المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة الروم - سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة - جـ ٧

[سعيد بن منصور]

فهرس الكتاب

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ القَصَصِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ العَنكَبُوتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرُّومِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ لُقْمانَ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ السَّجْدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الأَحْزابِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ سَبَأٍ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المَلائِكةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَة يس

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الصَّافَّاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ ص

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّمَرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُؤمِنِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم} السَّجدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم (1) عسق (2)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّخرُفِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حمَ} الدُّخَانِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الجاثِيَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ الأَحْقَافِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الفَتْحِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحُجُرَاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {ق}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالذَّارِيَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الطُّورِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالنَّجْمِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرَّحمنِ

الفصل: ‌تفسير سورة الروم

‌تَفسيرُ سُورةِ الرُّومِ

[قولُهُ تعالى: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)} .

[1711]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا محمَّدُ بنُ ثابتٍ العَبْديُّ

(1)

، قال: سُئل عطاءٌ - وأنا شاهد - عن قولِ اللهِ عز وجل: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2)} "غَلَبَتِ الرُّومُ"؛ قال: لا بل: {غُلِبَتِ الرُّومُ

} {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ}

(2)

.

(1)

تقدم في الحديث [458] أنه صدوق لين الحديث.

[1711]

سنده فيه محمد بن ثابت، وهو ضعيف من جهة حفظه، ولكنه يخبر هنا عن أمر شاهده، فلعله قد حفظه.

(2)

ضبط الفعل: "غلبت" في الأصل في الموضع الثاني: "غَلبت" بفتح الغين، وفي الموضع الثالث:"غُلبت" بضمها.

وقرأ الجمهور: {غُلِبَتِ الرُّومُ} بضم الغين وكسر اللام مبنيًّا للمفعول، {سَيَغْلِبُونَ} بفتح الياء وكسر اللام مبنيًّا للفاعل.

وقرأ علي بن أبي طالب وابن عمر وأبو سعيد الخدري وابن عباس ومعاوية ابن قرة والحسن: {غُلِبَتِ الرُّومُ} بفتح الغين واللام، مبنيًّا للفاعل، {سَيَغْلِبُونَ} بضم الغين وفتح اللام، مبنئا للمفعول؛ عكس قراءة الجمهور.

وانظر تفصيل القراءة وتوجيهها في: "معاني الفراء"(2/ 319)، و"تفسير القرطبي"(16/ 392 - 397)، و "المحرر"(4/ 327 - 328)، و "البحر المحيط"(7/ 157)، و"الدر المصون"(9/ 29 - 35)، و"معجم القراءات" للخطيب (7/ 137 - 138).

ص: 37

[قولُهُ تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15}]

[1712]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عِيسى بنُ يُونُسَ

(1)

، قال: نا الأوزاعيُّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} ؛ قال: الحَبْرُ: السَّماعُ

(2)

في الجنَّةِ.

(1)

تقدم في الحديث [249] أنه ثقة.

(2)

الحَبْرُ: السُّرور واللذة؛ كالحُبور، والحَبَر، والحَبَرةِ، والحَبْرَةِ.

والمراد: لذة السماع، كما صُرح به في بعض المصادر. فهنا حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. وانظر في ذلك: شروح الألفية، باب الإضافة.

[1712]

سنده صحيح إلى يحيى بن أبي كثير، وروي عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلًا، كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 588) للمصنِّف وابن أبي شيبة وهناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "البعث" والخطيب في "تاريخه". وعزاه أيضًا في (11/ 588) لعبد بن حميد، عن يحيى بن أبي كثير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد أخرجه ابن أبي شيبة (35018)، وهناد في "الزهد"(4)؛ عن عيسى بن يونس، به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 472) عن سفيان بن وكيع، عن عيسى بن يونس، به.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(234/ رواية نعيم بن حماد) عن سفيان الثوري، والترمذي (2565)، والثعلبي في "تفسيره"(7/ 296)، والبيهقي في "البعث والنشور"(419)؛ من طريق روح بن عبادة، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 472) من طريق ضمرة بن ربيعة، وابن سمعون في "أماليه"(17 و 303)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 69)؛ من طريق الوليد بن مزيد، وتمام في "فوائده"(1352)، والثعلبي في "تفسيره"(7/ 296)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(41/ 35)؛ من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن حجاج؛ جميعهم (الثوري، وروح، وضمرة، والوليد، وعبدا لقدوس) عن الأوزاعي، به، ولم يذكر عبد القدوس بن حجاج: يحيى بن أبي كثير، وجعله من قول الأوزاعي. ووقع في "فوائد تمام": "سمعت الأوزاعي يقول: بلغني في =

