الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف التاء المثناة
قال مؤيدية
الكامل
لولا معاني السحر من لحظاتِها
…
ما طال تردادِي إلى أبياتها
ولما وقفتُ على الديارِ منادياً
…
قلبي المتيمَ من ورا حجراتها
دارٌ عرفتُ الوجدَ منذُ أتيتها
…
زمنَ الوصال فليتني لم آتها
حيثُ الظبا وكواعبٌ وحدائقٌ
…
أنَّى التفتُّ رتعتُ في جناتها
والرَّاح هاديةُ السرور إلى الحشَا
…
مثل الكواكب في أكفِّ سقاتها
لا أنظم الأحزان في أيَّامها
…
أو ما ترى كسرى على كاساتها
كم ليلةٍ عاطيت صورته طِلاً
…
كادتْ تحركُ معطفيه بذاتها
فلئن بكيت فإنَّ هذا الدمعَ من
…
ذاك الحبابِ يفيضُ من جنباتها
مالي وما للهوِ بعد مفارِقٍ
…
قد نفّرت غِربانها ببزاتها
والشيب في فودي يخطُّ أهلةً
…
معنى المنونِ يلوح في نوناتها
سقياً لروضاتِ الشباب وإن جنت
…
هذي الشجونُ على قلوبِ جُناتها
ولدولةِ الملكِ المؤيدِ إنَّها
…
جمعت فنونَ المدحِ بعدَ شتاتها
ملكٌ ليمناه عوائدُ أنعُمٍ
…
ألفتْ نحاةُ الجود فيضَ صِلاتها
ما قال إلَاّ في مبادرَة العطا
…
وتناولِ الأمداح هاكَ وهاتها
شدَّت لساحته الرحالُ ففعلها
…
يقضي بنصرِ الحرف نحوَ جهاتها
أكرم بساحته التي لا صَدْحَ من
…
وُرق الثنا إلَاّ على روْضاتها
غذِيَ الرجاءَ نباتُها فانْظر لمن
…
وشَّاه من مدحٍ فمُ ابنِ نباتها
واهْرع إلى الشخصِ الذي قد ألفت
…
كلّ القلوبِ له على رغباتها
وإذا الفتى اجْتذب القلوب سعت إلى
…
دينار راحتهِ خُطَى حبَّاتها
وإذا حُلى الملكِ المؤيدِ أشرقت
…
فاخْشع لما تمليهِ من آياتها
شرفٌ مثالُ النجمِ دون مثالهِ
…
وَلُهاً يضيعُ الغيث في قطراتها
لم يكف أن جلَّى الخطوب عن الورى
…
حتَّى جلا بعلومه ظلماتها
لله فيهِ سريرةٌ مكنونةٌ
…
فصفاتها الإعياء دون صفاتها
لا تطلبنَّ من القرائح حصرَ ما
…
أفضى إليه وَعدِّ عن إعناتِها
ركعتْ لذكراهُ الحروف فلن تكدْ
…
تتبيَّنُ الألفاتُ من دالاتها
وتقشَّعت أنواءُ كلّ غمامةٍ
…
وهباتُه تجرِي على عاداتها
يا ابنَ الملوكِ الناشرين لبيتهم
…
سِيراً تبيّضُ من وجوهِ رُواتها
مُتَّ الفقيرَ إلى يديك بمنةٍ
…
إذ كان صنع الجودِ من لذَّاتها
وصَبتْ إلى لقياك غير ملولةٍ
…
نفسٌ رأت جدواك أصلَ حياتها
لا نعتب الأيَّامَ كيفَ تقلَّبت
…
بالقاطنينَ وأنتَ من حسناتها
وقال في كمال الدين بن الزملكاني
البسيط
قضى وما قُضِيَتْ منكم لباناتُ
…
متيَّمٌ عبثتْ فيهِ الصبابات
ما فاضَ من جفنهِ يومَ الرحيل دمٌ
…
إلَاّ وفي قلبهِ منكم جراحات
غبتمْ فغابتْ مسرَّاتُ القلوبِ فلا
…
أنتم بزعمي ولا تلك المسرَّات
أحبابنا كلّ عضوٍ في محبَّتكِم
…
كليمُ وجدٍ فهل للوصلِ ميقات
يا حبَّذا في الصَّبا عن حيّكم خبرٌ
…
وفي بروقِ الغضَا منكم إشارات
وحبَّذا زمنُ اللهوِ الذي انْقرضت
…
أوقاته الغرّ والأعمالُ نيَّات
حيثُ المنازلُ روضاةٌ مدبجَةٌ
…
وحيثُ جاراتها غيثٌ سحابات
أيام ما شعرَ البينُ المشتّ بنا
…
ولا خلت من مغاني الأنس أبيات
حيثُ الشبابُ قضاياهُ منفَّذةٌ
…
وحيثُ لي في الذي أهوى وِلايات
وحيثُ أسعَى لأوطان الصبى مرحاً
…
ولي على حكمِ أيَّامي ولايات
وربَّ حانةُ خمارٍ طرقتُ ولا
…
حانت ولا طرقت للقصفِ حانات
سبقت قاصِد مغناها وكنت فتىً
…
إلى المدامِ له بالسبقِ عادات
أعشو إلى ديرِها الأقصى وقد لمعت
