الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ الزُّخرُفِ
[قولُهُ تعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13)}]
[1933]
حدَّثنا سعيد، قال: نا أبو الأَحْوَصِ، عن أبي إسحاقَ، عن عليِّ بنِ ربيعةَ
(1)
؛ قال: شهدتُّ عليًّا رضي الله عنه وأُتي بدابَّةٍ ليركَبَها، فلمَّا وَضع رِجلَهُ في الرِّكاب قال:"باسمِ اللهِ"، فلما استوى على ظهرِها قال: "الحمدُ للهِ الَّذِى
(2)
سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنا لَمُنقَلِبُونَ"، ثم قال: "الحمدُ للهِ" ثلاثَ مرَّاتٍ، ثم قال: "اللهُ أكبرُ" ثلاثًا،
(1)
هو: علي بن ربيعة بن نَضْلَة الوالِبي الأسدي، ويقال: البَجَلي، أبو المغيرة الكوفي، ثقة؛ وثقه ابن سعد وابن معين والعجلي والنسائي، وقال أبو حاتم:"صالح الحديث"، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/ 226)، و "التاريخ الكبير"(6/ 273)، و "معرفة الثقات" للعجلي (2/ 154)، و "الجرح والتعديل"(6/ 185)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 160)، و"تهذيب الكمال"(20/ 431).
(2)
كذا في الأصل، وعند أبي داود والترمذي والنسائي:"قال: الحمد لله، ثم قال: "سبحان الذي
…
".
[1933]
سنده ضعيف؛ لأن أبا إسحاق السبيعي لم يسمع هذا الحديث من عليِّ بن ربيعة؛ فقد قال أبو حاتم الرازي - كما في "كتاب العلل" لابنه (799) -: "حدَّثني أبو زياد القطَّان، عن يحيى بن سعيد؛ قال: كنتُ أَعْجَبُ من حديث عليِّ بن ربيعة: "كنتُ رِدْفَ عَلِيٍّ
…
"! لأنَّ عليَّ بن ربيعة كان حَدَثًا في عهد عليٍّ، ومِثلَهُ أنكرتُ أن يكونَ رِدْفَ عليٍّ؛ حتى حدَّثنا سُفْيان، عن أبي إسحاق، عن عليِّ بن ربيعة. قلتُ لسُفْيان: سمعه أبو إسحاق من عليِّ بن ربيعة؟ فقال: سألتُ أبا إسحاق عنه؟ فقال: حدَّثني رجلٌ، عن عليِّ بن ربيعة".
وقال ابن أبي حاتم في "كتاب العلل"(800): "أخبرنا عبد الرحمن بن بشْر النَّيسابوري - فيما كتبَ إليَّ - قال: ذَكَر عبدُ الرحمن بن مهدي حديثَ عليِّ بن ربيعة الذي رواه؛ قال: كنتُ رِدْفَ عَلِيٍّ، فلما رَكِبَ قال: سُبْحان الذي سَخَّر =
ثم قال: "سبحانكَ إِنِّي ظلمتُ نفسي، فاغفرْ لي؛ إنَّه لا يغفرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ"، وضَحِكَ. فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين، من أيِّ شيءٍ ضَحِكْتَ؟!
= لنا هذا
…
! فسمعتُ عبد الرحمن بن مهدي يقول: قال شُعْبَة: فقلتُ لأبي إسحاق: ممَّن سمعتَه؟ قال: مِنْ يونس بن خَبَّاب، فأتيتُ يونس بن خَبَّاب، فقلتُ: ممَّن سمعتَه؟ فقال: مِنْ رَجُلٍ رواه عن عليِّ بن ربيعة".
ورواه أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى"(4/ 51) من طريق عبد الرحمن بن بشر.
وقال الدارقطني في "العلل"(430): "وأبو إسحاق لم يسمع هذا الحديث من علي بن ربيعة؛ يبين ذلك: ما رواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة؛ قال: قلت لأبي إسحاق: سمعته من علي بن ربيعة؟ فقال: حدثني يونس بن خبَّاب، عن رجل، عنه".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 188 - 189) للمصنِّف والطيالسي وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد وأبي داود والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه والبيهقي في "الأسماء والصفات".
وقد أخرجه الطيالسي (134) عن أبي الأحوص، به.
وأخرجه أبو داود (2602)، والطبراني في "الدعاء"(784)؛ من طريق مسدد، والترمذي (3446) والنسائي في "الكبرى"(8748)، وابن حبان (2698)؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(981) من طريق عمرو بن عون؛ جميعهم (مسدد، وقتيبة، وعمرو) عن أبي الأحوص، به.
وأخرجه معمر في "جامعه"(19480/ الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن أبي إسحاق، به.
ومن طريق معمر أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 194)، وأحمد (1/ 115 رقم 940)، وعبد بن حميد (88).
وأخرجه أحمد (1/ 128 رقم 1056)، وعبد بن حميد (89)، والطبراني في "الدعاء"(783)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(407)؛ من طريق إسرائيل بن يونس، وأحمد (1/ 97 رقم 753)، والمحاملي في "الدعاء"(14)؛ من طريق شريك بن عبد الله النخعي، والبخاري في "التاريخ الأوسط"(1/ 435)، وعثمان بن سعيد الدارمي في "نقضه على بشر المريسي"(2/ 881)، والمحاملي في "الدعاء"(13)، والطبراني في "الدعاء"(781)، والآجري =
قال: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ، ثم ضَحِكَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، من أيِّ شيءٍ تضحَكُ؟! قال: "إِنَّ رَبَّكَ عز وجل يَعْجَبُ
= في "الشريعة"(644)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(1788)؛ من طريق سفيان الثوري، والبزار (773)، والنسائي في "الكبرى"(8749)، وأبو يعلى (586)، والمحاملي في "الدعاء"(16)، والطبراني في "الدعاء"(785)، والآجري في "الشريعة"(645)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 99)؛ من طريق منصور بن المعتمر، والدولابي في "الكنى والأسماء"(1931) تعليقًا، وابن حبان (2697)؛ من طريق أبي نوفل علي بن سليمان، والطبراني في "الدعاء"(787) من طريق عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، وابن عدي في "الكامل"(5/ 121) من طريق عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحداد، والدارقطني في "الأفراد"(357/ أطراف الغرائب) من طريق مسعر بن كدام، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(59/ 34) من طريق عمرو بن قيس، جميعهم (إسرائيل، وشريك، والثوري، ومنصور، وأبو نوفل، وعبد الرحمن بن حميد، وعمرو بن أبي المقدام، ومسعر، وعمرو بن قيس) عن أبي إسحاق، به.
ورواه الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبي إسحاق، واختلف عليه: فأخرجه المحاملي في "الدعاء"(17)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(408)؛ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والطبراني في "الدعاء"(786)، وابن عدي في "الكامل"(1/ 427)؛ من طريق شيبان بن عبد الرحمن؛ كلاهما (أبو أسامة، وشيبان) عن الأجلح، عن أبي إسحاق، به.
وأخرجه محمد بن فضيل في "الدعاء"(56) - ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(499) - عن الأجلح، عن أبي إسحاق، عن الحارث بن عبد الله الأعور، عن علي بن أبي طالب.
قال الدارقطني في "العلل"(430): "حدَّث به أبو إسحاق السبيعي، عن علي بن ربيعة؛ رواه عن أبي إسحاق كذلك منصور بن المعتمر وعمرو بن قيس الملائي وسفيان الثوري وأبو الأحوص وشريك وأبو نوفل علي بن سليمان والأجلح بن عبد الله، واختلف عنه؛ فقال مصعب بن سلام: عن الأجلح وأبو يوسف القاضي، عن ليث؛ جميعًا عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي. ووهما؛ والصواب ما رواه شيبان عن الأجلح، عن أبي إسحاق، عن علي بن ربيعة، وكذلك قال أصحاب أبي إسحاق عنه". =
مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ: اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي؛ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُهُ".
= وقال ابن أبي حاتم في "كتاب العلل"(901): "وسألتُ أبي عن حديثٍ رواه يعقوبُ بنُ سُفْيان، عن عمرو بن عاصم، عن عُبَيد الله بن الوازع، عن لَيْث بن أبي سُلَيم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ: أنه كان إذا سافرَ ورَكِبَ قال: الحمدُ لله الذي سَخَّر لنا هذا
…
وذكَرَ الحديثَ؟ فقال: هذا حديثٌ ليس له أصلٌ بهذا الإسناد".
وأخرجه ابن أبي شيبة (29892)، وأحمد بن منيع في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(6262) - والبخاري في "التاريخ الأوسط"(1/ 435)، والبزار (771)، وابن خزيمة في "التوحيد"(341)، والمحاملي في "أماليه"(210)، وفي "الدعاء"(18)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 259)، والطبراني في "الدعاء"(777)، والآجري في "الشريعة"(642 و 643)، وابن بطة في "الإبانة"(74/ نسخة مختصرة من كتاب الرد على الجهمية)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(980)؛ من طريق إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير، والمحاملي في "الدعاء"(20)، والطبراني في "الدعاء"(778)، وابن بطة في "الإبانة"(75)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 98 - 99)؛ من طريق المنهال بن عمرو، والمحاملي في "أماليه"(211)، وفي "الدعاء"(19)، والطبراني في "الدعاء"(780)، والثعلبي في "تفسيره"(8/ 329)، والخطيب في "المتفق والمفترق"(1118)؛ من طريق الحكم بن عتيبة؛ جميعهم (إسماعيل بن عبد الملك، والمنهال بن عمرو، والحكم) عن علي بن ربيعة، به، ولم يُذكر دعاء الركوب في رواية إسماعيل بن عبد الملك، وجاءت رواية الحكم بن عتيبة مختصرة بذكر المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقط.
