الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصايا لإسعاد الزوجة
(1)
أثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:«مَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ» (2) .
توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ، ولا تقارنها بمن تعرف من قريباتك اللاتي تعجب بهن، وتريد أن تتخذهن مثلاً عليا تجري في أذيالهن، وتلهث في أعقابهن.
أنصت إلى زوجتك باهتمام، فإن ذلك يخلّصها مما قد يأتي عليها من هموم.. ولكن هناك من النساء من لا تستطيع التوقف عن الكلام، أو تصب كلامها على ذكر أهلك وأقربائك، فعليك حينئذ أن تعالج الأمر بحكمة وموعظة حسنة.
(1) مسلمة علي منهج السلف الصالح
(2)
الترمذي 1787 وقال حسن صحيح، وصححه الألباني لغيره في صحيح الترمذي
وازن - أخي الزوج - بين حبك لزوجتك وحبك لوالديك وأهلك، فلا يطغى جانب على جانب، ولا يسيطر حب على حساب آخر.. فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى والقسطاس المستقيم.
كن لزوجتك كما تحب أن تكون لك في كل ميادين الحياة، فإنها تحب منك ما تحبه أنت منها
…
قال ابن عباس: (إنِّي أُحِبّ أَنْ أَتَزَيَّن لِلْمَرْأَةِ، كَمَا أُحِبّ أَنْ تَتَزَيَّن لِي ; لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْره يَقُول: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} البقرة:228) . (1)
ساعد زوجتك في بعض أعمالها المنزلية، فلقد بلغ من حسن معاشرة النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه التبرع بمساعدتهن في واجباتهن المنزلية. و «سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(1) الطبري 1765، وابن أبي حاتم 2335، البيهقي 15125، وابن أبي شيبة 4 / 183
يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ قَالَتْ كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ» (1) .
غض الطرف عن بعض نقائص زوجتك، وتذكر ما لها من محاسن ومكارم فهذه تغطي النقص، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ» (2)، وفي المثل يقولون: التغاضي تسعة أعشار المعيشة.
كن مستقيماً في حياتك تكن هي كذلك، وحذار أن تمد عينيك إلى ما لا يحل لك سواء في طريق أو شاشة تلفاز، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل زوجية.
لا تذكرها بعيوب صدرت منها سابقاً في مواقف معينة، ولا تعيرها بتلك الأخطاء والمواقف، وخاصة أمام الآخرين.
(1) البخاري 635، 4944، 5579
(2)
مسلم 2672، لا يفرك أي: لا يبغض
امنح زوجتك الثقة بنفسها، ولا تجعلها تابعة تدور في مجرتك، وخادمة تنفذ أوامرك. بل شجعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها.. استشرها في كل أمورك، وحاورها ولكن بالتي هي أحسن. خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب، وأخبرها بذلك. وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك بلطف ولباقة.