الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الميم
وقال يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
الكامل
أوجز مديحك فالمقام عظيم
…
من دونه المنثور والمنظوم
من كانَ في سور الكتاب مديحه
…
ماذا تساور فكرةٌ وتروم
جبريل راوي نصّه الأحلى وفي
…
ورق الجنان كتابه مرقوم
قل يا محمد تفصح الأكوان عن
…
حمدٍ كأنَّ مزاجه تسنيم
بدرٌ تألَّق فالطريق محجَّة
…
لذوي الهداية والصراط قويم
حرست بمولدِه السماء من الذي
…
أصغى زماناً فالنجوم رجوم
وتشرَّفت أرضٌ بموطئِ نعلهِ
…
وسمت حصاها فالرجوم نجوم
وخبت بهِ نيران فارس آية
…
يدري بها من قبل إبراهيم
لو لم يكن في صلبِهِ ما بدَّلت
…
نيرانه فرجعنا وهي نعيم
وكفى لأمَّته بذاك بشارة
…
أن سوفَ تخمد في الجنان جحيم
هي آية أولى ووسطى تقتضي
…
في الحشر أخرى والشفيع كريم
ونبوَّةٌ شفت القلوب وبينت
…
إن الكتاب كما رأيت حكيم
يا صفوة الرسل الذي لولاه لم
…
يثبت على حدِّ المقام كليم
كلَاّ ولا سكن الجنان أبٌ ولم
…
ينهض إلى الروح المسيح رميم
الله قد صلَّى عليك فكلّ ذي
…
مجدٍ لمجدِك دأبه التسليم
ودعاكَ في الذكر اليتيم وإنما
…
أسنى الجواهر ما يقال يتيم
سبقت مناقبكَ السراة ومن سرى
…
فوقَ البراق فسبقه محتوم
أنتَ الإمام وربّ كلّ رسالة
…
يوم الفخار وراءك المأموم
أنتَ الختام لهم وأنتَ فخارهم
…
وبمسكِه فليفخر المختوم
أنت الغياث إذا الصحائف نشرت
…
وبدا جنا الجنَّات والزَّقوم
يوم الفرار من الصديق فما لذي
…
صحب سوى العرق الصبيب حميم
والخلق شاخصة لجاهِ مشفع
…
فرد الجلال لشأنهِ التعظيم
بمقامكَ المرفوع يخفض ذنبنا ال
…
منصوب إنَّ رجاءَنا المجزوم
يا أيُّها البحر المطهَّر إنَّنا
…
طلَاّب حوضكَ يوم تسعى الهيم
سادت بكَ الصلوات ما أسرى بنا
…
للصبحِ أشهب والظلام بهيم
وقال يمدح السلطان الأفضل ويعزيه بوالده المؤيد
الطويل
هناءٌ محا ذاك العزاء المقدَّما
…
فما عبس المحزون حتَّى تبسَّما
ثغور ابتسامٍ في ثغور مدامعٍ
…
شبيهان لا يمتاز ذو السبق منهما
نردّ مجاري الدمع والبشر واضح
…
كوابل غيثٍ في ضحى الشمس قد همى
سقى الغيث عنّا تربة الملك الذي
…
عهدنا سجاياه أبرّ وأكرما
ودامت يد النعمى على الملك الذي
…
تدانت له الدنيا وعزّ به الحمى
مليكان هذا قد هوى لضريحه
…
برغمي وهذا للأسرّة قد سما
ودوحة ملك شادويٍّ تكافأت
…
فغصن ذوَى منها وآخر قد نما
فقدنا لأعناق البرية مالكاً
…
وشمنا لأنواع الجميل متمما
إذا الأفضل الملك اعتبرت مقامه
…
وجدت زمان الملك قد عاد مثلما
أعاد معاني البيت حتَّى حسبته
…
بوزن الثنا والحمد بيتاً منظّما
وناداه ملك قد تقادم إرثه
…
فقام كما ترضى العلى وتقدَّما
تقابل منه مقلة الدهر سؤدداً
…
صميماً وتنضو الرأي عضباً مصمما
ويقسم فينا كل سهم من الندى
…
ويبعث للأعداء في الرّوع أسهما
كأنّ ديار الملك غاب إذا انقضى
…
به ضيغمٌ أنشابهُ الدهر ضيغما
كأنَّ عماد البيت غير مقوَّضٍ
…
وقد قمت يا أزكى الأنام وأحزما
نهضت فما قلنا سيادة معشر
…
تداعت ولا بنيان قومٍ تهدَّما
أما والذي أعطاك ما أنت أهله
…
لقد شاد من علياك ركناً معظّما
وقد أنشر الإسلام بالخلف الذي
…
تمكّن في عليائه وتحكما
فإن يك من أيوب نجمٌ قد أنقضى
…
فقد أطلعت أوصافك الغرّ أنجما
وإن تك أوقات المؤيد قد خلت
…
فقد جددت علياك وقتاً وموسما
عليه سلام الله ما ذرّ شارق
…
ورحمته ما شاء أن يترحما
هو الغيث ولى بالثناء مشيعاً
…
وأبقاك بحراً للمواهب منعما
لك الله ما أبهى وأبهرَ طلعةً
…
وأفضل أخلاقاً وأشرف منتمى
بك انبسطت فيك التهاني وأنشأت
…
ربيع الهنا حتَّى نسينا المحرّما
وباسمك في الدنيا استقرّت محاسنٌ
…
وبأسٌ كما يمضي القضاء محتما
وفضلٌ به الألفاظ للعجز أخرست
…
وعزٌ به قلب الحسود تكلما
أعدتَ حياة المقتربين وقد عفت
…
فأنت ابن أيوبٍ وإلاّ ابن مريما
وجددتَ يا نجل الفضائل والعلى
…
من الدين علماً أو من الجود معلما
يراعك يوم السلم ينهل ديمة
…
وسيفك يوم الحرب ينهل في الدّما
وذكر ندى كفيك يدني من الغنى
…
ولثم ثرى نعليك يروي من الظما
لك الملك إرثاً واكتساباً فقد غدا
…
كلا طرفيه في السيادة معلما
ومثلك إما للسرير منعماً
…
يثوب وإما للجواد مطهما
ولما عقدنا باسم علياك خنصراً
…
رأينا من التحقيق أن يتحتما
أيا ملكاً قد أنجد الناس عزمه
…
فأنجد مدح الناس فيه وأتهما
سبقت لك المدّاح قدماً وبادرت
…
يدا كلمي فاستلزمت منك ملزما
لياليَ أنشي في أبيك مدائحاً
…
وفيك فأروي مسند الفضل عنكما
وأغدو بأنواع الجميل مطوّقاً
…
فأسجع في أوصافه مترنما
وأستوضح العلياء فيك فراسة
…
بملكك لا أعطى عليها منجّما
فعشْ للورى واسلم سعيداً مهنئاً
…
فحظّ الورَى في أن تعيش وتسلما
وسر في أمان الله قدماً بفضله
…
أسرّ الورَى مسرًى وأيمن مقدما
أعدت زمان البشر والجود والثنا
…
إلى أن ملأت العين والأنف والفما
وقال قاضوية نجمية في ابن خضر
الطويل
فديت محيًّا في مسائله ينمي
…
فخدّ إلى بدرٍ ولحظ إلى سهم
ولله قلب في الصبابة والجوى
…
أضلته أحداق الحسان على علم
وقفت على مغنى الأحبة نادباً
…
لما أبلت الأيام منه ومن جسمي
وقدّم دمعي قصة في رسومه
…
فوقّع فيها الوجد يجري على الرسم
فيا لك دمعاً من وليّ صبابة
…
سقى الأرض حتَّى ما تحنّ إلى الوسم
يقولون حاذر سقم جسمك في الهوى
…
ومن لي بجسم تلتقيه يد السقم
عشقت على خدّيك حرف عذارها
…
فلم يبق ذاك الحرف مني سوى الاسم
إذا فتن الألباب حسنك ساذجاً
…
فما حاجة الخدّ البديع إلى الرّقم
ألم يكفك اللحظ الذي صال وانتشى
…
فلم يخل في الحالين من صفة الإثم
ومبتسم فيه اللآلي يتيمة
…
وليس على أسلاكه ذلة اليتم
يصدّ بلا ذنب عن الصبّ ظلمه
…
لقد صحّ عندي أنه بادر الظلم
سقى المطر الغادي صبايَ وصبوتي
…
فما كنت إلا في ليالٍ وفي حلم
وحيى دياراً بالنقا ومرابعاً
…
بنيت بها هيف القدود على الضم
زمان على حكمي تولت هباته
…
ولكنها ولت فزالت على رغمي
وأمّلت من إنعام أحمد مسلياً
…
فناجيت وجه النجح من صحة الوهم
وراح رجائي يضرب الفأل موقناً
…
وقامت قوافي الشعر تنظر في النجم
إذا لم تجد قاضي القضاة ظماءها
…
فأيّ امرئٍ يروي بنائله الجمّ
إمام علي عن غاية المدح مجده
…
إلى أن حسبنا المدح فيه من الذمّ
فلم يكفه أن أذهب الفقر بالندى
…
عن الناس حتَّى أذهب الجهل بالعلم
ترى الوفد والسادات من حول شخصه
…
كما تشخص الأبصار للقمر التم
تقبل أطراف البساط ثغورهم
…
ويقصر ثغر الشهب عن طرف الكم
عجبت لمن يردي بهيبته العدَى
…
ويسطو سطاه كيف يوصف بالحلم
ومن يهمل الجاني ويحلم حلمه
…
على كلّ جانٍ كيف يوصف بالعزم
يدلّ لديه المخطئون بجرمهم
…
لما أظهروا من شيمة العفو بالجرم
ويدعو إليه المعتفين ثناؤهُ
…
كما يستدلّ الطالب الرّوض بالشمّ
له قلم مدّ البيان عنانه
…
وجال فقلنا فارس النثر والنظم
تعوّد أن ينشي فتنتج نشوة
…
إلى أن ظنناه قضيباً من الكرم
وفوّق منه الشرع سهم إصابة
…
فلا غَرْوَ إن أضحى به وافر السهم
إذا لاح بين الرفع والخفض شكله
…
رأيت القضايا كيف تنفذ بالجزم
إليك ثناها الفضل من كلّ وجهةٍ
…
وسار ثنا علياك في العرْب والعجم
لئن ظنّ ساعٍ أن ينالك في العلى
…
لقد حقّ عندي ذلك الظنّ بالرّجم
أيا ابن السراة المالئين فجاجها
…
ردًى وندًى يوم الكريهة والسّلم
دعوتك لا أدلي إليك بشافعٍ
…
ولا سببٍ إلا بسؤددك الضخم
وخفت على قصدي سواك من الورَى
…
فألفيته من جود كفك في اليمّ
وإني وذكري ما حويت من الثنا
…
كمن رام تعداد القطار التي تهمي
وماذا يقول اللفظ في النجم واصفاً
…
وحسبك أن الله أقسم بالنجم
وقال يهنئ بالقدوم من الحج
الطويل
ليهن بنو الآمال أنك قادم
…
لك السعد والإقبال عبدٌ وخادم
أرى العمر إلا يوم قربك باطلاً
…
كأنيَ بين الناس بعدك حالم
ويظمأ طرفي للقا وهو مدامعٌ
…
فيا لك ظامٍ وهو في الماء عائم
سقى الغيث عيساً للحجاز ركبتها
…
كما ركبت ظهر الرياح الغمائم
وحملتها عبء العلوم فمن رأى
…
قواعد شرع حملتها قوائم
ولما حللتَ البيتَ كاد مقامُه
…
للقياك يسعى فهو للسعي قائم
وأذكرته في الوفد وفد قديمه
…
لأنك للأموال في الجود هاشم
يطوف بك المعترّ بعد طوافه
…
ويلثم بعد الركن كفك لاثم
إلى أن ملأت الحجر بالبيت والورى
…
لهذا كراماتٌ وهذا مكارم
وعدتَ إلى أوطان يثرب غانماً
…
وفي كلّ أرضٍ من نداك مغانم
فعاد إلى علم المدينة مالكٌ
…
وعاد إلى جود البداوة حاتمُ
وكادت تبارينا دمشق بشجوها
…
إليك وقد تشجى الرّبى والمعالم
لئن أوحشتها منك ربوة سؤدد
…
لقد أوحشتها من نداك المقاسم
فوافيتها والعيش مقتبل الهنا
…
وعزمك مبرور وسرحك سالم
تشير لرؤياك الغصون بأنملٍ
…
وتفترّ من عجبٍ عليها الكمائم
وتهتزّ أعواد المنابر فرحةً
…
فهل رجعتْ للعهد وهي نواعم
وما هي إلا غابُ مجدٍ توطنت
…
مساكنه أشبالكم والضراغم
وعظتم وقد أحصيتمُ درجاتها
…
كما صدحت فوق الغصون الحمائم
إليك جلال الدين أصبحت العلى
…
وسلَّم أعراب الورَى والأعاجم
إذا ريم خير أو تعرّض حادث
…
روى نافع عن شيمتيك وعاصم
سبقت إلى الفضل السراة فما لهم
…
من الجهد إلا أن تعضّ الأباهم
وجُدتَ على داني الديار ونازح
…
كأن المداني للبعيد مساهم
فما فات رزق من تنبه للسرى
…
ومن يتمنى رزقه وهو نائم
لك القلم الراقي سحائب أنمل
…
تريك رياض الخطّ وهي بواسم
إذا هزّ في يوم الخطوب فعامل
…
وإن هزَّ في يوم الخطاب فعالم
علوتَ إلى أن جئتَ بالشهب منطقاً
…
يضيءُ به سارٍ وينهلّ شائم
وسكّنت من جور الزمان محرّكاً
…
لأنك بالأفعال في الفضل جازم
ونفّقت قولي وهو في الدهر كاسدٌ
…
وحققت ظني وهو في الخلق واهم
ونبهت من قدري الذي طال واعتلى
…
وأقدار قوم في التراب رمائم
وكم مدحة لي فيك عاجلها الغِنى
…
كما نثرت فوق العروس الدّراهم
قطعت بها أيدي وأرجل حاسدٍ
…
كما تتلوّى في الصعيد الأراقم
من اللاء تسري في دجى من مدادها
…
وتجلى كما تجلى النجوم العواتم
فخذها صناع اللفظ من متأخرٍ
…
مضى زمن عن مثلها متقادم
مشوّقة الميمات يحسن رشفها
…
فيحلف إلا أنهنَّ مباسم
علينا اجتهاد القول فيك وما على
…
أخي الجهد أن تقضى الحقوق اللوازم
لئن كلفتْ علياك فكرة مادحٍ
…
وفاء معانيها لحسنك ظالم
وقال ولم ينشد
الطويل
بكيت بأجفان المحبّ المتيم
…
فدع ما بكت قبلاً جفون متمم
وهيج شوقي في الدجى صوت طائر
…
فقل في فصيح شاقه شوق أعجمي
ورُبَّ عذول لست أفهم قولهُ
…
وإن كنت عين السامع المتفهّم
فإن شاء فليسكت وإن شاء فليقم
…
إلى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم
مطيل يرجي أن تحلّ عقودنا
…
فيا عجباً من ناقض الحبل مبرَم
ويا حرباً مما غدوت بلحظه
…
قتيل الأسى ما بين نصل ولهذم
شهيداً ترى لي فوق وجنته دماً
…
روائحه للمسك واللون للدم
روائح يعبقن الملا فكأنها
…
لذكر علاء الدين في الطيب ينتمي
رئيس حوى فضل المكارم شخصه
…
كما حوت الألفاظ أحرفَ يعجم
روى الشعر أخبار الندى عن بنانه
…
ونص أحاديث التقى كل مسلم
وصحّت أسانيد السيادة والنهى
…
عن الأذن عن عين البصير عن الفم
لئن حاط مصراً والشآم برأيه
…
