الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع
رِواية أبي محمد الحَمُّوييّ (381) ه
ـ
اسمه ونسبه (1):
هو عبد الله بن أحمد بن حمويه بن مردويه بن أحمد بن يوسف بن أعين السَّرْخَسي، يكنى أبا محمد، ويشتهر بالحَمُّوييّ.
قال ابن ناصر الدين بعد أن ساق نسبه (2): وجدته هكذا منسوبًا في عدة مواضع من نسختي بـ «صحيح البُخارِيّ» قرئت على الحَمُّوييّ في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وقرئت كلها في سنة ثمان وسبعين، وقبلها على أبي بكر محمد بن حَمّ، كلاهما عن الفَرَبْريّ اهـ.
واشتهر بالحَمُّوييّ نسبة إلى جده جريا على عادة أهل المشرق (3).
(1) ينظر مصادر ترجمته في: «الأنساب» 4/ 259، و «إفادة النصيح» ص: 29 - 35، و «التقييد» لابن النقطة ص: 321 (383)، و «تاريخ الإسلام» 27/ 33 - 34، و «سير أعلام النبلاء» 16/ 492 (363)، و «المشتبه» 1/ 250، و «الوافي بالوفيات» 17/ 45 (39)، و «توضيح المشتبه» 3/ 325، و «تبصير المنتبه» 2/ 515، و «النجوم الزاهرة» 4/ 161، و «شذرات الذهب» 3/ 100 وغيرها.
(2)
«توضيح المشتبه» 3/ 325 - 326.
(3)
قال ابن رشيد: وحَمُّويه معدول عن محمد - بلسان الفرس - وضبطها حاء مهملة مفتوحة، بعدها ميم مضمومة مشددة، بعدها واو ساكنة، بعدها أختها مفتوحة، بعدها هاء ساكنة، وقد خطه غير واحد من أعلام الأندلسيين بتاء تأنيث مفتوحة وليسوا بحجة في ذلك، والمشرقيون أعرف بأهل بلادهم، وأرى أنه يجري فيه من التعريب ما في نظائره من عمرويه ونفطويه فتفتح ميمه مشددة وتفتح واوه مخففة وتسكن ياؤه، إلا أني لم أسمع أحدًا من أشياخنا المحدثين يقوله معربًا بل يبقيه على عجمته، بيد أني بعد كتبي لهذا الرسم ألفيت في «مشارق القاضي أبي الفضل عِيَاض» رحمه الله في اسم الحموي: والعجم يقولون كل هذا بضم ما قبل الواو، مثل علُّويه وحمُّويه، والعرب بفتح الواو فنقول: علَّوَيه وحَمَّويه وسيَبَويه ونفطويه «إفادة النصيح» ص: 29، وينظر «مشارق الأنوار» 1/ 227.
وواصل ابن رشيد فقال: وقد قرأت على شيخنا المحدث الأديب الصوفي الفاضل أبي إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز بن يحيى الرعيني اللَّوْري مقيم دمشق بها حديثًا ذكر فيه أبو الحسن بن رزْقُويَه، فقال لي: النحويون يقولون: رِزْقَويه كسيبويه، والمحدثون يقولون: رزْقُويَهْ، يعني بضم القاف وواو ممدودة وأختها مفتوحه، يكرهون: وَيْه لأنهم يقولون: ويه اسم شيطان، ذكر ذلك السيوطي في «تدريب الراوي» 1/ 338 ونسب القول إلى إبراهيم النخعي.
قال ابن رشيد: قلت: وإنما عربه النحاة؛ حيث كرهوا تغيير الاسم العلم بإدغامه، وبقّاه المحدِّثون على حاله من العجمة مع أن له نظيرًا في الأعلام العربية: حَيْوَة الاسم العلم.
وقال الإمام الجهبذ أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسى بن أبي نصر النصري - أي: شيخ الإسلام ابن الصلاح صاحب المقدمة الشهيرة - فيما رويناه في الجملة عن غير واحد عنه، وقد ذكر - في حديث رواه - أبا عبد الله بن زيلُويه المقري قال:
وقد قيده لنا الراوي لحديثه بكسر الزاي وياء لينة، وضم اللام وسكون الواو وفتح الياء، وهو في هذا لاحق بنظائر مثل عَمرويه ونفطوية، وفيه ما فيها، فأهل العربية يقولونها بواو مفتوحة مفتوح ما قبلها ساكن ما بعدها، ومن ينحو بها نحو الفارسية يقولها بواو ساكنة مضموم ما قبلها مفتوح ما بعدها، بعدها هاء على كل قول، والتاء خطأ «إفادة النصيح» ص: 29 - 31.
