الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورَةِ لُقْمانَ
[1719]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن ليثٍ، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} ؛ قال: الغناءُ.
[1720]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن عبدِ الكريمِ أبي أُميَّةَ، عن مُجاهدٍ؛ قال: هو الغناءُ، وكلُّ لعبٍ لَهْوٌ.
[1719] سنده فيه ليث بن أبي سُليم، وقد تقدم في الحديث [9] أنه صدوق اختلط جدًّا فلم يتميز حديثه فترك؛ إلا أنه توبع؛ فالأثر صحيح عن مجاهد.
وقد أخرجه الفراء في "معاني القرآن"(2/ 327) عن حبان بن علي، وابن أبي شيبة (21419)، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 537)؛ من طريق إسماعيل بن علية؛ كلاهما (حبان، وابن علية) عن الليث، به.
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(766) عن حبيب بن أبي ثابت، وابن أبي شيبة (21422)، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 536 و 537)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 286)؛ من طريق الحكم بن عتيبة، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(47) من طريق عمرو بن شعيب، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 537)، والبيهقي (10/ 225)؛ من طريق ابن أبي نجيح، وابن الجوزي في "تلبيس إبليس"(ص 284 - 285) من طريق الحسن بن مسلم؛ جميعهم (حبيب، والحكم، وعمرو، وابن أبي نجيح، والحسن) عن مجاهد، به.
وهو في "تفسير مجاهد"(1288) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
وانظر الأثر التالي.
[1720]
فيه عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية، وقد تقدم في الحديث [27] أنه ضعيف، إلا أنه توبع كما في الأثر السابق.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 617) للمصنِّف والفريابي وابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر.
وقد أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(767) - ومن طريقه عبد الرزاق في=
[1721]
حدَّثنا سعيد، قال: نا إسماعيلُ بنُ عيَّاشٍ
(1)
، عن مُطَّرِحِ بنِ يزيدَ
(2)
، قال: نا عُبيدُ اللهِ بنُ زَحْرٍ
(3)
، عن عليِّ بنِ يزيدَ
(4)
، عن القاسمِ
(5)
، عن أبي أُمامةَ؛ قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:
= "تفسيره"(2/ 105)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 62) - عن عبد الكريم أبي أمية، به. وانظر الأثر السابق.
(1)
تقدم في الحديث [9] أنه صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلِّط في غيرهم.
(2)
هو: مطَّرح بن يزيد الأسدي الكناني، أبو المهلب الكوفي، ضعيف. قال أبو حاتم الرازي:"ليس بالقوي، هو ضعيف الحديث، يروي أحاديث ابن زحر، عن علي بن يزيد، فلا أدري من علي بن يزيد أو منه؟ ". انظر: "التاريخ الكبير"(8/ 19)، و"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 261 - 262)، و"الجرح والتعديل"(8/ 409)، و "المجروحين" لابن حبان (3/ 26 - 27)، و "الكامل" لابن عدي (6/ 449 - 448)، و"تهذيب الكمال"(28/ 60 - 62).
(3)
هو: عبيد الله بن زحر الإفريقي، مولاهم. قال يحيى بن معين:"ليس بشيء"، وقال:"كل حديثه عندي ضعيف"، وقال ابن المدينى:"منكر الحديث"، وقال أبو زرعة:"لا بأس به صدوق"، وقال أبو حاتم:"لين الحديث"، وقال النسائي:"ليس به بأس"، وقال ابن حجر:"صدوق يخطئ".
انظر: "التاريخ الكبير"(5/ 382)، و"الجرح والتعديل"(5/ 315)، و "المجروحين" لابن حبان (2/ 62)، و "الكامل" لابن عدي (4/ 324)، و "تهذيب الكمال"(19/ 36).
(4)
هو: علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني، أبو عبد الملك الشامي الدمشقي، ضعيف؛ ضعفه الإمام أحمد وابن معين والبخاري وأبو حاتم وغيرهم، وقال الساجي:"اتفق أهل العلم على ضعفه". انظر: "التاريخ الكبير"(6/ 301)، و "الضعفاء الكبير" للعقيلي (3/ 254 - 255)، و"الجرح والتعديل"(6/ 208 - 209)، و"المجروحين" لابن حبان (2/ 115)، و"الكامل" لابن عدي (5/ 179 - 178)، و "تهذيب الكمال"(21/ 178).
(5)
هو: ابن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الدمشقي، تقدم في الحديث [23] أنه صدوق يغرب كثيرًا.
