الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ المَلائِكةِ
[قولُهُ تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)}]
[1770]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ اللّهِ بنُ المباركِ، عن أبي سِنانٍ (*)، قال: سمعتُ الضَّحَّاكَ بنَ مزاحم، في قولِهِ عز وجل:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
(1)
" قال: العملُ الصَّالِحُ يَرْفَعُ الكَلامَ الطيِّبَ.
[1771]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا ابنُ المباركِ، عن أبي سِنانٍ (*)، قال: قال مجاهدٌ: {وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ} ؛ قال: أَصحابُ الرِّياءِ.
(*) هو: سعيد بن سنان الشيباني، تقدم في الحديث [1397] أنه ليس به بأس، وحديثه حسن.
[1770]
سنده حسن.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 259) للمصنِّف وابن المبارك وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(90).
وأخرجه وكيع في "الزهد"(268) عن أبي سنان، به.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(69) من طريق يعلى بن عبيد، عن أبي سنان، به.
(1)
في الأصل زيادة: "قال العمل الصالح يرفعه" بسبب انتقال النظر.
[1771]
كذا جاءت رواية المصنِّف عن ابن المبارك، وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(61/ رواية نعيم بن حماد) عن أبي سنان؛ أنه بلغه عن مجاهد، به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 261) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(6430) من طريق المصنِّف.=
[1772]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن ليثِ بنِ أبي سُلَيمٍ، عن شَهْرِ بنِ حَوْشبٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} ؛ قال: العملُ الصَّالحُ [يَرْفَعُ]
(1)
الكلامَ الطَّيبَ، {وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ}؛ قال: الَّذين يُراؤون. قال سُفْيانُ: المَكْرُ: العَمَلُ.
= وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 296) من طريق إسحاق بن سليمان الرازي، عن أبي سنان، عن مجاهد.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(6428) من طريق بقية بن الوليد، و (6429) من طريق معاوية بن عمرو؛ كلاهما عن إبراهيم بن محمد أبي إسحاق الفزاري، عن الليث بن أبي سليم، عن مجاهد، وفي رواية معاوية بن عمرو: عن مجاهد أو حدثنيه رجل عنه. وليث بن أبي سُليم، تقدم في الحديث [9] أنه صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه، فترك.
(1)
في الأصل: "يرفعه"، والتصويب من "شعب الإيمان" وبقية مصادر التخريج.
ولعل الناسخ حصل له انتقال نظر بين الآية وتفسيرها؛ كما في الأثر السابق.
[1772]
سنده ضعيف؛ فيه ليث بن أبي سليم، وقد تقدم في الحديث [9] أنه صدوق اختلط جدًّا، فلم يتميز حديثه، فترك.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 260) للمصنِّف وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في "الشعب". وعزاه في (12/ 261 - 262) للمصنِّف وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(6431) من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن أبي عمر العدنى في "الإيمان"(43) عن سفيان بن عيينة، به، مختصرًا دون تفسير قوله:{وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ} ، ولم يذكر قول سفيان.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 339) عن يونس بن عبد الأعلى، عن سفيان بن عيينة، به، مثل رواية ابن أبي عمر العدني.
وأخرجه ابن جرير (19/ 341) عن يونس بن عبد الأعلى، عن سفيان، عن الليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب:{وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} ؛ قال: هم أصحاب الرياء.
وأخرجه ابن جرير (19/ 341) من طريق جعفر الأحمر، عن الليث، به، باللفظ السابق.
[قولُهُ تعالى: {
…
وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)}]
[1773]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ
(1)
، عن أبي مالكٍ
(2)
؛ في قولِهِ عز وجل: {وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ} ، قال: أيامَ حياتِهِ، {وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ}؛ قال: كلَّ يومٍ في نُقصانٍ.
[قولُهُ تعالى: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)}]
[1774]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ
(3)
، عن الأَعْمشِ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ اللهِ؛ في قولِهِ عز وجل: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ
(1)
هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيره.
