الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ {حمَ} الدُّخَانِ
[قولُهُ تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3)}]
[1957]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خلفُ بنُ خليفةَ
(1)
، عن أبي هاشمٍ
(2)
، عن إبراهيمَ؛ في قولِهِ عز وجل:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} ؛ قال: نَزَلَ القرآنُ جملةً على جبريلَ عليه السلام، وكان جبريلُ يجيءُ به بعدُ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
[1958]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ
(3)
، عن حكيمِ بنِ جُبَيرٍ
(4)
، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ؛ قال: نَزَلَ القرآنُ جملةً من
(1)
تقدم في الحديث [76] أنه صدوق، إلا أنه اختلط في آخر عمره.
(2)
هو: يحيى بن دينار الرماني، تقدم في الحديث [78] أنه ثقة.
[1957]
سنده ضعيف، لحال خلف، وتقدم هذا الأثر برقم [78].
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 248) للمصنِّف.
(3)
هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة، تغير حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيره.
(4)
تقدم في الحديث [79] أنه ضعيف، رمي بالتشيع.
[1958]
سنده ضعيف، لضعف حكيم بن جبير، وقد روي عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، كما سيأتي وهو الصواب، وهو صحيح عنه رضي الله عنه. وتقدم هذا الأثر برقم [79].
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 249) للمصنِّف.
وسيأتي في الأثر التالي عن سُويد بن عبد العزيز، عن حصين.
وهكذا روى خالد وسويد هذا الأثر عن حصين، بجعله من قول سعيد بن جبير.
وخالفهما هشيم بن بشير وأبو عوانة وسليمان بن كثير، فرووه عن حصين، وجعلوه من رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس؛ على اختلاف بينهم في ذكر حكيم بن جبير في سنده أو إسقاطه، وهشيم ممن روى عن حصين قبل تغيره أيضًا كما تقدم في الحديث [91]، فالظاهر أن حصينًا كان ينشط أحيانًا =
السَّماءِ العُلْيا إلى السَّماءِ الدُّنيا ليلةَ القدرِ، ثم نَزَلَ بعدُ مُفصَّلًا.
= فيصل الحديث، ويكسل أحيانًا فيقفه على سعيد بن جبير، والصواب أنه عن ابن عباس، ويؤكده: أن شريك بن عبد الله وعبد الله بن بكير روياه عن حكيم بن جبير أيضًا، عن سعيد، عن ابن عباس كما سيأتي.
وفيما يلي تخريج ما سبقت الإشارة إليه: فقد أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5897) - عن هشيم، وابن جرير في "تفسيره"(3/ 191) و (22/ 395) و (24/ 543) من طريق يعقوب بن إبراهيم، والحاكم في "المستدرك"(2/ 477) من طريق الفضل بن محمد الشعراني، عن عمرو بن عون، و (2/ 530) من طريق محمد بن عيسى الواسطي؛ عن عمرو بن عون؛ ثلاثتهم (أحمد بن منيع، ويعقوب بن إبراهيم، وعمرو بن عون) عن هشيم، عن حصين، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، نحوه. ولم يُذكر حكيم بن جبير في إسناد الموضع الأول من "المستدرك"، فإما أن يكون الخطأ من الفضل الشعراني أو ممن وطريق الفضل الشعراني هذه رواها البيهقي في "شعب الإيمان"(2054) عن الحاكم، دون ذكر حكيم بن جبير أيضًا.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11501) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 51) - من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله، وابن منده في "الإيمان"(705) من طريق سليمان بن كثير؛ كلاهما (أبو عوانة، وسليمان) عن حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، دون ذكر: حكيم بن جبير في الإسناد، والصواب ذكره كما في رواية خالد وهشيم وسويد.
وأخرجه البغوي في "الجعديات"(2363 و 2364)، والطبراني في "المعجم الكبير"(12/ رقم 12426)؛ من طريق شريك بن عبد الله النخعي، والآبنوسي في "مشيخته"(217) من طريق عبد الله بن بكير الغنوي؛ كلاهما (شريك، وعبد الله بن بكير) عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، نحوه.
