المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة {حم} السجدة - سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة - جـ ٧

[سعيد بن منصور]

فهرس الكتاب

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ القَصَصِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ العَنكَبُوتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرُّومِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ لُقْمانَ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ السَّجْدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الأَحْزابِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ سَبَأٍ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المَلائِكةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَة يس

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الصَّافَّاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ ص

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّمَرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُؤمِنِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم} السَّجدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم (1) عسق (2)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّخرُفِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حمَ} الدُّخَانِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الجاثِيَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ الأَحْقَافِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الفَتْحِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحُجُرَاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {ق}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالذَّارِيَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الطُّورِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالنَّجْمِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرَّحمنِ

الفصل: ‌تفسير سورة {حم} السجدة

‌تَفسيرُ سُورةِ {حم} السَّجدَةِ

[قولُهُ تعالى: {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)}]

[1888]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ

(1)

، عن عِكْرمةَ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا} ؛ قال: لا يَصْلُحُ السَّابريُّ إلا بسابورَ

(2)

، وثيابُ اليَمنِ إلا باليَمنِ.

(1)

هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكن خالد الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيره.

[1888]

سنده صحيح. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 90) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر.

وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 184) عن الثوري، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 386 - 387 و 387) من طريق أبي محصن حصين بن نمير، و (20/ 387) من طريق عبد الله بن إدريس وهشيم، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 333) من طريق أبي كدينة يحيى بن المهلب؛ جميعهم (الثوري، وأبو محصن، وابن إدريس، وهشيم، وأبو كدينة) عن حصين بن عبد الرحمن، به.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(5/ 107) تعليقًا عن عبد الله بن سليمان، عن عمه عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن عكرمة، نحوه.

(2)

"السابري": ثوب رقيق، وكلُّ رقيقٍ سابريٌّ، والأصل فيه الدروع السابرية منسوبة إلى "سابور".

والسابريُّ أيضًا: تمر جيد طيب.

و "سابور": منطقة بفارس قريبة من شِعب بوان.

و "سابور" أيضًا: ملك العجم؛ معرب "شاه بور" ومعناه ابن السلطان. "تاج العروس"(س ب ر).

تنبيه: وقع في "الدر المنثور": "السابوري" بدل: "السابري"، وفي "حلية الأولياء":"سابرة" بدل: "سابور".

ص: 233

[قولُهُ تعالى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)}]

[1889]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن عُمارَةَ بنِ عُمَيْرٍ

(1)

، عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ يزيدَ

(2)

، عن عبدِ اللهِ

(3)

، قال: كنتُ مُسْتَتِرًا بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، فَجاءَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ كَثِيرٌ شحومُ بُطُونِهِمْ، قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ؛ قُرَشِيٌّ وَخَتَناهُ ثَقَفِيَّانِ - أو قال: ثَقَفِيٌّ وَخَتَناهُ قُرَشِيَّانِ -

(1)

تقدم في الحديث [146] أنه ثقة ثبت.

(2)

تقدم في الحديث [2] أنه ثقة.

(3)

يعني: ابن مسعود.

[1889]

الحديث صحيح مخرج في الصحيحين من غير هذا الوجه، وأما هذا الطريق فقد اختلف فيه على الأعمش كما سيأتي، والصحيح أن الأعمش رواه عن عمارة بن عمير، عن وهب بن ربيعة، عن ابن مسعود، ومن هذا الوجه أخرجه مسلم في "صحيحه" كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 99 - 100) للمصنِّف وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في "الأسماء والصفات".

وقد أخرجه أحمد (1/ 381 و 426 و 442 رقم 3614 و 4047 و 4222) عن أبي معاوية، به.

وأخرجه الترمذي (3249) عن هناد بن السري، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(782)، وأبو يعلى (5204)؛ عن أبي خيثمة زهير بن حرب، وابن خزيمة في "التوحيد"(600) عن علي بن خشرم، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم 10134) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة؛ جميعهم (هناد، وأبو خيثمة، وعلي، وابن أبي شيبة) عن أبي معاوية، به.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 163) تعليقًا عن أبي نعيم الفضل بن دكين، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم 10135) من طريق علي بن مسهر؛ كلاهما (أبو نعيم، وعلي) عن الأعمش، به. =

ص: 234

فَتَكَلَّمُوا بِكَلامٍ لم أَفْهَمْهُ، فقال أَحَدُهُمْ: تَرَوْنَ أَنَّ اللهَ عز وجل يَسْمَعُ كَلامَنَا هذا؟ فَقَال الْآخَرُ: إِنَّا إذا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا سَمِعَهُ، وإذا لم نَرْفَعْ

= أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1/ 119) من طريق قبيصة بن عقبة، قال: قال لي قطبة بن عبد العزيز: كنت أنا وسفيان نتذاكر حديث الأعمش، فذكرت حديث عبد الله:"كنت متعلقًا بأستار الكعبة"، فقلت: عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، فقال لي سفيان: عمارة، عن وهب بن ربيعة، عن عبد الله. فقمت من فوري إلى الأعمش؛ فقلت: يا أبا محمد، عندك حديث عبد الله:"كنت متعلقًا بأستار الكعبة "؟ فقال: عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد. فقلت: إن سفيان يقول: عمارة، عن وهب بن ربيعة؟ فقال لي: أمهل. فجعل يهمهم كما يهمهم البعير، ثم قال: أصاب سفيان. وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على "العلل ومعرفة الرجال"(2929) من طريق قبيصة عن قطبة، قال: قال رجل للأعمش - حين حدَّث بحديث عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله:"كنت مستترًا" -: إن سفيان يحدث به عنك عن وهب بن ربيعة؟ قال: فهمهم الأعمش ساعة، ثم قال: هو كما قال سفيان. ورواية سفيان الثوري أخرجها في "تفسيره"(857) عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن وهب بن ربيعة، عن ابن مسعود.

ومن طريق الثوري أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 185 - 186)، وابن أبي شيبة في "مسنده"(254)، وأحمد (1/ 408 و 442 و 443 رقم 3875 و 4221 و 4238)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 163) تعليقًا، ومسلم (2775)، والترمذي (3249)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(783)، وعثمان بن سعيد الدارمي في "نقضه على بشر المريسي"(1/ 321 - 323)، وابن أبي عاصم في "السنة"(626 - 628)، وأبو يعلى (5245)، والبستي في "تفسيره"(ق 173/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 412)، والطبراني في "الكبير"(10/ رقم 10132)، والدارقطني في "العلل"(5/ 279)، والثعلبي في "تفسيره"(8/ 291).

وأخرجه ابن حبان (390)، والطبراني في "الكبير"(10/ رقم 10136)؛ من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود. =

ص: 235

لم يَسْمَعْ أَصْوَاتَنَا. قال: فقال الآخَرُ: إنَّهُ إنْ سَمِعَ مِنْهُ شَيئًا سَمِعَهُ كُلَّهُ. فَذَكَرْتُ ذلك لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأنزل اللّهُ عز وجل: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ

} [فصلت: 22]

الآيةَ.

= وأخرجه الطبراني أيضًا (10/ رقم 10137) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود.

قال الدارقطني في "العلل"(881): "يرويه الأعمش واختلف عنه؛ فرواه الثوري عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن وهب بن ربيعة، عن عبد الله. وتابعه عبد الله بن بشر الرقي عن الأعمش. ورواه أبو معاوية الضرير وقطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله. قال قطبة: قلت للأعمش: إن سفيان الثوري يقول: هو وهب بن ربيعة؟ قال: فاطرق، ثم همهم ساعة، ثم رفع رأسه فقال: صدق سفيان؛ هو وهب بن ربيعة. وخالفهم أبو مريم عبد الغفار؛ فرواه عن الأعمش، عن عمارة، عن زيد بن وهب الجهني، عن عبد الله. ورواه الحسن بن عمارة والمسعودي عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، ووهمَا فيه. ورواه شعبة، عن الأعمش، عن رجل، عن عبد الله. والقول قول سفيان الثوري وعبد الله بن بشر. ورواه زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله". وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1791)، و "التتبع" للدارقطني (101).

وأخرجه الطيالسي (361)، والحميدي (87)، وأحمد (1/ 443 رقم 4238)، والبخاري (4816 و 4817 و 7521)، ومسلم (2775)، والترمذي (3248)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(784)، وابن أبي عاصم في "السنة"(629)، والبزار (1798)، والنسائي في "الكبرى"(11404)، وأبو يعلى (5246)، والبستي في "تفسيره"(ق 173/ ب، و 174/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 411 و 412)، والطحاوي في "شرح مشكل الاثار"(130)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم 10138 و 10139)؛ من طريق مجاهد، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة، عن ابن مسعود.

ص: 236

[قولُهُ تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)}]

[1890]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ، عن أبي إسحاقَ، عن سعيدِ بنِ نُمرانٍ

(1)

، قال: قال أبو بكر الصِّديقُ رضي الله عنه: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ

(2)

ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال: الاستقامةُ: ألَّا تُشركوا باللهِ شيئًا.

