الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولكن أكره أن أسبقه إلى الجنة فذهبت إلى الحسن فأخبرته بذلك فقال صدق أخى وقام وقصد أخاه الحسين وكلمه واصطلحا رضى الله عنهما.
خرجه ابن أبى الفرابى
أذكار تتضمن نبذا من فضائل وأخبار تختص بالحسن
(ذكر علمه رضى الله عنه)
عن محمد بن سعد اليربوعي قال قال على رضى الله عنه للحسن بن على كم بين الايمان واليقين؟ قال أربع أصابع قال بين: قال اليقين ما رأته عينك والايمان ما سمعته اذنك وصدقت به قال أشهد أنك من من أنت منه ذرية بعضها من بعض.
خرجه ابن أبى الدنيا في كتاب اليقين.
ذكر خطبته يوم قتل أبوه على بن أبى طالب
عن زيد بن الحسن قال خطب الحسن الناس حين قتل على بن أبى طالب رضى الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الاولون ولا يدركه الآخرون وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه رايته فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولاترك على وجه الارض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لاهله ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن ابن على وأنا ابن الوصي وأنا ابن البشير وأنا ابن النذير وأنا ابن الداعي إلى الله باذنه والسراج المنير وأنا من أهل البيت الذى اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأنا من أهل البيت الذى افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال الله تعالى
لنبيه صلى الله عليه وسلم (قل لاأسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) فاقتراف الحسنة مودتنا اهل البيت.
خرجه الدولابى.
ذكر بيعته وخروجه إلى معاوية وتسليمه الامر له
قال أبو عمر لما قتل على بن أبى طالب رضى الله عنه بايع الحسن اكثر من أربعين ألفا كلهم قد بايع أباه قبله على الموت وكانوا أطوع للحسن وأحب فيه منهم
في أبيه فبقى سبعة أشهر خليفة بالعراق وما وارء النهر من خراسان ثم سار إلى معاوية وسار معاوية إليه فلما تراءى الجمعان بموضع يقال له لمسكين بناحية الانبار من أرض السواد علم أن لن تغلب احدى الفئتين حتى يذهب أكثر الاخرى فكتب إلى معاوية يخبره انه يصير الامر إليه على أن يشترط عليه أن لا يطلب أحدا من أهل المدينة والحجاز والعراق بشئ مما كان في أيام ابيه فأجابه معاوية إلا أنه قال عشرة أنفس فلا أو منهم فراجعه الحسن فيهم فكتب إليه يقول إنى قد آليت اننى متى ظفرت بقيس بن سعد أن أقطع لسانه ويده فراجعه الحسن إنى لا أبايعك أبدا وأنت تطلب قيسا أو غيره بتبعة قلت أو كثرت فبعث إليه معاوية حينئذ برق أبيض قال أكتب ما شئت فيه فأنا التزمه فاصطلحا على ذلك واشترط عليه الحسن أن يكون له الامر من بعده فالتزم ذلك كله معاوية واصطلحا على ذلك وكان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله سيصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين) وكان رضى الله عنه يقول ما أحببت منذ علمت ما ينفعني ويضرني ان ألى أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أن يهراق في ذلك محجمة (1) دم.
وروى أنه قال كان ناس من أصحاب الحسن يقولون له لما صالح معاوية يا عار المؤمنين فيقول العار خير من النار.
وعن أبى العريف قال كنا في مقدمة الحسن ابن على اثنى عشر ألفا مستميتين حرصا على قتال أهل الشام فلما جاء الحسن
الكوفة أتاه شيخ منا يكنى أبا عمر وسفيان بن أبى ليلى فقال السلام عليك يا مذل المؤمنين قال لا تقل يا أبا عمرو فانى لم أذل المؤمنين ولكن كرهت أن أقتلهم في طلب الملك.
خرجه أبو عمر.
وعن جبير بن نفير قال قدمت المدينة فقال الحسن ابن على كانت جماجم العرب بيدى يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء لوجه الله تعالى وحقن دماء المسلمين.
خرجه الدولابى.
قال
(1) يقال أراق الماء يريقه، وهراقه يهريقه، يقال فيه اهرقت الماء اهرقه اهراقا فيجمع بين البدل والمبدل - كما في النهاية.
وفى (فتاوى السبكى) بحث مبسوط عن ذلك.
والمحجم بالكسر الآلة التى يجتمع فيها دم الحجامة عند المص.