المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف الثاء المثلثة - ديوان ابن نباتة المصري

[ابن نباتة]

الفصل: ‌حرف الثاء المثلثة

‌حرف الثاء المثلثة

وقال علائية

الطويل

بروحيَ من نصّ الغزال لها الوَلا

وأقسم ما لي غير جفنك وارث

وعدّ البرايا حسنها فهو أوَّلٌ

وشمس الضحى والبدر ثانٍ وثالث

وقد سألوا أهل الكؤس كريقها

مدام فقالت للكؤس الخبائث

وهل في الورى سحرٌ وما غير لحظها

ولفظ علاء الدّين للسحر نافث

أرى لعليٍّ رتبةً وفضائلاً

تقرّ لها هذي النجوم المواكث

فأحجم إجلالاً عن القولِ واللقا

ويبعثي من سائق البرّ باعث

وأحلف ما في الدهر مثل عليه

ويحلف أهل العصر ما أنا حانث

عريق التقى وفي السيادةَ حقها

فيا حبَّذا منه قديمٌ وحادث

سما وحمى الدّنيا بإقبالِ شخصه

فدت شخصَه سام وحام ويافث

وطالت معاليه إلى الغاية التي

جرى البرق في آثارها وهو لاهث

وقال يمدح علاء الدين بن الأثير صاحب دواوين الإنشاء

المديد

رُبّ راحٍ بتّ أشربها

من يديْ عذب اللما خنث

قابلت في الكاس وجنته

فسقانيها على الثلث

بِأبي الساقي ولثغته

ومعاني خلقه الدّمث

سلّ سيف المزج فارتعشت

وغدت تنزور من اللهث

قلت دعها قال قد سُرِقت

من سنا خدّي ومن نَفَثي

قسماً لوْ لم تضمّ على

كأسها طارت من العَبَثِ

خمرة بالجام ناهضةٌ

نهضة الأرواح بالجثث

ص: 83

لو ذكرناها لذي جدَثٍ

قام نشواناً من الجدَث

ظنَّ قومٌ شربها رَفثاً

لا سُقُوا من ذلك الرفَثِ

هاتها راحاً كلفظ فَتيً

طاهر الأخلاق منبعث

هاتِ مدحَ ابن الأثير تجدْ

طاهراً يغني عن الخبث

مجزل النعمى كأنَّ به

للثنا نوعٌ من الغرث

لعلاء الدّين نشر ندىً

لمّ منا كلّ ذي شعث

ترفع الللأوَا مواهبه

مثل رفع الماء للحدَثِ

ومعالٍ عقد أقربها

بالثريا غير منتكث

ويراع خيف مضربُه

فذكور البيض في طمث

نافثٌ سحر البلاغة في

عُقَدٍ جلّت عن النفث

قالت العليا لسؤدده

صنْ وقال المال قم فَعثِ

ما على من أمّ ساحته

أن عام الجدب لم يغث

جاد حتى قال لائمه

إنَّ بعض الجود كاللوث

وهمت نعمى يديه على

كلّ ذي صفوٍ وذي غلث

كالحيا قد عمّ محترثاً

ودْقهُ أو غير محترث

عذلوه في مكارمه

وهو ماض غير مكترث

أيها المستنّ في جددٍ

للعلى والناس في وعث

والذي لو لم أخطّ له

مِدَحاً للمسك لم أمَث

لا تسل عن حال عبدك في

زمنٍ مستحكم المغَث

محَنٌ تأتي على عجلٍ

وأمانٍ جمّة اللبث

أصغَ ساعف قدّم ارْعَ أنلْ

إعطف ارحم صنْ أعذ أغث

شكرت نعماك أعظمنا

في البقا والبعث والجدَث

وقال من السبعيات

الطويل

قديمة راحٍ في يمين حديثةٍ

من السنّ عن شيخ التصابي محدّثه

تثنت على رغمِ القلى وتربعت

لو صلي بحمى العاذلات مثلثه

ص: 84

فدًا لوزير الملك ملبس صحة

لنار الأعادي والجناة مؤرَّثَه

ويمناً على مصرٍ وشامٍ أفاضهُ

وزير زمانٍ ساعد السعد مبْعَثه

وزيرٌ لديه العقد والحلّ راقنا

فما عقدةٌ في الحاسدين منفّثه

أخو السعد في كل الأمور أرادها

يهذّب ما كان الزمان قد أحدَثه

نهني بلقياه حمى مصر إنها

بغيبتهِ حاشا المزاج مغلّثه

وقال من المثاني

البسيط

لله خال على خدِّ الحبيب له

في العاشقين كما شاء الهوى عبث

أورثته حبَّة القلب القتيل به

وكان عهديَ أنَّ الحالَ لا يرِث

وقال وقد وقعت المأذنة الرابعة من مدرسة السلطان حسن

الوافر

ثلاث مآذنٍ في الحسن زادت

فرابعها لأجل العين جاثي

وما نقصتْ محاسنها ولكن

ليحلفَ واصفوها بالثلاث

وقال

الطويل

ووارثة الألحاظ من حدَق المها

غدت نار قلبي من هواها مؤَرّثه

مذكَّرة الأسياف من لحظاتها

وقالت علاماتُ الفتور مؤَنثه

تغزلت فيها وامتدحت أخا العلى

إمام التقى والنفس غير مغلّثه

ولم لا ومن نعماه للفكر باعث

على أدبٍ ما مات إلا ليبعثه

إمامٌ لُهاهُ بالمعالي فقيهةٌ

وأمداحه بالمكرمات محدِّثَه

أمولايَ شهراً جامع الشام أزمعا

على موته من فكرة العبد محدثه

وقد بنيت حمامها في أضالعي

وعزم أناسٍ أن تكون مثلَّثه

ص: 85