الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الفاء
قال ولم ينشد
الكامل
قاسي الجوانح لين الأعطاف
…
أهواه في الحالين غصن خلاف
رشأ من الأتراك إلا أن في
…
جفنيه ما في الهند من أسياف
أدنى حياصته إلى أردافه
…
فانظر لزخرفها على الأحقاف
واعجب لشكوى الخصر رقّة حاله
…
ومن الغنى لشكاية الأرداف
ولتاركي في حبِّه وكأنَّما
…
إنسان عيني مُبتلى برعاف
أفديه عسال القوام إذا مشى
…
وإذا يشاء فمعسل الترشاف
تلتفّ قامته بواردِ شعره
…
فأرى الشقا في جنَّةٍ ألفاف
ولقد أرى طرق الرشاد بتركه
…
لكنَّ قلبي مولّع بخلافي
واشقوتي منه بخصر مخطف
…
نهب السلوّ وناظرٍ خطَّاف
إن خابَ سائل أدمعي في حبِّه
…
فلكثرة الإلحاح والإلحاف
وأكاد أصدّق ثم يطمعني بهِ
…
بشر يغير الدّرّ في الأصداف
لا اليأس يثبت لي عليه ولا الرَّجا
…
فكأنني في موقف الأعراف
ولربَّ ذي عذلٍ إذا بلَّ البكى
…
رُدْنيّ باكر مسمعي بنشاف
مالي وما للعذول في متحكمٍ
…
لي في الهوى مضنٍ لديه وشاف
إني لأطلب لا لشيءٍ وصله
…
إلَاّ لينظر في الوصال عفافي
ما كانَ في العشرين يهفو منطقي
…
أيكون في الخمسين فعلٌ هاف
شيمٌ عن السلف الذكيّ ورثتها
…
لا في الصبى عِيبتْ عليّ ولا في
لي حين أنسب أسرةٌ عربيةٌ
…
كادتْ تعدّ الشهب من أحلافي
وفضائل ما قد سمعت وإنها
…
لسامعِ الأشراف كالأشناف
ولربَّ وردٍ عفته لتدلكٍ
…
ولو أنه نهر المجرَّة طاف
ما أجور الأيام في إهمالها
…
حقِّي وأعدّ لها عن الصناف
أشكو التأخّر في الزمان وهذه
…
شيمي لديه وهذه أسلافي
عطفاً أحال الدين والدنيا على
…
حالي فعندك يحسن اسْتعطافي
إن لم أبت ضيفاً لبابك قادماً
…
فاجعل كتابي واحدَ الأضياف
وأجزت باب قرى عوائد نحوه
…
أن لا يجوز لديه حذف مضاف
من أين للآمالِ مثلك كافلٌ
…
أم أين للأحوالِ غيرك كاف
أنت الغياث إذا الغمائم أخلفت
…
وعد الثرى بالدّرّ في الأخلاف
والمستماحة في الندى آلافه
…
والواحد المربي على الآلاف
غيث الشآم ونيل مصر إذا شتت
…
يوماً وضاقت رحلةُ الإيلاف
مدَّت إلى قاضي القضاة يدُ الرَّجا
…
فأمدَّها بعوائدِ الإتحاف
هو كعبة الفضل التي قد أغربت
…
أهل المقاصدِ حولها بطواف
أقلامه مثل السهام سديدةٌ
…
لكنَّها للوفدِ كالأهداف
حفيت بوعدِ الآملين فكلّها
…
يسعى إلى لقيا المؤمَّل حاف
في كفِّ فيَّاض النوال كأنها
…
لمعُ البروق بعارضٍ وكَّاف
لا عيبَ فيه سوى عطاءٍ مخجلٍ
…
جهد المدائح زائد الإسراف
وثناً يشفّ ضياؤه فكأنما
…
في أعين الأعداءِ منه أشافي
أوصاف مجدٍ أينعت فترنَّمت
…
بالسجعِ فيها ألسنُ الوُصَّاف
ومناقب قد يمَّمت أمد العلا
…
فقفت سوابقها الحسان قواف
وفخار بيتٍ في السيادةِ وازنٌ
…