…
تحت الدجى فكأنَّ الدَّير مشكاة
وأكشف الحجبَ عنها وهي صافيةٌ
…
لم يبقَ في دنها إلَاّ صُبابات
راحٌ زحفت على جيشِ الهموم بها
…
حتَّى كأنَّ سنا الأكوابِ رايات
وبتُّ أجلو على الندمانِ رونقها
…
حتَّى لقد أصبحوا من قبلِ ما باتوا
مصونة السرّ ماتتْ دونَ غايتها
…
حاجاتُ قومٍ وللحاجاتِ أوقات
تجولُ حولَ أوانيها أشعَّتها
…
كأنَّما هي للكاسات كاسات
وتصبح الشرب صرعى دونَ مجلسِها
…
وهي الحياةُ كأنَّ الشربَ أموات
تذكرت عند قومٍ دوْس أرجلهم
…
فاسْترجعت من رؤوس القوم ثارات
واسْتضحكت فلها في كلّ ناحيةٍ
…
هبات حسنٍ وفي الآناف هبات
كأنَّها في أكفِّ الطائفين بها
…
نارٌ تطوف بها في الأرضِ جنَّات
من كلّ أغيدَ في دينارِ وجنته
…
توزَّعت من قلوب الناسِ حبَّات
مبلبل الصدغ طوع الوصل منعطف
…
كأنَّ أصداغه للعطفِ واوات
ترنَّحت وهي في كفَّيه من طربٍ
…
حتى لقد رقصت تلك الزجاجات
وقمتُ أشربُ من فيهِ وخمرتهِ
…
شرباً تُشَنُّ بهِ في العقلِ غارات
وينزلُ اللثمُ خدَّيه فينشدها
…
هي المنازلُ لي فيها علامات
سقياً لتلك اللييلاتِ التي سلفت
…
فإنَّما العمرُ هاتيك اللييلات
تقاصرت عن معانيها الدهور كما
…
تقاصرت عن كمال الدِّين سادات
حبرٌ رأينا يقينَ الجود من يدِه
…
وأكثرُ الجود في الدنيا حكايات
محجب العزّ في أيَّام سؤدَدهِ
…
للعزّ محوٌ وللأمداحِ إثبات
سما على الخلقِ فاسْتسْقوا مواهبه
…
ى غروَ أن تسقيَ الأرضَ السموات
واسْتشْرف العلم مصقولاً سوالفه
…
بدهره وزهتْ لليمن وجنات
واسْتأنف الناسُ للأيامِ طيب ثناً
…
من بعد ما كثرت فيها الشكايات
لا يختشِي موتَ نعمى كفهِ بشرٌ
…
كأنَّ أنعمهُ للخلقِ أقوات
ولا تزحزَحُ عن فضلٍ شمائلهُ
…
كأنَّها لبدورِ الفضلِ هالات
يا شاكيَ الدهرِ يممهُ وقدْ غُفرتْ
…
من حوْلِ أبوابهِ للدَّهرِ زَلَاّت
ويا أخا الذَّنبِ قابلْ عفوه أَمَماً
…
أيانَ لا ملجأ أوْ لا مغارات
ولا يغرَّنك غفران فتغمره
…
فللعقارِ على لينٍ شرارات
ويا فتى العلم إنْ أعيتكَ مشكلةٌ
…
هذا حماه المرجّى والهدايات
ويا أخا السعي في علمٍ وفي كرمٍ
…
هذي الهدايا وهاتيك الهدايات
لا تطلبنَّ من الأيَّامِ مشبهَهُ
…
ففي طِلابك للأيَّامِ إعنات
ولا تُصِخْ لأحاديث الذين مضوا
…
ألوى العنان بما تملى الروايات
طالع فتاويهِ واسْتنزِلْ فتوَّتهُ
…
تلقَ الإفاداتِ تتلوها الإفادات
وحبر الوصف في فضلٍ بأيسره
…
تكادُ تنطقُ بالوصفِ الجمادات
فتىً تناولَ صحفَ المجدِ أجمعهَا
…
من قبلِ ما رقمت في الخدِّ خطّات
حامي الدِّيار بأقلامٍ مسدَّدة
…
تأخر الشك عنها والغوايات
حامي الذّمار بأقلامٍ لها مدَدٌ
…
من الهدى واسمه في الطرسِ مدَّات
قويمة تمنع الإسلام من خطرٍ
…
فأعجب لها ألفات وهي لامات
تعلمت بأس آساد وصوب حياً
…
منذ اغْتدتْ وهي للآساد غابات
وعُوِّدتْ قتل ذي زيغ وذي خطل
…
كأنَّها من كسير الحظِّ فضلات
وجاورَت يد ذاكَ البحر فابْتسمت
…
هنالك الكلماتُ الجوهرِيات
لفظٌ تشفّ عن المعنى لطافته
…
كما تشفّ عن الرَّاحِ الزجاجات
عوّذ بياسينَ أطراساً براحتهِ
…
فيها من الزخرفِ المشهودِ آيات
واسْتجلِ منطقه الأعلى وطاعته
…
تجلى الشكوك ولا تشكى الدّجنات
أغرٌّ يهوى مُعادَ الذكر عنه إذا
…
قيل المُعادات أخبارٌ معادات
تعجُّ طلَاّبه من حول ساحتهِ
…
فما تفهّمُ من ناديه أصوات