ثم يقول ابن رشيد: وجرت عادة المحدثين أن يقولوا في النسب إليه: الحموي بياء خفيفة وأخرى ساكنة، ينوون به الوقف، وكان الأصل حموييًا بيائي النسب، ولو عُرب هذا الاسم التعريب القياسى لأدغم وقيل فيه: حَمَّيَّه. وكان ينسب إليه حَمَيّا بتشديد الميم وحَمَّويَّا على طريقة مَرْمِي، وقد أخطأ من قال في النسب إليه: حَموِيَّا بتخفيف الميم؛ لأن تلك نسبة إلى حَمَا وليس منها. اهـ «إفادة النصيح» ص: 31.
قلت (الباحث): ونسبه كل من ابن ناصر الدين في كتاب «توضيح المشتبه» ، «التوضيح» 3/ 325، وابن حجر في «تبصير المنتبه» 2/ 515 الحَمُّوي بالتثقيل في الميم مع ضمها وبعد الواو ياء النسب.
وقال ابن ناصر الدين: ونسبه ابن نقطة على الأصل، فزاد قبل ياء النسب ياء أخرى، فقال بفتح الحاء وضم الميم وتشديدها وبعد الواو ياء مكررة. اهـ. «توضيح المشتبه» 3/ 325.
وينسب أيضا عبد الله بن أحمد الحمويي، ويقال له السَّرْخَسي وهي نسبة إلى سَرخَس من مدن خراسان، ويقال لها سَرْخَس بفتح السين وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة وآخره سين مهملة، وسُرخس بضم السين. وكثيرًا ما ينسبه الإمام أبو الفرج ابن الجوزي (597 هـ) إلى جده الأعلى أعين، ولد الحَمُّوييّ عام ثلاثة وتسعين ومائتين. ونزل بوشنج وهراة، وكان رحل إلى بلاد ما وراء النهر.
شيوخه:
سمع عبد الله الحَمُّوييّ سنة ست عشرة وثلاثمائة من الفَرَبْريّ بفربر «صحيح البُخارِيّ» ، سمع بسمرقند أبا عمر العباس بن عمر السمرقندى راوي الدارمي، أبا إسحاق إبراهيم بن خزيم الشاشي راوي «مسند عبد بن حميد» وغيرهم.
تلاميذه:
سمع منه «صحيح البُخارِيّ» وحدث به عنه الحافظان جمال الإسلام أبو الحسن الداودي وأبو ذر الهَرَويّ مقيم مكة شرفها الله تعالى.
كما حدث عنه أبو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم القراب، ومحمد بن عبد الصمد الترابي المَرْوَزيّ، وعلي بن عبد الله ومحمد بن أحمد بن
محمد الهَرَويّان.
ثناء العلماء عليه:
قال أبو ذر الهَرَويّ: قرأت عليه وهو ثقة وصاحب أصول حسان (1).
وقال ابن رشيد: وكان أبو محمد ثقة حافظًا عدلًا.
ونقل ابن رشيد عن أبي الوليد سليمان بن خلف أنه قال: أبو محمد الحَمُّوييّ شيخ ثقة (2).
وقال فيه الذَّهَبِيّ: الإمام المحدث الصدوق المسند .. خطيب سَرخس (3).
وقال فيه ابن العماد: المحدث الثقة (4).
وله جزء مفيد عد فيه أبواب «الصحيح» وعد ما في كل كتاب من الأحاديث، فأورد ذلك الشيخ محيي الدين في «مقدمة ما شرح من الصحيح» ويعتبر حديثه أعلى شيء يروى في سنة ثلاثين وسبعمائة عند أبي العباس الحجار اهـ (5).
وفاته:
قال ابن النقطة في «التقييد» (6): قرأت في تاريخ أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب الحافظ: توفي أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه
(1)«التقييد» (383).
(2)
«إفادة النصيح» ص: 34.
(3)
«سير أعلام النبلاء» 16/ 492.
(4)
«شذرات الذهب» 3/ 100.
(5)
«التلخيص» للنووي 1/ 220، و «سير أعلام النبلاء» 16/ 492 - 493، و «تاريخ الإسلام» 27/ 33.
(6)
«التقييد» ص: 321.
السَّرْخَسي في ذي الحجة لليلتين بقيتا منه سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. اهـ.
وقال أبو ذر بعد أن ذكر وفاة المُسْتَمْلِيّ في سنة ست وسبعين وثلاثمائة: والحَمُّوييّ بعده ولا أحقه في أي سنة (1).