لقد حاط أوطان الحطيم وزمزم
كأنَّ فجاج الأرض مما تنوّرت
…
بأوصافه الحسنى منازل أنجم
له راحةٌ صلى الحيا خلف جودها
…
وأذعن فانظر للمصلّي المسلّم
عجبت لها في الجود تظلم ما لها
…
وتلك أمان الخائف المتظلّم
إذا خطّ فوق الطرس سهم يراعه
…
طربت لتخطيط الرداء المسهَّم
فأحسن بذاك الطرس في كلِّ ناظر
…
وأعصم بذيَّاك اليراع وأكرم
عدا السمر أن تحكي سطاه وبأسَه
…
فهنَّ متى ما يقرع السنّ تندم
ووفّر سعي البيض في حومة الوغى
…
فنام إذاً في جفنه كلّ مخدَم
لك الله ما أزكى وأشرف همةً
…
وأفصح رأياً في الزمان المجمجم
جمعت الندى والزهد والبأس والحجى
…
فجدْ وتورّع وامنع الضيم واحلم
وجزت بميدان العبادة غايةً
…
تذكرنا يوم السباق ابنَ أدهم
ولما شكونا من جمادى زماننا
…
فضلت على نوء الربيع المحرّم
وأنت الذي لو ملَّك البدر كفّه
…
لأنفقتَه في القاصدين كدرهم
إلى بابك الأعلى قصائد مادحٍ
…
تتيه على وشي الربيع المنمنم
ضربت إليك الرمل سعياً وربما
…
ضربنا عليك الرّمل عند المنجّم
وكنت إذا عين الزمان توسمت
…
وجدتك أقصى ناظر المتوسم
بقيتَ مدى الأيام تخدم بالهنا
…
وكل صناع اللفظ صائبة الرمي
يشيب وليد الشعر دون مرامها
…
ويرتدّ عن إدراكها فكر مُسْلم
تقدم حسن المدح حسن مكارم
…
لديك وكان الفضل للمتقدّم
وقال أيضاً
البسيط
قاضي القضاة بيمنى حكمه القلم
…
يا ساريَ القصد هذا الباب والعلم
هذا اليراع الذي تجني الفخار به
…
يدُ الإمام التي معروفها أمَمُ
إن آلم الحكم فقد الذاهبين فقد
…
وافى الهناء فزال اللبس والألمُ
ولىّ عليّ ووافى بعد مشبهه
…
كالسّيل أقبل لما ولّت الدّيم
لا يبعد الله أيام العلاء فما
…
يقضي حقوق ثناها في الأنام فمُ
ويمنع الله بالراقي لرتبته
…
فقد تشابهت الأخلاق والشّيمُ
معْيي المماثل في علمٍ وفيض ندًى
…
فالسحب باكية والبحر ملتطمُ
وكاتم الصدقات الغرّ تكرمةً
…
للمرء لو كانَ عرف المسك يكتتم
وافى الشآم وما خلنا الغمام إذاً
…
بالشام ينشأ من مصرٍ وينسجم
آهاً لمصرٍ وقد شابت لفرقته
…
فليس ينكر أن يعزى لها هرم
تقاسمت بعد رؤياه الأسى ودرت
…
أن البلاد لها مثل الورَى قِسم
وأوحش الثغر من مرأى محاسنه
…
فما يكاد بوجه الدهر يبتسم
ينشي وينشد فيه الثغر من أسفٍ
…
بيتاً تكاد له الأحشاء تضطرم
يا من يعزّ علينا أن نفارقهم
…
وجْداننا كل شيء بعدكم عدم
يزهو الشآم بمن فارقت طلعته
…
وا حرّ قلباه ممن قلبه شبم
نعم الهدى ونجوم الليل حائرة
…
والمجتدى وزمان المحل محتدم
أقسمت بالمرسلات السمر في يده
…
لقد تهيّب منها الأبيض الخدِم
وقائل أسرت مسراه قلت له
…
نعم المنام الذي أبصرتَ والحلم
لو لم تنم لم تحاول في العلى طرقاً
…
زلّت بنجم الثريَّا دونها القَدَم
كل الفصول ربيعٌ في منازله
…
وكل أشهرنا في بابه حرُمُ
يا واثق الظن في علياه عش أبداً
…
وأنت معتضدٌ بالسعد معتصم
ورُمْهُ إن طاشت الأيام أو بخلت
…
فالحلم والجود في ناديه مقتسم
هنالك الطود إلا أنه رجل
…
في كفِّه البحر إلا أنه كرم
حبر طباق المعالي فيه متضحٌ
…
فالمال مفترق والمجد ملتئم
وللجناس نصيب من مناقبِه
…
فالفضل والفصل والأحكام والحكم
ما يرفع الظن طرفاً في مكارمه
…
إلا وعزم الرجا بالنجح منجزم
لبشره وارتياح المكرمات به
…
مقدّمات عليها تنتج النعم
قالت مناقبه العليا وما أفكت
…
هذا التقّي النقّي الطاهر العَلم
أهلاً بمحتكم الآراء فاصلها
…
والقاصدون على جدواه تحتكم
كانَ الزمان لنا حرباً نخادعه
…
فاليوم أُلقيَ فيما بيننا السلم
وكان مغنى العلى عطلاً فقام به
…
ركنٌ تطوف به العليا وتستلم
يا حاكماً ما رصدنا نجم مقدمه
…
إلا انجلت عن ليالي قصدنا الظلم
حدوتَ لي أملاً من بعد ما عرفت
…
نفسي عن الناس إن ضنوا وإن كرموا
وكان منطقيَ العربيّ ممتنعاً
…
عن الأنام فلا عرب ولا عجم
مالي وللشعر في حيٍّ وفي زمنٍ
…
سيَّان فيه حسام الهند والجلم
حتَّى إذا أشرقت علياك عاطية
…
رأيت عقد القوافي كيف ينتظم
هدمتَ بيت الغنى مما تجود به
…
فاهنأ بأبيات مدحٍ ليس تنهدم
ما بعد علياك يحيي واصفٌ كَلِماً
…
وليت لو وسعت أوصافك الكلم
لا عطّلت منك دنيانا ولا فقدت
…
نسيم أنفاسك الأرواح والنسم
وقال في قاضي القضاة ابن العديم
السريع
صيرني في كلِّ وادٍ أهيم
…
من حظّ قلبي منه هاءٌ وميم
مبخل يشبه ريم الفلا
…
وأطول شجوي من بخيل كريم
لم أنس في حبه كم ليلةٍ
…
خلّفني أرعى دجاها البهيم
نظرت في أنجمها نظرةً
…
فقال لي جسميَ أني سقيم
شوقاً لمن لست على حبّه
…
بصالح لكنّ قلبي كليم
بدر على غصنٍ جديد الحيا
…
فخلّ عرجون الهلال القديم
وأقسم بواو القسم الصدق من
…
صدغيه أن ليس له من قسيم
ولا تخلني سامعاً لومةً
…
أعوذ بالله السميع العليم
في شرعة البين وحكم الأسى
…
جفنٌ نزوحٌ وغرامٌ مقيم
وثابت الودّ لديغ الحشا
…
يأتي إلى الله بقلبٍ سليم
يا روضة تجني بألحاظها
…
فتجتني حرّ الشقا من نعيم
كن كيفما شئت وعن مهجتي
…
فلا تسل عن حال أهل الجحيم
ما الشمس إلا وجهك المجتلى
…
وما الحيا إلا ندى ابن العديم
كمال دين الله من غيثه
…
قد ألحق النائي بخصب المقيم
لا يسأل القاصد عن بابه
…
إلا سنا النشر وطيب الشميم
ماذا لقينا في حديث الثنا
…
من مجده المتّضح المستقيم
الناطق الواصف في خجلة
…
بالعجز والساكت عين الأثيم
ذو طلعة في البشر كم ناظرت
…
بدراً فأمسى خدّه كالّلطيم
وهمة في الفضل كم جاورت
…
غيثاً فولّى غيمه كالهزيم
قاضٍ قضى العدل ولكنه
…
قضى على المال قضاء الغريم
ما فطمت من كرم كفّه
…
من قبل ما أدرك سنّ الفطيم
جاء النهى يسأل ميلادَهُ
…
فبشّروه بغلامٍ حليم
لا عيب فيه غير نعمى يدٍ
…
يمشي شذا أنفاسها بالنسيم
من معشر سادوا وساسوا الورَى
…
ببأس قاسٍ وبجدْوَى رحيم
مثل النجوم الزهر كم مهتدٍ
…
بها من الناس وكم من رجيم
تطوّف الأشعار من حولهم
…
فائزةً ما سعيها بالذميم
وخير ما طاف لنسك العلى
…
بيتٌ نظيمٌ حول بيتٍ عظيم
يا عمر الخير لقد نبهت
…
منك المعالي طرف راعٍ حكيم
لا زلت ذا ذكرٍ كثير السُّرى
…
بكلّ أرض وندى لا يريم
كم عادنا منك ندًى مشهرٌ
…
لواحظ المدح وأمنٌ منيم
وكم رأيناك لمربى الثنا
…
أباً فجئناك بدرٍّ يتيم
وقال ولم ينشد
الخفيف
ربّ عيشٍ نصبت كأس مدامِهْ
…
ومليحٍ ضممت غصن قوامِهْ
تائه أقنع الهلال افتخاراً
…
أنه قد غدى مثال لثامه
عربيّ إلى كنانة معزا
…
هُ ولكن لحاظه من سهامه
ضائع العين كلّ سهران فيه
…
ضيعة القاف في حروف كلامه
هبّ في جامه كخمرةِ فيهِ
…
وسقاني فوهُ كخمرة جامِه
وجفاني بعد اللقاء فيا نا
…
ر فؤاد المحب بعد سلامه
ويح صبّ يخفي بكمّيه دمعاً
…
وهو كالزهر لاح في أكمامه
سحرته العيون سحر ابن محمو
…
د بنفث البيان من أقلامه
الرئيس الذي به غنيَ النا
…
س عن الغيث وارتقاء غمامه
وثقوا أن غدوا ضيوفاً لإبرا
…
هيمَ أن النجاح حول مقامهْ
لم يقيسوا الحيا بجدواه لكن
…
بشروه من الحيا بغلامهْ
أكمل العالمين فضلاً فما نس
…
أل ربَّ العباد غير دوامه
أيّ حرّ لو لم تفضّل ذووه
…
لكفتْه في الفضل نفس عصامهْ
وجوادٍ لو لم يعمّ سخاه
…
لحبا من صلاته وصيامه
وبليغ لو قام أهل المعاني
…
قال أسنى من قولهم في منامهْ
فاض فيض الغمام في الجود لا قص
…
د مديح الغنى ولا خوف ذامّهْ
وحمى الدين إذ سما فله الفض
…
ل على كلّ سامِ دهرِ وحامه
ما روى الناس في التواريخ قدماً
…
ما روَوْا للسّماح في أيامهْ
عدّ بالخنصر المقدم إذ أو
…
ضح وجه البيان من إبهامه
ودَرى المدح عجزه عنه لكن
…
خاف عنه الكتمان من آثامه
يا رئيساً نرجو به أدب الدّه
…
ر لأنَّا نراه من خُدَّامهْ
دم هنيئاً بألف صومٍ وفطرٍ
…
مسعد في اقتباله وانصرامهْ
من غدا طاهراً كطهرك فينا
…
كانَ كلّ الشهور شهر صيامهْ
أو غدا جائداً كجودك فينا
…
كانَ كل الأوقات أعياد عامهْ
فاز حرٌّ أمسيت مغزَى رجاه
…
وزمان أصبحت صدر منامهْ
وقال رحمه الله تعالى في ابن صصري
البسيط
بكيت ليلاً بوجدي وهي تبتسم
…
حتَّى تقايس منثور ومنتظم
دمع يجاوب مسراه تبسمها
…
كالروض يضحك حيث الغيث ينسجم
لا كنتَ يا قلبُ كم تصبيك غانيةٌ
…
يعدي أخا اللحظ من ألحاظها السقم
أحسن بها ظبية بالسفح تمنعها
…
أسد الكماة لها من اسمها أجم
عدمت لبيَ من وجدٍ بها وكذا
…
جفنيَّ فالآن لا حلمٌ ولا حلُمُ
وأغيد لم أخف فيه الذنوبَ ولا
…
جرى على خده من عارضٍ قلمُ
يصان حتَّى كأن الخمر ما حرمت
…
إلا لكيلا تحاكي ريقه الشبمُ
ما اهتزّ كالغصن في أوراق بردته
…
إلا تساقط من أجفانيَ الغَيم
كانت غواية قلبي في محبّته
…
مجهولة السّبل لا هادٍ ولا علم
يسلو الشجيّ ولفظي كله غزل
…
ويستفيق وقلبي حشوه ألمُ
فالحبّ عندي وإن طال الملام به
…
كالجود عند ابن مصري مشرع أمَم
حتَّى إذا صغت في قاضي القضاة حُلا
…
مدحٍ تطهر فكرٌ بارعٌ وفمُ
أندى البرية والأنواء باخلة
…
وأسبق الخلق والسادات تزدحم
حبر تجاوز حدّ المدح من شرفٍ
…
كالصبح لا غرّة تحكى ولا رئم
لكنها نفحاتٌ من مدائحه
…
تكاد تحيى بها في رسمها الرّمم
مجوّد الهمّ للعلياء إذ عجزت
…
عنها السراة وقالوا إنها قسم
تصنّعوا ليحاكوا صنع سؤدده
…
يا شيب كم جهد ما قد يكتم الكتم
يمضي الزمان وما خابت لديه يدٌ
…
سعياً إلى المجد لا زلت به قدمُ
رام الأقاصيَ حتَّى حازها ومضى
…
تبارك الله ماذا تبلغ الهمَمُ
لا يطرد المحل إلا صوب نائِله
…
ولا يجول على أفكاره الندَمُ
في كلّ يوم ينادي جود راحتهِ
…
هذا فتيّ الندى لا ما ادّعى هرم
يمّمْ حماه ودافع كلّ معضلةٍ
…
مهيبة الحرم تعلم أنه حرم
وأحسن ولاء أياديه فما سلفت
…
عزيمة بولاء النجم تلتزم
واسعد بمن حاطت الإسلام همته
…
حتَّى تغاير فيها العلم والعلَم
نعم الملاذ لمن أوْدَتْ به سنة
…
شهباء آثارها في عينه حُمَمُ
لو أنَّ للدّهر جزأً من محاسنهِ
…
لم يبق في الدهر لا ظلم ولا ظلم
قالت أياديه للقصّاد عن كثبٍ
…
ما أقرب المجد إلا أنها همَمُ
مما أناف به للمجد إنَّ له
…
عُرفاً يرى فرص الإحسان تغتنم
والمجد لا تنثني يوماً معالمه
…
إلا إذا راح مبنى المال ينهدمُ
وللسيادة معنًى ليس يدركه
…
من طالب الذكر إلا باحثٌ فهِمُ
فليت كل بخيل ينثني بطراً
…
فداء نعل فتى أودى به الكرم
تستشرف الأرض ما حلّت مواطنه
…
كأنما الوهد في آثاره أكم
لمعشرٍ هم لمن ولاهمُ نعمٌ
…
هنيئة ولمن عاداهمُ نقمُ
تفرق المجد في الأحياء من قدمٍ
…
والمجد في تغلب العلياء ملتئم
الطاعنين وحرّ الحرب ملتهب
…
والمطعمين وحرّ الجدب ملتهم
والشائدين على كيوانَ بيت عُلاً
…
تسعى النجوم بمغناه وتسْتَلم
من كلّ أروع سامٍ طرف سؤدده
…
أغرّ قد ناولته الراية البهمُ
مضوا وأحمد زاهي المجد مقتبل
…
كالروض أقبل لما ولّت الدّيم
يا مانحي منناً من بعدها مننٌ
…
ما شأنها منك لا عيٌّ ولا سأمُ
ومظهراً ليَ في دهر يمجمج بي
…
كأنما أنا حرفٌ فيه مدّغمُ
شكراً لفضلك ما غنّت مطوّقة
…
وما تتاوح غبّ الوابل السّلم
لله برّك ما أحلى تكتّمه
…
في الخلق لو كانَ عُرفُ المسك يكتتم
وافى وقد حذّر الحسّاد من حنقٍ
…
أن يبصروه فلما أبصروه عموا
وطالما كنت والأيام في رهجٍ
…
فاليوم ألقيَ فيما بيننا السّلم
