الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف القاف
وقال مؤيدية
الكامل
عوذت شعرك بالظلام وما وسق
…
وسناك بالقمر المنير إذا اتَّسق
آهاً لها من طلعة في طرة
…
لاحت فلا لاحَ الصباح ولا الغسق
وهلالٌ تمّ طالع في سعدِه
…
لكنَّ نجم حشايَ فيه قد احترق
رشأٌ وجدت العذل فيه باطلاً
…
لما وجدت بمقلتيه السحر حق
زعم المشنع أنني واصلته
…
ليت المشنع عن تواصلنا صدق
بأبي الذي أجريت أحمر أدمعي
…
في حبِّه فإذا ابتغى أمداً سبق
يا للجوانح والبكاء تطابقاً
…
هذي مقيَّدة وذاك قد انْطلق
قمْ يا غلام وهاتها في حبه
…
صفراء مشرقةً كما وضح الشفق
هذي الحمائم في منابر أيكها
…
تملي الغنى والطلّ يكتب في الورق
والقضب تخفض للسلام رؤوسها
…
والزهر يرفع زائريه على الحدق
فعسى تجدّد لي زمان تواصل
…
قد كانَ في اللّذَّات معنى مسترق
لا تسمعنَّ بأنَّ قلبي قد سلا
…
ذاكَ الزمان وذاكَ قول مختلق
تتخالف الأخبار لكنّ الندى
…
خبرٌ عن الملك المؤيد متفق
ملك خزائن ماله وعداته
…
تشكو بأيديه التفرق والفرق
البحر في كفيه أو في صدره
…
فانهل وإن ناويته فاخش الغرق
ذاك الذي بالناس يفدى شخصه
…
ويعاذ في ظلم الحوادث بالفلق
للسيف في يمنى يديه جدول
…
فلذا يفيض على جوانبه العَلق
وبكفه القلم الذي لا يشتكى
…
فتق الأمور لفضله لا رتق
تجري البحار فلو رمى بحربه
…
لا نشق ذاك البحر غيظاً وانفلق
فيه مآرب للعلوم وللندى
…
إن فاض راق وإن أفاض القول رق
كالغصن يستحلى سنا أزهاره
…
ويجود بالثمر الجنيّ وينتشق
فاز امرؤٌ ألقى يمين رجائه
…
لمقام إسماعيل يوماً واعتلق
المرتجى والأفق محجوب الحيا
…
والملتجا والدهر مرهوب الحنق
لله كم خضعت لعليا مجده
…
رأس وكانت ذات صول لم يطق
سارت سيادته وأمعن شوطها
…
فغدت على الأعناق واصلة العنق
وأراد أن يجري إلى غاياته
…
صوب الحيا فلذاك ألجمه العرق
النصر والدنيا الخصيبة والهدى
…
إن صال أو بذل الصنائع أو نطق
لاقيته فشفى رجايَ وعانقت
…
كفاي من جدواه أطيب مُعتنَق
وروائح المعروف لا تخفى على
…
حال فشمُوا من أنامليَ العَبق
يا أيها الملك المؤيد دعوةً
…
تذر العداة بغيظها تشكو الحرق
واصلت قصدي باللهى وقطعت ما
…
بيني وبين بني الزمان من العُلَق
فلأشكرنّ جميل ما أوليتني
…
شكر الرياض الزهر للماء الغدق
بمدائح أهّلتني لنظامها
…
فغدت محررة وعنقيَ مسترق
درر خدمتُ بها علاك وإنما
…
عُطفت على درر العلى عطف النسق
وقال في الأفضل ابن المؤيد
الكامل
ما بتّ فيك بدمع عيني أشرق
…
إلا وأنت من الغزالة أشرق
يا من تحكم في الجوارح حسنُه
…
فالقلب يؤسر والمدامع تطلق
أنفقت عيني في البكاء وحبَّذا
…
عينٌ على مرآى جمالك تنفَق
وأخافني فيك العذولُ وما درى
…
إني لجودك في الهوى أتشوّق
قسماً بمن جعل الأسى بك لذةً
…
والدمع راحة من يحبّ ويعشق
إن العذول هو الغني وأن من
…
يفني عليك حياته لموفّق
لي من نصيب هواك سهمٌ وافرٌ
…
وسهام سحر من جفونك ترشق
يمتار من دمعي عليك ذوو البكا
…
فاعجب له من سائلٍ يتصدّق
ولقد سقيت بكأس فيك مدامة
…
في غيظ لوّامي عليك فلا سقوا
وضممْت من عطفيك غصن ملاحةٍ
…
بالحلي يزهر والغلائل تورِق
وقرأت في خديك بعد تأمل
…
خطًّا به حبّ القلوب معلق
ورزقت من جفنيك ما حسد الورى
…
حظي عليه وهو رزق ضيق
ونُعمت باللّذات وهي جديدةٌ
…
ولبست ضوءَ الرَّاح وهو معتّق
في ليل أفراح كأنَّ هلاله
…
للشرب ما بين الندامى زَوْرَقُ
يا حبَّذا ليلٌ نبيع به الكرى
…
لكننا لا عن رضًى نتفرّق
حيث الشباب إلى المسرة راكض
…
لا يستقرّ وطالبٌ لا يرفق
سقياً لأوقات الشبيبة إنها
…
أوفى لمطّلب السرور وأوفق
ما سرّني أنّ الكميت تحثها
…
نحوي السقاة وأن فوْدي أبلق
غني بكأسك يا نديم فإنّ لي
…
جفناً مدامعه أرقّ وأرْوَق
زال الصبا ونأى الحبيب فعادني
…
أرقٌ على أرق ومثليَ يأرق
وكأنّ عيني راحةٌ ملكيّة
…
حلف النوال بأنها لا تطبق
نشأ النوال الأفضليّ فلم نسل
…
في الأفق هل نشأ الغمام المغدق
إن كان في الكرماء رسل سماحةٍ
…
فمحمدٌ منها الأخير الأسبق
ملك أقام على حماه وذِكرُهُ
…
بالمكرمات مغرّبٌ ومشرِّق
ما ضره والفعل فعل باهر
…
طلب السهى والأصل أصلٌ معرق
من أسرة تقوية حظ الأولى