وإسماعيل بن عبد الملك قال عنه الحافظ في "التقريب": "صدوق كثير الوهم".
وأما رواية المنهال بن عمرو: فضعيفة؛ لأنها من طريق فضيل بن مرزوق، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال. وفضيل بن مرزوق تقدم في الحديث [636] أنه صدوق يهم.
ورواية الحكم بن عتيبة ضعيفة أيضًا؛ لأنها من طريق محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن جده، عن الحكم. وعمران بن محمد قال عنه الحافظ في "التقريب":"مقبول"، ومحمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى تقدم في تخريج الحديث [186] أنه صدوق سيئ الحفظ جدًّا. =
[1934]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن ابنِ طاوسٍ
(1)
، عن أبيه
(2)
؛ أنه كان إذا رَكِب الدَّابةَ قال: اللَّهمَّ هذا مِن نعمتِكَ وفَضلِكَ علينا؛ فلك الحمدُ ربَّنا، {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} .
= قال الدارقطني في "العلل"(430): "ورواه المنهال بن عمرو وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير، عن علي بن ربيعة. فهو من رواية أبي إسحاق مرسلًا، وأحسنها إسنادًا حديث المنهال بن عمرو، عن علي بن ربيعة، والله أعلم. ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن علي بن ربيعة".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(175)، وفي "الدعاء"(779)؛ من طريق عبد الله بن لهيعة، عن عبد ربه بن سعيد، عن يونس بن خباب، عن شقيق الأزدي، عن علي بن ربيعة، به.
قال الطبراني في "الأوسط": "لم يرو هذا الحديث عن شقيق الأزدي - وهو شقيق بن أبي عبد الله - إلا يونس بن خباب، ولا عن يونس إلا عبد ربه بن سعيد، تفرد به ابن لهيعة".
وقال الدارقطني في "الأفراد"(368/ أطراف الغرائب/ تحقيق جابر السريع): "ورواه شقيق الأزدي عن علي بن ربيعة، وهو غريب من حديث عبد ربه بن سعيد الأنصاري، عن يونس بن خباب عنه، تفرد به ابن لهيعة عنه".
وقال في "العلل"(430): "وروى هذا الحديث شعيب بن صفوان، عن يونس بن خباب، عن شقيق بن عقبة الأسدي، عن علي بن ربيعة".
وشعيب بن صفوان قال عنه الحافظ في "التقريب": "مقبول". ويونس بن خباب سيأتي في الحديث [2036] أنه ضعيف جدًّا.
وبناء على ما تقدم تكون علة الحديث الانقطاع بين علي بن ربيعة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأما الطرق التي فيها "شهدت عليًّا"، فلا تصح عن علي بن ربيعة، والله أعلم.
(1)
هو: عبد الله بن طاوس بن كيسان اليماني، تقدم في الحديث [253] أنه ثقة فاضل عابد.
(2)
هو: طاوس بن كيسان اليماني، تقدم في الحديث [47] أنه ثقة فاضل فقيه.
[1934]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 191) لعبد بن حميد وابن جرير. =
[1935]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ اللهِ بنُ المباركِ، قال: أَخبرَني عبدُ الملكِ
(1)
، عن عطاءٍ
(2)
؛ أنه سُئل: أيَبدأُ الرَّجلُ بالتَّلبيةِ، أو يقولُ:{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} ؟ قال: يَبدأُ بـ {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا} .
[قولُهُ تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19)}]
[1936]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا أبو بِشْرٍ
(3)
، عن
= وقد أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(388) - ومن طريقه البيهقي في "معرفة السنن والآثار"(10947) - عن سفيان بن عيينة، به. ووقع في المطبوع من "السنن المأثورة":"ابن عباس" بدل: "ابن طاوس".
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 180/ ب) عن ابن أبي عصر العدني، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 5) من طريق عبد الله بن الزبير الحميدي؛ كلاهما (العدني، والحميدي) عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه معمر في "جامعه"(19479/ الملحق بمصنف عبد الرزاق) - ومن طريقه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 195)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 559) - عن ابن طاوس، به.
(1)
هو: ابن أبي سليمان ميسرة العَرْزَمي، تقدم في تخريج الحديث [119] أنه ثقة حافظ، ربما أخطأ.
(2)
هو: ابن أبي رباح.
[1935]
سنده صحيح.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (12885) عن محمد بن فضيل، عن عبد الملك، قال: سألت عطاء عن التلبية إذا أراد الرجل أن يحرم؟ قال: إن شئت ففي دبر الصلاة، وإن شئت فإذا انبعثت بك الناقة؛ تبدأ - حين تركب - فتقول:{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} .
(3)
هو: جعفر بن إياس، تقدم في الحديث [121] أنه ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير.
[1936]
سنده صحيح. =
سعيدِ بنِ جُبيرٍ، قال: كنتُ أقرأُ هذا الحرفَ: {الَّذِينَ هُمْ عِندَ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} ، فسألتُ ابنَ عبَّاسٍ؟ فقال:{هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ} . فقلتُ: يا أبا عبَّاسٍ، فإنها في مصحفي:{عِندَ الرَّحْمَنِ} ؟ قال: فامحُها من مُصحفِكَ واكتُبْها: {عِبَادُ الرَّحْمَنِ}
(1)
.
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 195) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم.
وقد أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 446 - 447) من طريق المصنِّف، إلا أنه قال فيه: ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ} أو: {عِندَ الرَّحْمَنِ} ؟ فقال: {عِبَادُ الرَّحْمَنِ} . قلت: هو في مصحفي: {عِندَ الرَّحْمَنِ} ؟ قال فامحها واكتب: {عِبَادُ الرَّحْمَنِ} . كذا وقع في "المستدرك": "ثنا أبو عوانة" مكان: "هشيم".
وأخرجه الثعلبي في "تفسيره"(8/ 331)، وأبو عمرو الداني في "المحكم في نقط المصاحف"(ص 21)؛ من طريق أبي عبيد القاسم بن سلام، عن هشيم، به.
(1)
رسمت في الأصل: "عباد" بالألف، جمع "عبد" - لكنها لم تنقط - وهي قراءة ابن عباس وابن مسعود، وقرأ بها من العشرة أبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة وخلف، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والشنبوذي وسعيد بن جبير وعلقمة.
وقرأ باقي العشرة وعمر بن الخطاب والحسن وأبو رجاء وقتادة والأعرج وشيبة: {عِندَ الرَّحْمَنِ} بالنون بلا ألف، ظرفًا.
وقرأ ابن مسعود والأعمش والمطوعي: {عِبَادُ الرَّحْمَنِ} ؛ بنصب "عباد".
وقرأ أبيُّ بن كعب: {عِبَادُ الرَّحْمَنِ} مفردًا، ومعناه الجمع؛ لأنه اسم جنس.
وانظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص 585)، و "مختصر ابن خالويه"(ص 135)، و "البحر المحيط"(8/ 11)، و "النشر"(2/ 368)، و "إتحاف فضلاء البشر"(2/ 454 - 455)، و "معجم القراءات" للخطيب (8/ 357 - 359).
[1937]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن مسلمِ بنِ صُبيحٍ
(1)
، عن عَلْقمةَ؛ أنه كان يقرأُ: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ
(2)
الرَّحْمَنِ}.
[1938]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ، قال: نا إبراهيمُ بنُ المُهاجرِ، عن إبراهيمَ؛ قال: كنتُ أنا وعبدُ الرَّحمنِ نحلفُ عندَ عَلْقمةَ ونحنُ صِبيانٌ، فلا ينهانا، فإذا قلنا:"نَشهَدُ" ضَرَبَنا، ثم قال:{سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} .
[قولُهُ تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31)}]
[1939]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ
(3)
، عن عامرٍ الشَّعْبيِّ؛ في قولِهِ عز وجل: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ
(4)
هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}؛ قال: هو الوليدُ بنُ المغيرةِ المَخْزُوميُّ،
(1)
هو: أبو الضُّحى الكوفي، تقدم في الحديث [10] أنه ثقة فاضل.
[1937]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 195) لعبد بن حميد.
(2)
سبق التعليق على القراءة في الحديث السابق، وذكرنا أن علقمة يقرؤها بالباء والألف؛ جمع "عبد" - كرواية حفص - وقد رسمت في الأصل كذلك، إلا أنها غير منقوطة.
[1938]
سنده فيه إبراهيم بن المهاجر، وقد تقدم في تخريج الحديث [58] أنه صدوق لين الحفظ.