وفتية أنت أحظى من رجايَ بها
…
يفنى الثراء وتبقى هذه الكلم
يا باغيَ المجد لا والله ما بلغت
…
معشار سعيك هذي العرب والعجم
وحسّدٍ خفقت أحشاؤهم حنقاً
…
كأنها بيد الأحزان تلطمُ
أستهكم بثناء فيك غاظهمُ
…
غيظ البزاذين لما عضت اللجم
أهواك للشيم اللاتي خصصت بها
…
إذا تخيرت الأفعال والشيم
ما زاد في قول واشٍ غير طيب ثناً
…
كندّ يعبق حيث الجمر يضطرم
حاشاك حاشاك أن تلقاك شائبةٌ
…
وأن تطرق في أفعالك التّهم
هم حدّثوني فما صدّقت ما نقلوا
…
وأوهموني فما حققت ما زعموا
فليهن مجدك إذ يعلو وقد سفلوا
…
وليهن رأيك إذ يزكوا وقد أثموا
أما الشآم فقد أغنيت قاصده
…
حتَّى اشتكتك الفلا والأينق الرّسم
لولاك للطائفين العاكفين به
…
لم يبق ركنٌ من النعمى وملتزم
خذها عروساً وبكراً بنت ليلتها
…
أسيلة الخدّ في عرنينها شمم
لولا أياديك ما ضمّت على أملٍ
…
يدٌ ولم ينفتح لي بالثناء فم
نوعاً من الشعر لا يدعى سواك له
…
إن المدائح كالعليا لها قيم
هوت إلى لثمه الأفواه مسرعة
…
كأنما كل ميم فيه مبتسم
فهنأ الله عافٍ أنت نجعته
…
وخائفاً بك في اللأواء يعتصم
ليشكرنّك مني الدّهرَ أربعةٌ
…
نفسٌ وروحٌ ولحمٌ نابتٌ ودم
وقال علائية في ابن فضل الله
البسيط
رمى حشايَ ويا شوقي إلى الرامي
…
لحظٌ برامة من ألحاظ آرام
رهنت في الحبّ نومي عند ناظره
…
لما اقترضت لجسمي منه أسقامي
أفدي الذي كنت عنه كاتماً شجني
…
حتَّى وشى نبت خدّيه بنمام
ممنّع الوصل كم حالمت من شغفٍ
…
عدايَ فيه وكم عاديت أحلامي
ظلمت خدّيه بالألحاظ أجرحها
…
وحسن خدّيه ظلاّم لظلاّم
وما لبست به من أدمعي خلعاً
…
إلا ووشيُ دمي فيها كأعلام
يا ليت شعري وقلبي فيه ممتحنٌ
…
ماذا على عذّلي فيه ولوّامي
لا تخش من عاذلٍ قد جا يحاورني
…
يا سالبي في الهوى حلمي وأحلامي
وحقّ عينيك ما لي في محبتها
…
سمعٌ لعين ولا ذالٍ ولا لام
ولا لفكريَ من شمسٍ ومن قمر
…
سوى جبيني في صبحي وإظلامي
سقياً لمعهد أنسٍ كانَ يسند لي
…
بوجهه الطلق عن بشر ابن بسّام
حيث النسيم يجر الذّيل من طربٍ
…
والزهر يرقص من عجبٍ بأكمام
والنهر طرسٌ تخطّ الريح أسطره
…
والقطر يتبع ما خطّت بإعجام
والكأس في يد ساقيها مصوَّرة
…
تضيء من حول كسرى ضوء بهرام
قد أسرجت وعدت للهمّ ملجمة
…
فهي الكميت بإسراجٍ وإلجام
أنشى بها العيش ينمو من محاسنه
…
ما ليس يحصره الناشي ولا النامي
وأجتلي كأسها والشمس ما جُليت
…
ولا ترشف منها الشرق في جام
شهور وصلٍ كساعاتٍ قد انقرضت
…
بمن أحبّ وأعوامٌ كأيام
ولّت كأنيَ منها كنت في سنةٍ
…
ثمّ انبرت ليَ أيامٌ كأعوام
مقلقلاً بيد الأيام مضطرباً
…
كأنما استقسمت مني بأزلام
قد حرَّمت حالتي طيب الحياة بها
…
كأن طيبَ حياتي طيبُ إحرام
هي المقادير لا تنفكّ مقدمة
…
وللحجى خطراتٌ ذات إحجام
أما ولي حالةٌ عن مرةٍ نقلت
…
لأنقلنّ بها عن عزم همّام
ورُبّ شائمة عزمي ومرتحلي
…
إلى حمى مصر أشكو جفوة الشام
قالت وراءَك أطفالٌ فقلت لها
…
نعم ونعمى ابن فضل الله قدَّامي
لولا عليّ ابن فضل الله ما استبقت
…
سفائن العيس في لجِّ الفلا الطامي
لعاقد خنصر المدَّاح يوم ثنا
…
وموضح الجود فيهم بعد إبهام
ربّ السيادة في إرثٍ ومكتسبٍ
…
فيا لها ذات أنواعٍ وأقسام
سدْ يا عليّ بن يحيى كيف شئت فما
…
في فرعك المجتنى والأصل من ذام
وارفع إلى عمرٍ إسناد بيتك في
…
فضلٍ وفصلٍ وتقديمٍ وإقدام
بيت تسامى إلى الفاروق منصبه
…
فكاتبته العلى بالمنصب السامي
منظم طاب حتَّى تمّ مفخره
…
فكم إلى طيّب يعزى وتمّام
إسمٌ حروف المعالي فيه واضحة
…
وكلّ عالٍ سواكم حرف إدغام
لو طاولتكم نجوم الأفق ما بلغت
…
قوادم النسر منكم ترب أقدام
بأول الحال منكم أو بآخره
…
يراكم الله تأييداً لإسلام
إما بأرماح أقلامٍ لكم عرفت
…
لياقة الحدّ أو إرماح أقلام
تحمون سرى الهدى بدأً ومختتماً
…
وتنهضون بإنعام وإرغام
منكم عليٌّ نماه للعلى عمرٌ
…
فحبذا ثمرات المغرس النامي
ندبٌ سما وحمت ملكاً براعته
…
فداً له الناس من سامٍ ومن حام
محسّن الخلق والأخلاق تألفه
…
عقائل الفضل عن وجدٍ وتهيام
من أجل ما عقد المدّاح خنصرهم
…
عليه ميز من جلي نجا تام
لا عيب فيه سوى علياء حالته
…
عن صف ما شئت من عيٍّ وإفحام
تدري سرائر نجوانا عوارفه
…
إما بصائب فكرٍ أو بإلهام
لو أن للبحر جزأً من مكارمه
…
ألقى على الطرق درًّا موجه الطّامي
جارى حياه بحار الأرض يوم ندى
…
ويوم علم فروّى غلة الظامي
فالبحر يزبد من غيظٍ يخامره
…
والبرق يضحك من عجز الحيا الهامي
والعدل يغمض جفن السيف في دعةٍ
…
من بعد ما كانَ جفناً دمعه دامي
أما الملوك فقد أغنى ممالكها
…
تصميم منطقه عن حد صمصام
ذو اللفظ علّمت المصغي فصاحته
…
قولَ المدائح فيه ذات إحكام
فلو مزجتَ أباريق المدام به
…
ما رجّعت صوت فأفاءٍ وتمتام
يا فاضلاً لو رنت عين العماد له
…
لبات يخفق رعباً برقه الشامي
غطّى ثناك على عبد الرحيم فما
…
ترنو لأنجمهِ أبصار أفهام
وقد طوى نظمك الطائيّ منهزماً
…
لما برزت بأطراسٍ كأعلام
ليخبر الملك في يمناك عن قلمٍ
…
صان الأقاليم عن تخبير مستام
أشدّ من ألف في الكفّ يكرع من
…
نون وأمنع يوم الرّوع من لام
تغاير الوصف في يوم العطاء به
…
والناس ما بين مطعانٍ ومطعام
وراثة لك يا ابن السابقين علاً
…
في بثِّ مكرمةٍ أو حسم آلام
كأنَّ أهل العلى جسمٌ ذووك له
…
هامٌ وأنت يمين العين في الهام
إن كنت في الوقت قد أوفيت آخرهم
…
فإنك العيد وافى آخر العام
شكراً لأوقات عدلٍ قد أنمت بها
…
عين الرّعايا فهم في طيب أحلام
وأنجمٍ خدمت علياك فهي إذاً
…
نعم الجواري التي تدعى بخدَّام
أبحت يا صاحب السرّ النوال وقد
…
منعت ما خيف من ظلمٍ وإظلام
وأنجدتنا على الأمداح منك لُهًى
…
إلى الورَى ذات إنجادٍ وإتهام
خذها منظمة الأسلاك معجزة
…
بالجوهر الفرد فيها كلّ نظّام
مصرية بين بيوت الفضل ما عرفت
…
فيها نسبة جزّار وحمَّام
أنت الذي أنقذتني من يدي عدمي
…
آلاؤه ومحت بالبرِّ إعدامي
فعش مع الدهر لا إبرام في سبب
…
لما نقضت ولا نقضٌ لإبرام
ودم لحمدٍ وآلاءٍ ملأت بها
…
جهاتيَ الستّ من جاهٍ وإنعام
فواضل عن يميني والشمال ومن
…
فوقي وتحتي ومن خلفي وقدّامي
وقال قاضوية نجمية
الطويل
يدافعني الغيران عن طيب لثمها
…
فيقنعني لثم التذكر لاسمها
محجبة أبكي ليالي وصلها
…
بشهبي وحمري وهي تبكي بدهمها
بكيت بلوَّامي عليها وعذَّلي
…
ولا وصل إلا بين وهمي ووهمها
وصنو أبٍ قد صانَ نقطة خالها
…
فيا حرباً من خالها ثم عمّها
ويا عجباً حيث اللآلي يتيمة
…
بفيها وما يبدو بها ذلُّ يتمها
وحيث أرى من جفنها السهم قاتلاً
…
وما غرضي إلَاّ ملاقاة سهمها
بروحيَ من لا خارجٌ غير ردفها
…
ثقيلاً ومَن لا باردٌ غير ظلمها
أما وجراحي خدّها ثم أدمعي
…
لقد وقعت عين المحبّ بجرمها
ودرّ بكائي حين يبسم ثغرها
…
لقد لاح فرقٌ بين نثري ونظمها
نأى فنأى عنِّي الكرى وتغيبت
…
فلا طيب أحلامي ولا فضل حلمها
وأفردت بالآلام فيها وقاسمت
…
لواحظها ما بين سقمي وسقمها
كأنِّيَ ما نزَّهت طرفي ببيضةٍ
…
إليها ولا روَّيت قلبي بضمِّها
ولا ظنَّنا الواشون حرفاً مشدَّداً
…
لتوثيق جسمي في العناق وجسمها
يدايَ على الحسناءِ قفلٌ مؤكّدٌ
…
بآثارِ لثمٍ مثل آثار ختمها
زمان غوايات الصبابة والصبا
…
أغرّ بنعماها وألهو بنعمها
وليل شباب أيقظ الشيب مقلتي
…
لديه وكانت في غيابةِ حلمها
وطاوعت نصَّاحي ويا رُبَّ مأثم
…
قضيت على رغمِ النهى قبل رغمها
وما الشيب إلا كالحسام مجرَّداً
…
لتعجيل أدواء الضلال لجسمها
تباركَ من أردَى ضلالاً برحمةٍ
…
وزيَّن آفاق المعالي بنجمها
إمامٌ إذا عاينت سنة وجهه
…
حكمت على تلك الفخار بعلمها
تهلَّل إذ طارحته بمدائحِي
…
تهلّل وسميِّ البروق بوسمها
حفيٌّ بطلَاّب الفضائل والندى
…
فلله ما حيّ عيّها بعدَ عدمها
وفاصل أحكام القضاء بفطنةٍ
…
كأن سرار الشهب من فتح فهمها
إذا اخْتصمَ الأقوام ضاءَ بفكرةٍ
…
يقول ضياء الصبح لست بخصمها
ولا عيبَ فيه غير إسراف أنعمٍ
…
ترى عزمها في الجودِ غاية غنمها
يجانس بالفتوى الفتوَّة جائداً
…
ويعرب عن فصل الأمور بحزمها
إذا زعماء القوم همَّت بشأوهِ
…
فقد طلبت شأو النجوم بزعمها
فديناه ندباً زادَ في شأو بيته
…
إذا نقصت ذات البيوت بجرمها
وقاضي قضاة تعرب الخلق مدحه
…
فتعجز حتَّى عربها مثل عجمها
فيمدحه حتَّى النسيم بعرفه
…
وتصغي له حتَّى الجبال بصمّها
له همَّة إن شئت غالية الثنا
…
فشمها وإن شئت الفخار فشمّها
على حين مسودُّ المفارق حالك
…
فكيف إذا ضاءَ المشيب بفحمها
وأقلام رشدٍ يتبع الرشد خطّها
…
ويعمل أنواع الثناء برسمها
يقيم على العادين حدًّا بحدِّها
…
ويهدي إلى العافين عزًّا بعزمها
وتكتب في حالي نداها وسطوها
…
بدرياقها طوراً وطوراً بسمِّها
مسدَّدة المرمى مقسَّمة الحيا
…
فلا زالَ للإسلام وافر سهمها
بكفِّ كريمٍ يملأ العلم والقرى
…
لديه قلوب الطالبين بشحمها
فتى الدِّين والدُّنيا ينير ظلامها
…
بكوكبها العالي ويلوي بظلمها
سليل عماد الدِّين إنك بعده
…
مصاعد ما همَّ الزمان بلثمها
تطوف بمغناه وفود مقاصد
…
محمّلة جدوى يديه لهمِّها
لتمكين رَجواها وتأمين رَوْعها
…
وتأثيل نعماها وتفريج غمّها
فما الشهد أحلى من صنائع فضله
…
ولا المسك أذكى من تضوع كتمها
وما روضة بالحزنِ مخضلَّة الربى
…
مكاثرة زهر النجوم بنجمها
يجرُّ لديها عاطر الريح ذيلهُ
…
وتخطر فيها المزهرات بكمّها
بألطفَ من أخلاقِهِ عند شيمِها
…
وأعطر من أخباره عند شمّها
لجأت إليه والحياة مريرةٌ
…
فعرَّفني إحسانه حلوَ طعمها
وكنت على قصدِي من الناسِ خائفاً
…
فألقيته من راحتيه بيمّها
وما هوَ إلَاّ النجم جاورته فلا
…
مخافة من كلِّ العداة وكلمها
أتمَّت حلا مرآه حليَة حبره
…
فلا عدِمت منه العلى بدرَ تمّها
وقال بهائية سبكية
السريع
إلى مَ العشق واللاّئمة
…
خواطري شاعرة هائمهْ
في كلِّ نادٍ أصبحت صبوتي
…
ناثرة ودمع عيني ناظمهْ
مفطَّر المهجة في حبِّ من
…
عيني من النوم بها صائمهْ
يسوم سعر الوصل من سامَهُ
…
لم ترع في الحبِّ لها سائمهْ
وأهيف كالرمح أعطافه
…
عادلة مع أنّها ظالمهْ
تلوم في ناعسِ أجفانِه
…
لائمةٌ عن صبوتي نائمهْ
كمثل ما لامت بها في التقى
…
في الجودِ بعض النيَّة الراغمهْ
أوفى الورَى علماً وأسماهمُ
…
إلى العلى عزماً وأبهى سِمهْ
ذو الأصل والفرع له نسبة
…
جليسة في دستها قائمهْ
فريد وقت بفريد الثنا
…
قد جليت أوقاته الباسمهْ
سبكيَّة التبر سبيكية
…
أوصافه في المدحِ في اللاّزمهْ
لله ما أغناه في حالتي
…
جدوى وفتوى للعلى قاسمهْ
كلتاهما للطالبي غوثة
…
في الفقه والجهل يدٌ حاسمهْ
أقلامنا في طرسِ إمداحه
…
تجرُّها جارية خادمهْ
دنيا وأخرى كلّمت ذاته
…
فحبذا المبدأ والخاتمهْ
أبا البقا هنأت طول البقا
…
بنعمة سابغة دائمهْ
وسؤدد مكّنت أسبابه
…
بعزمة عاملة عالمهْ
ووصلة زاكية بالرفا
…
وبالبنين ابْتدرت باسمهْ
رقت على زاهر أفق الهدى
…
زهراء في أنجمها الناجمهْ
عقيلة الأنصار حكَّامهم
…
لا برحت علياهمُ حاكمهْ
نبت عليٍّ بعلا قومها
…
تعيش أجسادهم فاطمهْ
رافعة في ظلِّهم بيتها
…