وهو في "تفسير مجاهد"(1751) من طريق آدم بن أبي إياس، عن شريك بن عبد الله النخعي، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (30694) من طريق عمار بن رزيق، والنسائي في "الكبرى"(7937)، والطبراني في "المعجم الكبير"(12/ رقم 12381)، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحاكم في "المستدرك"(2/ 223 و 611)، والضياء في "المختارة"(10/ رقم 152 و 154)؛ من طريق سفيان الثوي، وابن جرير في "تفسيره"(3/ 188 - 189) من طريق أبي بكر بن عياش، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(15129) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، والطبراني في "المعجم الكبير"(12/ رقم 12382) من طريق عمرو بن عبد الغفار؛ جميعهم (عمار، والثوري، وابن عياش، والحماني، وعمرو) عن الأعمش، عن حسان بن أبي الأشرس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، نحوه.
وأخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن"(119) عن محمد بن عبد الله بن نمير، وابن جرير في "تفسيره"(3/ 189) عن عيسى بن عثمان؛ كلاهما عن يحيى بن عيسى الرملي، والدولابي في "الكنى والأسماء"(643) من طريق الحسن بن عمر بن شقيق، عن جرير بن عبد الحميد؛ كلاهما (يحيى، وجرير) عن الأعمش، عن حسان، عن سعيد بن جبير؛ قوله، دون ذكر ابن عباس.
وأخرجه البزار (5009) عن يوسف بن موسى، عن جرير بن عبد الحميد، وابن الضريس في "فضائل القرآن"(120) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن يحيى بن عيسى الرملي، وقوام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1819) من طريق علي بن الحسن، عن يحيى بن عيسى الرملي؛ كلاهما (جرير، ويحيى) عن الأعمش، عن مسلم بن عمران البطين - وقرن البزار معه: المنهال بن عمرو - عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. ولم يذكر ابن الضريس في إسناده: ابن عباس.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 543) من طريق سلمة بن كهيل، والضياء في "المختارة"(10/ رقم 391) من طريق مخول بن راشد؛ كلاهما عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، به، إلا أن ابن جرير لم يذكر ابن عباس، فقد يكون هذا من شيخه محمد بن حميد الرازي؛ فإنه ضعيف جدًّا كما تقدم في الحديث [1420].
وأخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن"(121) من طريق محاضر بن المورع، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
وأخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن"(118)، والنسائي في "الكبرى"(11625)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 543 - 544)، والنحاس في =
[1959]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُوَيْدُ بنُ عبدِ العزيزِ
(1)
، عن حُصَينٍ، عن حكيمِ بنِ جُبَيرٍ
(2)
، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ؛ قال: نزلَ القرآنُ من السَّماءِ العُلْيا إلى السماءِ الدُّنيا جميعًا في ليلةِ القدرِ، ثم فُصِّلَ بعدَ ذلكَ في تلكَ السِّنينَ.
[قولُهُ تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)}]
[1960]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَرير
(3)
، عن منصورٍ
(4)
، قال:
= "إعراب القرآن"(5/ 266)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 222)، والبيهقي في "سننه"(4/ 306)، وفي "شعب الإيمان"(3386)؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، عن منصور بن المعتمر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
وسنده صحيح.
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 367 - 368)، وابن أبي شيبة (30691)، وأحمد بن منيع في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(5897/ 2) - والدوري في "جزء فيه قراءات النبي صلى الله عليه وسلم "(75)، وابن الضريس في "فضائل القرآن"(116 - 117)، والنسائي في "الكبرى"(7935 و 7936 و 11308)، وابن جرير في "تفسيره"(3/ 190) و (15/ 115) و (24/ 542)، والطبراني في "المعجم الكبير"(11/ رقم 11839)، وفي "الأوسط"(1479)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"(3/ 537 - 538)، وابن منده في "الإيمان"(703 و 704)، والحاكم (2/ 222 و 368)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(497)؛ من طريق عكرمة، عن ابن عباس.
وسنده صحيح أيضًا.
(1)
تقدم في الحديث [174] أنه ضعيف.
(2)
تقدم في الحديث [79] أنه ضعيف، رمي بالتشيع.
[1959]
سنده ضعيف؛ لضعف سويد وحكيم بن جبير، وقد تُوبع سويد كما في الأثر السابق.
(3)
هو: ابن عبد الحميد.
(4)
هو: ابن المعتمر.
[1960]
سنده صحيح عن مجاهد. =
قلتُ لمجاهدٍ: ما تقولُ في هذا الدعاءِ: "اللَّهمَّ إنْ كانَ اسمي في السُّعداءِ فأثبتْهُ فيهم، وإن كان في الأشقياءِ فامْحُه منهم، واجعلْه في السُّعداءِ"؟ فقال: حَسَنٌ.