[1721]
سنده ضعيف؛ لضعف علي بن يزيد، وأما مطَّرح وابن زحر، فإنهما قد توبعا. قال النووي في "المجموع" (9/ 306):"واتفق الحفاظ على أنه ضعيف؛ لأن مداره على علي بن يزيد، وهو ضعيف عند أهل الحديث". =
"لَا يَحِلُّ بَيْعُ المُغَنِّيَاتِ، وَلَا شِرَاؤُهُنَّ وَلَا بَيْعُهُنَّ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ، وَقَدْ نَزَلَ تَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
…
} إلى آخرِ الآيةِ، "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا رَفَعَ
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 616) للمصنِّف وأحمد والترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي.
وقد أخرجه الروياني في "مسنده"(1196) من طريق المصنِّف، وعلقه ابن حزم في "المحلى"(9/ 58)؛ عن المصنِّف. وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(892/ بغية الباحث) عن إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 533) من طريق آدم ابن أبي إياس؛ كلاهما (إسماعيل، وآدم) عن إسماعيل بن عياش، به. وأخرجه الحميدي (934)، والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ رقم 7805)؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن ماجه (2168)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(62)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 425)؛ من طريق عاصم بن سليمان الأحول، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 533) من طريق عمرو بن قيس، والحكيم الترمذي في "المنهيات"(ص 113)، والطبراني في "الكبير"(8/ رقم 7804)، والثعلبي في "تفسيره"(7/ 310)، والواحدي في "أسباب النزول"(ص 553 - 554)، من طريق المشمعل بن ملحان، وابن الجوزي في "تلبيس إبليس"(ص 286) من طريق منصور بن أبي الأسود، جميعهم (ابن عيينة، وعاصم، وعمرو، والمشمعل، ومنصور) عن مطرح بن يزيد، به، ولم يذكر الحميدي في إسناده:"علي بن يزيد"، ولم يذكر عاصم الأحول في روايته: علي بن يزيد ولا القاسم بن عبد الرحمن، ووقع لفظ رواية الطبراني (7804) مثل لفظ الحديث التالي.
وأخرجه أحمد (5/ 264 رقم 22280)، والترمذي (1282 و 3195)، والطوسي في "مختصر الأحكام"(1195)، والبيهقي (6/ 14)، من طريق بكر بن مضر، وأحمد (5/ 252 رقم 22169)، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 532 و 533)، وابن أبي حاتم - كما في "تفسير ابن كثير"(11/ 46 - 47) - والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ رقم 7862)، وابن بشران في "أماليه"(1502)؛ من طريق خلاد بن عيسى الصفار، وأحمد بن منيع في "مسنده" =
عَبْدٌ قَطُّ عَقِيرَةَ صَوْتِهِ بِغِنَاءٍ إِلَّا ارْتَدَفَهُ شَيْطَانَان يَضْرِبَان عَلَى ظَهْرِهِ وَصَدْرِهِ حَتَّى يَسْكُتَ".
= كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (2/ 3772) - والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(771/ بغية الباحث)، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(60)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(51/ 80)؛ من طريق محمد بن عبيد الله الفزاري، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(43)، والروياني في "مسنده"(1130)، والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ رقم 7852 و 7855)، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(59)، وابن عبد البر في "بيان العلم وفضله"(1528)، والمهرواني في "المهروانيات (44)، وابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص 286)؛ من طريق يحيى بن أيوب، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (24)، والدارقطني في "الأفراد" (4523/ أطراف الغرائب)؛ من طريق رقبة بن مصقلة؛ جميعهم (بكر بن مضر، وخلاد، ومحمد بن عبيد الله، ويحيى بن أيوب، ورقبة) عن عبيد الله بن زحر، به.
ووقع عند أحمد: "خالد" بدل: "خلاد"، ولم يُذكر "علي بن يزيد" في رواية رقبة بن مصقلة، ولفظ رواية محمد بن عبيد الله الفزاري هو لفظ الحديث التالي، وكذا بعض طرق يحيى بن أيوب.