…
يوم الفخار لقهرها أن يتقوا
النجم بعض ريارهم فلينزلوا
…
والنجم بعض حدودهم فليرتقوا
إن فاخروا بقديمهم لم يدفعوا
…
أو سابقوا بجديدهم لم يلحقوا
إن يفنَ ماضيهم على سنن الردى
…
فكأنهم ببقاء أفضلهم بقوا
الأرض واسعة بجدوَى ملكهم
…
والعدل في أيامه متوثق
ملأت موافقة القلوب مهابة
…
فالقلب قبل الطرف فيها مطرق
وكأنما صور الوقوف أمامه
…
صور الذمى فمواثل لا تنطق
سارٍ على منهاج أسرة بيته
…
ترجو البرية حالتيه وتفرق
لا عيب فيه سوى عزائم قصّرت
…
عنها الكواكب وهي بعد تحلق
وندى تتابع وفده حتى اشتكت
…
نفحات أنعمه الفلا والأينق
فياض سيب حين يزهى مجلس
…
وخضيب سيف حين يعرو فيلق
تلقاه بين مهابة ولطافة
…
كالسيف فيه مضاً وفيه رونق
وتراه من لمع الأسنة سافراً
…
كالبدر بين كواكب تتألق
حيث الغضا بين السلاح كأنه
…
لجّ تحقق بنده يترقرق
والطير تقربها الظبا فمن السماء
…
والأرض تغشاه الضيوف وتطرق
يا أيها الملك المكمل فضله
…
وُقّيت من حدقٍ إليك تحدّق
وبقيت للمدَّاح تجلب عيسهم
…
جلباً بغير بلادكم لا ينفق
أذكرتنا زمن المؤيد لا غدت
…
مثواه باكية الغمام تشهّق
حتى تجرّبه ذيول حديقة
…
أكمامها بيد النسيم تفتق
علياك علياه وخلقك خلقه
…
فاهنأ بلبس مدائحٍ لا تخلق
وقدوم عيد كان من طرب إلى
…
لقياك تخترق الصيام وتسبق
وبديعة كالروض إلا أنها
…
تجلى بجارحة السماع وتعشق
نظمتها عقداً لمثل مثاله
…
في النظم شاب من الوليد المفرق
وتلوت قاف معوّذاً من قافها
…
خوفاً عليه من النواظر أشفق
لا فضل لي فيها وبحرك قاذف
…
درر الصفات تقول للخلق انفقوا
من عشّ بيتك قد درجت وطار لي
…
في الخافقين جناح ذكرٍ يخفق
وبكم علمت من القريض صناعة
…
ما كنت لولاكم بها أتعلق
لكم الولا مني لأنَّ نداكمُ
…
من كلِّ حادثةٍ له في معتق
وقال وكتبها للشيخ شمس الدين الصايغ وهي تعد بقصيدتين
وفيها نوع يسمى التشريع
المتقارب
بطيفك يا بدر والطارق
…
ومسبل شعرك والغاسق
وقدك يا غصن واللحظ من
…
رشيق يميس ومن راشق
وطلق جبين قضى حسنه
…
ببين على سلوتي الطالق
أغث بأيادي الرضا مغرماً
…
دعاك وخذ بيد العاشق
فقد تعبت عينه في الهوى
…
بإنسانها السابح الغارق
وعاقبها سيد ظالم
…
عليها بذنب الكرى الآبق
سكاب دموع جرت في مدا
…
بكاها فأعيت على الآحق
وسهر روى من بكاءي الذي
…
تدفق عن جعفر الصادق
وأمرد نشوان أما لقاه
…
لعمري فمعذرة الفاسق
منعم جسماً ولكنني
…
شقيت بمنظره الشقائق
وذي إمرة سار للقيل في
…
جناحي لوا قلبي الخافق
فكم مسلم خائف عندَ ما
…
رنا من ظبا لحظه المارق
وكم ذابل في العيون التي
…
سناها بسهدٍ لها ماحق
فيفتح للجفن من مطبق
…
ويعمل للقلب من طابق
بخدٍّ وخال على تبره
…
يشحّ على قبلةِ الوامق
فكم قلت بالتبر جُد مرّة
…
عليّ فقال ولا الدَّانق
وكم قلت ما الرفق قال الطلا
…
وأقسم ما أنت بالذائق
ورُبّ مدام تروق التي
…
شربت على حسنه الرائق
معتقة من ذوي الحجب في
…
يمين محجّبة عاتق
وفاتكة كالمدام التي
…
تدير على لينها مادق
تنزه في الثغر مبني في
…
محل العذيب وفي بارق
زمان شباب مضيء مضى
…
بعيشٍ لنا فائزٍ فائق
وجاء مشيب على جانبيْ
…
عذاري وحاشاك كالباصق
فعينايَ في الليل محلوقتان
…
وفي اليوم من مائها الدافق
وقلبيَ حرَّانُ من لوعةٍ
…
أتت من كئيب النوى الفارق
ومن زمنٍ بعد ذاك الزمان
…
عقوق كمثل اسمه عائق
محاذق في الضرّ لي أفرقت
…
خلاف القياس من الحاذق
وحملت في الأرض من خطبه
…
ذُرا جبل في السما شاهق
لسنيَ بالفم كم قارعٍ
…
ولحميَ بالهمّ كم عارق
وقلبي المعذب مع همه
…
لدى القلب في مخلبيْ باشِق
لعل صديق صديق بمصر
…
يخفف بالشام عن عاتق
بخطوة ساعٍ مثابٍ إلى
…
حمى الفضل والكرم السابق
فنشكو فعال الزمان الغلام
…
لسيده الفاتق الراتق
عليّ سيوف لشأوِ العلى
…
وحاتم في القوم من لاحق
مجيد العطا ومجيد السطا
…
بممتشق فيهما ماشق
له الله من راتقٍ في الورى
…
أموراً كباراً ومن فاتق
وميكال دهر جديد على
…
يديه تصبّ يد الرازق
من الغرب والشرق راجوه لا
…
يردّ حماه رجا الطارق
فيلقى الجوينيّ في الوفد من
…
ندًى عنده ما لقى المالقي
على خلفاء كثيرٍ أبرّ
…
بسؤدده الراسخ السامق
فيا عون المكتفي إذ بدت
