الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ المُؤمِنِ
[قولُهُ تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7)}]
[1876]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ
(1)
، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، قال: كان أصحابُ عبدِ اللهِ
(2)
يقولون: الملائكةُ خيرٌ من ابنِ الكوَّاءِ
(3)
: {يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ} ؛ وابن الكوَّاءِ يَشْهَدُ عليكم بالكُفرِ.
قال
(4)
: وكانوا لا يَحجُبُونَ الاستغفارَ
(5)
عن أحدٍ من أهلِ القِبْلةِ.
(1)
هو: محمد بن خازم الضرير.
(2)
هو: ابن مسعود.
(3)
هو: عبد الله بن الكواء، من رؤوس الخوارج. وانظر "لسان الميزان"(4/ 549).
(4)
يعني: إبراهيم، كما في الحديث [3247]، ولم ترد هذه العبارة عند السيوطي.
[1876]
سنده صحيح، وصححه ابن حزم في "المحلى"(5/ 171). وسيكرره المصنِّف برقم [3247].
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 132) لأبي عبيد وابن المنذر.
وذكره الثعلبي في "تفسيره"(8/ 267 - 268) عن الأعمش، به.
وقد أخرجه عبد الرزاق (6615) عن الثوري، وابن المقرئ في "معجمه"(610) من طريق أبي بكر بن عياش؛ كلاهما (الثوري، وأبو بكر بن عياش) عن مغيرة بن مقسم، عن إبراهيم؛ قال:"لم يكونوا يحجبون الصلاة على أحد من أهل القبلة". واللفظ للثوري. ومغيرة تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح بالسماع.
(5)
أي: أنهم يرودن الاستغفار لأهل القبلة؛ لأنهم ليسوا كفارًا، فذنوبهم مغفورة إذا شاء الله ذلك، وبمعناه رواية مغيرة عن إبراهيم: "لم يكونوا يحجبون الصلاة
…
" إلخ.
[1877]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبي سُفْيانَ
(1)
، عن جابرٍ؛ قال
(2)
: جاورتُ
(3)
بمكَّةَ ستَّةَ أشهرٍ، فأتاه
(4)
رجلٌ فقال: هل كنتم تُسَمُّون أحدًا من أهلِ القِبْلةِ
(5)
مُشرِكًا؟ قال: مَعَاذَ اللهِ! قال: هل كنتم تُسَمُّونه كافرًا؟ قال: لا.
(1)
هو: طلحة بن نافع القرشي، أبو سفيان الإسكافي، تقدم في الحديث [1046] أنه صدوق.
[1877]
سنده حسن، وله طرق أخرى عن جابر - كما سيأتي - وقد صحح إسناده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(2998)، وسيكرره المصنِّف برقم [3248].
وقد أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الإيمان"(30) عن أبي معاوية، به.
وأخرجه أبو يعلى (2317)، والشجري في "أماليه"(1/ 19)، وابن عساكر في "تبيين كذب المفتري"(ص 405)؛ من طريق عبد الله بن نمير، وابن البختري في "جزء من حديثه، المنتقى من السادس عشر"(9/ مجموع فيه مصنفاته)، والأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة"(440)؛ من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي، والطبراني في "الأوسط"(7354)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (2009)؛ من طريق منصور بن دينار - عند اللالكائي: منصور بن خالد - جميعهم (ابن نمير، ويعلى، ومنصور) عن الأعمش، به.
وأخرجه الحارث في "مسنده"(36/ بغية الباحث) من طريق وهب بن منبه، قال: سألت جابرًا هل في المصلين طواغيت؟ قال: لا، وسألته: هل منهم مشرك؟ قال: لا.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(976)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(2008)؛ من طريق سليمان بن قيس اليشكري، قال: سألت جابر بن عبد الله: هل كنتم ترون الذنوب شركًا؟ فقال: معاذ الله، ما كنا نزعم أن في المصلِّين مشركًا. هذا لفظ ابن أبي عاصم، ولفظ اللالكائي: قلت لجابر بن عبد الله: أفي أهل القبلة طواغيت؟ قال: لا. قلت: أكنتم تَدْعُون أحدًا من أهل القبلة مشركًا؟ قال: لا.
