الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذه الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ"(1).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: "واللهِ لأنْحِيَنَّ هَذَا عَنِ الْمُسْلِمِينَ لَا يُوذِيهِمْ"(2).
مسلم، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي طَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئرًا فنزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ فَإذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلَ الَّذي بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَ فِيهِ حَتَّى رميَ فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ" قالوا: يا رسول الله وإن لنا في هذه البهائم لأجرًا؟ فقال: "فِي كُلِّ كَبِدِ رَطْبةٍ أَجْرٌ"(3).
باب في التوبة والزهد
مسلم، عن الأغر المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللهِ فَإنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ"(4).
البخاري، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ إِلَى اللهِ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ"(5).
مسلم، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللهَ عز وجل يَبْسُطُ يَدَهُ
(1) رواه مسلم (2629).
(2)
رواه مسلم (1914).
(3)
رواه مسلم (2244).
(4)
رواه مسلم (2702).
(5)
رواه البخاري (4141 و 7450).
بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مسيءُ النَّهَارِ، وَيَبسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيتوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمسُ مِنْ مَغْرِبِها" (1).
الترمذي، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ"(2).
قال: هذا حديث حسن غريب.
مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِر لَهُمْ"(3).
الترمذي، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كُلّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ"(4).
قال: حديث غريب.
مسلم، عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "للهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُومِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِّيةٍ مهْلَكَةٍ مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَنَامَ فَاسْتيقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ فَطَلَبَهَا حَتَّى أَدْركَهُ الْعَطَشُ ثُمَّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ فَأنَامُ فِيهِ حَتَّى أَمُوتَ، فوضع رَأْسهُ عَلَى سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ راحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فاللهُ أَشدُ فَرَحًا بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزادِهِ"(5).
مسلم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: "أذنب عبد ذنبًا فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ اللهُ تبارك وتعالى: أذْنَبَ عَبْدٌ
(1) رواه مسلم (2759).
(2)
رواه الترمذي (3537).
(3)
رواه مسلم (2749).
(4)
رواه الترمذي (2499).
(5)
رواه مسلم (2744).
ذنْبًا عَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تبارك وتعالى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تبارك وتعالى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ ربًا يَغْفِرُ الذَّنْبَ اعْمَل مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ" لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة: "اعمَلْ مَا شِئْتَ" (1).
وعن أبي سعيد الخدري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتلَ تِسْعَةَ وتسْعِينَ نَفْسًا، فَسَألَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى راهِبٍ فَأَتًاهُ، فَقَال: إِنَّهُ قَتلَ تَسْعَةَ وتسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا، فَقَتَلَهُ فَكَملَ بِهِ مِئَةً، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَم أَهْلِ الأرْضِ، فَدُلَّ عَلى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ: إِنَّه قَتلَ مِئَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإنَّ بِهَا أُناسًا يَعْبُدُونَ اللهَ فَاعْبُدِ اللهَ مَعَهُمْ وَلَا تَرْجِعَ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سُوءِ، فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللهِ عز وجل، وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ: إِنَّه لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فَأَتَاهُمْ مَلَك فِي صُورة آدَمي فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الأَرْضَيْنِ، فَإلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَقْرَبَ فَهُوَ لَهُ فَقَاسُوا فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ".
قال قتادة: فقال الحسن ذكر لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره (2).
أبو داود، عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن أبيه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: وأبو لبابة أو من شاء الله إن من توبتي أن أهجر دار
(1) رواه مسلم (2758).
(2)
رواه مسلم (2766).
قومي التي أصبت فيها الذنب وأن أنخلع من مالي كله صدقة؟ قال: "يُجزِئ عَنْكَ الثُّلُثُ"(1).
رواه معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك قال: كان أبو لبابة. . . . . . فذكر معناه، والقصة لأبي لبابة (2).
الترمذي، عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا رَأَيْتُ مِثْلَ النَّارِ نَامَ هَارِبُهَا، وَلَا مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا"(3).
مسلم، عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتكلف هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تاخر، قال:"أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا"(4).