ثم مكثْتُ حولًا فسألتْهُ عن ذلك، فقال:{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)} ؛ قال: يُفْرَقُ في ليلةِ القدرِ ما يكونُ في السَّنةِ من رِزقٍ أو مُصيبةٍ، فأمَّا كتابُ الشَّقاءِ والسَّعادةِ، فإنَّه ثابتٌ لا يتغيَّرُ.
[1961]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ
(1)
، عن أبي عبدِ الرَّحمنِ السُّلميِّ
(2)
؛ في قولِهِ عز وجل: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} ؛ قال: يُفْرَقُ فيها أمرُ السَّنةِ كلِّها؛ في ليلةِ القدرِ.
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 250) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
وقد أخرجه البيهقي في "القضاء والقدر"(190) من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(13/ 561 - 562) و (21/ 9) عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير، به.
وأخرجه ابن جرير أيضًا (13/ 561) من طريق سفيان الثوري، عن منصور، به، مختصرًا.
(1)
هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة، تغير حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيره.
(2)
هو: عبد الله بن حبيب السُّلمي، تقدم في الحديث [21] أنه ثقة.
[1961]
كذا جاءت الرواية في الأصل، دون ذكر سعد بن عبيدة بين حصين وأبي عبد الرحمن السلمي، ولم نجد من روى هذا الأثر عن المصنِّف، ولا من رواه من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، وسيأتي عند المصنِّف في الأثر التالي عن سويد بن عبد العزيز، عن حُصَين، عن سعد بن عبيدة. عن أبي عبد الرحمن =
[1962]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُوَيْدُ بنُ عبدِ العزيزِ
(1)
، قال: نا حُصَينٌ، عن سعدِ بنِ عُبيدةَ
(2)
، عن أبي عبدِ الرَّحمنِ السُّلميِّ، قال: يُفْرَقُ فيها أمرُ السَّنةِ كلِّها.
[قولُهُ تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10)
…
} إلى قولهِ تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)} ]
[1963]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ
(3)
، عن مسروقٍ؛ قال: قال عبدُ اللهِ: خمسٌ قد مَضَيْنَ: الدُّخَانُ، واللِّزَامُ، والبَطْشَةُ، والرُّومُ، والقَمَرُ.
= السلمي، وهو الصواب؛ فقد رواه فضيل بن عياض، ومحمد بن فضيل، وورقاء بن عمر، ثلاثتهم عن حصين، به بزيادة سعد بن عبيدة، وهو صحيح.
وانظر الأثر التالي.
(1)
تقدم في الحديث [174] أنه ضعيف.
(2)
تقدم في الحديث [21] أنه ثقة.
[1962]
سنده فيه سويد بن عبد العزيز، وتقدم أنه ضعيف ولكنه توبع كما سيأتي، فالأثر صحيح، وانظر الأثر السابق.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 252) لعبد بن حميد ومحمد بن نصر وابن جرير والبيهقي.
وقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 183/ ب) من طريق الفضيل بن عياض، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 8)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3390)، من طريق محمد بن فضيل؛ كلاهما عن حصين، به.
وهو في "تفسير مجاهد"(1548) من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، عن حصين، به.
(3)
هو: أبو الضُّحى مسلم بن صُبيح، تقدم في الحديث [10] أنه ثقة فاضل.
[1963]
سنده صحيح، وقد تقدم برقم [1444] سندًا ومتنًا.
وانظر الحديث التالي.
[1964]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ؛ قال: جاء رجلٌ إلى عبدِ اللهِ، فقال له: تركْتُ رجلًا في المسجدِ يقرأُ
(1)
القرآنَ برأيِهِ؛ يقولُ في هذه الآيةِ: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10)} ؛ قال: يغشى الناسَ يومَ القيامةِ دُخانٌ، يأخذُ بأنفاسِهِم، فياخذُهُم منه كهيئة الزُّكام
(2)
، فقال:
(1)
كذا في الأصل، وعند مسلم من طريق يحيى بن يحيى عن أبي معاوية:"يفسر"، ولعل ما هنا تصحف عنها. ولفظ يحيى عند مسلم هو من أقرب ألفاظ الروايات إلى لفظ المصنِّف، وقد أحال مسلم باقي الألفاظ على رواية يحيى.