(2)
القائل: هو أبو سفيان.
(3)
في الأصل يشبه أن تكون: "ما جاورت"، ثم ضرب على "ما".
(4)
يعني: أتى جابرًا.
(5)
كتب بعدها في الأصل: "كافرا" ثم ضرب عليها.
[قولُهُ تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11)}]
[1878]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ
(1)
، عن أبي مالكٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} ؛ قال: كانوا أمواتًا، فأحْياهم اللهُ، ثمَّ أماتَهم، ثمَّ أحياهم.
[1879]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مَعْشرٍ
(2)
، عن محمَّدِ بنِ كَعبٍ، قال: الكافرُ حيُّ الجسدِ ميِّتُ القلبِ؛ وهو قولُهُ: {أَوَمَنْ
(3)
كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ
…
}
(4)
، يقولُ: أفمَنْ كان كافرًا [فهَدَيْناه]
(5)
، فموتُ الكافرِ وحياتُه: موتُه، [وحياتُهُ]
(6)
بعدَ مَوْتِهِ الَّذي لا يأكلُ ولا يشربُ
(7)
، ثم حياتُهُ للمَبْعَثِ.
(1)
هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغيَّر حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيُّره.
[1878]
سنده صحيح إلى أبي مالك غزوان الغفاري.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 24) لعبد بن حميد وابن جرير.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(1/ 443) و (20/ 291) من طريق عبثر بن القاسم وهشيم، عن حصين، به.
(2)
هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي، تقدَّم في الحديث [167] أنه ضعيف.
[1879]
سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر، وتقدم عند المصنِّف برقم [917] مختصرًا.
وقد أخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر"(43) من طريق المصنِّف.
(3)
في الأصل: "أفمن" بدل: "أومن".
(4)
الآية (122) من سورة الأنعام.
(5)
في الأصل: "هديناه"، والتصويب من الموضع المتقدم برقم [917] و "إثبات عذاب القبر".
(6)
في الأصل: "حياته" بلا واو. والمثبت من "إثبات عذاب القبر" للبيهقي.
(7)
أي: فيه؛ كما في "إثبات عذاب القبر". وفيما في الأصل حُذف العائد من =
[قولُهُ تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19)}]
[1880]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جريرُ بنُ عبدِ الحميدِ، عن منصورٍ
(1)
، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِهِ تعالى:{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} ؛ قال: الرَّجلُ يكونُ في القومِ، فتمُرُّ بهم المرأةُ، فيُري أنَّه يَغُضُّ بصرَه عنها، فإذا غفَلوا لحَظَ إليها، وإذا نظروا غضَّ بصرَهُ عنها؛ وقد اطَّلَعَ اللهُ عز وجل مِن قلبِهِ أنَّه وَدَّ أنْ ينظرَ إلى عَوْرَتِها.
= جملة الصلة على الموصول، وانظر في ذلك:"شرح ابن عقيل"(1/ 155 - 160)، و "شرح الأشموني"(1/ 152 - 159).
(1)
هو: ابن المعتمر، تقدم في الحديث [10] أنه ثقة ثبت، وكان لا يدلس.
[1880]
سنده ضعيف؛ للانقطاع بين منصور وابن عباس.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 31 - 32) للمصنِّف وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (17396)، وهناد في "الزهد"(1428)؛ عن جرير بن عبد الحميد، به.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 169/ أ) عن ابن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن الأعمش، عن ابن عباس؛ قال: الرجل يكون جالسًا مع القوم، فتمر المرأة يسارقهم النظر إليها. وهذا إسناد ضعيف؛ للانقطاع بين الأعمش وابن عباس.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 169/ أ - ب)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 303 - 304)، والطبراني في "الأوسط"(1283)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 323)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(5060)؛ من طريق علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} ؛ إذا نظرت إليها تريد الخيانة أم لا؛ {وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} ؛ إذا قدرت عليها أتزني بها أم لا.
وعلي بن الحسين بن واقد صدوق يهم؛ كما في "التقريب".