(2)
هو: غزوان الغفاري.
[1773]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 263 - 264) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 344) من طريق عبثر بن القاسم، عن حصين، به، نحوه.
(3)
هو: محمد بن خازم الضرير.
[1774]
سنده صحيح، وعنعنة الأعمش عن إبراهيم النخعي محمولة على الاتصال، كما تقدم في الحديث [3]، ورواية إبراهيم النخعي عن ابن مسعود مرسلة، وهي صحيحة كما تقدم في الحديث [3]، إلا أن ابن جرير أخرج هذا الأثر في "تفسيره"(22/ 388) عن أبي السائب سلم بن جنادة، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قوله، ولم يذكر عبد الله بن مسعود. وسلم بن جنادة=
وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ}؛ قال: قِصَرُ أيامِ الشِّتاءِ في طُولِ [ليلِهِ]
(1)
، وقِصَرُ لَيْلِ الصَّيفِ في طُولِ نَهارِهِ.
[1757]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ
(2)
، عن خُصيفٍ
(3)
، عن عِكْرِمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ قال: القِطْمِيرُ: القِشْرُ الذي يكونُ على النَّواةِ.
= قال عنه الحافظ ابن حجر في "التقريب": "ثقة ربما خالف". وسيتكرر هذا الحديث عند المصنِّف برقم [2174] سندًا ومتنًا.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 499 - 500) للمصنِّف وابن المنذر عن ابن مسعود.
وقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(3357) من طريق سلمة بن رجاء، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن ابن مسعود، قال: يأخذ الصيف من الشتاء، ويأخذ الشتاءمن الصيف.
وأخرجه ابن المنذر في "تفسيره"(335) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: أخذ الشتاء من الصيف، والصيف من الشتاء.
وأخرجه سقيان الثوري في "تفسيره"(140) عن الأعمش، عن إبراهيم، قوله، بلفظ: دخول الليل في النهار، ودخول النهار في الليل.
ومن طريق سفيان أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 388).
(1)
كتب مكانها في الأصل: "ويولج النهار في الليل" ثم ضرب عليها، ويبدو أنه أراد الإبقاء على قوله:"الليل"، ولكن الضرب امتدَّ إليه، والمثبت من الموضع الثاني عند المصنِّف.
(2)
هو: سلام بن سليم.
(3)
هو: ابن عبد الرحمن الجزري، تقدم في الحديث [204] أنه صدوق سيِّئ الحفظ.
[1775]
سنده ضعيف؛ لضعف خصيف من قبل حفظه، إلا أنه توبع كما سيأتي، فالحديث صحيح عن ابن عباس. وقد تقدم هذا الحديث برقم [650] سندًا ومتنًا، مع زيادة في المتن.=
[قولُهُ تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)}]
[1776]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا فَرَجُ بنُ فَضَالةَ
(1)
، قال: أنا أزهرُ بنُ عبدِ اللهِ الحَرَازيُّ
(2)
، قال: حدَّثني من سَمِعَ عُثمانَ بنَ عفَّانٍ
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 269) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وعزاه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(8/ 540) للمصنِّف.
وقد أخرجه ابن المنذر في "تفسيره"(1861) من طريق المصنِّف.
وأخرجه الثوري في "تفسيره"(786) عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، عن ابن عباس: قال: في النواة: النقير، والفتيل، والقطمير؛ والنقير: الذي في وسط النواة، الذي به ينبت النوى منه، والفتيل: شق النواة، والقطمير: لفافة النواة، القشر الذي يكون عليها.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 349) من طريق عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عمن حدثه عن ابن عباس، قال: هو جلد النواة.
وأخرجه ابن جرير أيضًا (19/ 349) من طريق علي بن أبى طلحة وعطية العوفي، عن ابن عباس، نحوه.
(1)
تقدم في الحديث [19] أنه ضعيف.
