الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ {وَالذَّارِيَاتِ}
[قولُهُ تعالى: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4)}]
[2042]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عامرِ بنِ السِّمْطِ
(1)
، عن أبي الغَريفِ
(2)
، عن عليٍّ رضي الله عنه:{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} ؛
(1)
هو: عامر بن السمط التميمي السعدي أبو كنانة الكوفي، ثقة حافظ، كما قال يحيى بن سعيد القطان، ووثقه النسائي، وقال ابن معين:"صالح"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"وكان حافظ".
انظر: "التاريخ الكبير"(6/ 458)، و "الجرح والتعديل"(6/ 321)، و"الثقات" لابن حبان (7/ 251)، و"تهذيب الكمال"(14/ 25).
(2)
هو: عبيد الله بن خليفة أبو الغريف الهَمْداني المُرادي الكوفي، صدوق، كما في "التقريب"، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/ 313):"سئل أبي عنه؛ فقال: كان على شرطة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وليس بالمشهور. قلت: هو أحب إليك أو الحارث الأعور؟ قال: الحارث أشهر، وهذا قد تكلَّموا فيه، وهو شيخ من نظراء أصبغ بن نباتة". وقال الفسوي والدارقطني: "ثقة"، وقال ابن سعد:"وكان قليل الحديث"، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "الطبقات" لابن سعد (6/ 240)، و"التاريخ الكبير"(5/ 380)، و "معرفة الثقات" للعجلي (2/ 109)، و "المعرفة والتاريخ" للفسوي (3/ 199 - 200)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 68)، و"سؤالات السلمي للدارقطني"(ص 256 رقم 280)، و "تهذيب الكمال"(19/ 31).
[2042]
سنده حسن، لحال أبي الغريف، وقد توبع، فهو صحيح عن علي رضي الله عنه.
قال الحافظ في "فتح الباري"(8/ 599): "وهذا التفسير مشهور عن علي".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 663) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي والحارث بن أبي أسامة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في "المصاحف" والدارقطني في "الأفراد" والحاكم والبيهقي في "شعب الإيمان". =
قال: الرِّيحُ، {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا}؛ قال: السَّحابُ، {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا}؛ قال: السُّفنُ، {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا}؛ قال: الملائكةُ.
= وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق"(25) عن فضيل بن عبد الوهاب، عن خالد بن عبد الله الواسطي، به.
وأخرجه سفيان بن عيينة في "تفسيره" - كما في تغليق التعليق" (4/ 318)، و "فتح الباري" (8/ 599) - وعبد الرزاق في "تفسيره" (2/ 241)، وابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق" (152)، والبستي في "تفسيره" (ق 210/ أ)، وابن جرير في "تفسيره" (21/ 480 و 481 و 483 و 484)، والشاشي في "مسنده" (620)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 466 - 467)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (17/ 334 - 335)؛ من طريق أبي الطفيل عامر بن واثلة، وابن وهب في "التفسير من الجامع" (2/ رقم 130 و 222) من طريق عمر بن عبد الله مولى غفرة وحماد بن هلال، ومحمد بن كعب القرظي، وابن وهب أيضًا (1/ رقم 219)، وابن جرير في "تفسيره" (21/ 481 و 483) من طريق صهيب أبي الصهباء البكري، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5831 و 6681/ 2)، و "المطالب العالية" (3728) - والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (388/ بغية الباحث)، والبستي في "تفسيره" (ق 210/ أ)، وابن جرير (21/ 479 و 480 و 482 و 483)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3704)؛ من طريق خالد بن عرعرة، وأحمد بن منيع في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (5831 و 6681)، و "المطالب العالية" (3728) - من طريق أبي الأسود ظالم بن عمرو الدِّيلي وزاذان الكندي، وابن جرير (21/ 480 و 483)، من طريق محمد بن جبير بن مطعم، وابن جرير (21/ 480 و 483)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في تغليق التعليق"(4/ 318) - وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(27/ 99)؛ من طريق علي بن ربيعة، وابن بطة في "الإبانة"(334/ كتاب الإيمان) من طريق رفيع بن أبي كثير، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(27/ 99) من طريق النزال بن سبرة الهلالي؛ جميعهم (أبو الطفيل، وعمر بن عبد الله، وحماد بن هلال، ومحمد بن كعب، وصهيب، وخالد بن عرعرة، وأبو الأسود، وزاذان، ومحمد بن جبير، وعلي بن ربيعة، ورفيع، والنزال) عن علي بن أبي طالب. =
[2043]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا حُدَيجٌ
(1)
، عن أبي إسحاقَ
(2)
، عن الحارثِ
(3)
، عن علي رضي الله عنه؛ مثلَهُ.