…
علاه ويا خجل الواثق
فيا صائغ اللفظ صوغ الشنوف
…
زهت في حلا سوقه النافق
أغثْ مبعداً لاقياً للأسى
…
يلوذ بإحسانك اللائق
صباح الطوى من دمشق التي
…
خدمت ومن حلب فالق
وفي حلبٍ راتبٍ قانعٍ
…
ولكن نعته يَدا ناعق
وعائلة أعولت كلما
…
أطلت على نفسي الزاهق
على أنني وليَ الصبر قد
…
ألفت بهذا الشقا الراهق
فلو قيل فارق ولا تبتئس
…
أيست لقولهُم فارق
وقد آن لي من يد العمر أن
…
أسير إلى رحمة الخالق
وما فتر هذا الهلال القديم
…
لخلق عليها سوى خافق
فداك محبّ عطفت الولا
…
على حبّه عطفةَ الناسق
طفقت له مزوياً نبْتَهُ
…
زماناً بطافحك الطافق
وأحييت منه ومن لفظه
…
لمن قد يرى رمق الرامق
فكم من شهيد زكيٍّ على
…
جميل ثناه وكم سابق
وأنت الذي لم يزل بشره
…
لظامٍ وسارٍ سنا بارق
وأنت الذي في السهى قدره
…
بعيّوق شاهده الناطق
لا بدعَ لفظكَ كم حاسدٍ
…
كليم حشاً دونه صاعق
تنزّه في روضة المجتلى
…
على المرخ من همة اللاصق
فعيناه في المرخ حيث اجتلت
…
بديعاً وأحشاه في دابق
ملكت بحقلِ جلاد الجلال
…
وحيداً فمزّقت في مازق
وأفردت نظماً سرياً فما
…
لبيتك في النظم من سارق
وأبعدت بالرغم والعجز عن
…
جنا دَوْحك الناضر الباسق
فيا طرسيَ ألثم ثراه المري
…
ع ألفاً ويا مدحةُ عانق
وعشْ يا ربيب التقى والعلى
…
لدى أملٍ بالوفا صادق
ومبلغ علم بإعجازه
…
رمى في حشا الندّ بالحارق
علومك يا دوح للمجتني
…
وذكرك يا روض للناشق
وقال في قاضي القضاة بهاء الدين أبي البقاء
الكامل
قال العذول فزاد قلباً شيّقا
…
ما ضرَّ يا مسحور دمعك لو رقى
هيهات مع نأي الأحبَّة والضنا
…
ترقى دموع العين أو تجدي الرّقى
ما زاد قلبي في الدموع تبحراً
…
إلا وزادني العذول تملُّقا
أبكي الصبا بدموع عينٍ كادَ في
…
شكوى الجفا إنسانها أن ينطقا
آهاً لعهد صباً وعهد صبابةٍ
…
شبَّ ادِّكارهما فشيب مفرقا
يا من رمى هذا الرماد بمفرقي
…
ماذا رمى قلبي الشجيّ فأحرقا
وتفرقت جفناي عن دمعٍ به
…
أشرت وعن ميسور نوم أملقا
إن يغن جفنيَّ البكاء فقد قلى
…
عدمُ الكرى فيها وأن يتفرَّقا
أفديك راشقة اللحاظ رشيقة
…
يا لحظها وقوامها ما أرشقا
عربيةٌ أروِي لباسمِ ثغرها
…
نظماً لأكباد الحواسد مقلقا
تجفو ولو أني قبرت وسلمت
…
سلمتُ تسليم البشاشة أوزقا
ولربَّما عطفت وغصن قوامها
…
بالحلي أثمر والذوائب أورقا
وضممتها في الحيِّ أرشف ثغرها
…
ثمَّ انتبهت فلا العذيب ولا النقا
طيفاً ألمَّ وما يظن بشاعر
…
قاضي القضاة سميعه إلا التقا
أمَّا الزمان فقد كساهُ نضارةً
…
قاضي القضاة ابن العلوم أبو البقا
قاضي القضاة تهنها علياء ما
…
برحت ببيتكم الممدّح أليقا
من ذا لذا إرثاً وملكاً عن رضاً
…
لكمُ بهِ النعمى وللأعدا الشقا
ولنا بكم هذا الهناء المجتلى
…
ولكم بنا هذا الثناء المنتقى
لا تعدم المدح الحسان بهاءه
…
وثناه مملا مغرباً أو مشرقاً
ذو السؤدد الموروث والكسب الذي
…
أثرى فنفق ما رجاه ونطقا
عرقت جباه السائدين حياله
…
وكذا يكون ابن السيادة معرقا
أبناء خزرجها وعيبة نصرها
…
هنئتُم الشرف التقي ثمَّ ارتقى
إن يشبه الأسلاف أخلاق لقد
…
رضع الرجا منها الغمام المغدقا
أكرم به متحلّياً من مصره
…
حتى أقام لسعدها متدمشقا
يا وارث الأنصار فضل سيادةٍ
…
أخذت على عهد المعالي موتقا
يا من سجعت بمدحِه إذ لم أزل
…
بنداه ثمَّ ندى ذويه مطوَّقا
عذراً على تأخير عبدٍ عنكمُ
…
أضحى بترسيم الهموم معوّقا
عرفَ الزمان بأنني أشكو إلى
…
رحماكَ عدّته فعاق عن اللقا
بأليمهِ يا سيدي وأليمه
…
لا أستطيع بشكوها أن أنطقا
ومع اهْتمام الهمّ بي فاسْتجلها
…
عذراء قالَ ثناؤها ما أصدقا
جاءتك في شفق الحياء وإنما
…
مجدتك في الحسنى أبرُّ وأشفقا
يا من على جدواه أن يهمى الحيا
…
وعلى نبات مدائحِي أن تعبقا
أن يغد مدحِي عن ثناك مقصراً
…
فلقد يرى فوق النجوم محلّقا
وقال جوابا للشيخ صفي الدين الحلي
الخفيف
لرسوم الحمى عليهِ حقوق
…
مدمعٌ فائضٌ وقلبٌ خفوق
ذاكَ يغني مولاه إن يسفح الغي
…
ث وهذا أن تستهلّ البروق
أينَ عيشي والشمل فيه جميع
…
ومراحِي وما استقلّ الفريق
يا ديار الشهباء احمرّ دمعي
…
كلّ يومٍ إلى هواكَ سبوق
كلما أسعر الغضا قلب صبّ
…
