المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة {ق} - سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة - جـ ٧

[سعيد بن منصور]

فهرس الكتاب

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ القَصَصِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ العَنكَبُوتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرُّومِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ لُقْمانَ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ السَّجْدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الأَحْزابِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ سَبَأٍ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المَلائِكةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَة يس

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الصَّافَّاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ ص

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّمَرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُؤمِنِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم} السَّجدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم (1) عسق (2)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّخرُفِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حمَ} الدُّخَانِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الجاثِيَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ الأَحْقَافِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الفَتْحِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحُجُرَاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {ق}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالذَّارِيَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الطُّورِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالنَّجْمِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرَّحمنِ

الفصل: ‌تفسير سورة {ق}

‌تَفسيرُ سُورةِ {ق}

[قولُهُ تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)} إلى قولهِ تعالى: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10)}]

[2031]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن زِيادِ بنِ عِلاقةَ

(1)

، عن قُطبةَ بنِ مالكٍ؛ قال: صلَّيتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاةَ الغداةِ، فقرأ:{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)} حتى بَلَغَ: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10)} فجلعتُ أُرَدِّدُها ولا أدري ما قال.

(1)

تقدم في الحديث [360] أنه ثقة.

[2031]

سنده صحيح، وقد أخرجه مسلم كما سيأتي. وانظر الحديثين التاليين.

وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 34) من طريق المصنِّف.

وأخرجه مسلم (457)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1012)، والبيهقي (2/ 389)؛ من طريق أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري، والبزار (3703) عن بشر بن معاذ، والبغوي في "معجم الصحابة"(1984) عن عبيد الله بن محمد العيشي، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 363) من طريق شيبان بن فروخ، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1012) من طريق جبارة بن المغلس وخلف بن هشام؛ جميعهم (أبو كامل، وبشر، وعبيد الله، وشيبان، وجبارة، وخلف) عن أبي عوانة، به.

وأخرجه الطيالسي (1353)، والدارمي (1334)، ومسلم (457)، والنسائي (950)، وأبو عوانة (1787)، وابن حبان (1814)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 363)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 27)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1014)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(1/ 303)؛ من طريق شعبة، والطيالسي (1353)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(3685) و (2096/ السفر الثاني)، والبزار (3704)، والسراج في "مسنده"(136)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 30)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 464)؛ من طريق عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وعبد الرزاق (2719)، وأبو عمر الدوري في "جزء فيه قراءات النبي صلى الله عليه وسلم"=

ص: 397

[2023]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن زيادِ بنِ عِلاقةَ؛ أنَّه سَمِعَ عمَّه قُطبةَ بنَ مالكٍ، سَمِعَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الصُّبحِ:{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10)} .

= (107)، والدارمي (1335)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(7/ 190) تعليقًا، والترمذي (306)، وأبو عوانة (1788)؛ من طريق سفيان الثوري، وابن أبي شيبة (3558) - وعنه مسلم (457) - وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 363)؛ من طريق شريك بن عبد الله النخعي، وأحمد (4/ 322 رقم 18903)، وأبو عمر الدوري في "جزء فيه قراءات النبي صلى الله عليه وسلم"(107). والترمذي (306)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(3684)، وأبو عوانة (1788 و 1789)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 362)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 25)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5756)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(2/ 89 - 90)؛ من طريق مسعر بن كدام، والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 56)، والبزار (3705)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 363)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 31)؛ من طريق إسرائيل بن يونس، والطبراني (19/ رقم 28) من طريق زائدة بن قدامة، و (19/ رقم 32) من طريق أشعث بن سوار، والطبراني أيضًا (19/ رقم 29)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5757)؛ من طريق أبي معاوية شيبان بن عبد الرحمن، والخطيب في "تاريخ بغداد"(2/ 91) من طريق أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي وحماد بن شعيب وأبي بكر النهشلي؛ جميعهم (شعبة، والمسعودي، والثوري، وشريك، ومسعر، وإسرائيل، وزائدة، وأشعث، وشيبان، وأبو شيبة، وحماد، وأبو بكر) عن زياد بن علاقة، به.

ووقع لفظه في بعض المصادر كالحديثين التاليين.

[2032]

سنده صحيح، وانظر الحديث السابق، والحديث التالي.

وقد أخرجه الشافعي في "مسنده"(ص 206)، والحميدي في "مسنده"(846) عن ابن عيينة، به.