ص: 38

[قولُهُ تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)}]

[1713]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرٌ، عن قابوسَ بنِ أبي ظبيانَ

(1)

، عن أبيه

(2)

، قال: سأل ابنُ الكوَّاءِ عليًّا رضي الله عنه عن "سُبْحَانَ اللهِ"؛ قال عليٌّ رضي الله عنه: كلمة - لا أبا لك! - رَضِي اللهُ لنفسِهِ

(3)

، فارْضَ بها.

= قول الله عز وجل

" فذكره.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة"(263)، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 472 و 473)، وأبو علي الصواف في "فوائده"(17)، والخطابي في "غريب الحديث"(1/ 319 - 320)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(7/ 149)؛ من طريق عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير، قال: الحبر السماع واللذة.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 201) عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير؛ في قوله تعالى:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [الزخرف: 70] قال: قيل: يا رسول الله، ما الحبر؟ قال:"اللَّذة والسَّماع بما شاء الله من الذِّكر".

(1)

تقدم في الحديث [1060] أن فيه لينًا.

(2)

هو: حصين بن جندب، تقدم في الحديث [58] أنه ثقة.

(3)

كذا في الأصل، وكذا عند ابن أبي حاتم (7073). وفي أكثر مصادر التخريج:"رضيها الله لنفسه". وما هنا وعند ابن أبي حاتم فيه حذف المفعول به للعلم به، وهو هنا الضمير العائد من جملة النعت إلى المنعوت. وانظر "مغني اللبيب"(ص 597 - 598).

[1713]

سنده ضعيف؛ لما تقدم عن حال قابوس بن أبي ظبيان.

وقد أخرجه الطبراني في "الدعاء"(1760) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، عن جرير، به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(12/ 127 - 128) عن أبي كريب محمد بن العلاء وأبي السائب سلم بن جنادة وخلاد بن أسلم، والطبراني في "الدعاء"(1761) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني " جميعهم (أبو كريب، وأبو السائب، وخلاد، والحماني) عن عبد الله بن إدريس، عن قابوس، به.

وأخرجه علي بن محمد الحميدي في "جزئه"(5) عن أبي كريب، عن عبد الله بن إدريس، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس: أن ابن الكواء سأل عليًّا

فذكره. وهذه رواية شاذة؛ فقد رواه ابن جرير - كما سبق - عن أبي كريب، ولم يذكر ابن عباس. =

ص: 39

[قولُهُ تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)}]

[1714]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ

(1)

، وخالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن مغيرةَ

(2)

، عن إبراهيمَ؛ في قولِهِ عز وجل:{لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} ؛ قال: لِدِينِ اللهِ.

= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 571 - 572) لابن أبي شيبة وابن المنذر، عن ابن عباس، أن ابن الكواء سأل عليًّا

فذكره.

وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"(3957 و 3958) لأبي هلال العسكري في "الأمثال" وأبي الحسن البكائي، عن أبي ظبيان، أن ابن الكواء سأل عليًّا

فذكره.

وأخرجه ابن أبي حاتم "تفسيره"(12 و 13 و 343 و 6314 و 7073 و 7726 و 8471 و 10062 و 10251) من طريق حفص بن غياث، عن حجاج بن أرطاة، عن ابن أبى مليكة، عن ابن عباس، قال: قال عمر لعلي وأصحابُهُ عنده: لا إله إلا الله" قد عرفناه، فما سبحان الله؟ فقال له علي: كلمة أحبها الله لنفسه ورضيها، وأحب أن تقال.

