الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول
ترجمة أبي ذر الهَرَويّ
اسمه ونسبه (1):
هو الحافظ الإمام، المجود العلامة، عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عُفَيْر بن عَمْرك بن خليفة بن إبراهيم، ينتهي نسبه إلى مالك بن عمرو بن الخزرج، الأنصاري، الخزرجي، الهَرَويّ، ثم المكي، المالكي، الأشعري، المحدث، المصنف، يكنى أبا ذر.
راوي «الصحيح» عن الشيوخ الثلاثة، عن الفَرَبْريّ عن البُخارِيّ، وشيخ الحرم المكي والمجاور به، والمعروف ببلده بابن السماك.
قال: ولدت سنة خمس - أو ست - وخمسين وثلاثمائة. شك أبو ذر (2).
(1) لقد أطلت في ترجمة أبي ذر الهروي، وحاولت جمع كل ما يتعلق به في هذه الترجمة: نظرًا لمكانة روايته بين المحدثين، ولأني لم أقف على من ترجم له ترجمة موسعة.
ومصادر ترجمته التي وقفت عليها هي:
«تاريخ بغداد» 11/ 141، و «ترتيب المدارك» للقاضي عياض 2/ 696 - 698 و «الإكمال» لابن ماكولا 3/ 334. و «المنتظم» 15/ 287، و «المنتخب من السياق» 438 - 439، و «معجم البلدان» 5/ 396 - 397، مادة (هراة)، و «التقييد» ص: 391 (510)، و «برنامج التجيبي» ص: 75، و «إفادة النصيح» لابن رشيد ص: 39، و «تاريخ الإسلام» 29/ 404 - 407، و «سير أعلام النبلاء» 17/ 554 - 563، و «تذكرة الحفاظ» 3/ 1103 - 1108، و «مرآة الجنان» 3/ 55، و «نفح الطيب» 2/ 70، و «هدية العارفين» 1/ 437 - 438، و «فهرس الفهارس» 1/ 157 (47)، و «الأعلام» للزركلي 4/ 66، و «معجم المؤلفين» 1/ 707 (5281)، و «تاريخ التراث العربي» 1/ 388، وغير ذلك.
(2)
ينظر «تاريخ بغداد» 11/ 140، و «إفادة النصيح» ص:44.
والهَرَويّ: نسبة إلى هَراة بلد بخراسان، وهي من أكثر بلاد خراسان عمارة، وأحسنها وجوه أهل، افتتحها الأحنف بن قيس في خلافة عثمان رضي الله عنه، وأهلها أشراف من العجم، وبها قوم من العرب، ومنهم أبو ذر هذا (1).
وكان مالكي المذهب، ولقي جلة من أعلام مذهب مالك منهم:
القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني (403) هـ.
والقاضي أبو الحسن بن القصار صاحب أكبر كتاب في مسائل الخلاف بين المالكيين، المتوفى سنة (398) هـ وغيرهما (2).
وكان سبب تمذهبه بمذهب مالك رضي الله عنه ما ذكره أبو الوليد الباجي في كتابه «اختصار فرق الفقهاء» من تأليفه في ذكر القاضي ابن الباقلاني ونقله عنه الذَّهَبِيّ وغيره.
قال أبو الوليد: لقد أخبرني الشيخ أبو ذر وكان يميل إلى مذهبه، فسألته من أين لك هذا؟ قال: إني كنت ماشيا ببغداد مع الحافظ الدارقطني، فلقينا أبا بكر بن الطيب فالتزمه الشيخ أبو الحسن، وقبّل وجهه وعينيه، فلما فارقناه، قلت له: من هذا الذي صنعت به ما لم أعتقد أنك تصنعه وأنت إمام وقتك؟
فقال: هذا إمام المسلمين والذاب عن الدين، هذا القاضي أبو بكر محمد بن الطيب.
