الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسبعين سنة. ولد بجزيرة ابن عمر وسمع من أبي المعالي الأبرقوهي وغيره وقرأ عليه التقي السبكي وكان عارفاً بالأصلين والفقه والنحو والمنطق والطب ودرَّس بالمعزّية والشريفية بالقاهرة وخطب بالجامع الصالحي والطولوني وصنَّف "شرح منهاج البيضاوي" و"شرح أسولة القاضي سراج الدين التي ذكرها في التحصيل". ذكره السبكي.
وقال السيوطي: سكن قوص وقرأ على الأصبهاني وأتقن الفنون، ثم قدم القاهرة
وانتصب للإقراء، فقرأ عليه المسلمون واليهود والنصارى وكان حسن الصورة، حلو العبادة، كريم الأخلاق وله "شرح الألفية" و"ديوان خطب" وشعر (1) وغير ذلك.
4771 - شمس الدين محمد بن يوسف بن عبد الله الدمشقي الخيّاط، الشاعر الماهر، الملقب بالضِّفدع
(2)، المتوفى في محرم سنة ست وخمسين وسبعمائة، عن ثلاث وستين سنة. قرأ على شمس الدين الصائغ وتردّد إلى الشِّهاب محمود وكتب عنه كثيراً ونظم في سنة 720 "جيميته" مديحاً، فقرّظها الشهاب والفضلاء، فانصقل نظمه وجاد شعره وهو كثير يدخل في ست مجلدات وسافر إلى مصر ومدح أعيانها وكان ابن نُباته كلما نظم شيئاً ناقضه عنه، فهما (3) فرزدق وجرير عصرهما وكان الخيّاط شاعراً لا يجارى ومكثراً لا يُبارى، قادر على صوغ القَريض وارتجال النظم الذي يُشفى به المريض وكان هجوه أجود من مدحه، لا يكاد يسلم أحد من هجوه ولا ينجو طاهر الذيل من نجوه، إلا أنه كان كثير التِّلاوة، ملازم الصلاة وحجَّ غير مرة. ذكره تقي الدين.
4772 - الإمام العَلَاّمة شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن سعيد الكَرْمَاني ثم البغدادي
(4)، المتوفى بروض مهنا منزل في طريق الحج، في محرم سنة ست وثمانين وسبعمائة فنقل إلى بغداد ودفن بقرب الشيخ أبي إسحق [الشّيرازي]. ولد سنة سبع عشرة وسبعمائة وقرأ على والده بهاء الدين، ثم انتقل إلى كَرْمَان وأخذ عن العضد ولازمه اثني عشر سنة وغيره ومَهَرَ وفاق على أقرانه وطاف البلاد. دخل دمشق ومصر والحجاز والعراق وسمع
(1) فمن شعره ما أورده ابن القاضي في "درّة الحجال":
أموت بأشواقي وأحيا بذكركمْ
…
فلله فيكم كم أموت وأُبْعَثُ
(2)
ترجمته في "أعيان العصر"(5/ 353) و"الوفيات" لابن رافع (2/ 180) و"الذيل التام على دول الإسلام"(1/ 148) و"الوافي بالوفيات"(5/ 283) و"الدرر الكامنة"(4/ 300) و"البدر الطالع"(2/ 286) و"الأعلام"(7/ 153) و"معجم المؤلفين"(3/ 783).
(3)
في الأصل "فهو" وهو سبق قلم من المؤلف.
(4)
ترجمته في "الدرر الكامنة"(4/ 310) و"الذيل التام على دول الإسلام"(1/ 333) و"إنباء الغمر"(1/ 299) وما بين الحاصرتين تكملة منه و"النجوم الزاهرة"(11/ 303) و"بغية الوعاة"(1/ 279 - 280) و"الأعلام"(7/ 153).