وروايته قد اشتهرت من خلال راويين:
الأول: هو أبو ذر الهَرَويّ (434) هـ، وقد أشهرها مع قرينيه المُسْتَمْلِيّ والكُشْمِيهَني. وسيأتي الحديث بالتفصيل عن هذه الرِّواية (رِواية أبي ذر).
الثاني: أبو الحسن الدّاوُدِيّ (467) هـ
اسمه ونسبه (2) هو الإمام العلامة، الورع، القدوة، جمال الإسلام، مسند الوَقْت، أبو الحسن، عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحاكِم بن شيرزاد الدّاوُدِيّ - نسبة إلى جده الأعلى داود بن أحمد - البُوشَنْجِي.
مولده:
ولد الدّاوُدِيّ في ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة (3).
شيوخه: روى الدّاوُدِيّ عن أئمة كبار منهم: أبو بكر القفال المَرْوَزيّ،
(1)«إفادة النصيح» ص: 34.
(2)
«سير أعلام النبلاء» 18/ 222 (108)، و «طبقات الشافعية الكبرى» للسبكي 5/ 117 - 120، و «الأنساب» للسمعاني 5/ 295 - 296، و «المنتظم» 8/ 296، و «الوافي بالوفيات» 18/ 252 - 253 (303)، و «البداية والنهاية» 12/ 579، و «شذرات الذهب» 3/ 327، و «النجوم الزاهرة» 5/ 99، و «تاريخ الإسلام» 31/ 232 - 236 (217)، و «معجم البلدان» 1/ 508، و «التقييد» لابن نقطة ص: 335 - 336 (405)، و «اللباب» 1/ 487، و «مرآة الجنان» 3/ 95، و «طبقات المفسرين» للداودي 1/ 294 - 296 (373).
(3)
«سير أعلام النبلاء» 18/ 226.
وأبو الطيب سهل الصعلوكي، وأبو حامد الإسفراييني، وأبو سعيد يحيى بن منصور الفقيه، وأبو الحسن بن الصلت المجبر، وعلي بن عمر التمار، وأبو عبد الله الحاكِم الحافظ، وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السَّرْخَسي، وهو آخر الرُّواة عنه. وجماعة كثيرة من هذه الطبقة.
قال السبكي: وما أظن شافعيًا اجتمع له مثل هؤلاء الشيوخ (1).
تلاميذه:
روى عنه: أبو الوَقْت عبد الأول بن عيسى السجزي بهراة، وهو أجل من روى عنه، وأبو الحسن مسافر، وأبو محمد أحمد ابنا محمد بن علي البسطامي بنيسابور، وأبو المحاسن أسعد بن علي الحنفي بمالين، وأم الفضل عائشة بنت أبي بكر بن بحر البلخي ببوشنج، وغيرهم.
سماعاته:
سمع «الصحيح» في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، و «مسند عبد بن حميد» ، و «تفسيره» ، و «مسند أبي محمد الدارمي» من أبي محمد بن حمويه السَّرْخَسي ببوشنج، وتفرد في الدنيا بعلو ذلك.
رحلاته:
رحل إلى: نيسابور وقرأ الفقه على أبي الطيب سهل الصعلوكي.
وكان حال التفقه يحمل ما يأكله من بلاده احتياطًا وتورعًا.
ورحل إلى هراة، وسمع أبا محمد عبد الرحمن بن أبي شريح.
ومرو، وقرأ الفقه على أبي بكر القفال المَرْوَزيّ. وسمع فيها من أبي عبد الله الحاكِم الحافظ، وابن يوسف، وابن يحمش.
(1)«طبقات الشافعية الكبرى» 5/ 118.
وبغداد، وسمع فيها من: أبي الحسن بن الصلت المجبر، وابن مهدي الفارسي، وعلي بن عمر التمار، وكان مجيئه إلى بغداد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، فأقام بها أعوامًا. وقرأ على أبي حامد الإسفراييني حتى برع في المذهب والخلاف، ثم عاد إلى بوشنج وقرأ على أبي سعيد يحيى بن منصور الفقيه، وأخذ في التدريس والفتوى والتصنيف، وعقد مجالس التذكير ورِواية الحديث إلى أن توفي.
زهده وورعه:
قيل: إنه كان يبالغ في الورع، ومحاسنه جمة.
وقال أسعد بن زياد: كان شيخنا الدّاوُدِيّ بقي أربعين سنة لا يأكل لحما، وقت تشويش التركمان، واختلاط النهب، فأضر به، فكان يأكل السمك، ويصطاد له من نهر كبير، فحكي له أن بعض الأمراء أكل على حافة ذلك النهر، ونفضت سفرته وما فضل في النهر، فما أكل السمك بعد (1).وقال المختار بن عبد الحميد البُوشَنْجِي: صلى أبو الحسن الدّاوُدِيّ أربعين سنة ويده خارجة من كمه استعمالا للسنة، واحتياطا لأحد القولين في وضع اليدين، وهما مكشوفتان حالة السجود.