بكسرِ أعدائهم جازمهْ
وقال رحمه الله تعالى
الخفيف
مدمعٌ سائلٌ لغير رحيمِ
…
وإعنائي من سائل محروم
ونثار من البكى مستفاض
…
في الهوى من لقاءِ ثغرٍ نظيم
صادَقَ الخدّ واسْتحمَّ به الجس
…
م فآهاً من الصديق الحميم
ليت شعري أهكذا كلّ صبّ
…
أم كذا حال حظِّيَ المقسوم
يجرح القلب وهو عدل عن الح
…
بِّ ويقضي الغرام وهو غريمي
حربي من مهفهف القدّ ألمى
…
أوقعَ القلب في العذابِ الأليم
قائم الخصر قاعد الردف أمري
…
فيهِ ما بين مقعدٍ ومقيم
وعدهُ مثل خصره من جفاءٍ
…
باطنيٌّ يقول بالمعدوم
لي على روض جدّه كلّ يومٍ
…
أدمعٌ مستهلَّةٌ كالغيوم
لا تلم عاشقاً بكى بعد روضٍ
…
كبكاء الوليد بعد نسيم
حطَّم الوجد ركن دمعي وطافت
…
لوعتي بين زمزمٍ والحطيم
ورمتني من العيونِ سهامٌ
…
ذات نصلٍ كما ترى مسموم
بين مرأى فمٍ وطرَّة شعرٍ
…
فهيَ لا شكّ بين سينٍ وميم
يا لها من سهامِ لحظٍ كستني
…
برد سقمٍ محرَّر التسهيم
وفمٌ بارد المراشف لكن
…
كبدي منه في سواءِ الجحيم
برخيمِ الألفاظ صير حظِّي
…
مثل حظّ الأسماء بالترخيم
ودجى طرَّة تسلَّمت القل
…
ب فأمسى منها بليلِ السليم
ذات صدغٍ دنا له مسك خالٍ
…
فحسبناه نقطة تحت جيم
ورقيم من العذار ثناني
…
ساهراً طول ليلتي بالرقيم
خطَّ ريحانه على ماءِ خدٍّ
…
كادَ يجري في نضرةٍ ونعيم
ما تذكّرت ذا وهذاك إلَاّ
…
بتُّ بين المشروب والمشموم
ربَّ ليلٍ قد همت فيه بظبيٍ
…
قربه لي أشهى من التَّهويم
باللّمى والطلا سعى فسقاني
…
من كلا الساعيين بالخرطوم
حيث وجه الزمان عندِيَ هشّ
…
ونبات الشباب غير هشيم
يا زمان الصبا سقتك الغوادِي
…
أينَ كأسي وروضتي ونديمي
عن جمالِ الوجوه قصّر شجوي
…
وثنائي يهوى جمال العلوم
سيدٌ وابن سيدٍ هامَ حمدِي
…
فيهما بالكريمِ وابن الكريم
وإمامٌ محرابُ أفكاره الطر
…
س وكلُّ الأنام مثل الأميم
بشِّروا بيته الذي طالَ قدراً
…
بغلامٍ في العالمين عليم
ذو كلامٍ تجمَّع الجوهر الفا
…
خر فيهِ وذلّ قدر اليتيم
أينَ عبد الحميد من نثرِهِ الجز
…
ل الذي قد كساه ثوب الذميم
أينَ نظم السعيد منه ومن قوَّ
…
ةِ ما خطَّه ابن العديم
ذاك خطّ أغضى ابن مقلةَ عنه
…
يوم فخرٍ إغضاء غير حليم
زاحف بين أسطرٍ وطروسٍ
…
لسطا عسكرين زنجٍ وروم
صغت من حلاك يا ابن عليٍّ
…
طوق مجدٍ على الفخارِ مقيم
وأدارت يمناكَ لي كأس درجٍ
…
كلن فيها المزاج مع تنسيم
يلتقيها لفظ المصلِّين عجباً
…
ويمدُّون راحة التَّسليم
ليسَ فيها عيبٌ سوى أنّني بال
…
عجز عنها شكوت شكوى الظليم
حين ولَّى زمان لفظي وجفَّت
…
أيكتي وانْثنى هبوب نسيمي
ورأيت الألفاظ أولاد فكرٍ
…
نفَّرتها عنِّي وجوه همومي
فغدا الفكر في التغابن عجزاً
…
وهيَ عنه في غاية التحريم
نقَّصت قوَّتي عن المدحِ فاصْفح
…
في نظامي عن خجلة التتميم
واكْتم السرّ عن معائب فاهت
…
فسروري في سرِّها المكتوم
وقال في علاء الدين ابن غالب
الكامل
ربع لعزَّة صامتٌ لا يفهم
…
وقلوبنا في رسمِهِ تتكلَّم
لو لم تعف حماه غرّ سحائبٍ
…
تهمى لعفَّته مدامع تسجم
وعلى البكى فلقد يروق كأنما
…
قطع الغمام عليه برد معلم
ما أنسَ كم ليل عليه قطعته
…
بالوصلِ تعذرني عليه اللّوم
حيث الجرَّة فيه شكل سبيكة
…
قد جرَّبت فالبدر منها درهم
وضجيعتي جود بحكمِ جفائها
…
ولقائها يشقي المحبّ وينعم
حوراء إلَاّ أنها قد أسكنت
…
قلبي الذي تبلّته وهو جهنم
لو لم تكن روضاً لما كانت إذا
…
هطلت غيوث مدامعي تتبسَّم
يا قلب هذا شعرها وجفونها
…
فاصْبر إذا زحفَ السواد الأعظم
ما الشمس أشرف بهجة منها ولا
…
صوب السحائب من عليّ أكرم
بحرٌ تعلمنا المديح صفاته
…
فعقوده منه عليه تنظّم
متيقّظ الآراء تحسب أنه
…
كلُّ الأمور لديه غيباً يُعلم
ومسدَّد الحركات ينهلّ الندى
…
وتخيِّم العلياء حيث يخيّم
جزل العطا والبأس حينَ خبرته
…
كالسيفِ حينَ يروق ثمَّ يصمم
تجني فيحلم بعد ما جاورته
…
حتَّى تظنّ لديه أنك تحلم
رفق كما انْحلّت خيوط غمامةٍ
…
فإذا سطا نزلَ القضاء المبرم
نطقَ الزمان به وكلٍّ مفاخر
…
كلمٌ على لسنِ الزمان مجمجم
انظر لحبوته وأنعمه تجد
…
من جانبي رضوى سيولاً تفعم
لا عيب فيه سوى تسلّط جوده
…
فالمال من نفحاته يتظلم
لله ما بلغت مساعيه وما
…
جمعت من المجد الذي لا يرغم
كرم تصلي السحب خلف صلاته
…
لكنها للعجز عنه تسلم
وثناً يقيد بالمدائح ذكره
…
فتراه ينجد في البلاد ويتهم
عبق الشذا تحكيه زهر كمائم
…
في الروض إلا أنها تتكلم
وفضائل لذّت وعزّ مرامها
…
فكأنها شهدٌ يذاق وعلقم
من كلّ ساجعة السطور كأنما
…
همزاتها وُرْقٌ بها تترنم
وقصيدة غرّاء تعلم أنه
…
قد غادر الشعراء ما يُتردم
وتواضع كالشمس دانٍ ضوءها
…
والقدر أرفع أن ينال ويكرم
يممه يا راجيه تلقَ خلاله
…
تسدى بها حلل الثناء وترقم
يرجى فيعطي فوقَ كلّ رغيبة
…
وتطيش ألباب الرجال فيحلم
وإذا دعى الداعي نزال وجدتهُ
…
بالرأيِ يطعن واليراع فيهزم
قلمٌ له في كلِّ يومٍ كريهة
…
أنباء يجري في جوانبها الدّم
نادى سواد النفس لما أفصحت
…
كلماته أنا عبد من يتفهّم
وجرت بحكمته يدٌ من تحتِها
…
أبداً يدٌ من فوقها أبداً فم
يا ابن الذين لهم سناً بهر الورَى
…
وعلاً نبجّل ذكرها ونعظم
شرفٌ ولكن بالهلالِ متوَّج
…
فوقَ السماء وبالسماك مخيم
يفدِي ربيع نداك مثرٍ كفّه
…
أبداً جمادى أو نداه محرَّم
قرم تعيّس للمديحِ إذا شدا
…
فكأنه عند المديح مذمم
أنت الذي لجأت إليه مدائحي
…
أيام لا وزرٌ ولا مستعصم
أغنيتني عمَّن إذا مدح امرؤ
…
لم يفرحوا وإذا هجا لم يألموا
خذها إليك بديهة عربيّة
…
ما نالَ غايتها زياد الأعجم
شابَ الوليد لعجزِهِ عن مثلها
…
وارْتدَّ عن نظم القوافي مسلم
وقال علائية في ابن فضل الله
الوافر
قوامك تحت شعرك يا أُمامه
…
لحسنك حاملٌ علمَ الإمامهْ
أما وصراط فرقٍ مستقيمٍ
…
لقد قامت عليَّ به القيامهْ
بروحي منك قدًّا هزَّ رمحاً
…
فسلَّ الجفن أيضاً حسامهْ
وخدّ شاهدٌ بدمي وإلا
…
بأن وراه من ريق مدامهْ
يشفّ من الإضاءة عن رحيقٍ
…
تخال الخال من مسكٍ ختامهْ
تأخر يا غلام وخلّ خالاً
…
ينادمني على خدِّ الغلامهْ
لشامته يقول إذا أديرت
…
عليّ مدام ريقته بشامهْ
ألذّ بظلمها لي حيث لذّت
…
به فأفرّ من كشف الظلامهْ
إلى أسد لها نسبٌ ولكن
…
محاسنها إلى آرام رامهْ
أطعت بها الغواية والتصابي
…
وعاصيت النَّصيحة والملامهْ
وقلت لعاذلي لا كيد يمشي
…
لمثلك في هوايَ ولا كرامهْ
زمان اللهو مبرور الليالي
…
ووجه الأنس وضَّاح الغمامهْ
ورب حمامة سجعت فهاجت
…
خفايا مهجةٍ لي مستهامهْ
فما ورق الحمامة حين أبدت
…
خفا شجني سوى زرق اليمامهْ
لقد حاكيتها وجداً وحيداً
…
عليه لحية النعمى وسامهْ
فما يبلى جوايَ ولا أنادي
…
عليّ لي ولا طوق الحمامَهْ
سقى دنيا عليّ كما سقاني
…
فواصل كفّه صوب الغمامهْ
وزير ما ترى الفضل بن يحيى
…
سواه ولا الحسين ولا قدامهْ
عيان الفضل دع خبر ابن قيس
…
ورأس الجود دع كعب بن مامهْ
تعالى الله ما أندى حياه
…
لدى رجوَى وما أوفى ذمامهْ
بدا ويدُ الزّمان قد استطالت
…
فأخمد ظلمه ومحا ظلامهْ
ووفى الملك ما شرطت عليه
…
تكاليف الكفالة والزّعامهْ
وداعي الجود يروي عن رباحٍ
…
وداعي اليأس يروي عن أُسامهْ
وكأس الحمد في يمناه يملا
…
بممزوج اللّطافه والشهامهْ
وملك صلاح دين الله يزهو
…
بأفضل فاضل فيه إقامهْ
فأمَّا أصله فإلى قريشٍ
…
وأمَّا سرّه فإلى كتامهْ
له قلم تقسّم ريقتاه
…
شهاد فم المحاول أو سمامهْ
مكين في الندى والبأس إما
…
لهامٍ في المصالح أو لهامهْ
وما الّلامات تحمي الجيش إلا
…
إذا ما خطَّ فوق الطرس لامهْ
وما الروض النضير له نظير
…
إذا أدراجه مزجت كلامهْ
وما الدّرّ اليتيم ربيب بيت
…
إذا لم يعتمد يوماً نظامهْ
علاء الدِّين ما أشهى للثمِي
…
ثرى قدميكَ أجعلهُ لثامهْ
أتيتُ الشام بعد سنين جدبٍ
…
فكان العام حين أغثت عامهْ
وواليت الندى مالاً وجاهاً
…
إلى أن جانس الكرم الكرامهْ
وعدتَ عزيز مصرَ وكلّ مصرٍ
…
سعيداً في الترحُّل والإقامهْ
وقالوا سارَ قلبكَ يوم سارت
…
ركائبه فقلت مع السَّلامهْ
ففي دارِ البوار الآن شخصي
…
وقلبي الآن في دار المُقامهْ
إليكَ أبو الخلائف من قريشٍ
…
سؤال سامه أملي وحامهْ
أذكّر جودك الوعد المبدَّا
…
وقد أخمدت من سغبي ضرامهْ
جعلت الجسم منِّي بيت لحمٍ
…
وزدت وظائفي أيضاً قمامهْ
وما أدري أتوقيعي بمصرٍ
…
وإلَاّ بالشآمِ فلن أُسامهْ
إلى التوقيع قد طرب اسْتماعي
…
وحارَ دقيق فكرِي في العلامهْ
وقال رحمه الله تعالى
الطويل
تفهَّمه قلبي الشجيّ فهاما
…
ولم يره طرف الغبيّ فلاما
وعرفني بالحبِّ في خدِّ عارض
…
بدا ألِفاً ثم اسْتدارَ فلاما
بروحيَ رشيق المقلتين إذا رنا
…
رمى في فؤاد المستهام سهاما
جعلتُ دموع العينِ جاريةً له
…
وصيرت قلبي في هواه غلاما
من الغيدِ حسبي ورد خدَّيه نزهة
…
وريقته يا حسرتاه مداما
يقولُ حلالٌ خمر ريقي وليتهُ
…
سقاني بهِ كأساً وكانَ حراما
لئن تمَّ عشقي في ملاحتهِ لقد
…
تعشَّقت بدراً في الملاح تماما
وعذَّبني ذاك المليح بنارِهِ
…
فكانَ عذاب القلب فيهِ غراما
ووالله لا أصغيت فيهِ لعاذلٍ
…
ولو ذابَ جسمي لوعةً وسقاما
فأزداد في الحبِّ انْتساباً لعامرٍ
…
إلى أن أزيد العاذلين ملاما
يقولون أعدتك السقامَ جفونه
…
فقلتُ ومن أعدى الجفون سقاما
ومن مزجَ الغصن الرطيب بعطفه
…
فكانَ مزاج المعطفين قواما
تناوحت العشَّاق إذا ماسَ قدّه
…
فيا لك غصناً في الهوى وحماما
إذا خاطبتي في هواهُ عواذلي
…
مضيتُ على حالي وقلت سلاما
كما خاطبَ العذَّال جود محمدٍ
…
فأعرض عنهم واسْتهلَّ غماما
رئيسٌ على التحقيق قالت صفاته
…
لنقَّاده ذا ما يخالط ذاما
سمونا لمدحِ المفضَّلين وإنما
…
لأمثالهِ في الفضلِ لن يُتسامى
وآلت معانينا إلى مسكِ ذكره
…
فكانت لذكرِ الأكرمين ختاما
أخو العلم والتقى تقدَّم فيهما
…
فكانَ امرأً للمتَّقين إماما
يقضون للملكِ النهار فإن دجى
…
مسا الليل باتوا سجَّداً وقياما
وأضحى لسرِّ الملك صدراً قد انْتقى
…
له مستقرًّا في الورَى ومقاما
سقى الغيث مثوى الصاحب الشرف الذي
…
عهدنا به عهد النوال ركاما
وغرّ المعالي أخجلت كلّ سالفٍ
…
من القومِ كانوا للأمور قواما
تنادِي نظام الملك أسلاكَ فضله
…
إليكَ فما كلّ النظام نظاما
لنعم الفتى أبقى لروضِ نباته
…
شميماً وأوهى الدَّهر منه شماما
ونعم سبيل المكرمات محمد
…
إذا ما ذكرنا ناسلاً وإذا ما
بدا مثل ما يبدو الصباح فخاره
…
فزيّل من ظلم الزمان ظلاما
وعالَ بإذن الله أبناء آدم
…
وحام بآفاقِ الفخار وساما
بليغ الندَى والنطق تلقاه فيهما
…
فريداً وتلقى المكرمات نواما
له قلمٌ إن ماسَ كانَ لمعتفٍ
…
حياةً وإلا للعدوِّ حماما
يمجّ شهاداً تارةً لوليِّه
…
ووقتاً لشانيه يمجّ سماما
قرين الفتاوى والفتوَّة لم يذق
…
بليل مداد بين ذاكَ مناما
تسهَّد في حفظ المماليك جفنهُ
…
وفي كلِّ جفنٍ قد أنام حساما
بكفّ كريم الرَّاحتين مؤمَّل
…
فيا لك برقاً في الندَى وغماما
ويا لكَ في النطق البليغ قدامة
…
وفي طيرانِ الذكرِ عنهُ قداما
شكوتُ لهُ ظلم الزمان وإنَّما
…
إلى سيدٍّ برٍّ شكوتُ غلاما