وانظر تخريج الحديث.
(2)
قوله: "يأخذ بأنفاسهم"؛ أي: بأنفاس الكفار. وقوله: "فيأخذهم منه كهيئة الزكام"؛ أي: شيءٌ كهيئة الزكام، والمقصود بهم المؤمنون. وتوضح ذلك رواية البخاري (9798) وغيرها:"أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام". وفيما وقع في الأصل عاد ضمير الفاعل في "يأخذهم" إلى غير مذكور لفهمه من السياق، وكذلك عاد الضمير "هم" في "بأنفاسهم" إلى الكفار، وفي "فيأخذهم" إلى المؤمنين. وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور لفهمه من السياق: التعليق على الحديث [1189].
[1964]
سنده صحيح، وهو في الصحيحين كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 263 - 264) للمصنِّف وأحمد وعبد بن حميد والفريابي والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وأبي نعيم في "الدلائل" والبيهقي في "الدلائل".
وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(9/ رقم 9047) من طريق المصنِّف، وأحال لفظه على رواية قيس بن الربيع عن الأعمش.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(257) - وعنه مسلم (2798) - وأحمد (1/ 380 رقم 3613)؛ عن أبي معاوية، به.
وأخرجه البخاري (4821) عن يحيى بن جعفر البيكندي، ومسلم (2798) عن يحيى بن يحيى، ومسلم (2798)، والنسائي في "الكبرى"(11417)؛ عن أبي كريب محمد بن العلاء؛ جميعهم (يحيى بن جعفر، ويحيى بن يحيى، وأبو كريب) عن أبي معاوية، به. =
عبدُ اللهِ: مَنْ عَلِمَ عِلْمًا فليقلْ به، ومَنْ لم يَعلمْ فليقلِ: اللهُ أعلمُ بِذَا؛ مِن فِقْهِ الرَّجلِ أن يقولَ لما لا يَعلمُ: اللهُ أعلمُ؛ إنَّما كان هذا
= وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(291 و 292)، والبخاري (4823)؛ من طريق جرير بن حازم، والحميدي (116) - وعنه البخاري (4693) - عن سفيان بن عيينة، ونعيم بن حماد في "الفتن"(1675)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(37670)، وفي "مسنده"(258)، وأحمد (1/ 431 رقم 4104)، والبخاري (4822)، ومسلم (2798)، والهروي في ذم الكلام وأهله" (730)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/ 325)، وقوام السنة الأصبهاني في "دلائل النبوة" (72)؛ من طريق وكيع، وأحمد (1/ 441 رقم 4206)، والبخاري (4824)، والترمذي (3254)، والنسائي في "الكبرى" (11138 و 11419)، والهيثم بن كليب الشاشي في "مسنده" (399)؛ من طريق شعبة، وأحمد (1/ 431 رقم 4104)، والشاشي (398)؛ من طريق عبد الله بن نمير، والبخاري (4809)، ومسلم (2798)؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والبخاري (1020 و 4774)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (964)، وابن حبان (6585)، والطبراني في "المعجم الكبير" (9/ رقم 9048)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/ 328)؛ من طريق سفيان الثوري، وابن جرير في "تفسيره" (21/ 14) من طريق يحيى بن عيسى، وفي (21/ 15) من طريق مالك بن سعير، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (963) من طريق حفص بن غياث، والطبراني في "المعجم الكبير" (9/ رقم 9046) من طريق قيس بن الربيع، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/ 324 - 325) من طريق جعفر بن عون؛ جميعهم (جرير بن حازم، وابن عيينة، ووكيع، وشعبة، وابن نمير، وجرير بن عبد الحميد، والثوري، ويحيى بن عيسى، ومالك بن سعير، وحفص بن غياث، وقيس، وجعفر بن عون) عن الأعمش، به.
ووقع عند الحميدي: "ثنا سفيان، عن الأعمش، أو أخبرت عنه عن مسلم".
