المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف الزاي المعجمة - ديوان ابن نباتة المصري

[ابن نباتة]

الفصل: ‌حرف الزاي المعجمة

‌حرف الزاي المعجمة

قال ولم ينشد

البسيط

قد أمكنت فرص اللذات فانتهز

وسامحتك وعود الدّهر فانتجز

روضٌ يزفّ ومعشوقٌ وكأس طلا

لقد ظفرت بعيشٍ غير ذي عوَز

أما ترى الراح يهدي صفو مزنتها

غيم الزّجاج إلى أرض الحشا الجرز

وحامل الكاس قد جاز الغرام به

قلبي ولولا فتاوى الحبّ لم يجز

خمريّ ثغرٍ فما نفسٌ بصاحبةٍ

تبريّ خدّ فما دمعٌ بمكتنز

إذا خطا نفحت أعطافه أرجاً

نفحَ الثناءِ عليكم يا بني اللكز

أنتم أناسٌ إذا أجرى الورى نسباً

للجود عدَّ إلى أيديكمُ وعزي

نعم المفيدون للطلاب ما سألوا

والآخذون من الهلاك بالحجز

والجاعلون معاني المجد واضحة

بين الأنام وكان المجد كالّلغز

لم يبق بين بني الدنيا وبينكمُ

إلا مشابه بين الدّرّ والخرز

دلَّ العلاء على إيضاح سؤددكم

دلالةَ القبسِ الموفي على نشز

ذو الجود والبأس من يعرض لسطوته

يهلك ومن يرجُ نعمى كفه يفُز

وشائد البيت لا حقٌّ بمطّرح

للقاصدين ولا وفرٌ بمكتنز

أما الندى فندى غر نخادعه

والعزم عزم سديد الرأي محترز

جدوى على إثر جدوى غير قاصرةٍ

كالسيل محتفزٍ في أثر محتفز

لو نازعته بيوت الأولين على

لصيرَ الصدرَ منها موضع العجز

غزَا إلى الجيش منصور اللوا ودنا

جيش السؤال إلى أمواله فغزي

يا ماجداً نال من حمدٍ ومن شرف

ما لم تنل آل حمدان ولم تحز

ص: 259

تقاصر الشعر عن علياك من خجل

حتى البسيط تماماً آخر الرجز

وما وفتك لطول المسهبات ثنا

فكيف نبغي وفاء الوعد بالوجز

وقال في الصاحب شمس الدين موسى

الخفيف

رشقتني من اللحاظ بغمزه

وتثنت كصعدةٍ مهتزّه

غادة عقربت على الخدِّ صدغاً

من عيون الأنام يحرس كنزه

يا لغيداء حسنها يقطع القل

ب وطرفي هو الذي حاز حرزه

تتمشى في سفح جلّق وهْناً

فيكاد الشذا يفوح بغزه

أنا في حبها كُثير عشقٍ

وقليلٌ لنعلها خدّ عزّه

ليَ من خدِّها ومن مرشفيها

ولماها نُقلٌ وراحٌ ومنزه

كيف لي بالخلاص فيها من الح

بّ وقلبي من صدغها تحت رزه

كم لحالي بها خضوعٌ وذلٌّ

وبنعمى موسى اعتلاءٌ وعزّه

سيدٌ ما أمدّ شقة عليا

هـ على المعتفي وأرفع بزّه

ألبسته آباؤه ثوبَ مجدٍ

فغدا بالجلال يرقم طرزَه

صاحبٌ وهو للنضار عدوٌّ

كلّ يومٍ يقضي عليه بوَكزه

في الندى حاتمٌ وفي الرأي عمرٌو

والتقاضي قيسٌ وفي البأس حمزه

كاد يوم الندى يذوب سماحاً

وأكفّ الأنام بالقحط كزه

ففداه كلّ امرئٍ يطلق الشات

م في لحمه ويحفظ خبزه

يا رئيساً أحيى الثنا بنوالٍ

كفّ عنا إزْلَ الزمانِ وإرْزَه

لك عزم أجرى السحاب بفضلٍ

قد غدا ساحباً من الحمد خزّه

وثنا أشغل الشفاهَ بذكرا

هُ فما لامرئٍ من الذكر نبزه

نابهُ العزّ مفصحٌ لو توخى

في كَراه قُسّ الخطاب لعزّه

كلما لاح مجده وقريضي

