المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة يس - سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة - جـ ٧

[سعيد بن منصور]

فهرس الكتاب

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ القَصَصِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ العَنكَبُوتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرُّومِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ لُقْمانَ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ السَّجْدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الأَحْزابِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ سَبَأٍ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المَلائِكةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَة يس

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الصَّافَّاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ ص

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّمَرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُؤمِنِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم} السَّجدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم (1) عسق (2)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّخرُفِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حمَ} الدُّخَانِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الجاثِيَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ الأَحْقَافِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الفَتْحِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحُجُرَاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {ق}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالذَّارِيَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الطُّورِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالنَّجْمِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرَّحمنِ

الفصل: ‌تفسير سورة يس

‌تَفسيرُ سُورَة يس

[قولُهُ تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8)}]

[1788]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن عَمرِو بنِ دينارٍ، قال: قرأ ابنُ عبَّاسٍ: "في أَيْمانِهِم أَغلالًا"

(1)

.

[قولُهُ تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9)}]

[1789]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا

(2)

هُشَيمٌ، عن مُغيرةَ، عن

[178] سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 324) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر.

وذكره أبو جعفر النحاس في "إعراب القرآن"(3/ 384) عن ابن عيينة، به، ثم قال:"هذه القراءة على التفسير، ولا يقرأ بما خالف المصحف".

(1)

قرأ ابن عباس وابن مسعود وأُبيٌّ: "في أيمانهم".

وقرأ الجمهور: {فِي أَعْنَاقِهِمْ} ، وهي القراءة المتواترة، وما سواها شاذ.

وقرأ ابن عباس أيضًا: "في أيديهم".

انظر: "معاني الفراء"(2/ 373)، و"تفسير الطبري"(19/ 403)، و "الكشاف"(5/ 167)، و "تفسير القرطبي"(17/ 413)، و "روح المعاني"(22/ 215)، و"معجم القراءات" للخطيب (7/ 460 - 461).

(2)

كتب بعدها في الأصل: "سفيان عن عمرو بن دينار قال قرأ ابن عباس" ثم ضرب عليه.

[1789]

سنده ضعيف؛ هشيم بن بشير تقدم في الحديث [8] أنه ثقة ثبت، كثير التدليس، ومغيرة بن مقسم الضبي تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرحا بالسماع في هذا الأثر.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 329) لعبد بن حميد.

ص: 127

إبراهيمَ؛ أنَّهُ كان يَقرأُ: {مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا}

(1)

.

[قولُهُ تعالى: {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23)}]

[1790]

حَدَّثنا

(2)

سعيدٌ؛ قال: نا عبدُ اللّهِ بنُ المُباركِ، عن عاصمٍ الأَحْولِ

(3)

، عن أنسٍ، قال: مَنْ كَذَّبَ بالشَّفاعَةِ فلا نَصيبَ لهُ فيها.

(1)

لم تضبط في الأصل، وقراءة إبراهيم بفتح السين من {سَدًّا} في الموضعين، وكذلك قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص عن عاصم - من العشرة - وابن مسعود وعكرمة وابن وثاب وطلحة وأبو زيد والأعمش.

وقرأ باقي العشرة وابن محيصن واليزيدي والحسن بضم السين فيهما: {سُدًّا} .

انظر: "زاد المسير"(7/ 8)، و "البحر المحيط"(7/ 312)، و "النشر"(2/ 315 و 353)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 226 و 397)، و"معجم القراءات" للخطيب (7/ 461 - 462).

(2)

قدمنا هذا الحديث والذي بعده على أربعة أحاديث بعدهما؛ لترتيب الآيات.

(3)

هو: عاصم بن سليمان الأحول، تقدم في تخريج الحديث [47] أنه ثقة.

[1790]

سنده صحيح.

وعزاه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(11/ 426) للمصنِّف، وقال:"بسند صحيح".

وقد أخرجه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(2088) من طريق بشر بن مبشر، عن عبد الله بن المبارك، به.