ورواه ليث بن أبي سليم عن عبيد الله بن زحر، واختلف عليه؛ فأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(8/ رقم 7861) من طريق موسى بن أعين، عن الليث، عن عبيد الله، به. وأخرجه مسدد في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة " للبوصيري (2738 و 4950) - عن عبد الوارث بن سعيد، عن الليث، عن عبيد الله، عن القاسم، عن أبي أمامة وعائشة، موقوفًا.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(23)، والروياني في "مسنده"(1192)؛ من طريق المعتمر بن سليمان، عن الليث، عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة أو أبي أمامة، مرفوعًا.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1309) من طريق جعفر بن سليمان، عن الليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عائشة، مرفوعًا.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(8/ رقم 7749)، وفي "مسند الشاميين"(231 و 893)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 314 - 315)؛ من طريق يحيى بن الحارث، عن القاسم، به. وانظر "السلسلة الصحيحة" للألباني (2922)، و"السلسلة الضعيفة" له (931). وانظر الحديث التالي.
[1722]
حدَّثنا سعيد، قال: نا فَرجُ بنُ فَضالةَ
(1)
، عن عليِّ بنِ يزيدَ، عن القاسمِ، عن أبي أُمامةَ؛ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ عز وجل بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ، وَأَمَرَنِي بِمَحْقِ المَعَازِفِ وَالمَزَامِيرِ وَالأَوْثَان وَأَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ، وَحَلَفَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ: لَا يَشْرَبُ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي جَرْعَةً مِنْ خَمْرٍ مُتَعَمِّدًا إِلَّا أَسْقَيْتُهُ مِنَ الصَّدِيدِ مِثْلَهَا يَوْمَ القِيَامَةِ مَغْفُورًا لَهُ أَوْ مُعَذَّبًا
(2)
، وَلَا يُسْقِيهَا صَبِيًّا صَغِيرًا
(1)
تقدم في الحديث [19] أنه ضعيف.
(2)
كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج:"مغفورًا له أو معذبًا"، وهو الجادة، والنصب على الحال، وما في الأصل يخرَّج على حذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وتقدم الكلام عليها في التعليق على الحديث [1279].
قال السندي في حاشيته على "مسند أحمد"(5/ 257 رقم 22218): ""معذبًا" بتمام ذنوبه، أو "مغفورًا له" [بقية] ذنوبه غير شرب الخمر، فيعذبه عليه لأَجَلٍ".
[1722]
سنده ضعيف جدًّا؛ لحال فرج بن فضالة وعلي بن يزيد، وانظر الحديث السابق.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 494) لأحمد وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي "والطبراني.
وقد علقه ابن حزم في "لمحلى"(9/ 59) عن المصنِّف.
وأخرجه الطيالسي (1230)، والحسن بن موسى الأشيب في "جزئه"(12)؛ عن فرج بن فضالة، به.
وأخرجه أحمد (5/ 268 رقم 22307) عن هاشم بن القاسم، وأحمد أيضًا (5/ 257 رقم 22218)، وأحمد بن منيع في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (3772/ 3) - من طريق يزيد بن هارون، والحكيم الترمذي في "المنهيات"(ص 89 - 90 و 113) من طريق صالح بن عبد الله، والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 255) من طريق أبي عمر حفص بن عمر الضرير، والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ رقم 7803) من طريق أسد بن موسى وعبد الله بن رجاء ويحيى بن عبد الحميد الحماني؛ جميعهم (هاشم، ويزيد، وصالح، وأبو عمر، وأسد، وعبد الله بن رجاء، ويحيى الحماني) عن فرج بن فضالة، به. =
مُسْلِمًا إِلَّا أَسْقَيْتُهُ مِنَ الصَّدِيدِ مِثْلَهَا يَوْمَ القِيَامَةِ؛ مَغْفُورًا لَهُ أَوْ مُعَذَّبًا، وَلَا يَتْرُكهَا أَحَدٌ مِنْ مَخَافَتِي؛ إِلَّا أَسقَيْتُهُ مِنْ حِيَاضِ القُدُسِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلَا يَحِلُّ بَيْعُهُنَّ وَلَا شرَاؤُهُنَّ وَلَا تَعْلِيمُهُنَّ وَلَا التِّجَارَةُ فِيهِنَّ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ"؛ يَعْنِي الضَّوَارِبَ.
[1723]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن عبدِ الكريمِ الجَزَريِّ
(1)
، عن أبي هاشمٍ الكوفيِّ
(2)
، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ قال: الدُّفُّ
= قال الدارقطني في "العلل"(2698): "ورواه فرج بن فضالة أيضًا عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، وهذا إسناد غير ثابت".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(71) من طريق حشرج بن نباته، عن أبي عبد الملك، عن عبد الله بن أنيس، عن جده، عن أبي أمامة، به.
