المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة السجدة - سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة - جـ ٧

[سعيد بن منصور]

فهرس الكتاب

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ القَصَصِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ العَنكَبُوتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرُّومِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ لُقْمانَ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ السَّجْدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الأَحْزابِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ سَبَأٍ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المَلائِكةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَة يس

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الصَّافَّاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ ص

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّمَرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُؤمِنِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم} السَّجدَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حم (1) عسق (2)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الزُّخرُفِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {حمَ} الدُّخَانِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الجاثِيَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورَةِ الأَحْقَافِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الفَتْحِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحُجُرَاتِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {ق}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالذَّارِيَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الطُّورِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالنَّجْمِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الرَّحمنِ

الفصل: ‌تفسير سورة السجدة

‌تَفسيرُ سُورةِ السَّجْدَةِ

[قولُهُ تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)}]

[1732]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ الوهَّاب الثَّقَفيُّ

(1)

، قال: نا أيُّوبُ

(2)

، عن ابنِ أبي مُلَيكةَ

(3)

؛ أنَّ رجلًا

(4)

سأل ابنَ عبَّاسٍ:

(1)

هذا هو الموضع الوحيد الذي وجدنا لسعيد بن منصور فيه رواية عن عبد الوهاب الثقفي. وهو: عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص الثقفي أبو محمد البصري. ثقة" وثقه ابن معين وأحمد والعجلي، وقال ابن سعد: "كان ثقة، وفيه ضعف"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/ 680 - 681): "قال عقبة بن مكرم: كان قد اختلط قبل موته بثلاث سنين أو أربع، وقال أبو داود: تغير. وذكره العقيلي فقال: تغير في آخر عمره، ثم روى قول عقبة، عن محمد بن زكريا، عنه. قلت: لكنه ما ضر تغيره حديثه، فإنه ما حدَّث بحديث في زمن التغير. قال العقيلي: حدثنا الحسين بن عبد الله الذارع، حدثنا أبو داود قال: تغير جرير بن حازم وعبد الوهاب الثقفي، فحجب الناس عنهم".

انظر: "التاريخ الكبير"(6/ 97)، و"الضعفاء الكبير" للعقيلي (3/ 75)، و "الجرح والتعديل"(6/ 69 و 71)، و "الثقات" لابن حبان (7/ 132 - 133)، و"تهذيب الكمال"(18/ 553 - 558).

(2)

هو: أيوب السختياني، تقدم في الحديث [39] أنه ثقة ثبت.

(3)

هو: عبد الله بن أبي مليكة تقدم في الحديث [39] أنه ثقة ثبت.

(4)

هو: عبد الله بن فيروز، مولى عثمان بن عفان؛ كما جاء مصرحًا به عند عبد الرزاق.

[1732]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 676 - 677) للمصنِّف وعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في "المصاحف" والحاكم.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 254) عن محمد بن بشار، عن عبد الوهاب، به.

ص: 63

ما {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ} ؟ فكأنَّ ابنَ عباسٍ اتَّهمَهُ، فقال: ما {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ (4)}

(1)

؟ فقال: إنما سألتُكَ لتحدِّثَني - أو لتُخبِرَني! - قال: هما يومانِ ذكرهما اللهُ عز وجل في كتابِهِ، اللهُ أعلمُ بهما، وأكرهُ أن أقولَ في كتابِ اللهِ ما لا أعلمُ.

[قولُهُ تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)}

[1733]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرةَ؛ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللهُ عَزَّ

= وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(ص 376)، وابن جرير في "تفسيره"(23/ 254)؛ من طريق إسماعيل بن علية، والحاكم في "المستدرك"(4/ 610) من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي؛ كلاهما (ابن علية، ومحمد) عن أيوب، به.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 108) عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، به.

(1)

من الآية (4) من سورة المعارج.

[1733]

سنده صحيح، وهو في الصحيحين دون ذكر قراءة أبي هريرة.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 697) للمصنِّف وأبي عبيد في "فضائله" وابن أبي حاتم وابن الأنباري في "المصاحف" عن أبي هريرة؛ أنه قرأها: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} .

وعزاه السيوطي أيضًا (11/ 698) لابن أبي شيبة وأحمد وهناد في "الزهد" والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث دون ذكر قراءة أبي هريرة.

وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(8/ 516): "وأخرجه سعيد بن منصور، ومن طريقه ابن مردويه، من رواية أبي معاوية، عن الأعمش، كذلك" أي: بزيادة "من" قبل "بَلْه".

وقد أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(ص 315)،=

ص: 64

وجَلَّ: أعْدَدتُّ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ

= وابن أبي شيبة (34991) - وعنه مسلم (2824) وابن ماجه (4328) - وهناد في "الزهد"(1)؛ عن أبي معاوية، به.

