الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مع جبريل وميكائيل أنزل من الجنة حيث شئت وآكل من ثمارها ما شئت، قالت اسماء هنيئا لجعفر ما رزقه الله من الخير ولكني أخاف أن لا يصدق الناس فأصعد المنبر فأخبر من الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن جعفر بن أبى طالب مر مع جبريل وميكائيل وله جناحان عوضه الله عزوجل من يديه فسلم على ثم أخبرهم كيف أخبره حين لقى المشركين فاستبان الناس من بعد ذلك اليوم الذى أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جعفرا لقيهم فلذلك سمى جعفر الطيار في الجنة.
خرجه ابن البخترى.
وعن اسماعيل بن أبى خلف عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد رأيته يعنى جعفرا في الجنة له جناحان مضرجان بالدماء مصبوغ القوادم.
خرجه ابن الضحاك.
ذكر ما جاء في أنه أفضل من ركب الكور بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبى هريرة قال ما احتذى النعال ولا انتعل ولاركب المطايا ولاركب الكور (1) بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر.
خرجه الترمذي وقال حسن صحيح.
وعن عبد الله ابن جعفر قال كنت إذا سألت عليا فمنعني قلت له بحق جعفر أعطاني.
خرجه أبو عمر.
(ذكر وفاته رضى الله عنه)
قتل رضى الله عنه في غزاة مؤتة بالبلقاء سنة ثمان من الهجرة.
عن عبد الله ابن الزبير قال حدثنى أبى الذى أرضعني وكان أحد بنى مرة قال شهدت مؤتة مع جعفر بن أبى طالب وأصحابه فرأيت جعفرا حين التحم القتال اقتحم عن فرس له شقراء ثم عقرها وقاتل القوم حتى قتل وكان أول رجل عقر في الاسلام.
خرجه البغوي في معجمه وخرجه أبو عمر وقال عرقبها حين رأى الغلبة وقاتل حتى قتل رضى الله عنه وقطعت في تلك الوقعة يداه جميعا ثم قتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء فمن هناك قيل لجعفر ذو الجناحين.
وعن سالم بن أبى الجعد قال أرى النبي صلى الله
عليه وسلم في النوم جعفر بن ابى طالب ذا جناحين مضرجا بالدماء.
خرجهما أبو
(1) الكور بالضم هو رحل الناقة بأداته وهو كالسرح وآلته للفرس.
عمر.
وعن ابى عمر قال امر النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة فقال إن قتل زيد فجعفر وان قتل جعفر فعبد الله بن رواحة قال ابن عمرو كنت معهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفرا فوجدناه في القتلى ووجدنا فيما اقبل من جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية.
وعنه انه وقف على جعفر يومئذ وهو قتيل فعددت به خمسين من طعنة وضربة ليس شئ في دبره.
اخرجهما البخاري وتابعة أبو حاتم في الاول، ويمكن ان يكون استوفى العدد في احدى المرتين دون الاخرى من غير أن يكون بينهما تضادد وعن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم نعى جعفرا وزيدا قبل ان يجئ خبرهم وعيناه تذرفان.
خرجه في الصفوة.
وعن عائشة قالت لما جاء نعى جعفر وزيد وعبد الله بن رواحة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف الحزن في وجهه متفق على صحته.
وعن أسماء بنت عميس قالت لما أصيب جعفر وأصحابه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دبغت أربعين منيا، وفى رواية منيئة (1) وعجنت عجيني وغسلت بنى ودهنتهم ونظفتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتينى ببنى جعفر فأتيته بهم وذرفت عيناه فقلت يارسول الله بأبى أنت وأمى ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه شئ قال نعم قتل اليوم هو وأصحابه قالت فقمنا واجتمع النساء وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال لا تغفلوا عن آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعاما فانهم قد شغلوا بأمر صاحبهم.
خرجه ابن اسحق والبغوى، وخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه منه اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم، قال أبو عمر ولما جاء نعى جعفر اتى امرأته اسماء بنت عميس فعزاها في زوجها ودخلت فاطمة وهى تبكى وتقول
واعماه فقال صلى الله عليه وسلم على مثل جعفر فلتبك البواكي.
وعن ابن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل إلى جعفر وزيد بن حارثة وعبد الله ابن رواحة في خيمة من دركل واحد منهم على سرير فرأيت زيدا وابن رواحة في أعناقهما صدود ورأيت جعفرا مستقيما ليس فيه صدود قال فسألت فقيل لى إنهما
(1) يقال منأت الاديم إذا ألقيته في الدباغ، ويقال له مادام في الدباغ منيئه أيضا.