الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب] الهاء
5224 - هارون بن حائك
(1).
5225 - هارون بن زكريا [الهَجَري، أبو علي
(2)، صاحب "كتاب النّوادر" المفيدة (3)].
5226 - هارون بن عبد الولي [بن عبد السلام المراغي الإخميمي، الفقيه الشافعي]
(4).
5227 - هارون بن علي ابن [أبي منصور، أبو عبد الله] المنجِّم الأديب الفاضل
(5)، توفي سنة ثمان وثمانين ومائتين وهو حدث السن].
5228 - هارون بن عِمْرَان
(6)، أخو موسى عليه السلام، [كان أكبر منه بثلاث سنين وقيل بأربع وكان فصيح اللسان جميل الصورة محبًا إلى بني إسرائيل وكان موسى عليه السلام متصلبًا لا يتمالك الرفق فلذلك سأل الله تعالى أن يشركه في أمره، قال الشيخ أكمل في "شرح المشارق" إنه كان أكبر منه سنًا وأجلُّ قدرًا. مراده والله أعلم أنه أجلّ قدرًا بحسب الصورة وفصاحة اللسان، وإلاّ فموسى أجلّ قدرًا منه بإجماع الأمة. روى السري عن جماعة من الصحابة: أن الله تعالى أوحى إلى موسى إني متوفى هرون فأت به حبل كذا وكذا، فانطلقا نحوه فإذا هم بشجرة لم ير مثلها، وفيه بيت وسرير عليه فرش وريح طيبة فأعجبه هرون وقال: يا موسى إني
(1) ترجمته في "بغية الوعاة"(2/ 319) وفي الأصل "حائب" وهو تحريف.
(2)
ترجمته في "الوافي بالوفيات"(27/ 191 - 192) وعنه تكملة الاسم و"معجم الأدباء"(6/ 2762) و"بغية الوعاة"(2/ 319) و"الأعلام"(8/ 60).
(3)
وقد قام بتحقيقه ودراسته حمد الجاسر ونشرته دار اليمامة في الرياض في أربع مجلدات.
(4)
ترجمته في "الدرر الكامنة"(4/ 398) و"كشف الظنون"(2/ 1456) و"الأعلام"(8/ 61) وعنه تكملة الاسم و"معجم المؤلفين"(4/ 49).
(5)
ترجمته في "الوافي بالوفيات"(27/ 194) و"وفيات الأعيان"(6/ 78) و"مفتاح السعادة"(1/ 239) وما بين الحاصرتين تكملة منه.
(6)
ترجمته في "المعارف"(43) و"قصص الأنبياء" للطبري (260) و"قصص الأنبياء"(لابن كثير) ص (448) وخبره في "فذلكة" ورق (13 ب) وما بين الحاصرتين منه.
أحب أن أنام على هذا السرير فنام فأخذه الموت ورفع ذلك البيت إلى السماء. فلما رجع موسى إلى قومه اتهمه بنو إسرائيل بقتل أخيه وكان ألين لهم، فقام وصلى ثم دعا الله فنزل السرير حتى نظروا إليه بين السماء والأرض. وكان ذلك قبل وفاة موسى بأحد عشر شهرًا وقيل غير ذلك. قال المسعودي: إنه دفن في جبل حران مما يلي الطور [سيناء] والله أعلم].
5229 -
هارون بن محمد بن منصور الرَّشيد، الخليفة (1)، أمير المؤمنين أبو جعفر الهاشمي العباسي، مولده بالري لما كان أبوه أميرا عليها وعلى خراسان في سنة 148، وأمه أم ولد تسمى خيزران أم الهادي. بويع بالخلافة بعد موت أخيه بعهد من أبيه في ليلة وفاته وولد له تلك الليلة ولده المأمون، وكانت ليلة عجيبة لم ير مثلها في بني العباس. وكان يكنى أبا موسى فتكنى بأبي جعفر وكان أبيض طويلًا جميلًا مليحًا جسيمًا سمينًا فصيحًا قد وَخَطَه الشيب قبل موته، نقش خاتمه: العظمة والقدرة دله، وهو من أجلّ ملوك الأرض له نظر في العلم والأدب، وكان يصلي في كل يوم مائة ركعة ويتصدق من خالص ماله كل يوم بألف درهم، وكان يغزو سنة ويحج سنة، وفيه يقول بعض شعرائه:
فمن يطلب لقاءك لمهمٍ
…
فبالحرمين أو أقصى الثغورِ
وكان يحب العلم وأهله ويعظم الإسلام ويبغض المراء في الدين والكلام في معارض النص، وكان يبكي على نفسه وإسرافه لاسيما إذا وعظ يأتي إلى الفضيل ويسمع وعظه. وعن أبي معاوبة الضرير قال: أكلت مع الرشيد يومًا ثم صبّ على يدي رجلٌ لا أعرفه، ثم قال لي الرشيد: أتدري من يصبّ عليك، قلت: لا، قال أنا إجلالًا للعلم. قال الحافظ اجتمع للرشيد ما لم يجتمع لغيره، ووزراؤه البرامكة وقاضيه أبو يوسف وشاعره مروان بن أبي حفصة ونديمه عم أبيه العباس وحاجبه الفضل بن الربيع ومغنيه إبراهيم الموصلي وزوجته زبيدة بنت القاسم انتهى. وكان أغزاه أبوه أرض الروم وهو ابن خمس عشرة سنة وفتحت في خلافته فتوحات كثيرة، وهو الذي فتح عمورية وأحرقها وسبى أهلها. وكان الرشيد يحب اللهو والطرب والمديح ويجيز عليه الأموال الجزيلة. ولم يتكلم فيه سوى ابن حزم الظاهري. وفي سنة 186 عقد الأمر بعده للأمين ثم بعده للمأمون ثم للمؤتمن، لكن إن شاء المأمون قرره وإن شاء محاه عن الأمر، وأخذ على كل أغلظ الأيمان وعلق ذلك في الكعبة. وكانت أيام الرشيد كلها خيرًا كأنها من حسنها أعراس، وأخباره ومحاسنه كثيرة. خرج في آخر عمره إلى الغزو فأدركته ألبلية بطوس في ثالث جمادى الآخرة سنة 193 وصلى عليه ابنه صالح ودفن
(1) ترجمته في "الوافي بالوفيات"(27/ 197 - 200) و"شذرات الذهب"(2/ 428) و"تاريخ بغداد"(5/ 14) و"سير أعلام النبلاء"(9/ 286) و"فذلكة" ورق (85 / أ- ب) وما بين الحاصرتين تكملة منه.