وأخرجه مسلم (457) عن زهير بن حرب، ومسلم أيضًا (457)، وابن ماجه (816)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1273 و 2670)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 33)، والبيهقي (2/ 388)؛ من طريق ابن أبي شيبة، وأبو يعلى (6841) عن هارون بن معروف، وابن خزيمة (527 و 1591) =

ص: 398

[2033]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا الوليدُ بنُ أبي ثورٍ

(1)

، عن زِيادِ بنِ عِلاقةَ، عن قُطبةَ بنِ مالكٍ؛ قال: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في صلاةِ الفجرِ في الركعةِ الأولى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} .

[2034]

حدَّثنا سعيد، قال: نا أبو عَوانةَ، عن قتادةَ:{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} ؛ قال: الطِّوال.

= عن علي بن خشرم وأحمد بن عبدة، و (1591) عن عبد الجبار بن العلاء، والطوسي في "مختصر الأحكام"(287) عن عبد الله بن محمد الزهري البصري ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ والحسن بن محمد الزعفراني، والسراج في "مسنده"(133) عن محمد بن الصباح، والبغوي في "معجم الصحابة"(1984) عن أبي عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 29) من طريق أسد بن موسى، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1013) من طريق عثمان بن أبي شيبة ونصر بن علي؛ جميعهم (زهير، وابن أبي شيبة، وهارون، وابن خشرم، وأحمد بن عبدة، وعبد الجبار، وعبد الله بن محمد، وابن المقرئ، والحسن الزعفراني، ومحمد بن الصباح، وسعيد المخزومي، وأسد، وعثمان، ونصر) عن سفيان بن عيينة، به.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(4800)، و "المعجم الصغير"(690)، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 95)؛ من طريق هشام بن يونس اللؤلُئِي، عن سفيان بن عيينة، به، بلفظ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} باالصاد. قال الطبراني في "الأوسط": "لم يقل في هذا الحديث بالصاد إلا هشام بن يونس".

(1)

تقدم في الحديث [4] أنه ضعيف.

[2033]

سنده ضعيف؛ لحال الوليد بن أبي ثور، والحديث صحيح باللفظ المتقدم في الحديثين السابقين.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 610) للمصنِّف ومسلم وابن ماجه.

وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 35) من طريق المصنِّف.

[2034]

سنده صحيح. =

ص: 399

[قولُهُ تعالى: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)}]

[2035]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، [عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ]

(1)

، عن أبي عيسى الثَّقفيِّ

(2)

، قال: سمعتُ عثمانَ بنَ عفانٍ يقرأُ: {(20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)} ؛ قال: سائقٌ يسوقُها إلى أمرِ اللهِ تعالى، وشاهدٌ يشهدُ عليها بما عَمِلَتْ.

= وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 236 - 237)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 413)؛ من طريق معمر، وابن جرير (21/ 413) من طريق سعيد بن أبي عروبة؛ كلاهما عن قتادة، به.

(1)

ما بين المعقوفين سقط من الأصل، ولا بد منه؛ فسيأتي في ترجمة أبي عيسى الثقفي أن إسماعيل بن أبي خالد تفرد بالرواية عنه، وقد توبع المصنِّف في روايته عن خالد الواسطي، وفيه: إسماعيل بن أبي خالد، وكذا هو موجود في جميع مصادر التخريج.

(2)

هو: يحيى بن رافع أبو عيسى الثقفي من أهل الكوفة، سمع عثمان وأبا هريرة، وانفرد بالرواية عنه إسماعيل بن أبي خالد البجلي، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 273)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 143)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 526)، وقال ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (6/ 213):"وكان معروفًا قليل الحديث".

وانظر: "المنفردات والوحدان" لمسلم (ص 148).

[2035]

سنده ضعيف؛ لجهالة حال أبي عيسى الثقفي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 633) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في "الكنى" وابن مردويه والبيهقي في "البعث والنشور وابن عساكر.