وقد أخرجه البخاري، عن الحميدي كما تقدم ولم يذكر هذه اللفظة.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 101 - 102، 205 - 206)، وأبو خيثمة زهير بن حرب في "كتاب العلم"(67)، وأحمد (1/ 441 رقم 4206)، والبخاري (1007 و 1020 و 4774 و 4824)، ومسلم (2798)، والترمذي (3254)، والبزار (1965 و 1966)، والنسائي في "السنن الكبرى" =
الآي
(1)
: أنَّ قريشًا لما استعصَتْ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دعا عليهمْ: سِنِينَ كسِنِي يوسفَ، فأصابَهم قحطٌ وجَهدٌ، حتى إنَّ الرَّجلَ لينظرُ إلى السماءِ فيرى ما بينَه وبينَها كهيئةِ الدُّخانِ من الجَهْدِ، فأنزلَ اللهُ عز وجل: {
…
يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)}، فأُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، استسقي
(2)
اللهَ لمضرٍ، فاستسقى؛ فَسُقُوا، فأنزلَ اللهُ تعالى:{إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15)} ، فعادوا إلى حالِهم حين أصابتهم الرَّفاهِيَةُ، فأنزلَ اللهُ عز وجل:{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)} ؛ قال: يومَ بدرٍ
(3)
.
= (11138 و 11419)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 15)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(964)، والشاشي في "مسنده"(399)، وابن حبان (4764 و 6585)، والطبراني في "المعجم الكبير"(9/ رقم 9048)، والبيهقي (2/ 352)؛ من طريق منصور بن المعتمر، عن أبي الضحى، به.
وقد جمع بعض المخرِّجين بين هذا الأثر والأثر السابق.
(1)
كذا في الأصل، وليست عند مسلم. و "الآي" جمع "آية"، وسيذكر تفسير آيات من سورة الدخان.
(2)
كذا في الأصل: "استسقي"، والجادة:"استَسْقِ" بحذف الياء؛ لأنه فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، كما في مصادر التخريج، وما في الأصل له وجوه صحيحة في العربية، تقدم ذكرها في التعليق على نحوه في الحديث [1417].
وعند مسلم: "استغفر الله لمضر فإنهم قد هلكوا، فقال: "لمضر؟ إنك لجريء" قال: فدعا الله لهم فأنزل الله عز وجل: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا} ".
(3)
عند مسلم: "فأنزل الله عز وجل: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ
…
عَذَابٌ أَلِيمٌ}، {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ
…
} إلخ.
[قولُهُ تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29)}]
[1965]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ
(1)
، قال: نا منصورٌ
(2)
، عن مجاهدٍ؛ قال: ما مِنْ مُؤمنٍ يموتُ إلا تبكي عليه الأرضُ أربعونَ
(3)
صباحًا.
(1)
هو: سلام بن سليم.
(2)
هو: ابن المعتمر.
(3)
كذا في الأصل، والجادة:"أربعين"، وما في الأصل يخرج على لغة لبعض العرب تلزم هذا ونحوه الواو وفتح النون، وتعربه بحركات مقدرة على الواو، وقد تقدم التعليق على نحوه في الحديث [1315][1825].
[1965]
سنده صحيح إلى مجاهد، ولكنه لم يذكر عمن أخذه، ووقع في بعض الروايات أن مجاهدًا قال:"بلغني"، وفي بعضها:"كان يقال"، وروي عنه عن ابن عباس كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "شرح الصدور"(ص 98) للمصنِّف وأبي نعيم.
وعزاه في "الدر المنثور"(13/ 274) لعبد بن حميد وأبي الشيخ، وفي (13/ 275) لابن جرير وأبي الشيخ، وفي (13/ 276) لابن أبي شيبة والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (36470) - ومن طريقه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 297) - عن أبي الأحوص، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 42) من طريق عمرو بن أبي قيس، وفي (21/ 43) من طريق جرير بن عبد الحميد، وأخرجه ابن جرير أيضًا (21/ 42 - 43)، والدينوري في "المجالسة". (1228)، وابن سمعون في "أماليه"(175)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 96)؛ من طريق فضيل بن عياض، وابن جرير (21/ 43)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3019)؛ من طريق سفيان الثوري؛ جميعهم (عمرو، وجرير، وفضيل، والثوري) عن منصور، به.
ووقع في رواية جرير: "عن مجاهد، قال: كان يقال
…
" فذكره، وفي رواية فضيل عند ابن جرير: "حدثت"، وعند الدينوري: "بلغني"، وفي رواية الثوري عند ابن جرير: "كان يقال". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه السلفي في "الطيوريات"(383) من طريق الأعمش، عن مجاهد، قال: إذا مات المؤمن بكى عليه موضع مسجده، والباب الذي كان يصعد فيه عمله، أربعين صباحًا. والأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عنه مدلَّس، كما تقدم في ترجمته في الحديث [3].