ما بيت نظم فخاره بزحاف
بيتٌ أبو دلفٍ بناه وبالغت
…
أنباه في شرف وفي إشراف
ما فاخرته العرب إلَاّ هاشماً
…
فغدت إليه هشيمةَ الآناف
أو سامت الفرس الأوائل عزّه
…
لتقطّعت أكتاف ذي الأكتاف
تبقى على مرِّ الزمان وغيره
…
عاف الذّرى متوعر الأكناف
يا من مقام فخاره المحمود لم
…
تحتج دلائله إلى كشَّاف
وضحت بهمَّتك العلوم فكلها
…
إجماع متفق بغير خلاف
ووراك صلَّى السابقون وسلمت
…
آداؤهم من مثبتٍ أو ناف
وبك ازدهى الشرع المنيف مقامه
…
وأقرّ رائد روضه المستاف
يحميه رمحٌ من يراعك نافذٌ
…
ويقيك درعٌ من سجلّك ضاف
وإذا اسْتشار الملك رأيك في دجى
…
أمرٍ ثنيت الصبح في الإسراف
عجباً لمثلك كيف يهمل حالتي
…
من بعد ذاك العطف والإسعاف
وليَ المصيف وفي حشايَ حرارةٌ
…
للهمّ فوق حرارة المصطاف
وكفى عداتي أنني ما فيّ أن
…
ورد الشتا إلا لسانيَ داف
ومن الحوادث أن عزمي والصبى
…
أوْدَى فليتَ الحادِثات كفافي
ولبُعد بابك وُقد نارٍ في الحشا
…
ترمي بكلّ شرارةٍ كطراف
بالرّغم أن يجفو ترابك مبسمي
…
لكنه غدر الزمان الجافي
ولئن قعدت فإنَّ ركبَ مدائحي
…
متواصلُ الأعناقِ والإيجاف
خذْها إليك كلامةٍ مسرودةٍ
…
يوم الفخار وحلّة أفواف
نظّمتها لك والنجوم كأنها
…
في الأفقِ من تعب المسير غواف
والنسر ينهض بينها بقوادمٍ
…
لكنهنَّ عن العيان خواف
فأتتك من صنف الجمال بديعة
…
والنظم مثل بنيه ذو إنصاف
في الناس من يمشي على رجلين في
…
نظمٍ ومن يمشي على أخلاف
وقال علائية
البسيط
مسلسلٌ من حديث الدمع مذروف
…
ينبيك أنَّ حديث الصبر مصروف
وإنَّ كلّ مقال العذل مخرَفةٌ
…
وكلّ ما نقل الواشون تحريف
ليتَ الوشاةَ على خيطٍ فكلهمُ
…
يداه مشلولةٌ واللحظ مكفوف
آهاً لقدّك غصناً كلّه ثمرٌ
…
لو أنه ببنان اللّثم مقطوف
وتبر خدّك ديناراً له لمعٌ
…
لو أنه لعيان الطرف مصروف
أفدي التي تشتكي مني هوىً ولها
…
بالرّدف والخصر تثقيلٌ وتخفيف
تدعو على الكثب والأغصان لاعبة
…
فالكثبُ مهتوفة والغصن مقصوف
لي في القصائد تشبيبٌ بها ولها
…
على جريح الحشا باللحظ تذفيف
قالوا حكى القمر التميّ طلعتها
…
قلنا صدقتم ولكن فيه تكليف
كما حكى نيلُ مصر جودَ سائدها
…
لو لم يكن في وفاء النيل تسويف
ندبٌ عطفت أماديحي على نسقٍ
…
من فضلِه حبَّذا للفضل معطوف
مدبر الملك بالأقلام يقدمها
…
في الجودِ والبأسِ تحويلٌ وتخويف
بادي السعادة لو بثَّت مناقبه
…
في الأفق لم يبدُ في الأقمارِ مخسوف
طلق السرة يعطي حيث وجه ذكا
…
كأنه بغبارِ المحل مكسوف
يا من يعنفه في صنع مكرمةٍ
…
هيهات أن يروع العشَّاق تعنيف
في كفِّه قلمٌ الإنشاد منشأه
…
فضلٌ وفصلٌ وتعريفٌ ومعروف
فتوح ملكٍ من الأسجاع خصَّ به
…
