الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ الفَتْحِ
[قولُهُ تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّر}]
[1998]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا مُغيرةُ
(1)
، عن الشَّعْبيِّ؛ في قولِهِ عز وجل:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} ؛ قال: فَتْحُ الحُدَيبيّةِ، وغَفَرَ له ما تقدَّم من ذنبِهِ وما تأخَّر، وأُطعِموا نخيلَ خيبرَ، وبلغ الهديُ مَحِلَّهُ، وفرِح المؤمنون بنصرِ اللهِ أهلَ الكتابِ على المَجُوسِ.
[1999]
حدَّثنا سعيد، قال: نا خالدٌ
(2)
، عن مُغيرةَ، عن عامرٍ الشَّعْبيِّ؛ قال: نزلتْ يومَ الحُديبيةِ، [فغَفَرَ]
(3)
له ما تقدَّم من ذنبِهِ
(1)
هو: ابن مقسم الضبي، تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن.
[1998]
سنده صحيح إلى الشعبي، لكنه لم يذكر عمن أخذه؛ قال الحافظ في "فتح الباري" (7/ 442): "روى سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن الشعبي
…
" فذكره. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (13/ 459 - 465) للمصنِّف وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في "الدلائل".
وقد أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"(4/ 162 - 163) من طريق المصنِّف.
وأخرجه الثعلبي في "تفسيره"(9/ 41 - 42) من طريق الحارث بن عبد الله، عن هشيم، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 225) عن المعتمر بن سليمان التيمي، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 244) من طريق جرير بن عبد الحميد؛ كلاهما عن مغيرة، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 238) من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي، مختصرًا، بلفظ:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} ؛ قال: الحديبية.
وانظر الأثر التالي.
(2)
هو: ابن عبد الله الواسطي.
(3)
في الأصل: "فغفر".
[1999]
سنده صحيح إلى الشعبي، لكنه لم يذكر عمن أخذه، وانظر الأثر السابق.
وقد أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"(4/ 162) من طريق المصنِّف. =
وما تأخَّر، وبايَعوا بِها بيعةَ الرِّضوانِ، وأُطعموا نخيلَ خيبرَ، وظَهرتِ الرُّومُ على فارسَ، وفَرح المؤمنون بتصديقِ كتابِ اللهِ وظهورِ أهلِ الكتابِ على المَجُوسِ.
[2000]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ
(1)
، قال: نا إبراهيمُ التَّيميُّ
(2)
، قال: لما بلغ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن يومِ ذي قارٍ
(3)
؛ أنَّ بكرَ بنَ وائلٍ امتنعتْ من فارسَ وهزمَتْها؛ قال: "هَذَا أَوَّلُ يَوْمٍ قَضَّ اللهُ عز وجل فِيهِ جُنُودَ فَارِسَ بِفَوَارِسَ مِنْ بَنِي ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ"
(4)
.
[2001]
حدَّثنا سعيد، قال: نا هُشَيم، قال: أَخبرني رجل من بني عَقيلٍ؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "بِي نُصِرُوا"
(5)
، وذلك أول ما بُعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
= وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(6682) من طريق قتادة، عن الشعبي، به.
(1)
جاء الحديث الآتي برقم [2004] في الأصل بعد هذا الحديث، فأخَّرناه هناك مراعاة لترتيب الآيات.
(2)
تقدم في الحديث [11] أنه ثقة ثبت.
(3)
هو: إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي، تقدم في الحديث [11]، أنه ثقة يرسل.
[2000]
سنده ضعيف؛ لإرساله.
وقد أخرجه أحمد في "العلل ومعرفة الرجال"(1)، وفي "فضائل الصحابة"(1511) عن هشيم، به.
وله طرق أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا يثبت منها شيء؛ انظرها في "لسلسلة الضعيفة" اللألباني (579).
(4)
ذو قار: ماءٌ لبكر بن وائل، قريب من الكوفة، بينها وبين واسط، وبقربه الواقعة المشهورة بين العرب والفرس. وانظر تفصيل أحداثها في:"تاريخ الطبري"(2/ 293 - 211)، وانظر:"معجم البلدان"(4/ 293).