قال أبو ذر: فمن ذلك الوَقْت تكررت إليه مع أبي كل بلد دخلته من بلاد خراسان وغيرها، لا يشار فيها إلى أحد من أهل السنة إلا من كان على
(1)«إفادة النصيح» ص: 39.
(2)
ينظر «ترتيب المدارك» للقاضي عياض 2/ 696 - 698.
مذهبه وطريقه (1). اهـ.
شيوخه:
سمع رحمه الله تعالى من شيوخ كثيرين، فقد كان واسع الرحلة جدًّا ومن أبرزهم الذين أخذ عنهم رِواية «صحيح البُخارِيّ»:
أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المُسْتَمْلِيّ (376) هـ.
وأبو محمد عبد الله السَّرْخَسي الحَمُّوييّ (381) هـ.
وأبو الهيثم الكُشْمِيهَني (389) هـ.
سمعه على الحَمُّوييّ السَّرْخَسي بهراة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
وسمع وقرأ على المُسْتَمْلِيّ ببلخ سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، كما رُوي ذلك عن أبي ذر نفسه - فيما نقله عنه ابن رشيد - وقد فرغ منه يوم السبت لست خلون من المحرم من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
وسمع وقرأه على الكُشْمِيهَني، بكشميهَن سنة تسع وثمانين وثلاثمائة من المحرم.
وممن سمع منهم ببلده هراة:
أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه، وبشر بن محمد المزني.
وبالبصرة: من أبي بكر هلال بن محمد بن محمد، وشيبان بن محمد الضُّبَعي.
وببغداد: من عبيدالله بن عبد الرحمن الزهري، وأبي عمر بن حيويه، وعلي بن عمر السكري، وأبي الحسن الدارقطني، وطبقتهم.
وبدمشق: من عبد الوهاب الكلابي.
وبمصر: من أبي مسلم الكاتب.
(1) ينظر «سير أعلام النبلاء» 17/ 558، و «تذكرة الحفاظ» 3/ 1104 - 1105.
وبسَرخَس: من زاهر بن أحمد الفقيه، وأبي محمد عبد الله السَّرْخَسي.
وببلخ: من أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المُسْتَمْلِيّ.
وبكشمِيهَن: من أبي الهيثم الكُشْمِيهَني.
وبمكة: من أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عثمان الدينوري وغيره.
تلاميذه:
حدث عن أبي ذر من الخلق ما لا يحصون، وخاصة في روايته لـ «الصحيح» .
فمن أشهر الطرق التي اشتهرت عند أهل المشرق رِواية ابنه أبي مكتوم عيسى ابن أبي ذر عنه.
وسمع «الصحيح» عليه من الأندلسيين العدد الكثير.
ومن أشهر الطرق المعروفة إليه اليوم بالمغرب والتي اعتمدها الرُّواة، رِواية القاضي أبي الوليد الباجي عنه، ورِواية أبي العباس أحمد بن أنس العذري عنه، ورِواية أبي عبد الله بن شريح المقرئ عنه، ورِواية أبى عبد الله بن منظور القيسي عنه. وسيأتي تفصيل هذه الروايات.
وروى عنه غيرهم خلق كثيرون منهم:
موسى بن علي الصَّقَلي، وعلي بن محمد بن أبي الهول، وأبو العباس بن دِلْهاث، وعبد الله بن الحسن التَّنَّيسي، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وعلي بن بكار الصوري، وأحمد بن محمد القزويني، وأبو الطاهر إسماعيل بن سعيد النحوي، وعبد الحق بن هارون السَّهْمي، وغيرهم ممن ذكرهم الذَّهَبِيّ وغيره.
وممن روى عنه بالإجازة: الإمام أبو عمر بن عبد البر، وأبو بكر الخطيب البغدادي، وأحمد بن عبد القادر اليوسفي، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن غَلْبُون الخَوْلانيُّ.