[قولُهُ تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7)}]
[2044]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عطاءِ بنِ السَّائبِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} ؛ قال: حُسنُها واستواؤها
(4)
.
= وانظر الحديث التالي.
وعلقه البخاري في "صحيحه"(8/ 598 - فتح الباري) بصيغة الجزم عن علي: الذاريات: الرِّياح.
(1)
هو: ابن معاوية الجعفي، تقدم في الحديث [1] أنه صدوق يخطئ.
(2)
هو: السبيعي.
(3)
هو: ابن عبد الله الأعور، تقدم في الحديث [795] أنه ضعيف.
[2043]
سنده ضعيف؛ لضعف الحارث الأعور، وقد توبع كما في الحديث السابق.
وقد أخرجه الثعلبي في "تفسيره"(9/ 110) من طريق إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، به.
(4)
رسمت في الأصل: "واستواها".
[2044]
سنده فيه عطاء بن السائب، وقد تقدم في الحديث [6] أنه ثقة، اختلط في الآخر، وخالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن سمع منه بعد الاختلاط " كما تقدم في الحديث [2012]، لكنه توبع، تابعه سفيان الثوري كما سيأتي، وهو ممن روى عن عطاء قبل الاختلاط. وقال الحافظ في "فتح الباري" (8/ 601) عن هذا الحديث: "وإسناده صحيح؛ لأن سماع الثوري من عطاء بن السائب كان قبل الاختلاط".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 666) للمصنِّف والفريابي وابن جرير وابن المنذر وأبي الشيخ في "العظمة".
وقد أخرجه الفريابي في "تفسيره" - كما في "تغليق التعليق"(4/ 319)، و"فتح الباري"(8/ 601) - والبستي في "تفسيره"(ق 210/ ب)،=
[2045]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عَتَّابُ بنُ بَشيرٍ
(1)
، عن خُصَيْفٍ
(2)
، عن مُجاهدٍ؛ قال: ذاتُ الخَلْقِ الشَّديدِ.
= وابن جرير في "تفسيره"(21/ 487)؛ من طريق سفيان الثوري، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تغليق التعليق"(4/ 319) - من طريق محمد بن فضيل، وأبو الشيخ في "العظمة"(554) من طريق عمار بن محمد الثوري؛ جميعهم (الثوري، وابن فضيل، وعمار) عن عطاء بن السائب، به.
وهو في "تفسير مجاهد"(1628) من طريق ورقاء بن عمر، عن عطاء بن السائب، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 487) عن محمد بن حميد الرازي، عن حكام بن سلم، عن عمرو بن أبي قيس الرازي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، قوله، ولم يذكر ابن عباس. ومحمد بن حميد الرازي، تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا.
وأخرجه البستي في "تفسيره"(ق 210/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 486)، وأبو الشيخ في "العظمة"(545)؛ من طريق عكرمة، وابن جرير (21/ 489) من طريق علي بن أبي طلحة؛ كلاهما (عكرمة، وعلي) عن ابن عباس؛ قال: ذات الخَلْق الحسن. ولفظ رواية أبي الشيخ: ذات البهاء والجمال، وإن بنيانها كالبرد المسلسل.
وعلقه البخاري في "صحيحه"(8/ 598 - فتح الباري) بصيغة الجزم عن ابن عباس: والحبائك: استواؤها وحسنها.
(1)
تقدم في الحديث [204] أنه لا بأس به، إلا في روايته عن خُصيف فإنها منكرة.
(2)
هو: ابن عبد الرحمن الجزري، تقدم في الحديث [204] أنه صدوق سيِّئ الحفظ.
