المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الشعر في العصر الحديث - الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة - جـ ٣

[محمد كامل الفقي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثالث

- ‌تابع الأزهر والنشر

- ‌الشيخ عبد العزيز البشري

- ‌أزهريون لغويون أدباء

- ‌مدخل

- ‌الشيخ حسن قويدر الخليلي:

- ‌الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري:

- ‌الشيخ حسين المرصفي:

- ‌الشيخ حمزة فتح الله:

- ‌الشيخ سيد المرصفي:

- ‌الشيخ حسين والي:

- ‌الشعر في العصر الحديث

- ‌مدخل

- ‌شعراء الأزهر والتجديد في الشعر:

- ‌الثورة على الأوزان الشعرية:

- ‌نظر علماء الأزهر إلى الشعر:

- ‌الصبغة العامة في شعر الأزهريين:

- ‌شعراء الأزهر

- ‌مدخل

- ‌السيد إسماعيل الخشاب:

- ‌الشيخ حسن العطار:

- ‌السيد على درويش المصري

- ‌الشيخ محمد شهاب الدين المصري:

- ‌السيد علي أبو النصر المنفلوطي:

- ‌الشيخ علي الليثي:

- ‌الشيخ عبد الرحمن قراعة:

- ‌الأزهريون أساتذة شعراء العصر

- ‌مدخل

- ‌المرصفي والبارودي:

- ‌الشيخ البسيوني وشوقي:

- ‌الشيخ محمد عبده وحافظ:

- ‌قراعة وعبد المطلب:

- ‌خاتمة:

- ‌الفهارس

- ‌فهرست الجزء الأول

- ‌فهرست الجزء الثاني

- ‌فهرست الجزء الثالث

- ‌أهم مراجع البحث:

الفصل: ‌الشعر في العصر الحديث

‌الشعر في العصر الحديث

‌مدخل

الشعر في العصر الحديث:

مر بالشعر في هذا العصر ثلاثة أطوار، أو مراحل كان في كل منها مغايرًا للأخرى في ظواهرها تبعا لعوامل النشاط والخمود التي تهيأ له -فالطور الأول من ولاية "محمد علي باشا" سنة 1805 إلى ولاية "إسماعيل باشا" سنة 1863م، والطور الثاني من ولاية "إسماعيل باشا" إلى الاحتلال الإنكليزي سنة 1882م، والطور الثالث من الاحتلال الإنكليزي إلى يومنا هذا.

الشعر في المرحلة الأولى:

وفدت هذه النهضة والشعر صورة من ماضيه في العصر السالف لا ابتكار في أغراضه، ولا تهذيب في أسلوبه، ولا تجديد في معانيه وأخيلته، وظلت مواهب الشعراء مجدبة لا تخصب، جامدة لا تلين وذلك؛ لأن عوامل النهضة المستحدثة لم تكن قد أثرت في الاتجاه الأدبي واللغوي في بواكيرها؛ ولأن ما جرى من الإصلاح لم يكن في وجازة مدته، وضيق أفقه يؤثر في طريقة التفكير، أو يغير من أسلوب الكلام.

ولم يكن "محمد علي" منصرف الهمة إذ ذاك إلى الآداب بله الشعر، فهو أمي ليس للشعر موضع من تفكيره، ولا نصيب من تقديره، وما كانت حكومته حينئذ عربية الصبغة، بل كانت تركية في كثير من مظاهرها، ولم يكن الوالي ذلك الوقت يعني إلا بتشجيع العلوم التي هي أساس الإصلاح المادي، ولم يلتفت إلا لإنهاض البلاد، وإنقاذها مما انحدرت إليه من تأخر إداري، وحيوي تمخض عنه العصر السابق.

بقي الشعر في هذه المرحلة على ما كان عليه من ارتصاد للبديع، وتهالك على الزخرف، وولوع بالتاريخ الشعري الذي اخترع في العصر الماضي، وأغرم الشعراء به، بل من القصائد ما يكون كل بيت، أو شطر منها تاريخا.

ص: 85