الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الطاء المهملة
وقال في الشهاب محمود
الطويل
تعشقته ظبيَ الكناس إذا عطا
…
وعلّقته ليث العرين إذا سطا
وأسكنته عيني فزادَ ملاحةً
…
وقد راحَ فيها بالدّموع مقرطا
نصبت له من قبل أشراك هدبها
…
فباتَ بها طول الدّجى متورّطا
وخلفتها بالدَّمع شكراً لأنه
…
إليها من الجنَّات فرّ وأهبطا
وكم من عذولٍ رامَ منيَ سلوةً
…
وأمسى كقلبي بالهموم مخلّطا
فما زادني في الحبّ إلَاّ تسرُّعاً
…
وما زادني في الصبر إلا تثبُّطا
أأترك ذاكَ الريق كالشهدِ مخبراً
…
وأطلب صبراً ما أشرّ وأحبطا
عليَّ يمينُ لا سلوت مهفهفاً
…
ولا بتُّ في رمَّان صدرٍ مفرّطا
ولا حلت عنهُ فاتر اللحظ أغيداً
…
يخرُّ له الغصن الرطيب إذا خطا
تصيدني من شعرهِ بحبائلٍ
…
غدوت بها عمَّا سواهُ مربطا
ولم أرَ مثل البند ما بين خصره
…
وأردافه من جورها قد توسطا
يطول إذا لم ألقَه عمرُ الدّجى
…
إلى أن أراهُ بالكواكبِ أشمطا
ليالٍ تولت ما أرقّ معاطفاً
…
وعيشاً تقضى ما ألذّ وأغبطا
رمى ثغرهُ كاللؤلؤ الرطب ساطعاً
…
علي جيده زاهي النظام مسمّطا
فيا حامي الإسلامَ من كلماته
…
بأجهد من حربِ الأسود وأربطا
أحاطَ به جيشُ السطور وإنما
…
أدارَ به الأمر الذي كانَ أحوطا
وسادَ البرايا كلَّما نال مصعداً
…
بأفق المعالي نال شافيه مهبطا
وما أن رأينا مثل أنهار طرسه
…
لدُرّ معانيه مغاصاً وملقطا
تألَّق فيها كالكواكب لفظها
…
فلم تشكُ عينٌ في دُجى النفس مخبطا
ولا عيبَ فيه إن تأمَّلت خلقه
…
سوى أنه يطغي الخليقة بالعطا
على مثله فليعقد المرءُ خنصراً
…
لإنا رأيناه لدى الجود مفرطا
نوالٌ تلظى الغيث بالبرق حرقةً
…
لتقصيره عنه وبالرَّعد عيَّطا
وبشرٌ لدى العافين أحلى من المنى
…
ورأيٌ إلى العلياء أهدى من القطا
من القومِ فاتوا الناس سبقاً إلى العلى
…
ألم ترهم أندى أكفًّا وأبسطا
كأنَّ لهم فيها طريقاً مفسراً
…
وعندهم فيها طريقاً مخبَّطا
إذا ابْتدروا غايات لفظٍ رأيتهم
…
من الروض أنشى أو من الريح أنشطا
مطاعين في الهيجا مطاعين في الورى
…
قريبين من رشدٍ بعيدين من خطا
كأنهمُ في السلم زهرٌ وفي الوغى
…
قتادة تأبى أن تلين فتحبطا
أبى الله إلَاّ أن يذلَّ حسودهم
…
ويرضون في كلّ الأمور ويسخطا
إليكَ شهابَ الدين جدت ركائبٌ
…
كأنَّ لها في تربِ أرضك مسقطا
فداكَ بخيلٌ لا يسود وإنما
…
قصاراه أن يخشى افتقاراً ويقنطا
تهتك لمَّا ضنَّ بالمال عرضهُ
…
ألا إنَّ جودَ المرء للعرض كالغطا
وما أنت إلَاّ البحر في كلّ حالةٍ
…
نوالاً وعلماً ما أبرّ وأقسطا
تجاوزت في الإنعام كعباً وحاتماً
…
وطاولت في الإرغام عمراً وأحبطا
وفقهتهمُ إن كنت حقًّا مصححاً
…
وكانوا حديثاً في الأنام مغلّطا
وطالَ كما تختارُ قدرُكَ في الورى
…
لأبعدَ من شأوِ النجوم وأشحطا
كأنَّ ثريا الأفق كفٌّ تطاولت
…
لتلقي له فرش الغمام وتبسطا
إذا حاق خطبٌ أو تطلَّع حادثٌ
…
سلكت من الأقلام عضباً مسلَّطا