وأخرجه هناد في "الزهد"(189)، وعمر بن زرارة أبو حفص الحدثي في "نسخته"(رقم 2 - مخطوط)؛ عن أبي معاوية محمد بن خازم، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(2087) من طريق عبد الواحد بن زياد وجرير بن حازم؛ جميعهم (أبو معاوية، وعبد الواحد، وجرير) عن عاصم الأحول، به.

وقد روي عن عاصم الأحول، عن أنس مرفوعًا كما ذكر الدارقطني في "العلل" (2479) حيث قال:"يرويه هارون بن حيان، عن عاصم الأحول، عن أنس مرفوعًا، وخالفه ابن المبارك وأبو معاوية الضرير فروياه عن عاصم، عن أنس موقوفًا، وهو الصواب، وقيل: عن أبي معاوية مرفوعًا، والصحيح الموقوف".=

ص: 128

[قولُهُ تعالى: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28)}]

[1791]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خَلَفُ بنُ خَلِيفةَ

(1)

، عن جُوَيبرٍ

(2)

، عن الضَّحَّاكِ، في قولِهِ عز وجل:{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ} : ولا من الأرضِ.

[قولُهُ تعالى: {يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)}]

[1792]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن عَمرٍو

(3)

: قرأ ابنُ

= وقد أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(399) من طريق سليمان بن عمرو أبي داود النخعي، عن الحارث بن يزيد المحاربي، عن أنس بن مالك، مرفوعًا، وأبو داود النخعي كذَّاب وضَّاع، قال الحافظ في "لسان الميزان" (4/ 166):"الكلام فيه لا يُحْصر، فقد كذبه، ونسبه إلى الوضع من المتقدمين والمتأخرين ممن نُقِل كلامهم في الجرح أو ألفوا فيه فوق الثلاثين نفسًا".

وقال ابن أبي حاتم في "كتاب العلل"(2155): "وسألت أبي عن حديث حدثنا به يونس بن عبد الأعلى، عن العِرْقي، عن ابن المبارك، عن عصام، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتى"؟ فسمعت أبي وأبا زرعة يقولان: هذا حديث منكر بهذا الإسناد، وقال أبي: هذا خطأ؛ إنما هو عاصم، عن أنس: من كذَّب بالشفاعة أو بالحوض لم تنله.

والعِرْقي هو: عروة بن مروان. وانظر تخريج روايته في "كتاب العلل".

(1)

تقدم في الحديث [76] أنه صدوق اختلط في آخر عمره.

(2)

هو: ابن سعيد الأزدي، تقدم في الحديث [93] أنه ضعيف جدًّا.

[1791]

سنده ضعيف جدًّا؛ لضعف جويبر.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 340) للمصنِّف وابن المنذر، عن الضحاك؛ في قوله: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ

} الآية، قال: ما استعنت عليهم جندًا من السماء ولا من الأرض.

(3)

هو: ابن دينار.

[1792]

سنده صحيح. =

ص: 129

عبَّاسٍ: "يا حَسْرَةَ العِبادِ"

(1)

.

[قولُهُ تعالى: {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35)}]

[1793]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن عَمرٍو: قَرأَ ابنُ عبَّاسٍ: {وَمَا عَمِلَتْهُ

(2)

أَيْدِيهِمْ}.

= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 343) للمصنِّف وابن المنذر وابن الأنباري في "المصاحف".

ونقله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(8/ 541) عن المصنِّف.

وقد أخرجه ابن أبي داود في "كتاب المصاحف"(202) عن عبد الرحمن بن بشر، عن سفيان بن عيينة، به.

(1)

أي: بنصب "حسرة" بلا تنوين، وبلا حرف جر، بإضافة "حسرة" إلى "العباد"، وهي قراءة ابن عباس وأبي بن كعب وعلي بن الحسين والضحاك ومجاهد والحسن.

وقرأ الجمهور: {يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} ، وهي القراءة المتواترة.

وقرأ ابن عباس أيضًا: "يا حَسْرَةَ على العِبادِ" بغير تنوين مع حرف الجر.