أقوال العلماء في الثناء عليه:
قال الخطيب البغدادي: خرج أبو ذر إلى مكة فسكنها مدة، ثم تزوج في العرب وأقام بالسروان، وكان يحج في كل عام، ويقيم بمكة أيام الموسم، ويحدث ثم يرجع إلى أهله، وكتب إلينا من مكة بالإجازة لجميع حديثه، وكان ثقة ضابطًا دينا فاضلًا (1).
وقال القاضي عِياض: وتمذهب بمذهب مالك، ولقي جلة من أعلامه وأخذ عنهم
…
واشتغل في الحديث، فتقدم في إمامته وغلب عليه .. ورحل .. إمامًا في الحديث حافظًا له، ثقة ثبتًا متفننًا، واسع الرِّواية، متحريًا في سماعه، كثير المعرفة في الصحيح والسقيم، وعلم الرجال، حسن التأليف في ذلك، وكان مع ذلك زاهدًا متقشفا فاضلًا متقللًا، نزل مكة وجاور بها أزيدَ من ثلاثين سنة (2).
وقال الحافظ أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري فيما نقله عنه ابن النقطة: عبد بن أحمد بن محمد السماك الحافظ صدوق (3).
وقال عبد الغافر: كان أبو ذر زاهدًا ورعًا عالمًا سخيًّا لا يدخر شيئا، وصار من كبار مشيخة الحرم، مشارًا إليه في التصوف، خرَّج على «الصحيحين» تخريجًا حسنًا وكان حافظًا كثير الشيوخ (4).
وقال الذَّهَبِيّ: الحافظ الإمام المجوِّدُ العلامة شيخ الحرم (5).
(1)«تاريخ بغداد» 11/ 141.
(2)
«ترتيب المدارك» 2/ 696 - 698.
(3)
«التقييد» ص: 392.
(4)
«المنتخب من السياق» ص: 399 (1343).
(5)
«السير» 17/ 554.
وقال أيضًا في «التذكرة» : الإمام العلامة الحافظ .. شيخ الحرم (1).
وقال ابن رشيد: وغلب عليه الحديث، وكان فيه إمامًا.
قال ابن بشكوال: كان حافظًا فاضلًا على هدي السلف الصالح.
وذكر الحافظ السلفي أنه سأل عنه أبا نصر الساجي فقال: ثقة ورع (2).
وقال فيه حاتم بن محمد أبو القاسم الطرابلسي: كان أبو ذر مالكيًّا خيرًا فاضلًا متقللًا من الدنيا، يُبْصِر الحديث وعِلَلَه ويميز الرجال (3).
مصنفاته:
ذكر القاضي عِياض في «المدارك» مصنفات لأبي ذر الهَرَويّ، ونقلها عنه الذَّهَبِيّ وغيره، ومن هذه المصنفات.
1 -
كتابه الكبير وهو «المسند الصحيح المخرج على البُخارِيّ ومسلم» .
كذا سماه القاضي عِياض في «المدارك» وذكره غير واحد، وقال: خرج على الصحيحين تخريجًا حسنًا كما قال عبد الغافر في «تاريخ نيسابور» فيما نقله عنه الذَّهَبِيّ وغيره.
وذكره ابن خير الإشبيلي في مؤلفات أبي ذر التي رواها من طريق أبي العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري عن أبي ذر رحمه الله (4).
2 -
«المستدرك على الصحيحين» وهو كتاب استخرجه على «إلزامات الدارقطني» .
(1) ص: 3 - 11.
(2)
«إفادة النصيح» ص: 40 - 41.
(3)
«إفادة النصيح» ص: 43.
(4)
«الفهرسة» ص: 286، 287.
قال الذَّهَبِيّ في «السير» (1): له مستدرك لطيف في مجلد على الصحيحين علقت منه، يدل على معرفته. اهـ.
وقال ابن حجر في ترجمة بشر بن سحيم في «تهذيب التهذيب» :
أخرج أبو ذر حديثه في «مستدركه» الذي استخرجه على «إلزامات الدارقطني» .اهـ.