(5)
يعني: يوم ذي قار. وانظر الأثر السابق.
[2001]
سنده ضعيف. =
[2002]
حدَّثنا سعيد، قال: نا عبدُ الرحمنِ بنُ زيادٍ
(1)
، [عن شُعبةَ]
(2)
، عن قتادةَ؛ قال: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ: أُنزلتْ هذه
= وقد أخرجه أحمد في "العلل ومعرفة الرجال"(2)، وفي "فضائل الصحابة"(1512) عن هشيم، قال: وأخبرني شيخ من قيس يقال له: حفص بن مجاهد - وكان عالمًا بأخبار الناس - قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره. وانظر: "السلسلة الضعيفة" للشيخ الألباني (579).
(1)
هو: الرصاصي أبو عبد الله، تقدم في الحديث [6]، أنه صدوق.
(2)
ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من كتاب "الفصل للوصل المدرج"؛ حيث أخرجه الخطيب من طريق المصنِّف. وانظر الحديث التالي.
[2002]
سنده حسن؛ لحال عبد الرحمن بن زياد، وقد توبع؛ فالحديث صحيح، وهو مخرج في "الصحيحين" كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 470) لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن مردويه وأبي نعيم في "المعرفة".
وقد أخرجه الخطيب في "الفصل للوصل المدرج"(1/ 469 - 470) من طريق المصنف.
وأخرجه أبو عوانة في "مسنده"(6814) عن سليمان بن شعيب الكيساني، عن عبد الرحمن بن زياد، به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(2/ 154)، وأبو عوانة في "مسنده"(6816)، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج"(1/ 467)؛ من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وابن أبي شيبة (37835)، وأحمد (3/ 275 رقم 13914)، والبخاري (4834)، والبزار (7056)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 242)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(4/ 157)، والخطيب (1/ 466 و 468)، من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (173/ 3 و 725 رقم 12779 و 13914)، وأبو يعلى (3252)، من طريق حجاج بن محمد، والبخا ري (4172)، وأبو عوانة (6815)، والبيهقي (9/ 222)، والخطيب (1/ 470 - 471)، من طريق عثمان بن عمر، والنسائي في "الكبرى"(11434)، وأبو يعلى (3202)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(10/ 233) و (14/ 474)، والخطيب (1/ 466)، من طريق يحيى بن سعيد القطان، والنسائي في "الكبرى"(11438)، والخطيب (1/ 463)، من طريق خالد بن الحارث،=
الآيةُ حينَ رجعَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم من الحُديبيةِ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)
= وأبو يعلى (3253) من طريق شبابة بن سوار، وأبو عوانة في "مسنده"(6812) من طريق محمد بن جعفر المدائني، والحاكم في "المستدرك"(2/ 459)، والخطيب (1/ 471)؛ من طريق حرمي بن عمارة، والخطيب (1/ 466 - 467 و 472 - 473) من طريق عبد الله بن خيرون ومعاذ بن معاذ وأبي معشر عمارة بن صدقة، والخطيب في "المتفق والمفترق"(1787) من طريق أبان بن تغلب؛ جميعهم (أبو النضر، وغندر، وحجاج، وعثمان، والقطان، وخالد، وشبابة، ومحمد بن جعفر المدائني، وحرمي، وعبد الله بن خيرون، ومعاذ، وأبو معشر، وأبان) عن شعبة، به.