[قولُهُ تعالى: {وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43)}]
[1881]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: سمِعْتُ سُفْيانَ، قال: سمِعْتُهم ذكَروا عن مجاهدٍ: {وَأَنَّ
(1)
الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}؛ قال: السَّفَّاكينَ الدِّماءَ بغيرِ حقَّها. فقال
(2)
لسُفْيانَ: سمعتَهُ من ابنِ أبي نجيحٍ؟ قال: لا.
[قولُهُ تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)}]
[1882]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، عن يعلى بنِ عطاءٍ
(3)
،
(1)
في الأصل: "أن" بلا واو.
(2)
كذا في الأصل! وكأن الناسخ حاول إصلاحها، ولم يتضح، فلعل صوابه:"فقيل".
[1881]
سنده ضعيف؛ لجهالة الراوي عن مجاهد، وقد صحَّ عن مجاهد كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 43) للمصنِّف والفريابي وعبد بن حميد.
وقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 170/ أ) عن ابن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن مجاهد، به ولم يذكر أنه قيل لسفيان: سمعته
…
إلخ.
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(850) عن رجل، عن مجاهد، به.
وهو في "تفسير مجاهد"(1477) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 170/ أ) من طريق ابن جريج، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 333 - 334) من طريق القاسم بن أبي بزَّة، و (20/ 334) من طريق ابن جريج وابن أبي نجيح؛ جميعهم (ابن جريج، وابن أبي بزة، وابن أبي نجيح) عن مجاهد.
(3)
هو: يعلى بن عطاء العامري، ويقال: الليثي، الطائفي، تقدم في الحديث [157] أنه ثقة.
[1882]
سنده ضعيف؛ لجهالة ميمون.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 45) للمصنِّف وعبد بن حميد =
عن ميمونِ بنِ أبي مَيْسرةَ
(1)
؛ قال: كانت لأبي هُريرةَ صرختانِ في كلِّ [يومٍ غُدْوةً]
(2)
وعَشيَّةً، كان يقولُ أوَّلَ النَّهارِ: ذهَبَ اللَّيلُ، وجاء النَّهارُ، وعُرِضَ آلُ فرعونَ على
(3)
النَّارِ. فلا يسمَعُ أحدٌ صوتَه إلا استعاذَ باللهِ منَ النَّارِ، فإذا كان العَشيُّ، قال: ذهب النَّهارُ وجاءَ
= وابن المنذر والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(396)، وفي "إثبات عذاب القبر" (51)؛ من طريق المصنِّف. ووقع في "إثبات عذاب القبر":"ميمون بن ميسرة".
وأخرجه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(2142)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(67/ 363)؛ من طريق داود بن عمرو الضبي، عن هشيم، به، ولكن تصحف في "تاريخ دمشق" "ميسرة" إلى:"مسرة".
قال ابن عساكر: "كذا قال، والصواب: ابن ميسرة".
وأخرجه ابن عساكر أيضًا من طريق مسدِّد، عن يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن ميمون بن ميسرة، عن أبي هريرة.
وذكر البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(7808) أن مسددًا رواه في "مسنده" من طريق ميمون بن ميسرة، عن أبي هريرة.
وذكره النحاس في "معاني القرآن"(6/ 229)، والقرطبي في "تفسيره"(18/ 364 - 365) عن شعبة، به.
(1)
ميمون هذا مجهول الحال؛ ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير"(7/ 339)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/ 235) باسم:"ميمون بن ميسرة"، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال ابن معين في "تاريخه" (4633/ رواية الدوري):"يحيى بن ميمون بن ميسرة، يحدث عنه يعلى بن عطاء، ليس يحدِّث عنه غير يعلى بن عطاء". ونقل كلام ابن معين الخطيبُ في "المتفق والمفترق"(3/ 2066)، والعراقي في "ذيل ميزان الاعتدال"(ص 454)، والحافظ في "لسان الميزان"(8/ 479). ورواه شعبة عن يعلى بن عطاء؛ كما في التخريج، وفيه:"ميمون بن ميسرة".
(2)
مكانه طمس بالأصل، والمثبت من "شعب الإيمان" و "إثبات عذاب القبر".