فردَّ الزمان الجهمَ عنِّيَ خاضعاً
…
فتى ليسَ غيم الظنّ فيهِ جهاما
وجدَّد من جدواه ما لا نسيتهُ
…
ولم يبقَ من عند الزمان مراما
وألبسني بيضاء ردّ ضياؤها
…
لدى حاسدٍ حتَّى اسْتحال ضراما
أمدُّ يدي في كلِّ يومٍ لذيلِها
…
فآخذ من جورِ الشتاء ذماما
ومذ علقت منها بناني بعروةٍ
…
شدَدت لطرفِ القول فيه حزاما
فلا زالَ ممدوحاً إذا ما وصفته
…
زحمت المعاني المائلات زحاما
أولد مع فقدِ الصبا جوهر الثنا
…
يتيماً وأولاد الشيوخ يتامى
وقال يهنئ بقدوم من الحج الشريف
الطويل
قدوم كما حيى قدوم غمام
…
وعوْد إلى الأوطانِ عوْد حسام
فهذا على الروَّاد أكرم حاتم
…
وهذا على الإسلام خير محامي
لك الله من سارٍ إلى أربٍ سُرى
…
هلالٍ إلى أن غارَ بدر تمام
دعاكَ إلى أرضِ الحطيم تذكّر
…
وغيرك مشغول الهوى بحطام
فلله وفر من حلالٍ بذلتَه
…
على بلدٍ زاكي المحلِّ حرام
وما هيَ إلَاّ همَّةٌ تغلبيَّةٌ
…
تروم من العلياء كلّ مرام
حوَت أمد الدنيا من المجدِ وانْبرت
…
تشقّ إلى الأخرى صنوف زحام
وما ضرَّ ركباً كنت نجعة أهله
…
تعذّرُ زادٍ أو صروفُ غمام
فوالله ما برق البشاشة خلّبٌ
…
لديك ولا غيم الندَى بجهام
يطوف بك الحجَّاج في كلِّ منزلٍ
…
إذا ذعرتهم سحبه بفطام
كأنهمُ قبل الوصول تعجَّلوا
…
طواقهمُ في كعبةٍ ومقام
إذا ذكروا الركنَ اليمانيَّ يمَّموا
…
مواهب ركنٍ للعفاة شآم
كريم الثنا يجدِي الركاب كأنه
…
لنفحته قد حلَّ دار سلام
لقد ظفرت منكم قسيّ ظهورها
…
لدى عرض البيدا بخيرِ سهام
وأحسن بها حيث الزمان يروعها
…
نشاطاً كأن النصل ثنيَ زمام
تمدُّ جناحيْ ظلّها في هجيرةٍ
…
فتحسبها في البيد خيط نعام
إذا خلعت وجه الفلا بمناسمٍ
…
تفاءل حادِيها بنيل مرام
إلى أن أتت أرض المقام كأنها
…
من البشر فيها بشّرت بمقام
ويمّم هاتيك المناسم أروعٌ
…
تهمّ على أعطافه بسلام
إذا هو ولَّى قبلة البيت وجهَهُ
…
فيا فضل محرابٍ وفضل إمام
حلفت بما ضمَّ المحصَّب والصفا
…
وبالبدن في لبَّاتهنَّ دوامي
لطابت على علياه طيبة دوره
…
غدت لمساعي حجّه كختام
وجئت جلال المصطفى منك قائماً
…
بشرعته الغرّاء خير قيام
وعدت إلى الأوطانِ مقتبل الهنا
…
يمدّ إليك السعي رأس غلام
وشرفت أرضاً قد وطئت كأنما
…
وهادُ الشرى منها فروع أكام
وتشرح أرض الشام فيك غرامها
…
بضعفِ نسيم أو حنين حمام
وما أرقت حتَّى سريت كأنما
…
مقامكَ فيها كانَ طيف منام
بقيت على أولادِ آدم منعماً
…
وعن كلِّ سام قد علوت وحام
وقال علائية
السريع
أعيذ ريم الترك بالرّوم
…
والصدغ مع فيه بحاميم
ميم فمٍ يسكرني ذكره
…
فيا لها سكرة خرطوم
وحاء صدغ قد تأملتها
…
فيا لها بالخال من جيم
وناعس الأجفان ما همّ في
…
هواه لي جفنٌ بتهويم
كلم قلبي وسماعي فما
…
ألذّ في الحالين تكليمي
يا سقمي من سقم أجفانه
…
زدني ويا لائمتي لومي
تسنمي سمعي ثم اجعلي
…
مزاج ذكراه بتسنيم
قبلة ذاك الوجه في مثلها
…
صلاة أشجاني وتسليمي
وخدّه المشرق قد صحّ في
…
عذراه المعوجّ تقويمي
ما عمل في الحبّ خاف على
…
كتاب حسنٍ فيه مرقوم
قد رسم الحسن عليه فما
…
أقرأه إلا بمرسوم
كم لثمة لي فيه قد عجّلت
…
سكري بمشمولٍ ومشموم
وضمّة للقدّ كم قابلتْ
…
منصوب أشواقي بمضموم
حتَّى إذا الشيب تلثمته
…
ودّعت مضمومي وملثومي
وعارض الباسم لما نأى
…
منثور أجفاني بمنظوم
يا زمن الوصل سقاك الحيا
…
ودمع أشواقي بمركوم
ما كنت إلا بارقاً أتعبت
…
عقباه من دمعي بمسجوم
أين سهام العيش مقسومة
…
وأين في الألفاظ تسهيمي
وأين أوطان الغنى والهنا
…
وأين إقدامي وتقديمي
وأين لا أين بلى أشرقت
…
نجوم سعدي قبل تنجيمي
نعم وهذا خادمي اليمن قد
…
أقبل إذ أقبل مخدومي
حلّ عليّ بجسمي خائف
…
فحلّ أمنٌ بعد تحريم
ويمم الشام فأغصانه
…
أناملٌ نحو الهنا تومي
وقلت إيهٍ يا رجائي إلى
…
ذي كرمٍ يلفى وتكريم
إلى حياً جاء إلى رائدٍ
…
فالآن تروى غلة الهيم
إلى عليّ الاسم والفعل وال
…
ألفاظ والرتبة والحيم
ذو كرم ما هو إلا القنا
…
مركوزة حول الأقاليم
ساع بتتويج ملوك الهدى
…
وباسط البرّ بتعميم
في راحة الجود تعبانة
…
بنائل في الخلق مقسوم
تمنى بليغ فهمَ الملك من
…
جدوى عليه خير مفهوم
دان لنا وهو بعلياء لا
…
يرقى إليها بالسلاليم
كأنما ألفاظه جنة
…
تجل عن لغو وتأثيم
كأنما طلعته نير بد
…
ر الدّجى منها كملطوم
لا عيب فيه غير نفس لها
…
في جمع مجد حرص منهوم
يقول رائيه لإمداحه
…
حومي على أفق العلى حومي
وفطّري أكباد أنداده
…
وعن سوى إمداده صومي
كل مسمى كرم حازه
…
بكافه والراء والميم
لولا ابن فضل الله ما استجمعت
…
فرائد الفضل لتنظيم
ينمي به المدح إلى أسرةٍ
…
ما دهر داعيهم بمذموم
عن عمر الفاروق يروونه
…
تراث تمجيد وتعظيم
ناهيك منهم بإمام مضى
…
وقائل بالعدل مأموم
مثل إمام عادل قبله
…
من درك الأدناس معصوم
يا ابن الأولى تخلق مدّاحهم
…
من مسك ذكراهم بمختوم
يا كاسراً بالرأي جيش العدى
…
تكسير ماضي الفعل مجزوم
يا صاحب السرّ وفي ذكره
…
للمسكِ سرٌّ غير مكتوم
عطفاً على ميتٍ من الفقر قد
…
أصبح في حالة مرحوم
منطبخ الأحشاء بالهمِّ لا
…
يزال في حلّة مغموم
قد أفسدت فاقته ذهنه
…
فهو معافى مثل محموم
راتبه مجهول أمرٍ وما
…
معلومه أيضاً بمعلوم
يسري برجليه سرى سائل
…
بسائلٍ للدَّمع محروم
وربَّما جاع على أنه
…
في همَّةٍ في زيِّ مطعوم
والبعد عن بابكم ظالم
…
وهذه قصة مظلوم
لا زلت ملثوم الثرى شائداً
…
أركان جدٍ غير مثلوم
في الصومِ والفطرِ أخا غبطةٍ
…
وموسم بالعزِّ موسوم
وقال قاضوية تاجية سبكية
المنسرح
الحمد لله على إنعامه
…
واصل للدين فضل حكَّامه
من والدٍ في العلى ومن ولدٍ
…
قد جاء عن علمه وأعلامه
لو لم يكن في علومه ملكاً
…
ما زيدَ تاجاً شعار أيامه
مراتب الشرع أو علائمه
…
قد توّجت باسمه وأقلامه
ليت العلائي تاج مصر رأى
…
ذا التاج في مصر وفي شامه
مكلَّل الوصف بالفرائد من
…
صاغة حلى القريض نظَّامه
وابن عليّ عالٍ لنجمٍ سما
…
فهو على الأفق تاج بهرامه
عربي محض العلى عمائمه
…
تيجان أخواله وأعمامه
ينفح عن راحتيه نشر ندى
…
كأنما الزهر حشو أكمامه
ذو البيت حجّ الرجا إليه ومن
…
عسفان دهر ميقات إحرامه
إلى حمى علمه وأنعمه
…
لكلِّ سامي الطلاّب مستامه
لطالب الجود ملء رغبته
…
وطالب العلم ملء أفهامه
وشائع الاسم عند خنصره
…
وسامع الفضل عند إبهامه
حسبك بين الأنصار تبصر من
…
دعا لنصر قديم إقدامه
عبية خير الورَى التي سلمت
…
من بيت ذي قولة ومن ذامه
أقلام أثباتهم كأنصلهم
…
حمى لدين الهدى وإسلامه
عليّ يا ذا الفقار من قلمٍ
…
يقدّ قد العادي بأرغامه
دمْ واحداً للعلوم يعجبه
…
من التصانيف أنس أحلامه
تسخو لنا بالعيان وابن دقي
…
ق العيد طيف يسخو بألمامه
مباركاً حيث كانَ حامله
…
عيون غيد فتور إسقامه
في كلِّ يومٍ له وليل دجى
…
سباق صوامه وإقدامه
كأن جنح الدجى يمدُّ يداً
…
من الثريَّا للمسِ أقدامه
نعم وهنئت دهر سيدنا
…
قاضي قضاة الزمان حكَّامه
مثلك في نسكه وسؤدده
…
مطهَّر في جميع أقسامه
أحكامه الزهر وهي واصلة
…
بالحق أيدي أسباب إعظامه
الله وهَّاب عبده شرفاً
…
وفره فيه قسم قسَّامه
وأسرة جانسوا إذا حكموا
…
إكراه عدل القضا بإكرامه
يا آل سبك الخلاص مجدهم
…
نطقتم الشعر بعد إفحامه
أحلامكم قد زكت وحاسدكم
…
بين كرى همِّه وأوهامه
نام وسرتم شتَّان حينئذ
…
ما بين أحلامكم وأحلامه
غايات قوم مبدا سريّكم
…
في رتب الفضل بيت أقوامه
يهدى له المدح في نفائسه
…
والذخر من درّه نجا تامه
وما عسى ذوي المديح تحمل من
…
طيبه في الثنا وتمامه
إلى سريٍّ فاق السراة وما
…
زيد نبات الفلا كقلَاّمه
ما الروض يروي شذا النسيم لنا
…
صحائحاً من حديث نمامه
أعبق من ذكره ولا عبق المس
…
ك المسمَّى أقلّ خدَّامه
ولا حيا السحب في تراكمها
…
بالودق تسخو طلال تسجامه
عن ابن عبَّاسها الدجون روت
…
والبرق يروي عن ابن بسَّامه
أسمح منه بما حوته يده
…
في يومهِ والسحاب في عامه
ولا بحار الطوفان طائفة
…
كالبحر في صدره وأكمامه
ولا ولا أو يعود قائلها
…
من بعد إفصاحه كتمتامه
خذها نباتيَّة المدائح من
…
جائد فكر القريض همامه
سابق مدَّاحكم وأجدرهم
…
بأن تبدا إعدام إعدامه
لا زالَ مهدِي اليتيم من درر ال
…
مدح يراكم ثمال أيتامه
سام وحام الثنا لكم صحفاً
…
وجاءَ في سامه وفي حامه
وقال يعزي قاضي القضاة نجم الدين ببعض حرمه
البسيط
يفدي كرام الحمى منكم كرائمه
…
ويعبق الروض إن ولَّت كمائمه
يا آل تغلب لا يغلب تصبّركم
…
صرف الزمان ولا تذهب عظائمه
ليس النَّفائس ممَّا تأسفون بها
…
ولا التثبّت منقوض عزائمه
ولا تلوم ولو فاضت جفونكم
…
على المصاب الذي انْقضت حوائمه
فأكرم الدمع ما سحَّت بوادره
…
من الوفاء وما انْهلَّت سواجمه
إنا إلى الله من رزء براحلةٍ
…
بكى لها الحرم الأقصى وقادمُه
وبئر زمزم قد هاجت مدامعها
…
وبيت وائل قد ماجت دعائمه
إن لم تزاحم بأولاها لها نسباً
…
فقد غدت بمساعيها تزاحمه
قريبة كلّ عن أوصاف رتبتها
…
سجع الفتى وهو منشي القول ناظمه
وأوحشت صدر محراب بفقد حلاً
…
كأنها دمعة ممَّا تلازمه
ما خصَّ مأتم أهليها بل اتّفقت
…
في كلِّ بابٍ من التقوى مآتمه
فلو بكت سور القرآن من أسفٍ
…
لانْهلَّ جفن النسا ممَّا تكاتمه
ولو أطافت بنات النعش لابْتدرت
…
تنافس النَّعش فيها أو تساهمه
ولو درى القبر من وافاه لاحْتفرت
…
من السرور بلا كفّ معالمه
إن يغدُو روضاً فقد أرسى بجانبه
…
غيث الدُّموع وقد جادت غمائمه
وهبَّ من طيِّ مثواه نسيم ثناً
…
يودّ نشر الغوالي لو يُقاسمه
وزيد في الحورِ ذي حجبٍ ممنَّعة
…
يمسي ورضوان في الجنَّات خادمه
مضى لأخصب من أوطانه وقضى
…
فما على الدمع لو كفَّت سوائمه
هو الحمام الذي خفَّفْت قدرته
…
فكيفَ تنكر أمراً أنت عالمه
لا يفتأ الليل أن ترمى كواكبه
…
نبلاً ولا الصبح أن تنضى صوارمه
بينا الفتى رافع الآمال خافضها
…
إذ انْتحى من صروف الدهر حازمه
إن يمس ربعك قد راعت نواعيه
…
فطالما صدحت أنساً حمائمه
وإن يكن بيت صبري قد ألمَّ به
…
عديّ دهرٍ فقد سلاّه حاتمه
لا تجزعنَّ أبا العبَّاس من خطرٍ
…
عداك فالوقت باكي الفكر باسمه
وذاهب بات طرف الخير ذا سهرٍ
…
عليه وهو قرير الطرف نائمه
ما ضرَّه في مطاوي الأرض منزلةً
…
وأنت دافنه والله راحمه
وقال يرثي
البسيط
بكى لك العاليان القدر والهمم
…
والماضِيانِ سنانُ الرأي والقلم
والوقت أغيد في أعطافِه ميد
…
والعز أصيد في عرنينه شمم
والعقل يثني عليه الركب وا أسفاً
…
للعقل يثني عليه الأينق الرّسم
والفضل ما بين موروثٍ ومكتسب
…
فحبذا هو نعتٌ لازم وسم
يا غائباً أظلمت دار لغيبته
…
وهكذا البدر تدجو بعده الظلم
يا من يعزُّ علينا أن نفارقهم
…
وجداننا كلُّ شيءٍ بعدكم عدم
رحلتَ عن عادميْ صبرٍ وما قدروا
…
أن لا تفارقهم فالراحلون همُ
من للرئاسة فيها الجدّ أجمعه
…
وللسياسة فيها الصفح والنّقم
من للوقارِ أمام الحجب يحجبه
…
وللفخار أمام الشهب يبتسم
من للسطور على صحف معذرة
…
تكاد بالقلبِ قبل الثغر تلتثم
من للحمى كفّ سارٍ كف قاصده
…
سرًّا وجهراً فلا عُرب ولا عجم
مضى وغير عجيبٍ أن يقال مضى