وفدٌ وخيلٌ وآبالٌ محبرة
…
مدحاً قد اختلفت فيهِ العبارات
إذا تعمَّق في نعماء ضاعفها
…
كأنَّ كلّ نهاياتٍ بدايات
وإن خطا للمعالي خطوةً بهرت
…
كأنَّ أولَ ما يخطوه غايات
لا عيبَ فيهِ سوى علياء معجزة
…
فيها لأهلِ العُلى قِدماً نكايات
يجرِي دمُ التبرِ للنزَّالِ بعدهمُ
…
هذا هو الجود لا نابٌ ولا شاة
ويجتلَى من سجاياه التي اشْتهرت
…
للضدِّ هلكٌ وللمعتزِّ منجاة
فلا وقايةَ تحمِي وفدَ راحته
…
بلى على عرضهِ الأنقى وقايات
ولا مثالَ لما شادتْ عزائمه
…
إلَاّ إذا نيلت الشهبُ المنيرات
في كل يومٍ دروسٌ من فوائده
…
ومن بوادئِ نعماه إعادات
صلَّى وراءَ أياديهِ الحياء فعلى
…
تلك الأيادِي من السحبِ التحيات
وصدَّ عمَّا يروم اللوم نائله
…
فما تفيد ولا تجدِي الملامات
يرامُ تأخيرُ جدواه وهمتهُ
…
تقول إيهاً فللتأخير آفات
من معشر نجب ماتوا وتحسبهم
…
للمكرُمات وطيب الذكر ما ماتوا
ممدّحين لهم في كلّ شارقةٍ
…
برٌّ وتحت سجوف الليل إخبَات
لا تشتكي الجور إلَاّ من تعاندهم
…
ولا تذمهمُ في المحلِ جارات
ولا تسوق رياح المزنِ أيسر ما
…
ساقتهُ تلك النفوس الأرْيحيَّات
بيتٌ أتمتْه أوصافُ الكمال كما
…
تمت بقافيةِ المنظومِ أبيات
ما روضة قلدت إحياء سوسنها
…
من السحابِ عقودٌ لؤلؤيات
وخطَّتِ الريحُ خطاً في مناهلها
…
كأن قطرَ الغوادي فيه جريات
وللجداولِ تصفيقٌ بساحتِها
…
والقطر روضٌ وللأطيارِ رنَّات
يوماً بأبهجَ من أخلاقهِ نظرا
…
أيَّام تعْيي السجيَّات السخيات
ولا الشموسُ بأجلى من فضائلِهِ
…
أيام تدجو الظنون اللوذعيَّات
ولا النجومُ بأنأى من مراتبه
…
أيَّام تقتصر الأيدِي العليات
قدرٌ علا فرأى في كلّ شمس ضحىً
…
جماله فكأنَّ الشمس مرآة
وهمَّةٌ ذكرها سارٍ وأنعمها
…
فحيثما كنت أنهارٌ وروضات
يا ابنَ المدائحِ إن أمدحْ سواك بها
…
فتلك فيهم عوارٍ مستردات
لي نيَّةٌ فيك إذ لي فيهمُ كلمٌ
…
وإنَّما لبني الأعمالِ نيَّات
الله جارك من ريبِ الزمانِ لقد
…
تجمَّعت للمعالي فيك أشتات
جاورت بابك فاسْتصلحت لي زمنِي
…
حتى صفَا وانْقضت تلك العداوات
ونطَّقتني الأيادي بالعيونِ ثنىً
…
فللكواكبِ كالآذانِ إنصات
وبتُّ لا أشتكِي حالاً إذا شكيت
…
في بابِ غيرك أحوال وحالات
إلَاّ ذوي كلمٍ لو أنَّ محتسباً
…
تكلمت من جميع القوم هامات
يزاحمُون بأشعارٍ ملفَّقةٍ
…
كأنَّها بين أهلِ الشعرِ حشوات
ويطرحون على الأبوابِ من حمقٍ
…
قصائِداً هي في التحقيق بابات
من كل أبلهَ لكن ما لفطنتِه
…
كالبُلهِ في هذه الدنيا لإصابات
يحمّ حين يعاني نظمَ قافيةٍ
…
عجزاً فتظهرها تلك الخرافات
ويغتدِي فكرهُ المكدودُ في حرَقٍ
…
وقد أحاطت بما قالَ البرودات
وقد يجيء بمعنىً بعد ذا حسنٍ
…
لكن على كتِفَيهِ منه كارات
أعيذُ مجدَكَ من ألفاظِهم فلها
…
جنىً كأنَّ معانيهم جِنايات
لا يغرهم بندىً يأتيهمُ فكفى
…
مدحاً بأن يتأتَّى منك إنصات
إن لم تفرِّق بفضل بين نظمهمُ
…
وبين نظمي فما للفضلِ لذَّات
حاشاك أن تتساوى في جنابك من
…
قصائدِ الشعر سوْآتٌ وجَبهات
خذْها عروساً لها في كلّ جارحةٍ
…
لواحظٌ وكؤسٌ بابليَّات
أوردت سؤددك الأعلى مواردَها
…
وللسها في بحارِ الأُفقِ عبَّات
شمَّاء يرْكعُ نظمُ الناظمين لها
…
كأنما ألفاتُ الخطِّ دالات
نعم الفتَى أنتَ يستصغى الكلام لهُ
…