وقد أخرجه أبو داود في "الزهد"(108) عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي عيسى، به.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(365/ رواية نعيم بن حماد) عن إسماعيل بن أبي خالد، به.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 237) عن معتمر بن سليمان التيمي، وابن أبي شيبة (36431) عن وكيع، وابن أبي شيبة أيضًا (36431)،=

ص: 400

[قولُهُ تعالى: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32)}]

[2036]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا مهديُّ بنُ ميمونٍ

(1)

، عن يونُسَ ابنِ خَبَّابٍ

(2)

؛ قال: قال لي مجاهدٌ - وكان لي أخًا -: ألا أُنَبِّئُكَ

= وأبو الحسن العيسوي في "فوائده"(62/ مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية)؛ من طريق يزيد بن هارون، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 429) من طريق مهران بن أبي عمر الرازي وحكام بن سلم، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(39/ 247 - 246) من طريق سيف بن عمر؛ جميعهم (معتمر، ووكيع، ويزيد، ومهران، وحكام، وسيف) عن إسماعيل بن أبي خالد، به.

وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 207/ أ) عن ابن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: حدثني مَن سمع عثمان بن عفان يقول

فذكره.

(1)

تقدم في الحديث [111] أنه ثقة.

(2)

هو: يونس بن خباب الأسيدي، أبو حمزة، ويقال: أبو الجهم، الكوفي؛ ضعيف جدًّا، وكان شديد الرفض؛ قال يحيى بن سعيد القطان:"كان كذابًا"، وقال يحيى بن معين:"ليس بشيء، رجل سوء"، وقال مرة:"ضعيف"، وكذلك قال النسائي، وقال البخاري:"منكر الحديث"، وقال الجوزجاني:"كذاب مفترٍ"، وقال أبو حاتم الرازي:"مضطرب الحديث ليس بالقوي"، وقال ابن حبان:"وكان رجل سوء غاليًا في الرفض، كان يزعم أن عثمان بن عفان قتل ابنتَي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحل الرواية عنه؛ لأنه كان داعية إلى مذهبه، ثم مع ذلك يتفرد بالمناكير التى يرويها عن الثقات والأحاديث الصحاح التى يسرقها عن الأثبات فيرويها عنهم"، وقال الدارقطني:"رجل سوء، فيه شيعية مفرطة، كان يسب عثمان".

انظر: "تاريخ ابن معين"(862/ رواية الدارمي)، و (1986/ رواية الدوري)، و "التاريخ الكبير"(8/ 404)، و "الضعفاء" للنسائي (ص 106)، و "الضعفاء" للعقيلي (4/ 458)، و "الجرح والتعديل"(9/ 238)، و "المجروحين" لا بن حبان (3/ 139)، و "الكامل" لابن عدي (7/ 172)، و"الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (3/ 159)، و "الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (3/ 224)، و"تهذيب الكمال"(32/ 553).

[2036]

سنده فيه يونس بن خباب، وتقدم بيان حاله، والصواب أنه من رواية =

ص: 401

بالأوَّابِ الحَفيظِ؟ قال: بلى. قال: هو الرَّجلُ يَذْكُرُ ذنبَهُ إذا خلا فيستغفرُ اللّهَ عز وجل له

(1)

.

= مجاهد، عن عبيد بن عمير، وهو صحيح عنه كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 643) للمصنِّف وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر.

وقد أخرجه ابن أبي شيبة (36603) عن الأسود بن عامر شاذان، وأحمد في "الزهد"(ص 452) عن سريج بن النعمان؛ كلاهما عن مهدي بن ميمون، به.

ورواه سفيان الثوري، واختلف عليه؛ فأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 451) عن محمد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر الرازي، عن سفيان الثوري، عن يونس بن خباب، به.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 376) - ومن طريقه البستي في "تفسيره"(ق 208/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(14/ 560) - عن سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، به.

وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(513) عن منصور، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، قوله.

وأخرجه من طريق سفيان على هذا الوجه؛ ابن المبارك في "الزهد"(1540)، وابن أبي شيبة (36006) عن وكيع، وابن جرير في "تفسيره"(14/ 560) من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ جميعهم (ابن المبارك، ووكيع، وابن مهدي) عن سفيان الثوري، به.

وأخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1089)، وابن جرير (14/ 560)؛ من طريق شعبة، وابن جرير أيضًا (14/ 560) من طريق عمرو بن أبي قيس، و (14/ 560) من طريق جرير بن عبد الحميد؛ جميعهم (شعبة، وعمرو، وجرير) عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، قوله.

وسنده صحيح.

وانظر الأثر التالي.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التوبة"(140)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(10903)؛ من طريق الليث بن أبي سليم، عن صاحب له، عن مجاهد، قوله.

(1)

أي: لذنبه.