[2045]
سنده ضعيف، لما تقدم عن رواية عتاب عن خُصَيف، وهو صحيح عن مجاهد كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 668) لابن جرير، عن مجاهدٍ، قال: المتقن البنيان.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 489) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: المتقن البنيان.=
[2046]
حدَّثنا سعيد، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عوفٍ
(1)
، عن الحسنِ؛ أنه كان يقرأُ:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}
(2)
.
= وهو في "تفسير مجاهد"(1628) من طريق ابن أبي نجيح، به. وهذا إسناد صحيح.
(1)
هو ابن أبي جميلة الأعرابي؛ تقدم في الحديث [345] أنه ثقة، رمي بالقدر والتشيع.
[2046]
سنده صحيح.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 487) من طريق بشر بن المفضل وهوذة بن خليفة وعثمان بن الهيثم، وأبو الشيخ في "العظمة"(546) من طريق روح بن عبادة، وابن المقرئ في "معجمه"(294) من طريق يزيد بن زريع؛ جميعهم (بشر، وهوذة، وعثمان، وروح، ويزيد) عن عوف، عن الحسن؛ في قوله تعالى:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} ؛ قال: حبكت بالخلق الحسن، حبكت بالنجوم.
(2)
لم تضبط كلمة "الحبك" في الأصل.
ولم يذكر أحد ممن أخرج الحديث نصًّا على القراءة، بل ذكروا تفسير الحسن لها؛ كما في التخريج.
هذا، وللحسن فيها قراءات كثيرة؛ منها:
1 -
"الحُبُك" بضم الحاء والباء؛ وهي قراءة الجمهور.
2 -
الحُبْك" بضم الحاء وسكون الباء؛ وهي قراءة ابن عباس وأبي مالك الغفاري وأبي حيوة وأبي السماك وابن أبي عبلة ونعيم عن أبي عمرو.
3 -
"الحِبك" بكسر الحاء والباء؛ وبها قرأ أبو مالك الغفاري أيضًا.
4 -
"الحِبك" بكسر الحاء وسكون الباء؛ وبها قرأ أبو مالك الغفاري وأبو حيوة أيضًا.
5 -
"الحِبَك" بكسر الحاء وفتح الباء.
وقرأ عكرمة: "الحُبَك" بضم الحاء وفتح الباء.
وكلها لغاتٌ في "الحبك"، وبعضها مخفف من بعض. وانظر:"مختصر ابن خالويه"(ص 145 - 146)، و "المحتسب"(2/ 286 - 288)، و "المحرر"(5/ 172 - 173)، و"تفسير القرطبي"(19/ 473 - 474)، و"البحر المحيط"(8/ 132 - 133)، و "معجم القراءات" للخطيب (9/ 123 - 126).
[2047]
حدَّثنا
(1)
سعيدٌ قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عِمرانَ بنِ حُدَيرٍ
(2)
وحُصَينٍ
(3)
، عن عكرمةَ؛ قال: ذاتُ الخَلْقِ الحَسَنِ.
[قولُهُ تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13)}]
[2048]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ، عن عكرمةَ؛ في قولِهِ عز وجل:{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} ؛ قال: كما يُفْتَنُ الذَّهبُ بالنَّارِ.
(1)
قدَّمنا هذا الأثر على الذي بعده مراعاة لترتيب الآيات.
(2)
تقدم في الحديث [265] أنه ثقة ثقة.
(3)
هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيره.
[2047]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 667 - 668) لابن جرير وأبي الشيخ.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 487) من طريق إسماعيل بن علية، وأبو الشيخ في "العظمة"(553) من طريق عبد الملك بن الصباح؛ كلاهما عن عمران بن حُدَير وحده، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 486) من طريق عبثر بن القاسم، عن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قوله.
وأخرجه البستي في "تفسيره"(ق 210/ ب) من طريق أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قوله.
وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(545) من طريق سعيد بن طريف، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ذات البهاء والجمال، وإن بنيانها كالبَرَد المسلسل.
[2048]
سنده صحيح كسابقه.
وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(564) من طريق المصنِّف. =
[قولُهُ تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)}]
[2049]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا إسماعيلُ بنُ زكريَّا
(1)
، عن جُوَيبرٍ
(2)
، عن الضَّحَّاكِ؛ في قولِهِ عز وجل:{قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} ؛ قال: كان قليل من النَّاسِ مَن يفعلُ ذلك.
= وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(905) عن حصين، عن عكرمة، قال: يحر قون.
ومن طريق الثوري أخرجه إبراهيم الحربي في "غريب الحديث"(3/ 936)، والبستي في "تفسيره"(ق 211/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 496).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار"(194)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 496)؛ من طريق هشيم، وابن جرير (21/ 496) من طريق أبي كدينة يحيى بن المهلب، كلاهما (هشيم، وأبو كدينة) عن حصين، عن عكرمة، قال: يعذبون. زاد ابن جرير من طريق هشيم: يعذبون في النار، يحرقون فيها، ألم تر أن الذهب إذا ألقي في النار، قيل: فُنِتن.
(1)
تقدم في الحديث [81] أنه صدوق.
(2)
هو: ابن سعيد الأزدي، تقدم في الحديث [93] أنه ضعيف جدًّا.
[2049]
سنده فيه جويبر وتقدم أنه ضعيف جدًّا، ولكنه توبع، فالأثر صحيح عن الضحاك.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 672) لابن جرير وابن المنذر.
وقد أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(907) عن الزبير بن عدي، عن الفحاك بن مزاحم، به. وهذا إسناد صحيح.
ومن طريق الثوري أخرجه ابن أبي شيبة (6363)، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل"(308)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 507).
وأخرجه ابن أبي شيبة (6358) من طريق يحيى بن بسطام، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 507 و 508) من طريق عبيد بن سليمان، كلاهما عن الضحاك، نحوه.
[2050]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا إسماعيلُ بنُ زكريَّا، عن سُفْيانَ الثوريّ، عن منصورٍ
(1)
، عن إبراهيمَ
(2)
؛ قال: قليلًا من الليلِ ما يَنامون.
[2051]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مَعْشَرٍ
(3)
، عن مُحمَّدِ بنِ كعبٍ؛ قال: قليلًا من الليلِ ما ينامون.
[قولُهُ تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)}]
[2052]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ، قال: نا أبو إسحاقَ، عن قيسِ بنِ كُركُمٍ
(4)
، قال: سُئل
(5)
ابنُ عبَّاسٍ عن السائلِ
(1)
هو: ابن المعتمر.
(2)
هو: النخعي.
[2050]
سنده فيه إسماعيل بن زكريا، وتقدم في الحديث [81] أنه صدوق وحسن الحديث، ولكنه توبع كما سيأتي؛ فالأثر صحيح عن إبراهيم.
وقد أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(906).
وأخرجه ابن أبي شيبة (6364)، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل"(302)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 212/ أ)؛ من طريق وكيع، والبستي (ق 212/ أ) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 508) من طريق عبد الرحمن بن مهدي ومهران بن أبي عمر الرازي؛ جميعهم (وكيع، والقطان، وابن مهدي، ومهران) عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 506)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 231)؛ من طريق جرير بن عبد الحميد الضبي، عن منصور، به.
(3)
هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي، تقدم في الحديث [167] أنه ضعيف.
[2051]
سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر.
(4)
هو: قيس بن كركم الأحدب المخزومي، يُعد من الكوفيين، مجهول الحال، تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(7/ 149)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 103)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 312)، وقال الأزدي:"ليس بذاك، ولا أحفظ له حديثا مسندًا". انظر: "لسان الميزان"(6/ 405).
(5)
قوله: "قال: سئل" مكرر في الأصل.
[2052]
سنده ضعيف؛ لجهالة حال قيس بن كركم. =
والمحرومِ؟ قال: السائلُ الذي يسألُ النَّاسَ، والمحرومُ الذي ليس له سهمٌ في المسلمينَ.
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 674) للمصنِّف وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال"(1757)، وابن أبي شيبة (33781)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 511 و 513) و (23/ 271 و 272)، والأزهري في "تهذيب اللغة"(5/ 12)، من طريق سفيان الثوري، وابن أبي شيبة (33780) عن شريك بن عبد الله النخعي، وابن جرير (21/ 511) و (23/ 271 و 272) من طريق شعبة، وابن جرير (21/ 511) و (23/ 271)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(1557)، من طريق إسرائيل بن يونس، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ"(1/ 235) تعليقًا من طريق زكريا بن أبي زائدة، جميعهم (الثوري، وشريك، وشعبة، وإسرائيل، وزكريا) عن أبي إسحاق السبيعي، به.