سبح الناظر الخبير ونزّه

ربوة الحلم قد أدار عليها

منطقي قهوة المدائح مزّه

ص: 260

وقال علائية

البسيط

حيّت حمى حلب أنفاس غادية

مشّاءةٍ بنميم الروض غماز

كم ليلةٍ تم يا ليلاي قد قنعت

عني بمسرع خطو الطيف هماز

كأنّ وصلكِ مالٌ في يمين فتًى

ما ماله في يديه غير مجتاز

إلى العفاة سبوق قبل مسئلة

حاشا جواد عطاه ذكر مهماز

أما نوال ابن يحيى فهو صنعته

سرًّا وجهرًا كما قد قيل خرازي

أهلاً بمقدمه العالي فحيث بدا

فأضبعٌ منه من نيل الوفا هازي

أشتاق أهلي وأولادي ليطربهم

من رؤيتي نظم جزار وخباز

وقال يطلب إذنا بالحضور

الخفيف

ما يقول المقام أيده الل

هـ ولا زال للسعود يحوز

في وليّ ببابه ترك الخ

لق ووافى يجوز أم لا يجوز

وقال يطلب جراية خبز

الطويل

لجأت إلى باب الأمير وظله

وفارقت ذلي إذ وصلت إلى العزّ

وأصبحت من جند المحامد والغنى

ولا بدَّ للجندي من طلب الخبز

ومن مقطعاته قوله

الطويل

أيا جنة الحسن التي قد تبرجت

متى أنا بالوصل المؤمل فائز

ويا شرعةً للحسن قلبي واجب

عليها متى ممنوع قربك جائز

أما وصفات منك قد غارت الظبا

فأمست ومأواها الفلا والمفاوز

لئن كملت منك المحاسن إنني

إلى عطفة من معطفيك لعائز

ــ

السريع

طاب مقام الوصل مع شادنٍ

برزت للعيش به برزه

وساعدتني الراح لما انثنى

ولان بعد المنع والعزّه

فيا لها من ربوةٍ خلفه

قد أطلعتني فوقها المزه

ــ

ص: 261

مجزوء الكامل

بالله ربك يا شتا

ءُ تحوّلي عنا وجوزي

فلقد طربت إلى المصي

ف ووقته الحسن العزيز

ومللت من بول الحيا

وقرفت من ريح العجوز

ــ

الوافر

أجزت لهم رواية ما أشاروا

إليه بمقتضى الشرط العزيز

إجازة مادح مثنٍ عليهم

فيا عجباً لممتدح مجيز

ــ

الكامل

أقسمت ما الملك المؤيد في الورى

إلا الحقيقة والكرام مجاز

هو كعبة للجود ما بين الندى

منها وبين الطالبين حجاز

ــ

الكامل

يا سيد الأصحاب إن عيوننا

نصب اللقاء وما له تمييز

فكأننا الثغر الشنيب فذا لذا

دانٍ ولكن اللقاءِ عزيز

ــ

الكامل

يا كعبة الحسن الممنع لا يكن

بيني وبينك للجفاء حجاز

حاشا لها من قامةٍ ألفيَّةٍ

يثني لقاها كاشحٌ همَّاز

ــ

الكامل

قسماً بمجدك يا إمام زماننا

إن المدائح إذ رجتك لفائزه

سميت جدوى الشعر واجبة له

والناس سموها جميعاً جائزه

ــ

الكامل

تتناسب الأوفاق في أفلاكها

من قبل ما يتناسب الممتاز

يحيى ويحيى شاعريْ وقتيهما

هذاك جزَّار وذا خبَّاز

ــ

الطويل

لباب الحمى العزيّ وجهت مقصدي

وأصبحت ذا جاهٍ لديه وذا كنز

وكنت بذلّ آخذ الرّزق في الورى

فأصبحت فيهم آخذ المال بالعزّ

ــ

الكامل

قل لابن مولانا العزيز ومن له

عند الدكاء النقد والتمييز

أيرد عن عتبات بابك جيّد

والزّيف يا ذا الإنتقاد يجوز

ــ

السريع

لو أنها الزوجة أهديتها

لبابك العالي فها الجوزه

لا عادة لكن مكافاتكم

أفوز في العمر بها فوزه

ص: 262