ص: 402

[2037]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن عُبيدِ بنِ عُمَيرٍ

(1)

- إن شاء اللهُ - قال: هو الذي لا يجلسُ مجلسًا فيقومُ حتى يستغفرَ اللهَ عز وجل.

(1)

هو: عبيد بن عمير بن قتادة الليثي، تقدم في الحديث [635] أنه مجمع على ثقته.

[2037]

هذا الأثر مما لم يحفظه سفيان بن عيينة، وشط في إسناده، فتوقفنا عن الحكم عليه لهذا السبب. وسيأتي في رواية الحميدي أن سفيان لم يسمعه من عمرو بن دينار، وهو صحيح عن عبيد بن عمير كما في الأثر السابق.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 644) لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان".

وقد أخرجه ابن أبي شيبة (36003)، والحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1090)؛ عن سفيان بن عيينة، به، دون قوله:"إن شاء الله".

وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 208/ أ) عن ابن أبي عمر العدني، والأزهري في "تهذيب اللغة"(15/ 437) من طريق عبد الجبار بن العلاء؛ كلاهما عن سفيان بن عيينة، به، دون قوله:"إن شاء الله".

وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 812) عن الحميدي، عن سفيان، قال: وبلغني عن عمرو بن دينار، به، ولم يقل:"إن شاء الله".

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(1/ 376)، وابن أبي شيبة (29819)، والدينوري في "المجالسة"(1359 و 2303)؛ من طريق محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، به. ومحمد بن مسلم تقدم في تخريج الحديث 14931، أنه صدوق يخطئ من حفظه.

وأخرجه ابن أبي شيبة (36021)، وهناد في "الزهد"(912)؛ عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن الأعمش، عن أبي راشد، عن عبيد بن عمير؛ في قوله تعالى:{فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25)} [الإسراء: 25]؛ قال: الأواب الذي يتذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها.

وقد رواه مجاهد، عن عبيد بن عمير، كما تقدم في تخريج الأثر السابق، وهو صحيح عنه.

ص: 403

[2038]

حدثنا سعيدٌ، قال: قال رجلٌ لسُفْيانَ: فيمن تَشُكُّ؟ في عمرٍو، أو في عُبيدِ بنِ عميرٍ؟ قال: في كِلاهُما

(1)

.

[قولُهُ تعالى: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)}]

[2039]

حدَّثنا

(2)

سعيدٌ، قال: نا [الوليدُ]

(3)

بنُ مسلمٍ، عن يزيدَ ابنِ أبي مريمَ

(4)

، قال: سمعتُ مجاهدً

(5)

يقولُ؛ في قولِهِ عز وجل:

[2038] هذا ليس حديثًا مستقلًا، ولكنه تكملة للحديث السابق، غير أنه ساقه راوي السنن كإسناد مستقل، فجاء الترقيم هكذا، وإلغاء الرقم الثاني يترتب عليه الإخلال بالترقيم والإحالات بعد ذلك، فرأينا إبقاءه.

(1)

كذا في الأصل، والجادة:"في كليهم"؛ لأنه ملحق بالمثنى فيجر بالياء، وما في الأصل جارٍ على لغة من يلزم المثنى والملحق به الألف مطلقًا، ويعربه بحركات مقدرة على الألف، وقد تقدم التعليق على ذلك في الحديث [1250].

(2)

قدمنا هذا الحديث على الحديثين بعده مراعاة لترتيب الآيات.

(3)

في الأصل: "أبو الوليد".

(4)

تقدم في الحديث [358] أنه ثقة.

[2039]

سنده فيه الوليد بن مسلم، وتقدم في الحديث [130] أنه ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية، ولم يصرح هنا بالسماع من شيخه، لكن الأثر صحيح عن مجاهد كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 639) للمصنِّف وابن جرير وابن المنذر.

وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(57/ 18) من طريق عثمان بن حصين بن علاق، عن يزيد بن أبي مريم، به.

وهو في "تفسير مجاهد"(1618) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ في قوله تعالى:{هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} قال: وعدها الله ليملأنها، فيقول لها: هل أوفيتك؟ فتقول: هل من مسلك. وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 444) من طريق ابن أبي نجيح، به.