وحشرج بن نباته صدوق يهم كما في "التقريب". ولم نعرف عبد الله بن أنيس وجدّه. وأما عبد الملك فقد ذهب محقق "ذم الملاهي" إلى أنه علي بن يزيد؛ لأنه يكنى بذلك، وهو معروف برواية هذا الحديث، والظاهر أن ما ذهب إليه صحيح، فيكون اختُلِف على علي بن يزيد في هذا الحديث، وكيفما كان فهو حديث ضعيف جدًّا، والله أعلم.
(1)
هو: عبد الكريم بن مالك الجزري، تقدم في الحديث [1269] أنه ثقة متقن.
(2)
لم نجد راويًا في هذه الطبقة يقال له: أبو هاشم الكوفي، وقد ذهب الشيخ الألباني في "تحريم آلات الطرب" (ص 92) إلى أنه سعد السنجاري الذي ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 98) فقال:"سعد أبو هاشم السنجاري، جزري روى عن ابن عمر وابن عباس، وروى عنه علي بن بذيمة وخصيف وعبد الكريم". وقال ابن معين: "بصري ثقة"، ووثقه العجلي في "معرفة الثقات"(1/ 393)، وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 296).
وانظر: "التاريخ الكبير"(4/ 66 - 67).
[1723]
سنده فيه أبو هاشم الكوفي، وتقدم أننا لم نجد من ترجم له، إلا أن يكون هو السنجاري كما قال الشيخ الألباني، لكن السنجاري جزري، والمذكور في الإسناد كوفي؛ وروى عنه جزري، وهو عبد الكريم بن مالك، فلعله هو، ويكون الحديث صحيحًا، والله أعلم. =
حرامٌ، والمِعْزافُ
(1)
حرامٌ، والكُوبةُ
(2)
حرامٌ، والمِزْمارُ حرامٌ.
[1724]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن حمّادٍ
(3)
، عن إبراهيمَ؛ قال: الغناءُ يُنبِتُ النِّفاقَ في القَلبِ.
= والحديث ذكره ابن حزم في "المحلى"(9/ 59 - 60) تعليقًا عن المصنِّف، وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"(10/ 222)، وفي "السنن الصغرى"(4328)؛ من طريق المصنِّف، ووقع عندهما:"المعازف" بدل: "المعزاف".
وأخرجه مسدد في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (3773 و 4948)، و "المطالب العالية" لابن حجر (2193) - عن أبي عوانة، عن أبي هاشم، به. وسقط من سنده عبد الكريم الجزري عند ابن حجر وفي الموضع الثاني عند البوصيري.
(1)
كذا في الأصل. وفي جميع مصادر التخريج: "المعازف". وقد وردت كلمة "المعزاف" في روايات كثيرة لأحاديث غير هذا. وأصلها: "المِعْزَفُ" - بلا ألف - وهو ضَرْبٌ من الطنابير (جمع طنبور، وهو من آلات الطرب) تتخذه أهل اليمن، وغيرهم يجعل العود مِعْزَفًا.
قال البغدادي في "شرح شواهد الشافية"(4/ 272): "وروي أيضًا:
وَعَزْفُ قَيْنَاتٍ لنا بِمِعْزَافْ
وأصله: مِعْزَف، فتولدت الألف من إشباع الفتحة". اهـ.
وأما "المعازف" فإن مفردها "عَزْف" على غير قياسٍ. وانظر: "تاج العروس"(ع ز ف، ط ن ب ر)، و"المعجم الوسيط"(ط ن ب ر).
وانظر في إشباع الحركات: التعليق على الحديث [1417].
(2)
قال أبو عبيد في "الغريب"(4/ 278): هي النَّرْد، وقيل: الطبل.
(3)
هو: حماد بن أبي سليمان، تقدم في الحديث [511] أنه ثقة إمام مجتهد رمي بالإرجاء.
[1724]
سنده صحيح إلى إبراهيم، وروي عنه عن ابن مسعود، كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 618) لابن أبي الدنيا، عن إبراهيم، قال: كانوا يقولون: الغناء ينبت النفاق في القلب.
وقد أخرجه ابن حزم في "المحلى"(9/ 60) تعليقًا من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(38) عن فضيل بن عبد الوهاب، عن أبي عوانة، به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(31 و 34 و 36)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(680)، والخلال في "السنة"(1659)؛ من طريق الحكم بن عتيبة، عن حماد، عن إبراهيم، عن عبد الله بن مسعود، قوله.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(35)، والخلال في "السنة"(1647)، وابن بطة في "الإبانة"(945)، من طريق سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن حماد، عن إبراهيم، عن ابن مسعود، قوله.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(37) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن منصور بن المعتمر، عن إبراهيم، قال: كانوا يقولون: الغناء ينبت النفاق في القلب.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(39)، والخلال في "السنة"(1646)، وابن بطة في "الإبانة"(947)؛ من طريق هشيم بن بشير، عن العوام بن حوشب، عن حماد، عن ابن مسعود، قوله، ولم يذكر إبراهيم.