وأخرجه ابن وهب في "التفسير"(1/ 18) - ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 514) و (23/ 271) - عن مسلم بن خالد الزّنجي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: المحروم: المحارف.
ومسلم بن خالد تقدم في الحديث [213] أنه صدوق كثير الأوهام، وقد أخطأ في جعل هذا الأثر عن ابن عباس، والصواب وقفه على مجاهد.
فقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2895) عن سفيان بن عييينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وعطاء قالا: المحروم: المحارف في الرزف وفي التجارة.
وأخرجه ابن جرير (21/ 512) من طريق عيسى وورقاء، و (23/ 273) من طريق سفيان الثوري، ثلاثتهم عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله تبارك وتعالى:{وَالْمَحْرُومِ} ، قال: المحارف. هذا لفظ عيسى وورقاء، ولفظ الثوري: المحروم: الذي لا يهدى له شيء، وهو محارف.
والأثر في "تفسير مجاهد"(406) من رواية آدم بن أبي إياس، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: المحروم: المحارف.
وأخرجه ابن جرير الطبري (21/ 511) من طريق عطية بن سعد العوفي، و (23/ 273) من طريق علي بن أبي طلحة، كلاهما عن ابن عباس قال: المحروم هو: المحارف. هذا لفظ عطية، ولفظ علي قال: المحروم هو: المحارف الذي يطلب الدنيا وتدبر عنه، فلا يسأل الناس. =
[2053]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرٌ
(1)
، عن منصورٍ
(2)
، عن إبراهيمَ؛ قال: المحرومُ الذي لا يُجْرَى عليه شيءٌ من الفيْءِ، وهو مُحارَفٌ
(3)
من الناسِ.
[2054]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن أبي بِشْرٍ
(4)
= والإسناد الأول ضعيف جدًّا؛ لضعف عطية، والإسناد إليه مسلسل بالضعفاء؛ كما تقدم في تخريج الحديث [454].
والإسناد الثاني ضعيف؛ فعلي بن أبي طلحة روايته عن ابن عباس مرسلة، وهو صدوق، لكنه يخطئ؛ كما تقدم في تخريج الحديث [1011].
وورد من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس، ولايصح؛ كما سيأتي بيانه في الحديث [2056].
(1)
هو: ابن عبد الحميد.
(2)
هو: ابن المعتمر.
[2053]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 675) لابن أبي شيبة.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 516) عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 244)، وابن أبي شيبة (33783)، وابن جرير في "تفسيره"(23/ 273 و 274)؛ من طريق سفيان الثوري، وابن جرير (21/ 513) و (23/ 273) من طريق شعبة وعمرو بن أبي قيس الرازي؛ جميعهم (الثوري، وشعبة، وعمرو) عن منصور، به.
(3)
المحارَفُ: بفتح الراء، وهو المنقوصُ الحظ الذي لا يثمر له مالٌ، وهو عكس المبارَك؛ من "حارَفَهُ الكسبُ"؛ أي: انحرف عنه ومال.
وانظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (2/ 54)، و "النهاية"(1/ 375)، و"عمدة القاري"(9/ 54)، و "لسان العرب" و "تاج العروس"(ح ر ف).
(4)
هو: جعفر بن إياس، تقدم في الحديث [121] أنه ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير.
[2054]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 677) لعبد بن حميد وابن جرير.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 514) و (23/ 272) من طريق هشيم، عن أبي بشر، به. وانظر الأثر بعد التالي.
سألتُ سعيدَ بنَ جبيرٍ عن المحرومِ؟ فلم يقلْ فيه شيئًا، وسألتُ عطاءً؟ فقال: هو المَحْدُودُ
(1)
. قال أبو بشرٍ: هو المُحارَفُ.