(3)
هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة، إلا أنه تغير حفظه في آخر عمره، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل التغير.
[1939]
سنده صحيح إلى الشعبي، ولكنه لم يذكر عمن أخذه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 203) للمصنِّف وابن المنذر.
(4)
في الأصل: "أنزل" بدل: "نُزِّلَ".
وهو الوَحيدُ
(1)
، وعبدُ يَاليلَ بنُ عمرٍو الثَّقَفيُّ.
[1940]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدٌ، عن حُصَينٍ
(2)
، عن عامرٍ الشَّعْبيِّ، قال: كانتِ النُّجومُ لا يُرمَى بها
(3)
حتَّى بَعَثَ محمَّدًا
(4)
صلى الله عليه وسلم
(1)
الوحيد: لقب الوليد بن المغيرة، وكان يفتخر به، ويقول: أنا الوحيد بن الوحيد ليس لي في العرب نظير، وكان هذا اللقب زعمًا من قومه أنه لا نظير له في وجاهته ولا في ماله. فذكر الله هذه الصفة في سورة المدثر:{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)} ؛ على سبيل التهكم والسخرية منه، واستهزاء بلقبه، وليس من باب الإقرار والمدح. انظر:"الكشاف"(6/ 254 - 255)، و "تفسير القرطبي"(21/ 371 - 372)، و "البحر المحيط"(8/ 365).
(2)
تقدَّم في الحديث السابق.
[1940]
سنده صحيح إلى الشعبي، ولكنه لم يذكر عمن أخذه.
وذكره ابن كثير في "البداية والنهاية"(4/ 47) عن المصنِّف، به.
وعزاه السيوطي في "الخصائص الكبرى"(1/ 185) للمصنِّف والبيهقي.
وقد أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"(2/ 241) من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن عبد البر في "الدرر في اختصار المغازي والسير"(ص 34) من طريق وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله الواسطي، به.
وأخرجه محمد بن فضيل في "الزهد" - كما في "الإصابة" لابن حجر (7/ 337) - عن حصين، به.
وأخرجه ابن عبد البر في "الدرر"(ص 34) من طريق عبد الله بن إدريس، عن حصين، به.
(3)
قوله: "كانتِ النُّجومُ لا يُرمَى بها" و "فرُمِيَ بها"، يوضحه ما عند ابن عبد البر:"لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم رُجمت الشياطين بنجوم لم تكن ترجم بها من قبل".
فقوله هنا: "لا يُرمَى بها"؛ أي: لا يُرمَى بها الشياطينُ؛ فـ "الشياطين" في الأصل مفعولٌ به، ولما حذف الفاعل وبني الفعل "يرمى" لما لم يسم فاعله، رفعت "الشياطين" نائبًا للفاعل. والذي وقع هنا حذفت فيه "الشياطين" وأقيم الجار والمجرور نائبًا للفاعل مكانها. وانظر في ذلك:"أوضح المسالك"(2/ 137 - 141).
(4)
كذا في الأصل، وفي "تفسير ابن كثير":"بُعث رسول الله"، وفي "دلائل النبوة" و "الخصائص":"بَعَثَ اللّهُ محمدًا". وما في الأصل يوجَّه على =
النبيَّ، فرُمِيَ بها، فسيَّبوا أنعامَهم، وأَعتقوا رقيقَهم
(1)
، فقال عبدُ يَالِيلَ بنُ عمرٍو: انظُروا فإن كانتِ النُّجومُ التي تُعرَفُ فهو عندَ فَناءٍ من الناسِ، وإن كانتْ لا تُعرفُ فهو من أمرٍ مُحْدَثٍ. فنظروا، فإذا هي لا تُعرفُ، فأَمْسكوا ولم يَلْبَثُوا إلا يسيرًا حتى جاءهم خروجُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
[قولُهُ تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)}]
[1941]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)} ؛ قال: يُقالُ: مِمَّن الرَّجلُ؟ قال: من العربِ. قال: من أيِّ العربِ؟ قال: من قُريشٍ.
= أن الفاعل ضمير مستتر يعود على الله سبحانه وتعالى، وإن لم يجر للاسم الكريم ذِكْرٌ؛ وهو من عود الضمير إلى المفهوم من السياق، وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [1189].
وقوله: "النبي" بعد ذكر الصلاة والسلام على محمدٍ، له وجهان: إما أن يكون بدلًا من "محمدًا" أو عطف بيانٍ، أو يكون منصوبًا على المدح والاختصاص.
(1)
يعني: العرب، وفيه عود الضمير إلى المفهوم من السياق، وانظر التعليق على الحديث [1189].
وما فعلوا ذلك إلا لظنهم أنها القيامة، فخافوا على أنفسهم غضبَ الله سبحانه وتعالى؛ كما جاء مصرحًا به في رواية محمد بن فضيل في "الزهد" كما في "الإصابة".
[1941]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 212) للمصنِّف والشافعي وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي.
وقد أخرجه الشافعي في "الرسالة"(ص 13 - 14)، وعبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 199)، وابن أبي شيبة (32222)؛ عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(2961/ السفر الثاني) عن يحيى بن معين ومنصور بن أبي مزاحم، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 181/ ب - ق 182/ أ) عن ابن أبي عمر العدني، وابن جرير في "تفسيره" =
[قولُهُ تعالى: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45)}]
[1942]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن أبي بِشْرٍ
(1)
، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا} ؛ قال: لَقِيَ الرُّسُلَ ليلةَ أُسْرِيَ به.
[1943]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ؛ قال: كان
(2)
يقرأُ عبدُ اللهِ
(3)
: "وَسَلِ الَّذِينَ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ
= (20/ 603) عن عمرو بن مالك، والآجري في "الشريعة"(954) من طريق محمد بن ميمون الخياط، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(9/ 65) من طريق محمد بن سليمان لوين؛ جميعهم (ابن معين، ومنصور، والعدني، وعمرو، ومحمد بن ميمون، ولوين) عن سفيان بن عيينة، به.
(1)
هو: جعفر بن إياس، تقدم في الحديث [121] أنه ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير.
[1942]
سنده صحيح إلى سعيد بن جبير، ولكنه لم يذكر عمَّن أخذه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 213) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
وقد أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5015) من طريق مسدد وسهل بن بكار، عن أبي عوانة، به.
وذكره النحاس في "معاني القرآن"(6/ 365) عن أبي عوانة، به.
(2)
في الأصل: "كا" بدون نون، وقد وقعت الكلمة آخر السطر.
(3)
كذا جاء عبد الله مهملًا، ولم نجد ما يدل على أنه ابن مسعود أو ابن عباس أو غيرهما، لكن إذا أطلق "عبد الله" غالبًا، فإنما يراد به عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
[1943]
سنده صحيح إلى مجاهد، وهو منقطع بينه وبين ابن مسعود؛ لأن روايته عنه مرسلة، كما تقدم في الحديث [803]. وهذا بناء على غلبة الظن بأن عبد الله هو ابن مسعود، أما إن كان عبد الله هو ابن عباس أو ابن عمر، فالسند صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 214) للمصنِّف وابن جرير. =
مِن رُّسُلِنَا"
(1)
.
[قولُهُ تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55)}]
[1944]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو معشرٍ، عن محمَّدِ بنِ كعبٍ
(2)
؛ في قولِهِ عز وجل: {فَلَمَّا آسَفُونَا} ؛ قال: أغضبونا.
= وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 604) من طريق يحيى بن آدم، عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 182/ أ) عن ابن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن ابن مسعود، به، ولم يذكر مجاهدًا.
وذكره النحاس في "معاني القرآن"(6/ 366) عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
وذكره ابن كثير في "تفسيره"(12/ 315) عن مجاهد، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 604) من طريق السدي، قال: إنها في قراءة ابن مسعود
…
فذكره. والسدي لم يدرك ابن مسعود.
(1)
وردت قراءات كثيرة عن ابن مسعود رضي الله عنه في هذه الآية وكلها شاذ؛ ومنها ما وقع هنا، ومنها:""واسأل الذين أرسلنا إليهم قبلَك رسلنا".
وقرأ أيضًا: "واسأل الذي أرسلنا إليهم قبلك رسلنا" بإفراد "الذي".
وقرأ: "واسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك". يعني: مؤمني أهل الكتاب.
وقرأ قتادة: "واسأل من أرسلنا إليهم رسلنا قبلك " على التقديم والتأخير.
وهذه القراءات تفسيرية، ولم نجد نصًّا عن ابن مسعود في:"وَسَلِ" أو "واسْأَلْ"، ورسم المخطوط هنا قريب من رسم المصحف؛ يحتمل الوجهين.
وانظر: "تفسير الطبري"(20/ 604 - 606)، و "تفسير القرطبي"(19/ 55 - 56)، و "النشر"(1/ 414)، و "الإتحاف"(1/ 217)، و "روح المعاني"(25/ 86)، و "معجم القراءات" للخطيب (8/ 380 - 381).
(2)
هو: محمد بن كعب بن أسد، أبو حمزة القرظي المدني، تقدم في الحديث [77] أنه ثقة.