وذكر هذه العبارة في عدة مواضع من كتابه، انظر ترجمة: ثابت بن وديعة، والحارث بن مالك بن قيس، وحبيب بن سلمة، وحمل بن مالك بن النابغة، ويسار ابن عبد أبي عزة.
في كل هذه المواضع يقول: أخرج أبو ذر حديثه في «المستدرك» المستخرج على «الإلزامات» .
وذكره ابن حجر أيضًا في كتابه «المعجم المفهرس» أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة (2). قال: «المستخرج على الإلزامات» : تخريج أبي ذر الهَرَويّ للأحاديث التي ذكر الدارقطني أن الشيخين يلزمهما إخراجهما لثبوتهما على شرطيهما، وهي مرتبة على المسانيد في مجلد لطيف.
ثم ساق ابن حجر إسناده إلى هذا الكتاب من رِواية شريح بن محمد القاضي، عن محمد بن أحمد بن منظور، عن أبي ذر.
وذكره ابن خير الإشبيلى في «فهرسته» (3) عقب كتاب «الإلزامات» للدارقطني ثم قال: وتخريج الإلزامات المذكورة تأليف أبي ذر الهَرَويّ أربعة أجزاء، حدثني به الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الله بن موهب، عن
(1)«السير» 17/ 559.
(2)
«المعجم المفهرس» ص: 141 رقم (506)
(3)
ص: 203.
أبي العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري، عن أبي ذر مؤلفه رحمه الله اهـ.
3 -
كتاب «فوائد أبي ذر الهَرَويّ» (1).
وهي مروية بسند متصل إلى أبي ذر الهَرَويّ، وهو جزء صغير جمع فيه مؤلفه أحاديث من موضوعات شتى، ولم يرتبها ترتيبًا واضحًا، بل ساق الأحاديث والآثار بعضها إثر بعض.
وبلغ عدد النصوص الواردة بهذا الجزء إحدى وعشرين نصًّا تتنوع بين أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة، ولم يلتزم الصحة فيما يورده.
4 -
كتاب «المعجم» وقد اشتهر باسم «معجم أبي ذر الهَرَويّ» وهذا الكتاب ذكره ابنُ حجر في «اللسان» ترجمة محمد بن عبد الله أبي الفضل الشيباني قائلًا:
وقال أبو ذر: كتبت عنه في «المعجم» للمعرفة، ولم أخرج عنه في تصانيفى شيئًا اهـ (2) ذكره ابن خير الإشبيلي في «فهرسته» (3).
قال: حدثني به شيخنا الفقيه أبو القاسم أحمد بن محمد بن بقي رحمه الله قراءة مني عليه، والشيخ أبو الحسن يونس بن محمد بن مغيث رحمه الله مناولة منه لي، قالا: نا به الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن منظور القيسي رحمه الله، سماعًا منهما عليه بقراءة أبي على الغساني، قال ابن مغيث: وفاتني منه شيء من أوله فأجازه لي، وحديثان عن أبي ذر عبد بن أحمد الهَرَويّ مؤلفه رحمه الله اهـ.
وذكره الكتاني في «فهرس الفهارس» وقال - بعد أن عرّف بأبي ذر
(1) وهو كتاب مطبوع في مجلد، طبعته مكتبة الرشد وشركة الرياض للنشر والتوزيع بالمملكة العربية السعودية سنة 1418 هـ.
(2)
«لسان العرب» 6/ 249، و «تاريخ دمشق» 54/ 18، و «سير أعلام النبلاء» 17/ 182.
(3)
ص: 154.
الهَرَويّ -: له معجم في مجلد قال في أوله: الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه، وأعوذ بالله من شر نفسي وسيئات عملي، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له .. إلى أن قال: وبعد، فإني أذكر في هذا عن شيوخي الذين كتبت عنهم في سائر البلدان عن كل واحد ما تيسر على حروف المعجم، باب الألف منهم: من اسمه أحمد.