[2055]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ الرحمنِ بنُ زيادٍ
(2)
، عن شُعبةَ، عن خالد الحَذَّاءِ
(3)
، قال: سمعتُ أبا قِلابةَ
(4)
يقولُ: كان رجلٌ باليَمامةِ له مالٌ، فجاء سيلٌ فذهبَ بمالِهِ، فقال رجلٌ من أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: هذا المحرومُ؛ فاقْسِمُوا له.
[2056]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عَمرُو بنُ ثابتٍ
(5)
، عن أبيه
(6)
،
(1)
المحدود: هو الممنوع من الخير وغيره، وكل مصروف عن خير أو شر محدودٌ."تاج العروس"(ح د د)، وانظر:"الفروق اللغوية" للعسكري (ص 179)، وتقدم تفسير "المحارف" في الأثر السابق.
(2)
هو: الرصاصي، تقدم في الحديث [6] أنه صدوق.
(3)
هو: خالد بن مهران، تقدم في الحديث [88] أنه ثقة.
(4)
هو: عبد الله بن زيد، تقدم في الحديث [106] أنه ثقة فاضل، كثير الإرسال.
[2055]
سنده فيه عبد الرحمن بن زياد، وهو صدوق كما تقدم، ولكنه خولف؛ كما سيأتي، فالصواب أن شعبة يرويه عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة، وسنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 676) لابن المنذر.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 513) و (23/ 275) عن محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير، عن شعبة، عن عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي قلابة، به. وهذا إسناد صحيح؛ محمد بن المثنى تقدم في تخريج الحديث [443] أنه ثقة ثبت، ووهب بن جرير قال عنه الحافظ في "التقريب":"ثقة".
وقد توبع وهب بن جرير عند الثعلبي في "تفسيره"(9/ 112)، حيث أخرجه من طريق ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد [
…
]، عن شعبة، عن عاصم، به.
وقد علَّق محقق "تفسير الثعلبي" على موضع النقط فقال: "بياض في الأصل".
(5)
تقدم في تخريج الحديث [179] أنه متروك.
(6)
هو: ثابت بن هرمز الكوفي، تقدم في الحديث [200] أنه ثقة.
[2056]
سنده ضعيف جدًّا؛ لحال عمرو بن ثابت. =
عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، قال: هو المُحارَفُ
(1)
.
[قولُهُ تعالى: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)}]
[2057]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن رجلٍ من بني المُرْتفعِ
(2)
، عن عبد اللهِ بنِ الزُّبيرِ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} ؛ قال: سبيلَ الغائِطِ والبولِ
(3)
.
= وقد أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال"(1756)، وابن جرير في "تفسيره"(41/ 512) و (17/ 223)؛ كلاهما من طريق هشيم بن بشير عن حجاج بن أرطاة، عن أيوب بن العيزار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: المحروم: المحارف.
وفي سنده الحجاج بن أرطاة، وتقدم في الحديث [170] أنه صدوق كثير الخطأ والتدليس، والذي صح عن سعيد بن جبير أنه لم يقل في المحروم شيئًا كما تقدم في الأثر رقم [2054]، فدل هذا على أن ما يرويه عمرو بن ثابت وحجاج بن أرطاة غير صحيح من جهة نسبته لسعيد بن جبير.
(1)
تقدم تفسيرها في الحديث [2053].
(2)
هو: محمد بن المرتفع، كما في مصادر التخريج، روى عنه ابن جريج وابن عيينة، وهو ثقة؛ وثقه ابن سعد وأحمد وأبو حاتم الرازي، وذكره ابن حبان في "الثقات". انظر:"الطبقات" لابن سعد (5/ 478)، و"العلل ومعرفة الرجال "لعبد الله بن أحمد (2374)، و"التاريخ الكبير"(1/ 220)، و"لجرح والتعديل"(8/ 98)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 359).
(3)
يعني: أفلا تتفكرون كيف يأكل ويشرب الإنسان من مدخل واحد، ويخرج من السبيلين. انظر:"تفسير القرطبي"(19/ 485).
[2057]
لم يصرِّ سفيان بن عيينة في هذه الرواية بالسماع، والصحيح أنه روى هذا الحديث عن ابن جريج، عن محمد بن المرتفع، كما سيأتي، وهو صحيح من هذا الطريق.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 679) للمصنِّف والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "الجوع"(169)، وفي "التواضع والخمول" =
[قولُهُ تعالى: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)}]
[2058]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} ؛ قال: ضَربتْ جَبْهَتَها بيدِها وقالتْ: يا وَيْلَتَا.