وقرأ أبو الزناد والأعرج وابن هرمز ومسلم بن جندب وعكرمة: "يا حَسْرَهْ على العِبادِ" بسكون الهاء.

وقرأ قتادة وأُبيٌّ: "يا حَسْرَةٌ على العِبادِ" بالرفع والتنوين.

وانظر: "مختصر ابن خالويه"(ص 125)، و"لمحتسب"(2/ 208 - 211)، و "تفسير القرطبي"(17/ 435 - 438)، و "البحر المحيط"(7/ 318)، و "الدر المصون"(9/ 259 - 260)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 400)، و"معجم القراءات" للخطيب (7/ 478 - 479).

[1793]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 344 - 345) للمصنِّف وابن المنذر.

وعزاه في (12/ 345) لابن أبي حاتم عن ابن عباس: {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} قال: وجدوه معمولًا لم تعمله أيديهم، يعني: الفرات ودجلة ونهر بلخ وأشباهها، {أَفَلَا يَشْكُرُونَ} لهذا؟!

(2)

رسمت في الأصل: "عملته" بإثبات الهاء، وهي قراءة أكثر العشرة وابن عباس وابن مسعود وابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش.=

ص: 130

[قولُهُ تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)}]

[1794]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاوِيةَ، عن الأَعْمشِ، عن إبراهيمَ التَّيميِّ

(1)

، عن أبيه

(2)

، عن أبي ذَر، قال: دَخَلتُ المسجدَ ورسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسل - جالسٌ، فلمَّا غابتِ الشَّمسُ قال لي:"يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ هَذهِ؟ " قلتُ: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ. [قال]

(3)

: "فَإِنَّهَا

= وقرأ عاصم في رواية أبي بكر شعبة وحمزة والكسائي وخلف - من العشرة - والمطوعي وطلحة وعيسى: {وما عملتْ} بغير هاء.

انظر: "معاني الفراء"(2/ 377)، و"تفسير الطبري"(19/ 433)، و"تفسير القرطبي"(17/ 440 - 441)، و "الدر المصون"(9/ 268)، و "النشر"(2/ 353)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 400)، و"معجم القراءات" للخطيب (7/ 485 - 484).

(1)

هو: إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي تقدم في الحديث [11] أنه ثقة.

(2)

هو: يزيد بن شريك بن طارق التيمي الكوفي، يقال: إنه أدرك الجاهلية، ثقة؛ وثقه ابن سعد وابن معين والعجلي والخطيب، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات في خلافة عبد الملك.

انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/ 104)، و"التاريخ الكبير"(8/ 340)، و "معرفة الثقات" للعجلي (2020)، و "الجرح والتعديل"(9/ 271)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 532)، و"تاريخ بغداد"(14/ 328)، و "تهذيب الكمال"(32/ 160 - 161).

(3)

ما بين المعقوفين سقط من الأصل، وأثبتناه من مصادر التخريج.

[1794]

سنده صحيح، وهو مخرج في الصحيحين كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 347) للمصنِّف وأحمد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.

وعزاه في (12/ 346 - 347) للمصنِّف وأحمد والبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي ذر، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} ؟ قال: "مستقرُّها تحتَ العرش". =

ص: 131

تَذْهَبُ فَتَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ، فَيُؤْذَنُ لَهَا، فَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا: اطْلُعِي

= وعزاه في (12/ 346) لعبد بن حميد والبخاري والترمذي وابن أبي حاتم وأبي الشيخ في "العظمة" وابن مردويه والبيهقي في "الأسماء والصفات" عن أبي ذر، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال:"يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس؟ ". قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله:{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} .

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5697) - عن أبي معاوية، به.

وعن ابن أبي شيبة أخرجه مسلم (159).