هذا وذاك وسجع الناس توقيف
وفضل نظمٍ له من بيته شرفٌ
…
فهو الرضيّ وباقي النظم مشروف
خطَّافةٌ لبّ رائيه براعته
…
ووجهُ حاسدها بالرَّوع مخطوف
وصاحب السرّ قد سرَّ الزمان به
…
صدر النديّ وللآلاء توطيف
كم قاصدٍ جاء في جهرٍ وآخر في
…
سرٍّ وللكلّ إنعامٌ وتشريف
وكم تلطفُ كتبٍ في رسائله
…
وطيَّها لمزاج الخطب تلطيف
تسيل في الطرس أرواحُ العداة به
…
حتى كأن يراع الطرس مرعوف
فالبرّ والبحر ذا بالأمن منبسطٌ
…
وذاك من خجلٍ بالجودِ مرجوف
وكلّ عافٍ بحرف الخطّ متّصلٌ
…
وكلّ عادٍ بحرف السيف محذوف
شكراً لعطفٍ وأعراضٍ لديك هما
…
لعبد أبوابكم برٌّ وتثقيف
أعرضت عنه فوالت حربه فئةٌ
…
شاكوا السلاح فتضريبٌ وتسييف
وما شكوتُ وما الشكوى إلى بشرٍ
…
من خلق مثلي والأقدار تصريف
حتى إذا غبطتك المكرمات عفت
…
تلك الهنات وكرّوا بعد ما عيفوا
إن ساءَ قوماً مقامي منشداً مدحاً
…
لساءهم ليَ تشريفٌ وتسريف
كم خلعةٍ قلت للاحي وقد حضرت
…
وعضّ لحيته للغيظ ذي صوف
وحبَّذا وبرٌ قد غصَّت فيه غنىً
…
وكان لي وبرٌ بالفقرِ منتوف
وغلَّة طاف أولادي فقلت لهم
…
اسعوا لها يا عفاة البيت أو طوفوا
سمراء حنطيَّة يغترّ مبسمها
…
فكلها بشفاه اللّثم مرشوف
دقَّت يدُ الرزق بابي وهي ناشزةٌ
…
فقلت كسّ أخت رزق فيه تعسيف
وعلّمتني نظمَ الشعر من دُرَرٍ
…
ما بيت واحدها بالفقرِ مزحوف
هذا هو الخبز يا أجنادَ أدعية
…
وفي المجاريب حرب الليل مصفوف
خبزٌ وخيرٌ وجبرٌ بعد ما نطقت
…
فللمحامد تجنيسٌ وتصحيف
لينطق الجود بعد العيّ ذا مدحٍ
…
تأتي وما عندها في القولِ تكليف
لا زلت ممتدحاً منِّي بنظمِ فتىً
…
في المادحين فلا يثنيه معروف
تجلّ عن نظم ورَّاق مدائحه
…
وعن ثناً فيهِ للجزَّار تقطيف
نظَّفت فكري لكم من حبّ ذي قلم
…
فإن شرط وعاء الحبّ تنظيف
وقال ناصرية
الطويل
بقيت لحمدٍ مثل فضلك واف
…
وكافاك عنَّا الله خير مكاف
ولا زلتَ مسروراً بنشرِ محامدٍ
…
وذخر أجورٍ واتصالِ عواف
ومجدٌ على الأنصار شفَّ سناؤه
…
وعلم لأدواء البصائر شاف
وبرّ إذا خانَ الزمان موكلٌ
…
براءٍ وفاءٍ للأنام وقَّافِ
ومنح وصفح ذاك معفٍ لمخطئٍ
…
وذاك صريح المكرمات لعافِ
ولفظٌ هو العذبُ الطهور وطالما
…
أدارَ على الأفهام صرف سلاف
لك الله بحراً إن خبا البحر دُرّهُ
…
فأحسن منه دُرّ بحرك طافي
وندباً أطارت طائر المدح واجباً
…
قوادِم من نعمائه وخواف
فما رأيه عن قاصديه بغافلٍ
…
وما طرفه عن وافديه بغاف
وتدبير ملكٍ مع تورّع زاهدٍ
…
إلى وثب عزمٍ مع سكون عفاف
أخا العلم في عقلٍ ونقلٍ حوى المدى
…
وِفاق على الماضي بغير خلاف
وذا المجد في دنيا وأخرى فيا له
…
مضافاً إليه واصلاً بمضاف
أتى جودك المروي صداي ولم أسل
…