يراع يربَى في سيول دوافق
…
وأغيال أسدٍ لا تفرّ تحمطا
فمن أجل هذا سرّ عافيه في الندى
…
ومن أجل هذا ساء شانيه بالسطا
لك الله من حرٍّ يرى ليَ برّهُ
…
وقد مدَّ لي دهرِي الهموم ومطَّطا
وشيد لي بالذكرِ قدراً ورفعةً
…
بعيد عليها أن تحول وتكشطا
فخذْ مدَحاً تنشي لك الروض يانعاً
…
إذا شئت أو تبدِي لك الوصف أرقطا
إذا أشرقت في محفلٍ ظنَّ أهله
…
سنا المشترى من ضوئها متقمّطا
وإن كنتَ فيها قد تفردت بالثنا
…
فإنَّك أيضاً قد تفردت في العطا
وقال في عيادة شخص
المجتث
مولايَ قم للمعالي
…
فللعِداة هبوط
حاشا رجا كلّ عاف
…
أن يعتريه قنوط
كم ضعف حال وقلب
…
بالضعفِ منك منوط
شهود علياك شهب
…
وفي سواها سقوط
وقال وقد خاط له البهنسي نصفية
الكامل
شكراً لها فرجية قد بيضت
…
عيشي وعين الحاسد المتواطي
جاءت ولم أسأل ولكن جاءني
…
خياطها وعجزت عن قيراط
وأريد جوداً ثانياً ولطالما
…
قد جدت لي قدماً وللخياط
ومن مقطعاته قوله
الخفيف
يا وزير المصرَين كلاًّ كفاه
…
في مهماته الكبار وحاطه
لو تفاخرت وابن شكر بمعنى
…
جامع زدت في المعاني اغْتباطه
كنت تبدِي فخاره برخام
…
وفخار ابن شكر يبدِي بلاطه
ــ
البسيط
وأغيد كلّ شيءٍ منه يعجبني
…
كأنما هو مخلوق على شرطي
أجفانه السود لا تخطي إذا رشقتْ
…
سهامها وسهام الليل لا تخطي
ــ
المنسرح
نقطة خالٍ ووجنةٌ فعلا
…
في اللهو لي بعد توبتي غبطه
فيا لها توبة معشقة
…
صرت عليها أقولُ بالنقطه
ــ
الطويل
بروحيَ مشروطٌ على الخدِّ أسمرٌ
…
دنا ووفى بعد التجنب والسخط
وقال على اللثم اشترطنا فلا تزد
…
فقبَّلته ألفاً على ذلك الشرط
ــ
الكامل
لم أسعَ للعليا بخطوٍ قاصرٍ
…
لكن سعيت لها بحظّ هابط
ألف السقوط فلو أردت كتابة
…
للظاء منه كتبته بالساقط
ــ
المتقارب
دع الخوض في الكلم الجاحظي
…
ومع مقرئ الشام فاقرأ بضبط
إذا ما غرقت بمثل ابن بحر
…
وجدت النجاة بمثل ابن شطّ
ــ
مخلع البسيط
نظمت للصاحب المرجى
…
رائية كالحباب يلقط
نروم من برّه نقوطاً
…
والحكم للراء أن تنقط
ــ
الخفيف
لي صنانٌ أعاذك الله منه
…
كم أواري إبطي به وأغطي
فكأني في الناسِ لصٌ مريب
…
أتخفى وعملتي تحت إبطي
ــ
مجزوء الكامل
حاكيت عرقوب الوعود
…
وبتُّ دون الخلّ لاقط
فسقطت من عيني ندا
…
ك ومن تعرقب فهو ساقط
ــ
المتقارب
يلوم العذول على أعينٍ
…
خطائية حسنها في سطا
عذوليَ خذ لكَ عين الصواب
…
ودعْ في الهوى ليَ عين الخطا
ــ
الخفيف
وبروحي المشروط في الحدّ يقرأ
…
منه لحظ الكئيب أحسن خط
أعلن الشرط داعياً لهواه
…
فغدتْ مهجتي جواباً لشرط
ــ
الطويل
بروحي كحلا الطرف لا بتكحُّلٍ
…
مخطَّطة لكن بغير خطوط
تخير طرفي قدَّها العدل شاهداً
…
فألفيته أيضاً أجلّ شروطي
ــ
الوافر
لقد جدَّدت يا خجلي ذكري
…
لشبعٍ أو لريٍّ زاد غبطه
كأنك لم تكن من ذا وهذا
…
أكلت أوزَّةً وشربت بطه
ــ
مخلع البسيط
أفنى جفاكم كثير دمعي
…
لكن بقي في القليل نشطه
قد كنتُ أروِي عن ابن بحر
…
فصرتُ أروي عن ابن نقطة