(1)

هو: سعيد بن نمران بن نمر الهَمْداني، ثم الناعطي، روى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وشهد اليرموك، كتب لعلي رضي الله عنه، روى عنه عامر بن سعد البجلي في الكوفيين. قال ابن حجر في "الإصابة" (5/ 10):"له إدراك". وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 517)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 68)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (4/ 289). وقال ابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكين" (1/ 326 - 327):"سعيد بن أبي نشيط، وسعيد بن نمران عن أبي بكر الصديق؛ قال أبو حاتم الرازي: مجهولان". وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال"(3/ 234): "مجهول". والذي يظهر - والله أعلم - أن سعيد بن نمران هذا مستور وليس بمجهول.

(2)

في الأصل: "ربنا الله عز وجل".

[1890]

سنده ضعيف؛ لجهالة سعيد بن نمران.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 153) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي ومسدد وابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.

وقد أخرجه الطبراني في "الدعاء"(1590) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن أبي إسحاق، به.

وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(859 و 893) عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البجلي، عن سعيد بن نمران، به؛ فزاد الثوري في إسناده:"عامر بن سعد البجلي".

ومن طريق الثوري أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(326)، وعبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 187)، ومسدد في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5809)، و "المطالب العالية" لابن حجر (3703) - وابن سعد =

ص: 237

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= في "الطبقات"(6/ 84)، وأبو داود في "الزهد"(39)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 422 - 423 و 423)، والخطيب في "تلخيص المتشابه"(ص 645).

وأخرجه يحيى بن سلام في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن أبي زمنين"(4/ 224) - عن يونس بن إسحاق، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي بكر الصديق، ولم يذكر: سعيد بن نمران.

قال الدارقطني في "العلل"(65): "حدَّث به سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البجلي، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر. وتابعه عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. ورواه أبو الأحوص ويحيى بن أبي بكير؛ عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن نمران، لم يذكرا فيه عامر بن سعد، وقول الثوري أصح".

وأخرجه ابن وهب في "تفسير القرآن من الجامع"(1/ رقم 276) من طريق محمد بن طلحة، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصديق.

وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(5693)، و"المطالب العالية"(3597) - عن جرير بن عبد الحميد، عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق الشيباني، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن الأسود بن هلال المحاربي، عن أبي بكر الصديق، به. وهذا إسناد رجاله ثقات؛ جرير بن عبد الحميد تقدم في الحديث [10] أنه ثقة صحيح الكتاب، والشيباني تقدم في تخريج الحديث [97] أنه ثقة، وأبو بكر بن أبي موسى الأشعري، قال عنه الحافظ في "التقريب":"ثقة"، والأسود بن هلال قال عنه الحافظ في "التقريب":"مخضرم ثقة جليل". إلا أننا لم نجد مَن نصَّ على سماع الأسود بن هلال من أبي بكر الصديق، وقد قال ابن سعد في "الطبقات" (6/ 119): أخبرنا سعيد بن منصور، حدثنا شريك بن عبد الله، حدثنا الأشعث بن سليم، عن الأسود بن هلال، قال: هاجرت في زمان عمر بن الخطاب، فقدمت المدينة بإبل لي

فذكر حديثًا؛ ومن هذا يتضح أن الأسود لم يدرك أبا بكر الصديق، لكن في إسناده شريك بن عبد الله النخعي وقد تقدم في تخريج الحديث [4] أنه صدوق يخطئ كثيرًا.

وقد أخرجه أبو داود في "الزهد"(38)، وابن جرير في "تفسيره" =

ص: 238

[1891]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدٌ

(1)

، عن ليثٍ

(2)

، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال: استقاموا فلم يشركوا، حتى ماتوا

(3)

.

= (20/ 423)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(266 و 505 و 1554)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 440)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(1999)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 30) من طريق أبي إسحاق الشيباني، به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 424) عن محمد بن حميد الرازي، عن حكام بن سلم، عن عمرو بن قيس الرازي، عن منصور بن المعتمر، عن جامع بن شداد، عن الأسود بن هلال، قوله، ولم يذكر أبا بكر الصديق. ومحمد بن حميد تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا.

(1)

هو: ابن عبد الله الواسطي، تقدم في الحديث [18] أنه ثقة ثبت.

(2)

هو: ليث بن أبي سليم، تقدم في الحديث [9] أنه صدوق، اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه، فترك.

(3)

قوله: "ماتوا" كذا ظهر لنا، وكأنها كانت:"خلقوا" أو "يلقوه" ثم أصلحت.