= (212) عن إسحاق بن إسماعيل، عن سفيان بن عيينة، عن ابن المرتفع، عن ابن الزبير، به.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 212/ ب - 213/ أ) عن ابن أبي عمر العدني، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7859) من طريق يحيى بن الربيع المكي؛ كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، عن ابن المرتفع، عن ابن الزبير.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 244) عن ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن المرتفع، أنه سمع ابن الزبير
…
فذكره.
وسنده صحيح.
وأخرجه البستي في "تفسيره"(ق 213/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 519)؛ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والبستي (213/ أ)، وابن جرير (21/ 519)، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 113)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(110 - 112)، و"الاعتقاد"(ص (35)؛ من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (أبو أسامة، والثوري) عن ابن جريج، عن محمد بن المرتفع، به. إلا أنه وقع عند البيهقي برقم (111) عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير، عن ابن الزبير. وهو خطأ من الرواي عن أبي نعيم أحمد بن الوليد الفحَّام أو من دونه، ولهذا استنكره البيهقي بقوله عقبه:"كذا قال"، ثم أخرجه من طريق السِّريّ بن خزيمة عن أبي نعيم، عن سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن محمد بن المرتفع، عن ابن الزبير، به.
[2058]
الحديث في سنده الأعمش، وتقدم في الحديث [3] أن أبا حاتم الرازي قال: إن الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس، ولكن تابعه ابن أبي نجيح كما سيأتي، فهو صحيح عن مجاهد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 681) للمصنِّف وابن جرير وابن المنذر.
وعزاه الحافظ في "فتح الباري"(8/ 599) للمصنِّف. =
[2059]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا مَرْوانُ بنُ مُعاويةَ
(1)
، قال: أنا العَلاءُ بنُ عبدِ الكريمِ
(2)
، عن عبدِ الرحمنِ بنِ سابِطٍ
(3)
، قال: ضَرَبتْ بيدِها على جَبْهَتِها.
[قولُهُ تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}]
[2060]
حدَّثنا
(4)
سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، عن شيخٍ
(5)
، قال: سألتُ الضَّحَّاكَ بنَ مُزاحمٍ عن {الرِّيحَ الْعَقِيمَ} ، وعن {عَجُوزٌ عَقِيمٌ} ،
= وهو في "تفسير مجاهد"(1644) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد:{فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} ؛ قال: جبهتها. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 530) من طريق ابن أبي نجيح، به.
(1)
تقدم في الحديث [128] أنه ثقة حافظ، وكان يدلس أسماء الشيوخ.
(2)
هو: اليامي أبو عون الكوفي، تقدم في الحديث [728] أنه ثقة عابد.
(3)
تقدم في تخريج الحديث [812] أنه ثقة كثير الإرسال.
[2059]
سنده صحيح.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 535) من طريق سفيان الثوري، عن العلاء، به.
(4)
هذا الحديث في الأصل هو آخر حديث في تفسير سورة الذاريات، فقدَّمناه على الذي بعده مراعاة لترتيب الآيات.
(5)
هو: مشاش أبو ساسان - كما في مصادر التخريج - ويقال: أبو الأزهر، السَّليمي البصري، ويقال: المروزي، وقيل: هما اثنان. ثقة؛ وثقه ابن معين وأبو حاتم الرازي، وقال أبو زرعة:"ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في "الثقات". انظر:"التاريخ الكبير"(8/ 66)، و"الجرح والتعديل"(8/ 424)، و"الثقات" لابن حبان (7/ 525)، و"تهذيب الكمال"(28/ 5).
[2060]
سنده صحيح، على اعتبار أن الشيخ المبهم الذي روى عنه هشيم هو مشاش أبو ساسان كما تقدم، وهو ثقة؛ وقد قال الإمام أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (362): "حدثنا هشيم، قال: أخبرنا شيخ من أهل خراسان يكنى أبا ساسان؛ قال: سألت الضحاك
…
"، ثم قال الإمام أحمد: "أبو ساسان هو مشاش الذي روى عنه شعبة". =
(1)
؛ فقال: أما الرِّيح العقيمُ: فالتي لا بركةَ فيها ولا نبتَ، وأما العجوزُ العقيمُ: فالتي لا ولدَ لها، وأما عذابُ يومٍ عقيمٍ: فيومٌ لا ليلةَ له.