[1944]
سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي؛ كما تقدم في الحديث [167]. =
[قولُهُ تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57)}]
[1945]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ وهشيمٌ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ؛ أنه كان يقرأُ: {إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ
(1)
}.
[1946]
حدَّثنا
(2)
سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن مُغيرةَ، عن الصَّعبِ بنِ عُثمانَ
(3)
، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ أنه كان يقرأُ: {إِذَا قَوْمُكَ
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 593) لعبد بن حميد عن محمد بن كعب، قال: الأسف الغضب الشديد.
[1945]
سنده ضعيف؛ مغيرة بن مقسم الضبي تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح بالسماع منه في هذا الأثر.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 220) لعبد بن حميد وابن المنذر، عن إبراهيم:{يَصِدُّونَ} ؛ قال: يُعرِضون.
(1)
لم تضبط في الأصل، والقراءة المنسوبة لإبراهيم النخعي في المصادر: بضم الصاد؛ {يَصُدُّونَ} . وقد قرأ بها من العشرة: نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف، ووافقهم الحسن والأعمش والأعرج وأبو رجاء وابن وثاب وعبيد بن عمير، وهي قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقرأ ابن كثير وحمزة وأبو عمرو وعاصم ويعقوب - من العشرة - وابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وابن محيصن واليزيدي وأبو رزين: {يَصِدُّونَ} بكسر الصاد؛ من صَدَّ يَصِدُّ.
انظر: "معاني الفراء"(3/ 36 - 37)، و "السبعة" لابن مجاهد (ص 587)، و "التيسير"(ص 197)، و "البحر المحيط"(8/ 25)، و "النشر"(2/ 369)، و "الإتحاف"(2/ 458)، و "معجم القراءات" للخطيب (8/ 388 - 390).
(2)
قدَّمنا هذا الحديث والذي بعده على الحديثين بعدهما؛ مراعاة لترتيب الآيات.
(3)
قال الذهبي في "ميزان الاعتدال"(3/ 432 - ط. علي معوض): "لا يعرف، تفرد عنه مغيرة". وانظر: "لسان الميزان"(4/ 319).
[1946]
سنده ضعيف؛ لجهالة حال الصعب بن عثمان، وقد روي من طرق عن ابن عباس، كما سيأتي. =
مِنْهُ يَصدُّونَ
(1)
}؛ قال: يَضِجُّونَ.
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 219 - 220) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه؛ من طرق عن ابن عباس؛ أنه كان يقرؤها: {يَصِدُّونَ} يعني: بكسر الصاد.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 625) من طريق محمد بن ميمون أبي حمزة السكري، عن المغيرة، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 624) من طريق علي بن أبي طلحة، و (20/ 624 - 625) من طريق عطية العوفي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3/ 20) من طريق سعيد بن معبد، جميعهم (علي، والعوفي، وسعيد) عن ابن عباس، به.
ورواه عاصم بن أبي النجود، واختلف عليه، فأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(882)، وعبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 197 - 198) عن معمر، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 625) من طريق شعبة؛ جميعهم (الثوري، ومعمر، وشعبة) عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي رزين مسعود بن مالك، عن ابن عباس.
وأخرجه الفراء في "معاني القرآن"(3/ 36) عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي رزين، عن أبي يحيى، عن ابن عباس.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 626) من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن عاصم، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
وانظر: "السلسلة الصحيحة " للشيخ الألباني (3208).
(1)
ضبطت في الأصل: {يَصُدُّونَ} بضم الصاد، وقد تقدم ذكر من قرأ بها في التعليق على الأثر السابق.
والقراءة المنسوبة لابن عباس في المصادر: بكسر الصاد، ونص السيوطي على ضبطها بالحروف - كما سيأتي - وروي عنه أنه أنكر قراءة الضم، ولعله حدث للناسخ. هنا انتقال نظر بين كلمتي "يصدون" في هذا الحديث والحديث السابق. وانظر التعليق على القراءة في الحديث السابق.
[قولُهُ تعالى: {وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58)}]
[1947]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا يزيدُ بنُ هارونَ
(1)
، عن جعفرِ بنِ الزُّبيرِ
(2)
، وبِشْرِ بنِ نُميرٍ
(3)
، عن القاسمِ
(4)
، عن أبي أُمامةَ، عن
(1)
تقدم في الحديث [43] أنه ثقة متقن.
(2)
هو: جعفر بن الزبير الحنفي، وقيل: الباهلي، الشامي الدمشقي، نزل البصرة، متروك الحديث؛ قال ابن حبان في "المجروحين":"روى جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة؛ نسخة موضوعة أكثر من مئة حديث".
انظر: "التاريخ الكبير"(2/ 192)، و "الضعفاء" للعقيلي (1/ 182)، و "الجرح والتعديل"(2/ 479)، و "المجروحين" لابن حبان (1/ 212)، و "الكامل" لابن عدي (2/ 134)، و "تهذيب الكمال"(5/ 32).
(3)
تقدم في تخريج الحديثين [68]، و [1206]، أنه متروك متَّهم.
(4)
هو: القاسم بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الدمشقي، تقدم في الحديث [23] أنه صدوق يغرب كثيرًا.
[1947]
سنده ضعيف جدًّا؛ لما تقدم عن حال جعفر بن الزبير وبشر بن نمير.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 221) للمصنِّف وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه الهروي في "ذم الكلام وأهله"(45) من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 628 - 629) من طريق عباد بن عباد، وابن بطة في "الإبانة"(525/ كتاب الإيمان) من طريق حماد بن زيد، و (527) من طريق عبد الله بن بكر السهمي؛ جميعهم (عباد، وحماد، وعبد الله) عن جعفر بن الزبير، به.
وأخرجه أبو يعلى في "معجمه"(144)، وأبو عمرو الداني في "الرسالة الوافية"(223)؛ من طريق حجاج بن دينار، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(12/ 322) - وابن بطة في "الإبانة"(526/ كتاب الإيمان)؛ من طريق حماد أبي مخزوم، والآجري في "الشريعة"(145)، وابن بطة في "الإبانة"(528 و 796/ كتاب الإيمان)؛ من طريق أبي حاتم =
النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَا ضَلَّ قَوْمٌ إِلَّا أُوتُوا الجَدَلَ"، ثم قرأ:{مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} .
= سويد بن إبراهيم، وابن بطة في "الإبانة"(534) من طريق عتبة بن حميد الضبي؛ جميعهم (حجاج، وأبو مخزوم، وأبو حاتم، وعتبة) عن القاسم، به.
وحجاج بن دينار تقدم في الحديث [705] أنه لا بأس به، وقد اختلف عليه؛ فروي عنه، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، كما سيأتي.
وحماد أبو مخزوم النهشلي، تقدم في الحديث [1830] أنه مجهول.
وسويد بن إبراهيم، قال عنه الحافظ في "التقريب":"صدوق سيئ الحفظ، له أغلاط، وقد أفحش ابن حبان فيه القول".
وعتبة بن حميد الضبي البصري، قال عنه الحافظ في "التقريب":"صدوق له أوهام". والراوي عنه إسماعيل بن عياش، وقد تقدم في الحديث [9] أنه صدوق في روايته عن أهل بلده (الشاميين)، مخلِّط في غيرهم، وهو هنا يروي عن عتبة بن حميد، وهو بصري.
وأخرجه أحمد (5/ 252 و 256 رقم 22164 و 22204 و 22205)، والترمذي (3253)، وابن ماجه (48)، وابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان"(135 و 136)، وابن أبي عاصم في "السنة"(101)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 182/ ب)، والروياني في "مسنده"(1187)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 628)، والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 307)، والدينوري في "المجالسة"(1104)، والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ رقم 8067)، والآجري في "الشريعة"(109 و 110)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 305)، وابن بطة في "الإبانة"(529 و 530/ كتاب الإيمان)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 447 - 448)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(177)، والثعلبي في "تفسيره"(8/ 341)؛ من طريق حجاج بن دينار، عن أبي غالب صاحب أبي أمامة، عن أبي أمامة. وأبو غالب قال عنه الحافظ في "التقريب":"صدوق يخطئ".
والحديث قال عنه الترمذي: "حديث حسن صحيح، إنما نعرفه من حديث حجاج بن دينار، وحجاج ثقة مقارب الحديث، وأبو غالب اسمه: حَزَوَّر".
وقال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع"(5633).
[1948]
حدَّثنا
(1)
سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا داودُ بنُ عمرٍو
(2)
، عن بُسرِ بنِ عُبيدِ اللهِ
(3)
، عن أبي إدريس الخَوْلانيِّ
(4)
؛ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا ثَارَ قَوْمٌ بِفِتْنَةٍ إِلَّا أُوتُوا لَهَا جَدَلًا
(5)
، وَمَا ثَارَ [قوم]
(6)
(1)
هذا الحديث موضعه في الأصل آخر السورة وقدمناه هنا مراعاة لترتيب الآيات.
(2)
تقدم في تخريج الحديث [982] أنه لا بأس به.