[1891]

سنده ضعيف؛ لما تقدم عن حال الليث بن أبي سُليم.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 105) لعبد بن حميد عن إبراهيم ومجاهد.

وقد أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 300) من طريق قتيبة بن سعيد، عن خالد بن عبد الله، به مثله.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 424) من طريق عنبسة بن سعيد، عن الليث، به، بلفظ:"أي: على لا إله إلا الله".

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 424)، والطبراني في "الدعاء"(1592)؛ من طريق منصور بن المعتمر، عن مجاهد، به، ولفظ ابن جرير:"أسلموا، ثم لم يشركوا به حتى لحقوا به"، ولفظ الطبراني:"قالوا: لا إله إلا الله، ثم استقاموا، قال: لم يشركوا بعدها".

وإسناده ضعيف، فشيخ ابن جرير هو محمد بن حميد الرازي، وقد تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا. =

ص: 239

[1892]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن محمَّدِ بنِ المُنكَدرِ

(1)

، عن أبيه

(2)

، قال: قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضي الله عنه: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال: لم يَرُوغوا رَوَغانَ الثَّعالبِ.

= وفي إسناد الطبراني يحيى بن عبد الحميد الحماني وقد تقدم في تخريج الحديث [841] أنه متهم بسرقة الحديث.

وشيخ الحماني شريك بن عبد الله النخعي وقد تقدم في تخريج الحديث [4] أنه صدوق يخطئ كثيرًا.

(1)

تقدم في الحديث [30] أنه ثقة فاضل.

(2)

هو: المنكدر بن عبد الله بن الهُدَيْر القرشي التيمي، والد محمد بن المنكدر، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه مرسل عندهم، ولا تثبت له صحبة، ولكنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن حجر في "الإصابة"(8245): "ذكره الطبراني وغيره في الصحابة".

وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال"(4/ 190): "ذكره البخاري في "الضعفاء" وقال: لا يعرف له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم ". وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين".

انظر: "التاريخ الكبير"(8/ 35)، و"الجرح والتعديل"(8/ 406)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 456)، و"لسان الميزان"(8/ 172 - 173).

[1892]

سنده فيه المنكدر والد محمد بن المنكدر، وهو مستور.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 154 - 105) للمصنِّف وابن المبارك وأحمد في "الزهد" وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن المنذر.

وقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 174/ ب) عن ابن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب. ورواية محمد بن المنكدر عن عمر منقطعة.

وأخرجه الدينوري في "المجالسة"(1023) عن محمد بن يونس الكديمي، عن الحميدي، عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن عمر بن الخطاب.

والكديمي تقدم في تخريج الحديث [206] أنه متهم بوضع الحديث.

وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(325)، وأحمد في "الزهد"(ص 144)؛ من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عمر بن الخطاب، به.

وهو منقطع بين الزهري وعمر.

ص: 240

[قولُهُ تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)}]

[1893]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جريرُ بنُ عبدِ الحميدِ، عن فُضيلِ بنِ رُفيدَة

(1)

قال: كنتُ مؤَذنًا في زمنِ أصحابِ عبدِ اللهِ

(2)

، فقال لي عاصمُ بنُ هُبيرةَ

(3)

: إذا أذَّنتَ وفَرَغْتَ مِن أَذَانِكَ فقلِ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ، وأَنَا مِن المُسلمينَ. ثم قرأ:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)} .

(1)

كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج:"فضيل بن أبي رفيدة"، وكذا في "الثقات" لابن حبان (9/ 9). وفي "التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 122):"فضيل بن أبي زهيدة"، وهذا تصحيف بلا شك؛ فإن البخاري في ترجمة عاصم بن هبيرة (6/ 486) قال:"روى عنه فضيل بن أبي رفيدة"، وكذا قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 351)، وجاء في موضع آخر في "الجرح والتعديل" (7/ 72):"فضيل بن أبي رفيد" فلعله تصحيف أيضًا؛ لأنه جاء على الصواب أيضًا عند ابن أبي حاتم في "بيان خطأ البخاري"(462). ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم جرحًا ولا تعديلًا في فضيل هذا، والله أعلم.

(2)

يعني: ابن مسعود.

(3)

ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(6/ 486)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 72)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 257) و (8/ 505).

[1893]

سنده ضعيف؛ لجهالة حال فضيل.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 111) للمصنِّف.

وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على " الزهد"(ص 435) عن أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، والنحاس في "إعراب القرآن"(4/ 61) تعليقًا من طريق يحيى بن سليمان؛ كلاهما عن جرير، به، وفيهما:"فضيل بن أبي رفيدة".

وذكره الثعلبي في "تفسيره"(8/ 297) عن جرير، به، وفيه:"فضيل بن رفيدة".

ص: 241

[قولُهُ تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)}]

[1894]

حدَّثثا سعيدٌ، قال: نا عبدُ اللهِ بنُ المُباركِ، عن معمرٍ، عن عبدِ الكريم الجَزَريِّ

(1)

، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ؛ قال: السَّلامُ؛ أن تُسَلِّمَ عليه.

[1895]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا ابنُ المباركِ، عن ابنِ عَوْنٍ

(2)

،

(1)

هو: عبد الكريم بن مالك الجزري، تقدم في الحديث [1269] أنه ثقة متقن.

[1894]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 114) للمصنِّف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان".

وقد أخرجه معمر في "جامعه"(20225/ الملحق بمصنف عبد الرزاق).

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 48 و 187) - ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره"(17/ 105)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 295)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(6199) - عن معمر، به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(17/ 105) و (20/ 433) من طريق محمد بن ثور، عن معمر، به.

وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 174/ ب) من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الكريم الجزري، به.

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 299) من طريق منصور بن المعتمر، عن مجاهد، قال: المصافحة.

(2)

هو: عبد الله بن عون بن أرطبان، تقدم في الحديث [44] أنه ثقة ثبت فاضل.

[1895]

سنده صحيح.

وقد أخرجه محمد بن عبد الله الأنصاري في "جزئه"(31) عن ابن عون، به.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 141) عن روح بن عبادة، وابن أبي شيبة (26151) عن وكيع، ومحمد بن خلف وكيع في "أخبار القضاة" (ص 376) من طريق حماد - ولعله: ابن زيد - والبيهقي في "شعب الإيمان"(8410) من طريق جرير بن حازم؛ جميعهم (روح، ووكيع، وحماد، وجرير) عن ابن عون، به.

ص: 242

عن الشَّعْبيِّ، عن شُريحٍ؛ قال: ما التقى رجلانِ قطُّ إلا كان أَوْلاهما باللّهِ الذي يبدأُ بالسَّلامِ.

[1896]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ

(1)

، عن عامرٍ الشَّعْبيِّ؛ قال

(2)

: خرجتُ معه

(3)

من المسجدِ، فمَرَّ بنا راكبٌ، فبادَرَهُ السَّلامَ، فقلتُ له: هو كان أحقَّ أن يبدأَ بالسَّلامِ؟ قال: لقد رأيتُ شريحًا وهو يبدؤُهم بالسَّلامِ؛ إرادةَ الفضلِ.

[قولُهُ تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37)} [فصلت: 37]

[1897]

حدَّثنا سعيد، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا فِطْرٌ

(4)

، عن

(1)

هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيره.

(2)

أي: حصين.

(3)

أي: مع الشعبي.

[1896]

سنده صحيح.

وقد أخرجه محمد بن خلف وكيع في "أخبار القضاة"(ص 374) من طريق محمد بن سلام الجمحي، عن خالد بن عبد الله، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة (26269) عن محمد بن فضيل، والبخاري في "الأدب المفرد"(997) من طريق سليمان بن كثير، ووكيع في "أخبار القضاة"(ص 401) من طريق سفيان الثوري، جميعهم (محمد، وسليمان، والثوري) عن حصين، به.

(4)

هو: ابن خليفة القرشي المخزومي، تقدم في تخريج الحديث [323] أنه صدوق رمي بالتشيع.

[1897]

سنده حسن، لحال فطر، وقد توبع كما سيأتي؛ فالحديث صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 118) للمصنِّف. =

ص: 243

مجاهدٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ أنه كان يَسجُدُ في الآيةِ الآخرةِ من {حم (1) تَنْزِيلُ} .

[1898]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيم، عن حجاجٍ

(1)

، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ؛ أنَّه كان يسجُدُ في الآيةِ الآخرةِ.

= وقد أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 359) من طريق المصنِّف.

وأخرجه عبد الرزاق (5874) - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط"(2857) - من طريق سعيد الزبيدي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 359) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والدارقطني في "الجزء الثالث والثمانون من كتاب الأفراد"(2290/ فوائد ابن منده) من طريق فضيل بن عياض؛ جميعهم (سعيد، وأبو نعيم، وفضيل) عن فطر، به.

وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 175/ أ)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 360)، والدارقطني (2290)؛ من طريق الليث بن أبي سليم، والطحاوي (1/ 360) من طريق عمرو بن مرة؛ كلاهما عن مجاهد، به. ووقع في رواية الطحاوي من طريق الليث: عن مجاهد قوله، ولم يذكر ابن عباس.

وأخرجه عبد الرزاق (5875) من طريق شهر بن حوشب، و (5876) من طريق مقسم بن بجرة، وابن أبي شيبة (4303) من طريق سعيد بن جبير، و (4307) من طريق مسروق؛ جميعهم (شهر، ومقسم، وسعيد، ومسروق) عن ابن عباس.

(1)

هو: ابن أرطاة، تقدم في الحديث [170] أنه صدوق كثير الخطأ والتدليس.

[1898]

سنده ضعيف؛ لحال الحجاج بن أرطاة.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 118) للمصنِّف.

ولم نجد من تابع المصنِّف على روايته هكذا، فقد عزاه السيوطي في الموضع السابق لابن سعد وابن أبي شيبة من طريق نافع، عن ابن عمر: أنه كان يسجد بالأولى.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 360) من طريق المصنِّف، عن هشيم، عن رجل، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان يسجد في الآية الأولى.

وأخرجه ابن أبي شيبة (4309) عن هشيم، عن حجاج، به، بلفظ: كان يسجد بالأولى. =

ص: 244

[1899]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا مُغيرةُ

(1)

، عن أبي وائلٍ

(2)

؛ أنه كان يسجُدُ في الآيةِ الآخرةِ.

[1900]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا ابنُ عَوْنٍ

(3)

، عن ابنِ سيرينَ؛ أنه كان يسجُدُ في الآيةِ الآخرةِ.

[1901]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ

(4)

، عن أبي إسحاقَ

(5)

، عن عَبْدةَ بنِ حَزَنٍ

(6)

، قال: اسجُدوا بالآيةِ الأولى.

= وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(2855) من طريق عبد السلام بن حرب، عن حجاج، به، بلفظ: كان يسجد في الأولى.

(1)

هو: ابن مقسم الضبي، تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن.

(2)

هو: شقيق بن سلمة الأسدي، تقدم في الحديث [16] أنه ثقة.

[1899]

سنده صحيح.

وقد أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 360) من طريق المصنِّف.

وأخرجه ابن أبي شيبة (4304) عن هشيم، به.

(3)

هو: عبد الله بن عون بن أرطبان، تقدم في الحديث [44] أنه ثقة ثبت فاضل.

[1900]

سنده صحيح.

وقد أخرجه الطحاوي في "شرح معانى الآثار"(1/ 360) من طريق المصنِّف.

وأخرجه ابن أبي شيبة (4305) عن هشيم، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة (4313) عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن الحسن ومحمد؛ أنهما كان يسجدان بالآية الأولى.

(4)

هو: سلام بن سليم.

(5)

هو: السبيعي.

(6)

هو: عبدة بن حزن النصري، ويقال: النهدي أبو الوليد الكوفي، مختلف في صحبته. انظر:"التاريخ الكبير"(6/ 112)، و "الجرح والتعديل"(6/ 89)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 145)، و"تهذيب الكمال"(18/ 529)، و"الإصابة"(6/ 343).

[1901]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 118) للبخاري في "تاريخه".

وقد أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(6/ 113) تعليقًا من طريق شريك =

ص: 245

[1902]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ، عن أبي إسحاقَ، قال: كان عبدُ اللهِ

(1)

وأصحابُهُ يَسجدون بالأُولى منهما.

[قولُهُ تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)}]

[1903]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا مصعبُ بنُ ماهانَ

(2)

، عن سُفيانَ

= ابن عبد الله النخعي، عن أبي إسحاق، به.

(1)

هو: ابن مسعود.

[1902]

سنده ضعيف، للانقطاع بين أبي إسحاق السبيعي وابن مسعود، وقد روي عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد وعبد الرحمن بن الأسود، عن ابن مسعود كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 118) للمصنِّف.

وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 172/ أ) عن قتيبة بن سعيد، عن حميد بن عبد الرحمن، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 360) عن فهد بن سليمان، عن أبي غسان مالك بن إسماعيل، والطبراني في "الكبير"(9/ رثم 8737) عن محمد بن النضر الأزدي، عن معاوية بن عمرو؛ جميعهم (حميد، وأبو غسان، ومعاوية) عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق؛ قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد وعبد الرحمن بن الأسود، يقولان: كان عبد الله يسجد بالآية الأولى. ولم يذكر الطحاوي في إسناده: عبد الرحمن بن الأسود.