حتَّى تسير لهُ في العقلِ سوْرَات
ويطرب المدحُ فيه حينَ أكتبه
…
كأن منتصب الأقلامِ نايات
ما بعد غيثك غيثٌ يستفادُ ولا
…
من بعدِ إثبات قولِي فيكَ إثبات
خصصت بالمدحِ اللاتي قد ارْتفعت
…
منِّي الثناء ومن نعماك آلات
فسدْ وشدْ وابقَ ما دامَ الزمانُ ففي
…
بقياك للدِّين والدُّنيا عنايات
حزتَ المحامِد حتَّى ما لِذي شرفٍ
…
من صورةِ الحمدِ لا جسمٌ ولا ذات
وقال وزيرية
الطويل
نزحت لبينِ النازحين مدامعِي
…
وعادوا فعادت رُجَّعاً عبرَاتي
وكنتُ من الأفكارِ والدمع بعدهم
…
كأنِّيَ في بحرٍ من الظلمات
كأنِّيَ معكوسٌ من السهدِ والأسى
…
فليلِي معاشِي والنهارُ سباتي
بعادٌ وقربٌ فيهما النوحُ والبكا
…
أعلِّمُ وُرْقَ الطيرِ في الوَكنات
وزيرَ العلى والعلمِ والبرِّ والتقى
…
على أيمنِ الأوقات والحركات
قدِمتَ بوفد الرأي والعزمِ والندَى
…
وقدْ كانَ يكفِي وافد البركات
قدومَ الحيا يروِي ظمَا كلّ منبتٍ
…
ضعيفٍ فيا بشرى لضعفِ نبات
ذخرنا نداه في الورى وَوَلاءهُ
…
ليومِ حياةٍ أو ليومِ ممات
وليّ غمامٍ أو وليّ عبادةٍ
…
ترجِّيه للإحسان والحسنات
إذا بسطت كفَّاه باليمنِ للورى
…
رجوا بسطها للأمنِ بالدعوات
هو المرء خافَ الله في كلّ حالةٍ
…
فخافتهُ حتَّى الأسدُ في الفلوات
وقوَّى ضعيف الحالِ منا بدهرِهِ
…
خلا ما بلحظِ الغِيدِ من فترات
فلا كلم الأعداء جانب جاههُ
…
ودامَ مطاعاً نافذَ الكلمات
وكتب إليه الشيخ صفي الدين الحلي قصيدة
يعاتبه على عدم مكاتبته أولها
الخفيف
من لصبّ أدنى البعاد وفاته
…
مذْ عداه وصل الحبيب وفاته
فأجابه الشيخ جمال الدين
الخفيف
ما لظبي الحمى إليه التفاته
…
بعد ما كدَّر المشيبُ حياته
لهِجٌ بالهوى وإن نفرت أي
…
دِي الليالي غزالَهُ ومهاته
كلَّما قيل قد سلا عن فتاةٍ
…
عادَهُ الحبّ فاسْتجدّ فتاته
ما على من عصى النهى فيه رأيٌ
…
لو عصى في الهوى عليَّ نهاته
بأبي فاتر اللحاظِ غرير
…
رامَ تشبيهه الغزالُ ففاته
صائل الحسن إنْ رنا وتثنى
…
سلَّ أسيافه وهزَّ قناته
لعيون الورى بخدَّيه وردٌ
…
طالما عاقبَ السهادُ جناته
ساقيَ الرَّاح بادِّكار لقاه
…
لا عدِمنا ذاكَ اللقا وسقاته
هاتِ كأسِي وإن لحنت من ال
…
سكرِ فلا تلحني إذا قلتُ هاته
أنا فرعٌ من النباتِ إذا ما
…
هجرَتهُ السقاةُ خافَ مماته
أنبتته نعمى الصفيّ وأحيت
…
ذكرَ أسلافه فسرت نباته
حبَّذا من إمام لفظٍ وفضلٍ
…
نشرَ الذكر في البلادِ دُعاته
ناظمٌ يشتكي الوليد قصوراً
…
حيت تتلو رُواته أبياته
من أناسٍ كانُوا إذا عزمَ الده
…
ر وحامى كفاته وحماته
إن تعالى الثناءُ كانوا بنيه
…
أو تعالى الفخار كانوا بناته
قوَّضوا وابْتدى فريد صفات
…
طال أو تقرع الخطوبُ صفاته
ما حمدنا للدهرِ إلَاّ دواهُ
…
ولرقم الطروس إلَاّ دَوَاته
سار علم القريض يطلبُ حجًّا
…
فغدى بابُ فضلهِ ميقاته
تارةً من حماة يدعى وطوراً
…
يستحثُّ الثنا إليه حُداته
يا مفيدَ الورى لآلئَ بحرٍ
…
يعرِفُ الذوقُ عذبه وفراته
وصل العبد من قريضك برّ
…
سرّ أحبابه وساءَ عِداته
رائق الكأس غير أن عتاباً
…
طالما للمحبِّ كان قذاته
أيُّ ذنبٍ لساتر نظمه عن
…
كَ ومن ذا يهدِي لطود حصاته
خلّ هذا وانعَمْ بباب مليك
…
عمّ بالعدل والنوال عُفاته
لو طلبنا له شبيهاً من الده
…
ر لكنا كطالبٍ إعنَاته
زوجتنا حماة نعمى يديه
