الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على السبخى في شرح التلخيص انه يحرم التزويج على بنات النبي صلى الله عليه ولعله يريد من ينتسب إليه بالبنوة ويكون هذا دليلة.
وعن محمد بن على بن حسين قال: دخلت أم أيمن على فاطمة فرأت في وجهها شيئا فقالت مالك فلم تذكر لها شيئا فقالت والله ما كان أبوك يكتمني شيئا قالت جارية أعطيها على قال فخرجت أم أيمن رافعة صوتها فقالت أما رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن يحفظ في اهله فقال لها على ما شأنها قالت تقول كذا قال فالجارية لها.
خرجه أبوروق الهزانى.
(ذكر ما جاء أن الله عزوجل يغضب لغضبها) ويرضى لرضاها عن على بن أبى طالب رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يا فاطمة ان الله عزوجل يغضب لغضبك ويرضى لرضاك) خرجه أبو سعد في شرف النبوة والامام على بن موسى الرضا في مسنده وابن المثنى في معجمه.
وعن على رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله وغضب رسوله وغضب ملائكته على من هراق دم نبى وآذاه في عترته، خرجه الامام على بن موسى الرضا.
(ذكر شبهها بالنبي صلى الله عليه وسلم في مشيتها وإخباره صلى الله عليه وسلم أنها) سيدة نساء العالمين ونساء هذه الامة ونساء أهل الجنة
عن عائشة رضى الله عنها قالت كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده لم تغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة تمشى ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله
صلى الله عليه وسلم شيئا فلما رآها رحب بها فقال مرحبا يا بنتى ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت فقلت لها خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ما كنت لافشى على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره
قالت فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت عزمت عليك بمالى عليك من الحق لما حدثتينى ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أما الآن فنعم أما حين سارنى في المرة الاولى أخبرني ان جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة وأنه عارضه الآن مرتين وإنى لا أرى الاجل إلا قد إقترب فاتق الله واصبري فانه نعم السلف أنا لك قالت فبكيت بكائى الذى رأيت فلما رأى جزعى سارنى الثانية فقال يا فاطمة أما ترضى أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الامة، وفى رواية بعد قول عائشة حتى إذا قبض سألتها فقالت انه حدثنى انه كان جبريل يعارضه بالقرآن كل عام مرة وأنه عارضه به في العام مرتين ولا أرى إلا قد حضر أجلى وانك أول أهلى لحوقا بى ونعم السلف أنا لك ثم سارنى وذكر مثل الاول، خرجهما مسلم وخرج الدولابى معناه عن أم سلمة وقال بعد قوله فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت ما بعث نبى إلا كان له من العمر مثل نصف عمر الذى كان قبله وقد بلغت اليوم نصف عمر من كان قبلى، ثم قال إنك سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران عليها السلام، وفى رواية بعد قوله فسارني الثانية فقال أما ترضين أما تأتيني يوم القيامة سيدة نساء المؤمنين أو نساء اهل الجنة، وأخرجه أيضا عن فاطمة نفسها مثل معنى الاول وقال: قالت وأخبرني أن عيسى عاش
عشرين ومائة سنة ولا أرانى إلا ذاهبا على رأس الستين فأبكاني ذلك وقال يا بنية إنه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم ذرية منك فلا تكوني أدنى امرأة صبرا، ثم ناجانى في المرة الاخرى وأخبرني انى اول اهله لحوقا به وقال انك سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من البتول مريم بنت عمران فضحكت لذلك.
(ذكر شبهها بالنبي صلى الله عليه وسلم سمتا وهديا ودلا وحديثا)(وقيامة صلى الله عليه وسلم لها إذا أقبلت وإجلاسه إياها مكانه) عن عائشة رضى الله عنها قالت ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا وحديثا
برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامه وقعوده من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وكانت إذا دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت فاطمة فأكبت عليه فقبلته ثم رفعت رأسها فبكت ثم أكبت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت فقالت إن كنت لاظن ان هذه من اعقل نسائنا فإذا هي من النساء فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لها رأيت حين أكببت على النبي صلى الله عليه وسلم ورفعت رأسك فبكيت ثم أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ما حملك على ذلك؟ قالت إنى إذا لبذرة أخبرني انه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أخبرني انى أسرع أهله لحوقا به فذلك حين ضحكت.
خرجه الترمذي وقال حسن غريب وأبو داود والنسائي.
(شرح) : الهدى والدل متقاربا المعنى وهما من السكينة والوقار في الهيئة والنظر والشمائل وغير ذلك والسمت بمعناهما يقال ما أحسن سمته أي هديه وذكر ذلك الجوهرى، والبذرة قال الهروي البذر الذين يفشون ما يسمعون من السر يقال بذرت الكلام بين
الناس تشبيها ببذر الحب وفى الكلام إضمار تقديره لو أذاعته حال حياته، وعنها قالت: ما رأيت أحد أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة وكانت إذا دخلت قام إليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه وكانت هي إذا دخل عليها قامت إليه فقبلته وأخذت بيده فدخلت عليه في مرضه الذى توفى فيه فأسر إليها فبكت ثم أسر إليها فضحكت فقلت كنت أحسب ان لهذه المرأة فضلا على النساء فإذا هي امرأة منهن بينا هي تبكى إذا هي تضحك فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن ذلك فقالت أسر إلى أنه ميت فبكيت ثم أسر إلى إنى أول أهله لحوقا به فضحكت.
خرجه أبو حاتم، وقد تضمن حديث مسلم عن عائشة في الذكر قبله انه صلى الله عليه وسلم أخبرها أولا بشيئين بموته