وأخرجه البخاري (7424) عن يحيى بن جعفر، ومسلم (159)، وابن منده في "التوحيد"(30)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(399)؛ من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، والترمذي (2186 و 3227) عن هناد بن السري، والبزار (4014) عن عمرو بن علي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(281) من طريق عبد الملك بن مروان الرقي، وابن منده في "التوحيد"(30) من طريق عبيد الله بن محمد، وأبو نعيم في "لمسند المستخرج"(399) من طريق محمد بن المثنى؛ جميعهم (يحيى بن جعفر، وأبو كريب، وهناد، وعمرو بن علي، وعبد الملك، وعبيد اللّه، وابن المثنى) عن أبي معاوية، به.

وأخرجه الطيالسي (462) عن أبي الأحوص سلام بن سليم، وابن أبي شيبة في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5698) - وأحمد (5/ 158 و 177 رقم 21406 و 21543)، والبخاري (4803 و 7433)، ومسلم (159)، وابن حبان (6152)، وأبو الشيخ في "العظمة"(659)، وابن منده في "التوحيد"(31)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(400)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(837)؛ من طريق وكيع بن الجراح، وأحمد (5/ 177 رقم 21541)، وأبو عوانة في "مسنده"(321)، والأزهري في "تهذيب اللغة"(11/ 151)؛ من طريق عبد الله بن نمير، وأحمد (5/ 152 و 177 رقم 21352 و 21541)، وأبو عوانة (321)، وابن منده في "التوحيد"(29)؛ من طريق محمد بن عبيد الطنافسي، والبخاري (4802)، وعبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي في "الفوائد المعللة"(32)، والنسائي في "الكبرى"(11366)، وأبو عوانة (323)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(1/ 135)، وابن حبان (6154)، وأبو بكر القطيعي في "جزء الألف دينار"(116)،=

ص: 132

مِنْ مَغْرِبِكِ. فَتَطْلُعُ مِن مَغْرِبِهَا"، ثمَّ قَرَأَ: "وذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا"

(1)

.

= وابن منده في "التوحيد"(29)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 216)، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(708)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(836)، من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والبخاري (3199)، وابن منده في "الإيمان"(1013)، من طريق سفيان الثوري، وابن جرير في "تفسيره"(19/ 430) من طريق جابر بن نوح، وأبو عوانة في "مسنده"(322) من طريق محاضر بن المورع وأبي يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، وأبو الشيخ في "العظمة"(658) من طريق جرير بن عبد الحميد؛ جميعهم (أبو الأحوص، ووكيع، وعبد الله بن نمير، والطنافسي، وأبو نعيم، والثوري، وجابر بن نوح، ومحاضر، وأبو يحيى الحماني، وجرير) عن الأعمش، به، نحوه، وفي رواية وكيع اختلاف عن بقية الروايات.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5699) - وأحمد (5/ 165 رقم 21459)، وأبو عمر الدوري في "جزء فيه قراءات النبي صلى الله عليه وسلم (78)، وأبو داود (4002)، والبزار (4010)، وابن جرير في "تفسيره" (10/ 20)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (8143)، وأبو الشيخ في "العظمة" (656)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 244)، والثعلبي في "تفسيره" (6/ 190)؛ من طريق الحكم بن عتيبة، وأحمد (5/ 145 رقم 21300)، ومسلم (159)، والبزار (4011)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (320)، والنسائي في "الكبرى" (11111)، وابن جرير في "تفسيره" (10/ 14 - 15 و 15)، وأبو عوانة في "مسنده" (320)، وابن حبان (6153)، وأبو إسحاق المزكي في "المزكيات" (160)، وابن منده في "التوحيد" (32)، وفي "الإيمان" (1014 و 1015)، والثعلبي في "تفسيره" (8/ 128)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج" (397 و 398)؛ من طريق يونس بن عُبيد، والبزار (4013)، والطبراني في "الأوسط" (4470)؛ من طريق هارون بن سعد، وابن جرير في "تفسيره" (10/ 20 - 21)، وأبو الشيخ في "العظمة" (652)، من طريق موسى بن المسيب؛ جميعهم (الحكم، ويونس بن عُبيد، وهارون، وموسى) عن إبراهيم التيمي، به، نحوه، وبعضهم يرويه مطولًا، والآخر مختصرًا، وفي رواية الحكم بن عتيبة اختلاف عن بقية الروايات.