…
فغدى كلنا يحبّ حماته
وقال يرثي جارية له
الطويل
أقيما فروضَ الحزن فالوقت وقتها
…
لشمس ضحىً عندَ الزوال ندبتها
ولا تبخلا عني بإنفاق أدمعٍ
…
ملوّنة أكوى بها إن كنزتها
لغائبةٍ عني وفي القلب شخصها
…
كأنيَ من عيني لقلبي نقلتها
يقولون كم تجري لجاريةٍ بكىً
…
وما علموا النعمى التي قد فقدتها
ملكت جهاتي الست فيك محبةً
…
فأنت وما أخطا الذي قال ستها
إلا في سبيل الله شمس محاسنٍ
…
وإن لم تكن شمس النهار فأختها
تعرّفتها دهراً يسيراً فأعقبت
…
دوامَ الأسى يا ليتني لا عرَفتها
وقال أناسٌ إن في الدمع راحةً
…
وتلك لعمري راحةٌ قد نكرتها
هل الدمع إلا مقلةٌ قد أذبتها
…
عليكِ وإلا مهجة قد غسلتها
نصبت جفوني بعد بعدك للدجى
…
وأما أحاديث الكرى فرفعتها
وقال زماني هاكَ بعد تنعمٍ
…
كؤوس الأسى والحزن ملآى فقلت ها
بكيتك للحسن الذي قد شهدته
…
وللشيمِ الغرّ التي قد عهدتها
وروضة لحدٍ حلها غصنُ قامةٍ
…
لعمري لقد طابت وقد طاب نبتها
وحزن فلاةٍ يممته وإنما
…
ديارُ الظبا حزنُ الفلاة وموتها
كلانا طريحُ الجسم بالٍ فلو دَرَت
…
إذاً ندَبتني في الثرى من ندبتها
بروحيَ من أخفي إذا زرت قبرها
…
جوايَ ولو أعلمتها لعققتها
خبية حسنٍ كنت مغتبطاً بها
…
ولكن برغمي في التراب دفنتها
وآنسة قد كان لي لينُ عطفها
…
فلم يبق لي إلا نِداها ونعتها
أنادي ثرى الحسناء والترب بيننا
…
وعزَّ على صمتِ المتيمِ صمتها
كفى حزناً أن لا معين على الأسى
…
سوى أنني تحت الظلام بعثتها
وتنميق ألفاظٍ عليك رقيقة
…
كأنيَ من نثر الدموع نظمتها
قضيت فما في العيش بعدك لذّة
…
ولا في أمانٍ لو بقيتُ بلغتها
سلامٌ على الدنيا فقد رحلَ الذي
…
تطلبتها من أجله وأردتها
وقال في السبعيات
الكامل
بالنصر والإقبال والبركات
…
سكنى القصور ومنزَهُ الحركات
في ظلّ ملك بالسعود تمنحت
…
في سائر الحركات والسكنات
وعمائر موصولة بعمائرٍ
…
طيارة في الذكر والغرفات
والناسُ إما مادحٌ أو مطربٌ
…
بثنائه الموصول بالنغمات
والكل بين يديك خادمُ صنعةٍ
…
ينشي وينشد والزمان مؤاتي
يا جودَ سلطان العبادِ ومدحنا
…
طابَ الصبوحُ لنا فهاك وهات
وأرى صبوحك كاس أجر أو ثنىً
…
فاشرب هنيئاً يا أخا اللذات
وقال في قاضي القضاة نور الدين بن حجر
الكامل
بثّ المشيبُ على الشجيّ بزاته
…
وبدا فنفّر ظبيه ومهاته
لا مت يا لاحي الشجي على الأسى
…
وحييت بعد الظاعنين حياته
أو عشت عيشي عند جفوةَ سيدٍ
…
عوّدت منه ميله ولهاته
هذاك قد خصف الحيا أوراقه
…
وأنا الذي هشم الجفاءُ نباته
وأتى إلى حجر الكرام فطاف في
…
حجّ الرجاءِ معاوذا ميقاته
سادوا الزمانَ كما ترى عباده
…
وسرَاته وهداتهُ وكماته
لا زال سارٍ نور بيتهمُ ولا
…
عدِمَ النزيلُ وسامع أبياته
وقال في البرهان القيراطي يسأله الوساطة بينه
وبين ابن حجر
الكامل
فاز الذي شغل الأسى أوقاته
…
لو كان أشبعه الأسى أوقاته
يا ليت لو كان المنام معاشه
…
طيفاً ولا كان النهار سباته
قيراط وصل كنت أجعله على
…
قنطار هجرانٍ يُغير ذاته
يا سيدَ الأدباءِ لا شكاً لقد
…
جازاك من لم يدرِ منك شكاته
أنظر لخليك اللذين تحاربا
…
أدباً وهب لكليهما ما فاته
من كان من قشٍّ ترعرع نبته
…
أو كان من حجرٍ ألنتَ صفاته
عذراً لمن هزت هباتك طودَهُ
…
ولمن أطاشَ ندىً يديك نباته
وقال وأهدى خروفا لقادم من الحج
