الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(كلمة عن حياة المؤلف)
من شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد هو محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبى بكر بن محمد الطبري شيخ الحرم المكى.
ولد بمكة في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستمائة.
وسمع من جماعة.
وأفتى ودرس.
وتفقه وصنف كتابا كبيرا في الاحكام في ست مجلدات وتعب عليه مدة ورحل إلى اليمن وأسمعه للسلطان صاحب اليمن.
وروى عنه الدمياطي وابن العطار وابن الخباز والبرزالى وجماعة.
قال الذهبي: الفقيه الزاهد المحدث كان شيخ الشافعية ومحدث الحجاز.
وقال غيره: له تصانيف كثيرة في غاية الحسن منها في التفسير كتب وشرح التنبيه.
وله كتاب الرياض النضرة في فضائل العشرة، وكتاب ذخائر العقبى
في مناقب ذوى القربى، وكتاب السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين، وكتاب القرى في ساكن أم القرى، وغير ذلك.
توفى في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وستمائة رحمة الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الحمد لله على خصوص المنح وعموم النعماء وله الشكر على ما أولى من عظائم المنن وكرائم الآلاء.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله (1) جلت نعوته عن (2) الاحصاء، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد الرسل وخاتم الانبياء: محمد المنتخب من لباب العرب العرباء ونبيه المنتجب من أعلى سنام الذروة العلياء صلى الله عليه وعلى جميع عترته الطاهرة وصحابته الانجم الزاهرة وأهل بيته النجباء.
أما بعد فان الله عزوجل قد اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم على جميع من سواه، وخصه بما عمه به من فضله الباهر وحباه، وأعلى منزلة من انتمى إليه سببا أو نسبة ورفع مرتبة من انطوى عليه بنصرة أو صحبة، وألزم مودة قرباه كافة بريته وفرض محبة جملة أهل بيته المعظم وذريته.
لاجرم سنح بالخاطر تدوين ما ورد في مناقبهم وتعريف (3) ماروى في شريف قدرهم وعلو مراتبهم، وتتبع ما نقل في عظيم فخرهم الفاخر وجمع ما ظفرت به من عميم فضلهم الباهر.
ولم لا وهم هالة قمر الكون وطفاوة شمس البرية.
وأغصان دوحة الشرف وفروع أصل الانوار النبوية.
أعاد الله علينا من معلوم سنى بركتهم.
كما أعاذنا من جهل مفهوم على درجتهم وغمر في غفرانه ذنوبنا بحرمتهم كما غمر باحسانه قلوبنا بمحبتهم وأحسن مآبنا (4) بجاههم عليه.
كما علق آمالنا بالتوسل بهم إليه.
ووسمته بذخائر العقبى في مناقب ذوى القربى من كتب ذوات أعداد على وجه
الاختصار وحذف الاسناد، عازيا كل حديث إلى كتابه تفصيا (5) من عهدة الارتياب وتسهيلا على طلابه.
والله أسأل أن يجعل ذلك وسيلة إلى جنات النعيم وذريعة
(1)(اله) زائد في نسخة.
(2)
في نسخة (على) ولعله غلط.
(3)
في نسخة (وتعيين) .
(4)
في نسخة (مالنا) .
(5)
في الاصل (تقصيا) .