(1)

زاد في بعض المصادر: "في قراءة عبد الله بن مسعود".=

ص: 133

[1795]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا حمَّادُ بنُ زيدٍ، عن عليِّ بنِ زيدٍ

(1)

، عن يوسفَ بنِ مِهْرانَ

(2)

؛ أنَّ ابنَ عبَّاسٍ؛ قال: خَطَبَنا عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضي الله عنه؛ قال: أيُّها النَّاسُ، إنَّ الرَّجْمَ حقٌّ، فلا تُخْدَعُنَّ عَنهُ، وآيةُ ذلكَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجَمَ، وأنَّ أبا بكرٍ رضي الله عنه رَجَمَ، وإنَّا

= وقد قرأ ابن مسعود: "وذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا"، وفي بعض المصادر:"ذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا".

وقرأ الجماعة: {لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} مجرورًا باللام.

وقرأ ابن عباس وابن مسعود وعكرمة وعطاء وعلي بن الحسين وجعفر الصادق ومحمد الباقر: "لا مُسْتَقَرَّ لها" بـ "ل" وبالبناء على الفتح؛ أي: دائمة الحركة في الدنيا.

وقرأ ابن أبي عبلة: "لا مُسْتَقَرٌّ لها" بالرفع والتنوين بإعمال "لا" عمل "ليس".

وانظر: "معاني الفراء"(2/ 377)، و"تفسير ابن أبي حاتم"(10/ 3194)، و"مختصر ابن خالويه"(ص 127)، و"المحتسب"(2/ 212)، و "الكشاف"(5/ 178)، و"تفسير القرطبي"(17/ 443 - 445)، و "البحر المحيط"(7/ 321 - 322)، و "الدر المصون"(9/ 269)، و "فتح الباري"(8/ 542)، و"معجم القراءات" للخطيب (7/ 485 - 486).

(1)

هو: ابن جُدعان، تقدم في تخريج الحديث [4] أنه ضعيف.

(2)

هو: يوسف بن مهران البصري، قال أحمد:"يوسف بن مهران لا يعرف، ولا أعرف أحدًا روى عنه إلا علي بن زيد". وقال أبو حاتم: "لا أعلم روى عنه غير علي بن زيد". وقال أبو زرعة: "ثقة". وقال ابن سعد: "ثقة قليل الحديث". وقال ابن حجر في "التقريب": "لين الحديث".

وانظر: "التاريخ الكبير"(8/ 375 - 376)، و "الجرح والتعديل"(9/ 229)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 551)، و"تهذيب الكمال"(32/ 463).

[1795]

سنده ضعيف؛ لضعف ابن جُدعان.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 281 - 282) للمصنِّف والحارث بن أبي أسامة والبيهقي.

وقد أخرجه الطيالسي في "مسنده"(25)، ومسدد في "مسنده" - كما في "المطالب العالية"(2992) - عن حماد بن زيد، به، مختصرًا. =

ص: 134

رَجَمْنا بعدَهما، وإنَّه سيكونُ قومٌ من هذه الأمَّةِ يُكَذِّبونَ بالرَّجْمِ، ويُكذِّبونَ بالدَّجَّالِ، ويُكَذِّبونَ

(1)

بطُلوعِ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، ويُكذِّبونَ

= ومن طريق مسدد أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(9/ 83) و (23/ 97 - 98) مطولًا كما عند المصنِّف هنا.

وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(751/ بغية الباحث) عن إسحاق بن عيسى، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(283) من طريق أسد بن موسى؛ كلاهما (إسحاق، وأسد) عن حماد بن زيد، به.

ومن طريق الحارث أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(19/ 69) و (23/ 97 - 98).

وأخرجه معمر في "جامعه"(20860/ الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن علي بن زيد بن جُدعان، به، مختصرًا.

