الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرأ كتابه خر ساجدا وقال السلام على همذان السلام على همذان.
اخرجه أبو عمر.
(ذكر قتله للخوارج)
عن عبيدة السلمانى قال ذكر على الخوارج فقال: فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد لولا أن تبطروا لاخبرتكم بما وعد الله على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لمن قتلهم فقال فقلت لعلى أسمعته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أي روب الكعبة ثلاثا.
أخرجه مسلم.
والبطر الاشر وهو شدة المرح.
ومخدج اليد أي ناقصها ومنه حديث الصلاة فهى خداج، ومودن اليد وروى مودون اليد ومعناهما ناقصها أيضا تقول العرب ودنت الشئ وأودنته إذا نقصته.
وعن عبد الله بن أبى رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الحرورية لما خرجت وهو مع على فقالوا لاحكم إلا لله فقال على كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف أناسا إنى لاعرف وصفهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إلى الله فيهم أسود إحدى يديه حلمة ثدى.
فلما قتلهم على رضى الله عنه قال انظروا فنظروا فلم يجدوا فقال ارجعو فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله وانا حاضر ذلك أمره وقول على فيه.
أخرجه أبو حاتم.
الحرورية قوم ينسبون إلى حرورا وهى بلدة الخوارج.
وعن أبى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرق مارقة من الناس تقتلهم أولى الطائفتين بالله عزوجل.
وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزل أم سلمة فجاء على فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أم سلمة هذا قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدى) أخرجهما الحاكمى.
والقاسطون الجائرون من القسط بالفتح والقسوط الجور والعدول عن
الحق وأما القسط بالكسر فهو العدل.
(ذكر بيعته رضى الله عنه)
عن محمد بن الحنيفة قال أتى رجل عليا وعثمان رضى الله عنهما محصور فقال
إن أمير المؤمنين مقتول ثم جاء آخر فقال إن أمير المؤمنين مقتول الساعة قال فقام على قال محمد فأخذت بوسطه تخوفا عليه فقال خل لا أم لك قال فأتى على الدار وقد قتل الرجل فأتى داره فدخلها وأغلق عليه بابه فأتاه الناس فضربوا عليه الباب فدخلوا عليه فقالوا إن هذا الرجل قد قتل ولا بد للناس من خليفة ولا نعلم أحدا أحق بها منك فقال لهم على رضى الله عنه لا تريدوني فانى لكم وزير خير منى لكم أمير فقالوا والله لا نعلم أحدا أحق بها منك قال فان أبيتم على فان بيعتى لا تكون سرا ولكن أئتوا المسجد فمن شاء أن يبايعني قال فخرج إلى المسجد فبايعه الناس.
أخرجه أحمد في المناقب.
قال ابن إسحق إن عثمان لما قتل بويع على بن أبى طالب بيعة العامة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع له أهل البصرة وبايع له بالمدينة طلحة والزبير، قال أبو عمر: واجتمع على بيعته المهاجرون والانصار وتخلف عن بيعته نفر فلم يكرههم وسئل عنهم فقال أولئك قوم قعدوا عن الحق ولم يقوموا مع الباطل، وتخلف عنه معاوية ومن معه بالشام وكان منه في صفين ما كان غفر الله لهم ولنا أجمين.
ثم خرج عليه الخوارج وكفروه وكل من تبعه إذ رضى بالتحكيم في دين الله تعالى بينه وبين أهل الشام فقالوا حكمت الرجال في دين الله والله تعالى يقول (إن الحكم إلا لله) ثم اجتمعوا وشقوا عصا المسلمين ونصبوا راية الخلاف وسفكوا الدماء وقطعوا السبيل فخرج إليهم فمن معه ورام رجعتهم فأبوا إلا القتال فقاتلهم بالنهروان فقتلهم واستأصل جمهورهم ولم ينج منهم إلا القليل: وقال أبو عمر: وبايع له أهل اليمن بالخلافة يوم قتل عثمان.
(ذكر ابتداء شخوصه من المدينة) وأنه لم يقم فيما قام فيه إلا محتسبا لله عزوجل عن مالك بن الجون قال قام على بن أبى طالب بالربذة فقال من أحب أن يلحقنا فليلحقنا ومن أحب أن يرجع فليرجع مأذون له غير حرج فقام الحسن بن على فقال يا أبت أو يا أمير المؤمنين: لو كنت في جحر وكان للعرب فيك حاجة