ورواه أبو يحيى القتات عن مجاهد، واختُلِف عليه: فأخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(1174) من طريق إسرائيل بن يونس، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، قوله، وفيه زيادة على ما عند المصنِّف.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(338)، ووكيع في "الزهد"(83)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 42)؛ من طريق سفيان الثوري، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، قوله.
وأبو يحيى القتات الكوفي لين الحديث، كما في "التقريب".
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(3020) من طريق سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 449) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ في قوله عز وجل:{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} ؛ قال: بفقد المؤمن أربعين صباحًا.
وعطاء بن السائب، تقدم في الحديث [6] أنه ثقة، لكنه اختلط في آخر عمره.
وجرير ممن سمع منه قبل الاختلاط.
وأخرجه الفراء في "معاني القرآن"(3/ 41)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(328)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 185/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 42 و 43 و 44)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3018)؛ من طريق منصور بن المعتمر، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، قال: سئل ابن عباس: أتبكي السماء والأرض على أحد؟ قال: نعم، إنه ليس من الخلائق أحد إلا له باب من السماء - أو باب في السماء - يصعد فيه عمله، وينزل فيه رزقه، فإذا مات المؤمن بكت عليه معادنه من الأرض التي كان يذكر الله فيها، ويصلي فيها، وبكى عليه بابه الذي كان يصعد فيه عمله، وأما قوم فرعون، فلم يكن لهم في الأرض آثار صالحة، ولم يكن يصعد إلى الله منهم خير؛ فلم تبك عليهم السماء والأرض. هذا لفظ المروزي. والمنهال بن عمرو، تقدم في الحديث [1021] أنه صدوق، فسند الحديث حسن.
[1966]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو معشرٍ
(1)
، عن محمَّدِ بنِ قيسٍ
(2)
؛ عن قولِهِ عز وجل: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} ؛ قال: إن السماءَ والأرضَ تبكيانِ على الرَّجلِ الصالحِ؛ تبكي السماءُ تقولُ: ما زالَ يُصعِدُ إليَّ منه خيرًا
(3)
، وتقولُ الأرضُ: ما زالَ يعملُ عليَّ خيرًا.
[قولُهُ تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45)}]
[1967]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا [
…
]
(4)
مُغيرة، عن إبراهيمَ؛
(1)
هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي، تقدم في الحديث [167] أنه ضعيف.
(2)
تقدم في الحديث [934] أن هنالك اثنين ممن يقال له: محمد بن قيس، ويروي عنه أبو معشر نجيح السندي؛ الأول: هو: محمد بن قيس المدني قاصّ عمر بن عبد العزيز، والثاني: محمد بن قيس مولى آل أبي سفيان بن حرب.
[1966]
سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر نجيح السندي.
وعزاه السيوطي في "شرح الصدور"(ص 99) للمصنِّف وابن أبي الدنيا.
(3)
كذا في الأصل، وفي "شرح الصدور":"خير" بلا ألف. وضبطنا ما في الأصل هكذا: "يُصْعِدُ إليَّ منه خيرًا" بتعدية "صعد" بالهمزة - وللهمزة في هذا الفعل معانٍ أخر غير التعدية - ويكون الفاعل ضميرًا مستترًا يعود على الرجل الصالح، و "خيرًا" مفعول به. وعلى ما في "شرح الصدور" تضبط:"يَصْعَدُ إليَّ منه خيرٌ". و "خير" فاعل لـ "يصعد".
وانظر: "تاج العروس"(ص ع د).
(4)
سقط شيخ المصنِّف من الأصل، فجاء الحديث من رواية المصنِّف عن مغيرة، وهو لم يدركه؛ إنما يروي عنه بواسطة.
[1967]
سنده سقط منه شيخ المصنِّف، وأكثر ما يروي المصنِّف عنه بواسطة هشيم، ويروي أحيانًا بواسطة أبي عوانة وأبي الأحوص وأبي معاوية وخالد بن عبد الله وجرير بن عبد الحميد، وهؤلاء كلهم ثقات، فلو كان شيخ المصنِّف هنا أحدهم لكان السند ضعيفًا؛ فمغيرة بن مقسم تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه كان يدلِّس عن إبراهيم النخعي، وقد روى إبراهيم النخعي هذا الحديث =
قال: كان أبو الدرداءِ يُقْرِئُ رجلًا أعجميًّا؛ فقال: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44)} ، فلم يُحسِنِ الأعجميُّ يقولُ
(1)
: {الْأَثِيمِ} ، فقال:"طعامُ اليتيمِ"، فقال أبو الدرداءِ:"طعامُ الفاجرِ"
(2)
.