وأخرجه ابن أبي شيبة (29253)، والآجري في "الشريعة"(766)؛ من طريق أشعث بن سوار، وأحمد (1/ 23 رقم 156)، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة"(385)، والمحاملي في "أماليه"(220)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(2084)؛ من طريق هشيم، وأبو يعلى (146)، والآجري في "الشريعة"(868)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(2083)، والبيهقي في "البعث والنشور"(176)؛ من طريق حماد بن سلمة، والآجري (765) من طريق مبارك بن فضالة، وابن أبي زمنين في "أصول السنة"(112) من طريق المعلى بن هلال؛ جميعهم (أشعث، وهشيم، وحماد بن سلمة، ومبارك، والمعلى) عن علي بن زيد بن جُدعان، به. ووقع في بعضها مختصرًا.

وقد أخرج البخاري (6829 و 6830)، ومسلم (1691) من طريق الزهري، عن عُبيد اللّه بن عبد الله بن عُتبة أنه سمع عبد الله بن عبَّاس يقول: قال عمر بن الخطاب وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل عليه آية الرجم، قرأناها ووعيناها وعقلناها؛ فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان، أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن، من الرجال والنساء؛ إذا قامت البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف.

(1)

كتب بعدها في الأصل: "بالشمس من مطلعه" ثم ضرب عليها.

ص: 135

بعذابِ القبرِ، ويُكَذِّبون بالشَّفاعةِ، ويُكَذِّبونَ بقومٍ يخرجونَ مِن النَّارِ بعد ما امتَحَشُوا

(1)

.

[قولُهُ تعالى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)}]

[1796]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خَلَفُ بنُ خَليفَةَ

(2)

، عن جُوَيْبِرٍ

(3)

، عن الضَّحَّاكِ؛ وعن أبي هاشمٍ

(4)

؛ في قولِهِ عز وجل: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)} ؛ قالا: تَذَرُهُمْ في أسواقِهم وطُرُقِهم، {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً} ؛ قال

(5)

: لا يوصي بعضُهم إلى بعضٍ، {وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} .

(1)

"امْتَحَشُوا" بفتح التاء والحاء، وبالشين المعجمة، معناه: احْتَرَقُوا. وتروى: "امتُحِشُوا". "مشارق الأنوار"(1/ 374)، و "النهاية"(4/ 302)، و "شرح النووي على صحيح مسلم"(3/ 22)، و"فتح الباري"(11/ 457).

(2)

تقدم في الحديث [76] أنه صدوق، اختلط في آخر عمره.

(3)

هو: ابن سعيد الأزدي، تقدم في الحديث [93] أنه ضعيف جدًّا.

(4)

هو: يحيى بن دينار الرماني، تقدم في الحديث [78] أنه ثقة، والراوي عنه هنا هو خلف بن خليفة.

[1796]

سند رواية الضحاك ضعيف جدًّا، لضعف جويبر، والراوي عن أبي هاشم هو خلف، وقد تقدم أنه اختلط، فروايته ضعيفة أيضًا.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 357) للمصنِّف وابن المنذر عن الضحاك وحده.

(5)

كذا في الأصل: "قال"! وقد يكون الضمير عائدًا إلى أحدهما بعينه "الضحاك" أو "أبي هاشم". وقد يكون عائدًا لكليهما، والجادة:"قالا"، وله حينئذ وجوه في العربية ذكرت في التعليق على الحديث [1189].

ص: 136

[1797]

حدَّثنا سعيد، قال: نا حمَّادُ بنُ زيدٍ، قال: نا هشامٌ

(1)

، عن الحسنِ؛ قال: إنَّ الساعةَ

(2)

لتقومُ وإنَّ الثوبَ لبَيْنَ الرَّجلانِ

(3)

يتساومان.

[1798]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ الرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه

(4)

، عن الأَعْرجِ

(5)

، عن أبي هريرةَ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَثَوْبُهُمَا (*) بَيْنَهُمَا لا يَتَبَايَعَانِ، وَلَا يَطْوِيانِهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ (*) بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ

(6)

مِنْ تَحْتِهَا لَا يَطْعَمُهُ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ (*) أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ لا يَطْعَمُهَا".