ولفظ رواية غندر والقطان ومعاذ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} ؛ قال: الحديبية. وفي الموضع الأول عند الخطيب من رواية معاذ بن معاذ: "خيبر" بدل: "الحديبية"، وكذا وقع عند الحاكم في "المستدرك" من رواية حرمي بن عمارة. ووقع في رواية أبان بن تغلب: قال: فتح مكة. وأما حجاج بن محمد فرواه عن شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، أنه قال: لما نزلت هذه الآية: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
…
} قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هنيئًا مريئًا لك يا رسول الله، فما لنا؛ فنزلت هذه الآية:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَار} قال شعبة: كان قتادة يذكر هذا الحديث في قصصه عن أنس، قال: نزلت هذه الآية لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ
…
}، ثم يقول: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيئًا لك
…
هذا الحديث. قال: فظننت أنه كله عن أنس بن مالك، فأتيت الكوفة فحدثت به عن قتادة، عن أنس، ثم رجعت فلقيت قتادة بواسط فإذا هو يقول: أوله عن أنس، وآخره عن عكرمة. قال: فأتيتهم بالكوفة فأخبرتهم بذلك.
ولفظ رواية عثمان بن عمر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)} ، قال: الحديبية. قال أصحابه: هنيئًا مريئًا، فما لنا؟ فأنزل الله:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} . قال شعبة: فقدمت الكوفة فحدثت بهذا كله عن قتادة، ثم رجعت فذكرت له، فقال: أما {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ} فعن أنس، وأما:"هنيئًا مريئًا" فعن عكرمة.
ولفظ رواية خالد بن الحارث وحرمي بن عمارة - عند الخطيب - نحو رواية عثمان بن عمر، إلا أنهما لم يذكرا قول شعبة.
ورواية قتادة، عن عكرمة ستأتي عند المصنِّف في الحديث التالي. =
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
…
}.
= وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 225) - ومن طريقه أحمد (3/ 197 رقم 13035)، والترمذي (3263) - عن معمر، وابن أبي شيبة (37934)، وأحمد (3/ 122 و 134 و 252 رقم 12226 و 12374 و 13639)، ومسلم (1786)، والفاكهي في "أخبار مكة"(2884)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 640)، وأبو عوانة في "مسنده"(6811)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4056 و 5767)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(9526)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(25)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(1/ 158)، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج"(1/ 460)؛ من طريق همام بن يحيى، وأحمد (3/ 215 رقم 13246)، ومسلم (1786)، والبزار (7055)، وإسحاق البستي في "تفسيره"(ق 193 - 194)، وأبو يعلى (2932 و 3204)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 240 و 241)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4055 و 5766)، وابن حبان (370)، والبيهقي (9/ 222)؛ من طريق سعيد بن أبي عروبة، وعبد بن حميد (1188) - وعنه مسلم (1786) - وأبو عوانة (6810)، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 43)، والبيهقي (5/ 217)؛ من طريق شيبان بن عبد الرحمن، ومسلم (1786)، والبزار (7015)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 239 و 240)، وأبو عوانة (6809)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(2878)، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 40)، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج"(1/ 467 - 468)؛ من طريق سليمان بن طرخان التيمي، وابن المنذر في "الأوسط"(6681) من طريق حماد بن سلمة، والحاكم في "المستدرك"(2/ 460) من طريق الحكم بن عبد الملك؛ جميعهم (معمر، وهمام، وابن أبي عروبة، وشيبان، وسليمان، وحماد، والحكم) عن قتادة، عن أنس؛ أنها نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم مَرْجِعَهُ من الحديبية، وأصحابه مخالطون الحزن والكابة، وقد حيل بينهم وبين مناسكهم، ونحروا الهدي بالحديبية:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)} إلى قوله: {
…
صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)}؛ قال: "لقد أنزلت علي آيتان هما أحب إلي من الدنيا جميعًا". قال: فلما تلاهما قال رجل: هنيئًا مريئًا يا نبي الله، قد بيَّن الله لك ما يفعل بك، فما يفعل بنا؟ فأنزل الله عز وجل الآية التي بعدها: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
…
}، حتى ختم الآية. هذا لفظ أحمد. والحديث في "الناسخ والمنسوخ" لقتادة (ص 46) مثل لفظ أحمد هذا. =
[قولُهُ تعالى: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5)}]
[2003]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُالرحمنِ بنُ زيادٍ، عن شُعبةَ، عن قتادةَ، عن عِكْرمةَ؛ قال: لما نزلتْ هذه الآيةُ
(1)
قال أصحابُ
= ورواية سليمان بن طرخان ليس فيها: "فلما تلاهما قال رجل
…
" إلى نهاية الحديث، وكذا مسلم لم يذكر هذه اللفظة في جميع الطرق التي ذكرها. وتقدم أن قتادة بيَّن لشعبة أن هذه اللفظة إنما سمعها من عكرمة لا من أنس ابن مالك، وقد أطال الخطيب في "الفصل للوصل المدرج" في بيان ذلك.