(2)
هو: أزهر بن عبد الله بن جميع الحرازي الحميري الحمصي، ويقال: هو: أزهر بن سعيد، صدوق كما في "التقريب"، وقد وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات" (4/ 38). وانظر:"التاريخ الكبير"(1/ 456 - 459)، و "الجرح والتعديل"(2/ 312 و 313)، و "تهذيب الكمال"(2/ 325 - 329).
[1776]
سنده ضعيف، لضعف فرج بن فضالة، ولجهالة شيخ أزهر بن عبد الله، وقد تقدم هذا الحديث عند المصنِّف برقم [2308/ الأعظمي] سندًا ومتنًا.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 289) للمصنِّف وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن عثمان بن عفان.
وعزاه في (12/ 288) للمصنِّف وابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي في "البعث" عن عمر بن الخطاب.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(66) من طريق المصنِّف.
وأخرجه الثعلبي في "تفسيره"(8/ 108) من طريق محمد بن خالد بن عبد الله المزني، عن فرج بن فضالة، به، مختصرًا، ولم يذكر قول عمر بن الخطاب.
قال ابن القيم في "طريق الهجرتين"(ص 440): "وقال آدم بن أبي إياس: حدثنا أبو فضالة، عن الأزهري بن عبد الله الحرازي، حدثنا من سمع عثمان بن عفان يقول: ألا إن سابقنا أهل جهادنا، ألا وإن مقتصدنا أهل حضرنا، ألا وإن ظالمنا أهل بدونا".
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 137/ ب) عن ابن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن ابن المبارك فيما أظن؛ أن عثمان بن عفان قال؛ في قوله تعالى:{فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} ؛ قال: الظالم لنفسه هم أهل بوادينا.
وأخرجه يحيى بن سلام في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن أبي زمنين"(4/ 32) عن أبي أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي، عن ميمون بن سياه، عن شهر بن حوشب؛ أن عمر بن الخطاب قال
…
فذكره. ومن طريق يحيى بن سلام أخرجه أبو العرب في "المحن"(ص 114). وإسماعيل بن يعلى متروك الحديث؛ قال ابن معين: "ضعيف ليس بشيء"، وقال البخاري:"سكتوا عنه"، وقال أبو زرعة الرازي:"واهي الحديث ضعيف الحديث، ليس بقوي"، وقال أبو حاتم الرازي:"ضعيف الحديث، أحاديثه منكرة"، وقال النسائي:"متروك الحديث".
انظر: "التاريخ الكبير"(1/ 377)، و "الجرح والتعديل"(2/ 203)، و "المجروحين" لابن حبان (1/ 126) و (3/ 147 - 148)، و "الكامل" لابن عدي (1/ 315 - 317)، و "لسان الميزان"(2/ 182 - 186).
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 443)، وأبو بكر الإسماعيلي - كما في "مسند الفاروق " لابن كثير (2/ 603) - والثعلبي في "تفسيره"(8/ 111)، والواحدي في "الوسيط"(3/ 505)؛ من طريق عمرو بن الحصين، عن الفضل بن عميرة القيسي، عن ميمون بن سياه، عن أبي عثمان النهدي، قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سابقُنا سابق، ومقتصدُنا ناجٍ، وظالمُنا مغفورٌ له". قال العقيلي: الفضل بن عميرة الطفاوي، عن ميمون بن سياه، ولا يتابع على حديثه". ثم قال: "وهذا يروى من غير=
وهو يَنْزِعُ
(1)
هذه الآية: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} ؛ فسمعتُهُ يقولُ: أَلَا إنَّ سابِقَنا أَهلُ جِهادِنا، أَلَا وإنَّ مُقْتَصِدَنا أَهلُ حَضَرِنا، أَلَا وإنَّ ظالِمَنا أَهلُ بَدْوِنا. وكان عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضي الله عنه إذا نَزَعَ هذه الآيةَ قال: أَلَا إنَّ سابِقَنا سابِق، ومُقْتَصِدَنا ناجٍ، وظالِمَنا مَغفورٌ له.