(1)

هو: هشام بن حسان الأزدي، أبو عبد الله البصري، تقدم في الحديث [55] أنه ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن البصري وعطاء مقال؛ لأنه قيل: كان يرسل عنهما.

[1797]

سنده ضعيف؛ لما تقدم عن رواية هشام بن حسان، عن الحسن البصري، ويغني عنه الحديث التالي.

(2)

في الأصل: "الشفاعة"، وحاول الناسخ إصلاحها - فيما يظهر - بالضرب على نقط الشين، لكن بقيت الفاء.

(3)

كذا في الأصل، والجادة:"الرجلين"؛ لأنها مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء؛ لأنه مثنى، وما في الأصل جاء على لغة لبعض العرب، وتقدم التعليق عليها في الحديث [1250].

(4)

هو: عبد الله بن ذكوان.

(5)

هو: عبد الرحمن بن هرمز، تقدم في الحديث [1097] أنه ثقة ثبت عالم.

[1798]

سيكرر المصنِّف هذا الحديث برقم [3591] بالإسناد نفسه، وأطول مما هنا، فانظر تخريجه هناك.

(*) الضمائر هنا عائدة إلى غير مذكور لفهمه من السياق؛ وليفيد العموم. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [1189].

(6)

هي الناقة ذات الدرّ. "فتح الباري"(13/ 89).

ص: 137

[قولُهُ تعالى: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)}]

[1799]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن أبي عَمرٍو

(1)

، عن عِكْرمةَ؛ في قولِهِ عز وجل:{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} ؛ قال: في افتضاضِ الأبكارِ.

(1)

هو: محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي، أبو عمرو الكوفي الملائي، بياع الملاء، مولى السائب بن يزيد، والد أسباط بن محمد، قال عنه الحافظ في "التقريب":"مقبول"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وسماه محمد بن ميسرة بن عبد الرحمن، وكذا قال أبو حاتم الرازي، وقال الخطيب:"هو محمد السدي؛ لأنه كان يبيع الملاء في سدة المسجد".

وانظر: "التاريخ الكبير"(1/ 154)، و "الجرح والتعديل"(7/ 320)، و "الثقات" لابن حبان (7/ 421)، و "موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب (2/ 340)، و "تهذيب الكمال"(25/ 608).

[1799]

سنده ضعيف؛ لجهالة حال أبي عمرو، وقد روي عنه، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 362) لعبد بن حميد فقط.

ونقله ابن القيم في "حادي الأرواح"(1/ 521) عن المصنِّف، به.

وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(401)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق"(3/ 342)؛ من طريق المصنف، ووقع في "البعث والنشور":"عن عمرو "بدل: "عن أبي عمرو".

وأخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1586) عن سفيان بن عيينة، به.

وأخرجه الخطيب في "الموضح"(3/ 341 - 342) من طريق علي بن حرب، عن ابن عيينة، به.

وأخرجه الخطيب في "الموضح"(3/ 340)؛ من طريق عقبة بن محمد، عن أبي عمرو، به.

ورواه أسباط بن محمد، عن أبيه أبي عمرو واختلف عليه؛ فأخرجه هناد في "الزهد"(89)، والخطيب في "الموضح"(3/ 340) من طريق عبد المؤمن بن علي؛ كلاهما (هناد، وعبد المؤمن) عن أسباط بن محمد، عن أبي عمرو، به.=

ص: 138

[قولُهُ تعالى: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56)}]

[1800]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ

(1)

، عن حُصَينٍ،

= وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 460) عن الحسن بن زريق الطهوري، وابن جرير (19/ 460)، وإبراهيم بن عبد الصمد أبو إسحاق الهاشمي في "أماليه"(111)؛ عن عبيد بن أسباط، والثعلبي في "تفسيره"(8/ 131) من طريق أبي الأزهر أحمد بن الأزهر، والضياء في "المختارة"(12/ 288) من طريق أبي بشر سهل بن أيوب؛ جميعهم (الحسن بن زريق، وعبيد بن أسباط، وأبو الأزهر، وأبو بشر) عن أسباط بن محمد، عن أبيه أبى عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس.