[قولُهُ تعالى: {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44)}]
[2061]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا الحَكَمُ بنُ ظُهَيْرٍ
(2)
، عن السُّدِّيِّ
(3)
،
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 681) للمصنِّف وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق والريح"(142) عن فضيل بن عبد الوهاب، وابن أبي الدنيا أيضًا (142)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 293)؛ من طريق إبراهيم بن عبد الله الهروي، وابن جرير في "تفسيره"(16/ 616) و (21/ 531 و 538) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي؛ جميعهم (فضيل، وإبراهيم، ويعقوب) عن هشيم، عن أبي ساسان، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 531 و 537 - 538) من طريق شعبة، عن مشاش، به.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 214/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 539)؛ من طريق أبي معاذ الفضل بن خالد، عن عبيد بن سليمان الباهلي، عن الضحاك؛ في قوله تعالى:{الرِّيحَ الْعَقِيمَ} ؛ قال: التي لا تلقح شيئًا.
وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(853) من طريق جويبر بن سعيد، عن الضحاك، عن ابن عباس؛ في قوله تعالى:{الرِّيحَ الْعَقِيمَ} ؛ قال: ريح لا بركة فيها ولا منفعة، ولا ينزل منها غيث، ولا يلقح فيها شجر.
وجويبر بن سعيد، تقدم في الحديث [93] أنه ضعيف جدًّا.
(1)
من الآية (55) سورة الحج.
(2)
تقدم في الحديث [421] أنه متروك رمي بالرفض.
(3)
هو: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، تقدم في تخريج الحديث [174] أنه صدوق، إلا أنه يهم.
[2061]
سنده ضعيف جدًّا؛ لحال الحَكَم بن ظُهير والسدي، وقد تقدم هذا الأثر برقم [708]. =
عن عمرِو بنِ ميمونٍ، قال: سمعتُ عمرَ بنَ الخطاب رضي الله عنه يقرأُ: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ
(1)
}
* * *
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 94) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير.
وقد أخرجه الفراء في "معاني القرآن"(3/ 88) عن قيس بن الربيع، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 542) عن محمد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر العطار، عن سفيان الثوري؛ كلاهما (قيس، والثوري) عن السدي، به.
وقيس بن الربيع الأسدي، تقدم في تخريج الحديث [54] أنه صدوق، إلا أنه تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه، فحدث به.
ومحمد بن حميد الرازي، تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا.
ومهران تقدم في تخريج الحديث [2026] أنه صدوق له أوهام، سيّئ الحفظ.
قال أبو جعفر النحاس في "إعراب القرآن"(4/ 247): "ويروى عن عمر بن الخطاب رحمه الله؛ أنه قرأ: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ}، وإسناده ضعيف؛ لأنه لا يعرف إلا من حديث السدي".
وقال ابن أبي حاتم في "كتاب العلل"(2825): "وسئل أبو زرعة عن حديث رواه نصر بن علي، عن أبي داود، عن محمد بن أبان، عن السدي، عمن سمع عليّا يقرأ: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ}؟ قال أبو زرعة: هذا خطأ، إنما هو: عن عمر".
(1)
رسمت في الأصل بلا ألف قبل العين؛ كرسم المصحف، وقراءة عمر وعثمان رضي الله عنهما وحميد وابن محيصن ومجاهد:{الصَّاعِقَةُ} بسكون العين بلا ألف قبلها، وقرأ بها الكسائي وحده من العشرة.
وقرأ الجمهور: {الصَّاعِقَةُ} بكسر العين وألف قبلها. انظر: "معاني الفراء"(3/ 88)، و"السبعة"(ص 609)، و"تفسير القرطبي"(19/ 501)، و"البحر المحيط"(8/ 139)، و "النشر"(2/ 377)، و "الإتحاف"(2/ 493)، و"معجم القراءات" للخطيب (9/ 137 - 138).