(3)
هو: بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي، ثقة؛ وثقه العجلي والنسائي، وقال أبو مسهر:"أحفظُ أصحابِ أبي إدريس عنه: بسر بن عبيد الله"، وقال مروان بن محمد:"هو من كبار أهل المسجد، ثقة من أهل العلم"، روى له الجماعة.
انظر: "التاريخ الكبير"(2/ 124)، و "الجرح والتعديل"(1/ 423)، و "الثقات" لابن حبان (1/ 49)، و "تهذيب الكمال"(4/ 75).
(4)
هو: عائذ الله بن عبد الله، ثقة؛ وثقه ابن سعد والعجلي وأبو حاتم والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات". انظر:"التاريخ الكبير"(7/ 83)، و "الجرح والتعديل"(7/ 37)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 277)، و "تهذيب الكمال"(14/ 88)، و "تهذيب التهذيب"(2/ 273).
[1948]
سنده ضعيف؛ لإرساله.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 222) للمصنِّف.
وقد أخرجه الهروي في "ذم الكلام وأهله"(71) من طريق المصنِّف.
وأخرج نعيم بن حماد في "الفتن"(483)، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(32)؛ عن كعب الأحبار، قال: ما أثار الفتنةَ قومٌ إلا كانوا لها جَزَرًا.
(5)
كذا في الأصل. وكذا جاء في نسختين خطيتين من "ذم الكلام" للهروي، ولكن أثبت المحقق في النص:"إلا أوتوا البغضة أحمالًا"، بناء على بعض النسخ. وفي "الدر المنثور":"أوتوا بها جدلًا".
(6)
ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فأثبتناه من "الدر المنثور" و "ذم الكلام" للهروي؛ حيث رواه من طريق المصنِّف، ويمكن أن يخرج ما في الأصل - على فرض صحته - على أنه أعاد الضمير على كلمة "قوم" باعتبار اللفظ؛ فقد حكى ثعلب أن العرب تقول: يا أيها القوم كفُوُّا عنا وكُفَّ عنا؛ على اللفظ والمعنى.
وانظر: "تاج العروس"(ق و م).
ويخرج أيضًا على أنه أراد: "ثارُوا" فحذف الواو، واجتزأ عنها بفتحة الراء.
وقد تقدم الكلام على الاجتزاء في التعليق على الحديث [1189].
فِي فِتْنَةٍ إِلَّا كَانُوا لَهَا جَزَرًا
(1)
".
[قولُهُ تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)}]
[1949]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصينٍ
(2)
، عن أبي مالكٍ؛ في قولِهِ تبارك وتعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ
(3)
لِلسَّاعَةِ}؛ قال: نزولُ عيسى بنِ مريمَ عليه السلام.
[1950]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن عمرٍو
(4)
، عن عِكْرمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ أنه قال: إنْ كان ما يقولُ أبو هريرةَ حقًّ
(5)
،
(1)
الجَزَرُ: كل شيء مباح الذَّبح، الواحد: جَزَرة. ويقال: تركت فلانًا جَزَرَ السِّباع؛ أي: قتيلًا تنتابه السباع. وأصل الجَزْر: القطع. "غريب الحديث" للخطابي (2/ 390)، و "تاج العروس"(ج ز ر).
(2)
هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل التغير.
[1949]
سنده صحيح إلى أبي مالك غزوان الغفاري، ولكنه لم يذكر عمَّن أخذه.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 632) من طريق هشيم، عن حصين، به.
(3)
لم تضبط في الأصل، ولم ينص هنا على القراءة، والقراءة المنسوبة لأبي مالك الغفاري هي:"لَعَلَمٌ" بفتح العين واللام. وانظر التعليق على الحديث التالي.
(4)
هو: ابن دينار.
(5)
كذا في الأصل، والجادة أن تكون "حقًّا" كما في "تفسير عبد الرزاق" و "السنن الواردة في الفتن"، وما في الأصل يتخرج على أنه جاء على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق على نحوه في الحديث [1279]. والظاهر أن ابن عباس يعني بالذي قال أبو هريرة: روايته لحديث حج عيسى بن مريم وعمرته؛ أي أن نزوله من علامات الساعة، وهو الحديث التالي والذي بعده.
[1950]
سنده صحيح. =
فإنه لَعيسى؛ {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ
(1)
لِلسَّاعَةِ}.
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 223) للمصنِّف والفريابي ومسدد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والحاكم والطبراني، من طرق عن ابن عباس؛ في قوله تعالى:{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} ؛ قال: خروج عيسى قبل يوم القيامة.
وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 198 - 199) عن ابن عيينة، به.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 182/ ب) عن ابن أبي عمر العدني، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(591) من طريق محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(47/ 486) من طريق محمد بن أبي عون، و (47/ 487) من طريق سعيد بن عبد الرحمن المخزومي؛ جميعهم (العدني، وابن المقرئ، وابن أبي عون، والمخزومي) عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 448) من طريق سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ في قوله عز وجل:{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} ؛ قال: خروج عيسى بن مريم.
وأخرجه الثعلبي في "تفسيره"(8/ 341) من طريق أبي مكين نوح بن ربيعة، عن عكرمة:{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} ؛ قال: ذلك عيسى.
وأخرجه ابن أبي شيبة (32409) من طريق مجاهد، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 632) من طريق جابر وعطية بن سعد العوفي؛ جميعهم (مجاهد، وجابر، وعطية) عن ابن عباس: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} ؛ قال: خروج عيسى بن مريم عليه السلام.
وإسناد ابن أبي شيبة حسن، وقد جاء قول ابن عباس ضمن حديث طويل من طريق أبي يحيى مولى ابن عقيل، عن ابن عباس. انظر:"السلسلة الصحيحة" للألباني (3208).
(1)
لم تضبط في الأصل ولم ينص هنا على القراءة، والقراءة المنسوبة لابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهما: بفتح العين واللام: "لَعَلَمٌ"؛ وقرأ بها أيضًا أبو مالك الغفاري وزيد بن علي وأبو رزين وحميد وقتادة والضحاك ومجاهد ومالك بن دينار والأعمش وابن محيصن.
وقرأ عكرمة وغيره: "لَلْعَلَم"، بلا مين. وقرأ أُبيّ رضي الله عنه:"لَذِكْر".
وقراءة الجمهور وهي القراءة المتواترة - ورويت أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنه: {لَعِلْمٌ} بكسر العين وسكون اللام.
وانظر: "معاني الفراء"(3/ 37)، و "تفسير الطبري"(20/ 634)، =
[1951]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا محمدُ بنُ عمَّارِ بنِ حفصِ بنِ عمرَ بنِ سعدِ بنِ عائذٍ المؤذِّنُ
(1)
، قال: حدَّثني جدِّي أبو أمي محمَّدُ بنُ عمَّارٍ
(2)
، قال: سمعتُ أبا هريرةَ يقولُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ
(3)
حَاجًّا
= و "مختصر ابن خالويه"(ص 136 و 138)، و "الكشاف"(5/ 453)، و "المحرر"(5/ 61 - 62)، و "زاد المسير"(7/ 325)، و "تفسير القرطبي"(19/ 70)، و "البحر المحيط"(8/ 26)، و "إتحاف فضلاء البشر"(2/ 458)، و "روح المعاني"(25/ 95)، و "معجم القراءات" للخطيب (8/ 392 - 393).
(1)
هو: محمد بن عمار بن حفص بن عمر بن سعد القرظ بن عائذ، أبو عبد الله المدني المؤذن، يقال له: كشاكش، لا بأس به؛ كما قال الحافظ ابن حجر في "التقريب"، وقال علي بن المديني:"ثقة"، وقال أحمد بن حنبل:"ما أرى به بأسًا"، وقال يحيى بن معين:"لم يكن به بأس"، وقال أبو حاتم:"شيخ، ليس به بأس، يكتب حديثه"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"كان ممن يخطئ ويتفرد".
انظر: "التاريخ الكبير"(1/ 185)، و "الجرح والتعديل"(8/ 43)، و "الثقات" لابن حبان (7/ 436)، و "تهذيب الكمال"(26/ 163 - 164).
(2)
هو: محمد بن عمار بن سعد القرظ، المؤذن المدني، وهو جد الذي قبله لأمه.
ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب":"مستور".
وانظر: "التاريخ الكبير"(1/ 185)، و "الجرح والتعديل"(8/ 42)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 372)، و "تهذيب الكمال"(26/ 165).
[1951]
سنده فيه محمد بن عمار بن سعد القرظ، وتقدم أنه مجهول الحال، لكنه توبع كما في الحديث التالي.
(3)
الفَجُّ - بفتح الفاء وتشديد الجيم -: وهو الطريق الواسع بين جبلين، وجمعه فجاج. والرَّوْحَاءُ: ممدودة، بفتح الراء وسكون الواو.
وفَجُّ الرَّوحاءِ: موضع بين مكة والمدينة، وكان طريق النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر وإلى مكة عام الفتح وعام حجة الوداع. انظر:"معجم البلدان"(4/ 235 - 236)، و "شرح النووي على صحيح مسلم"(8/ 234)، و "تاج العروس"(ف ج ج، ر و ح).