وأخرجه ابن أبي شيبة (37870)، وابن المنذر في "الأوسط"(6682)، من طريق وكيع، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 41) من طريق يونس بن بكير، كلاهما عن أبي جعفر عيسى بن أبي عيسى الرازي، عن قتادة، عن أنس:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} ، في رواية وكيع قال: خيبر، وفي رواية يونس بن بكير قال: فتح مكة.
وأخرجه ابن حبان (371)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(6974)، من طريق الحسن البصري، عن أنس بن مالك، به، نحو لفظ أحمد السابق.
(1)
يعني: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} .
[2003]
سنده ضعيف، لإرساله.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 471) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه.
وقد أخرجه الخطيب في "الفصل للوصل المدرج"(1/ 470) من طريق المصنِّف؛ غير أن الآية المذكورة عنده هي قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
…
} [التوبة: 72]، ثم قال الخطيب: كذا قال، والصواب: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَار
…
} [الفَتْح: 5].
وأخرجه أحمد (3/ 173 رقم 12779)، وأبو يعلى (3252)؛ من طريق حجاج بن محمد، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 241)، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج"(1/ 469)، من طريق محمد بن جعفر غندر، والخطيب (1/ 473 - 472) من طريق أبي معشر عمارة بن صدقة؛ جميعهم (حجاج، وغندر، وأبو معشر) عن شعبة، به.
وقد تقدم في الحديث السابق أن البخاري أخرجه من طريق عثمان بن عمر،=
رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَنيئًا لك ما أعطاكَ ربُّكَ؛ هذا لكَ، فما لنَا؟ فأنزلَ اللهُ: {عَدَ اللَّهُ الَّذِينَ
(1)
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
…
} إلى آخرِ الآيةِ
(2)
.
[قولُهُ تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)}]
[2004]
حدَّثنا
(3)
سعيدٌ، قال: نا أبو محمِّدٍ إسماعيلُ بنُ سالمٍ
(4)
، قال: نا هُشَيمٌ، عن أبي بِشْرٍ، عن عِكْرمةَ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَتُعَزِّرُوهُ} ؛ قال: تُقاتلون معه بالسَّيفِ.
= عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، ثم بيَّن قتادة أنه إنما سمعه من عكرمة لا من أنس.
(1)
في الأصل: "وعد الذين".
(2)
الآية (29) من سورة الفتح، وكذا جاءت الآية في الأصل، وتقدم أن الخطيب أخرج في "الفصل للوصل المدرج" هذا الحديث من طريق المصنِّف، وفيه: "فأنزل الله: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
…
} [التّوبَة: 72]، إلى آخر الآية، وذكر أن الصواب: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
…
} [الفَتْح: 5]. وقد جاءت الآية في جميع مصادر التخريج على ما ذكر الخطيب رحمه الله أنه الصواب.
(3)
جاء هذا الحديث في الأصل بعد الحديث [2000] وقد أُخر هنا مراعاة لترتيب الآيات.
(4)
هو: إسماعيل بن سالم الصائغ أبو محمد البغدادي نزيل مكة، ثقة؛ كما في "التقريب". وانظر:"الثقات" لابن حبان (8/ 151)، و"تاريخ بغداد"(6/ 274)، و"تهذيب الكمال"(3/ 102).
[2004]
سنده صحيح، وقد توبع هشيم كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 472) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 252) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن هشيم، به. =
قال الصَّائغُ
(1)
: قال لنا سعيدٌ: اذهبوا اسمَعُوا من أبي محمَّدٍ. فجئنا إليه فحدَّثَنا به إسماعيلُ بنُ سالمٍ؛ قال: نا هُشَيمٌ، عن أبي بِشْرٍ، عن عِكْرِمةَ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَتُعَزِّرُوهُ} ؛ قال: تُقاتلون معه بالسَّيفِ.