[1968]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، قال: نا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن همَّام
(3)
؛ قال: كان أبو الدرداءِ يُقْرِئُ رجلًا: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44)} ، فجعلَ الرَّجلُ يقولُ: طعامُ اليتيمِ. فلما رأى أبو الدرداءِ أنه لا يفهمُ؛ قال: "إن شجرةَ الزقومِ طعامُ الفاجرِ".
= عن همام بن الحارث، عن أبي الدرداء؛ كما في الحديث التالي، ولم يدرك إبراهيم النخعي أبا الدرداء، ولعله سقط ذكر همام من الأصل.
وانظر الحديث التالي.
(1)
أي: أن يقول، فحذفت "أن"، وعند حذفها يجوز رفع الفعل ونصبه. وانظر في ذلك التعليق على الحديث [1671].
(2)
قال النحاس: "وهذا تفسير، وليس بقراءة؛ لأنه مخالف للمصحف".
وقال القرطبي: "ولا حجة في هذا للجهال من أهل الزيغ؛ أنه يجوز إبدال الحرف من القرآن بغيره؛ لأن ذلك إنما كان من عبد الله - أي ابن مسعود وقد قال مثل قول أبي الدرداء - تقريبًا للمتعلِّم، وتوطئة منه له للرجوع إلى الصواب، واستعمال الحق، والتكلم بالحرف على إنزال الله وحكاية رسول صلى الله عليه وسلم ". انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (4/ 134)، و "تفسير القرطبي"(9/ 133 - 132).
(3)
هو: همام بن الحارث بن قيس بن عمرو النخعي الكوفي، تقدم في الحديث [773] أنه ثقة عابد.
[1968]
سنده صحيح إن كان همام بن الحارث سمع أبا الدرداء، فقد قال علي بن المديني في "العلل"(ص 61) عن رواية همام، عن أبي الدرداء:"ولا ينكر لقاؤه عندنا، وقد لقيه ولم يقل: سمعت".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 285) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم. =
[1969]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: أنا مُغيرةُ، عن إبراهيمَ وأبي رَزِينٍ
(1)
؛ أنهما كانا يَقرأانِ: {كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ
(2)
}؛ قالا: هي الشجرةُ.
* * *
= وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 54) عن أبي السائب سلم بن جنادة، عن أبي معاولة، به.
وأخرجه عبد الرزاق (5986)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 53 - 54)؛ من طريق الثوري، والحاكم في "المستدرك"(2/ 451) من طريق يعلى بن عبيد؛ كلاهما (الثوري، ويعلى) عن الأعمش، به.
وانظر الحديث السابق.
(1)
هو: مسعود بن مالك، أبو رزين الأسدي الكوفي، تقدم في الحديث [504] أنه ثقة فاضل.
[1969]
سنده صحيح إلى أبي رزين، وضعيف إلى إبراهيم النخعي؛ فقد تقدم في الحديث [54] أن مغيرة بن مقسم الضبي ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرِّح بالسماع منه هنا.
وذكره ابن رجب في "التخويف من النار"(ص 144) عن مغيرة، به.
(2)
كذا رسمت في الأصل: {تَغْلِي} بالمثناة الفوقية، والتأنيث يعود على الشجرة، وقد قرأ بها أبو رزين، ومن العشرة: نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح عن يعقوب وخلف، ووافقهم اليزيدي والحسن والأعمش والأعرج وعمرو بن ميمون وطلحة بن مصرف وشيبة وابن محيصن في رواية.
وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم ورويس عن يعقوب؛ من العشرة، ووافقهم ابن محيصن ومجاهد وقتادة والحسن:{يَغْلِي} بالياء المثناة التحتية على التذكير، والضمير يعود على الطعام.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص 592)، و "البحر المحيط"(8/ 40)، و "النشر"(2/ 371)، و "الإتحاف"(2/ 463 - 464)، و "معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (8/ 436 - 437).