وحجاج بن أرطاة، تقدم في الحديث [170] أنه صدوق كثير الخطأ والتدليس، ولم يصرح في هذا الحديث بالسماع.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1762) من طريق محمد بن دينار الطاحي، عن أبي رجاء محمد بن سيف، قال: سمعت عبد الله بن بريدة يحدِّث: أن رجلًا سأل عليًّا رضي الله عنه عن سبحان الله؟ فقال: تعظيم جلال الله.

ومحمد بن دينار أبو بكر الأزدي ثم الطاحي قال عنه الحافظ في "التقريب": "صدوق سيء الحفظ، ورمي بالقدر، وتغير قبل موته".

(1)

هو: سلام بن سليم.

(2)

هو: ابن مقسم، تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي.

[1714]

سنده ضعيف؛ لأن مغيرة لم يصرح بالسماع.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 600) لابن جرير. =

ص: 40

[قولُهُ تعالى {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)}]

[1715]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبد اللهِ، عن خالدٍ الحَذَّاءِ

(1)

، عن عِكْرمةَ؛ في قولِهِ عز وجل: {وَمَا

(2)

آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ}؛ قال: الرِّبا رِباءَان

(3)

:

= وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 496) من طريق أبي جعفر الرازي عيسى بن أبي عيسى، عن مغيرة، به، ووقع عنده:"جعفر الرازي" بدل: "أبي جعفر الرازي".

وأخرجه ابن جرير أيضًا (18/ 496) عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن مسعر بن كدام وسفيان الثوري، عن قيس بن مسلم، عن إبراهيم، به.

وسفيان بن وكيع تقدم في تخريج الحديث [862] أنه صدوق، ابتلي بوراق له، أدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه.

وتقدم في الأثر [689] عن هشيم وخالد، عن مغيرة، عن إبراهيم؛ في قوله عز وجل:{فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [النِّسَاء: 119]؛ قال: دين الله.

(1)

هو: خالد بن مهران، أبو المنازل، تقدم في الحديث [88] أنه ثقة يرسل.

[1715]

سنده صحيح إلى عكرمة.

وقد أخرجه ابن أبي شيبة (22996) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، قال: هو الذي يتعاطى الناس بينهم من معروف؛ التماس الثواب.

وعلقه الجصاص في "أحكام القرآن"(5/ 218) عن عبد الوهاب - وهو إما ابن عبد المجيد الثقفي، أو الخفاف - عن خالد الحذاء، عن عكرمة، قال: الربا ربوان: فربا حلال، وربا حرام؛ فأما الربا الحلال فهو الذي يهدي يلتمس به ما هو أفضل منه.

وذكره النحاس في "معاني القرآن"(5/ 264) عن عكرمة، قال: الربا ربوان: فربا حلال، وربا حرام؛ فأما الحلال فأن يعطي الرجلُ الآخرَ شيئًا ليعطيه أكثر منه، فلا يربو عند الله، والحرام في النسيئة.

(2)

في الأصل: "فم" بالفاء بدل الواو، وهو خطأ.

(3)

كذا جاء في الأصل، لكنها رسمت هكذا:"رباان " وفوق الألفين ما يشبه =

ص: 41

أحدُهما الرِّبا

(1)

، وألَّا يعطي فيعطى أكثر منه، فليس به بأس

(2)

.

[1716]

حدَّثنا سعيد، قال: نا خالدُ بنُ عبد اللهِ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ

(3)

، عن الحسنٍ؛ قال: هو الرِّبا.

[قولُهُ تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)}]

[1717]

حدَّثنا سعيد، قال: نا سُفيانُ، عن حُمَيدٍ الأعرجِ

(4)

، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْر}

= الفتحة ولعلها علامة المد، وتحت النون كسرة. ورسمت في الموضعين الآخرين:"الربا" بلا مد.

و"رِباءَان" مثنى "رِبَاء" ممدودًا، وهو لغة في "الربا" بالقصر. وبالمد قرأ الحسن لفظ "الربا" كيف جاء، قال العكبري:"على أنه لغة فيه، ويجوز أن تكون مصدر رَابَى يرابي رباءً". وفي "تاج العروس" أن "الرباء" مصدر لـ "ربا يربو" أيضًا.

