).
أصح هذه الأحاديث إسنادًا وأجل حديث مسلم.
وذكر أبو أحمد من حديث إسحاق بن نجيح الملطي عن عباد بن راشد
(1) رواه مسلم (2142).
(2)
رواه مسلم (2131).
(3)
رواه الترمذي (2841).
(4)
رواه الترمذي (2843).
(5)
رواه أبو داود (4968).
عن الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُولُوا مُسَيْجِد وَلَا مُصَيْحِفٌ" ونهى عن تصغير الأسماء، وأن يسمى الصبي علوان أو حمدون أو يَغْمُوسُ وكل اسم فيه أوه أو وي (1).
هذا حديث موضوع، وكان إسحاق هذا كذابًا.
أبو داود، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علينا ولي أخ صغير يكنى أبا عمير، وكان له نُغَرٌ يلعب به فمات، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فرآه حزينًا فقال:"ما شَأْنُهُ؟ " قال: مات نغره، فقال:"يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَل النُّغَيْرُ"(2).
وعن عائشة أنها قالت: يا رسول الله كل صواحبي لهن كُنَى قال: "فَاكْتَنِي بابنكِ عَبْدِ اللهِ" يعني ابن أختها عبد الله بن الزبير فكانت تكنى أم عبد الله (3).
وعن هانئ بن يزيد أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"إِنَّ اللهَ عز وجل هُوَ الْحكَمُ وإلَيْهِ الْحُكَمُ، فَلِمَ تُكَنَّى أَبَا الْحَكَم؟ " فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتَوْني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَا أَحْسَنَ هَذَا" قال: "فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟ " قال: لي شريح ومسلم وعبد الله، قال:"فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟ " قال: قلت: شريح، قال:"فَأَنْتَ أبو شُرَيْحٍ"(4).
مسلم، عن أسامة بن زيد في حديث ذكره أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على سعد بن عبادة فقال: "أَيْ سَعْدُ أَلَمْ تَسْمَعْ إِلى مَا قَالَ أَبُو حُبَابٍ -يريد
(1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (1/ 331).
(2)
رواه أبو داود (4969).
(3)
رواه أبو داود (4970).
(4)
رواه أبو داود (4955).