ولم يظهر من الطمس إلا ياء "يوم" وذهبت معه عين "عشية" والواو قبلها.
(3)
كتب بعدها في الأصل: "العذاب" ثم ضرب عليها.
اللَّيلُ، وعُرضَ آلُ فرعونَ على النَّارِ. فلا يَسمَعُ صوتَهُ أحدٌ إلا استعاذَ باللهِ منَ النَّارِ.
[قولُهُ تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)}]
[1883]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ اللهِ بنُ المُباركِ، عن الرَّبيع بنِ أَنَسٍ
(1)
، عن الحَسَنِ؛ في قولِهِ عز وجل:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ؛ قال: اعمَلوا وأَبشِروا؛ فإنَّه حقٌّ على اللهِ عز وجل أن يستجيبَ للَّذينَ آمنوا وعمِلوا الصَّالحاتِ، ويزيدَهم من فضلِهِ.
[1884]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ اللهِ بنُ المُباركِ، عن الرَّبيعِ بنِ أَنَسٍ، عن الحَسَن، قال: سمِعْنا أنَّ كعبًا تلا هذه الآيةَ، فقال: ما أُعْطِيَ أحدٌ من الأُممِ ما أُعطِيَتْ هذه الأُمَّةُ، إلا نبيٌّ، وكذلك الرَّجلُ المُجْتَبَى، يقالُ له: سَلْ تُعطَى
(2)
.
(1)
هو: الربيع بن أنس البكري، تقدم في الحديث [1744] أنه صدوق.
[1883]
سنده حسن إلى الحسن البصري.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 70) للمصنِّف وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(76/ رواية نعيم بن حماد).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(3/ 228) من طريق منصور بن هارون، والطبراني في "الدعاء"(9) من طريق أبي حجر عمرو بن رافع؛ كلاهما عن ابن المبارك، به.
[1884]
سنده ضعيف؛ لجهالة الواسطة بين الحسن وكعب الأحبار.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 70) للمصنِّف وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(88/ رواية نعيم بن حماد) عن الربيع بن أنس، قال: سمعنا كعب الأحبار
…
فذكره مطولًا، ولم يذكر الحسن البصري.
(2)
في "الدر المنثور": "سل تعطه". و "تعطى" - في الأصل - واقع في جواب =
[1885]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جريرٌ
(1)
، عن منصورٍ
(2)
، عن ذَرٍّ
(3)
، عن يُسَيْعٍ الحَضْرميِّ
(4)
؛ قال: سمِعتُ النُّعمانَ بنَ بشيرٍ يقولُ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ"، ثُمَّ قرأَ: {إِنَّ الَّذِينَ
= الطلب، ويجوز جزمه، ويجوز رفعه. وقد تقدم التعليق على نحوه في الحديث [1813].
(1)
هو: ابن عبد الحميد.
(2)
هو: ابن المعتمر.
(3)
هو: ذَرُّ بن عبد الله بن زرارة الهمداني المُرْهَبي، أبو عمر الكوفي، ثقة؛ وثقه ابن معين والنسائي وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وقال أحمد بن حنبل:"ما بحديثه بأس"، وقال أبو حاتم:"صدوق"، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "التاريخ الكبير"(3/ 267)، و "الجرح والتعديل"(3/ 453)، و "الثقات" لابن حبان (6/ 294)، و "تهذيب الكمال"(8/ 511).
(4)
هو: يسيع بن معدان الحضرمي، ويقال: الكندي الكوفي، ويقال: أسيع أيضًا. روى عن علي بن أبي طالب والنعمان بن بشير، وانفرد بالرواية عنه: ذر بن عبد الله الهمداني. قال علي بن المديني: "معروف". وقال النسائي: "ثقة". روى له البخاري في "الأدب"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب":"ثقة".
انظر: "التاريخ الكبير"(8/ 425)، و "المنفردات والوحدان" لمسلم (ص 213)، و "الجرح والتعديل"(9/ 313)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 558)، و "تهذيب الكمال"(32/ 306).
