الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان أكرم الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا الزبير وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما.
أخرجه الفضائلى.
(ذكر ما كان فيه من ضيق العيش مع استصحاب الصبر الجميل)
عن على عليه السلام قال أصبت شارفا (1) من مغنم بدر وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفا فأنختهما عند باب رجل من الانصار أريد أن احمل عليهما اذخرا (2) وأبيعه أستعين به على وليمة فاطمة ومعى رجل صانع من بنى قينقاع وحمزة بن عبد المطلب في البيت وقينته تغنيه: ألا ياحمز للشرف النواء وهن معقلات بالفناء فثار عليهما بالسيف فجب أسنمتهما وبقر (3) خواصرهما وأخذ من أكبادهما قال فنظرت إلى أمر أفظعني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زيد بن حارثة فخرجت معه حتى قام على حمزة فتغيظ عليه فرفع حمزة بصره وقال هل أنتم إلا عبد عبيد آبائى فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقهقر عنه.
أخرجه البخاري ومسلم.
الشرف بتسكين الراء جمع شارف وهى الكبيرة السن من الابل، والنواء السمان يقال نوت الناقة تنوى نواية ونيا فهى ناوية.
والفظيع الشديد الشنيع.
وعنه قال جعت بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا (4) فظننتها تريد بله فأتيتها فعاطعيتها كل دلو بتمرة فمددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت يدى ثم أتيتها فقلت بكلتا يدى (5) هكذا بين يديها وبسط إسمعيل راوي الحديث يديه جميعا فعدت لى ست عشرة
تمرة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأكل معى منها وقال لى خيرا ودعا لى.
أخرجه أحمد وصاحب الصفوة.
وعن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها يوما فقال أين ابناى يعنى حسنا وحسينا قالت قلت أصبحنا وليس في بيتنا شئ يذوقه ذائق فقال
(1) من هنا إلى قوله (شارفا) ساقط من نسخة.
(2)
حشيش طيب الرائحة.
(3)
أي شق.
(4)
المدر: الطين المتماسك.
(5)
في نسخة (فللتابين) والتصحيح من التيمورية.
على أذهب بهما فانى أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شئ فذهب بهما إلى فلان اليهودي فوجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر فقال يا على ألا تقلب ابني قبل أن يشتد الحر عليهما قال فقال على أصبحنا وليس في بيتنا شئ فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة تمرات فجلس رسول الله صلى الله عليه سلم وعلى ينزع لليهودي كل دلو بتمرة حتى اجتمع له شئ من تمر فجعله في حجزته ثم اقبل فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما وحمل على الآخر.
أخرجه الدولابى في الذرية الطاهرة في مسند أسماء بنت عميس عن فاطمة رضى الله عنها.
وعن سهل بن سعد أن على بن أبى طالب رضى الله عنه دخل على فاطمة وحسن وحسين يبكيان فقال ما يبكيهما قالت الجوع فخرج على فوجد دينارا في السوق فجاء إلى فاطمة فأخبرها فقالت اذهب إلى فلان اليهودي فخذ لنا به دقيقا فجاء إلى اليهودي فاشترى به دقيقا فقال اليهودي أنت ختن (1) هذا الذى يزعم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قال فخذ دينارك وخذ الدقيق فخرج على حتى جاء فاطمة فأخبرها فقالت اذهب إلى فلان الجزار فخذ لنا بدرهم لحما فذهب فرهن الدينار بدرهم في لحم فجاء به فعجنت وخبزت وطبخت وأرسلت إلى أبيها صلى الله عليه وسلم فجاءهم وقالت يا رسول الله أذكر لك.
فان رأيته حلالا أكلنا وأكلت: من شأنه كذا وكذا فقال كلوا باسم الله فأكلوا فبينما هم بمكانهم وإذا بغلام ينشد الله والاسلام الدينار فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يا على اذهب إلى الجزار فقل له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ارسل إلى بالدينار ودرهمك على فأرسل به فدفعه إليه.
أخرجه أبو داود.
وعن على عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معه بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورحاتين وسقاء وجرتين فقال على لفاطمة ذات يوم والله لقد سنوت (2) حتى لقد اشتكيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه فقالت أنا والله قد طحنت حتى مجلت (3) يداى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بك يا بنية قالت جئت لاسلم عليك واستحت أن تسأله ورجعت فقال ما فعلت فقالت
(1) أي صهر.
(2)
أي استقيت.
(3)
أي ظهر فيهما ما يشبه البثور.