وأخرجه ابن أبي شيبة (21425)، والخلال في "السنة"(1665)؛ من طريق حبيب بن أبي ثابت، والخلال (1660) من طريق أبي مسكين حر بن مسكين؛ كلاهما عن إبراهيم، قوله.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(40) من طريق الليث بن أبي سليم، عن طلحة بن مصرف، عن ابن مسعود، قوله. وليث تقدم في الحديث [9] أنه صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(35) من طريق محمد بن طلحة، عن سعيد بن كعب المرادي، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود، قال: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع، والذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع.
قال ابن الملقن في "البدر المنير"(9/ 633): "وسعيد هذا مجهول، وما أعرفه رَوَى عنه غير محمَّد بن طلحة اليامي".
وسعيد بن كعب ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 57)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 262). وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (3/ 510) إلا أنه قال:"سعيد بن كليب، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، مرسل، روى عنه محمد بن طلحة الكوفي".
ومحمد بن عبد الرحمن لم يدرك ابن مسعود. =
[1725]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو وَكيعٍ، عن منصورٍ
(1)
، عن إبراهيمَ؛ قال: كان أصحابُنا يأخذون بأفواهِ السِّككِ يُخَرِّقونَ الدُّفُوفَ.
[قولُهُ تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18)}]
[1726]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ وهُشيمٌ وجريرٌ
(2)
،
= وأخرجه أبو داود (4927)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(41)، وأبو الحسين بن المنادي في "أحكام الملاهي" - كما في "إغاثة اللهفان" لابن القيم (1/ 248) - من طريق سلام بن مسكين، عن شيخ، عن أبي وائل، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"الغناء ينبت النفاق في القلب"، وزاد ابن أبي الدنيا:"كما ينبت الماء البقل".
قال ابن القيم: "فمداره على هذا الشيخ المجهول، وفي رفعه نظر، والموقوف أصح".
وانظر "السلسلة الضعيفة"(2430)، و"تحريم آلات الطرب"(ص 145 - 148) كلاهما للشيخ الألباني.
(1)
هو: ابن المعتمر.
[1725]
سنده فيه الجراح بن مليح أبو وكيع، وتقدم في الحديث [103] أنه صدوق يهم، إلا أنه توبع كما سيأتي؛ فالأثر صحيح عن إبراهيم النخعي.
وقد أخرجه ابن حزم في "المحلى"(9/ 60) تعليقًا عن المصنِّف، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (16554 و 26874)، وأحمد في "العلل ومعرفة الرجال"(3764)، وابن جرير في "تهذيب الآثار"(377 و 378/ مسند علي)، وابن حزم في "المحلى"(9/ 63) تعليقًا؛ من طريق سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كان أصحاب عبد الله يستقبلون الجواري معهن الدفوف في الطرق فيخرّقونها. هذا لفظ ابن جرير. وسنده صحيح.
(2)
هو: ابن عبد الحميد.
[1726]
سنده ضعيف؛ مغيرة بن مقسم الضبي تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه كان يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح هنا بالسماع. وقد توبع كما سيأتي.=
عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} ، قال: هو التَّشْدِيقُ
(1)
.
[1727]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرُ بنُ عبدِ الحميدِ، عن منصورٍ، عن مُجاهدٍ؛ قال: هو الرَّجُلُ يكونُ بينَكَ وبينَهُ الإِحْنَةُ
(2)
، فتلقاهُ فيُعرِضُ عنكَ بوجهِهِ.
= وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 561) من طريق عيسى أبي جعفر الرازي، و (18/ 562) من طريق سفيان الثوري، والثعلبي في "تفسيره"(7/ 315 - 314) من طريق خارجة بن مصعب؛ جميعهم (أبو جعفر الرازي، والثوري، وخارجة) عن مغيرة، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 562) عن يحيى بن طلحة، عن فضيل بن عياض، عن منصور بن المعتمر، عن إبراهيم، به. ويحيى بن طلحة اليربوعي لين الحديث؛ كما في "التقريب".
(1)
من معاني المتشدِّق: المستهزئ بالناس؛ يلوي شِدْقَه بهم وعليهم، وهو من الكِبْر؛ جاء مصرحًا به في تفسير هذه الآية في آثار أخرى عن ابن عباس وغيره.