وانظر: "مختصر ابن خالويه"(ص 24)، و"إعراب القراءات الشواذ" للعكبري (1/ 281)، و"تاج العروس"(رب و)، و"معجم القراءات" للخطيب (1/ 401 - 402).

(1)

يعني: الرِّبا المحرَّم.

(2)

كذا جاء اللفظ هنا، وأكثر ما في المصادر على نحو لفظ الجصاص والنحاس؛ كما في التخريج. والمراد أن يلتمس المعطي ثواب الآخِذِ ومجازاته في الدنيا، ولا يلتمس ثواب اللهِ. فهذا ليس فيه أجر ولا وزر. وانظر:"تفسير الطبري"(18/ 502 - 506).

(3)

تقدم في الحديث [116] أنه ثقة ثبت فاضل ورع.

[1716]

سنده صحيح.

(4)

هو: حميد بن قيس الأعرج المكي، تقدم في الحديث [31] أنه ثقة.

[1717]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 605) للفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.

وقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير" =

ص: 42

فقال: في البرِّ قتلُ ابنِ آدمَ أخاه، وفي البحرِ مَلِكٌ جائر يأخذ كلَّ سفينةٍ صالحةٍ غصبًا.

[قولُهُ تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)}]

[1718]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا إسماعيلُ بنُ زكريَّا، عن فُضيلِ بنِ مَرزوقٍ

(1)

، عن عطيةَ العَوْفيِّ

(2)

، عن ابنِ عمرَ، قال: قَرَأْتُ على

= (11/ 34) - عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سفيان بن عيينة، به.

وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(765) عن الليث بن أبي سليم، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 512) من طريق ابن أبي نجيح؛ كلاهما عن مجاهد، به.

ومن طريق الثوري أخرجه ابن أبي شيبة (28214)، وابن جرير (18/ 511 - 512).

وهو في تفسير مجاهد" (1283) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد.

(1)

تقدم في الحديث [636] أنه صدوق يهم ورمي بالتشيع.

(2)

هو: عطية بن سعد بن العوفي، تقدم في تخريج الحديث [454] أنه ضعيف.

[1717]

سنده ضعيف؛ لما تقدم عن حال عطية، وأما فضيل فإنه قد توبع كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 611 - 612) للمصنِّف وأحمد وأبي داود والترمذي وابن المنذر والطبراني والشيرازي في "الألقاب" والدارقطني في "الأفراد" وابن عدي والحاكم وأبي نعيم في "الحلية" وابن مردويه والخطيب في "تالي التلخيص".

وقد أخرجه أحمد (2/ 58 رقم 5227) عن وكيع، وأحمد (2/ 58 رقم 5227)، وأبو عمر الدوري في "جزء فيه قراءات النبي صلى الله عليه وسلم"(91)، والترمذي (2936)، والبزار (5373)؛ من طبريق يزيد بن هارون، وابن أبي عمر العدني في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5783) - عن بشر بن السري، وأبو عمر الدوري (92)، وابن الأعرابي في "معجمه"(1177)، والطبراني في "المعجم الكبير"(13/ رقم 13851)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 247)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(56/ 233)؛ من طريق سفيان=

ص: 43

رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ

= الثوري، وأبو داود (3978)، والطبراني في "الكبير"(13/ رقم 13852)؛ من طريق زهير بن معاوية، والترمذي (2936) من طريق نعيم بن ميسرة النحوي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3132) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله الزبيري وخالد بن عبد الرحمن الخراساني، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 238) من طريق يحيى بن أبي بكير، والعقيلي (2/ 238)، والطبراني في "الكبير"(13/ رقم 13850)، والثعلبي في "تفسيره"(7/ 307)؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والطبراني (13/ رقم 13854) من طريق سعيد بن يحيى اللخمي، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف"(4/ 2134) من طريق المعذل بن غيلان، وتمام في "فوائده"(1831/ الروض البسام) من طريق علي بن الجعد، وابن الباذش في "الإقناع في القراءات السبع"(1/ 581 - 583) من طريق قراد عبد الرحمن بن غزوان وسفيان بن عيينة؛ جميعهم (وكيع، ويزيد، وبشر، والثوري، وزهير، ونعيم، وأبو أحمد الزبيري، وخالد الخراساني، ويحيى بن أبي بكير، وأبو نعيم، وسعيد بن يحيى، والمعذل، وابن الجعد، وقراد، وابن عيينة) عن فضيل بن مرزوق، به.

وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(1175)، والدارقطني في "الأفراد"(3062/ أطراف الغرائب)؛ من طريق عبد العزيز بن أبي رواد ومالك بن مغول، والطبراني في "المعجم الكبير"(13/ رقم 13853) من طريق مالك بن مغول وصالح بن مسلم، والطبراني (13/ رقم 13855)، وأبو بكر القطيعي في "جزء الألف دينار"(220)؛ من طريق سوار بن مصعب؛ جميعهم (ابن أبي رواد، ومالك بن مغول، وصالح، وسوار) عن عطية العوفي، به.

وأخرجه أبو داود (3979)، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 238)، والدارقطني في "الأفراد"(4770/ أطراف الغرائب)؛ من طريق عبد الله بن جابر، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{مِنْ ضَعْفٍ} ، ولم يذكر أبو داود في إسناده:"فضيل بن مرزوق".

قال العقيلي: "عبد الله بن جابر بصري مجهول بنقل الحديث، يخالف في حديثه"، ثم ساق حديث عطية عن ابن عمر، وقال:"هذا أولى".

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 89)، وابن مردويه في "تفسيره" - كما في "تخريج الأحاديث والآثار" للزيلعي (3/ 62) - من طريق عبد الجبار بن نافع الضبي، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر. قال العقيلي:=

ص: 44

قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا}

(1)

.

* * *

= "هذا الحرف يعرف بفضيل بن مرزوق، عن عطية، عن ابن عمر". وقال عن عبد الجبار بن نافع: "مجهول بنقل الحديث عن أيوب بن موسى، لا يقيم الحديث، حديثه غير محفوظ".

وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(9370)، وفي "المعجم الصغير"(1128)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 310)، والأزهري في "تهذيب اللغة"(1/ 482)، وابن مردويه في "تفسيره" - كما في "تخريج الأحاديث والآثار" للزيلعي (3/ 62) - وتمام في "فوائده"(1835)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(13/ 192)، وابن الباذش في "الإقناع في القراءات السبع"(1/ 584)، من طريق سلام بن سليمان أبي العباس المدائني، عن أبي عمرو بن العلاء، عن نافع، عن ابن عمر. قال ابن عدي عن سلام بن سليمان المدائني:"هو عندي منكر الحديث"، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب":"ضعيف".

قال أحمد بن صالح - كما في "تاريخ أسماء الضعفاء والمتروكين" لابن شاهين (ص 155) -: "هذا الحديث ليس له عندي أصل، ولا هو بصحيح عندي، في نفسي من هذا الحديث شيء، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يرخص في هذه الأحرف يقول: "نزل القرآن على سبعة أحرف"، و {ضَعْفٍ} من كلام العرب".

(1)

ضَبط في الأصل كلمتي "ضعف" الأوليين بضم الضاد، ولم يضبط "ضعف" الثالثة. وقراءة الكلمات الثلاث بضم الضاد، هي قراءة ابن عمر وجمهور القراء وأكثر العشرة، والضم فيها لغة قريش.

وقرأ عاصم وحمزة - من العشرة - وعبد الله والأعمش وأبو رجاء بالفتح في الثلاث، وهو لغة تميم. واختلف على حفص، فرَوى الفتح عن عاصم، ورُوي عنه أنه اختار الضم، لهذا الحديث المروي عن ابن عمر، قال ابن الجزري:"ورُوينا عنه من طرق أنه قال: "ما خالفت عاصمًا في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف"، وقد صح عنه (أي: عن حفص) الفتح والضم جميعًا

وبالوجهين قرأتُ له وبهما آخذُ". اهـ.

وانظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص 508)، و"تفسير القرطبي"(16/ 450)، و"البحر المحيط"(7/ 157)، و"النشر"(2/ 345 - 346)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 359 - 360)، و"معجم القراءات" للخطيب (7/ 175 - 177).

ص: 45