مجزوء الكامل
أهلاً بركب القادمي
…
ن زها وأزهر وقته
لبني عليّ إنه
…
نعم الولي علمته
يا قادماً ما زلت في
…
نعماه منذ عرفته
ومُدِحت حين قصدته
…
وقصدت حين مدحته
هنئت حجاً من شذا
…
عرفات قد عرفته
وبعثت من فرحي خرو
…
فاً لو قدرت لزدته
لو أنه ابن خروف نح
…
ويّ النحاة بعثته
وقال مجيبا لابن الزملكاني من الخمسيات
السريع
شكراً لنعماك وإن أفحمت
…
لساني الشاكر عما نويت
وعجّزت مدحي لُهاك التي
…
مدحتها بالعجز ثم اكتنيت
يفديك من رمت حماه فلو
…
هجوت ما زدت على أن حكيت
والله ما أنت وأهل العلا
…
إذا تأملتهم وانتقيت
إلاّ كبيت الله في فضله
…
على بيوت الله والكل بيت
وقال في المثالث
السريع
يا سيداً حلوَةُ أمداحه
…
تجمع بين الحسن والبخت
لما تحلت سنه بالهنا
…
لديكم في أسعد الوقت
ناديت بالاسم وترخيمه
…
وصحت يا ستين يا ستي
وقال في المثاني إلى القاضي شمس الدين البهنسي
الرمل
شكر الله أياديكَ التي
…
عاجلت قصدي بأنواعِ الهبات
أنتَ بالمعروفِ قدْ أحييتني
…
وكذا الشمس حياة للنبات
وقال في المجون
الطويل
يقول مليحٌ مسلم بعد كافر
…
طعنتَ بايرٍ فائقٍ سيفَ دولة
فعاداتُ سيف الدولة الطعن في العدى
…
وعادات ذا طعنُ العدا والأحبة
وقال مع سكر أهداه
مخلع البسيط
جدت وأفحمتني بما قد
…
سمعت من لفظك الموَاتي
فاقبله ذا سكر بياض
…
إن عجز السكر النباتي
وقال مع خروف أهداه
المجتث
أرسلت نضوا حقيراً
…
ولو قدرت لزدته
لو أنه ابن خروف
…
نحويّ مصر بعثته
وقال وكتب به لضعيف
الوافر
كتبت وقد وجدت من التشكي
…
ومسّ السقم أكثر ما وجدتا
ألم تعلم بأنك ضمن قلبي
…
فما يصل السقام إليك حتى
ومن مقطعاته قوله
الكامل
لم يبقِ شيبي لذةً لحياتي
…
والشيبُ صبحٌ قاطعُ اللذات
فارقت أيمنَ زوجةٍ وعدمت من
…
مغنى حماه عوائدي وصِلاتي
حيّي الحيا أوقات تلك وهذه
…
وسقى معاهد زوجتي وحماتي
ولقد محا قاضي القضاةِ وتاجهم
…
عني مصاب الحسن والحسنات
فاضت مواهبه عليّ ولم أسل
…
وسقتْ مواطره الغِزارُ نباتي
وسجعت مدحاً حين طوّقني ندىً
…
إنّ المطوّق ساجعُ النغمات
ولئن أقل للعجز دعوى مدحتي
…
فلتكثرنّ بصالحٍ دعواتي
ــ
البسيط
هبْ أنها الظبي لكن غير ملتفتٍ
…
فعطفها اللّينُ هلاّ غير ذي عنت
وقبلة بعثتها في الكرى شفةٌ
…
بالليل منك فهلاّ عاودت شفتي
كما تعاهدني فضل المواهب من
…
عليّ أهل العلى والاسم والسمةِ
من ابن فضل الإله المعتلي رتباً
…
لم يعتلِ مثلها نجمٌ على الكرةِ
من ليس ينسى نداه حال أشعث إن
…
أضحى على قلة أمسى على قلتِ
لحمي وعظمي على نعماه قد نبتا
…
كلّ النبات ولا كلت ولا نبتِ
لأشكرنّ أياديه بذاك وذا
…
إن أحي في هذه الدنيا وإن أمت
ــ
الوافر
شكت من شيبتي عينُ الفتاة
…
فيا لكِ ثمّ يا لكِ من قذَاة
وعفت الظبيَ أيضاً لا لفكرٍ
…
يطالبنا الوداد بلا التفات
وكفّر ذنبَ أغزالٍ تقضت
…
ختامُ المدح في قاضي القضاة
فما أسرى معالي المدح دُرًّا
…
أنظّمه على تاج السرَاةِ
إمامٌ خزرجيّ البيت طافت
…
على أركانه فرَقُ العفاةِ
لهم هممٌ بها في الفضل تروي
…
عواليه الثقاةُ عن الثقاة
حلاوة مدحه في الطيب شاعت
…
ولا سِيما بشكريّ النبات
ــ
السريع
لاعبُ شطرنجٍ بفصل الشتا
…
عشقته ويلاهُ من بُهْتِه
قلبي بكانون على ناره
…
وسيدي يلعب في دَسْته
دع غزلاً وامدحْ وزير التقى
…