ولا طرق السمع الكريم نشافٍ
ودقَّ عليَّ البابَ رزقٌ ولم أسر
…
أدقّ بكعبي متعباً بطوافي
وقابلتها غرّ الوجوه كثيرة
…
جرت بحروفٍ قد صرَعنَ حرافي
ثقالاً بمنديلِي ألذّ بثقلها
…
وأخطر من بعد الحفا بخفاف
وأسحب والأولاد فضل ملابسٍ
…
نصافي بها الأيام حين نصافي
ونشكر والأعضاء ألسنة ندى
…
يديك وندعو والزمان مواف
دعاً صالحٌ منَّا ومدحٌ مؤيدٌ
…
وحقّك لا في ذا بعثت ولا في
رعا الله أيام الإمام محمدٍ
…
فكم نعمٍ رُدَّت إليَّ شراف
ولو سمته ردّ الشباب لردّه
…
عليَّ وقد مرَّت عليَّ سوافي
ألم ترَ أني قد حرمت بمدحِه
…
إلى غزل للشائبين مناف
فآهاً لعلَاّت الروادف برَّحت
…
بأكباد قومٍ مستنين عجاف
وآهاً على عصر الشباب الذي مضى
…
وأوْدَى فليت الحادثاتِ كفافي
فراشي كما قيل الحسان نواعماً
…
لديه ومسحوبُ الشعور لحافي
زمان لقاً أستغفر الله ليته
…
تقضَّى ولم أنعم زمانَ تجافي
فيا آمريّ اليوم بالغيّ أمسكا
…
فقد مرَّ من تلك الغواية كاف
ويا سابق النعمى لراجيه لا تزل
…
تُلافي حياة المرء عند تَلافي
فبطنيَ شبعانٌ وظهري كأنه
…
لسانيَ ما بين البريَّة داف
وقال يهنئ بخلعه
البسيط
كلّ الجوانح قلب فيك مشغوف
…
وما لحاصل حبِّي عنك مصروف
ذكري بخاطرك الناسي مصادفة
…
وخاطري عن سوى ذكراك مصدوف
يا ظبية من ظباء الحيّ نافرة
…
حتَّامَ هجرك شيء منك مألوف
ويل لجفنيّ لا جفنيك من سهرٍ
…
لكيله في الدجى خسر وتطفيف
يا باذل الوفر في الدنيا لآخرة
…
بشراكَ فضل على الأخرى وتسليف
عذراً لنظميَ والدنيا مطابقة
…
شكواي مستورة والحال مكشوف
وضعف فكريَ عن نظم القريض له
…
كالعدّ في رقعة الشطرنج تضعيف
لا زلت أنشد قولي فيك من قدمٍ
…
وأنت بالخلعةِ الزهراء محفوف
أهل يهنيك بالتشريف محتفلاً
…
يا من بأيامه المعروف معروف
لكنني بك أختار الهناء لها
…
فإن قدرك للتشريف تشريف
وقال علائية
المجتث
كم لي على حبِّ طرفه
…
بنثرة الدمع صرفه
وكم لها من شجون
…
أمام قلبي وخلفه
وكم بجودِ عليٌّ
…
أغنى رجا الوفد كفّه
وفاض لي منه بحرٌ
…
في جنبه البحر غرفه
وشلّ كفّ افتقار
…
عن راحتيَّ وكفه
للمالِ سرًّا وجهراً
…
لصاحبِ السرّ عطفه
يا قادماً لي ومثلي
…
بفضلِ رؤياه طرفه
ليهنك العام تلقى
…
ألف السعادة ألفه
أكرم بقصد حجًّا
…
وحول بابك وقفة
وقال ملغزا
مخلع البسيط
يا من له في طريق زهد
…
حال وفي المشكلات كشف
قل لي ما مبهم جلي
…
وفيه للواصفين خلف
يعدّ حرفان حين يملى
…
بغير شدّ وقيل حرف
وهو كما قد ترى خفيف
…
وفيه لطف وفيه ظرف
مع أنه من عجيب أمرٍ
…
يجرُّ طوداً وفيه لطف
وإن عكست الحروف منه
…
فبلدة ما تكاد تصفو
ألغازه في ضحى وممسى
…
فليس يخفى وليس يخفو
ذكرته في عديد وصف
…