سالَ من جفنِه عليكَ العقيق
إن داراً كمسجد بصفيِّ الد
…
ين يقضي بأن دمعي خلوق
الأديب الذي به أدّب الده
…
ر فما يشتكى لديه عقوق
والعريق الذي تسامت فروع
…
من علا بيته وساخت عروق
فاضلٌ لقطنا له مفرق الحم
…
د وفي بحره الخضمّ غريق
ذو نظام له إذا قصر النا
…
س على هامة السهى تحليق
ومعالٍ لو رامها نجم أفق
…
عاقه عن لحاقها العيوق
ووداداً إذا جفا الصحب يدنو
…
وإذا كدّر الزمان يروق
ويرى لي حقًّا عليه وهيها
…
ت له لا لحقيَ التحقيق
هو والله سابق ليَ برًّا
…
وثناءً وغيره المسبوق
قامت الناس في لقاه على سا
…
ق وقامت لحلية الشعر سوق
فأبوه عبد العزيز المرجَّى
…
وأخوه زهر الرِّياض الشقيق
وقصيد منه أتى ببديع
…
هو حرُّ المقال وهو رقيق
وخليق بجدّه الحسن فاعجب
…
لجديدٍ يلقاك وهو خليق
حبس الغيَّ عن وفاه يراعى
…
بثلاثٍ كأنه مخنوق
كلّ بيتٍ كأنه حان سكرٍ
…
حيث صفى سلافه الرَّاوُوق
ثم نادوا إلى الصبوح فقامت
…
قَينة في يمينها إبريق
أيّ نظم صافي الحديث إذا ما
…
عاقرته الألباب قيل عتيق
وقال ولم ينشد
الخفيف
عللونا عند النوى بالعناق
…
وامزجوا بالوداع كأس الفراق
وصلونا يوم الرحيل فلا نط
…
مع في أن نبقى ليوم التلاق
ما عليكم من احمرار دموع
…
تتحلوا بها مع الأطواق
سامح الله حسنكم يوم تأتو
…
ن وتلك الدماء في الأعناق
يا خليلين من جواي ودمعي
…
لا لقيتم من العنا ما ألاقي
كلما مرَّ من قضية سهدٍ
…
أو جرى من بكى على الأحداق
ربَّ ظبيٍ منكم رعى أخضر العي
…
ش وأفنى موارد الآماق
منفذٌ في هواه حاصل دمعي
…
وله سالف يريد الباقي
تحتَ أصداغه عذارٌ خفيّ
…
فهو بين السطور كالإلحاق
كل يوم ينضو على عاشقيه
…
سيف لحظ يسوقهم للساق
ما ترى مقلتيه تشكو فتوراً
…
أتراها لكثرة العشَّاق
غنّني يا نديم باسم هواه
…
وثناء الوزير في الآفاق
يطرب الذكر عن مناقب يعقو
…
ب كمثل اللحون عن إسحاق
صاحب يصحب الثناء ويرقى
…
درجات العلاء باسْتحقاق
إن علت غاية وإن جنَّ دهر
…
فهو في الحالتين أحسن راقي
عشقت نفسه المعالي فجدَّت
…
والمعالي قليلة العشَّاق
كل أفعاله مناسبة النف
…
ل فعوّذ تجنيسها بالطباق
همَّة في سنائها جازت الشه
…
بَ وأمسى الهلال ذا أطواق
ووزير في مصر جاء مرجيّ
…
هـ وغنَّى بمدحه في عراق
ليس فيه عيب سوى أنَّ نعما
…
هـ تجوز الأحرار باسْترقاق
أطلقت كفُّه العطايا وقالتْ
…
فهيَ مشكورةٌ على الإطلاق
وغدا بابه لمجتلب الحم
…
د إليه بمجمع الأسواق
ذو يراع جارٍ بفضل القضايا
…
واتّصال العُفاة بالأرزاق
كلما ماسَ في المهارقِ كالغص
…
ن رأيت الندى على الأوراق
يا وزيراً قد عامل الله في الخل
…
ق وما خابَ طالب الخلَاّق
بك شدتْ قريحتي بعد وهنٍ
…
وبنعمى يديك حلَّ وثاقي
جودك المجتدى وأمداحكَ الغ
…
رّ كنوزٌ تبقى على الإنفاق
وقال مضمنا لقصيدة المتنبي جاعلا مدحها غزلا
الطويل
رأى الغصن أعطاف الغزال المقرطق
…
فقامَ مقام المجتدي المتملق
وجاوبه والدمع يخطي فما درى
…
إلى البحرِ يمشي أم إلى البدر يرتقي
وما نافعي أطراف طرفيَ دونه
…
إذا كانَ طرف القلب ليس بمطرق
ليَ الله قلباً في اتّباع صبابة
…
كعاذله من قالَ للفلكِ أرفق
يميل لعذَّال الصبابة والهوى
…
إذا شاءَ أن يلهو بلحية أحمق
ويصغي إلى الواشي وليسَ بقائل
…
ويقضي على علم بكلِّ مخرّق
ويحثو تراب السبق في وجهِ عاشق
…
أراه غباري ثم قال له الحق
معنى بذي قدٍّ ثنى الرمح تابعاً
…
لأدرب منه في الطعان وأحذق
معنى بظبيٍ ينهب الناس لحظه
…
ويعزي إليهم كلّ سور وخندق
من الترك إلا أنه أسمر اللمى
…
لعُوب بأطراف الكلام المشقَّق
بروحيَ من لم يلقَ مضناه عادل
…
بمثل خضوع في كلام منمَّق
مسدّد نبل المقلتين كأنما
…
يخيّر أرواح الكماة وينتقي
بجفن رشاً إن تسمه السحر لم يحد
…
وإن تدعه حدّ الحسام فأخلق
أباد قلوب العاشقين فلم يدع
…
حبيباً لفاد أو رقيقاً لمعتق
وأغرق عذَّالي بدمعي ولم أرد
…
ولكنه من يرجم البحر يغرق
هوى كشأ الرأي الفلاني أنسباً
…
قنا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق
وقال يرثي ولدا له مات صغيرا
البسيط
أبكيك للحسنين الخلْق والخُلُق
…
كما بكى الروض صوب العارض الغدق
تبكيك رقة لفظي في مهارقها