وأخرجه عبد الملك بن حبيب في "وصف الفردوس"(201) عن أسد بن موسى، عن أسباط بن محمد، عن عكرمة، عن ابن عباس. ولم يذكر:"عن أبيه"، ولعله سقط من المطبوع.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة"(277)، وابن جرير في "تفسيره"(19/ 460)؛ من طريق سليمان بن طرخان التيمي، عن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس.

وأخرجه الخطيب في "الموضح"(3/ 340 - 341) من طريق ابن أبي سُريج، عن سعيد بن محمد الوراق. عن أبي عمرو القاضى، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}؛ قال: ضرب الأوتار.

قال أبو حاتم الرازي، كما في "كتاب العلل" لابنه (1699/ أ) بعد أن ذكر رواية ابن أبي سريج:"تفسيره عن ابن عباس، قال: افتضاض الأبكار، فقال ابن أبي سريج - وصحَّف - فقال: ضرب الأوتار، وإنما هو: افتضاض الأبكار".

وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(376) من طريق سهل بن زياد أبي زياد، عن سليمان بن طرخان، عن أبي مجلز لاحق بن حميد، قال: قلت لابن عباس: قول الله عز وجل: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} ؛ ما شغلهم؟ قال: افتضاض الأبكار. وقد تقدم أن سليمان بن طرخان إنما رواه عن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس.

(1)

هو: سلام بن سليم.

[1800]

سنده صحيح، وقد تقدم برقم [1339] عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن حصين، به. وحصين بن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة=

ص: 139

عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل: {عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} ؛ قال: على الأَسِرَّةِ عليها الحِجَالُ.

[1801]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدٌ، عن حُصَينٍ، عن مُجاهدٍ؛ قال: هي الأَسِرَّةُ في الحِجَالِ.

[قولُهُ تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)}]

[1802]

حدَّثنا سعيد، قال: نا خالدٌ

(1)

، [عن]

(2)

حُصَينٍ

(3)

، عن أبي مالكٍ

(4)

؛ قال: جاءَ أُبيُّ بنُ خَلَفٍ بعَظْمٍ نَخِرٍ، فجعلَ يَفُتُّهُ بينَ

= تغير حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي ممن روى عنه قبل تغيره.

وسيكرر المصنِّف رواية خالد في الأثر التالي، والأثر [2362]، وروي عن حصين، عن مجاهد، عن ابن عباس؛ كما تقدم في تخريج الأثر [1339].

وقد أخرجه هناد في "الزهد"(74) - ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 465) - عن أبي الأحوص، به.

وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(412) من طريق أسد بن موسى، عن أبي الأحوص، به.

وانظر تتمة تخريجه في الأثر [1339].

[1801]

تقدم برقم [1339]، وسيكرره المصنِّف برقم [2362]، وانظر الأثر السابق.

(1)

هو: خالد بن عبد الله الواسطي.

(2)

في الأصل: "بن".

(3)

هو: حصين بن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيره.

(4)

هو: غزوان الغفاري.

[1802]

سنده ضعيف؛ لإرساله.=

ص: 140

يديِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: من يحيي العظامَ وهي رميمٌ؟! فأنزل الله عز وجل {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ

} إلى قولِهِ عز وجل: {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} .

* * *

= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/ 379) للمصنِّف وابن المنذر والبيهقي في "البعث".

وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور" - كما في "تخريج الأحاديث والآثار" للزيلعي (3/ 167) - من طريق المصنف.

وأخرجه الحارث في "مسنده"(719/ بغية الباحث)، والحربي في "غريب الحديث"(1/ 72)، والواحدي في "أسباب النزول"(366)؛ من طريق هشيم، عن حصين، به.

ص: 141