قال السلفي: سألت المؤتمن عن الدّاوُدِيّ، فقال: كان من سادات رجال خراسان، ترك أكل الحيوانات وما يخرج منها منذ دخل التركمان ديارهم.
قال أبو القاسم عبد الله بن علي، أخو نظام الملك: كان أبو الحسن الدّاوُدِيّ لا تسكن شفته من ذكر الله، فحكي أن مُزينًا أراد قص شاربه،
(1)«سير أعلام النبلاء» 18/ 224.
فقال: سكن شفتيك. قال: قل للزمان حتى يسكن.
ودخل أخو نظام الملك عليه، فقعد بين يديه، وتواضع له، فقال لأخي: أيها الرجل! إنك سلطك الله على عباده، فانظر كيف تجيبه إذا سألك عنهم (1).
ثناء العلماء عليه:
قال ابن النجار: كان من الأئمة الكبار في المذهب، ثقة، عابدا، محققا، درس وأفتى، وصنف ووعظ (2).
قال ابن الجوزي: درس وأفتى ووعظ وصنف، وكان له حظ من النظم والنثر وكان لا يفتر عن ذكر الله تعالى (3).
قال السَّمْعاني: وجه مشايخ خراسان فضلا عن ناحيته، والمشهور في أصله وفضله وسيرته وورعه، له قدم راسخ في التقوى.
يستحق أن يطوى للتبرك بلقائه فراسخ، وفضله في الفنون مشهور، وذكره في الكتب مسطور، وأيامه غرر وكلماته درر (4).
قال السبكي: وكان فقيها إماما صالحا زاهدا ورعا شاعرا أديبا صوفيا، وقد سمع مشايخ عدة وكان يصنف ويفتي ويعظ ويكتب الرسائل الحسنة (5).
قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن يوسف الجُرْجانيّ: شيخ عصره، وأوحد دهره، الإمام المقدم في الفقه والأدب والتفسير، وكان زاهدا ورعا
(1)«سير أعلام النبلاء» 18/ 225.
(2)
«سير أعلام النبلاء» 18/ 225.
(3)
«المنتظم» 8/ 296.
(4)
«الأنساب» 5/ 295، «سير أعلام النبلاء» 18/ 223.
(5)
«طبقات الشافعية» 5/ 118.
حسن السمت، بقية المشايخ بخراسان، وأعلاهم إسنادا، وكان سماعه لـ «الصحيح» في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ست سنين (1).
قال الصفدي: كان من الأئمة الكبار في معرفة المذهب والخلاف والأدب مع علو الإسناد، وله حظ من النظم والنثر (2).
قال اليافعي: شيخ خراسان علمًا وفضلًا وجلالة وسندًا (3).
وفاته:
قال الحسين بن محمد الكتبي: توفي ببوشنج (4) في شوال، سنة سبع وستين وأربعمائة (5).
روايته لـ «الصحيح»
قال علي بن سليمان المرادي: كان أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل يقول: سمعت «الصحيح» من أبي سهل الحَفْصيّ، وأجازه لي الدّاوُدِيّ، وإجازة الدّاوُدِيّ أحب إلي من السماع من الحَفْصيّ.
وقد سمع الدّاوُدِيّ «الصحيح» من السَّرْخَسي، وهو يعتبر آخر من رواه عنه، وذلك في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وسمعه منه أبو
(1)«طبقات المفسرين» 1/ 295.
(2)
«الوافي بالوفيات» 18/ 253.
(3)
«مرآة الجنان» 3/ 95.
(4)
بوشنج: بفتح الشين المعجمة وسكون النون وجيم - وقيل: أوله فاء، وبعضهم يقول: بسين مهملة - بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هراة بينهما عشرة فراسخ، قال الحموي: رأيتها من بُعد ولم أدخلها، حيث قدمت من نيسابور إلى هراة. «معجم البلدان» 1/ 508.
(5)
«سير أعلام النبلاء» 18/ 226.
الوَقْت السجزي.
ويمكن القول أن أبا الوَقْت هو أجلُّ من روى «الصحيح» عن الدّاوُدِيّ، والعمدة عند العلماء في رِواية الدّاوُدِيّ من طريق أبي الوَقْت؛ ولذا قد أفردت هذه الرِّواية في الفَصْل الخاص بأشهر الروايات عن أبي ذر الهَرَويّ.