المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف الضاد المعجمة - ديوان ابن نباتة المصري

[ابن نباتة]

الفصل: ‌حرف الضاد المعجمة

‌حرف الضاد المعجمة

وقال ولم ينشد

الخفيف

خلع أنشرت زمان الرياض

باخْضرارٍ من نورها في ابْيضاض

حسبها يا غمام عندك سقياً

لامع البرق صادق الإيماض

ملأت أعين الأعادِي بياضاً

حين لاقوا سعودها باعْتراض

من رأى قبلك الشهاب مضيئاً

مشرقاً في تألّقٍ وبياض

ما أظلت كمثل سؤددك الخض

راء فاسْحب من ذيلِها الفضفاض

أنت زينتها وكم زينت الأغ

ماد قدماً بالمرهفات المواضي

فعيون من الجلالة والحس

ن لها بين بسطة وانْقباض

عشْ كذا للسعودِ مستقبلات

بين عامٍ آت وآخر ماضي

وليفاخر بكَ الملوك مليك

هو والله والورى عنك راضي

حبَّذا للزمانِ منكَ رئيس

شدّ عقد الأمور بعدَ انْقباض

ناظم من جواهر اللفظ فيه

ومن الذم صائن الأعراض

ذو يدٍ موسوية قد تحدَّت

بيراع كالحية النضناض

راشَ منها البنان نبعة سهم

فأصابت شواكل الأغراض

وأفاضت بحريْ نوال وعلم

فأجدنا في مدحِها المستفاض

يا لها نبعة على طود حلم

يتغاضى عن شعرنا المنهاض

لو عدانا منه وحاشاه برّ

لاكْتفينا من برِّه بالتغاضي

ربَّ معنىً أصابه قبلَ أن ير

سل سهم البدية بالأنباض

وعيون جلى علينا من العل

مِ وكانت في غاية الإغماض

ص: 279

ومعانٍ قد شادَ بيت سناها

وبيوت السادات بين انْقضاض

يا ابنُ يحيى دنياهُ بالدين والفض

ل منسي فضيلها ابن عيَّاض

ليسَ يلجى إلى التقاضي مرجي

ك ويوفى بزاخر فياض

وإذا الفضل كانَ عوني على المر

ء تقاضيته بتركِ التقاضي

أنتَ أدرى بحالتِي وبحقِّي

فأغثني بجازمِ الفعل ماضي

واصْطنعني فللصنيعة عندِي

موضع الغيث في زكي الأراضي

فيروي غليلها من نداه

ويحييه شكرها بالرياض

واسْتمعها يا أعرب الخلق نطقاً

ذات رفع وإن أتت في انْخفاض

مقسم وزنها بأن بحورِي

لا توازى في نقدكم بالحياض

حدت فيها عن عادة الغزل الحل

ولمدحٍ منزه الأحماض

مع نزوعي إلى هوى كل بدرٍ

لستُ عنهُ بالمعتاض

بعتهُ الروح بالتواصل يوماً

غير إنَّا لم نفترق عن تراض

ولكم عذّل بحبيه أغروا

فترى من أغراه بالإعراض

خوَّفوني من مقلتيه سهاماً

وهي والله منتهى أغراضي

وقال في معزول

الخفيف

قل لقاضٍ من صنعه عزلوه

وهو بالعودِ طامع متقاضي

متْ فما أنتَ حاكمٌ أبد الده

ر على الناس فاقْض ما أنتَ قاض

وقال في جندي طويل

الهزج

ظننَّا طوله يجدِي

بيوم العرض أو يرضي

فلا والله ما أجدى

وراحَ الطول في العرض

وقال في فحم أهدي له

السريع

شكراً لها يا سيدي منحةً

معهودة وانْظر لها أيضا

أصابعاً سوداً ولكنها

والله في حالِي يدٌ بيضا

ص: 280

ومن مقطعاته قوله

الطويل

تهنّ بها بيضاءَ من خلع الرّضى

تخبرُ أنَّ العيش يلقاك أبيضا

ويا حبَّذا خضراء لمَّا لمستها

بكفٍّ رأينا الغيث في الحال روضا

وما الغيث إلَاّ الطيلسان الذي حوى

بك الغيث هامي الجود والبدر قد أضا

أخا الشمس قد أذكرتني الشمس صاحباً

فأهلاً بمن وافى وسقياً لمن مضى

لعمري لقد أبقى أخوكَ براحتي

نوالاً تقضَّيت السنين وما انْقضى

فلا زلتَ سعد الدِّين للشمس مسعفاً

توفق وفقاً للسيادةِ مرتضى

فما منكما إلَاّ رئيسٌ وماجدٌ

فلا فرقَ بين الفرقدين ولا انْقضا

ــ

البسيط