ولأبي ذر جزء آخر فيه أسماء شيوخ كثيرة رآهم ولم يكتب عنهم، وعدة من في «معجمه» هذا المذكور ثلاثمائة رجل وثلاثون رجلًا إلا رجلين، وله عن امرأة واحدة، وعدة ما فيه من الأحاديث ستمائة وعشرون حديثا. أرويه من طريق عِياض عن أبي علي الغساني عن ابن عبد البر عنه (1). اهـ.
5 -
كتاب «مناسك الحج» . ذكره ابن خير الإشبيلي في «فهرسته» (2) وقال: حدثني به شيخنا الخطيب أبو الحسن شريح بن محمد بن شريح المقري قراءة عليه وأنا أسمع مرات، قال: حدثني بها أبي رحمه الله قراءة مني عليه، والشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عيسى بن منظور رحمه الله قراءة عليه وأنا أسمع، قالا: نا بها أبو ذر عبد بن أحمد مؤلفها رحمه الله، وكان سماع أبي محمد بن شريح لها على أبي ذر في ذي الحجة من سنة (433) هـ اهـ.
كما ذكره أيضا ابن خير (3) من مرويات أبى القاسم أحمد بن بقي وأبي الحسن علي بن موهب، عن أبى العباس بن عمر العذرى، عن أبى ذر رحمه الله.
(1)«فهرس الفهارس» 2/ 611 (211).
(2)
«الفهرسة» ص: 250.
(3)
في ص: 286.
وذكره الذَّهَبِيّ في «السير» (1) وحاجي خليفة في «كشف الظنون» .
ونقل منه ابن كثير في «البداية والنهاية» (2).
6 -
«مسانيد الموطأ» .
ذكره ابن خير الإشبيلي في «فهرسته» (3) وذكر أن هذا الكتاب من مروياته عن أبي الحسن شريح بن محمد عن أبي عبد الله عن أبي ذر.
وذكره ابن رشيد باسم «مسانيد الموطآت» (4).
7 -
«فهرسة الشيخ أبي ذر عبد بن أحمد الهَرَويّ» .
كذا ذكرها ابن خير الإشبيلى (5) وذكر أنها من مروياته التي رواها عن أبي الحسن شريح بن محمد عن أبيه وعن أبي عبد الله بن منظور، كلاهما عن أبي ذر، كما أجازه بها أبو الحسن علي بن عبد الله بن موهب، عن أبي الوليد الباجي، عن أبي ذر، ويحتمل أن يكون هو «المعجم» .
8 -
«فضائل القرآن» .
ذكره ابن خير في «الفهرسة» (6) وذكر أنه من مروياته عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب، وأبي القاسم أحمد بن محمد بن بقي، كلاهما عن أبي العباس العذري عن أبي ذر.
9 -
«كتاب العيدين» ذكره ابن خير في «الفهرسة» (7) من مؤلفات أبي ذر
(1)«السير» 17/ 560.
(2)
«البداية والنهاية» 5/ 163.
(3)
«الفهرسة» ص: 89.
(4)
«إفادة النصيح» ص: 43.
(5)
«الفهرسة» ص: 428.
(6)
«الفهرسة» ص: 70.
(7)
«الفهرسة» ص: 286.
رحمه الله ومن مروياته عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب، وابن بقي عن العذري عن أبي ذر. كما ذكره الذَّهَبِيّ في «السير» (1).
10 -
كتاب «الربا واليمين الفاجرة وشهادة الزور» ، كذا ذكره ابن خير الإشبيلي في «فهرسته» (2)، وذكره ابن رشيد الفهرى في «الإفادة» (3) وجعل «شهادة الزور» كتابًا مستقلًا.
11 -
كتاب «السنة والصفات» :
ذكره ابن رشيد كذلك (4)، وذكره ابن خير الإشبيلي مقتصرًا على «السنة» فقط، وذكر أنه من مروياته التي رواها عن شيخه أبي الحسن شريح بن محمد عن أبيه، وخاله أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني، وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن منظور، كلهم عنه (5).