ورواية أبي عبيد مختصرة، اقتصر فيها على قراءة أبي هريرة، وذكر ابن أبى شيبة أول الحديث إلى قوله:"عَلَى قَلْب بَشَرٍ"، ثم جاء عنده: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "بَلْهَ ما قد أطلعتكمَ عليه، اقرءوا إن شئتم: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ

} "، ثم ذكر قراءة أبي هريرة. وجعل هناد الفقرة الأخيرة من قوله: "بله" إلى آخر الحديث من قول أبي هريرة.

وأخرجه مسلم (2824)، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 621)؛ من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، والثعلبي في "تفسيره"(7/ 332) من طريق عبد الله بن هاشم، والبيهقي في "شعب الإيمان"(377) من طريق أحمد بن عبد الجبار، وفي "البعث والنشور"(181) من طريق أحمد بن عبد الجبار ومحمد بن حماد، والواحدي في "الوسيط"(3/ 454) من طريق سهل بن عثمان؛ جميعهم (أبو كريب، عبد الله بن هاشم، وأحمد بن عبد الجبار، ومحمد بن حماد، سهل بن عثمان) عن أبي معاوية، به، وقرن مسلم وابن جرير والبيهقي رواية أبي معاوية مع رواية عبد الله بن نمير، وجعل مسلم والبيهقي الحديث كله عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال البيهقي في "البعث والنشور":"لفظ ابن نمير، وفي رواية أبي معاوية قال: وكان أبو هريرة يقرؤها: من قرات أعين"، وفصل ابن جرير والواحدي فجعلا أول الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وآخره عن أبي هريرة، كما تقدم عند هناد في "الزهد"، ووقع عند الثعلبي كما تقدم عند ابن أبي شيبة.

وعلقه البخاري قبل الحديث (4780) بصيغة الجزم عن أبي معاوية، به، مقتصرًا على قراءة أبي هريرة.

وأخرجه أحمد (2/ 495 رقم 15423)، ومسلم (2824)، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 621)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(377)، وفي "البعث والنشور"(181)، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(111)؛ من طريق عبد الله بن نمير، وأحمد (2/ 466 رقم 10017)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(9/ 26)، وفي "صفة الجنة"(110)؛ من طريق سفيان الثوري، وأحمد (2/ 466 رقم 10018)، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(111) من طريق زائدة بن قدامة، والبخاري (4780) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد"(ص 245)، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(111)؛ =

ص: 65

وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، وَمِنْ بَلْهِ

(1)

مَا قَدْ أَطْلَعَكُمُ اللهُ عَلَيْهِ"، فقال

= من طريق جرير بن عبد الحميد، وأبو نعيم (111) من طريق علي بن مسهر؛ جميعهم (ابن نمير، والثوري، وزائدة، وأبو أسامة، وجرير، وعلي بن مسهر) عن الأعمش، به، دون ذكر قراءة أبي هريرة، وجعلوا الحديث كله عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا ابن جرير وعبد الله بن أحمد؛ فرقاه فجعلا أول الحديث من قول النبي صلى الله عليه وسلم وآخره من قول أبي هريرة، كما عند هناد في "الزهد".

وأخرجه همام بن منبه في "صحيفته " - ومن طريقه البخاري (7498) - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ عز وجل قال: أَعْدَدتُّ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ولَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ".

وأخرجه الحميدي (1167)، والبخاري (3244 و 4779)، ومسلم (2824)، والترمذي (3197)، وأبو يعلى (6276)، وابن حبان (369)، والطبراني في "مسند الشاميين"(135)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(2247)، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(115)، والبيهقي في "البعث والنشور"(179)؛ من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وابن أبي شيبة (34975)، وأحمد (2/ 438 رقم 9649)، وهناد في "الزهد"(2)، والدارمي (2875)، والترمذي (3292)، وابن ماجه (4335)، والحربي في "غريب الحديث"(2/ 845)، والنسائي في "السنن الكبرى"(11019)، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 621)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(1136)، وأبو نعيم (109)، والبيهقي في "البعث والنشور"(431)، والبغوي في "شرح السنة"(4372)؛ من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"(36)، وأحمد (2/ 369 و 407 و 416 و 462 رقم 8827 و 9279 و 9391 و 9957)، والحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1456)، والدارمي (2861)، ومسلم (2836)، وأبو يعلى (6428)، وابن جرير (18/ 623)، وأبو الشيخ في "العظمة"(605)، وأبو نعيم (97)، والبيهقي (322)؛ من طريق أبي رافع نفيع الصائغ، وأحمد (506 رقم 10577) من طريق إسحاق بن يسار، والطبراني في "الأوسط"(255)، و "الصغير"(51)، وتمام في "فوائده"(1776/ الروض البسام)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(51/ 27)؛ من طريق محمد بن سيرين؛ جميعهم (الأعرج، وأبو سلمة، وأبو رافع، وإسحاق، وابن سيرين) عن أبي هريرة، نحوه، دون ذكر قراءة أبي هريرة.

(1)

قراءتها مُلْبِسَةٌ في الأصل، فتشبه أن تكون:"بابه" غير منقوطة.

