الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثامن: الفرية الثامنة زعمو أن حديث نجد قرن الشيطان
…
الفرية الثامنة زعموا أن حديث نجد قرن الشيطان
ادعى الخصوم أن نجداً المذكورة في الأحاديث النبوية الشريفة هي نجد موقع ظهور الإمام محمد بن عبد الوهاب وجماعته، موقع مسيلمة الكذاب، وهي موطن الزلازل والفتن، إلى آخره من الترهات والكذب والبهتان.
يقول ابن عفالق الحاقد على هذه الدعوة، وهو من الآوائل الذين افتروا على الموحدين بأنهم قرن الشيطان:
"وفي فضل أهل الشام واليمن والحرمين وفارس ما يعرفه من له أدنى معرفة بالأحاديث، وأما أنتم يا أهل اليمامة ففي الحديث الصحيح عندكم يطلع قرن الشيطان، وأنتم لا تزالون في شر إلى يوم القيامة، إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار"1.
ويقول علوي الحداد: "وقد استنبط العلماء من مفهوم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يطلع منها –أي نجد- قرن الشيطان" من معجزاته، لأنه أتى بالياء للاستقبال، لأن مسيلمة لعنه الله في حياته عليه السلام طلع، وادعى النبوة، وهناك في خلافة الصديق، ولم يطلع قرن الشيطان إلا بعد الألف والمائة والخمسين، وهو محمد بن عبد الوهاب، رأس هذه البدعة وأسها"2.
1 انظر رسالة ابن عفالق لابن معمر ص 49 من هذه الرسالة.
2 الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية ص 7.
ويقول عثمان بن منصور: أن نجد اليمامة هي قرن الشيطان:
"وقد امتنع الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدعاء لها لما علم للشام واليمن والمدينة، لما علم بعلم الله ما يحدث فيها ومنها، وقال فيها: "أولئك منها الزلازل والفتن، ومنها ما يظهر قرن الشيطان"1.
وهذا القاضي الفلسطيني يوسف النبهاني الذي تصدى للتوحيد في كتابه "شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق".
ويدعي هذا الحاقد أن نجد اليمامة هي قرن الشيطان،2 وأنها من بلاد المشرق التي ذمها الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول:
أشار رسول الله للشرق ذمة
…
وهم أهله لا غرو أن يطلع الشرا
به يطلع الشيطان ينطح قرنه
…
رؤوس الهدى والله يكسره كسرا
مؤية حزب الضلال وثيقة
…
إلى درك النيران أعمالها تسرى
بها من صريح الإفك أخبث مورد
…
وإن ظنها الجهال من خالص الثبر
1 انظر مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ص 234.
2 الرائية الصغرى في ذم البدعة ومدح السنة الغراء –يوسف بن إسماعيل النبهاني ج1 ص27.
إلى أن قال:
أولئك وهابية ضل سعيهم
…
فظنوا الردى خيراً وظنوا الهدى رشدا1
يقول أحمد بن محمد الغماري:
"ولما طلع قرن الشيطان بنجد في أواخر القرن الحادي عشر، وانتشرت فتنته، كانوا يحملون الأحادثي عليه وعلى أصحابه2، وقد حشد هؤلاء عقول العوام بتشويه دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بالكذب والبهتان حتى يصدوا الناس عن الدعوة السلفية المباركة، ويكون لهم الصدارة في الخرافة والبدع، وأكل أموال الناس بالباطل".
وإليك يا أخي القارئ الكريم الأدلة على أن العراق هي المقصودة بهذه الأحاديث، وليس نجد كما زعم أعداء الدعوة السلفية.
1 مصباح الأنام: للحداد ص 53.
2 انظر إيضاح الحجة في الرد على صاحب طنجة –حمود التويجري رحمه الله ص 132.