أَوْ مُعْتَمِرًا يُلَبِّي: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ"، فأيُّكُم لَقِيَهُ فليَقُلْ له: إنَّ أخاك أبا هريرةَ يُقرئُكَ السَّلامَ، ويقولُ لك: قد كنتُ أحبُّ لُقِيَّكَ والسَّلامَ عليك، وأظُنكَ يا محمدُ بنَ عمَّارٍ ستلقاه؛ فإنك أحدثُ مَن ههنا سنًّا، فإن لقيتَهُ فَأَقْرِهِ
(1)
مني السَّلامَ.
[1952]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، [حدَّثني الزُّهريُّ]
(2)
، عن حنظلةَ الأَسلميِّ
(3)
، قال: سمعتُ أبا هريرةَ يحدِّثُ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:
(1)
كذا في الأصل، وقد حذفت الهمزة تخفيفًا، وتقدم التعليق على نحوه في الحديث [1249].
(2)
ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "صحيح مسلم"؛ فقد أخرجه عن المصنِّف، وكذا هو في مصادر التخريج.
(3)
هو: حنظلة بن علي بن الأسقع الأسلمي، ثقة؛ وثقه العجلي والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "التاريخ الكبير"(3/ 38)، و "معرفة الثقات" للعجلي (1/ 327)، و "الجرح والتعديل"(3/ 239)، و "الثقات" لابن حبان (4/ 165)، و "تهذيب الكمال"(7/ 451).
[1952]
سنده صحيح، وقد أخرجه مسلم، كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 111 - 112) لأحمد وابن أبي شيبة ومسلم.
وقد أخرجه مسلم (1252) - ومن طريقه ابن حزم في "حجة الوداع"(436) - عن المصنِّف.
وأخرجه الحميدي (1035)، وابن أبي شيبة (38492)، وأحمد (2/ 240 رقم 7273)؛ عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه مسلم (1252) عن عمرو بن محمد الناقد، ومسلم أيضًا (1252)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(2894)؛ من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، والبزار (8805) عن خالد بن يوسف السمتي، وأبو عوانة في "مسنده"(3685) عن يونس بن عبد الأعلى، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(2894) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي؛ جميعهم (عمرو الناقد، =
قال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُهِلَّنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ حَاجًّا أو مُعْتَمِرًا، أو لَيُثَنِّيهِمَا
(1)
".
= وأبو خيثمة، وخالد، ويونس، والقعنبي) عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "جامع معمر" الملحق بـ "المصنف"(20842) - ومن طريقه أحمد (2/ 272 رقم 7681) - عن معمر، عن الزهري، به.
وأخرجه أحمد (2/ 513 رقم 10661) من طريق محمد بن حفصة، وأحمد (2/ 540 رقم 10974)، وأبو عوانة في "مسنده"(3686) من طريق الأوزاعي، وأحمد (2/ 290 رقم 7903)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(6249)؛ من طريق سفيان بن حسين، ومسلم (1252)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 405)، وأبو عوانة (3687)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(2895)؛ من طريق الليث بن سعد، ومسلم (1252)، وأبو نعيم (2895)؛ من طريق يونس بن يزيد، والبزار (8806) من طريق مالك بن أنس، والبزار (8804)، وابن خزيمة - كما في "إتحاف المهرة"(18013) - وابن حبان (6820)، والدارقطني في "الأفراد"(5016)؛ من طريق عبيد الله بن عمر العمري، وابن جرير في "تفسيره"(5/ 451) من طريق محمد بن إسحاق، وأبو عوانة (3687) من طريق ابن أخي الزهري محمد بن عبد الله بن مسلم، والبغوي في "الجعديات"(2888) من طريق عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون؛ جميعهم (محمد بن حفصة، والأوزاعي، وسفيان بن حسين، والليث، ويونس، ومالك، وعبيد الله العمري، وابن إسحاق، وابن أخي الزهري، وعبد العزيز) عن الزهري، به.
وروي عن أبي هريرة من طرق أخرى، انظر:"كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2747)، و "العلل" للدارقطني (1709 و 2024)، و "السلسلة الضعيفة" للشيخ الألباني (1450 و 5564).
(1)
كذا في الأصل بحذف نون التوكيد، وإثباتها هنا واجب؛ كما وقع عند أحمد ومسلم و "الدر المنثور":"لَيُثَنِّيَنَّهُمَا".
وانظر التعليق على الحديث [1529].
[1953]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن الزُّهريِّ، أخبره عبدُ اللهِ بنُ عبيدِ اللهِ بنِ ثعلبةَ
(1)
، عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ يزيدَ
(2)
، عن عمِّهِ
(1)
هو: عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة الأنصاري المدني، وقيل: عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة، روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاري، روى عنه الزهري، قال الذهبي في "الميزان":"لا ذكر له في "تاريخ البخاري" ولا ابن أبي حاتم، ولا روى عنه سوى الزهري، وفي علة الحديث أقوال عدة". وقال ابن حجر في "التقريب": "شيخ الزهري، لا يعرف، واختلف عليه في إسناد حديثه". وهذا الراوي لعله لم يذكر في نسخة الذهبي من "التاريخ الكبير"، وإلا فقد ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير"(5/ 138)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم نجده في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم.
وانظر: "تهذيب الكمال"(19/ 66)، و "الميزان"(3/ 11).
(2)
هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاري، أبو محمد المدني، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي سنة ثلاث وتسعين، ثقة؛ وثقه ابن سعد والعجلي وابن البرقي والدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن خلفون:"هو أجَلُّ من أن يقال فيه: ثقة"، وقال عبد الرحمن بن هرمز الأعرج:"ما رأيت بعد الصحابة رجلًا أفضل منه".
انظر: "التاريخ الكبير"(5/ 363)، و "الجرح والتعديل"(5/ 299)، و "الثقات: لابن حبان (5/ 87)، و "تهذيب الكمال"(18/ 10)، و "تهذيب التهذيب"(2/ 566)، و "الإصابة"(7/ 222).
[1953]
سنده ضعيف؛ لجهالة حال ابن ثعلبة، وللحديث شاهد صحيح كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 126) لا بن أبي شيبة وأحمد والترمذي.
وقد أخرجه الحميدي (850) - ومن طريقه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 388 - 389)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(3/ 112)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 1077) - عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة، به.
ووقع عند الفسوي: "عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة". ووقع عند ابن قانع: "عبد الرحمن بن زيد".
وأخرج الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 737) عن الحميدي، عن سفيان بن عيينة؛ أنه قال: حدثنا الزهري، عن أربعة: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة؛ حديثَ "الدجال"، وعبد الله بن عبد الله بن عمر =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= حديث "زير النساء"، وعبد الله بن عبد الله بن الحارث، حديث:"دخلنا هذه الدار"، فإن كان ابن أبي ذئب قال في حديث الدجال:"عبيد الله بن عبد الله" فقد أخطأ، إنما هو: عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة، ولم يحدثنا الزهري عن أحد اسمه عبيد الله، إلا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة".
وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن"(1565)، وأحمد (3/ 420 رقم 15466)؛ عن سفيان بن عيينة، به. ووقع عند نعيم:"عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة"، ووقع عند أحمد:"عبد الله بن يزيد" بدل: "عبد الرحمن بن يزيد".
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2124) عن إبراهيم بن محمد الشافعي، ومحمد بن خلف وكيع في "أخبار القضاة"(ص 92) عن أبي علي الحسين بن منصور، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف"(1/ 438)، والخطيب في "المتفق والمفترق"(1601)؛ من طريق علي بن حرب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(47/ 509) من طريق سعيد بن عبد الرحمن المخزومي؛ جميعهم (إبراهيم الشافعي، والحسين بن منصور، وعلي بن حرب، وسعيد) عن سفيان بن عيينة، به.
ووقع عند ابن أبي عاصم: "عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة"، ولم يُذكر مُجمِّع بن جارية في إسناد وكيع محمد بن خلف، ووقع عند ابن عساكر:"عبد الله بن يزيد" بدل: "عبد الرحمن بن يزيد".
وأخرجه عبد الرزاق في "جامع معمر" الملحق بـ "المصنف"(20835) عن معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة، عن عبد الله بن زيد، به.
كذا وقع عنده: "عبد الله بن زيد" بدل: "عبد الرحمن بن يزيد".
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن"(1570)، وأحمد (3/ 420 رقم 15469) و (4/ 226 و 390 رقم 17989 و 19478)، إلا أنه وقع في الموضع الأول من "المسند":"عبد الله بن يزيد"، وفي الموضع الثاني:"عبد الله بن عبد الله بن ثعلبة"، وفي الموضع الثالث كما في "جامع معمر".