فلا يفت مسمعيك وصف
وإن خفى زائداً فأعرض
…
عنه ودع منطقي يكف
فإن لفظي الفداة مثلي
…
أصبح والله فيه ضعف
وقال من قصيدة
الكامل
زادت شجوني فيه عن حدِّ السرف
…
وجرى عليه مدمعي حتى وقف
متمنّع تلقاه في حال الرِّضا
…
وكأنه غضبان من فرطِ الصلف
ألف الصدود تجنُّباً وتحجُّباً
…
فلو أنه رام التواصل ما عرف
ومن الشقا أنَّ الجفا وتشوُّقي
…
لا ينتهي هذا وذاك إلى طرف
ما مال غصن قوامهِ عن فكرتي
…
يوماً ولا دينار وجنتهِ انْصرف
وقال يداعب صديقا
السريع
سكنت بالنيل لو لم تكن
…
جيرانه لم تكُ بالشافي
كفاكَ جيران نيل الأذى
…
فحبَّذا النيّل بالكاف
وقال ملغزا لرئيس
الطويل
أحاجيك ما حلو اللسان وأنه
…
لأخرسُ لا تعزَى إليه المعارف
يرى جالساً في الصدرِ ما دام كاملاً
…
فإن نقصوه فهو في الأرض طائف
فبعث في الجواب فقال
الطويل
مننت بحلّ اللغز معنىً وصورةً
…
فلله موصوفٌ لديكَ وواصف
ووطنني إن بلَّ بالقطر جسمه
…
فها هو مبلول وها أنا ناشف
ومن مقطعاته قوله
البسيط
يحير الغصن بين اللّين والهيف
…
ويفضح الظبي بعد الجيد والعطف
أغنّ لم يبقَ مرأى حسنه بشراً
…
خال من الوجدِ يلحاني على شغفي
يا حبَّذا البدر حاز التمّ أجمعه
…
وزاد في مهج العشَّاق بالكلف
غزال رملٍ ولكن غير ملتفتٍ
…
وغصنُ بانٍ ولكن غير منعطف
يشكو السقامَ إلى أجفانه جسدي
…
فأعجب له دَنفاً يشكو إلى دنف
متى يحقِّق وعداً من تواصله
…
والمنع ينظر من وجهٍ إليَّ خفي
في الخدِّ لامٌ وفي عطف الصبا ألف
…
وآلة المنع بين اللاّم والألف
هلاّ سوى سحر ألفاظ تلقت به
…
فكان في قصد موسى مانعٌ تلفي
مشير ملكٍ تجلَّى رأيه فسطا
…
بالخصبِ يطو بياض الصبح في السدف
فاقَ البريَّة في عدلٍ ومعرفةٍ
…
فليسَ عن رتب العليا بمنصرف
سجية في اقتضاء الحمد ناشئةٌ
…
على الندى والسدى والمجد والشرف
وهمَّة دبَّر الإسلام كافلها
…
تدبير متّصف بالحقِّ منتصف
يا جائل الطرف في السادات منتقداً
…
ها قد وصلت إلى أزكاهُم فقف
وقد وجدت معاني الفضل باهرةً
…
فإن قدرت على أوصافها فصف
دار الثناء على القطب الذي اتّفقت
…
فيه العقول فلا قول بمختلف
لا تبغِ منزلَ فضلٍ بعد منزلهِ
…
من حلّ طيبةَ لم يحتج إلى النجف
من معشرٍ نجبٍ ما زال مجدهمُ
…
يوصي به السلف الماضي إلى الخلف
شادَ المعالي بنو خاقان واجْتمعوا
…
في واحدٍ بمعاني البيت مكتنف
قد قدّمته على السادات همّته
…
في الفضلِ تقديم بسم الله في الصحف
كافي الجيوش بآراءٍ مناضلةٍ
…
تكاد ترعد منها أنفسُ النّطف
فلا جناحٌ بمنهاضٍ إذا عضدت
…
من جانبيه ولا قلبٌ بمرتجف
في كفِّه قلمٌ كالسيف منتصبٌ
…
لكنه لبني الآداب كالهدف
جارٍ بكفِّ سهيليّ العلى فلذا
…
كم في المهمَّات من روضٍ له أنِف