وانظر: "تاج العروس"(ش د ق).
[1727]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 652) للفريابي وابن جرير عن مجاهد، قال: الصدود والإعراض بالوجه عن الناس.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 561) عن سفيان بن وكيع ومحمد بن حميد الرازي، عن جرير، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 561)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(564)؛ من طريق سفيان الثوري، عن منصور، به.
وهو في "تفسير مجاهد"(1295) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: هو الصدود والإعراض بالوجه عن الناس.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 560) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
(2)
الإحنة: الحقد في الصدور، ويقال فيها أيضًا: الحِنَةُ. والمؤاحنة: المعاداة.
"تاج العروس"(أح ن).
[قولُهُ تعالى: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)}]
[1728]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ اللّهِ بنُ المباركِ، قال: أَخْبرني حَيْوةُ بنُ شُريحٍ
(1)
، عن يزيدَ بنِ أبي حبيبٍ
(2)
؛ في قولِهِ: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} ؛ يعني: السرعةَ. قال عبدُ اللهِ: يعني: لا تَتَخَيَّلْ.
(1)
هو: حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك التُّجِيبي، أبو زرعة المصري، ثقة ثبت فقيه زاهد؛ كما في "التقريب"، قال أحمد:"ثقة ثقة"، ووثقه ابن سعد وابن معين والعجلي وأبو حاتم الرازي، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "التاريخ الكبير"(3/ 120)، و"الجرح والتعديل"(3/ 306 - 307)، و"الثقات" لابن حبان (6/ 346 - 347)، و"تهذيب الكمال"(7/ 478).
(2)
هو: يزيد بن أبي حبيب - واسم أبي حبيب: سويد - الأزدي أبو رجاء المصري، قال أبو سعيد بن يونس:"كان مفتي أهل مصر في أيامه، وكان حليمًا عاقلًا، وكان أول من أظهر العلم بمصر". وقال الليث بن سعد: "يزيد بن أبي حبيب سيدنا وعالمنا". وقال محمد بن سعد: "يزيد بن أبي حبيب مولى لبني عامر بن لؤي، من قريش، وكان ثقة كثير الحديث، مات سنة ثمان وعشرين ومئة". ووثقه العجلي وأبو زرعة الرازي.
انظر: "التاريخ الكبير"(8/ 336)، و "الجرح والتعديل"(9/ 266)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 546)، و "تهذيب الكمال"(23/ 102).
[1728]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 653) للمصنِّف وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(835).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 563) عن محمد بن حميد الرازي، عن ابن المبارك، عن عبد الله بن عقبة، عن يزيد بن أبي حبيب، به. ومحمد بن حميد الرازي تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(7818) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، عن ابن المبارك، عن بعضهم، عن يزيد بن أبي حبيب، به.
ولم يذكر في مصادر التخريج قول عبد الله بن المبارك.
[1729]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا مُخْبِرٌ عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل: {إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} ؛ قال: أَنْكَرُها على السَّمعِ.
[قولُهُ تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20)}]
[1730]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن حُمَيدٍ الأعرج
(1)
، عن مُجاهدٍ؛ أنَّه كان يَقرأُ: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ
(2)
ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}، قال: لا إله إلا اللهُ.
[1729] سنده ضعيف؛ لجهالة الراوي عن مجاهد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 653) للمصنِّف وابن جرير وابن المنذر.
(1)
هو: حميد بن قيس الأعرج المكي، تقدم في الحديث [31] أنه ثقة.
(2)
لم تضبط الكلمة أو تنقط في الأصل. وقراءة الأكثرين ومنهم ابن عباس ومجاهد وزيد بن علي، ومن العشرة: ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية شعبة وأبو عمرٍو في رواية وحمزة والكسائي، ووافقهم الأعمش وابن محيصن:{نِعَمَةً} بسكون العين وتاء منونة؛ أي: نعمة واحدة، ويمكن أن تكون اسم جنس بمعنى الجمع.
وقرأ باقي العشرة والحسن والأعرج وأبو جعفر وشيبة واليزيدي وابن نصاح: {نِعَمَهُ} بفتح العين، وهاء مضمومة غير منونة؛ جمع "نعمة".
وانظر: "تفسير الطبري"(18/ 566 - 568)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص 513)، و "المحرر"(4/ 352)، و "البحر"(7/ 185)، و "النشر"(2/ 347)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 363)، و"معجم القراءات " للخطيب (7/ 199 - 200).
