الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لقد زوجتك سيدا في الدينا والآخرة لا يبغضه إلا منافق.
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أربع نسوة سيدات سادات عالمهن مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وأفضلهن عالما فاطمة.
خرجه الحافظ الثقفى الاصبهاني.
وعن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم.
خرجه أبو عمر.
(ذكر إثبات فضلها بأبيها صلى الله عليه وسلم وأقاربها أصلا وفرعا)
عن أبى أيوب الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضى
الله عنها (نبينا خير الانبياء وهو أبوك وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك جعفر ومنا سبط هذه الامة الحسن والحسين وهما ابناك ومنا المهدى) خرجه الطبراني في معجمه.
(ذكر ما جاء أنها أصدق الناس لهجة)
عن عائشة رضى الله عنها أم المؤمنين قالت ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة إلا أن يكون الذى ولدها صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر.
(ذكر طهارتها من حيض الآدميات)
تقدم في أول باب ذكر تسميتها فاطمة طرف من ذلك.
وعن أسماء قالت قبلت أي ولدت فاطمة بالحسن فلم أر لها دما فقلت يا رسول الله إنى لم أر لها دما في حيض ولا في نفاس فقال صلى الله عليه وسلم (أما علمت ان ابنتى طاهرة مطهرة لا يرى لها دم في طمث ولا ولادة.
خرجه الامام على بن موسى الرضا.
(ذكر أنه ولى ولادتها أربع حواء ومريم وآسية وكلثم
(1)) روى الملافى سيرته ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (أتانى جبريل بتفاحة من الجنة فأكلتها
(1) وفى نسخة وكلثم أخت موسى كما في الاصل.
وواقعت خديجة فحملت بفاطمة فقالت انى حملت حملا خفيفا فإذا خرجت حدثنى الذى في بطني فلما أرادت أن تضع بعثت إلى نساء قريش ليأتينها فيلين منها ما يلي النساء ممن تلد فلم يفعلن وقلن لا نأتيك وقد صرت زوجة محمد صلى الله عليه وسلم فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة عليهن من الجمال والنور ما لا يوصف فقالت لها احداهن أنا امك حواء وقالت الاخرى أنا آسية بنت مزاحم وقالت الاخرى أنا كلثم أخت موسى وقالت الاخرى أنا مريم بنت عمران أم عيسى جئنا لنلى من أمرك ما يلى النساء قالت فولدت فاطمة فوقعت حين وقعت على
الارض ساجدة رافعة أصبعها.
(ذكر ما ظهر لها من الكرامة على الله عزوجل وأنها أعز)(الناس عليه صلى الله عليه وسلم ومغفرة الله لها وإجرائها في مجرى مريم بنت عمران) عن أبى سعيد قال قال على عليه السلام ذات يوم فقال يا فاطمة هل عندك من شئ تغدينيه؟ قالت لا والذى أكرم أبى بالنبوة ما أصبح عندي شئ أغديكه ولا أكلنا بعدك شيئا ولا كان لنا شئ بعدك منذ يومين الاشئ أوثرك به على بطني وعلى ابني هذين قال يا فاطمة ألا أعلمتينى حتى أبغيكم شيئا قالت إنى أستحى من الله أن اكلفك مالا تقدر عليه فخرج من عندها واثقا بالله حسن الظن به فاستقرض دينارا فبينا الدينار في يده أراد أن يبتاع لهم ما يصلح لهم إذ عرض له المقداد في يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته فلما رآه أنكره فقال يا مقداد ما أزعجك من رحلك هذه الساعة قال يا أبا حسن خل سبيلى ولا تسألني عما ورائي وقال يا ابن أخى انه لا يحل لك ان تكتمني حالك قال اما إذا أبيت فو الذى أكرم محمدا بالنبوة ما أزعجني من رحلى إلا الجهد ولقد تركت أهلى يبكون جوعا فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الارض فخرجت مغموما راكبا رأسي فهذه حالتي وقصتي فهملت عينا على بالبكاء حتى بلت دموعه لحيته ثم قال احلف بالذى حلفت به ما أزعجني غير الذى ازعجك
ولقد اقترضت دينارا فهاك واوثرك به على نفسي فدفع له الدينار ورجع حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر والعصر والمغرب فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب مر بعلى في الصف الاول فغمزه برجله فسار خلف النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحقه عند باب المسجد ثم قال يا أبا الحسن هل عندك شئ تعشينا به فأطرق على لايحر جوابا حياء من النبي صلى الله عليه وسلم قد عرف
الحال الذى خرج عليها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إما أن تقول لا فننصرف عنك أو نعم فنجئ معك فقال له حبا وتكريما إذهب بنا وكأن الله سبحانه وتعالى قد أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم أن تعش عندهم فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده فانطلقا حتى دخلا على فاطمة عليها السلام في مصلاها وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام النبي صلى الله عليه وسلم خرجت من المصلى فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد عليها السلام ومسح بيده على رأسها وقال كيف أمسيت عشينا غفر الله لك وقد فعل فأخذت الجفنة فوضعتها بين يديه فلما نظر على ذلك وشم ريحه رمى فاطمة ببصره رميا شحيحا فقالت ما أشح نظرك وأشده سبحان الله هل أذنبت فيما بينى وبينك ما أستوجب به السخطة قال وأى ذنب أعظم من ذنب أصبتيه اليوم أليس عهدي بك اليوم وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما يومين فنضرت إلى السماء فقالت إلهى يعلم ما في سمائه ويعلم ما في أرضه إنى لم أقل إلا حقا قال فأنى لك هذا الذى لم أر مثله ولم أشم مثل رائحته ولم آكل أطيب منه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم كفه المباركة بين كتفي على ثم هزها وقال يا على هذا ثواب الدينار وهذا جزاء الدينار هذا من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ثم استعبر النبي صلى الله عليه وسلم باكيا وقال الحمد لله كما لم يخرجكما من الدنيا حتى يجريك في المجرى الذى أجرى فيه زكريا ويجريك يا فاطمة في المجرى الذى أجرى فيه مريم كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا.
خرجه