أمّل عطاياه وأستعرض فضائله
…
فما يردّ جناه كفّ مقتطف
وشمْ بعينك في الدنيا محاسنه
…
إذا دَلفت ودَعنا من أبي دُلف
قالوا أفي بأسه أم في سماحتِهِ
…
فقلتُ في ذا على رغم الحسود وفي
يا من تحملت في أبوابه نعماً
…
لا عيبَ فيها سوى أن أثقلت كتفي
تهنّ بالمنصب الميمون طائره
…
واقبل لدستِك يا موسى ولا تخف
واغفر جنايةَ أيامٍ قد اعتذرت
…
وأبشر بسعدٍ على الأيام مؤتلف
الله يعلم فيما أنت واجده
…
ونور حظِّيَ من بشري ومن أسفي
لي في جنابك برجٌ غير منقلبٍ
…
إذا التجأت ونجمٌ غير منكسف
ففي وَلائك توكيدي إذا اختلفت
…
حالُ امرئٍ وإلى علياك منعطفي
حلفتُ أنَّك معدوم النظير فما
…
راجعت فكري وما اسْتثْنيت في حلفي
ــ
الكامل
بستان حسن لا عدمت قطافَهُ
…
لثماً يسلّفني السرور سلافَهُ
يختال في مرحِ الشباب كأنما
…
هزت حمائم حليه أعطافَهُ
في وصفه الأغزال خصّ مديحها
…
ملك البسيطة لا تريد خلافَهُ
الناصر بن الناصر بن قلاون الم
…
نصور جانسَ نصره أسلافَهُ
خضعت لعزَّته الملوك وأذعنت
…
لأغرّ أمَّله الزمان وخافَهُ
خدمته حتَّى أنجم مرِّيخها
…
لو عاد كسرى ظنَّه سيَّافَهُ
ولو أن ذا الأكتاف سابوراً عصى
…
أمراً لقطَّعت العصا أكتافَهُ
ــ
الكامل
متّع لواحظنا بحسنك ساعةً
…
ودع النفوس تروح وهي توالف
واجعل وعودك لي صدوداً قابلاً
…
فلقد أراك إذا وعدت تخالف
ويلاه من ساجي اللواحظ أهيف
…
ما لي عليه سوى البكاء مساعف
يوم الغنى يهواه عاماً كلّه
…
بالدمعِ شاتٍ والصبابة صائف
سلْ خصره عن طول ليلة شعره
…
إنَّ السقيم بطول ليل عارف
ــ
الخفيف
أسفي للدراهم الحلبيَّا
…
ت فقد فرَّحت حشايَ وطرفي
أكلتني كفِّي عليها مراراً
…
وعليها أصبحت آكل كفي
يا لها حالة تكدِّر عيشي
…
وزمان في وجه قصديَ يصفي
ــ
المتقارب
أقول لمن يشتكي الخطوب
…
ويحذر من موبقات الصروف
عليكَ بأبوابِ سيف العلا
…
ملاذ الفقير وأمن المخُوف
تجد ظلّه جنَّةً والجِنان
…
بلا شكّ تحت ظلال السيوف
ــ
الكامل
هنّئتها خلع السيادة والتقى
…
والبرّ والبركات والألطاف
وبقيت ممدوح العلا عيناً لها
…
ألِف الندى ولكلّ ملك كافي
يا صاحب القلم الذي في بابِهِ
…
عُرف وعَرف ندى بغير خلاف
ــ
الطويل
خليليَّ كفَّا عنِّيَ الشغل بالهوى
…
فعندِي من فقد الصّبا شاغل كافي
صفا لون شيبي ثم كدّر عيشي
…
فيا عجباً للشيبِ من كدرٍ صافي
ومرخى على الأكتاف يضحك من يرى
…
فأوَّاه من شيب يقطِّع أكتافي
ــ
الرمل
جاء بالخصب إلينا كافل
…
آمن في عدلهِ كلّ مخُوف
فدمشق اليوم والدنيا معاً
…
في فنونٍ للتهاني وصنوف
جنَّة في ظلّ سيف قادم
…
وكذا الجنَّات في ظلِّ السيوف
ــ
أحذ الكامل
قل للذي قد كنت معترفاً
…