…
فإنما هو عضبُ الملَّة الخذِم
نحْ يا حمام مع الباكي على غصنٍ
…
رطبٍ وقف بحمىً لم يعفه القِدم
أذكرتنا فقد يحيى يا محمده
…
وللجراح على آثارها ألم
ماذا تركت لأرض الشام من أسفٍ
…
إذا تذكّرت الأنسابُ والشيم
ماذا تركت بمصر من حقيقِ جوىً
…
يا ذا الشبيبة حتَّى آذها الهرم
لهفي على واجدٍ في العزمِ منفرد
…
كانت تقرّ لمسعى سعده الأمم
لهفي على قلم يهتزّ ثابته
…
في مهرق خافق الأعلام قد علموا
عطَّلتَ هذا وهذا إذ رحلت وقد
…
خاب الرجاء فلا بانٌ ولا علم
لهفي على أسطرٍ سار البريد بها
…
تحت الظلام وفيها الكلم والكلم
والخيل والليل والبيداء شاهدة
…
والضرب والطعن والقرطاس والقلم
لهفي على بيت فضلٍ كانَ من زنة
…
في الشملِ وهو كبيت الشعر منتظم
رماه بالنقص والأحزان حرف ردى
…
مغير فهو منقوص ومنثلم
لهفي على البدرِ منكم يا بني عمر
…
لا تستطيع نداه الأنجمُ الخدم
هوت معاليه حيث العمر مقتبلٌ
…
والسعد جار وأكناف العلى حرم
والوجه ريَّان من ماءيْ حياً وضياً
…
حتَّى يكاد على الأعطاف ينسجم
ما زال للسرِّ قبر في جوانحه
…
حتَّى أتى القبر والأسرار تزدحم
بمثله يفخر الملك العقيم على
…
ماضٍ وأن النسا عن مثله عقم
عمري لقد صرخ الناعون في رجبٍ
…
فأسمعَ النوح شجواً من به صمم
وبالغ الحزن فينا ثمَّ صبرنا
…
أن الطريق إلى أحبابنا أمم
مضى الأنام على هذا وساق بهم
…
حادِي الردى وسنمضي نحن إثرهم
والمرء في الأصل فخار ولا عجب
…
إن راحَ وهو بكفِّ الدهر منحطم
وللمنيَّة فخّ من هلال دجى
…
شهب البزاة سواء فيه والرخم
قل للذي هزمت شحاً كتائبه
…
هل فاته من جيوش الموت منهزم
سقا ضريحك رضوانٌ ولا برحت
…
تنهلُّ نافعة في تربكَ الدّيم
حتَّى تنوّر أرض أنت ساكنها
…
نوراً ونوراً ويزهى القاع والأكم
ودامَ للناسِ باقي البيت ينشده
…
إذا سلمتَ فكل الناس قد سلموا
وقال في السبعة السيارة
البسيط
سقا زمان الصبا يا منزل الهرم
…
دمٌ من الدمع أو دمعٌ من الدِّيم
يا نيل مصر ودمعي لا يحلّ بكما
…
عهد الوفاءَين من جارٍ ومنسجم
كراحتيْ علم الدين الأمير إذا
…
لاقى الرَّجا بمضيّ البشر مبتسم
ذو الرأي والعزم والهيجاء مسبعة
…
والعلم والحلم والمعروف والكرم
وفارس الجيش كالعنوان تقدمه
…
والصَّف كالسطر والخطيّ كالعلم
أكرم به وأبيه قبله فلقد
…
توارثا شيماً ناهيك من شيم
نصرتُ في حرب أيامي بهم فأنا
…
في جنَّةٍ تحت ظل السيف والقلم
وقال لزومية
مجزوء الكامل
بانت سعاد حقيقةً
…
منِّي وما رعت العصم
وشقيت بالأولاد بع
…
ضهمُ لكلِّي قد قصم
لولا ندى قاضي القضا
…
ة لواثق القصد انْفصم
هنئت شهراً بامْتدا
…
حك فيه قد سمعَ الأصم
يا من به لاذ الفق
…
ير من الفواقر واعْتصم
يا ذا الرغائب من نوا
…
لك لا أصوم ولم أصم
خصمى من الأولاد جا
…
ر وأنت أولى من خصم
وقال وقد أقام بمصر في أول قدومها في يسرة
وأولاده بدمشق في عسرة
الكامل
أصبحت بعد تطاول الأيام
…
قلبي بموضع قالبي بالشام
إن متُّ من حزنٍ فإن بنيّ قد
…
ماتوا بشامهمُ من الإعدام
يا للوزيرين اللذان هما هما
…
لا ترحماني وارْحما أيتامي
من لي بحملهمُ على عيني فما
…
لي نحوَ حملُهمُ على أقدامي
فيكون جبركما لقلبي جبرهم
…
فهمُ على كلِّ الوجوه عظامي
يا عصمةً لأرامل وثمال أي
…
تام بقيتم عصمة الإسلام
أقسمت لولا جاهكم ونوالكم
…
أصبحت لا خلفي ولا قدَّامي
وقال في الجناب الشهابي ابن فضل الله يهنئه بعيد النحر
الكامل
يا ابن الأولى اتّخذوا السماء مطامحاً
…
لغريمهم ونجومها خدَّاما
لله أنتَ فما أبرّ مكارماً
…
للشائمين وما أجلّ مقاما
أنتَ الذي أحيى المآثر بعد ما
…
أمست عظام المأثرات عظاما
نعم الشهاب إذا تمرَّد ماردٌ
…
من عسرة لاقى لديك حماما
لك هوَّة تسع الفضاء ورتبة
…
لا تستطيع لها النجوم مراما
ومكارم ما لاح بشرك بارقاً
…
إلَاّ اسْتهلَّت للوفودِ غماما
وفضائل في الروض أودع نشرها
…
فترى النسيم لسائل نماما
ذلَّت لعزَّتها الفرائد في الحلى
…
عجزاً ولا عجبٌ لذلّ يتامى
ويراعة حمر الإهاب كأنها
…
ألفٌ تقد إذا غضبت اللاّما
وتواضع كالشمس دانٍ ضوءها
…
والقدر أرفع رتبةً ومراما
هي عادة من فضل بيتكم الذي
…
خُلقت مناقبه الحسان تماما
سبحان من عمَّ البلاد ببرِّكم
…
في كلِّ معضلةٍ وخصَّ الشاما
هنئت بالعيد السعيد ودمت ذا
…
قدرٍ توقل ما اشْتهى وتسامى
قالت صفاتك للأنام دعوا العلى
…
ذا ما يخالف في البريَّة ذاما
وغدا الغمامُ يخاطب الكرم الذي
…
يجود فقلنا للغمامِ سلاما
قال وكتب بها لعماد الدين ابن القيسراني
عند قدومه من حلب إلى دمشق
السريع
أهلاً وسهلاً بك من قادمٍ
…
له المعالي والأيادي الجسام
قد ساقك الله إلى جلّق
…
لما درى حاجتها للغمام
يا من تسقى غوادي الحيا
…
ويدرأ البأس ويشفى السقام
لا تلم الدهر على نقلةٍ
…
فقد تنقَّلت لأشهى مقام
وحيثما يمّمت من منزلٍ
…
فإنه الدنيا وأنت الأنام
وقال يعزي بصغير
الطويل
تصبر فإن الأجر أسنى وأعظم
…
ورأيك أهدى للتي هي أقوم
وكم جاز فرط الحزن للمرء لم يفد
…
فما بالنا لا نستفيد ونأثم
وإنيَ عن ندب الأحبَّة ساكت
…
وإن كانَ قلبي بالأسى يتكلم
أعزيك في غصنٍ ذوى قبل ما ارْتوى
…
وقامت به وُرْق الثنا تترنَّم
على مثل هذا عاهد الدهر أهله
…
وصال وتفريق يسرّ ويؤلم
وإن منع الغيَّاب أن يقدموا لنا
…
فإنا على غيابنا سوف نقدم
وقال ملغزا
الطويل
أبن ليَ بيضاء حلت لواطئٍ
…
بغير نكاحٍ تستحلُّ به الحما
على أنها ذات العبادة والتقى
…
تروّق للدنيا وللدين كلّ ما
وتنمى بلا ثانٍ لها عن فخارها
…
إلى سادةٍ يا طيب فخر ومنعما
وأحرفها خمس فإن أسقطوا لها
…
ثلاثاً غدت عشراً إذا المرء أعجما
إذا عرضت أعمالها كلّ ليلة
…
على ربِّها صلَّى عليها وسلَّما
وقال لزومية
البسيط
نعم الإمام الذي بالخصبِ شملها
…
ممالكاً وأناسيًّا وأنعاما
يا واحد العصر إنْ علماً وإنْ كرماً
…
هنئت بالدهرِ إنْ شهراً وإنْ عاما
وبالأهلَّة أمثال الشفاه دنت
…
للثم كفّ تعمُّ الخلق إنعاما
تهدِي السعود إلى بحر العلوم فما
…
يلام زورقها في البحرِ إن عاما
لا زلت بالحال أهنا ما أكون به
…
وقبلها كنت للأحوال أنعى ما
وقال ملغزا
المنسرح
يا فاضلاً قد عنى لرتبته
…
جالب درّ الثنا وناظمه
ما اسم نحيف بال كأن على أحشائه صبوة تلازمه
يبكي على الوصلِ وهو واجده
…
وليسَ يبكيهِ وهو عادمه
قل فيه ما شئت إن حذفت وإن
…
حرَّفت يا من لسنا نقاومه
حكى الشيخ جمال الدين بن نباتة أن بعض عمال عمر بن الخطاب
رضي الله عنه قال شعرا منه:
الخفيف
اسقني شربة ألذُّ عليها
…
واسْقِ بالله مثلها ابن هشام
فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فعزله وأنكر عليه فقال يا أمير المؤمنين إن
لهذا البيت أخا وأنشده بديها:
عسلاً بارداً بماء سحاب
…
إنَّني لا أحبُّ شرب المدام
فأعجب أمير المؤمنين ورده إلى عمله قال فاقتبست أنا هذه الحكاية وقلت في رثاء الشيخ جمال الدين هشام النحوي رحمه الله تعالى:
الخفيف
يا وليًّا رجوته لوَلاه
…
عند دار الدنا ودار السلام
حبَّذا كوثر الجنان ورضوا
…
ن أناديه يا مضيف الكرام
إسْقني شربة ألذُّ عليها
…
واسقِ بالله مثلها ابن هشام
وقال وقد جعله الصاحب أمين الدين أمينا
على متحصل قمامه وأرسل له أضحية
الوافر
أمولانا الوزير تهنَّ عيداً
…
سعيداً وابْقَ ذا عزٍّ وعزم
ولا زالت هباتك بالضحايا
…
وبالأشغال قائمة برسمِي
تبلغني قمامة كلّ يوم
…
وتجعل فيه بيتي بيت لحم
وقال لزومية
السريع
يا سيداً صرَّف عنِّي العنا
…
بفعله المعرب أو باسمه
شكراً لجودٍ لازم للثنا
…
كدوم روح المرء مع جسمه
لولاه أصبحتُ فتىً شاعراً
…
يبكي من الجودِ على رسمِه
وقال يتقاضى قاضي القضاة أبي البقاء بيتا
البسيط
أبا البقاء أطال الله في نعم
…
لك البقاء وفضلاً ليس نعدمه
يا من له نسبٌ عالي السنا وحمًى
…
رحبٌ ومدح كوشي الروض نرقمه
ما أحسن البيت من علياك متسقاً
…
أثني عليه وآويه وأنظمه
وقال لزومية أيضاً
مجزوء الرمل
سادتي كم أتشكى
…
لحليّ يتغمَّمْ
صرت من وهميَ تيساً
…
للمراعي يتشمَّمْ
ما له في الشام مرعى
…
فدعوه يتقمَّمْ
وقال وقد سافر ابن شهاب محمود وقدم ابن مشكور في حلب
الرمل
كم تمسكت بممدوحين في
…
حلبٍ رفدهما لي ما عُدِم
فبمشكورين محمود مضى
…
وبمحمودين مشكور قُدم
وقال وقد أهدى شيئا من شعر الفاضل وابن سناء الملك
المتقارب
فضلت السعيد وأستاذه
…
بنظميهما وبنثريهما
وكانا عتيقي فخارٍ حويت
…
فكنت الأحقّ بإرثيهما
وقال يرثي جمال الدين بن هشام
الطويل
سقي ابن هشام في الثرى نوء رحمةٍ
…
تجرّ على مثواه ذيل غمام
سأروي له من سيرة المدح سيرةً
…
فما زلت أروي سيرة ابن هشام
وقال وقد أهدى أبلوج سكر
المتقارب
أيا سيدي إنني قد عييت
…
عن أن أشابه أهل الكرم
فأرسلته مثل نهد الشباب
…
وودّي لو كانَ مثل الهرم
وقال مما ينقش على طشت مطعم
الطويل
تشبهت بالغدران والروض حولها
…
فأصبحت ملهى الناظر المتوسم
وأنبتّ بالتطعيم أشجار فضة
…
ومن أحسن الأشجار كلّ مطعّم
وقال ملغزا
المنسرح
مولايَ ما اسمٌ لناحلٍ دنف
…
وما به لا أذًى ولا سَقم
لسان قومٍ فإن حذفت وإن
…
صحفت بعض الحروف فهو فم
وقال وأهدى حزاما
الطويل
نشرت لك الأعراب فيما طويته
…
من الودِّ يا أوفى الأنام ذماما
وأمسكت من ودي لعلياك عروةً
…
وأهديت للطرف الكريم حزاما
قال فقبله ثم أعرض عني كأن لم يعرفني فقلت:
المتقارب
جفاني الفلان لأنْ ظنني
…
بتلك الهدية أبغي مراما
فمن أجلها كفّ رجع الكلام
…
وكانت حزاماً فأضحت لجاما
وقال في ملقب بالقرد
المتقارب
أمولايَ شمس العلى قد ظهر
…
ت لآل الفلان بمجد صميم
وصفرت تصفير تحبيبهم
…
فكنت شميسهمُ من قديم
وقال وأهدي إليه مشمش
الطويل
أتاني بأمثال النجوم زواهرا
…
ندّى من عليّ ما نكرت سجومه
فلله ما أندى بجودٍ سماءه
…
وأسعد في كلِّ الأمور نجومه
وقال وأهدي له ابلوج سكر
المنسرح
شكراً لإحسانك البهيّ فما
…
أبدعه في صنائع الكرم
معناه معنى الشباب مقتبلاً
…
وشكله المستطيل كالهرم
وقال وقد سئل ذلك
الطويل
عجبت من الدنيا التي جل خطبها
…
وحارت قلوبٌ عندها وفهوم
فيا ليتها إذ لا تدوم تطيب أو
…
فيا ليتها إذ لا تطيبُ تدوم
وقال وأهدي إليه علم الدين شواء
البسيط
أشبعت أكباد أولادي وأعينهم
…
من الشوا ولقد كانوا ذوي قرم
حتَّى لقد حسدوا جيران بابكمُ
…
وقيل بشراكُم يا جيرة العلم
وقال وقد عملوا تقدير مصروف الجامع الأموي
السريع
يا حاكمي الجامع مهلاً فما
…
نيأس من ألطاف رب رحيم
بحوله نرفع أقداركم
…
ذلك تقدير العزيز العليم
وقال في سنة الطاعون بدمشق
الرمل
عج من العجب فهذي جلّق
…
أصبحت منه على حال ذميم
لم تزل بالعجب حتَّى ضربت
…
نفسها منه بطاعونٍ عظيم
وقال يهنئ برجب
الوافر
تهنّ بشهرك الميمون واعلم
…
بأنَّ نصيب حالي فيه هم
إذا قال الحلاوة قال عذراً
…
إليك فإنني شهرٌ أصمّ
ومن مقطعاته قوله
الطويل
أحبتنا لا عين سلوانَ عنكم
…
بأرض ولكن كلّ وادٍ جهنم
وما في شهور العالم بعدكُم هناً
…
فذا صفرٌ يدعى وهذا محرّم
فعودوا كما عاد الوزير لظامئٍ
…
دعا برّه المعهود فانهلّ يسجم
سلونيَ عن جود الوزيرين إنَّ لي