[1885]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 66) للمصنِّف وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبخاري في "الأدب المفرد" وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن حبان والحاكم وابن مردويه وأبي نعيم في "الحلية " والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه ابن حبان (890)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1258)؛ من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، والطبراني في "المعجم الكبير"(21/ رقم 192) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحِمَّانيِّ، والحاكم في "المستدرك"(1/ 491) من طريق يحيى بن يحيى، والقضاعي في "مسند =
يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.
= الشهاب" (29) من طريق أبي قدامة محمد بن قدامة؛ جميعهم (أبو خيثمة، والحِمَّاني، ويحيى، وأبو قدامة) عن جرير، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(3/ 228) عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن ذرٍّ، به. ومحمد بن حميد الرازي، تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(1298)، وفي "المسند"(71)، والطيالسي (838)، وأحمد (4/ 277 رقم 18437)، والبخاري في "الأدب المفرد"(714)، وأبو داود (1479)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 353)، والطبراني في "المعجم الكبير"(21/ رقم 191)، وفي "الدعاء"(2)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 491)؛ من طريق شعبة، وابن المبارك في "الزهد"(1299)، وفي "المسند"(71)، وعبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 182 - 183)، وأحمد (4/ 276 - 277 رقم 18436)، والعجلي في "معرفة الثقات"(2/ 314)، والترمذي (3247)، والبزار (3243)، وابن جرير (20/ 352)، والطبراني في "المعجم الكبير"(21/ رقم 189)، وفي "الدعاء"(1)، وابن منده في "التوحيد"(325)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 490 - 491)؛ من طريق سفيان الثوري، وابن جرير (20/ 354) من طريق أسباط بن نصر، والطبراني في "المعجم الكبير"(21/ رقم 190)، وفي "الدعاء"(3)، وابن المقرئ في "معجمه"(899)؛ من طريق أبي معاوية شيبان بن عبد الرحمن؛ جميعهم (شعبة، والثوري، وشيبان) عن منصور، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 182 - 183)، وابن أبي شيبة (29655)، وأحمد (4/ 271 و 276 و 276 - 277 رقم 18386 و 18391 و 18432 و 18436)، والترمذي (2969 و 3247 و 3372)، وابن ماجه (3828)، والبزار (3242 و 3243)، والنسائي في "الكبرى"(11400)، والبستي في "تفسيره"(ق 171/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 352)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(8590 و 18444)، والطبراني في "المعجم الكبير"(21/ رقم 193 - 195)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 490 - 491)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(29 و 30)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 120)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(4)؛ من طريق الأعمش، عن ذرٍّ، به. =
[1886]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ اللهِ بنُ المُباركِ
(1)
، عن مَعْمَرٍ
(2)
، عن سِمَاكِ بنِ الفضلِ
(3)
، عن وَهْبِ بنِ منبِّهٍ
(4)
، قال: مَثَلُ
= وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 353) من طريق محمد بن جحادة، عن يسيع، به.
وأخرجه الدارقطني في "الأفراد"(4373/ أطراف الغرائب) من طريق زياد بن علاقة، عن النعمان بن بشير، ثم قال الدارقطني:"غريب من حديث زياد عنه، لم يروه عنه غير أبي مريم عبد الغفار بن القاسم، ولا نعلم حدَّث به غير عبيد بن إسحاق العطار".
(1)
كتب بعدها في الأصل: "قال أخبرني عبيد الرحمن" ثم ضرب عليها.
(2)
هو: معمر بن راشد الأزدي، أبو عروة البصري، تقدم في تخريج الحديث [4] أنه ثقة ثبت فاضل.
(3)
هو: سماك بن الفضل الخولاني اليماني الصنعاني، قال عبد الرزاق، عن سفيان الثوري:"لا يكاد يسقط لسماك بن الفضل حديث؛ لصحة حديثه". وقال النسائي: "ثقة". وذكر ابن حبان في "الثقات". انظر: "التاريخ الكبير"(4/ 174)، و "الجرح والتعديل"(4/ 280)، و "الثقات" لابن حبان (6/ 426)، و "تهذيب الكمال"(12/ 125 - 127).