من بحر أنعمه ومغترفا
عجز اجتهاد الشكر عن مننٍ
…
قدّمتها عندِي فيا أسفا
إن كنت لا تسدي إليَّ يداً
…
حتَّى أقوم بشكرِ ما سلفا
ــ
الوافر
وكنت إذا جفوتم أو كدرتم
…
أحنُّ إليكمو أبداً وأصفو
إلى أن زرتمو فثنيت طرفي
…
وعلَّمني جفاكُم كيف أجفو
فما دمعي على العادات جارٍ
…
ولا قلبي على التبريح وقف
ــ
الكامل
بالجنك من مغنى دمشق حمائمٌ
…
في دَفّ أشجا تشوق بلطفها
فإذا أشارَ لها الشجي بكأسه
…
غنَّت عليه بجنكها وبدفها
ــ
الطويل
أتى الملبسُ الصوفُ الذي قد بعثته
…
لجبريَ يا أندى الأنام وتشريفي
فقابله الشكران شكر قصائدي
…
وسجعيَ والشكران من واجب الصوفي
ــ
الطويل
تغير بدر الدِّين بعد مودَّةٍ
…
وحالت به الأيام عن ذلك الوفا
ودلَّ على أن الوداد مكلف
…
ولا عجبٌ للبدرِ أن يتكلَّفا
ــ
البسيط
عندِي غلام بعلم الحرف مشتغلٌ
…
وأيّ حرف إلى الفحشاء منحرف
أحكى الأنام لدالٍ في تفاجعه
…
وأنفقَ الناسَ من ميمٍ على ألف
ــ
الطويل
خليليّ كيف الصبر عن حبِّ شادنٍ
…
شهيّ اللّمى ساجي اللواحظ أهيف
يحاول بدر التمّ تشبيه وجهه
…
فيحسنُ إلَاّ أنه يتكلف
ــ
البسيط
هنئتَ بالعيد يا من يستضيء به
…
في الناس حالي ومن بالحمدِ أعطفه
الناس تعرف عيداً بالهلال إذا
…
وافى ولكنني بالبدرِ أعرفه
ــ
الطويل
فديت رئيساً عندنا من نواله
…
ألوفٌ وصدٌّ بعد ذاك خفيف
فإن يكن العقل الذي ساء واحداً
…
فأفعاله اللآئي سرَرْن ألوف
ــ
الكامل
يا رُبَّ فاتنة الجمال غريرة
…
تحمي وراء أسنَّة وسيوف
صغت الوعود لها صياغة ماهرٍ
…
وجمعت بين خلاخلٍ وشنوف
ــ
الكامل
قاضي القضاة لك اتِّصال سلامة
…
ولحاسديكَ مسآءة وتلاف
ما كانَ في رجفان كفّك منكرٌ
…
فالبحر من أسمائه الرَّجاف
ــ
السريع
مملوكةٌ عنديَ روميَّة
…
كم نشَّفت رأسي وما من شفه
بعثتها مع بعض شعري وقد
…
خلصت في الحالين من منشفه
ــ
السريع
يا صاحباً أسعى إلى بابِهِ
…
وأشتكي الفاقة والكلفَه
شهرك ذو القعدة فاهْنأ به
…
وارْحم من المملوك ذي الوقفه
ــ
الطويل
أمزِّق قلبي في هواك تحرُّقاً
…
وجفنيَ تسهيداً وليتك تعرف
ولي أسفٌ بادٍ من الحزنِ إنما
…
على مثل لقياك ابن يعقوب يوسف
ــ
الرمل
يا قريراً بالمنى يا سيدِي
…
يا صديقاً للتهاني ألِفا
أن إيري يا لعقبى إيركمُ
…
كان ياءً ثمَّ أمسى ألفا
ــ
الطويل
أرادت تضاهي حسنهُ وصفاتهُ
…
بدورٌ وغزلانٌ فقلت لها قفي
بعيشك يا غزلان لا تتعبي
…
عليه ويا أقمار لا تتكلَّفي
ــ
الرجز
ولي صديق أرجفته مدحتي
…
وكانَ ظنِّي أنه لا يرتجف
فقل له يا بحر علمٍ وندًى
…
أنا الذي لو جاءَ للبحرِ نشف
ــ
الخفيف
خفَّ خصر الحبيب ثمَّ ابْتلاني
…
بعذولٍ يزيدني تعنيفا
ليت لو كان في الملاح كمثلي
…