نادى الهنا قلباً قد كن في حذرٍ

إنَّ الشفاء على كلّ الأنام رضي

حاشا الوزير من الشكوى ولا برحت

قلوب أعدائهِ تشكو من المضض

حاشا الزمان الوزيري الذي جمعت

ذكراه اسماً وفعلاً غير منتقض

يا سيِّداً سنَّ حدّ العزم مفترضاً

شرع الثنا نعم مسنون ومفترض

وللمدائحِ يا من شفَّ جوهره

في المكرمات فما تشكو من العرض

لا ردَّ سهمك على نحرِ العداة ولا

نالوا من السهم ما راموا من الغرض

صحَّت بصحّتك الدُّنيا فليس بها

غير الذي في جفونِ الغيد من مرض

ــ

الخفيف

يا مليكاً به الدهر يرضى

وبآرائهِ الخطوب ترَاض

بالهنا والسعود مقدمك الزا

ئد عمَّا تمنَّت الأغراض

سبقتكَ الأخبار تنفح روضاً

ثنَّ وافى غمامك الفيَّاض

ما رأينا من قبلِها غيثَ عامٍ

سبقته إلى القدوم الرَّياض

ــ

الكامل

أوَما لجفنك أو لفعلك ماضي

في سفكهِ لدمي وفي الأعراض

لكَ يا أميرَ الحسن حكمٌ فاقْض بي

ما أنتَ في أهل المحبَّة قاض

وسهام لحظك لا تردُّ عن الحشا

ووحقّ حسنكَ إنَّها أغراضي

وتلذّ أمراضي عليك وليتني

أدري أحسنك ساخطٌ أم راضي

ــ

ص: 281

الطويل

إذا الله كافى محسناً عن مقصّر

فكافى ابنُ يعقوب الإمام وعوَّضا

وأصبح هذا الصاحب السرّ أنعماً

وروَّى ثنا ذاك الوزير وروَّضا

لعمري لقد سادَ الإمامُ محمدٌ

فأخجل من وافى وأخمد من مضى

رضيت عن الأيام منذ خدمته

فكلُّ ثيابٍ لي بهِ خلع الرِّضا

ــ

مجزوء الرجز

يا سيداً حاز المعا

لي طولها وعرضها

لي جبةٌ رفوت من

ها البعض إذ لم أرضها

فأعجب لها عتيقة

دبرت منها بعض

ــ

المتقارب

وزيرَ الشآم فدتك النفوس

فلست عن الفضلِ بالمعرض

أتيتك في وقت غيظٍ فما

خرجت عن المكرم الرّيض

ومن كانَ في غيظهِ محسناً

فكيفَ يكون إذا ما رضي

ــ

البسيط

أقلامك الحمر في أوراقِك البيض

مشهّرات بتذهيبٍ وتفضيض

مسنونة الحدّ كم عدت مكارمها

فرضاً فقامت بمسنونٍ ومفروض

كالبرق في يد غيث من عجائبها

في لحظة العين إسراعٌ بترويض

ــ

الكامل

قل للذي بدّلت من لإقباله

وقبوله بالصدّ والإعراض

واليت أمراضي عليَّ وليتني

أدري أحسنك ساخطٌ أم راضي

ــ

الكامل

وملولة الأخلاق لما أن رأت

أثر السقام بجسميَ المنهاض

قالت تغيرنا فقلتُ لها نعم

أنا بالصّدود وأنت بالإعراض

ــ

الرمل

قالت الناس فلانٌ قد غدا

بعد مسِّ الفقر ذا مالٍ عريض

لا وعليائك ما عندِيَ ما

يدخل الوزن سوى نظم القريض

ــ

المنسرح

أهلاً بوجه الأمير مقتبلاً

لبشره بالسعود إيماض

قالت لظامي الرَّجاء أنعمه

أبشر فغيث النوال فيَّاض

ــ

المنسرح

وغادة في جفونها مرضٌ

في قربه لي الشفا من المرض

ص: 282

خوَّفني الناس سهم مقلتها

وما دروا أن سهمها غرضي

ــ

الكامل

أزف الرحيل عن الشآم وأهله

غيظاً من الحال الذي لا يرتضى

قالوا الزمام فقلتُ تبقى ناقتي

فزمامها بيدِي وما ضاق الفضا

ــ

الكامل

في كلّ يوم خلعة ملئت بها

دنيا الأحبَّة خضرة وبياضا

ما أنت إلَاّ الغيث علماً أو ندىً

في كلّ وقت يستجدّ رياضا

ــ

السريع

يا صاحباً نرجو به النفع في

دنيا وفي آخرةٍ أيضا

في السرّ والجهر بأحوالنا

كم لكَ يا موسى يدٌ بيضا

ــ

الخفيف

قيل لي كنت واصلاً لكريمٍ

فاضَ حتى بأبيض الدّرج فيضا

أتراه من بعد ودٍّ ورفدٍ

قطعَ الوصل قلت والدّرج أيضا

ص: 283