وأخرجه أبو داود الطيالسي (1323) عن زمعة بن صالح، وابن أبي شيبة (38530) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وأحمد (3/ 420 رقم 15467)، وحنبل بن إسحاق في "الفتن"(22)، والترمذي (2244)، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(2298/ السفر الثاني) - ومن طريقه الداني في "الفتن"(690) - وابن قانع في "معجم الصحابة"(3/ 111 - 112)، وابن حبان (6811)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 1075)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6153)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(47/ 508 و 509)؛ من طريق الليث بن سعد، وابن قانع في "معجم الصحابة"(3/ 112)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(2/ 231)؛ من طريق محمد بن إسحاق، والطبراني (19/ رقم 1080) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، والطبراني (19/ رقم 1081)، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف"(1/ 438)؛ من طريق عقيل بن خالد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(47/ 510) من طريق يونس بن يزيد؛ جميعهم (زمعة، وابن أبي ذئب، والليث، ومحمد بن إسحاق، وعبد الرحمن بن إسحاق، وعقيل، ويونس) عن الزهري، به.
ووقع في رواية زمعة وابن أبي ذئب والليث بن سعد - عند الترمذي فقط - وعقيل - عند الطبراني فقط -: "عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة"، ولم يُذكر في رواية محمد بن إسحاق.
ووقع في رواية يونس بن يزيد: "عبد الله بن يزيد" بدل: "عبد الرحمن بن يزيد".
ورواه الأوزاعي عن الزهري، واختلف عليه: فأخرجه أحمد (3/ 420 رقم 15468) عن محمد بن مصعب، وابن قانع في "معجم الصحابة"(3/ 112) من طريق عباد بن جويرية؛ كلاهما (محمد، وعباد) عن الأوزاعي، عن الزهري، به.
وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(2264) من طريق عقبة بن علقمة، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبيد الله بن ثعلبة، به.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 1078) من طريق بهلول بن حكيم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبيد الله بن ثعلبة الأنصاري، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يُذكر مُجمِّع بن جارية في إسناده.
وأخرجه الدارقطني في "المؤتلف والمختلف"(1/ 439) من طريق الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، عن الزهري، به، وفيه: عبد الرحمن بن زيد.
وأخرجه موسى بن عامر المري في "جزء من حديثه"(35/ المطبوع مع جزء المؤمل بن إهاب) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(47/ 508) - =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن مجمع بن جارية، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن عساكر: "هكذا وقع في هذه الرواية، وفيها خطأ فاحش في موضعين: الأول: أنه جعل الحديث من مسند أبي هريرة، وهو من مسند مجمع بن جارية وله صحبة بلا خلاف. والثاني: أنه أُسقط منه من بين الزهري ومجمع رجلان، فإنه يرويه الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، عن عمه مجمع بن جارية، كذلك رواه عن الزهري: الليث وابن عيينة وعقيل وابن جريج، ورواه معمر والأوزاعي من غير هاتين الروايتين عن الزهري عن مجمع، ورواه عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن".
وقال الدارقطني في "العلل"(3389): "يرويه الزهري، واختلف عنه: فرواه ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عمه مجمع بن جارية، ضبط ذلك الحميدي عن ابن عيينة.
وقال نعيم بن يعقوب: عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عمه، أسقط رجلًا.
وقال الحماني: عن ابن عيينة، نحو قول الحميدي، إلا أنه لم يضبط نسب ابن ثعلبة. ورواه يونس والليث بن سعد وابن مسعود، عن الزهري مثل قول الحميدي عن ابن عيينة.
وقال ابن جريج: عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الله بن ثعلبة. وإنما أراد: عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة. وقال: عن عبد الله بن يزيد الأنصاري. وإنما أراد: عبد الرحمن. وقال: عن مجمع بن حارثة.
وقال معمر: عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن زيد - وإنما هو: ابن يزيد - عن مجمع بن جارية.
وقال ابن أبي ذئب: عن الزهري، عن عبد الله بن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن مجمع؛ كقول الحميدي ومن تابعه.
وقال زمعة: عن الزهري، عن أبي عبد الله - وإنما هو: عن عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة - وقال: عبد الرحمن بن يزيد، عن عمه مجمع.
وقال محمد بن إسحاق: عن الزهري، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، عن عمه مجمع؛ أسقط من الإسناد: عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة.
مُجمِّعِ بنِ حارثةَ
(1)
؛ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكر الدَّجَّالَ؛ فقال: "يَقْتُلُهُ ابْنُ مَرْيَمَ بِبَابِ لُدٍّ
(2)
".
[1954]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن أبيه؛ أَنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضي الله عنه سأل رجلًا من اليهودِ عن شيءٍ، فَصَدَقَهُ، فقال: إنِّي قد بلوتُ منكَ صِدْقًا، فأَخبِرْني عن الدَّجَّالِ؟ قال: وَإِلَهِ يَهُودَ! لَيَقْتُلَنَّهُ ابنُ مريمَ ببابِ لُدٍّ.
= والقول قول الحميدي، عن ابن عيينة، وقول يونس والليث ومن تابعهم". انتهى كلام الدارقطني.
وللحديث شاهد من حديث النواس بن سمعان: أخرجه مسلم في "صحيحه"(2937) فذكر حديثًا طويلًا، وفيه:"فيطلبه حتى يدركه بباب لدّ فيقتله".
وقال الترمذي عقب إخراجه للحديث: "وفي الباب عن عمران بن حصين، ونافع ابن عتبة، وأبي برزة، وحذيفة بن أسيد، وأبي هريرة، وكيسان، وعثمان بن أبي العاص، وجابر، وأبي أمامة، وابن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وسمرة بن جندب، والنواس بن سمعان، وعمرو بن عوف، وحذيفة بن اليمان".
وانظر تخريجها والكلام عليها في "نزهة الألباب في قول الترمذي: وفي الباب " لحسن الوائلي (5/ 3104 - 3116).
(1)
كذا في الأصل! وصوابه: "مُجَمِّع بن جارية" كما في "الإصابة"(9/ 95)، وانظر "تهذيب الكمال"(27/ 244). وقد وقع مثل هذا التصحيف في رواية ابن جريج كما نبَّه عليه الدارقطني في كلامه السابق.
(2)
باب لُدٍّ - بضم اللام، وتشديد الدال - بلدة قريبة من بيت المقدس. وقيل: اسم جبل أو قرية بالشام. انظر: "معجم البلدان"(5/ 15)، و "لسان العرب (ل د د)، و "شرح النووي على صحيح مسلم" (18/ 68)، و "فيض القدير" (6/ 599).
[1954]
سنده صحيح.
وقد أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن"(1571)، وابن أبي شيبة (38489)؛ عن ابن عيينة، به.
وأخرجه معمر في "جامعه"(20836/ الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن الزهري، به.
[1955]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا شِهابُ بنُ خِراشٍ
(1)
، عن عمِّهِ العَوَّامِ بنِ حَوْشَبٍ
(2)
، عن جَبَلَةَ بنِ سُحيمٍ
(3)
، عن مُؤْثِرِ بنِ عَفَازةَ
(4)
، عن ابنِ مسعودٍ؛ قال: لَقِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسريَ به إبراهيمَ وموسى وعيسى صلواتُ اللهِ عليهم، فتذَاكَروا بينهم الساعةَ؛ فسُئل
(1)
تقدم في الحديث [206] أنه صدوق مشهور، له ما يُستنكر.
(2)
تقدم في الحديث [11] أنه ثقة ثَبَت فاضل.
(3)
هو: جبلة بن سحيم التيمي، ويقال: الشيباني، ثقة؛ وثقه شعبة والثوري ويحيى القطان وابن معين وأحمد والعجلي ويعقوب الفسوي وأبو حاتم والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "التاريخ الكبير"(2/ 219)، و "الجرح والتعديل"(1/ 81 و 136) و (2/ 508)، و "الثقات" لابن حبان (4/ 109)، و "تهذيب الكمال"(4/ 498).
(4)
هو: مُؤْثِر بن عَفَازة الشيباني، ويقال: العبدي، أبو المثنى الكوفي؛ قال العجلي:"من أصحاب عبد الله، ثقة"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحاكم في "المستدرك" (2/ 384):"فأما مؤثر فليس بمجهول؛ قد روى عن عبد الله بن مسعود والبراء بن عازب، وروى عنه جماعة من التابعين؛ ما روى له إلا ابن ماجه"، وقال الحافظ في "التقريب":"مقبول".
انظر: "التاريخ الكبير"(8/ 63)، و "معرفة الثقات" للعجلي (2/ 303)، و "الجرح والتعديل"(8/ 429)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 463)، و "تهذيب الكمال"(29/ 15).
