الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ألا تتقي الله تعالى! وأنت تزكي هذا وذاك، وتعلم أنه ممن اتخذ من التعدد، وسلية للعبث بأعراض المسلمين، فتجده يصطنع المشاكل التافهة ليتخلص من هذه وتلك، يتزوج اليوم ويطلق غدًا، وكأن المرأة عنده قطعة أثاث في بيته ومكتبه، أو مركبة في شارعه يبدلها متى ما استحسن مزايا غيرها!
وأنتم يا من مجالسكم حديث التعدد:
ألا تتقون الله تعالى! وأنتم تضيعون تلك الأوقات الثمينة بالتفاخر بكشف أستار البيوت والزوجات في ما بينكم، وبالتباهي بكيفية إيذاء الصابرات، وبالتفنن بتحريض وإفساد إخوانكم على نسائهن! فكم بيتًا آمنًا خربتم وأفسدتم؟ وكم زوجة سعيدة طلقت بسببكم؟ وكم ضاع من الأولاد لتحدياتكم الطفولية؟ وكأن الرجل - عندكم - لا يكتمل إلا بالتعدد! أمن أجل هذا كانت مجالس الرجال!
وفي الختام نقول:
ماذا لو كانت تلك الضعيفة المسكينة أختك، أو ابنتك، أو من محارمك
…
هل سترضى لها ذلك؟