المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة الطور - سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة - جـ ٧

[سعيد بن منصور]

فهرس الكتاب

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ القَصَصِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ العَنكَبُوتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرُّومِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ لُقْمانَ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ السَّجْدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الأَحْزابِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ سَبَأٍ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المَلائِكةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَة يس

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الصَّافَّاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ ص

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّمَرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُؤمِنِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم} السَّجدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم (1) عسق (2)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّخرُفِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حمَ} الدُّخَانِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الجاثِيَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ الأَحْقَافِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الفَتْحِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحُجُرَاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {ق}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالذَّارِيَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الطُّورِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالنَّجْمِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرَّحمنِ

الفصل: ‌تفسير سورة الطور

‌تَفسيرُ سُورةِ الطُّورِ

[قولُهُ تعالى: {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)}]

[2062]

حدَّثنا سعيد، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ

(1)

، عن عليٍّ رضي الله عنه؛ في قولِهِ عز وجل:{وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)} ؛ قال: بحرٌ تحتَ العرشِ.

(1)

هو: باذام مولى أم هانئ، تقدم في الحديث [1014] أنه ضعيف، وتقدم في الحديث [1310] أن إسماعيل بن أبي خالد قال: كان أبو صالح يكذب، فما سألته عن شيء إلا فسره لي.

[2062]

سنده ضعيف؛ لما تقدم عن حال أبي صالح باذام.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 698) للمصنِّف وعبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم.

وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 246)، وإسحاق البستي في "تفسيره"(ق 217/ أ - 218/ ب)؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن قتيبة الدينوري في "المعارف"(ص 9 - 15) من طريق مالك بن سعير، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 570) من طريق سفيان الثوري، و (21/ 570 - 571) من طريق عبيد الله بن موسى؛ جميعهم (ابن عيينة، ومالك بن سعير، والثوري، وعبيد الله) عن إسماعيل بن أبي خالد، به.

ووقع في "تفسير عبد الرزاق": عن أبي صالح قوله، ولم يذكر عليَّ بنَ أبي طالب، وكذا وقع في رواية عبيد الله بن موسى.

وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش"(65) من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، عن أبي صالح، عن علي، به.

وأخرجه الثعلبي في "تفسيره"(9/ 125) من طريق جويبر بن سعيد ومقاتل بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سبرة، عن علي بن أبي طالب. وجويبر تقدم في الحديث [93] أنه ضعيف جدًّا، ومقاتل بن سليمان تقدم في تخريج الحديث [1402] أنه متروك وقد كذبوه.

ص: 425

[قولُهُ تعالى: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)}]

[2063]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مَعْشَرٍ

(1)

، عن مُحمَّدِ بنِ كعبٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)} ؛ قال: يُدفَعونَ إليها دَفْعًا.

[2064]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن الزُّهريِّ، عن محمدِ بنِ جُبيرٍ

(2)

، عن أبيه؛ أنه سَمِعَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغربِ بالطُّورِ.

(1)

هو: نجيح بن عبد الرحمن، تقدم في الحديث [167] أنه ضعيف.

[2063]

سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 701) للمصنِّف.

(2)

هو: محمد بن جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي أبو سعيد المدني، ثقة؛ وثقه ابن سعد والعجلي وابن خراش، وذكره ابن حبان في "الثقات".

انظر: "التاريخ الكبير"(1/ 52)، و "الجرح والتعديل"(7/ 218)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 355)، و"تهذيب الكمال"(24/ 573).

[2064]

سنده صحيح، وهو في الصحيحين، كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 691) لمالك وأحمد والبخاري ومسلم.

وقد أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(87)، والحميدي في "مسنده"(566) - وعنه البخاري (4854) - وابن أبي شيبة (3606) - وعنه مسلم (463) - وأحمد (4/ 80 رقم 16735)؛ عن سفيان بن عيينة، به.

زاد الحميدي: قال سفيان: قالوا في هذا الحديث: إن جبيرًا قال: سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مشرك، فكاد قلبي أن يطير، ولم يقله لنا الزهري.