[1955]
الحديث وإن كان موقوفًا على ابن مسعود؛ فإن له حكم الرفع؛ لأنه لا يقال من قبل الرأي، وقد روي مرفوعًا كما سيأتي، ولكن الراجح الوقف، والمرفوع والموقوف في سنده مؤثر بن عفازة، ولم يتبين من حاله ما يكفي للاحتجاج به، لكن يشهد لحديثه هذا حديث النواس بن سمعان في "صحيح مسلم"، كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(9/ 205 - 206) و (10/ 375 - 376) للمصنِّف وأحمد وابن أبي شيبة وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه والبيهقي في "البعث والنشور"، إلا أنه لم يذكر في الموضع الثاني المصنِّف. =
عنها إبراهيمُ، فلم يكنْ عندَهُ منها عِلمٌ، وقال عيسى: عَهِدَ اللهُ عز وجل إليَّ ما دون وَجْبَتِها
(1)
، فأما الوَجْبَةُ فلا يعلمُها إلا اللهُ؛ عَهِدَ إليَّ أنَّه مُهبطي إلى الأرضِ؛ فأدُقُّ الصَّليبَ، وأَقتُلُ الخِنزيرَ، وأَفُضُّ
(2)
= وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(38521)، وفي "مسنده"(303)، وابن ماجه (4081)، وأبو يعلى (5294)، والشاشي في "مسنده"(845 و 847 و 848)، والأزهري في "تهذيب اللغة"(11/ 230)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 384) و (4/ 488 - 489 و 545 - 546)، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(529 و 671)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(47/ 502 - 503)، من طريق يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 414) و (16/ 407) من طريق أصبغ بن زيد، عن العوام، عن جبلة، عن مؤثر، عن ابن مسعود، به موقوفًا في الموضع الأول، ومرفوعًا في الثاني، مع أن الإسناد هو نفسه، فالاختلاف إما من ابن جرير، أو من الناسخ، والله أعلم.
وأخرجه أحمد (1/ 375 رقم 3556)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 413 - 414) و (16/ 406 - 407)، والشاشي في "مسنده"(846)؛ من طريق هشيم، عن العوام بن حوشب، عن جبلة، عن مؤثر، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقيت ليلة أسري بي
…
". فذكره.
والرواية الموقوفة أرجح، لاتفاق شهاب بن خراش ويزيد بن هارون عليها، وأما رواية أصبغ فلم يترجح أنها مرفوعة أو موقوفة.
وأصل الحديث أخرجه مسلم في "صحيحه"(7560) من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل
…
الحديث بطوله.
(1)
الوجبة: السقطة من علو إلى سفل بصوت مزعج كصوت الهدم. والمراد: عهد إليَّ في نزولي إلى الأرض قبل قيام الساعة بزمن يسير.
انظر: "شرح سنن ابن ماجه"(ص 299)، و "تفسير غريب ما في الصحيحين"(ص 368)، و "لسان العرب" و "تاج العروس"(و ج ب).
(2)
أي: يسقطها. وفي بعض الروايات: "ويضع الجزية". وفضَّ الشيء: كسَرهُ.
"تاج العروس"(ف ض ض).
الجِزيةَ، وأَقْتُلُ المَسيحَ، مسيحَ الضَّلالةِ، فإذا كان ذلك كذلك، أقبلتْ يأجوجُ ومأجوجُ وهم من كلِّ حدبٍ يَنسِلُونَ، لا يَأتون على ماءٍ إلا شَرِبوه، ولا على أحدٍ إلا أَهْلكوه، ويأتي الناسُ هُرَّابًا
(1)
منهم، فأَدْعُو اللهَ عز وجل عليهم، فيبعثُ اللهُ عليهم دوابًّا
(2)
يقال لها: النَّغَفُ
(3)
، فتَأخذُ بأَقْفِيَتهِم
(4)
فتقتُلُهم، فتنجوي
(5)
الأرضُ من نَتْنِ ريحِهم، فيأتي الناسُ يَشْكُون ذلك إليَّ، فأَدْعو اللهَ عز وجل، فيبعثُ اللهُ ماءً من غيرِ سَحابٍ فينتزعُهم عن وجهِ الأرضِ، ثم يقذفُ بهم في البحرِ، وتُمَدُّ الأرضُ مدَّ الأديمِ
(6)
فتُسوَّى، فعَهْدُ اللهِ إليَّ: مَا مَنزلةُ السَّاعةِ إذا كان ذلك إلا منزلةُ الحاملِ المُتِمِّ التي لا يَدري أهلُها متى يَفْجَؤُهم وِلادُها
(7)
، ليلًا أم نهارًا، فأما الوَجْبَةُ
(8)
فلا يعلمُها إلا اللهُ عز وجل.
(1)
كذا في الأصل - دون ضبط - وهي جمع "هارب"؛ و "فُعَّال" يطرد جمعًا للوصف على وزن "فاعل". وانظر: "شذا العرف"(ص 159).
(2)
كذا في الأصل، والجادة:"دوابَّ" بحذف الألف؛ لأنه ممنوع من الصرف، لمجيئه على صيغة منتهى الجموع، ولكن ما في الأصل له وجه صحيح في العربية، وقد تقدم التعليق على نحوه في الحديث [1191].
(3)
النَّغَف - بنون وغين معجمتين مفتوحتين ثم فاء -: دود يكون في أنوف الإبل والغنم، واحده نغفة. انظر:"مشارق الأنوار"(2/ 19)، و "شرح النووي"(8/ 69)، و "لسان العرب"، و "تاج العروس"(ن غ ف).
(4)
الأقفية: جمع قفا، وهو مؤخّر العنق، يذكر ويؤنث، وهو مقصور، وقد يمد.
انظر: "لسان العرب" و "تاج العروس"(ق ف و).
(5)
كذا في الأصل؛ وهي من جَوِيَتِ الأرضُ: إذا أنتنت. "تاج العروس"(ج و ي).
(6)
الأديم: هو الجلد المدبوغ أو الأحمر. "لسان العرب" و "تاج العروس"(أ د م).
(7)
الوِلادُ: مصدر ولدت المرأة تلد؛ كالوِلادة. "تاج العروس"(و ل د).
(8)
تقدم أن الوجبة: السقطة؛ وأن المراد بها هنا قيام الساعة.
[قولُهُ تعالى: {وَنَادَوْا يَامَالِكُ
…
(77)}]
[1956]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن عَمْرٍو
(1)
، عن عطاءٍ
(2)
، عن صفْوانَ بنِ يَعلى
(3)
، عن أبيه؛ أنه سَمِعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
هو: ابن دينار.
(2)
هو: ابن أبي رباح.
(3)
هو: صفوان بن يعلى بن أمية التميمي؛ احتجَّ به البخاري ومسلم، وذكره ابن خلفون في "الثقات" وقال:"هو ثقة مشهور"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب":"ثقة"، وقد روى له الجماعة سوى ابن ماجه.
انظر: "التاريخ الكبير"(4/ 308)، و "الجرح والتعديل"(4/ 423)، و "الثقات" لابن حبان (4/ 379)، و "تهذيب الكمال"(13/ 218) وحاشيته.
[1956]
سنده صحيح، وهو في الصحيحين كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 238) للمصنِّف وعبد بن حميد والبخاري وابن الأنباري في "المصاحف" وابن مردويه والبيهقي في "سننه".
وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 202)، والحميدي (805)، وأحمد (4/ 223 رقم 17961)؛ عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه أبو عمر الدوري في "جزء فيه قراءات النبي صلى الله عليه وسلم"(102) عن علي بن حمزة الكسائي وحمزة بن القاسم أبي عمارة، والبخاري (3230) عن علي بن المديني، والبخاري (3266)، ومسلم (871)، والترمذي (508)، والنسائي في "الكبرى"(11415)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 182/ ب)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1957)، والبيهقي في "البعث والنشور"(573)؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والبخاري (4819)، والطبراني في "المعجم الكبير"(22/ رقم 671)، والبيهقي في "سننه"(3/ 211)، وفي "البعث والنشور"(573)؛ من طريق حجاج بن المنهال، ومسلم (871)، والنسائي في "الكبرى"(11415)، والبيهقي (3/ 211)؛ من طريق إسحاق بن راهويه، ومسلم (871)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1957)؛ من طريق ابن أبي شيبة، وأبو داود (3992) عن أحمد بن عبدة، والطوسي في "مختصر الأحكام"(475) عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن عبد الصمد الموصلي، وابن المنذر في "الأوسط"(1802) من طريق يحيى بن أبي بكير؛ جميعهم (الكسائي، وأبو عمارة، وابن المديني، وقتيبة، وحجاج، =
يَقرأُ: {وَنَادَوْا يَامَالِكُ}
(1)
(2)
.
* * *
= وابن راهويه، وابن أبي شيبة، وأحمد بن عبدة، وابن المقرئ، وعبد الله بن عبد الصمد، ويحيى بن أبي بكير) عن سفيان بن عيينة، به.
(1)
رسمت في الأصل: "يا مَالِك". وقد قرأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي قراءة الجمهور.
وقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم وابن مسعود وعلي بن أبي طالب وأبو الدرداء رضي الله عنهم والأعمش وابن يعمر وابن وثاب: {يا مالِ} بالترخيم وكسر اللام على لغة من ينتظر تمام الاسم.
وقرأ الغنوي: {يا مالُ} بالترخيم، بالبناء على الضم على لغة من لا ينتظر.
وانظر: "مختصر ابن خالويه"(ص 136 - 137)، و "المحتسب"(2/ 257)، و "الكشاف"(5/ 456 - 457)، و "زاد المسير"(7/ 329)، و "تفسير القرطبي"(19/ 84 - 86)، و "البحر المحيط"(8/ 27 - 28)، و "معجم القراءات" للخطيب (8/ 401 - 402). وانظر في الترخيم شروح الألفية، باب النداء.
(2)
في الأصل جاء الحديث رقم [1948] في نهاية السورة هنا، فقدمناه هناك مراعاة لترتيب الآيات.