وذكره الذَّهَبِيّ في «سير أعلام النبلاء» فقال: لأبي ذر الهَرَويّ مصنف على منوال كتاب أبي بكر البيهقي بحَدَّثَنا وأَخْبَرَنا اهـ (6).
12 -
«دلائل النبوة» :
ذكره ابن خير في «الفهرسة» (7) من مؤلفات أبي ذر الهَرَويّ التي رويت له عن شيخيه ابن بقي وابن موهب، كلاهما عن العذري، عن أبي ذر.
(1)«السير» 17/ 559.
(2)
«الفهرسة» ص: 286 - 287.
(3)
«إفادة النصيح» ص: 43.
(4)
«إفادة النصيح» ص: 43.
(5)
«الفهرسة» ص: 260.
(6)
«السير» 17/ 559.
(7)
«الفهرسة» ص: 286 - 287.
وذكره ابن رشيد في «الإفادة» (1). وذكره الذَّهَبِيّ في «السير» (2) و «تذكرة الحفاظ» (3) نقلا عن عِياض.
13 -
ذكره ابن رشيد في «الإفادة» (4)، وذكره ابن خير في «الفهرسة» (5) وتحرف في المطبوع إلى (المعدانة) و (حنين).
14 -
«بيعة العقبة» . ذكره ابن رشيد (6) وكذا ابن خير في «فهرسته» (7).
15 -
كتاب «الجامع» ذكره ابن رشيد (8)، كما ذكره الذَّهَبِيّ في «السير» (9).
16 -
«الدعوات» . ذكره ابن رشيد (10) والذَّهَبِيّ في «السير» (11) وسماه الدعاء.
17 -
«فضل يوم عاشوراء» . ذكره ابن رشيد (12).
(1)«إفادة النصيح» ص: 43.
(2)
«السير» 17/ 559.
(3)
«تذكرة الحفاظ» 3/ 1106.
(4)
«إفادة النصيح» ص: 43.
(5)
«الفهرسة» ص: 286 - 287.
(6)
«الفهرسة» ص: 43.
(7)
«الفهرسة» ص: 286 - 287.
(8)
«إفادة النصيح» ص: 43.
(9)
«السير» 17/ 559.
(10)
«إفادة النصيح» ص: 43
(11)
«السير» 17/ 559
(12)
«إفادة النصيح» ص: 43.
18 -
«كرامات الأولياء» . ذكره ابن رشيد (1) والذَّهَبِيّ في «السير» (2).
19 -
«الرؤيا والمنامات» . ذكره ابن رشيد (3) ونقل منه ابن حجر في «الفتح» (4).
20 -
أجزاء فيها من حديث أبي ذر.
ذكر ابن حجر في «المعجم المفهرس» (5) عدة أجزاء من حديث أبي ذر رواها بإسناده إلى ابنه أبي مكتوم عن أبيه، وقال: إن أول الجزء: حديث عكرمة بن أبي جهل .. وآخره: «اللهم اجعله هاديًا مهديا واهد به» (6).
وذكر جزءًا آخر بإسناده إلى أبي الحسين بن المهتدي عن أبي ذر.
وأوله حديث شداد بن أوس: «الكيّس من دان نفسه» (7).
وآخره: «لم يكن شيء أحب إليك من الموت» (8).
ويليه: قال ابن صاعد فذكره.
(1)«إفادة النصيح» ص: 43.
(2)
«السير» 17/ 560.
(3)
«إفادة النصيح» ص: 43.
(4)
«فتح الباري» 12/ 13.
(5)
«المعجم المفهرس» ص: 283 (1184).
(6)
أخرجه الترمذي 5/ 687 (3842)، كتاب: المناقب، باب: مناقب معاوية بن أبي سفيان، وأحمد 4/ 216 (17895) من حديث عبد الرحمن بن أبي عميرة.
(7)
أخرجه الترمذي 4/ 638 (2459)، كتاب: صفة القيامة، وابن ماجه 2/ 1423 (4260)، كتاب: الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له، وأحمد 4/ 124 (17123).