…
ثناً يبدئ الذكر الجميل ويختمُ
فهذا وزيرٌ عظّمته ممالكٌ
…
وهذا شهير الفخر قد قيل أعظم
رعيت ربيعيْ مصر والشام في حمى
…
وزرين كلٌّ في السيادة مسلم
وأذكرني القدر الشريف قمامةً
…
فقلت ودعني بعد ذا أتقمّم
ــ
السريع
تهنّ بالأعياد يا عيدها
…
في أفق فضل ومقامٍ كريم
فطراً لمن والاك نحراً لمن
…
عاداك ذا عدنٌ وهذا جحيم
أهدي لك المدح وأرجو به
…
من قرب أولاديَ درًّا يتيم
أيتمهم بعدي وإني على
…
بابك لاهٍ في جنان النعيم
يقول شعري كلما حفه
…
نداك في أوقات حالي الرميم
يا نجل محيي الدين سبحان من
…
أحيا بنعماك نباتي الهشيم
لا سمع للاّثم في حبكم
…
أعوذ بالله السميع العليم
ــ
السريع
قالوا وقد ملكت رقي غلام
…
عاشق هذا ما عليه ملام
يا غصن يا أهيف يا طفل يا
…
قاتل هذا الشيخ يا والسلام
يا جنة الخال على خدّه
…
ما أنت إلا شامة في الشآم
وأنت يا مادح سعد التقى
…
ما أنتما إلا فريدا الأنام
لشعر هذا فضل أيام ذا
…
يقول يا بشراي هذا غلام
لولاك سعد الدين لم يمح من
…
ظلم ذوي الأقلام عنا ظلام
لا زال مثل السرج في نصره
…
وسعده في فم باغٍ لجام
ــ
الكامل
من لي بها حسناء معرب حسنها
…
زاهٍ على الأعراب والأعجام
من يافث في حسنها أو فرعها
…
تلقاك في سام يصول وحام
كسطور شمس الدين طيّ طروسه
…
تسطو على الأعداء بالإعدام
تجني على الألحاد أو تجني الهدى
…
ثمراً على قضبٍ من الأقلام
ذو الملك في علمٍ يسرّ وأسرة
…
منقوشة بفوائد النظّام
قال الرجا سلم على أبوابه
…
تسلم وعيشك من أذى الأيام
فقضيت فرضاً كالصلاة مسلماً
…
ودخلت جنات الهنا بسلام
ــ
الوافر
كفى سرَدَ المشيب عليّ لامه
…
فردّي نبل لحظك يا أمامه
وكفي يا كريمة كيد حسن
…
فلا كيد العذول ولا كرامه
محى ظلم الهوى رشدي كما قد
…
محى قاضي الورَى ظلم الظلامه
رفيع التاج أزهر خزرجي
…
زكيّ الحلم مبرور الشهامه
لئن سجعت بمدح لهاه خلقٌ
…
لقد لبسوا بها سجع الحمامه
مضى ابن دقيق عيد والعلايا
…
ولكن جاءنا نجل الإمامه
كحشو الخشكنان له صفات
…
فما وصفي دقيقاً أو علامه
ــ
الكامل
حيتك غادية الحيا يا دار من
…
أهوى وحوّامٌ عليك المرزم
ما أنس إذ لحظ الأحبة ساحرٌ
…
والحب في طلب الوصال معزّم
عيش يضيءُ كما أضاء بتاجه
…
وجه القضايا فالمظالم تهزم
أنحى بني العلياء في حالاتهم
…
فالقدر يرفع والأوامر تجزم
يا حاكماً كم في العفاة لماله
…
كيسٌ يحل وكيس عدل يحزم
للجامع المعمور خمسة أشهر
…
ما لي وصول في الجرائد يخزم
فنظمتها وأخاف قولك مازحاً
…
هذي القصيد لزوم ما لا يلزم
ــ
الكامل
بجفونها وبفرعها يا مغرم
…
وافى بنصرتها السواد الأعظم
حتَّى مَ تشكو كسرةً من جفنها
…
وإلى متى من فرعها تتظلم
وأجل المديح فذاك أفلح مجتلى
…
مدحٍ وإن شئت العلوم فأعلم
يا حاكم الحكّام عرسي أزمعت
…
في النصف أن تشكو وأن تتحكم
قالت أما في نصف شعبانٍ لنا
…
شيء يذاق على مذاقته الفم
فأجبتها روحي فلا نِصفٌ لكم
…
إن لم يداركنا ولا ليَ درهم
ــ
الطويل
لمولودكم يا آل يعقوب أنجم
…
من اليمن لم تحتج لحدس منجّم
يسابقه قبل العقيقة مادحٌ
…
بجوهرةٍ من كل عقدٍ منظم
فهنئتُم بدراً أنار وإنما
…
بخفي حنينٍ عاد شانيكم العمي
لعمري لقد ضاءت نجابة طفلكم
…
فأكرم بكم أكرم لكم ثم أكرم
تبارك من في آل يعقوب باركت
…
إرادته ما بين آتٍ وأقدم
ففي أولٍ إرثٍ النبوة يوسف
…
على آخر إرث الوزارة ينتمي
تيممت أجواداً وفاضت بحوركم
…
فلم يبق عندي رخصة في التيمم
ــ
البسيط
لقد عرفتُ تجنّيها كما عرفت
…
يدُ الجواد ابن قطب الدين بالكرم
يا من تقلدت من إحسانه منناً
…
أحيت رجائي كما يرجو ذوو نعم
إن كانَ برّك أضحى ملءَ كلّ يدٍ
…
فأن شكرك والسؤَّال لا تلم
كذا تكون الكفاة السائدون فلا
…
منعٌ ولا جانبٌ للحقّ مهتضم
جند العساكر في جند يجهزه
…
ونعم جند الدّعا حُنْدس الظلم
ــ
الطويل
سقت بجوار الدّمع عني جوارياً
…
على تركها مني السلام ورومها
أوانس أن ينعم حشانا بقربها
…
لقد شقيت من بعدها بكلومها
وقد لقيت في الحبِّ ما لقيت عدى
…
لآلاءِ سيف الملك عاشت لشومها
تشاريف سيف الملك شاقت لناظر
…
فلله مرئى روضها وغيومها
رأى الناصر السلطان علياك تجتلى
…
فتحسن في زركاشها ورقومها
فواصل نعماها بملكٍ وواصلت
…
يداك على العافين فيض سجومها
فكم من عراةٍ جُوّعٍ يا أخا العطا
…
تحانت على أكبادها وجسومها
ــ
البسيط
يا فاتكاً خدّه لي شامتاً بدمي
…
في ألف حلّ من الشكوى وفي حرم
خصصّت فيك بسهدي والدموع كما
…
خصّ ابن جاديك بالتقوى وبالكرم
وبالجميلين من خَلقٍ ومن خُلقٍ
…
وبالجليلين من حكمٍ ومن حِكم
وبالسعادة في دنيا وآخرةٍ
…
وبالسّيادة في عُربٍ وفي عجم
ويا أخا الفضل في الدارين يجمعها
…
حمداً وأجراً ففز في ذا وذا ودُم
يا ظاهر القول والأفعال علَّمه
…
بالخير من علّم الإنسان بالقلم
جاورتُ مدحك بالمدح أحتوى علماً
…
فحبّذا أنتم يا جيرَة العلم
ــ
الرمل
بأي حالية إذ وصلت
…
ذكرها أعطف من مر النسيم
إسمها مع فعلها مع وصفها
…
ليَ ريحانٌ وروحٌ ونعيم
مثل أقلام علاء الدين إذ
…
قلدت من نفسها عقداً نظيم
صاحب الأسرار في تدبيره
…
للعُلى سرّ من الله عظيم
كرمٌ يرجى وبأسٌ يختشى
…
وثناً يسري وإحسانٌ يقيم
سيدي أذكر أطفالي إذا
…
قيل في الأغزال ذا درٌّ يتيم
أنا في نعماك لكن مهجتي
…
مثلهم في حال بعدٍ في جحيم
ــ
الكامل
قلبٌ بمصر وقالبٌ بالشام
…
مَنْ مبلغ قلبي ومصرَ سلامي
أخفي بكميَّ الدموع تلوّنت
…
فكأنها الأزهار في الأكمام
شوقاً أجدت عليه نثر مدامعي
…
وعلى عُلا قاضي القضاة نظامي
قاضي القضاة عليه يعقد خنصر
…
ويضيء وجه العلم من إبهام
يا وارث الأنصار عودة وفده
…
نصراً على الأعداء والإعدام
العيد قد حمل الهنا أعلامه
…
فتهنّ يا علاّمةَ الأعلام
وانحر بصحبته الضحايا والعدى
…
فالكلّ معدودٌ من الأنعام
ــ
بلغت في الحبِّ سن الطاعن الهرم
…
وما بلغت بسهدي مبلغ الحلم
لا وصل سعدى ولا الطيف الملم فيا
…
للقلب من ألمٍ باقٍ على ألم
أصبحت في الحب فرد الانتساب وفي
…
مدح الوزير فقل في المفرد العلم
أزكى الأكارم في خُبرٍ وفي خبرَ
…
وأرأس القوم من عرب ومن عجم
يا مذكري بكرام قد فقدتهُم
…
فكان أكرم وجدان على عدم
يا من يسائل عن مالي ويطلبني
…
وكلها حيلة منه على الكرم
جد لي بشيءٍ يحاكيني فإنيَ قد
…
أصبحت لولاكمُ لحماً على وضم
ــ
الوافر
لمصر مفاخر تقديم تاجٍ
…
على ميّ الإشارة في الكرام
حكاك اسماً ومعنًى وانتساباً
…
وعلامي أوفى من علامي
وما سمّاك هذا الاسم إلا
…
وليٌّ عارفٌ سر الأسامي
أبوك سقى الغمام أباك حتَّى
…
دعيت إذاً علياً في الغمام
لقد ظهرت كرامة ما رآه
…
إمام عن إمام عن إمام
وهذا أنت للمصرين تاجٌ
…
فريدُ في فريدٍ من نظام
جعلت السبعة الأبيات ستاً
…
تنادي كل يومٍ يا غلامي
ــ
المجتث
مشاهد القدس حيى
…
حماك صوبُ الغمامهْ
حتَّى أراني من مص
…
ر قد فتحت قمامهْ
قامت قيامة قوم
…
رأوا لقدري علامهْ
وظيفة قيل ما ذي
…
فقلت قول السلامهْ
قيامة عند قوم
…
وعند قوم قيامهْ
ــ
مجزوء الكامل
أفدي حبيباً ليس لي
…
في حسنه الفتان لائم
متنبهاً وكأنه
…
لفتور ذاك اللحظ نائم
أشكو ذوائبَ شعره
…
شكوى السليم إلى الأراقم
سبحان مالئ خدّه
…
تبراً وصائغ فيه خاتم
ــ
الطويل
نهنيك بل إنا نهني مناصباً
…
لشمسك يمحو عدلها كلّ مظلم
شكى حزنها قومٌ وفضلك منشدٌ
…
إذا طلعت شمس النهار فسلّم
وما هي إلا طلعة قرشية
…
سيشتد من أخبارها كلّ مسلم
وأقسم لولا أنت تردع معشراً
…
تهون عليهم حالة المتألم
لما نال كفي منهمُ نصف درهم
…
بلى نال قلبي منهم نصف درهم
ــ
الكامل
يا طرس قبّل راحةً شمسيّةً
…
تزهو بها وبمدحها الأيام
ذِلتَ الصحابة والصحابة لم تزل
…
بحراً لها متدفق وغمام
واعلم بأنك قد وصلت لموردٍ
…
ما بعده للواردين أوام
قد كلّلته شفاهُ لثمٍ دائرٍ
…
حتَّى كأنّ اللثم فيه لثام
واذكر ضرورة قائلٍ في شعره
…
قولاً مضى عامٌ عليه وعام
عرج على حرم الجراية منشداً
…
يا دار ما صنعتْ بكِ الأيام
إن لم تعجل غوث عائلتي بها
…
فكأنها وكأنهم أحلام
ــ
الكامل
هنئتها خلعاً مجددةً على
…
علياك بالإجلال والإعظام
بيض تخبر أن عيشاً أبيضاً
…
منها وأخضر كالربيع النامي
يتمسك الروض النضير بذيلها
…
متأرّجاً والزّهر بالأكمام
وتقيّ طرحتها عليك فحبّذا
…
غيث خلال الروض تحت غمام
ــ
الطويل
لنا ملك إن يممته ركابنا
…
وإن نتيمّم عاجلتنا المكارم
أفاض العطايا في مقيمٍ وراحلٍ
…
كما هطلت في الجانبين الغمائم
فسارٍ إلى النعماء يدرك ما اشتهى
…
وآخر يأتي رزقه وهو نائم
ــ
الكامل
يا أيها الملك الذي كلّ الرجا
…
والرّوع بين يراعه وحسامه
هنئت شهراً مثل طرف ساكت
…
يسعى به المخدوم نحو مرامه
جمع الثريا والهلال وإنما
…
وافى إليك بسرجه ولجامه
ــ
الكامل
هنئت بالعيد السعيد ودمت ذا
…
نعمٍ لها في القاصدين غمائم
لله ما أشهى بك الدنيا وما
…
أزكى زماناً أنت فيه سالم
ألشام منزلنا وأنت ملاذنا
…
دارٌ مباركةٌ وعزّ دائم
ــ
المنسرح
شكراً لقاضي القضاة ما طلعت
…
شمسٌ ومدّت سجوفها ظلَم
يبلغها شاكر الجميل كما
…
تبلغنا في جنابه النّعم
لفظٌ وفضلٌ كلاهما ذهبٌ
…
فكل أوقاته لنا كرم
ــ
الطويل
لجأتُ إلى الباب الجماليّ قاصداً
…
فقابل آمالي من السعد خادم
وفي العلمين الجائزين بخاطري
…
أوامر للقصد الجميل تلازم
فهذا بديوان الرسائل منتشٍ
…
وهذا بديوان المدائح ناظم
ــ
المجتث
كم قائلٍ إذ رآني
…
مفكراً في ملمّه
تسير في أيّ وادٍ
…
فقلت والغيث يمّه
من المزيريب أسري
…
أريد وادي فحمه
ــ
مجزوء الكامل
يا سيدي نفحات جو
…
دك لا يطاق لها اكتتام
لكن دراهم في يد
…
يّ بدت فقال ليَ الأنام
ما هذه فأجبتهم
…
صدقات سرٍّ والسلام
ــ
السريع
رأت بناتي حبّ جسمي الذي
…
من طرزه عندي أذًى مؤلم
فقلتُ ما تطريز هذا الأذى
…
فقلن هذا الحلط والبلغم
يا ربّ رحماك فمنك الشفا
…
من كلِّ ما يخفى وما يعلم
ــ
الوافر
إلى مدح ابن فضل الله أفضت
…
بيَ الأفكار واتّسق النظام
هيَ السحر الحلال له وأما
…
على حساده فهي الحرام
ــ
الكامل
لله ترخيم بجامع جلّقٍ
…
متجانس الترصيع والتعظيم
نظّمت يا كهف العفاة عقوده
…
فغدا المكان به كمثل رقيم
وازداد تحسيناً يخالف قول من
…
قد قال إن النقص في الترخيم
ــ
الكامل
هنئت بالعيد السعيد وهنئتْ
…
ببقائك الأعياد والأعوام
عيد يعود حماك ألف مثله
…
والبيض طوع يديك والأقلام
فانعم به واسق الضحايا والعدى
…
نحراً فإن جميعهم أنعام
ــ
مجزوء الرمل
سيدي دعوة شاك
…
من عيالٍ جور حكم
يطلبون الّلحم في العي
…
د وما يدرون همّي
وأخاف العيد يأتي
…
وأنا قطعة لحم
ــ
الكامل
يا سيد الوزراء دعوة لائذٍ
…
حاشاه في أيام جودك يحرَم
طلب الورَى متأخر عن قبضهم
…
فغدوت أنشد والمدامع تسجم
وقف الأسى بي حيث أنت فليس لي
…
متأخّر عنه ولا متقدم
ــ
المنسرح
جمال دين الإله أنقذَني
…
من عثرتي وانتقى ثنا كلمي
يسأل عزّي ويقتضي طلبي
…
وكل ذا حيلةٌ على الكرم
علَّمه الفضل في مناصبه
…
من علَّم الكاتبين بالقلم
ــ
المنسرح
شكراً لنجم العلاء كم مننٍ
…
قلدني عقدها وكم نعم
قلت وقد نوعت يداه على