[1777]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عَمرُو بنُ ثابتٍ
(2)
، عن أبيه
(3)
،
= هذا الوجه بنحو هذا اللفظ بإسناد أصلح من هذ". وعمرو بن الحصين العقيلي تقدم في تخريج الحديث [972] أنه متروك.
وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(65) من طريق حفص بن خالد بن جابر، عن ميمون بن سياه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال البيهقي:"فيه إرسال بين ميمون بن سياه وبين عمر رضي الله عنه، وروي من وجه آخر غير قوي عن عمر موقوفًا عليه".
(1)
تشبه في الأصل: "تزع" منقوطة التاء وتحتها ما يشبه النقطتين. وفي الموضع السابق من "السنن" وعند البيهقي: "يقرأ".
والمعنى: وهو يتمثل بالآية يستنبط منها معنًى ويستخرجه؛ يقال: انتزع معنًى جيدًا من الآية ونزعه، وانتزع بالآية والشعر: تمثَّل. وأصل النزع: الجذب والقلع. "لسان العرب" و "تاج العروس"(ن زع).
ومع هذا المعنى تكون "الآية" هنا منصوبة على نزع الخافض وهو حرف الجر: الباء إذا كان معناها: تمثل بها، و"من" إذا كانت بمعنى يستنبط منها.
وفي النصب على نزع الخافض خلافٌ في انقياسه وعدمه، وفي عامل النصب في الاسم. وانظر تفصيل ذلك في:"أسرار العربية"(ص 185)، و "أوضح المسالك"(2/ 182)، و "خزانة الأدب"(15/ 55 - 58)، و "شرح النووي على صحيح مسلم"(17/ 9 - 20، 43).
(2)
تقدم في تخريج الحديث [179] أنه ضعيف، شديد التشيع.
(3)
هو: ثابت بن هرمز الكوفي، تقدم في الحديث [200] أنه ثقة.
[1777]
سنده ضعيف؛ لضعف عمرو بن ثابت، ولم نقف على ترجمة عيينة النجراني. =
عن عُيينةَ
(1)
النَّجْرانيِّ، عن البَراءِ بنِ عازبٍ، قال: سمعتُهُ يقولُ: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} ؛ قال البراءُ: أَشهَدُ على اللهِ أنَّه يُدْخِلُهم جميعًا الجنَّةَ.
[1778]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيم، قال: نا منصورٌ
(2)
، عن الحسنِ؛ وجُوَيبرٌ
(3)
، عن الضَّحَّاكِ؛ قال
(4)
: هَلَكَ الظَالمُ لنفسِهِ، ونَجَا المُقتَصِدُ والسَّابقُ بالخَيْراتِ.
= وقد عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 289 - 295) للمصنِّف والبيهقي في "البعث". وعزاه أيضًا (12/ 295) للفريابي وابن مردويه، عن البراء؛ قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} قال: "كلُّهم ناج، وهي هذه الأمةُ".
وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور (67) من طريق المصنِّف.
قال ابن القيم في "طريق الهجرتين"(ص. 44): "وروي من حديث عثمان بن أبي شيبة، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثنا عمران بن محمد ابن أبي ليلى، حدثنا أبي، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب - أو عن رجل، عن البراء بن عازب - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} قال: "كلهم ناج، وهي هذه الأمة". ورواه الفريابي: حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن رجل حدثه عن البراء، قال: قال رسول الله في هذه الآية: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} الآية؛ قال: كل ناج".
(1)
في "البعث" للبيهقي من طريق المصنِّف: "عن أبيه، عن عتبة"، وعيينة النجراني لم نقف عليه.
(2)
هو: ابن زاذان، تقدم في الحديث [57] أنه ثقة ثبت عابد.