(8)
جزء من حديث طويل أخرجه أبو يعلى في «مسنده» 6/ 306 (3624) والطبراني في «الأوسط» 6/ 123 (5991) من حديث أنس.
وقع في المطبوع من «المعجم المفهرس» (عيسى) بدل (شيء)، وهو تحريف والمثبت من مصادر التخريج.
وذكر جزءًا آخر له أوله: حديث ابن عباس: «موت الغريب شهادة» (1)، وآخره:«ولو بعود تعرضه عليه» (2).
رواه بإسناده إلى عبد الله بن الحسن بن عمر بن رداد المقري عن أبي ذر.
21 -
«التفسير» ذكر في «كشف الفنون» (3).
وأضاف ابن رشيد في «إفادة النصيح» كتبًا أخرى له منها كتاب «فضائل مالك ابن أنس» ، وكتاب «ما روي في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» (4).
مرويات أبي ذر الهَرَويّ:
مما عرف به أبو ذر واشتهر بين العلماء رواياته لكثير من الكتب، فلم يشتهر أبو ذر بروايته لـ «صحيح البُخارِيّ» فقط، بل تعدى ذلك إلى كثير من أمهات الكتب، ومن هذه الكتب ما يلي:
1 -
مرويات الحافظ الدارقطني.
ومنها: كتاب «العلل» ذكره ابن حجر في «المعجم المفهرس» وذكر أنه في مروياته وذكر إسناده إلى أبي مكتوم عيسى بن أبي ذر عن أبيه (5).
كما ذكره ابن خير الإشبيلي في «الفهرسة» (6) من رِواية العذري وأبي
(1) أخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» 2/ 712 (2000)، وأبو يعلى 4/ 269 (2381)، والطبراني 11/ 57 (11034) من حديث ابن عباس.
(2)
أخرجه البخاري 7/ 112 (5624)، كتاب: الأشربة، باب: تغطية الإناء من حديث أنس.
(3)
1/ 441.
(4)
«الإفادة» ص: 43.
(5)
«المعجم» 1/ 59 (586).
(6)
«الفهرسة» ص: 203.
الوليد الباجي عن أبي ذر.
ومنها: كتاب «الإلزامات» للدراقطني، ذكره ابن خير في «الفهرسة» (1) من رِواية أبي الوليد الباجي وغيره.
ومنها: كتاب «الضعفاء والمتروكين» ومقدمته رواها ابن خير في «فهرسته» (2) من رِواية ابن منظور عنه.
ومنها: كتاب «مسائل عن الدارقطني» فقد نقل الخطيب البغدادي (3) أن أبا ذر كتب به إليه من مكة.
ومنها: جزء فيه الأحاديث التي خولف فيها إمام دار الهجرة مالك بن أنس ذكرها ابن خير في «الفهرسة» (4) من رِواية أبي الوليد الباجي وغيره عن أبي ذر.
2 -
مرويات الإمام البُخارِيّ الأخرى بجانب «الصحيح» .
ومنها: كتاب «التاريخ الكبير» فقد جاء في الكتاب وهوامش نسخته ما يدل على رِواية أبي ذر للتاريخ، فقد جاء في إسناد النسخة ما نصه (5):«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: صلى الله على سيدنا محمد نبيه الكريم، أَخْبَرَنا الشيخ أبو ذر عبد بن أحمد ابن محمد الهَرَويّ، قال: أَخْبَرَنا أبو بكر أحمد بن عبدان بن محمد الحافظ قرأت عليه قال: أَخْبَرَنا أبو الحسن محمد بن سهل بن عبد الله المقرئ، قرأت عليه قال: حَدَّثَنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البُخارِيّ» .
(1)«الفهرسة» ص: 203.
(2)
«الفهرسة» ص: 210.
(3)
«تاريخ بغداد» 14/ 325.
(4)
«الفهرسة» ص: 180
(5)
في ص: 144 من المجلد الأول.