البخاري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله عز وجل يَقُولُ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًا فَقَدْ آذَنتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَربَ إِليَ عَبْدِي بِشَيْءِ أَحَبَّ إِليَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يتقربُ إِلي بِالنَّوافِلِ حَتَّى أَحْبَبْتُهُ، فَكُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يُبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلِئَنْ سَألَنِي لأعْطِيَنهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَ بِي لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَدْتُ عَنْ شَيْءِ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤمِنِ يَكرَهُ الْمَوْتَ وَأَنا أَكْرَهُ مُسَاءَتَه"(5).
مسلم، عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة فقال: "مَنْ هَذِهِ؟ " فقلت: امرأة لا تنام تصلي، قال:"عَلَيْكُمْ مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَواللهِ لَا يَمَلُّ اللهُ حَتَّى تَمَلُّوا، وَكَانَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيْهِ مَا دَامَ عَلَيْهِ صَاحِبُه"(6).
(1) رواه أبو داود (3319).
(2)
رواه أبو داود (3320).
(3)
رواه الترمذي (2601).
(4)
رواه مسلم (2819).
(5)
رواه البخاري (6502).
(6)
رواه مسلم (785).
وعنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلى اللهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ"(1).
البخاري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يُنْجِيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُه" قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "وَلَا أَنا إِلّا أَنْ يَتَغَمّدَنِي اللهُ بِرَحْمَتِهِ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاغْدُوا وَرُوحُوا بِشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا"(2).
مسلم، عن حنظلة الأسدي قال: لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول؟! قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار حتى كَأَنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرًا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر رضي الله عنه حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: نافق حنظلة يا رسول الله قال: "وَمَا ذَاكَ؟ "قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدومُونَ عَلَى مَا تكونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ لَصَافَحْتكمُ الْمَلَائِكَةُ عَلى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً" ثلاث مرات (3).
أبو بكر بن أبي شيبة، عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هَدْيًا قَاصِدًا فَإِنَّهُ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدِّيْنَ يَغْلِبْه"(4).
(1) رواه مسلم (783).
(2)
رواه البخاري (6463).
(3)
رواه مسلم (2750).
(4)
وعن ابن أبي شيبة رواه ابن أبي عاصم في السنة (95).
البزار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّة فَتْرةً، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدِ اهْتَدَى، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ"(1).
مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قالَ اللهُ تَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشّرَكَاء عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَه"(2).
أبو داود، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا صَلَّى فِي الْعَلَانِيَةِ فَأَحْسَنَ، ثُمَّ صَلى فِي السِّرِّ فَأَحْسَنَ قَالَ اللهُ تبارك وتعالى: هَذَا عَبْدِي حَقًّا"(3).
خرجه في كتاب الزهد.
وذكر الدارقطني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ كَانَتْ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ أَظْهَرَ اللهُ عَلَيْهِ مِنْهَا رِدَاءً يُعُرَفُ بِهِ".
قال: الصحيح في هذا عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم (4).
البزار، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ لَمْ تَكُونُوا تُذْنِبُونَ لَخَشِيتُ عَلَيْكُم مَا هُوَ أَكْثرُ مِنْهُ الْعُجْبُ"(5).
مسلم، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَوْ يَعْلَمُ الْمُومِن مَا عِنْدَ
(1) ورواه ابن أبي عاصم في السنة (51) وابن حبان (11) والطحاوي في المشكل (2/ 88) وأحمد (2/ 158 و 165 و 188 و 210) وغيرهم.
(2)
رواه مسلم (2985).
(3)
ورواه ابن ماجه (4200).
(4)
العلل (5/ 333 - 334).
(5)
رواه البزار (2303) زوائد الحافظ.
اللهِ مِنَ الْعُقْوبَةِ مَا طَمعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ" (1).
الترمذي، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ أَغْبَطَ أَوْلِيَائِي عِنْدِي الْمُؤمِنُ خَفِيفُ الْحَاذِ ذُو حَظٍّ مِنَ الصَّلَاةِ أَحْسَنَ عِبَادَةَ ربهِ وَأَطَاعَهُ فِي السِّرِّ وَكَانَ غَامِضًا فِي النَّاسِ لَا يُشَار إِلَيْهِ بالأَصَابع وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا فَصَبَر عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ نَغَضَ بِيَدِهِ فَقَالَ: عُجِّلَتْ مَنِيتُهُ، قَلتْ بَوَاكِيهِ، قَلَّ تُرَاثُه"(2).