(5)

كذا في الأصل، والجادة:"سمعت مجاهدًا"، وما في الأصل جارٍ على لغة =

ص: 404

{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} ؛ قال: تَمتلِئُ حتى

(1)

فهل فِيّ مزيدٌ؟

[قولُهُ تعالى: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)}]

[2040]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مَعْشَرٍ

(2)

، عن مُحمَّدِ بنِ كعبٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} ؛ قال: لو أنَّ أدنى أهلِ الجنَّةِ نزل به أهلُ الجنَّةِ كلُّهم لأَوْسَعَهُمْ طعامًا وشرابًا ومَجَالِسًا

(3)

وخَدَمًا.

= ربيعة في حذف ألف تنوين النصب، وقد تقدم التعليق عليها في الحديث [1279].

(1)

أي: حتى تقول؛ كما وقع في "الدر المنثور". فإن لم يكن سقطت كلمة "تقول" من هنا، فإن حذف فعل القول كثير جدًّا.

وانظر في حذف الفعل، وفعل القول خصوضا:"مغني اللبيب"(596).

(2)

هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي، تقدم في الحديث [167] أنه ضعيف.

[2040]

سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 651) للمصنِّف وابن المنذر.

(3)

كذا في الأصل بالألف والتنوين. وكذا وقع في ثلاث نسخ من "الدر المنثور"، وفي نسخة:"مجالس" غير مصروفة؛ وهو الجادَّة؛ لأنها صيغة "مفاعل". ووقع في باقي نسخ "الدر المنثور": "مجلسًا" وهو ما أثبته محققوه.

وما في الأصل وبعض نسخ "الدر المنثور": "مجالسًا"؛ يخرَّج على لغة لبعض العرب يصرفون جميع ما لا ينصرف في الاختيار والسعة، وقد تقدم التعليق على ذلك في الحديث [1191].

ص: 405

[قولُهُ تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)}]

[2041]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ وأبو الأَحْوَصِ، عن أبي إسحاقَ

(1)

، عن الحارثِ

(2)

، عن عليٍّ رضي الله عنه؛ في قولِهِ عز وجل:

(1)

هو: السبيعي.

(2)

هو: ابن عبد الله الأعور، تقدم في الحديث [795] أنه ضعيف رمي بالرفض.

[2041]

سنده ضعيف؛ لضعف الحارث الأعور، وقد توبع كما سيأتي، فالأثر صحيح عن علي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 657) للمصنِّف وابن أبي شيبة وابن نصر وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في "الأسماء والصفات".

وقد أخرجه ابن أبي شيبة (8837) عن أبي الأحوص سلّام بن سُليم، به، وزاد:{وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)} [الطور: 49]؛ ركعتان قبل الفجر". وهذه الزياة ستأتي عند المصنِّف برقم [2068] بإسناد المصنِّف هنا.

وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 209/ أ) عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، به.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(1/ 267)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 469)؛ من طريق سفيان الثوري، وابن جرير (21/ 469) من طريق أجلح بن عبد الله الكندي وعنبسة بن سعيد؛ جميعهم (الثوري، وأجلح، وعنبسة) عن أبي إسحاق السبيعي، به.

وهو في "تفسير مجاهد"(1622) من طريق آدم بن أبي إياس، عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وإسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق السبيعي، به.

وأخرجه يحيى بن سلام في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن أبي زمنين"(4/ 279) - عن عثمان بن مقسم، ومسدد في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (1172)، و"المطالب العالية" لابن حجر (3726) - من طريق محمد بن إسحاق؛ كلاهما (عثمان، وابن إسحاق) عن أبي إسحاق السبيعي، به، مرفوعًا.

وأخرجه ابن أبي شيبة (8836) من طريق علي بن ربيعة، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 469) من طريق مجاهد، و (21/ 471) من طريق صهيب أبي الصهباء البكري، و (21/ 472) من طريق الحسن البصري وعطاء؛ جميعهم =

ص: 406

{وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} ؛ قال: ركعتانِ بعدَ المغربِ

(1)

.

* * *

= (علي، ومجاهد، وصهيب، والحسن، وعطاء) عن علي بن أبي طالب، قوله.

وهو في "تفسير مجاهد"(2/ 613) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن علي، قوله.

وإسناد علي بن ربيعة عند ابن أبي شيبة صحيح.

(1)

جاء في خاتمة السورة بعد هذا الحديث في الأصل: الحديث المتقدم برقم [2039]، فقدَّمناه هناك مراعاة لترتيب الآيات.

ص: 407