وأخرجه ابن حزم في "المحلى"(5/ 108) تعليقًا عن وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، قال: كان أصحاب ابن مسعود يسجدون بالأولى من الآيتين.

وأخرجه ابن أبي شيبة (4310) عن حفص بن غياث، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق، قال: كان أصحاب عبد الله يسجدون بالأولى.

وسنده فيه انقطاع؛ فإن حفص بن غياث لا يمكن أن يكون سمع من أبي الضحى.

(2)

تقدم في الحديث [145] أنه صدوق كثير الخطأ.

[1903]

سنده ضعيف، لحال مصعب بن ماهان، وقد توبع كما سيأتي؛ فالأثر صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 120) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر. =

ص: 246

الثَّوريِّ، عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} قال: وَعِيدٌ.

[قولُهُ تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}]

[1904]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن مُوسى بنِ أبي عائشةَ

(1)

، عن سُليمانَ بنِ قَتَّةَ

(2)

، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ أنه كان يقرأُ:

= وقد أخرجه عبد بن حميد - كما في "تغليق التعليق"(4/ 303) - عن أبي نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبي أحمد محمد بن عبد الله الزبيري، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 175/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 442)؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ جميعهم (أبو نعيم، وقبيصة، وأبو أحمد الزبيري، وابن مهدي) عن سفيان الثوري، به.

وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 189) من طريق رجل، عن مجاهد.

وعلقه البخاري في "صحيحه"(8/ 556 - فتح الباري) عن مجاهد بصيغة الجزم.

(1)

تقدم في الحديث [994] أنه ثقة عابد.

(2)

تقدم في الحديث [1092] أنه ثقة.

[1904]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 125) للمصنِّف.

وقد أخرجه الفراء في "معاني القرآن"(3/ 20) عن غير واحد؛ منهم: أبو الأحوص ومندل بن علي، عن موسى بن أبي عائشة، به؛ ولفظه: أنه قرأ {عَمٍ} .

وأخرجه النحاس في "إعراب القرآن"(4/ 65)، والثعلبي في "تفسيره"(8/ 298)؛ عن شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سليمان بن قتة، عن ابن عباس ومعاوية وعمرو بن العاص؛ أنهم كانوا يقرؤون:{وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمٍ} بكسر الميم.

وأخرجه النحاس أيضًا (4/ 65) تعليقًا عن علي بن المديني، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس؛ أنه قرأ:{وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمٍ} .

وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2824).

ص: 247

{أعمى

(1)

أُولَئِكَ}.

[قولُهُ تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)}]

[1905]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ الرَّحمنِ بنُ زيادٍ

(2)

، عن شُعبةَ، قال: أخبرني سلمةُ بنُ كُهيلٍ

(3)

،

(1)

كذا في الأصل، وكذا في "الدر المنثور" نقلًا عن المصنِّف، والمذكور عن ابن عباس رضي الله عنه في كتب القراءات والتفاسير:{عَمٍ} بكسر الميم وتنوينها، وقرأ بها أيضا ابن عمرو وابن الزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وابن هرمز.

ويروى عن ابن عباس أيضًا وعمرو بن دينار أنهما قرأا: {عمي} بلا تنوين وبالياء؛ فعلًا ماضيًا. ولعل المراد هنا في المتن: {عَمِيَ} وقد نسب القراءة بها صراحة إلى ابن عباس: السمين الحلبي في "الدر المصون"، ويوجد خلاف بين المصادر التي ذكرتها غيره. وتكون الألف الواقعة في أولها هنا:{أعمى} تكرارًا لهمزة: "يقرأ" حدث لانتقال النظر. وما منعنا من تغييرها في المتن إلا أن السيوطي نقلها في "الدر المنثور" عن المؤلف وحده كما هي عندنا. وأما إن سلم ما في الأصل من التحريف فهو قراءة ثالثة عن ابن عباس تضاف لما روي عنه، ولكن لم نقف على عزوها لابن عباس ولا لغيره في غير هذا الموضع.

وقراءة الجمهور - وهي القراءة المتواترة -: {عَمًى} .

وانظر: "معاني الفراء"(3/ 20)، و "تفسير الطبري"(20/ 450)، و "مختصر ابن خالويه"(ص 134)، و "المحرر"(5/ 20 - 21)، و "تفسير القرطبي"(18/ 431)، و "البحر"(7/ 481)، و "الدر المصون"(9/ 532 - 533)، و "الدر المنثور"(13/ 125)، و "روح المعاني"(24/ 131)، و "معجم القراءات" للخطيب (8/ 292 - 293)، و"معجم القراءات القرآنية" لأحمد مختار عمر وآخرين (6/ 76 - 77).