وأخرجه الدارمي (1332) عن محمد بن يوسف الفريابي، ومسلم (463)، وأبو يعلى (7393)؛ عن أبي خيثمة زهير بن حرب، وابن ماجه (832)، والسراج في "مسنده"(146)؛ عن محمد بن الصباح، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(4180/ السفر الثاني) عن حامد بن يحيى البلخي، والبزار (3406) عن نصر بن علي وأحمد بن عبدة، وابن خزيمة (514 و 1589) عن عبد الجبار بن العلاء وعلي بن خشرم وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي،=

ص: 426

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأبو عوانة في "مسنده"(1766)؛ من طريق علي بن حرب، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1494) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي وعبد الله بن جعفر الرقي ومسدد وإبراهيم بن بشار الرمادي، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1022) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، والبيهقي (2/ 193) من طريق الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني؛ جميعهم (الفريابي، وأبو خيثمة، ومحمد بن الصباح، وحامد البلخي، ونصر، وأحمد بن عبدة، وعبد الجبار بن العلاء، وعلي بن خشرم، وإبراهيم بن بشار، والحسن الزعفراني) عن سفيان بن عيينة، به.

وأخرجه مالك في "الموطأ"(1/ 78) عن الزهري، به.

ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في "الأم"(7/ 206)، وأحمد (4/ 85 رقم 16783)، والبخاري (765)، ومسلم (463).

وأخرجه عبد الرزاق (2692) - ومن طريقه أحمد (4/ 84 رقم 16773)، والبخاري (3050 و 4023)، ومسلم (463) - عن معمر، وأحمد (4/ 83 رقم 16765)، والبزار (3409)، وابن حبان (1834)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1493)؛ من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 71) من طريق محمد بن إسحاق، ومسلم (463)، والسراج في "مسنده"(149)، وأبو عوانة في "مسنده"(1768)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1497)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1022)؛ من طريق يونس بن يزيد الأيلي، والبزار (3408)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1500)، وفي "مسند الشاميين"(368)؛ من طريق برد بن سنان، والسراج في "مسنده"(150) من طريق صالح بن كيسان، والسراج (151)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1498)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(189)؛ من طريق أسامة بن زيد، وأبو عوانة (1768)، وابن حبان (1833)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1495 و 1496 و 1497 و 1501 و 1503)؛ من طريق عقيل بن خالد وإسحاق بن راشد وقرة بن عبد الرحمن النعمان بن راشد ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وفي "مسند الشاميين"(2951) من طريق عبد الرحمن بن نمر، والدارقطني في "السنن"(3/ 1651 - 1652) من طريق عنبة بن عمر القرشي وعثمان بن عبد الرحمن، وحمزة السهمي في "سؤالاته للدارقطني"(ص 125 - 126) من طريق=

ص: 427

[قولُهُ تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}]

[2065]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ الرَّحمنِ بنُ زِيادٍ

(1)

، عن شُعبةَ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، قال: سألتُ سعيدَ بنَ جبيير عن هذه الآيةِ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} ؟ قال: قال ابنُ

= الحسن بن عمارة، وابن عبد البر في "التمهيد"(9/ 149) من طريق يزيد بن أبي حبيب؛ جميعهم (معمر، ومحمد بن عمرو، ومحمد بن إسحاق، ويونس، وبرد، وصالح، وأسامة بن زيد، وعقيل، وإسحاق، وقرة، والنعمان، ويعقوب، وعبد الرحمن بن نمر، وعنبة بن عمر، وعثمان، والحسن بن عمارة، ويزيد) عن الزهري، به، وفي بعض ألفاظهم زيادة أنه قدم على شركه في فداء أسارى بدر، وأنه كاد يصدع قلبه لما سمع قراءته صلى الله عليه وسلم.

وانظر الحديث [2066 و 2067].

(1)

هو: الرصاصي، تقدم في الحديث [6] أنه صدوق.

[2065]

سنده حسن؛ لحال عبد الرحمن بن زياد، وقد توبع كما سيأتي؛ فالأثر صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 702 - 703) للمصنِّف وهناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في "سننه".