وقد اختلفت الروايات ومصادر التخريج في هذه الجملة في موضعين: =

ص: 66

أبو هُريرةَ: اقرؤوا إن شئتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ، وكان أبو هريرةَ يقرؤُها: "مِنْ قُرَّاتِ

(1)

أَعْيُنٍ".

= الأول: قوله: "ومن بله"، فقد جاءت عند البخاري ومسلم والبغوي في "تفسيره" و "شرح السنة" وعند ابن أبي شيبة والواحدي في "الوسيط":"بله" دون "من". وجاءت في نسخ من "صحيح البخاري" - كما في الطبعة اليونينية - وعند الطبري وابن ماجه وأحمد وهناد وأبي نعيم في "صفة الجنة": "من بله" كما وقع هنا.

والموضع الثاني: قوله: "مَا قَدْ أَطْلَعَكُمُ اللهُ عَلَيْه"، إذ جاء في بعض المصادر كما هنا، وفي بعضها:"ما أَطْلَعَكُمْ عليه"، وفي بعضها:"ما أُطْلِعُكُمْ عليه"، و"ما اطَّلَعْتُم عليه"، و"ما أُطْلِعْتُم عليه"، و"ما أطْلَعْتُكُم عليه".

أما "بَلْه" فهي على ثلاثة أوجه: اسم فعلٍ بمعنى "دَعْ"، فينصب ما بعدها، أو مصدر بمعنى الترك، فيجر ما بعدها على الإضافة، أو اسمٌ مرادفٌ لـ"كيف"؛ فيرفع ما بعدها.

وفي هائِها لغتان: الفتح بناءً، والكسر على أصل التقاء الساكنين. وعلى كونها مصدرًا، فالفتح فيها إعراب. ويقال فيها أيضًا: بَهْل وبَهَل.

قال النووي: "معناها دع عنك ما أطلعتكم عليه، فالذي لم أطلعكم عليه أعظم، فكأنه أضرب عنه استقلالًا له في جنب ما لم يُطَّلَعْ عليه، وقيل معناها: "غير"، وقيل: معناها: "كيف". اهـ.

ودخولُ "مِن" عليها نادرٌ، ومعناها مع دخول "مِن": سوى، أو غير، وقيل: كيف. قال السيوطي: "وتنفرد "مِن" بجر "بله"؛ كحديث البخاري".

ولتفصيل الكلام حول "بله" ومعانيها، وشرح معناها في هذا الحديث، ينظر:"غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 235 - 237)، و "تهذيب اللغة" للأزهري (6/ 166 - 167)، و"المحكم" لابن سيده (4/ 327)، و"شرح النووي على صحيح مسلم"(17/ 166)، و"مغني اللبيب"(ص 124 - 125)، و"فتح الباري"(8/ 517 - 516)، و"عمدة القاري"(19/ 114)، و"همع الهوامع"(2/ 289 - 291، 465)، و"الكليات" للكفوي (ص 251)، و"تاج العروس"(ب ل هـ).

(1)

ضبطها في الأصل بضم القاف وتشديد الراء وألفٍ بعدها قبل التاء، وهي جمع "قرة". وكذلك قرأ أبو هريرة وأبو الدرداء وعبد الله بن مسعود وعون العقيلي وأبو عبد الرحمن السلمي وقتادة والشعبي، وهي رواية عن أبي عمرو وأبي جعفر - في غير العشرة - والأعمش. =

ص: 67

[قولُهُ تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21)}]

[1734]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا فُضيلُ بنُ عِياضٍ

(1)

، عن منصورٍ

(2)

، عن إبراهيمَ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} ؛ قال: أشياءُ تُصيبُهُم في الدُّنيا.

[1735]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ؛ قال: هو ما يُصيبُهُم في الدُّنيا.

* * *

= وقراءة الجمهور - العشرة وغيرهم -: {مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} بالإفراد.

وانظر: "المحتسب"(2/ 174)، و "المحرر"(4/ 363)، و "زاد الميسر"(6/ 340)، و"تفسير القرطبي"(17/ 34)، و "البحر المحيط"(7/ 197)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 367)، و"روح المعاني"(21/ 132)، و"معجم القراءات" للخطيب (7/ 230).

(1)

تقدم في الحديث [85] أنه ثقة عابد إمام.

(2)

هو: ابن المعتمر.

[1734]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(11/ 708) لابن أبي شيبة، وابن جرير.

وقد أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(772) - ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 631) - عن منصور، به.

وأخرجه الفراء في "معاني القرآن"(2/ 332) عن شريك بن عبد الله النخعي، وابن أبي شيبة (36406)، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 629)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 231)؛ من طريق جرير بن عبد الحميد؛ كلاهما (شريك، وجرير) عن منصور، به. ووقع في "معاني القرآن":"عن إبراهيم أو عن مجاهد؛ شك الفراء". وانظر الأثر التالي.

[1735]

سنده صحيح، وانظر الأثر السابق.

ص: 68