(3)
هو: ابن سعيد الأزدي، تقدم في الحديث [93] أنه ضعيف جدًّا.
(4)
كذا في الأصل، والجادة:"قال"؛ أي: الحسن والضَّحاك. وما في الأصل يتجه على وجوه تقدم ذكرها في التعليق على الحديث [1189، 1492].
[1778]
سنده صحيح إلى الحسن البصري، وسنده إلى الضحاك بن مزاحم فيه جويبر بن سعيد وهو شديد الضعف، ولكنه لم ينفرد به، فسيأتي في التخريج بإسناد صحيح، وسيأتي من طريق آخر عن الحسن في الحديث [1783]. =
[1779]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا حُصَين
(1)
، عن إبراهيمَ، قال: نَجَوْا كُلُّهُم.
[1780]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن عَمرِو بنِ دينارٍ، قال: قال ابنُ عبَّاسٍ: الظَّالمُ لنفسِهِ هو الكافِرُ.
= وقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 137/ ب) عن محمد بن المثنى، عن عبد الملك بن عمرو أبي عامر العقدي، وابن جرير في "تفسيره"(19/ 373) عن محمد بن بشار، عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد؛ كلاهما (أبو عامر العقدي، وأبو عاصم) عن قرة بن خالد السدوسي، عن الضحاك؛ في قوله:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} ؛ قال: سقط هذا، {وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ}؛ قال: سَبَق هذا بالخيراتِ، وهذا مقتصدٌ على أَثَرِه. وهذا إسناد صحيح.
(1)
هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكنَّ هشيمًا - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيره، كما تقدم في الحديث [91].
[1779]
سنده صحيح.
وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(68) من طريق المصنِّف.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 138/ ب) من طريق شعبة، عن مغيرة بن مقسم، عن إبراهيم، قال: كلهم بمنزلة واحدة، كلهم في الجنة.
[1780]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 290) للمصنِّف والفريابى وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي في "لبعث".
وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(74) من طريق المصنِّف.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 135) عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(11/ 393) - من طريق علي بن هاشم بن مرزوق، والنحاس في "إعراب القرآن"(3/ 371) تعليقًا من طريق وكيع بن الجراح؛ كلاهما عن ابن عيينة، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 371)، والنحاس في "إعراب القرآن"(3/ 371) تعليقًا؛ من طريق عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: اثنان في الجنة، وواحد في النار.
[1781]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن عَمْرٍو، [عن]
(1)
عُبَيدٍ
(2)
، قال: كلُّهُم صالِحٌ.
[قولُهُ تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ}]
[1782]
حدَّثنا سعيد، قال: نا مَرْوانُ بنُ مُعاويةَ
(3)
قال: نا عوفٌ
(4)
، قال: نا عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ بنِ نوفلٍ
(5)
، قال: حدَّثني كعبٌ
(6)
(1)
في الأصل: "بن"، والمثبت هو الموافق لمصادر التخريج. وعمرو هو: ابن دينار كما في الإسناد السابق.
(2)
هو: عبيد بن عمير بن قتادة الليثي، أبو عاصم المكي، تقدم في الحديث [635] أنه مجمع على ثقته.
[1781]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 293) للمصنِّف وعبد بن حميد والبيهقي.
وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(69) من طريق المصنِّف.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 135) عن سفيان بن عيينة، به.
(3)
تقدم في الحديث [128] أنه ثقة حافظ.
(4)
هو: عوف بن أبي جميلة الأعرابي، تقدم في الحديث [345] أنه ثقة رمي بالقدر والتشيع.
(5)
تقدم في الحديث [1140] أنه مجمع على ثقته.
(6)
هو: كعب الأحبار.