…
يا غصن فاسْمع بكاء الوُرق في الوَرَق
وما أوفيك يا عبد الرَّحيم وإن
…
بكت لك العين بعد الماء بالعُلق
ما زال مبيضّ دمعي داعياً لدمِي
…
حتَّى بكيت ظلال الحسن بالشفق
وخدَّدت فوق خدِّي للبكا طرق
…
حتى رويت حديث الحزن عن طرق
يا ساكن اللّحد مسرور المقام به
…
أرقد هنيئاً فإني دائم الأرق
وإن تعرض في الليل طيف كرى
…
فلا تشقني وغيري سالياً فشق
صحّ الوداد لقلبي والأسى فلذا
…
أبكيكَ بالبحرِ لا أبكيكَ بالملق
بنيّ لولاك ما استعذبت ورد بكا
…
ولا أنست بتسهيد ولا أرق
ليصنع الدمع والتسهيد ما صنعا
…
فإن ذلك محمول على الحدق
بنيَّ لا وجبينٍ تحت طرَّته
…
لم يخلُ حسنك لا صبحي ولا غسقي
يهيِّج الليل ناراً فيكَ أنكرها
…
فإن صدقت فقلبي ليلة الصّدق
ويجلب الصبح لي ممَّا أساء به
…
بياض شعر فيا فرقي ويا فَرقي
بنيّ إن تُسْقَ كاسات الحمام فكم
…
مليك حسن كما شاء الزمان سقي
بنيّ إن الرَّدى كأس على أممٍ
…
ما بين مصطبح منها ومغتبق
وللهلال على الأعمار قاطبة
…
فتر يحاول منها كلّ مختنق
والعمر ميدان سبق والحمام له
…
مدىً وكلّ الورى جارٍ على طلق
ما ردّ سيف الرَّدى سيفُ ابن ذي يزن
…
ولا نجا تبّع في الزعف والحلق
ولا احتمى عنه ذو سنداد في شرف
…
ولا اختفت دونه الزَّباء في نفق
كم نائحٍ كالصدى مثلي على ولدٍ
…
يقول واحرقي إن قلت واحرقي
ولا كمثليَ في حزنٍ فُجِعتُ به
…
لكن أعلق صدري فيه بالعُلق
أدنيت للطرفِ قبراً أنت ساكنه
…
عسى أساعد في شجوي وفي قلقي
بالرغم إن باتَ بدر الأفق معتلياً
…
وبات بدريَ مدفوناً على الطرق
كأنني لم أغنِّي الليل من طربٍ
…
ليل الحمى بات بدري فيكَ معتنقي
يا ترب كم من فُتورٍ قد نثرت بها
…
أعضاء حسن كمثل اللؤلؤ النسق
وكم تركت بها كفًّ بلا عضد
…
وقد توسَّدها رأسٌ بلا عنق
آهاً لها حسرات لو رميت بها
…
ثهلانَ خلّ حصاة القلب لم يطق
وأوجهاً كخلاص التبر قد جليت
…
على الحمام عليها لؤلؤ العرق
كانت رياضاً لمستجلٍ فما تركت
…
منها الليالي سوى ذكر لمنتشق
بنيّ ليتك لم تعرف ولاءك في
…
حبِّي فرحت بدمعي شاكيَ الغرق
وليت نجمك لم يشرق على سحري
…
وليت برقك لم يومض على أفقي
ما كان أقصر أوقاتٍ بك استرقت
…
فليتَ عمريَ مقطوعٌ على السرق
ما كان أهداك في السنّ الصغير إلى
…
فضلٍ تجمَّع فيه كلّ مفترق
فإن يغب منك عن جفني عطارده
…
فقد رسيت بفكر فيه محترقي
مضيت حيث بقايا العمر تضعف لي
…
واطول حزنيَ ممَّا قد مضى وبقي
لا أهملتك عيونُ السحب هاملة
…
ولا بعينيك ما يلقى الحشا ولقي
فما أظنُّك ترضى حالة نعمت
…
وإن قلبي بنيران الهموم شقي
قد أخلقت جسدِي أيدي الأسى فمتى
…
للأرضِ ترمي بهذا الملبَسِ الخلِق
وقال في السبعة السيارة تقوية شبكية
الكامل
تشبيب مدحك مطربٌ لكنه
…
حقّ لإطراب المديح سباق
قاضي القضاة ويا أبا الحسن الذي
…
شرفت أصول علاه والأعراق
يا ابن الذين إذا تحدَّث مادحٌ
…
فإليهمُ ذاك الحديث يساق
يا خير من لولائنا وثنائنا
…
في بابه التقييد والإطلاق
أعداك والأنعام في حالٍ سوا
…
حقّ لمثلهما دم مهراق
فانْحرْهما في يوم عيدك وابقَ ذا
…
مجدٍ تضيءُ بذكره الآفاق
لرقاب جزرك والعدى حدّ المُدا
…
ورقابنا من جودِك الأطواق
وقال في ولده تاج الدين السبكي
السريع
ماذا من الشوق جناي والأرق
…
برقٌ على حمص كقلبٍ خفق
يا جاعلاً في حمص قلبي لقد
…
حمَّصت مشتاقكَ حتَّى احْترق
حتَّى إذا عادَ إمام الهدى
…
تساعد السعد فرق الفرق
أعظم به تاجاً لعليائهِ
…
يعطف ردّ المدح عطف النسق
من نعم الوهَّاب سبحان من
…
جمَّل من أخلاقه ما خلق
إذا كتبتُ السطر من مدحهِ
…
أضاء في الطرسِ ضياء الفلق
فلم يزد إلا بما زادَ من
…
بياضِه فوق بياض الورق
وقال صاحبية في ورقة شفاعة
البسيط
جيوش حسنك يا ذا الحسن متَّفقه
…
لها من السقم عرضٌ والبكا نفقه
إذا رأوا حلقات الصّدغ دائرةً
…
فكلهم جند أشجان من الحلقه
ألحاظك النبل في أهلِ الغرام كما
…
مالُ ابن يعقوب في أهلِ الرجا درقه
تردّ عن عرضه الأنقى فتبصرها
…
محمرَّة من دما التبر الذي هرَقه
شيخ الشيوخ طريقاً أو مباحثةً
…
وصاحب الستر من شغلٍ ومن صدقه
مولايَ دعوة مطويّ على شجنٍ
…
لا يشتكي لسوى إحسانكم حُرقه