وقد أخرجه هناد في "الزهد"(179)، والبستي في "تفسيره"(ق 217/ ب) من طريق وكيع، وابن أبي الدنيا في "العيال"(361 و 434) عن علي بن الجعد، والبستي (ق 217/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 579) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن جرير (21/ 580) من طريق محمد بن جعفر غندر، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3/ 155) من طريق هشام بن عبد الملك أبي الوليد الطيالسي، والبيهقي (10/ 268) من طريق عاصم بن علي؛ جميعهم (وكيع، وابن الجعد، وابن مهدي، وغندر، وأبو الوليد الطيالسي، وعاصم) عن شعبة، به.

ورواه سفيان الثوري عن عمرو بن مرة، واختلف عليه؛ فرواه أبو حذيفة النَّهدي في "تفسير الثوري"(911) عن سفيان الثوري، عن عمرو بن مرة، به. =

ص: 428

عبَّاسٍ: المؤمنُ تُرفع له ذرِّيَّتُهُ لِيُقِرَّ اللهُ بهم عينَهُ، وإن كانوا دونَهُ في العملِ.

= وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 247)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 579) من طريق المؤمل بن إسماعيل، و (21/ 580) من طريق مهران بن أبي عمر العطار؛ جميعهم (عبد الرزاق، والمؤمل، ومهران) عن سفيان الثوري، عن عمرو بن مرة، به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 580) عن موسى بن عبد الرحمن المسروقي، عن محمد بن بشر العبدي، عن سفيان الثوري، عن سماعة، عن عمرو بن مرة، به.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1075)، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ"(ص 690)، والبيهقي في "لقضاء والقدر"(540)؛ من طريق أحمد بن شكيب، عن محمد بن بشر العبدي، عن سفيان الثوري، عن سماعة، عن عمرو بن مرة، به، مرفوعًا.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3/ 107) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي في "الجزء الأول من أماليه"(10) من طريق عبيد بن سعيد؛ كلاهما (الفريابي، وعبيد) عن سفيان الثوري، عن سماعة، عن عمرو بن مرة، به، موقوفًا.

قال ابن أبي حاتم في "كتاب العلل"(1683): وسألت أبي عن حديث رواه محمد بن كثير، عن الثوري، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته وإن كانوا دونه في العمل لتقر به عينه، قال: فقرأ ابن عباس

وذكر الحديث؛ قال أبي: رواه محمد بن بشر، عن سفيان، عن سماعة، عن عمرو بن مرة، عن سعيد، عن ابن عباس.

قال البيهقي (10/ 268 - 269): "لم يسمعه الثوري من عمرو، وإنما رواه غيره عن الثوري، عن سماعة، عن عمرو، وقد ذكرناه في غير هذا الموضع، وحديث شعبة عن عمرو موصول".

وقال الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3/ 106): "هكذا يحدث شعبة بهذا الحديث عن عمرو بن مرة لا يتجاوز به ابن عباس، وأما الثوري فكان يحدث به عن شيخ له يقال له سماعة، عن عمرو بن مرة، فيروي محمد بن بشر=

ص: 429

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= العبدي عنه؛ أنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويروي محمد بن يوسف الفريابي عنه أنه أوقفه على ابن عباس".

ورواه قيس بن الربيع عن عمرو بن مرة؛ واختلف عليه: فأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3/ 107) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن قيس، عن عمرو، به، موقوفًا.

وأخرجه البزار في "مسنده"(2260/ كشف الأستار) من طريق الحسن بن حماد الوراق، وابن عدي في "الكامل"(6/ 42)، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 128)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 302)، وابن عساكر في "تبيين كذب المفتري"(ص 74)؛ من طريق جبارة بن مغلس؛ كلاهما (الحسن، وجبارة) عن قيس، عن عمرو، به، مرفوعًا.

وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(4/ 243) من طريق حبيب بن أبي ثابت الأسدي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قوله.

وأخرجه البستي في "تفسيره"(ق 218/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 582)؛ من طريق داود بن أبي هند، والبستي (ق 217/ ب - 218/ أ) من طريق أبي المعلى يحيى بن ميمون؛ كلاهما عن سعيد بن جبير، قوله، ولم يذكرا ابن عباس.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(11/ رقم 12248)، وفي "الصغير"(640)، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 128)؛ من طريق محمد بن عبد الرَّحمن بن غزوان، عن شريك النخعي، عن سالم بن عجلان الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أظنّه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده؟ فيقال: إنّهم لم يبلغوا درجتك وعملك، فيقول: يا رب، قد عملت لي ولهم، فيؤمر بإلحاقهم به"، وقرأ ابن عباس: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَان

} إلى آخر الآية.