[1730]
سنده صحيح. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 655) للمصنِّف وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(4183) من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 567) عن عبد الله بن محمد الزهري، و (18/ 568) عن سفيان بن وكيع؛ كلاهما عن ابن عيينة، به.
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(769) عن حميد الأعوج، به. ومن طريق سفيان أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 567 - 568)، والطبراني في "الدعاء"(1585)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(207).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 567) عن أحمد بن يوسف الثعلبي، عن أبي عبيد القاسم بن سلام، عن حجاج بن محمد المصيصي، عن مستور بن عباد الهُنائي، عن حميد الأعوج، عن مجاهد، عن ابن عباس؛ أنه قرأها:{وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَةً ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} وفسَّرها: الإسلام.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(94)، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 567)؛ من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله.
وأخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"(4/ 138) - وعنه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 294) - من طريق عبد القدوس بن حبيب الشامي، عن مجاهد؛ في قوله تعالى:{وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} ؛ قال: أما الظاهرة فالإسلام والرزق، وأما الباطنة فما ستر من العيوب والذنوب.
وعبد القدوس بن حبيب متروك الحديث، قال عمرو بن علي الفلاس:"أجمع أهل العلم على ترك حديثه".
انظر: "التاريخ الكبير"(6/ 119)، و"الضعفاء" للنسائي (ص 69)، و"الجرح والتعديل"(6/ 55)، و"الضعفاء الكبير" للعقيلي (3/ 96)، و"المجروحين" لابن حبان (2/ 131)، و"الكامل" لابن عدي (5/ 342).
[قولُهُ تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)}]
[1731]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ، قال: نا منصورٌ، عن رِبْعيِّ بنِ حِراشٍ
(1)
، قال: حُدِّثتُ أنَّ رجلًا من بني عامرٍ استأذنَ
(1)
هو: ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد، أبو مريم الكوفي، ثقة، وثقه ابن سعد والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ ابن حجر في "لتقريب":"ثقة عابد مخضرم، مات سنة مئة وقيل غير ذلك". انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/ 127)، و"التاريخ الكبير"(3/ 327)، و"الجرح والتعديل"(3/ 509)، و"الثقات" لابن حبان (4/ 240 - 241)، و "تهذيب الكمال"(9/ 54 - 57).
[1731]
سنده ضعيف؛ لجهالة الراوي الذي حدَّث ربعيِّ بن حراش. ووقع في بعض مصادر التخريج: "عن ربعي بن حراش، قال: حدثني رجل من بني عامر".
وهذا إسناد صحيح، إن كان محفوظًا، فالصحابي لا تضر جهالته.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 666) للمصنِّف وأحمد والبخاري في "الأدب"، وعزاه في (11/ 7) لابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في "الأدب" وأبي داود والبيهقي في "سننه".
وقد أخرجه أبو داود (5178) عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص، به، مختصرًا، مقتصرًا على قصة الاستئذان.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(26064)، وفي "المسند"(936) عن أبي الأحوص، عن منصور، عن ربعي؛ قال: حدثني رجل من بني عامر.
وأخرجه مسدد في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة " للبوصيري (1/ 5312)، وعنه أبو داود (5178) - عن أبي عوانة، عن منصور، عن ربعي، قال: نبئت أن رجلًا من بني عامر.
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(7208) من طريق إبراهيم بن الحجاج، عن أبي عوانة، عن منصور، عن ربعي، عن رجل من بني عامر.
وأخرجه أحمد (5/ 368 - 369 رقم 23127)، وأبو داود (5179)، =
على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو في بيتِهِ، فقال: أَيَلِجُ
(1)
؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِخادِمِهِ
(2)
: "اخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمْهُ الاسْتِئْذَانَ، فَقُلْ لَهُ: قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَدْخُلُ (*)؟ "، فسمعها الرَّجلُ، فقال: السَّلامُ عليكم، أَدخلُ (*)؟ فأَذِن له النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فدخل، فقال: بِمَ جئتَنا يا محمَّدُ؟ قال: "جِئْتُكُمْ بِالخَيْرِ: أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَتَدَعُوا اللَّاتَ وَالعُزَّى، وَأَنْ تُصَلُّوا بِالنَّهَارِ وَاللَّيْلِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، وَأَنْ تَصُومُوا مِنَ السَّنَةِ شَهْرًا، وَأَنْ تَأْخُذُوا مِنْ
= والنسائي (10075)؛ من طريق شعبة، عن منصور، عن ربعي، عن رجل من بني عامر، ورواية أبي داود والنسائي مختصرة بذكر الاستئذان فقط.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1084) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن ربعي، قال: حدثني رجل من بني عامر.