(2)

هو: الرصاصي، تقدم في الحديث [6] أنه صدوق.

(3)

تقدم في تخريج الحديث [97] أنه ثقة.

[1905]

سنده ضعيف؛ لجهالة مالك بن حصين بن عقبة الفزاري.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 102 - 103) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم =

ص: 248

قال: سمعتُ أبا مالكٍ - أو: ابنَ مالكٍ - رجلٌ من بني

= وابن مردويه وابن عساكر.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 420 - 421) من طريق وهب بن جرير، عن شعبة، به.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 186)، وابن أبي شيبة (28211) عن وكيع، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 420) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والحاكم في "المستدرك"(2/ 312 و 440) من طريق مصعب بن المقدام ومحمد بن كثير العبدي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(49/ 47) من طريق يحيى بن سعيد؛ جميعهم (عبد الرزاق، ووكيع، وابن مهدي، ومصعب، ومحمد، ويحيى) عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن مالك بن حصين بن عقبة الفزاري، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب.

وأخرجه الثوري في "تفسيره"(858) عن أبي إسحاق، عن حبة بن جوين العرني، عن علي بن أبي طالب.

وأخرجه ابن أبي شيبة (28210) عن وكيع، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 174/ أ - ب)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 420)؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ كلاهما (وكيع، وابن مهدي) عن سفيان الثوري، عن ثابت بن هرمز أبي المقدام الحداد، عن حبة العرني، به.

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(49/ 47 - 48) من طريق أبان بن تغلب، عن أبي المقدام ثابت بن هرمز، به.

وأخرجه البستي في "تفسيره"(ق 174/ أ)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(48/ 49)؛ من طريق مسلم بن كيسان الأعور، عن حبة العرني، به.

وثابت بن هرمز الكوفي، تقدم في الحديث [200] أنه ثقة. وحبة العرني قال عنه الحافظ في "التقريب":"صدوق له أغلاط"، وقد ضعفه غير واحد. وقال ابن عدي في "الكامل" (2/ 430):"وحبة هذا روى عن علي، وهو معروف من أصحابه، وقد روى عن عبد الله بن مسعود، وروى أحاديث كثيرة، وقلما رأيت في حديثه منكرًا قد جاوز الحد إذا روى عنه ثقة، وقد أجمعوا على ضعفه إلا أنه مع ذلك يكتب حديثه". ووثقه العجلي.

انظر: "الطبقات" لابن سعد (6/ 177)، و "التاريخ الكبير"(3/ 93)، و"معرفة الثقات" للعجلي (1/ 281)، و"الضعفاء الكبير" للعقيلي (1/ 295)، و "الجرح والتعديل"(3/ 253)، و "الثقات" لابن حبان (4/ 182)، =

ص: 249

فَزَارةَ

(1)

، يُحدِّثُ عن أبيه

(2)

، أنه سَمِعَ عليًّا رضي الله عنه يقولُ في هذه الآية:{أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} ؛ قال: ابنُ آدمَ الذي قَتل أخاه، والشَّيطانُ.

* * *

= و "المجروحين" له (1/ 267)، و "الكامل" لابن عدي (2/ 429)، و "تهذيب الكمال"(5/ 351).

ومسلم الأعور تقدم في الحديث [102] أنه ضعيف.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 421) من طريق أسباط بن نصر، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، عن علي بن أبي طالب. وهذا منقطع بين السدي وعلي بن أبي طالب، كما أن السدي تقدم في الحديث [174] أنه صدوق يهم، وكذلك الراوي عنه أسباط تقدم في الحديث [111] أنه صدوق كثير الخطأ يغرب.

(1)

الشك من شعبة؛ فقد رواه سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن مالك بن حصين بن عقبة الفزاري، عن أبيه. ومالك بن حصين بن عقبة الفزاري انفرد بالرواية عنه سلمة بن كهيل، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"يروي المراسيل".

انظر: "التاريخ الكبير"(7/ 313)، و "المنفردات والوحدان" لمسلم (ص 152)، و "الجرح والتعديل."(8/ 208)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 389).

(2)

هو: حصين بن عقبة الفزاري الكوفي، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب":"صدوق".

انظر: "التاريخ الكبير"(3/ 5)، و "معرفة الثقات" للعجلي (1/ 305)، و "الجرح والتعديل"(3/ 194)، و "الثقات" لابن حبان (4/ 157)، و "تهذيب الكمال"(6/ 530).

ص: 250