في فضله الأوفى وفي نعته
وليهنَ مغنى الشام من حظه
…
قدوم مولانا ومن تخته
أوحشه الغيث الذي قد نأى
…
وجاءه واللهِ في وقته
وليهنَ مولانا بحيث انتحى
…
قدر سما الكواكب في سمته
من فوقه أنت بمقدار ما
…
تطيفك الأبصار من تحته
ــ
الرمل
ربّ ليلٍ زارَ فيه قمرٌ
…
خدّه المحمرّ بالأقمار شامت
ذو نطاقٍ وسوارٍ لم يدَع
…
ناطقاً غيرهما عندي وصامت
فاح نشراً وبدا فالبدر من
…
حسدٍ خافٍ ونشرُ الروضِ خافت
مثلما أقبلت من مصرها
…
أنجم العلم فنجم الشام شامت
يا بني الأنصار طابت وزكت
…
في العلى منكم فروعٌ ومنابت
لو سكتنا عن ثناءٍ لغدا
…
فضلكم بين البرايا غير ساكت
سؤدد حسَّنَ بيتاً ثابتاً
…
فكفاكم منه حسّان بن ثابت
ــ
مجزوء الرمل
حبَّذا يومُ وصالٍ
…
يصل السعد وُقَيْتَه
أه من رخص محبٍّ
…
باعه الصبر وليتَه
بعت في العشاقِ روحي
…
يا حبيبي بِسُتَيْتَه
ــ
السريع
مولايَ أدركني بفضل الدعا
…
والجاه تنقعْ بها غُلَّتي
جرايتِي ضاعتْ فآهاً لها
…
وبعد هذا رمدتْ مقلتي
ففي صباحِي ومسائِي معاً
…
أصيحُ يا عيني ويا غَلَّتي
ــ
الوافر
رعاكَ الله كمْ ترعى أمورِي
…
وتجمع فكرتِي بعدَ الشتات
أما وسيادةٍ لكَ في البرايا
…
لها فخرٌ على ماضٍ وآت
لقد أحيَى ندَى كفَّيك حالي
…
كذاك الغيث يحيي للنبات
ــ
الكامل
يا شمسَ فضلٍ واضحٍ لي حسَّدٌ
…
بولاية المُجدِي كانوا كالشُّمت
شكراً لأنعمك التي قد أفصحتْ
…
عن شكرِها حتَّى جوارِحي الصُّمت
مزجت بنطقِي في الورى وجوارحِي
…
فلأشكرَنَّك ما حييتُ وإن أمت
ــ
السريع
كانَ لمولانا كما قد درَى
…
جدّ يرى للودِّ إثباتا
وكانَ لي جدّ سعيد فيَا
…
لهفِي على جدَّين قد ماتا
ــ
الخفيف
سائلي اليوم كيف حالِيَ في القس
…
مِ ونظارة القضاة السراة
كلُّ قاضٍ يرى أسيرَ شهودٍ
…
وأنا شاهدٌ أسير القضاة
ــ
السريع
يا عجباً لي بعد عصر الصّبا
…
مخالفٌ في كلِّ حالاتي
أصبُو وقد أصبحتُ من نسوتي
…
ما بين عمَّاتي وخالاتي
ــ
البسيط
قالوا عهدناك ذا شعرٍ نلذّ به
…
ما باله قد تولى حسنهُ الآتي
فقلتُ من كُثرِ ما أشكو بهِ ضرراً
…
والشعرُ يفسده كُثرُ الضرورات
ــ
الخفيف
إن أساءَ الحبيبُ قامت بعذرٍ
…
وجنةٌ منه فوق شامات
يا لها وجناتٌ أقابل منها
…
حسناتٍ تمحى بها السيآت
ــ
الكامل
مولايَ إنَّ الحالَ قد وصلتْ إلى
…
سطرين من بيتينِ قد ضمنّها
لم يبقَ عندِي ما يباع بدرهمٍ
…
إلَاّ بقيَّة ماء وجهٍ صُنَّها
ــ
المتقارب
يقولُ رجائِيَ لما دعا
…
نَداكَ لهبَّات تلك الهِبات
تناسب حال الندى والرجا
…
فهذا الغمام لهذا النبات
ــ
الكامل
لا عيبَ في بعضِ الكرامِ سوى ندًى
…
متعمّق للمرءِ عند صِلاته
يُعطيه من إحسانهِ ولربَّما
…
آذاهُ كي يعطيه من حسناته
ــ
مجزوء الرمل
إسقني صرفاً من الرَّا
…
حِ تحِتُّ الهمَّ حَتَّا
ودع العذَّال فيها
…
يضربون الماءَ حتَّى
ــ
الطويل
أرى جلستي عند الكمال تميتني
…
غبوناً ونفعي بالعلومِ يفوت
وما تنفع الآداب والعلم والحجى
…
وصاحبها عندَ الكمال يموت
ــ
السريع
جنينة التين وجيرانها
…
قد طيَّبت لذَّاتها وقتي
وكثرت عنديَ ما أشتهي
…
فالتين من فوقِي ومن تحتي
ــ
المتقارب
يقول الذي قد درَى غربَتي
…
وعسري وجودُكَ حصلته
قبضت بأنعامهِ البندقي
…
فقلتُ نعم ثمَّ فصَّلته
ــ
الوافر
ورثتُ اللفظ عن سلفِي وا كرم
…
بآل نباتة الغرّ السرَاة
