الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى أحد منا دون صاحبه حتى نجتمع فلبثا حولا ثم جاء أحدهما إليها وقال إن صاحبي قد مات ادفعي لى الدنانير فأبت فثقل عليها باهلها فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه ثم لبث حولا آخر فجاء الآخر فقال ادفعي إلى الدنانير فقالت إن صاحبك جاءني وزعم انك قد مت فدفعتها إليه فاختصما إلى عمر رضى الله عنه فأراد أن يقضى عليها فقالت أنشدك الله أن لا تقضى بيننا وارفعنا إلى على بن أبى طالب فرفعها إلى على فعرف انهما قد مكرا بها فقال أليس قلتما لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه قال بلى قال فان مالك عندنا فاذهب فجئ بصاحبك حتى ندفعها إليكما.
وعن محمد بن يحيى بن حبان قال إن حبان بن منقذ كانت تحته امرأتان هاشمية وأنصارية فطلق الانصارية ثم مات على رأس الحول فقالت لم تنقض عدتي فارتفعوا إلى عثمان فقال هذا ليس لى به علم فارتفعوا إلى على قال على تحلفي عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنك لم تحيضي ثلاث حيضات ولك الميراث فحلفت وأشركت في الميراث.
(ذكر رجوع ابى بكر وعمر رضى الله عنهما) إلى قول على عليه السلام
(1) عن ابن عمر رضى الله عنه ان اليهود جاءوا إلى أبى بكر رضى الله عنه فقالوا صف لنا صاحبك فقال معشر اليهود لقد كنت معه في الغار كأصبعى هاتين ولقد صعدت معه جبل حراء وان خنصرى لفى خنصره ولكن الحديث عنه صلى الله عليه وسلم شديد وهذا على بن أبى طالب فأتوا عليا فقالوا يا أبا الحسن صف ابن عمك فوصفه لهم صلى الله عليه وسلم.
وعن زيد بن على عن أبيه عن جده قال أتى عمر رضى الله عنه بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها فتلقاها على فقال ما بال هذه قالوا امر عمر برجمها فردها على وقال هذه سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ولعلك انتهرتها أو أخفتها قال قد كان ذلك قال أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاحد على معترف بعد بلاء انه من قيد
(1) في هامش الاصل (قضاياه العجيبة رضى الله عنه وكرم وجهه) .
أو حبس أو تهدد فلا إقرار له فخلى سبيلها.
وعن عبد الله بن الحسن قال دخل على على عمر وإذا إمرأة حبلى تقاد ترجم قال ما شأن هذه قالت يذهبون بى يرجمونى فقال يا أمير المؤمنين لاى شئ ترجم إن كان لك سلطان عليها فما لك سلطان على ما في بطنها فقال عمر رضى الله عنه كل أحد أفقه منى ثلاث مرات فضمنها على حتى ولدت غلاما ثم ذهب بها إليه فرجمها، وهذه المرأة غير تلك والله أعلم لان إعتراف تلك كان بعد تخويف فلم يصح فلم ترجم وهذه رجمت كما تضمنه الحديث.
وعن أبى عبد الرحمن السلمى قال أتى عمر بامرأة أجهزها العطش فمرت على راع فاستسقته فأبى أن يسقيها إلا أن تمكنه من نفسها ففعلت فشاور الناس في رجمها فقال له على هي مضطرة إلى ذلك فخل سبيلها
ففعل.
وهذا محمول على أنها أشرفت على الهلاك لو لم تفعل ومع ذلك ففيه نظر وربما يتخيل من قول على هذا أنه جوز لها الفجور بسبب ذلك ولا أرى أنه جوز ذلك وإنما أسقط الحد لمكان الشبهة والله أعلم.
وعن أبى ظبيان قال شهدت عمر بن الخطاب رضى الله عنه أتى بامرأة قد زنت فأمر برجمها فذهبوا بها ليرجموها فلقيهم على (1) فقال ما لهذه قالوا زنت فأمر عمر برجمها فانتزعها على من أيديهم فردهم فرجعوا إلى عمر فقالوا ردنا على قال ما فعل هذا على إلا لشئ فأرسل إليه فجاءه فقال مالك رددت هؤلاء قال أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المبتلى حتى يعقل) فقال بلى فقال هذه مبتلاة بنى فلان فلعله أتاها وهو بها فقال عمر لا أدرى قال فأنا أدرى فترك رجمها.
وعن مسروق أن عمر أتى بامرأء قد نكحت في عدتها ففرق بينهما وجعل مهرها في بيت المال وقال لا يجتمعان أبدا فبلغ عليا فقال إن كانا جهلا فلها المهر بما استحل من فرجها ويفرق بينهما فإذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب فخطب عمر رضى الله عنه وقال ردوا الجهالات إلى السنة فرجع إلى قول على.
أخرج جميع هذه الاحاديث ابن النعمان في كتاب الموافقة،
(1) من هنا إلى قوله (قال ما فعل) ساقط من نسخة.
واخرج حديث أبى ظبيان أحمد، وروى أن عمر أراد رجم المرأة التى ولدت لستة أشهر فقال له على إن الله عزوجل وعلا يقول (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) وقال تعالى (وفصاله في عامين) فالحمل ستة أشهر والفصال في عامين فترك عمر رجمها وقال لولا على هلك عمر.
خرجه القلعى.
أخرجه ابن السمان.
وعن سعيد بن المسيب قال كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن.
أخرجه أحمد وأبو عمر.
وعن محمد ابن الزبير قال دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت ترقوتاه من الكبر
فقلت يا شيخ من أدركت قال عمر رضى الله عنه فقلت فما غزوت معه قال غزوت اليرموك قلت فحدثني شيئا سمعته قال خرجت مع فتية حجاجا فأصبنا بيض نعام وقد أحرمنا فلما قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لامير المؤمنين عمر فأدبر وقال إتبعونى حتى انتهى إلى حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب حجرة منها فأجابته إمرأة فقال أثم أبو حسن قالت لا فمر في المقتاة فأدبر وقال إتبعونى حتى انتهى إليه وهو يسوى التراب بيده فقال مرحبا يا أمير المؤمنين فقال إن هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون فقال ألا أرسلت إلى قال أنا أحق باتيانك قال يضربون الفحل قلائص (1) أبكارا بعدد البيض فما نتج منها أهدوه قال عمر فان الابل تخدج قال على والبيض يمرض فلما أدبر قال عمر اللهم لا تنزل بى شديدة إلا وأبو الحسن إلى جنبى.
وعن محمد بن زياد قال كان عمر يطوف بالبيت وعلى يطوف أمامه إذ عرض رجل لعمر فقال يا أمير المؤمنين خذلى حقى من على بن أبى طالب قال وما باله قال لطم عينى قال فوقف عمر حتى مر به على فقال ألطمت عين هذا يا أبا الحسن قال نعم يا أمير المؤمنين قال ولم قال لانى رأيته يتأمل حرم المؤمنين في الطواف فقال عمر أحسنت يا أبا الحسن.
وعن يحيى بن عقيل قال كان عمر يقول لعلى إذا سأله ففرج عنه لا أبقاني الله بعدك يا على.
وعن أبى سعيد الخدرى أنه سمع عمر يقول لعلى وقد سأله عن شئ فأجابه: أعوذ بالله أن أعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن.
وعن موسى بن طلحة أن عمر اجتمع عنده مال
(1) جمع قلوص وهى الناقة الشابة.