ورمز المحقق في الحاشية بما يدل على أن هذه الجملة من المخطوطة المحفوظة في القسطنطينية.
وتكرر ذلك في أجزاء كثيرة من الكتاب (1) وكانت رِواية أبي ذر هذه عن شيخه أحمد بن عبدان في سنة خمس عشرة وأربعمائة كما جاء في نص الرِّواية من «التاريخ الكبير» (2).
ومن هذه الكتب التي رواها أيضًا كتاب «التاريخ الأوسط» (3) رواه عن شيخه أبي علي زاهر بن أحمد الفقيه السَّرْخَسي قراءة عليه سنة تسع وثمانين وثلاثمائة عن أبي محمد بن زنجويه بن محمد النيسابوري، عن البُخارِيّ.
وجاء ذلك في مواضع متفرقة من الكتاب (4).
والدليل على أنه «الأوسط» أن ابن حجر في كتابه «هدي الساري» لما تعرض لمؤلفات البُخارِيّ رحمه الله وذكر مصنفاته ذكر المصنفات والراوين لها عن البُخارِيّ. فذكر أن «التاريخ الأوسط» يرويه عنه عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف وزنجويه بن محمد اللباد، بينما ذكر أن «التاريخ الصغير» يرويه عنه عبد الله ابن محمد بن عبد الرحمن الأشقر. اهـ (5).
والإسناد المذكور في أول الكتاب المطبوع خطأ باسم «التاريخ
(1) راجع مثلا 1/ 208، 2/ 239، 3/ 241، 7/ 177.
(2)
في 2/ 239.
(3)
ص: 492.
(4)
ينظر مثلًا: 1/ 1، 250، 2/ 35، 2/ 172، 2/ 82 وغيرها من الكتاب المطبوع خطأ باسم «التاريخ الصغير» .
(5)
كما ذكر ذلك ابن حجر أيضا في كتابه «المعجم المفهرس» ص: 166 (631 - 632).
الصغير» هو إسناد كتاب «التاريخ الأوسط» كما سبق أن سقناه. هذا دليل.
والدليل الآخر ما ذكره ابن حجر في كتاب «المعجم المفهرس» (1) أن كتاب البُخارِيّ «الأوسط» مرتب على السنين (2)، وهو ترتيب المطبوع خطأ باسم «الأصغر» .
ومن هذه الكتب كتاب «الضعفاء» من رِواية أبي العباس العذري عن أبي ذر، عن عبد الله بن أحمد بن يعلى المقرئ، أنبأنا أبو الحسين علي بن إبراهيم، أنبأنا أبو الحسن محمد بن شعيب الغازي، عن البُخارِيّ رحمه الله تعالى. ذكره ابن حجر في «المعجم المفهرس» وذكر إسناده إلى أبي العباس العذري (3).
3 -
وله رِواية لـ «الموطأ» رِواية محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة، رواه عن أبي علي الصواف عن أحمد بن محمد بن مهراز، عن محمد بن الحسن، عن مالك (4).
4 -
وله رِواية لـ «سنن أبي داود» رِواية اللؤلؤي. رواها أبو ذر عن شيخه أبي عبد الله الوراق عن اللؤلؤي به، ورويت عن أبي ذر من طريق تلميذيه أبي العباس العذري وأبي الوليد كما في «الفهرسة» لابن خير (5) وكما في كتاب «الشفا» للقاضي عياض، فصل في وقاره صلى الله عليه وسلم (6) من رِواية أبي على الجَيّانيّ شيخه عن أبي العباس به.
(1) ص: 166.
(2)
«المعجم المفهرس» ص: 166.
(3)
السابق.
(4)
ينظر «فهرس الفهارس» 2/ 611.
(5)
«الفهرسة» ص: 104 - 106.
(6)
«الشفا» 1/ 137.
5 -
كما أن له رواية لكتاب ابن أبي حاتم «الجرح والتعديل» رواه ابن خير عن تلميذيه العذري والباجي (1).
(1)«الفهرسة» ص: 209.