ومحمد بن عبد الرَّحمن بن غزوان، قال عنه ابن عدي في "الكامل" (6/ 290):"وروى عن شريك أحاديث أنكرت عليه، وعن حماد بن زيد كذلك، وهو ممن يتهم بوضع الحديث". وقال ابن حبان في "المجروحين"(2/ 305): "يروي عن أبيه وغيره من الشيوخ العجائب التي لا يشك مَنْ هذا الشأنُ صناعتُه أنها معمولة أو مقلوبة".

ص: 430

[2066]

حدَّثنا سعيد، قال: نا هُشَيمٌ، عن الزُّهريِّ، عن محمَّدِ بنِ جُبيرٍ

(1)

، عن أبيه؛ قال: قدمتُ المدينةَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأُكلِّمَهُ في أُسارَى بدرٍ، فرُفعتُ إليه

(2)

وهو يُصلِّي بأصحابهِ صلاةَ المغربِ، فسمعتُهُ يقرأُ:{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)} فإنَّما

(3)

صُدِعَ قلبي، فلما قَضَى الصَّلاةَ كلَّمتُهُ فيهم؛ فقال:"شَيْخٌ لَوْ كانَ أَتَانِي فِيهِمْ لَشَفَّعْتُهُ"؛

(1)

تقدمت ترجمته في الحديث [2064].

(2)

أي: قُرِّبْتُ إليه، يقال: رَفَعَه إلى الحاكم رَفْعًا ورُفْعَانًا: قرَّبه منه وقدَّمه إليه ليحاكمه. "تاج العروس"(رف ع). وعند الطحاوي - من طريق المصنِّف -: "فانتهيت إليه".

(3)

كذا في الأصل، وعند الطحاوي:"فكأنما".

[2066]

رواية هشيم عن الزهري فيها ضعف؛ كما تقدم في تخريج الحديث [317]؛ لأنه سمع منه وهو صغير، وكان كتب عن الزهري صحيفة بمكة، فجاءت الريح فحملت الصحيفة فطرحتها، فلم يجدوها، وحفظ منها هشيم تسعة أحاديث فقط، وسيأتي أن هشيمًا روى هذا الحديث عن سفيان بن حسين، عن الزهري، ثم قال هشيم:"ولا أظنني إلا قد سمعته من الزهري".

وانظر الحديث التالي، والحديث [2064].

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 699 - 700) للمصنِّف وابن سعد وأحمد.

وقد أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 212) من طريق المصنِّف.

وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة"(188) من طريق زكريا بن يحيى، عن هشيم، به، مختصرًا، إلى قولة:"صدع قلبي".

وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال"(326) عن هشيم، قال: حدثنا سفيان بن حسين، عن الزهري - قال هشيم: ولا أظنني إلا قد سمعته من الزهري - عن محمد بن جبير، به، ووقع عنده: فوافقته وهو يصلي بأصحابه المغرب أو العشاء. وسفيان بن حسين الواسطي تقدم في الحديث [1433] أنه ثقة في غير الزهري باتفاقهم.

ومن طريق أبي عبيد أخرجه ابن زنجويه في "الأموال"(462)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1499 و 1506)، وابن عبد البر في "التمهيد" =

ص: 431

يعني: أباه مُطْعِمَ بنَ عَدِيٍّ.

[2067]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن الزُّهريِّ؛ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم

= (9/ 149 - 150).

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1502)، و"المعجم الصغير"(1141)؛ من طريق سعيد بن عروة الربعي البصري، عن هشيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده؛ قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بأصحابه المغرب - في "المعجم الكبير": العشاء أو المغرب - فسمعته وهو يقرأ وقد خرج صوته من المسجد: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8)} ، فكأنما صدع قلبي.

قال الطبراني في "الصغير": "لم يروه عن إبراهيم بن محمد إلا هشيم، تفرد به سعيد بن عروة؛ وهو ثقة، ولا نحفظ لإبراهيم بن محمد بن جبير حديثًا مسندًا غير هذا".