[1782]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 294) لابن أبى شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(70) من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 369) عن الحسن بن عرفة، عن=
أنَّ الظَّالمَ لنفسِهِ في هذه الآيةِ والمُقتصدَ والسَّابقَ بالخيراتِ كلُّهم في الجنَّة؛ ألم ترَ أنَّ اللّهَ عز وجل قال: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} ؛ قَرَأَ عوفٌ إلى قولِهِ: {لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ} ؛ قال كَعبٌ: فهؤلاء أهلُ النَّارِ.
[1783]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: أنا مَرْوانُ بنُ مُعاوية (*) " قال: نا عوفٌ (*)، عن الحسنِ؛ أنَّ الظَّالِمَ لنفسِهِ هو المُنافقُ، وأنَّ المُقتصدَ
= مروان ابن معاوية، به.
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(787) عن عوف الأعرابي، به، نحوه.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 136) عن جعفر بن سليمان، والحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1571)، وابن جرير في "تفسيره"(19/ 368 - 369)، من طريق يزيد بن زريع، وابن جرير (19/ 369) من طريق عبد الله بن المبارك وإسماعيل بن عُلية، والبيهقي في "البعث والنشور"(71) من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، جميعهم (جعفر، ويزيد، وابن المبارك، وابن علية، وعبد الوهاب) عن عوف، به. ووقع في مطبوع "البعث والنشور":"ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الوهاب، عن عطاء، أنبا عوف"، ولعل الصواب:""ثنا محمد، عن عبد الوهاب بن عطاء، أنبا عوف". ومحمد هو: ابن إسحاق الصاغاني، وهو ممن يروي عن عبد الوهاب بن عطاء، ويروي عنه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم.
وأخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1413)، وابن جرير في "تفسيره"(19/ 375)، من طريق حميد الطويل، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن أبيه، عن كعب، نحوه، ولم يُذكر في "الزهد":"عن أبيه". وانظر الحديث [1784].
(*) تقدم في الحديث السابق.
[1783]
سنده صحيح. وقد تقدم في الحديث [1778] من طريق منصور بن زاذان، عن الحسن البصري. =
والسَّابقَ بالخيراتِ هما صاحبا
(1)
الجنَّةِ.
[1784]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عثمانُ بنُ مَطَرٍ
(2)
، قال: نا ثابتٌ البُنانيُّ
(3)
، وعاصِمٌ الأَحْوَلُ
(4)
، عن شَهْرِ بنِ حَوْشبٍ
(5)
، عن كعبِ الأحبارِ؛ أنه تلا هذه الآيةَ: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ
…
} إلى قولِهِ: {وَلَا
(6)
يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}؛ قال كعبٌ: دَخَلُوها - وربِّ الكعبةِ - مرتين؛ ألا ترى على أثرِهَ: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ} .
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 292 - 293) لعبد بن حميد والبيهقي.
وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(75) من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 372) عن الحسن بن عرفة، عن مروان بن معاوية، به.
وأخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1414) عن محمد بن أبي عدي، وابن جرير في "تفسيره"(19/ 372) من طريق إسماعيل بن علية، والبيهقي في "البعث والنشور"(76) من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف؛ جميعهم (ابن أبي عدي، وابن علية، وعبد الوهاب) عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 135) عن معمر، عن الحسن وقتادة؛ في قوله تعالى:{فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} ؛ قال: هو المنافق.
(1)
كتب في الأصل مكانها: "في"، ثم ضرب عليها، وصوبها فوقها إلى "صاحب".
(2)
تقدم في الحديث [1091] أنه ضعيف مجمع على ضعفه.
(3)
هو: ثابت بن أسلم البناني، تقدم في الحديث [27] أنه ثقة عابد.
(4)
هو: عاصم بن سليمان الأحول، تقدم في تخريج الحديث [47] أنه ثقة.
(5)
تقدم في الحديث [884] أنه صدوق، كثير الإرسال والأوهام.
(6)
في الأصل: "لا" بلا واو.