في هوى الخصر يؤثر التخفيفا
ــ
المنسرح
لنون صدغك آيةٌ فتنت
…
بحسنها كلّ طامح الطرف
يسبِّح الله حين يبصرها
…
فيا له عابداً على حرف
ــ
المنسرح
أفنى التي تاجها وقامتها
…
كأنه همزة على ألِف
أذكر ثغراً لها فأسكر من
…
ورود خدٍّ لها فأرتع في
ــ
السريع
قولاً لنور الدين عن خِله
…
خلِّ الجفا وارجع لذاك الوفا
يا حجريِّ الوصف من نسبة
…
حقًّا لقد عاملتني بالصفا
ــ
البسيط
شكراً لأنعم مولانا التي فضلت
…
جهد الثناء فأبدى وجه معترف
لو لم أكن للغنى أبغي تطلبها
…
طلبتها كونها نوعاً من الشرف
ــ
السريع
يا سيدي دعوة مَن قولُهُ
…
يا سيدِي يوجب تشريفَه
حملت بالإحسان تثقيله
…
فاحْمل بإحسانكَ تخفيفه
ــ
الكامل
صيرت إيري واقفاً شرطه
…
إثبات عشقي واطِّراح مخالفي
فليدر حسنك أن قلبي فيه قد
…
ثبتت صبابته بشرط الواقف
ــ
الخفيف
باتَ أنفي يشكو زكاماً وقد كا
…
نَ التشكِّي من الحوادث يكفي
أحمد الله لا أزال معنًّى
…
بأمورٍ تأتي على رغم أنفي
ــ
السريع
ودفّ أشجار سمعنا به
…
ناعورة مطربة الوصف
لا غَرْوَ إن شبب نظم الورى
…
فيها فقد غنَّت على الدفِّ
ــ
الخفيف
شافعي قل لمالكي أن في ن
…
ثره سطرين منه للفقر صرفَه
أترى هل يحجّ فيٌّ وفي ق
…
لبي جمار وعند حاليَ وقفَه
ــ
الوافر
صرفت لجود تاج الدين قصدِي
…
ولم أرَ بعد ذا عنه انصرافَه
فقيل ليَ القرافة أشغلته
…
وكم بنداه قيل لي ألق رافَه
ــ
الكامل
يا سيدي إن طابَ وقت ولائنا
…
لفظاً ففي معناه منك تعسف
أنا في المديح أشبب الوصف الذي
…
أهدى وأنتَ على الجريح تذفف
ــ
الرجز
قاضي القضاة حبَّذا تكرمة
…
تنزِّه المملوك في صنوفها
دراهم عن كلماتٍ عدّدت
…
فأقبلت تجري على حروفها
ــ
الرمل
أترى يا سادةً لي كلما
…
زدتهم في الودّ زادوا في الجفا
هل كفى من فرط هجري ما جرى
…
وجرى من دمع عيني ما كفى
ــ
مخلع البسيط
رجلي وحالي لغير نافع
…
أصبح هذا لذا يخالف
الرجل طول النهار تمشي
…
والحال طول النهار واقف
قل ليراع الإمام شيخ الشيوخ الو
…
قت ماحي الإعسار والحيف
يا قلم العلم والبلاغة كنْ
…
شفيعَ آمالنا إلى السيف
ــ
الكامل
علقته ساجي اللواحظ أهيفا
…
وبليَّتي ساجي اللواحظ أهيف
قلبي الجريح مشبَّبٌ بصفاته
…
في الحسنِ وهو على الجريح يذفف
ــ
الوافر
يقول لي امرؤ كتَّاب مصر
…
بأخبارٍ لها وقت منيف
فهل عجز احْتيالك أن تهيئ
…
لهم خبزاً فقلت ولا رغيف
ــ
الطويل
ألا رُبَّ أحبابٍ شغلت بحبّهم
…
زمان إلى أن غيَّروا بيننا الصّفه
فسليت قلبي من يديهم وعنهمو
…
ونشَّفت دمعي من هواهم بمنشفة
ــ
الطويل
حملت إلى شخصي الحباب وكادَ من
…
أذى البرد لا من زهرة يتقصَّف
وكنتُ بفقرِي لا بعتقي أشتكي
…
وأعجز عن حمل القميص وأضعف