وأخرجه الطيالسي (985)، وأحمد (4/ 83 و 85 رقم 16762 ر 16785)، وأبو يعلى (3407 و 7418)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 211)، والطبراني في "المعجم الكبير"(1595 و 1596)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 53)؛ من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: حدثني بعض إخوتي، عن أبي، عن جبير بن مطعم، نحوه.

وسقط من الموضع الثاني من "مسند أبي يعلى": "عن أبي".

ووقع في الموضع الثاني من "المعجم الكبير": "عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جبير بن مطعم".

[2067]

لم نجد من تابع المصنِّف على هذا الوجه، وقد رواه عن سفيان بن عيينة جمع - كما سيأتي - فقالوا: عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وهذا إسناد صحيح كما تقدم في الحديث [2064]، وقد أخرجه البخاري من طريق معمر، عن الزهري، كما سيأتي.

وأخرجه الحميدي (568)، وأحمد (4/ 80 رقم 16733)؛ عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه - زاد الحميدي: إن شاء الله - عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحميدي: "وكان سفيان إذا حدث بهذا الحديث فذكر فيه الخبر قال: إن شاء الله، لا يدعه، وإن لم يذكر فيه الخبر فربما قال: إن شاء الله، وربما لم يقله". =

ص: 432

قال: "لَوْ كَانَ مُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ، لَكَلَّمَنِي

(1)

فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى - يعني: أَسارَى بَدْرٍ - لأطْلَقْتُهُمْ".

= ومن طريق الحميدي أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 734)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1505).

وأخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(400/ السفر الثاني) عن داود بن مهران، والبزار (3404) عن نصر بن على وأحمد بن عبدة، وأبو يعلى (7416) عن إسحاق بن أبي إسرائيل، وابن الجارود في "المنتقى"(1091) عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4508) عن عبد الغني بن أبي عقيل، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1505) من طريق عبد الله بن جعفر الرقي، والبيهقي (6/ 320)، وفي "شعب الإيمان"(8703)، والبغوي في "شرح السنة"(2713)؛ من طريق يحيى بن الربيع المكي؛ جميعهم (داود، ونصر، وأحمد بن عبدة، وإسحاق، وابن المقرئ، وعبد الغني، وعبد الله بن جعفر، ويحيى) عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. قال ابن المقرئ: قال سفيان مرة: محمد بن جبير؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأخرجه عبد الرزاق (9400) - ومن طريقه البخاري (3139 و 4024) - عن معمر بن راشد، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1507 و 1508) من طريق سفيان بن حسين ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح؛ جميعهم (معمر، وسفيان بن حسين، ويعقوب) عن الزهري، به.

وانظر الحديث السابق والحديث [2064].

(1)

كذا في الأصل. وفي أكثر المصادر: "لو كان مطعم بن جبير حيًّا وكلمني

لأطلقتهم"، وبينها خلاف يسير في: "وكلمني "أو "فكلمني" أو "ثم كلمني"، وفي: "لأطلقتهم" أو: "لتركتهم".

وما في الأصل إن لم يكن سقطت منه كلمة "حيا" وزيدت اللام خطأ في "لكلمني" - فإنه يخرج على أن "كان" هنا تامة، وجواب "لو" هو "لكلمني"، وجملة "لأطلقتهم" معطوفة عليه، مع حذف حرف العطف؛ أي: لو وُجد مطعم الآن لكلمني ولأَطلَقتَهم.

وانظر في حذف حرف العطف: "مغني اللبيب: (ص 599 - 600).

ص: 433

[قولُهُ تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}]

[2068]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ وأبو الأَحْوَصِ، عن أبي إسحاقَ

(1)

، عن الحارثِ

(2)

، عن عليٍّ رضي الله عنه؛ في قولِهِ عز وجل:{وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} ؛ قال: ركعتانِ قبلَ الفجرِ

(3)

.

(1)

هو: السبيعي.

(2)

هو: ابن عبد الله الأعور، تقدم في الحديث [795] أنه ضعيف ورمي بالرفض.

(3)

كتب في الأصل بعدها: "المغرب" ثم ضرب عليها وأصلحها إلى "الفجر"؛ فصارت كلمة الفجر مكررة. وانظر الحديث [2041].