(1)
كذا في الأصل لكن دون نقط. وكذا وقع في رواية النسائي في "السنن الكبرى". وفي "معرفة الصحابة": "أنلج" بالنون. وفي سائر مصادر التخريج: "أألج" بهمزتين. وهو الجادة.
وما في الأصل إن صح روايةً يوجَّه على أنه على الالتفات من التكلُّم إلى الغيبة. وانظر في الالتفات: "الكليات" للكفوي (ص 169 - 175)، و "تلخيص المفتاح مع شرح البرقوقي"(ص 94 - 97)، و"بغية الإيضاح"(1/ 114 - 120)، و "المثل السائر" لابن الأثير (2/ 3 - 16)، و "خزانة الأدب، وغاية الأرب" لابن حجة الحموي (2/ 34 - 40)، و"معجم البلاغة العربية" لطبانة (ص 626 - 630)، و "البلاغة العربية" لحبنكة (1/ 478 - 497).
(2)
تقع لفظة "الخادم" على المذكر والمؤنث؛ فيقال للرجل: خادم، ويقال للمرأة: خادمٌ وخادمةٌ. وانظر: "تاج العروس"(خ د م).
وقد وقع في مصادر التخريج اختلاف؛ فهنا خاطب الخادمَ بضمائر التذكير، وكذا وقع عند ابن أبي شيبة وأبي داود والنسائي وغيرهم. وعند أحمد:"فقال النبي لخادمه: "اخرجي إليه
…
، فقولي له
…
". ونحوه في "الأدب المفرد". ووقع في روايات أخرى التصريح بأنها جارية، وفي بعضها تسميتها بـ: "روضة".
(*) رسمت في الأصل بألف واحدة. وفي أكثر المصادر: "أَأَدْخُلُ؟ ". وما وقع هنا: "أَدْخُل" هو بهمزة واحدة على حذف همزة الاستفهام.
أَمْوَالِ أَغْنِيَائِكُمْ فَتَرُدُّوهَا عَلَى فُقَرَائِكُمْ" فقال: [هل]
(1)
بَقِي من العلم شيئًا
(2)
لا تَعْلمُه؟ فقال: "لَقَدْ عَلَّمَ اللهُ خَيْرًا
(3)
، وَإِنَّ مِنَ العِلْمِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللهُ؛ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)} ".
* * *
(1)
في الأصل: "همل"، وتحت الميم ما يشبه نقط الثاء والشين.
(2)
كذا في الأصل. وفي جميع مصادر التخريج التي ذكرت هذه العبارة: "هل بقي من العلم شيءٌ". وهو الجادة وما في الاصل إن لم يكن سهوًا أو خطأ من الناسخ فإنه يوجّه على أن يكون نصب الفاعل ولم يرفعه إما على توهم أنه مفعول به، وإما لوضوحه وعدم اللبس فيه؛ فالعرب قد تنصب الفاعل وترفع المفعول لأمن اللبس؛ كقولهم:"خرق الثوبُ المسمارَ"، ونحوه. وهو غير مقيس؛ وقد ورد في جملة مواضع في "كتاب العلل" لابن أبي حاتم بتحقيقنا؛ منها:(479، و 840 و 673) وغيرها.
وانظر في ذلك: "شرح التسهيل"(2/ 132 - 133)، و"شرح الأشموني"(2/ 142)، و"مغني اللبيب"(ص 662 - 663)، و"همع الهوامع"(2/ 6 - 7).
كما يمكن توجيهه على أن يكون الفعل "بقي" مشدد القاف: "بَقَّى" وفاعله ضمير يعود على الله تبارك وتعالى، وينصب "شيئًا" حينئذٍ على المفعولية؛ أي: هل بَقَّى الله من العلم شيئًا لا تعلمه.
(3)
أي: "لقد علمني الله خيرًا" كما في "الدر المنثور". وجاء عندنا وفي أكثر مصادر التخريج بحذف المفعول به، وهو الضمير (ياء المتكلم) العائد على النبي صلى الله عليه وسلم، أو يقال: إنه حذف المفعول هنا لقصد عمومه؛ أي: علَّم اللهُ الناسَ أو العالمَ. لكن سؤال الرجل عن علم النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد الأول. وانظر في حذف المفعول به: "مغني اللبيب"(ص 597 - 598).