الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والاعتراض حرام، والاستعجال مزاحمة للتدبير، فافهم هذه الأشياء، فإنها تهون البلاء) .اهـ
العافية والشكر
(1)
عن عمر بن السكن: كنت عند سفيان بن عيينة، فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال: يا أبا محمد، أخبرني عن قول مطرف: لان أعافي فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر، أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء: اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي؟ قال: فسكت عنه سكتة ثم قال: قول مطرف أحب إلي، فقال الرجل: كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له؟ فقال سفيان: إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان عليه السلام مع العافية التي كان فيها: {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} ص:30، ووجدت صفة أيوب عليه السلام مع البلاء الذي كان فيه:{نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} ص:44، فاستوت الصفتان وهذا معافى
(1) تهذيب الكمال - ترجمة سفيان بن عيينة.