(4)
هو: وهب بن منبه بن كامل بن سريج اليماني الصنعاني الذماري أبو عبد الله الأنباري، قال عبد الله بن أحمد عن أبيه:"كان من أبناء فارس". وقال العجلي: "تابعي ثقة، وكان على قضاء صنعاء". وقال أبو زرعة والنسائي: "ثقة". وذكره ابن حبَّان في الثقات. انظر: "التاريخ الكبير"(8/ 164)، و "الجرح والتعديل"(6/ 24)، و "الثقات" لابن حبَّان (5/ 487)، و "تهذيب الكمال"(31/ 140).
[1886]
سنده صحيح.
وقد أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(322).
وأخرجه ابن أبي شيبة (29757 و 36179) عن ابن المبارك، به.
وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" - كما في "تحفة الأشراف"(13/ 413 رقم 19525) - عن سويد بن نصر، والدينوري في "المجالسة"(2304) من طريق الحسن بن عيسى، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 53) من طريق داود بن عمرو الضبي؛ جميعهم (سويد، والحسن، وداود) عن ابن المبارك، به.=
الذي يَدْعو بلا [عملٍ؛ مثلُ الَّذي يَرْمي بلا]
(1)
وَتَرٍ.
[1887]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ اللهِ بنُ المُباركِ، قال: أخبرَني عبيدُ الرَّحمنِ بنُ فَضَالةَ
(2)
، قال: سمِعتُ بكرَ بنَ عبدِ اللهِ المُزَنِيَّ
(3)
= وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 455)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1108)؛ من طريق عبد الرزاق، عن معمر، به.
(1)
ما بين المعقوفين سقط من الأصل؛ لانتقال النظر؛ والمثبت من "الزهد" لابن المبارك وسائر مصادر التخريج، لكن وقع عندهم:"بغير" بدل "بلا" في الموضعين.
(2)
هو: عبيد الرحمن بن فضالة بن أبي أمية، أبو أمية البصري، أخو مبارك بن فضالة، مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال أحمد بن حنبل:"شيخ ثقة من الثقات". وقال ابن معين: "ليس به بأس". وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"ليس في المحدثين عبيد الرحمن غير هذا". وذكره ابن شاهين في الثقات.
انظر: "تاريخ ابن معين"(4252/ رواية الدوري)، و "العلل ومعرفة الرجال" لعبد الله بن أحمد (2521 و 4564)، و "التاريخ الكبير"(6/ 136)، و "الثقات" لابن حبَّان (7/ 91 و 92 - 93)، و "تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين (ص 146 و 147).
(3)
هو: بكر بن عبد الله المزني، أبو عبد الله البصري؛ قال علي بن المديني:"كان من خيار الناس". وهو ثقة ثبت؛ وثقه يحيى بن معين وأبو زرعة والعجلي والنسائي، وزاد أبو زرعة:"مأمون". وقال محمد بن سعد: "كان ثقة ثبتًا، مأمونًا، حجة، وكان فقيهًا".
انظر: "التاريخ الكبير"(2/ 90)، و "معرفة الثقات" للعجلي (1/ 251)، و "الجرح والتعديل"(2/ 388)، و "الثقات" لابن حبَّان (4/ 74)، و "تهذيب الكمال"(4/ 216).
[1887]
سنده رجاله ثقات، لكنه ضعيف؛ للانقطاع بين بكر بن عبد الله المزني وأبي ذر؛ فقد قال ابن أبي حاتم في "المراسيل" (ص 18):"سمعت أبي يقول: بكر بن عبد الله المزني عن أبي ذرٍّ مرسل".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 269) لابن أبي شيبة وأحمد في "الزهد". =
يقولُ: قالَ أبو ذرٍّ: يكفي منَ الدُّعاءِ مع البِرِّ اليسيرُ، كما يكفي الطَّعامَ من المِلْحِ.
* * *
= وقد أخرجه الخطيب في "تالي تلخيص المتشابه"(119) من طريق المصنِّف.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(319).
وأخرجه ابن أبي شيبة (29760)، والدينوري في "المجالسة"(2305)؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد في "الزهد"(ص 182) - ومن طريقه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 164) - عن عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما (يزيد، وابن مهدي) عن عبد الرحمن بن فضالة، به، هكذا بتسميته:"عبد الرحمن" بدل: "عبيد الرحمن".