وعن عقبة بن عامر قال: قلت: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: "أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلِيَسَعْكَ بَيْتك وَابكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ"(3).
البزار، عن أبي خلاد وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا وَقِلةَ مَنْطِقٍ فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُلَقَّى الْحِكْمَةَ"(4).
وعن أنس قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر فقال له: "يَا أبا ذَرٍّ أَلَا أَدُلُكَ عَلى خَصْلَتَيْنِ هُمَا خَفِيفَتَانِ عَلى الْظَّهْرِ وَأَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ غَيْرِهِمَا؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال:"عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ وَطُولِ الصّمْتِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَده مَا عَمِلَ الْخَلَائِقُ بِمِثْلِهِمَا"(5).
وذكر أبو أحمد من حديث عثمان بن سعيد الكاتب عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصُّمْتُ حُكْمٌ وَقَلِيلٌ فَاعِلُه"(6).
(1) رواه مسلم (2755).
(2)
رواه الترمذي (2347).
(3)
رواه الترمذي (2406).
(4)
ورواه ابن ماجه (4101) والطبراني في الكبير (22/ 975) وانظر سلسلة الضعيفة (4/ 395 - 397) لشيخنا محمد ناصر الدين الألباني.
(5)
رواه البزار (2327) زوائد الحافظ وفيه بشار بن الحكم وهو ضعيف.
(6)
رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (5/ 196).
قال: حديثه حسن ويكتب على لينه.
أبو بكر بن أبي شيبة، عن عائشة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمْحَقِّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللهِ طَالِبًا"(1).
مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ"(2).
الترمذي، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغيْرِ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى فَإِنَّ الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ قَسْوة لِلْقَلْبِ، وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي"(3).
البزار، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَرْبَعَةٌ مِنَ الشَّقَاءِ: جُمُودُ الْعَيْنِ وَقَسَاوَةُ الْقَلْبِ وَطُولُ الأَمَلِ وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا"(4).
مسلم عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجن" قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: "وَإِيِّايَ إِلَّا أَنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلَا يَأْمُرُني إِلَّا بِخَيْرٍ"(5).
وفي رواية: "قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ وَقَرِينُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ"(6).
الترمذي، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً بابْنِ آدَمَ وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً، فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ، وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَحْمَدِ اللهَ،
(1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (13/ 229) وابن ماجه (4243).
(2)
رواه مسلم (2564).
(3)
رواه الترمذي (2411).
(4)
رواه البزار (2203) زوائد الحافظ وفي إسناده هانئ بن المتوكل وهو ضعيف.
(5)
رواه مسلم (2814).
(6)
رواه مسلم (2814).
وَمَنْ وَجَدَ الأُخْرَى فَلْيتعوذْ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثم قال؟ [قَرَأ]{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} " (1).
قال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
البزار، عن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع:"هَذَا يَوْمٌ حَرَام وَبَلَدٌ حَرَام فَدِمَاؤكمْ وَأَمْوَالُكُمْ وَأَعْرَاضُكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ مِثْلَ هَذَا الْبَلَدِ وَهَذَا الْيَوْمِ إِلَى يَوْمَ تَلْقَوْنَهُ، وَحَتَّى دَفَعْةٌ دَفَعَهَا مُسْلِمٌ يُرِيدُ بِهَا سُوءًا حَرَامٌ، وَسَأُخْبِرُكُمْ مَنِ الْمُسْلِمُ، الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَده، وَالْمُؤمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ، وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ عز وجل"(2).
مسلم، عن أبي قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه، قال:"تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ"(3).
مسلم، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ"(4).
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذِلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوى هَا هُنَا" ويشير إلى صدره ثلاث مرات "بِحَسَبِ امْرِئِ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعرْضُهُ"(5).
ابن أبي خيثمة عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتَّقُوا فَرَاسَةَ الْمُؤمِنِ فَإنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللهِ"(6).
(1) رواه الترمذي (2988) وفي نسختنا من سنن الترمذي حسن غريب فقط.
(2)
رواه البزار (790) زوائد الحافظ وقال: وإسناده صحيح.
(3)
رواه مسلم (2642).
(4)
رواه مسلم (2622 و 2854).
(5)
رواه مسلم (2564).
(6)
ورواه الطبراني في الكبير (7497) ومسند الشاميين (2402) وغيره.