فلا عجب للفظي حين يحلو
…
فهذا القطر من ذاك النبات
ــ
البسيط
لم أنس مخطوبة الأطراف في يدِها
…
كأس لطرفِي وروحِي منهما قوت
شبيه جمرٍ على ياقوت أنملها
…
ثمَّ انْطفى الجمر والياقوت ياقوت
ــ
المتقارب
يا ابن نباتة جار الزمان
…
وزِلْتَ وزالتْ قوَى همَّتك
وقد كنتَ ذا حكمةٍ وانْقضت
…
فلا أوحشَ الله من خدمتك
ــ
الوافر
لقد أصبحتُ ذا عمرٍ عجيبٍ
…
أقضِّي فيهِ بالأنكادِ وقتِي
من الأولادِ خمسٌ حولَ أمٍّ
…
فوا حرباه من خمسٍ وستّ
ــ
الرجز
يا سيدي عطفاً فإنِّي ميتٌ
…
وفي دمشق اليوم بردٌ قد عتَا
زرقة جسمي وبياض ثلجِها
…
سنجابِي الأبلق أيَّام الشتا
ــ
الرجز
قالتْ أريد من طبيخٍ قدرةً
…
وكثرتْ حاجاتها وأوْغلَت
فقلتُ هذي قدرةٌ يا ستَّنا
…
من قبلِ أن تمسُّها النار غلت
ــ
الطويل
مضى الأفضل المرجو للبأسِ والندى
…
وصحت على رغم العداة وفاته
وما مات أو ماتت بحزنٍ نساؤه
…
وماتت بأحزان البلاد حماته
ــ
السريع
سافرت للساحل مستبضِعاً
…
حمداً وقصداً حسن الجملة
فيا له من متجرٍ رابحٍ
…
ما نفقت فيه سوى بغلتي
ــ
مجزوء الكامل
يا شهدُ لا والله اق
…
نع أن أعاودَ قُبلَتك
ما أنتَ عندِي شهدة
…
حتَّى أذوق عسيلتك
ــ
الكامل
عندِي استفاد ذوو التأدُّب والذكى
…
قولاً نباتياً رَعوا روضاته
فأنا الحقيق بقول أحمد من إذا
…
قطفَ الرجال القول عند نباته
ــ
البسيط
أفديهِ لاعب شطرنجٍ قد اجتمعتْ
…
في شكلِه من معاني الحسنِ أشتات
عيناهُ منصوبةٌ للقلبِ غالبةٌ
…
والخدُّ فيهِ لقتل النفس شامات
ــ
مخلع البسيط
حلا ثنائي على عليٍّ
…
كما حلا جوده المواتي
فرحتُ ذا سكر بياضِي
…
وراحَ ذا سكَّرٍ نباتي
ــ
السريع
طلقت أبكار القوافي التي
…
كم معها في بيتِ شعرٍ أوَيت
فلا وَوَقتٍ كانَ للشعر لا
…
يجمعنا من بعد ذا سقفُ بيت
ــ
الكامل
ومطالع السعديّ في أُفق العُلى
…
والملك نعم القصد والحركات
من حيث يرقم إسمه وفعالهُ
…
فالعزُّ والإقبال والبركات
ــ
مجزوء الكامل
كانت للفظي رقَّةٌ
…
ضنَّ الزمان بما اسْتحقت
فصرفتها عن قدرتِي
…
وقطعتها من حيث رقَّت
ــ
الخفيف
وبديع الجمالِ زينَ بخالٍ
…
ساكنٍ فوقَ أشرف الوجنات
إن تشكى بها الحريقَ فممَّا
…
فتنَ المؤمنين والمؤمنات
ــ
المنسرح
قوَّيتَ قوتِي وقوتَ عائلتي
…
في زمنٍ للضعيفِ ممقوت
فكيفَ أثني عنانَ قصدِي عن
…
بابك يا قوَّتي ويا قوتِي
ــ
الطويل
فديتُ بليغاً أهَّلتني سطورهُ
…
لأجنحة تسمو سموَّ الأهِلَّة
فأقطف من أوراقِه الأدبَ الذي
…
وأسمع من ألفاظِه اللغة التي
ــ
الكامل
في شعرِ مولانا السنا العالي وفي
…
إنشائِه الأشهى مزاج القهوة
فمتى تقل بيتاً فقلْ إنَّ الذي
…
ومتى يُدِرْ سجعاً فقلْ إنَّ التي
ــ
الخفيف
كنتُ في ظلمةٍ من الحالِ لكنْ
…
بينَ شمسين قد أضاءت حياتي
وغمامين ينشآن نباتاً
…
يثمر الأجر من جميعِ الجهات
ــ
الوافر
نباتيِّ المناسب كيفَ تلقى
…
شتا شامٍ بهِ انْهشم النبات
وبرقاً ضارباً من فوقِ بشتٍ
…
فضربتهُ لعمري والعباةُ
ــ
السريع
يا سيِّدي هنئتَ عيداً أتى
…
بالسعدِ يجلى من جميعِ الجهات
لا غروَ إن أحييتني بالنَّدى
…
إنَّ النَّدى والشمس محيي النبات
ــ
البسيط
أهوى الصغار فإن لاحَ العِذار فقلْ
…
في لوعةٍ خمدت من بعدِ ما حميت
وقلْ لمن قالَ في خدِّي زمرُّدةٌ
…
لذاكَ حيَّةُ إيري عنكَ قد عميَتْ