[1784]
سنده ضعيف؛ لضعف عثمان بن مطر، ورواية شهر بن حوشب، عن كعب الأحبار مرسلة؛ كما قال أبو حاتم الرازي - كما في "المراسيل" لابنه (90 رقم 326) - إلا أنه توبع كما تقدم في الحديث [1782].
[1785]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جريرُ بنُ عبدِ الحميدِ، عن أشعثَ بنِ إسحاقَ
(1)
عن شِمْرِ بنِ عطيَّةَ
(2)
؛ في قولِهِ عز وجل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} ؛ قال: حَزَنَ الطَّعامِ، {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}؛ قال: غَفَرَ لهمُ الذنوبَ، وشَكَرَ لهمُ الخيرَ الذي دلَّهم عليه؛ فمِن ثَمَّ قال العبادُ:{إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} .
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 290 - 291) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي.
(1)
هو: أشعث بن إسحاق بن سعد بن مالك الأشعري القمي. قال أحمد: "صالح الحديث"، ووثقه ابن معين والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال البزار:"روى أحاديث لم يتابع عليها، وقد احتمل حديثه". وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق".
وانظر: "تاريخ ابن معين"(4764/ رواية الدوري)، و "العلل ومعرفة الرجال"(3405)، و"التاريخ الكبير"(1/ 428)، و"الجرح والتعديل"(2/ 269)، و"الثقات" لابن حبان (8/ 128)، و"تهذيب الكمال"(3/ 259)، و"تهذيب التهذيب"(1/ 306).
(2)
هو: شمر بن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي. ثقة فيه نصب، فقد وثقه ابن سعد وابن معين وابن نمير والعجلي والنسائي والدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات". وسأل الآجري أبا داود السجستاني فقال:"شمر بن عطية كان عثمانيًّا؟ " فقال: جدًّا. وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق". وذكره الذهبي في "المغني في الضعفاء" وقال: "صدوق ولكنه عثماني غالٍ".
انظر: "التاريخ الكبير"(4/ 256)، و "الجرح والتعديل"(4/ 375)، و "الثقات" لابن حبان (6/ 450)، و "سؤالات البرقاني للدارقطني"(ص 36)، و"تهذيب الكمال"(12/ 560)، و"تهذيب التهذيب"(2/ 179).
[1785]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 297) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1570) عن جرير بن عبد الحميد، به، إلا أنه قال:"عن شمر أو غيره". =
[قولُهُ تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)}]
[1786]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن مُغيرةَ، عن إبراهيمَ، قال: رَحَلَ رجلٌ من أصحابِ عبدِ اللهِ إلى كَعبٍ
(1)
، قال: سمعتُ كعبًا يقولُ: إنَّ السَّماءَ تدورُ في قَطْبَةٍ
(2)
مثلِ قَطْبَةِ الرَّحا في عمودٍ على مَنْكِبِ مَلَكٍ. فقال له عبدُ اللّهِ: وَدِدتُّ أني فديتُ رِحْلَتَكَ بمِثْلِ راحلتِكَ! ما تَنْتَكِتُ اليهوديَّةُ في قلبِ عبدٍ فكادَتْ تفارقُهُ. ثم قَرَأَ: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا
…
} إلى قولِهِ: {إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} وكفى بها زوالًا أن تدورَ.
= وأخرجه الثعلبي في "تفسيره"(8/ 112) من طريق عبد العزيز بن أبي داود الحراني، والبيهقي في "شعب الإيمان"(268 و 6740 و 6747) من طريق عبد الرحمن بن صالح؛ كلاهما (عبد العزيز، وعبد الرحمن) عن جرير، به. ووقع في "تفسير الثعلبي":"أشعث بن قيس". وأما قوله: "عبد العزيز بن أبي داود" فالظاهر أن صوابه: "عبد العزيز بن داود".
وأخرجه المعافى بن عمران في "الزهد"(238)، وابن جرير في "تفسيره"(19/ 385)؛ من طريق يعقوب بن عبد الله القمي، عن حفص بن حميد القمي، عن شمر بن عطية، به، نحوه.