لا تسألوا كيفَ حالي منه ممحلة
…
ما حال فرع نبات يشتكي وَرَقه
وقال مجيبا مضمنا
الطويل
ونظمٌ يجاري الناظمين جوادُه
…
إذا شاءَ أن يلهو بلحيةِ أحمق
أتى من إمام منطقي فيه للثنا
…
وللحبِّ ما لم يبقَ منِّي وما بقي
أبا الفتح لو فاتحت بحراً أو ابنه
…
لقامَ مقام المجتدِي المتملّق
ويا من له في العقلِ والنقلِ خاطر
…
لعاد له من قال للفلك ارفق
لقد جدت حتى جدت في كلّ ناقلٍ
…
وحتى أتاكَ الحمد من كلّ منطق
وقلَّدتني شرفٌ من النظمِ نعمةً
…
أنرت بها ما بين غرب ومشرق
أقول لها إذ صحفت نعت حاسد
…
بعينيك ما يلقى الحسود وما لقي
وقال مضمنا للثالث
الرجز
يا تاركين للمحب أدمعاً
…
قد وقع الحزن له إطلاقها
والذاريات من دموعي خلفةً
…
ما نقضت أيدي النوى ميثاقها
لو حنّت الورق حنيني نحوكم
…
لمزقت من أسفٍ أطواقها
ولو غدت تملي على الأغصان ما
…
في كبدي لأحرقت أوراقها
وقال ملغزا
المنسرح
مولاي ما متعب يلوح على الس
…
مت والحيّ صنعة الفائق
كأنه عاشق تهيج له الأوت
…
ار شجواً وليس بالعاشق
لسانه صامت على أكثر الأوق
…
ات لكن قلبه ناطق
وقال وقد تأخرت عنه جراية الدقيق
الطويل
حوى فلكي عند الوزير وطالما
…
أزيحت بجدوى راحتيه عوائقي
وقد كان قدري عنده متدرّجاً
…
وبيتي عميراً بالندى المتلاحق
فللدرج اللاتي حوت بتّ باكياً
…
وعائلتي تبكي لمنع الدقايق
وقال في المجون
البسيط
يا رُبّ ظبيٍ على ظبيٍ ظفرت به
…
فقام إيري مقام الطاعن اللبق
وكاد يخترق الإثنين ذاك لذا
…
كالفعل ينصب مفعولين في نسق
وقال وقد بعد عنه خبر صلاح الدين الكتبي بدمشق
وقد مات صدقة الكتبي بمصر
البسيط
نأى بك الشام يا خلي فقلت عسى
…
خلّ بمصر إذا بالموت قد طرقَه
يا دهر أعدمتني خلّين رمت فذا
…
صلاح صدق لآمالي وذا صدقَه
وقال وأهدي ورقا
المنسرح
غرس أياديك في هديتِه
…
يطلب عذراً من جودِك الغدق
إن لم يكن قد أتاك ذا ثمر
…
فإنه قد أتاكَ ذا ورق
وقال وكتب بها على سقط الزند
البسيط
يا من يطالع سقط الزند دونك من
…
ألفاظه ما يباهي الزهر في الأفق
لا تحسب العقد في الأعناق يشبهه
…
فإنَّ للزندِ حلياً ليس للعُنق
ومن مقطعاته قوله
الطويل
تقول بنيّ الجائعون أما ترى
…
من الجوع شكوانا لكلّ فريق
وقد كنتُ ذا نظمٍ وسعي ببرّنا
…
فلم جئت من هذا وذا بدقيق
عليكَ بأبواب الإمام محمد
…
تجد فرجاً منها لكلّ مضيق
وما هي إلا بيت مالٍ لطالب
…
ونصرة آمال ونجح طريق
ــ
الطويل
أتاركةٌ بالحسنِ قلبي مقيَّدا
…
ودمعي على الخدَّين وهو طليق
يقولون قد أخلقت جفنك بالبكا
…
نعم إنَّ جفنيَ بالبكاءِ خليق
دعوا الدمع للجفنِ القريحِ مواخياً
…
فإني فقدتُ الخدّ وهو شقيق
وساحرة الألحاظ حتَّى رضابها
…
رحيقٌ وفي القلبِ المحبِّ حريق
ــ
السريع
هدّدني بالدين في جلق
…
مطالبٌ يفضّ لي خلقا
قلتُ لهُ قاضي قضاة الورى
…
لا زالَ يرعاني فما صدقا
وقالَ فكِّر في حديث الوفا
…
وخلني من لفظك المنتقى
ويلك إن يفتح باب القضا
…
فقلتُ بل ويليَ أن يغلقا
ــ
الطويل
كذا أبداً يا آل أيوب ملككم
…
له بالندى في الشرقِ والغربِ إطلاق
إذا ما سقيتم بالعطا نباتكم
…
توالت ثمارٌ من نداه وأوراق
وإنِّي وإن عِيقت عن السعي حجَّتي
…
إلى وقفةٍ في ذلك الباب مشتاق
ــ
مخلع البسيط
في دَعَة الله سرْ سعيداً
…
ممدّح الحلق والخلائق
مفارق الطرف فيكَ غيري
…
حيثُ سرَت خيلكَ السوابق
من أعلم الطرف حين تسري
…
أنك تاجٌ على المفارق
ــ
الخفيف
لا تعاتب من غير جرمٍ ولا تج
…
عل عقاب الأنام في الأرزاق
وتعلم بأن حظّك أوفى
…
في اتِّصال الأرفاد والإرفاق
لك منَّا صفو المحامد والأج
…
ر وأرزاقنا على الخلَاّق
ــ
الكامل
إنِّي إذا آنست همًّا طارقاً
…
عاجلت باللّذَّات قطع طريقه
وذكرت ألفاظ الحبيب وكأسه
…
فنعمتُ بين حديثه وعتيقه
ــ
البسيط
وصارم كعباب الموج ملتمع
…
يكاد يغرق رائيه ويحترق
لما غدا جدولاً تسقى المنون به
…
أضحى يشفّ على حافاته العلق
ــ
الرمل
سيِّدي قد كلَّفتني زوجتي
…
حلقاً فانظر إلى حالي الأشق
كنت في الشعر أكدّي برهة
…
وأنا اليوم أكدّي في الحلق
ــ
الكامل
هنئتها خلعاً تذكِّر من رأى
…
نعماك للخضراءِ والعرض النقي
كنت الأحقّ بأن تهنى لبسها
…
فملابس التقوى أحقُّ بها التقي