[2068]

سنده ضعيف، لضعف الحارث الأعور، وقد توبع كما سيأتي، فالأثر صحيح عن علي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 657) للمصنِّف وابن أبي شيبة وابن نصر وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في "الأسماء والصفات".

وقد أخرجه ابن أبي شيبة (8837) عن أبي الأحوص، به، وزاد:{وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} قال: ركعتان بعد المغرب. وهذه الزيادة تقدمت عند المصنِّف برقم [2041] بإسناد المصنِّف هنا.

وأخرجه الدمياطي في "الصلاة الوسطى"(48) من طريق بشر بن مطر، عن شفيان بن عيينة، به.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(1/ 267) عن سفيان الثوري، والنحاس في "لناسخ والمنسوخ"(ص 688) تعليقًا من طريق العلاء بن المسيب؛ كلاهما (الثوري، والعلاء) عن أبي إسحاق، به.

وأخرجه يحيى بن سلام في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن أبي زمنين"(4/ 279 و 304) - عن عثمان بن مقسم، ومسدد في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (1172)، و "المطالب العالية"(3726) - من طريق محمد بن إسحاق، والدمياطي في "الصلاة الوسطى"(49) من طريق الأجلح بن عبد الله، جميعهم (عثمان، وابن إسحاق، والأجلح) عن أبي إسحاق، به، مرفوعًا. =

ص: 434

[2069]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال، نا جُوَيبرٌ

(1)

، عن الضَّحَّاكِ؛ في قولِهِ عز وجل: {وَسَبِّحْ

(2)

بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}؛ قال:

= قال الدارقطني في "العلل"(340): "يرويه أبو إسحاق السبيعي، واختلف عنه؛ رواه ابن عيينة والعلاء بن المسيب وإسرائيل والثوري، عن أبي إسحاق، موقوفًا. واختلف عن الأجلح؛ فرواه يعلى بن عبيد وأبو معاوية عن الأجلح، عن أبي إسحاق، موقوفًا أيضًا. وخالفهما محمد بن كثير الكوفي؛ رواه عن الأجلح، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك رواه محمد بن إسحاق عن أبي إسحاق من رواية عبد الوارث عنه".

وأخرجه ابن أبي شيبة (8836) من طريق علي بن ربيعة، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 609) من طريق الحسن البصري وعطاء، والخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 274) من طريق الحكم بن عتيبة؛ جميعهم (علي، والحسن، وعطاء، والحكم) عن علي بن أبي طالب، قوله. وإسناد ابن أبي شيبة إلى علي بن ربيعة صحيح.

(1)

هو: ابن سعيد، تقدم في الحديث [93] أنه ضعيف جدًّا.

(2)

في الأصل: "فسبح" بالفاء بدل الواو.

[2069]

سنده ضعيف جدًّا؛ لشدة ضعف جويبر.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 712 - 713) للمصنِّف وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر.

وقد أخرجه ابن أبي شيبة (2414) عن هشيم، به.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 249)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 606)؛ من طريق عبد الله بن المبارك، عن جويبر، به، ولفظ عبد الرزاق:"حين تقوم للصلاة تقول: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا".

وأخرجه أبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ"(ص 685 - 686) من طريق عمر بن هارون البلخي، عن أبي مصلح نصر بن مشارس، عن الضحاك، به.

وعمر بن هارون تقدم في تخريج الحديث [1525] أنه متروك، وأبو مصلح تقدم في تخريج الحديث [1525] أنه لين الحديث. =

ص: 435

حينَ تقومُ إلى الصَّلاةِ تقولُ هؤلاءِ الكَلِماتِ: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحَمدِكَ، وتبارك اسمُكَ، وتعالى جَدُّكَ، ولا إله غيرُكَ.

* * *

= وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 221/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 606)؛ من طريق أبي معاذ الفضل بن خالد، عن عبيد بن سليمان الباهلي، عن الضحاك؛ في قولِهِ تعالى:{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} ؛ قال: إلى الصلاة المكتوبة. وأبو معاذ الفضل بن خالد تقدم في تخريج الحديث [1381] أنه مجهول.

ص: 436