(1)
وضع بعدها علامة لحق، ولا يوجد في الحاشية شيء، وانظر ما جاء في التخريج.
(2)
حديدة تدور حولها الرحا، وألف "الرحا" ترسم ألفًا وياءً؛ لأن الكلمة واوية ويائية. انظر:"المحكم والمحيط الأعظم"(6/ 289)، و "تاج العروس"(ق ط ب، ر ح و، ر ح ي).
[1786]
سنده فيه مغيرة بن مقسم الضبي، وقد تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح بالسماع في هذا الحديث. لكن الأثر صحيح كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 307) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن شقيق، قال: قيل لابن مسعود: إن كعبًا يقول
…
=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فذكره، لكن رواية المصنِّف سعيد بن منصور هنا ليست عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فإما أن تكون في غير هذا الموضع، أو يكون السيوطي اختار رواية شقيق لجودة إسنادها - كما سيأتي - وحمل عليها رواية إبراهيم النخعي.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 392) عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: ذهب جندب البجلي إلى كعب الأحبار، فقدم عليه ثم رجع، فقال له عبد الله: حدِّثْنا ما حدَّثك، فقال: حدَّثني أن السماء في قطب كقطب الرحى، والقطب: عمود على مَنْكِب مَلَكٍ. قال عبد الله
…
فذكره.
ومحمد بن حميد الرازي، تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا.
وذكره الثعلبي في "تفسيره"(8/ 115) عن مغيرة، عن إبراهيم، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 391) عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن منده في "التوحيد"(64) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، كلاهما (ابن مهدي، والعقدي) عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: من أين جئت؟ قال: من الشام. قال: مَن لقيت؟ قال: لقيت كعبًا، فقال: ما حدَّثَك كعب؟ قال: حدثني أن السماوات تدور على مَنْكِبِ مَلَكٍ. قال: فصدقته، أو كذبته؛ قال: ما صدقته، ولا كذبته. قال: لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه براحلتك ورحلها، كذب كعب، إن الله يقول:{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ} .
هذا لفظ ابن جرير، ورواية ابن مندة مختصرة. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(50/ 172) من طريق ابن أبي خيثمة، عن موسى بن إسماعيل التبوذكي، عن أبي هلال محمد بن سليم الراسبي، عن قتادة؛ أن كعبًا قال: إن السماء تدور على قطب كقطب الرحى، فبلغ ذلك حذيفة، فقال: كذب كعب؛ {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} .
قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(8/ 336 - 337): "وأخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن عن قتادة قال: بلغ حذيفة أن كعبًا يقول
…
" فذكره.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 307) لعبد بن حميد.
ومحمد بن سليم الراسبي قال عنه الحافظ في "التقريب": "صدوق فيه لين".
وقتادة لم يدرك حذيفة بن اليمان ولا كعب الأحبار.
[قولُهُ تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42)}]
[1787]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن أبي أُميَّةَ
(1)
، عن مُجاهدٍ؛ قال: القَسَمُ يمين؛ وقرأ: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} .
* * *
(1)
هو: عبد الكريم بن أبي المخارق، أبو أمية المعلم البصري، تقدم في الحديث [28] أنه ضعيف.
[1787]
سنده ضعيف؛ لضعف أبي أمية، وقد روي عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، كما سيأتي. وسنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 171) لابن أبي شيبة.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (12444) عن ابن عيينة، به.
وأخرجه سحنون في "المدونة الكبرى"(3/ 105)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(7765 و 14749) عن يونس بن عبدا لأعلى؛ كلاهما (سحنون، ويونس) عن عبد الله بن وهب، عن ابن جميينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. وهذا إسناد صحيح، فالظاهر أن لابن عيينة فيه إسنادين عن مجاهد.