ــ
البسيط
أهدِي لبابك أوراقاً ملفقةً
…
من حظِّه منك إرفادٌ وإرفاق
غرس لبابك سامح جهد قدرته
…
إن لم يكن ثمر منه فأوراق
ــ
مجزوء الكامل
كانت لنظمي رقَّةٌ
…
ضنَّ الزمان بما استحقَّت
فصرفتها عن فكرتي
…
وقطعتها من حيث رقت
ــ
الطويل
وكنت أظنُّ العشق يترك مهجتي
…
إذا زحم الشيب الشباب بمفرقي
فلما بدا مع أسود الشعر أبيضٌ
…
أتى العشق يغزوني على ألف أبلق
ــ
الكامل
أقبلت يا ملك الشجاعة والندى
…
والجيش محمرّ الإهاب شريق
فكأنما الدُّنيا بجودِك روضةٌ
…
وكأنَّ جيشك للشقيق شقيق
ــ
الطويل
فديت من الأتراك سرب جآذرٍ
…
تعلم زُهَّاد الورى كيف تعشق
لهم منظرٌ في الحسنِ يفتح خاطراً
…
ولكنَّ سهم اللحظ في القلبِ يغلق
ــ
الطويل
بروحيَ من أهوى العذيب لريقِهِ
…
وأعشق من أعطافِه البانَ والنَّقا
رمى لحظه قلبي وماسَ قوامه
…
فلم أرَ من هذا ولا ذاك أوثقا
ــ
الطويل
مليك التقى هنئت بالجامع الذي
…
وجدت إلى مبناه سعداً موافقا
دعا حسنه أهل الصلاة لقصدِهِ
…
فلا غَرْوَ إن جاء المصلّيَ سابقا
ــ
الطويل
لنا من وزير الشام برّ يحثُّه
…
مكارم شمس الدين حيث تليق
وأقسم لا نشكو عدوّ زماننا
…
وذا صاحبٌ يُدعى وذاك صديق
ــ
مجزوء الرجز
يا ويحَ من أصبح محت
…
اجاً لنوع الصَدَقَهْ
يثقل منه عند من
…
يرجوه حتَّى الورَقَا
ــ
البسيط
إن دامَ حالي وإسهالي استحلت خراً
…
ما بين مندفعِ يجري ومندفق
وما عجيب لشخصٍ ذاب أكثره
…
وإنما عجبي للبعض كيفَ بقي
ــ
البسيط
يا قارعاً بابَ هجراني ولا سببٌ
…
يحلّ من جهتي أسباب ميثاقي
لتقرعنَّ عليَّ السنّ من ندمٍ
…
إذا تذكّرت يوماً بعض أخلاقي
ــ
المتقارب
كفاني المؤيد عتب الزمان
…
وأنقذني من إسار الشقا
فكانَ ولائي له مخلصاً
…
لأنَّ الولاءَ لمن أعتقا
ــ
الخفيف
لا تسل عن حديث دمعيَ لمَّا
…
ظعنَ الركب واستقل الفريق
لوَّنته وأمطرته جفونٌ
…
جُرَّ منها الوادي وسالَ العقيق
ــ
الطويل
إذا كانَ أوفى سادتي وأبرّهم
…
ملاذي فلا زالَ الزمان موافقي
ولا حال يوم الشعر عنِّي هوى له
…
ولا قطعت يوم الشعير علائقي
ــ
الرجز
أفدي الذي أرسل نحوي طبقاً
…
مع البدور حسنه في نسق
يا طرق الشكر عليه قسما
…
لتركبنَّ طبقاً عن طبق
ــ
الخفيف
خلّني بالطَّلا أمدُّ حياتي
…
يا عذولي وكن عليها صديق
إنما ماؤها هو الدم في العنقو
…
دِ يجري من عرقه وعروقي
ــ
الرمل
رُبَّ بكرٍ في طريق جليت
…
ليَ بالشامِ أموراً لم ترق
هكذا كلّ جموحٍ سائرٍ
…
لم يدع عنه بُنيَّات الطرق
ــ
مجزوء الكامل
يا حبَّذا خدّ الحبيب
…
فقد أضاء شريقه
إن لم يكن في الحسنِ نف
…
س الروض فهو شقيقهوقال أيضاً:
ــ
أمستنقذِي باللطف من قبضة الردى
…
لئن حثَّني فيكَ الرَّجا فليَ الحق
على يدِ مولانا نشا العمر ثانياً
…
فلا غَرْوَ أن يُنشا على يدِهِ الرزق
ــ
الكامل
يا رُبَّ أمرد قد سبرت غويره
…
حتى أزالَ الشعر ذاك الرَّونقا
وتنكرت صفة الغوير فلم يكن
…
ذاك الغوير ولا النقا ذاك النقا
ــ
البسيط
يا سيدي يا جمال الدين قد عرضت
…
ضرورة ولك الموزون والصدقَهْ
إن أحوج الفقر حالي أن يحاربه
…
فالعرض منِّي ومن إحسانك النفَقَهْ
ــ
الرجز
شكراً لها كنافة من بعدها
…
قطافٌ جاء بقطرٍ مغدق
يا جود مهديها إذا قلنا انْتهى
…
ركبت فيها طبقاً عن طبق
ــ
الكامل
يفديكَ عبدٌ كم دعاك مسطراً
…
رقّ المديح فحاز أوفر حقّه
ووعدته وعداً ستملكه بهِ
…
وتكون في الحالين مالك رقَّه
ــ
الطويل
إلى حلبٍ رمت السرى بعد بُعدكم
…
فعارضني أيضاً زمان بعائق
فيا ليتني للمرج دبقاً لزمتكم
…
وإن حلبٌ فاتت فقل مرج دابق
ــ
السريع
يا شيخ أهل العلم والزهد في
…
سادات أهل الرفق والرفقهْ
لي خرقة ضاعت وأنت الذي
…
نلبس من عرفانه الخرقهْ
ــ
الخفيف
سيدي إن يعق حجاب لقانا
…
ما لطيقاننا القريبة عاقَهْ
عجباً للصدود منك ومني
…
ولكلٍّ منَّا على الوصل طاقَهْ
ــ
مجزوء الكامل
يا من أعاد ودادَ وا
…
لدهِ فجاءَ على وفاقي
حاشاك تبطي يا جواد
…
وأنت أسرع من براق
ــ
الكامل
لك يا مليحة مقلةٌ مع حاجبٍ
…
للسهمِ عن قوس لقلبي يرشق
وحبال شعرٍ قد شقيت بحبها
…
إن الشقيَّ بكلِّ حبلٍ يخنق
ــ
المنسرح
يا ماجداً لا يزال من كرمٍ
…
في بابِهِ القاصدون تستبق