…
حالي أنواعها من الكرم
أفدي إماماً حلّت صنائعه
…
بيتي وجيدي وشدتي وفمي
ــ
السريع
قالت أفي شعباننا ما لنا
…
نصف يحلينا كما تعلم
قلت لها موسى وزير التقى
…
يعلم أني رجلٌ معدم
إن لم يغثنا فاعلمي أنه
…
والله لا نصفٌ ولا درهم
ــ
المنسرح
يا سيداً لا زال ممتحناً
…
بحادثات الزمان من قدمه
من سلّمٍ قد وقعت وقعة من
…
زاد مقال الحاكمين في ألمه
رأس ورجل والضلع فهو كما
…
يقال من قرنه إلى قدمه
ــ
الرمل
لا تقيسوا ابن سناناً في الندَى
…
ما ابن أيوب قياس منخرم
فرقُ ما بينهما متضحٌ
…
أين من جود فتى جود هرِم
ــ
المتقارب
أيا صاحب النعم الباهرات
…
إليك بعثتُ مقالي النظيم
وأهديت منه يتيم العقود
…
وحاشاك تكسرُ قلب اليتيم
ــ
مجزوء الخفيف
لي صديقٌ يسوءني
…
ما يقاسي من الألم
كيف يخفى شجونه
…
وهي نارٌ على عَلم
ــ
الطويل
وأصهار سوءٍ ذو الدراسة بينهم
…
وذو الفقر مذمومٌ فإياك عنهمُ
فإن كنت تشكو الفقر فهي مصيبةٌ
…
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
ــ
البسيط
يا رُب ضيفان قوم جلد هامته
…
جلد على الطارق الطاري من الأدم
إذا رأى الدلوَ فوق الرأس أنشده
…
ضيفٌ ألمّ برأسي غير محتشم
ــ
المجتث
لقد رحمنا بقومٍ
…
زهر الوجوه أثمّه
جماعة نسبة يا
…
لها جماعة رحمه
ــ
المجتث
شكى برحمة شيخ
…
ضعفاً يحرك وهمهْ
فقلت لا موت فيها
…
ما ذي حوائج فحمهْ
ــ
أحذ الكامل
الله سخّر لي وعائلتي
…
من خفّ بي الإكرام والكرما
حتَّى تلوت قبل رؤيتهم
…
يا ليت قومي يعلمون بما
ــ
السريع
لم أدر في المدّاح أن قد أتى
…
علاء دين الله نجل كريم
حتَّى رأيت الوفد طافوا به
…
وبشروه بغلامٍ عليم
ــ
الوافر
وغانية يوافقني إذا ما
…
صبوتُ لها ذووا العقل السليم
وأعذر أن بكيت على رياضٍ
…
بكاء البحتريّ على نسيم
ــ
البسيط
للصاحب العلميّ الذكر نور ثناً
…
أشهى وأشهر من نارٍ على علم
قالت تواقيعه أوقات جلسته
…
سبحان من علم الإنسان بالقلم
ــ
البسيط
قالت جرايةُ خبزٍ لي سأنقلها
…
في مصر من حرمٍ وافٍ إلى حرم
هل يعلم اللّحم أني بعد نقلته
…
ما سرتُ من علمٍ إلا إلى علم
ــ
الكامل
إن متّ من جوع بمصر فحسرة
…
إن مات أولادي بجوع الشام
قل للوزيرين الرفيع سناهما
…
لا ترحماني وارحما أيتامي
ــ
البسيط
أعمال برك في حلي امتداحك يا
…
عليّ سيارةٌ بين الأقاليم
في خنصر العدّ أو جيد الرجاء بها
…
خير القلائد أو خير الخواتيم
ــ
الطويل
إذا الله كافى منعماً عن مقصرٍ
…
فكافى شهاب الدين أحسن منعم
فكم طوق سنجابٍ سجعت بمدحه
…
فيا حسن طوق الساجع المترنم
ــ
الكامل
إن أخرتني عن مديحك فترة
…
فعلى رجائي فيك أن أتقدّما
أوقات سبقي أن أكون مصلياً
…
فعليّ أن أقضي صلاتي كلَّما
ــ
السريع
وأغيد ينهب أرواحنا
…
ووجهه كالروض بسام
تنمّ خدَّاه بقتل الورَى
…
فخدّه وردٌ ونمَّام
ــ
الوافر
عجبت لحاسدٍ أضناه أمري
…
وحملني لهذا الأمر همّه
كلانا فائض الأجفان مهما
…
بكى حنقاً بكيت عليه رحمه
ــ
أحذ الكامل
قلم العذار بوجنتيك جرى
…
وبسيف لحظك صان كل دم
فاحكم على كلِّ الأنام فقد
…
أصبحت رب السيف والقلم
ــ
الكامل
يا لحظه الفتّاك رفقاً بامرئٍ
…
يقضي عليه تيقظ ومنام
فإذا تنبه رعته وإذا غفا
…
سلت عليه سيوفك الأحكام
ــ
الطويل
تمتعت يا إيري بغانيةٍ لها
…
أمامٌ وخلفٌ وطيبٌ ملتقاها
حللت بهذا حلة ثم حلة
…
بهذا فطاب الواديان كلاهما
ــ
الخفيف
قالت البيض حين شبت تغزل
…
وترحَّل عن ودّنا بسلام
ما رأينا المشيب إلا كبلح
…
أبيض بارد قليل المقام
ــ
السريع
كسوتني خضراء ما نالها
…
من منعم غيري ولا سامها
يقبل الروض لديها الثرى
…
ويلثم الأزهار أكمامها
ــ
مخلع البسيط
يا من بإمداحه اشترينا
…
أموال كفيّه في الأنام
هانت عليك اللهى فأضحت
…
تباع في الناس بالكلام
ــ
الوافر
قَفا زيدٍ لقد جرّبت مني
…
أنامل كالسياط ذوات حوم
كأنك سيف زيد الخيل عندي
…
أحادثه يصقّل كل يوم
ــ
البسيط
عمري لقد زهت الأمصار حين محى
…
عليّ عنها دياجي الظلم والظَلم
إذا برى قلماً قالت ممالكها
…
يا بارئ النسم احرس باريَ القلم
ــ
الخفيف
يا كريماً قد طابق الإسم بالفع
…
ل وأنسى في الفضل كل قديم
لا تخف نبوة الحوادث فالله
…
كريمٌ يحب كل كريم
ــ
المجتث
إذا نظرت كتاباً
…
فاضت دموعي الهوامي
نعم فما الكتب عندي
…
إلا قبور الكرام
ــ
الطويل
أمولايَ لا زالت مساعيك للعلى
…
وكفك للجدوى ورأيك للحزم
مضى السلف الأزكى وأبقاك للندى
…
فلله ما أبقى الوليّ من الوسم
ــ
الكامل
يا سائلي عن رتبة الحليّ في
…
نظم القريض وراضياً بيَ أحكم
للشعر حلبان وذلك راجح
…
ولّى الزمان به وهذا قيم
ــ
الخفيف
زادنا في صيامنا الشاهد الميّ
…
ت حتَّى تغيّظ الإسلام
جرحوه فما تألم جرحاً
…
ما لجرحٍ بميت إيلام
ــ
مخلع البسيط
لجود قاضي القضاة أشكو
…
عجزي عن الحلو في صيامي
فالقطر أرجو ولا عجيبٌ
…
ألقطر يرجى من الغمام
ــ
الطويل
أهان وزير الشام قصديَ عندما
…
طلبت من الميراث بعضَ الدراهم
وقال اصرفوها لابن آدم كلها
…
فأيقنت أني عنده غير آدمي
ــ
المتقارب
دعاني صديقٌ لحمَّامه
…
فأوقعني في العذاب الأليم
كلامٌ يزيد وماء يقلّ
…
فبئس الصديق وبئس الحميم
ــ
السريع
لي قلمٌ بين دجى خطّه
…
يبيت ذا رَقْصٍ وذا زحمَه
يقول من يبصر أحواله
…
هذا هو الراقص في الظلمه
ــ
السريع
لا تنكر المعشوق في خدّه
…
دم الشهيد الصابر المغرم
فالريح ريح المسك من خده
…
كما ترى والَّلون لون الدَّم
ــ
الكامل
أفدي الذي عدمت له عينٌ فلم
…
تسحر وعينٌ سحرها لا يعدم
أصف العيون من الظباء لأجله
…
ولفرد عينٍ ألفَ عينٍ تكرم
ــ
الطويل
فديناك يا ابن الواسطيّ ممجداً
…
بأقلامه أو جائداً بمكارمه
فخاتم أهل الجود في بطن كفّه
…
وياقوت أهل الخط في فصّ خاتمه
ــ
السريع
إن صار سفري كالسعيد الذي
…
يسمى فمدحي كعبيد الرحيم
ياسين من حول رجائي فقل
…
سبحان من يحيي العظام الرميم
ــ
الكامل
أهواه معسول الرضاب منعماً
…
ولقد يعذبني الهوى بمنعّم
يا قلب هذا شعرهُ وجفونه
…
صبراً على هذا السواد الأعظم
ــ
الكامل
عيدٌ تعود بالهناء سعوده
…
فتهنّه في غبطة ودوام
وانحر بصحبته الضحايا والعدى
…
فالكلّ معدود من الأنعام
ــ
البسيط
مولاي هنئتَ فرداً في الشهور كما
…
في الناس فرداً دعاك العلم والكرم
إصغي إلى مدحٍ لي فيك سائرةٍ
…
قد أسمعت كلماتي من به صمًم
ــ
الطويل
تنسّك في شهر الصيام معذبي
…
وفي جفنه سيف على الناس عازم
فيا حرباً من فاتر الطرف فاتكٍ
…
يفطّر أكباد الورَى وهو صائم
ــ
الكامل
بأبي غزالاً جال في وجناته
…
ماء النعيم ولونه متعندم
لا غَرْوَ أن أهوى بوجنته إلى
…
زهر الشقيق فطالما حنّ لدم
ــ
الوافر
بروحي مقلة لك في فؤادي
…
وفي جسدي لها جرحٌ وسقمُ
توفّر لوعتي وتصيب قلبي
…
فلي منها على الحالين سهم
ــ
المتقارب
سرَوْ للشآم وغرب الجفون
…
تفطر منا بنار الهموم
ففي الشرق أحبابنا كالبدور
…
وفي الغرب أدمعنا كالنجوم
ــ
الطويل
بروحيَ تيّاهٌ يحلّل أدمعي
…
وكيف يحلّ الماء أكثره دم
بكت مقلتي العبرى وأسياف جفنه
…
من التيه في أغمادها تتبسم
ــ
الوافر
عذولٌ لست أسمع منه عذلاً
…
على غيداء مثل البدر تمَّا
له طرفٌ ضريرٌ عن سناها
…
ولي أذنٌ عن الفحشاء صمَّا
ــ
السريع
آهاً لشملٍ وقد وهى سلكهُ
…
وكان ذا دُرٍّ بعبد الرحيم
فليتني لاقيتُ منه الردى
…
وعاش ذاك الدّرّ درًّا يتيم
ــ
السريع
وقالع من جنتي خدّه
…
نبتاً به العشاق قد هاموا
يقول محتجاً إذا لمتهُ
…
لا يدخل الجنة نمام
ــ
السريع
محبوبتي دنيا جفت بعد ما
…
جادت وكانت نزهة الهائم
كانت مع الإير زمان الصّبا
…
وهكذا الدنيا مع القائم
ــ
الكامل
يا رُب كأس صاغها لي شادنٌ
…
نعم الصياغة في الزمان المعلم
فأخذتها كالتاج وهو مكلّلٌ
…
ورددتها مثل السوار بمعصم
ــ
الطويل
خليليَّ إن العام عام مبارك
…
فلا الفقر نخشاه ولا الفكر حائم
إذا نقط الغيث استدارت وأخصبت
…
فما هيَ في التحقيق إلا دراهم
ــ
المنسرح
باع صديقي لجام بغلته
…
ليشتري الخبز منه والأدما
فآهاً عليه راحت وظيفته
…
فهو على الحالين يأكل اللّجما
ــ
البسيط
لاح الإمام لطلاّب الّلهى علماً
…
وماس باناً على أدراجه القلم
فقل لمن سار للآمال يقصدها
…
يا ساريَ القصد هذا البان والعلم
ــ
الطويل
لئن جرحت خدّي فلانة مقلتي
…
لقد جرحاها بالدموع السواجم
شكى خدّها لحظي ولحظيَ خدّها
…
ولا ظالمٌ إلا ويبلى بظالم
ــ
البسيط
عش يا محمد في الدارين متصلاً
…
حمداً وأجراً وفز في ذا وذا ودُم
جاورت مدحك بالمدح احتوى علَماً
…
فحبذا أنتم يا جيرة العلم
ــ
الكامل
هنئت قاعة أنعمٍ وفضائلٍ
…
مسعودة بك يا إمام متممه
قد رخمت فسطت بعنق حسودها
…
يا حبَّذا الصيغتين مرخمه
ــ
السريع
قلت لإحسان وزير التقى
…
في مطلب الميراث لي مغنم
من بركة القطن لكتانها
…
فقال هذا طلبٌ ملجم
ــ
البسيط
يا سيدي يا فلان الدين لا برحت
…
سوائم القصد ترعى تحت ظلكم
كانت أياديكمُ قدماً تواصلنا
…
والآن أحوج ما كنا لوصلكم
ــ
السريع
قالت وإيري قد تراخى أما
…
يطبخ في منزلنا لحم
فقلت والمقصود قد بان لي
…
كفي ولا لحمٌ ولا عظم
ــ
المنسرح
شكراً لإيري الذي يبلغني
…
ما أتمنى من ساعة الحلم
قام دجى الليل طالباً غرضي
…
ونمت عن حاجتي ولم ينم
ــ
الخفيف
يا إمام التقى كذا كلّ عيدٍ
…
تتلقى هناً وتمنح نعمى
ونرى مجدك الحليّ وجدوَا
…
ك فتملا العيون شحماً ولحما
ــ
الخفيف
مذ أضامتني الليالي جفاني
…
كرم الإفتخار والإكرام
فتذكرت قول أحمد قدماً
…
لا افتخاراً إلا لمن يضام
ــ
السريع
قد سرّت الأمة والدين إذ
…
قالوا أتى السلطان نجلٌ كريم
فبشِّروها بمليك رضاً
…
وبشِّروه بغلام حليم
ــ
الطويل
تؤَخرني سادات دهري وقد دَرَوا
…
صفاتي وأنسابي التي هي أكرم
كأنهمُ قد خالفوا قول أحمدٍ
…
فما عندهم إلا النسيب المقدم
ــ
الكامل
يا سيدي أهلتني وأمرتني
…
بلزوم بابك في كتابٍ أرقم
فلزمت مع نسب الوَلاء فلا تقل
…
هذا كتاب لزوم ما لا يلزم
ــ
البسيط
قد أسرج الشيب في فودي وألجمني
…
عما أعانيه من نقضٍ وإبرام
فما التغافل عن شأن الرحيل إلى
…
دار البلى بعد إسراج وإلجام
ــ
الطويل
بروحيَ من في وجنتيه إذا بدا
…
محاسن تشقي ناظري وتنعم
يحدث بالجفن الذي يجرح الحشا
…
فأجفانه في الحالتين تكلم
ــ
المديد
يا سقيم الجفن أسقمني
…
وحلا في حبه ألمي
إن حكت عيناك لي جسداً
…
فلقد حاكت على السقم
ــ
المنسرح
يا مالكاً لا يخيب زائره
…
دعوة ضيف منقّح النظم
يبكي على رسمه ولا عجبٌ
…
لشاعرٍ إن بكى على رسم
ــ
الطويل
ولم أنس في رسم الأحبة موقفاً
…
أضفت به للجسم سقماً إلى سقم
وقد رفعت عينايَ قصة دمعها
…
فوقّع فيها الوجد يجري على الرسم
ــ
السريع
سكندريٌّ قلت لما بدا
…
في صحبه كالبدر في الأنجم
يا مانع الثغر وحقّ الهوى
…
إني لمشتاقٌ إلى اللّثم
ــ
الطويل
ظفرت على رغم الرَّقيب بطيفها
…
وقد طردت خلف الثريا النعائم
فيا لرقيبٍ ليس يرزق نظرة
…
وآخر يأتي رزقه وهو نائم
ــ
الطويل
وقفت على سفح الثنية باكياً
…
فكلّ مكانٍ بالثنية عند مُ
وأودعت قلبي في ثراها مقبلاً
…
كأني لهاتيك الودائع أختم