هل لك في منّةٍ تغيث على
…
جور عزيزٍ في قلبه حمق
ــ
الخفيف
قفْ ببابِ العلا وقل يا كتابي
…
عن لسانِي قول الخويدم حقَّا
أنا عبدٌ مكاتبٌ غير أني
…
لستُ أخشى من مالكِ الرقّ عتقا
ــ
السريع
غارَ أخوك الغيث يا سيدي
…
فصدَّ عن رؤياك طرفاً شقيق
فها أنا اليوم لفرطِ الأسى
…
والوحل لا أعرف أينَ الطريق
ــ
الطويل
تقول ليَ الغيداء تحتاج رافقاً
…
من الدمعِ والتبريح قلتُ لها رفقا
شجونيَ لا تُرقى كملسوع خاطئٍ
…
ودمعِي كحظِّي ساقط وهو لا يرقى
ــ
المتقارب
ألا قل لقاضي قضاة الأنام
…
أمام التقى ذي الفخار العربق
لقد حارَ عبدكَ يا سيدي
…
وحقّ الجليل بحقّ الدَّقيق
ــ
المتقارب
لزهر الشقائق والبدر من
…
جُلا وجنتيك انتساب عريق
فهذا أخوها بمعنى الشبيه
…
وفي اللّون هذا أخوها الشقيق
ــ
الكامل
بأبي نقيّ الردف يصعب تارةً
…
ويعيده سعد يهون الملتقى
ويحثُّني داعي الهوى فبحقِّه
…
يا سع عرِّج بي على الوادي النقا
ــ
المنسرح
أفدِي خليلاً ما كان يجمع لي
…
بين الثمينين من خلائقه
إن ضنَّ بالوصلِ من لقاه فما
…
يضنّ بالوصلِ من مهارقه
ــ
المتقارب
كذا أبداً يا أجلّ الورى
…
نوالك بين الورى يُرتزق
تقدّم طرساً وتسدِي ندىً
…
فمنك الثمار ومنَّا الورق
ــ
المنسرح
أعتقت رقِّي من الخطوب فما
…
أطيب فيك الثنا وما أعبق
لك الولاء الجميل أخلصتهُ
…
يا معتقي والولاء لمن أعتق
ــ
مخلع البسيط
طوَّق جود الوزير جِيدِي
…
فلستُ عن مدحِهِ أُعوَّق
أسجع بالمدحِ في علاه
…
لا غَرْوَ أن يسجع المطوَّق
ــ
مخلع البسيط
بدا وفي خاله توارٍ
…
فيا لها طلعة شريقه
جوهر ما علمت إلَاّ
…
دموع عينيَ لها عقيقه
ــ
الطويل
لكَ الله قد خفَّفت عني مؤونتي
…
فما لي إذاً عن راحة السرّ عائق
وعمَّرت بيتي بالدقيق فلم أسل
…
وكم لكَ في فعلِ الجميل دقائق
ــ
مجزوء الكامل
يا من للحيته دجًى
…
قد ردّ نوم العاشق
عجّل بموسى قاطعٍ
…
واقذف بها من حالق
ــ
السريع
لا آخذَ الله غزال النقا
…
أيُّ عناً أبقى على العاشق
ما بين حجلٍ أو وشاحٍ بدا
…
وراحَ بالصامت والناطق
ــ
السريع
لا تنسَ يا مولايَ قمحيَّة
…
لمعشرٍ حاموا على أفقها
كيلانِ لا يقنع من جودِكم
…
لو أنها كيلان في شرقها
ــ
الوافر
شربت مدامة الندمان يوماً
…
فلاموني على تركِ الطريق
ثكلتهمُ أما علموا بأني
…
خليعٌ أشتهي شرب العتيق
ــ
الخفيف
آه كم قد شقيت من جرَب الجس
…
م وكم ذا حالي به مفروق
خلقَ الناس كلّهم من ترابٍ
…
وكأني من الحصى مخلوق
ــ
الطويل
أجيراننا حيَّى ديارَكم الحيا
…
وطافَ عليها للغمائمِ ساقي
فقد أنفذ التَّوديع حاصل أدمعي
…
ولم يبقَ منه للمنازلِ باقي
ــ
الطويل
على أنكم آنستموني بذكركم
…
فقد كدت لا أشكو زمانَ فراق
وإني لمجنون الفؤاد بحبِّكم
…
فهلَاّ ولو في الحين دمعيَ راقي
ــ
الخفيف
ربَّ ليلٍ ترى المجرَّة فيه
…
ذات خطٍّ ينضي العيون دقيق
حسبتهُ الجوزا طريقاً إلى الص
…
بحِ فباتت وعينها للطريق
ــ
الخفيف
حدَّثتني يوم اللّقا فتصا
…
ممت ازْدياداً من لفظها المعشوق
أدفع الهمَّ بالحديثِ إذا عا
…
دكما يدفع الورى بالعتيق
ــ
مخلع البسيط
استنشدوني لطيف شعري
…
والقلب بالجوع في حريق
وقيلَ هل من دقيق معنى
…
فقال لهفي على الدقيق
ــ
الكامل
طوَّقتَ جيدي بالعطاء ومدحتي
…
فأنا المطوَّق ساجع لك في الورق
من فعلك أشتقّ المقال فمن يقل
…
هذا تصدُّق قيل إذ هذا صدق
ــ
الوافر
يئستُ من الصداقة منكَ لما
…
تمادَى منك إعراضٌ وثيق
ومن عجب الزمان إذا اعتبرنا
…
خليلٌ ما يجي منه صديق
ــ
البسيط
كيف الهناء بعيد النَّحر عندكمُ
…
يا سادة ملكوا الدنيا بتحقيق
وكلّ أيَّامكم مما تريق دماً
…
في البأسِ أو في الندى أيَّام تشريق
ــ
المنسرح
يا رُبَّ كلبٍ في راحتي حجر
…
يذُوده والحمام ينطلق
أمسكت عن رميه وأعجبني
…
تعذيبه بالنباح والقلق
ــ
المتقارب
تسلَّى فؤاديَ بعد الهوى
…
ونامت جفوني بعد الأرق
وردتم شجوني إلى أن عفت
…
كما أنضج الشيء حتى احترق
ــ
مخلع البسيط
يا أزرق العين والتّعدِّي
…
أجرمت في العاشقين حقَّا
طليبك الله يوم يدعو
…
وتحشر المجرمين زرقا
ــ
مجزوء الكامل
لك مقلةٌ إنسانها
…
يجني عليَّ وأعشق
فاعجب لمن أحببتهُ
…
وهو العدوّ الأزرق