[قولُهُ تعالى: {بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12)}]
[2005]
حدَّثنا سعيدٌ
(2)
، قال: نا عَوْنُ بنُ موسى
(3)
، قال: سمعتُ مُغيرةَ بنَ عبدِ الملكِ
(4)
يقولُ: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} ؛ قال: كنتم قومًا فَسَدتُّمْ.
[قولُهُ تعالى: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ .... (16)}]
[2006]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا أبو بِشْرٍ
(5)
، عن
= وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 194/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 252)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(8357)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(14/ 137)؛ من طريق شعبة، عن أبي بشر، به.
(1)
هو: محمد بن علي بن زيد، راوي السنن عن سعيد بن منصور، وقد تقدمت ترجمته في مقدمة التحقيق.
(2)
قبل هذا الحديث في الأصل جاء الحديث الآتي برقم [2009] فأخّرناه هناك مراعاة لترتيب الآيات.
(3)
تقدم في الحديث [484] أنه ثقة.
(4)
تقدم في الحديث [484] أنه مجهول.
[2005]
سنده صحيح إلى المغيرة.
(5)
هو: جعفر بن إياس، تقدم في الحديث [121] أنه ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير.
[2006]
سنده صحيح. =
سعيدِ بنِ جُبيبر وعِكْرمةَ؛ في قولِهِ عز وجل: {سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيد} قال
(1)
: هَوَازِنٌ يومَ حُنينٍ.
[2007]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا منصورٌ
(2)
، عن الحَسَنِ، قال: هم فارسُ والرُّومُ.
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 478) للمصنِّف وابن جرير وابن المنذر والبيهقي.
وعزاه الذهبي في "تاريخ الإسلام"(2/ 399) للمصنِّف.
وقد أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"(4/ 167) من طريق المصنِّف.
وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 110)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1634)، والبستي في "تفسيره"(ق 195/ أ - ب)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 268)؛ من طريق شعبة، وابن جرير (21/ 267) عن يعقوب بن إبراهيم؛ كلاهما (شعبة، ويعقوب) عن هشيم، به. ووقع في رواية شعبة:"هوازن وبني حنيفة".
وأخرجه البستي في "تفسيره"(ق 195/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 267)؛ عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن أبي بشر، به، بلفظ:"هوازن وثقيف"، إلا أن البستي لم يذكر عكرمة، ولم يذكر "ثقيف "في متنه، فتبين بهذا أن شعبة يروي هذا الحديث عن أبي بشر مباشرة بلفظ:"هوازن وثقيف"، ويرويه عنه بواسطة هشيم بلفظ:"هوازن وبني حنيفة".
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(2632)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 472 - 473)؛ من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: هوازن وثقيف.
(1)
كذا في الأصل، وكذا عند البيهقي والسيوطي وكثير من مصادر التخريج.
والجادة: "قال" - أي: سعيد وعكرمة - كما وقع في بعض المصادر، وما في الأصل له توجيهات تقدمت في التعليق على نحوه في الحديث [1189، 1492].
(2)
هو: ابن زاذان، تقدم في الحديث [57] أنه ثقة ثبت.
[2007]
سنده صحيح.
وعزا السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 477) للمصنِّف وابن جرير وابن المنذر والبيهقي. =
[2008]
حدَّثنا سعيد، قال: نا هُشَيمٌ، عن الكلبيِّ
(1)
، [قال: هم بنو حَنيفةَ يومَ اليمامةِ.
قال سعيدٌ: قِيل لهُشيمٍ: الكلبيُّ]
(2)
عمَّن؛ قال الكلبيُّ
(3)
: كلُّ شيءٍ أقولُ، فهو عن أبي صالحٍ
(4)
، عن ابنِ عبَّاسٍ.
= وقد أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"(4/ 165) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 399) - من طريق المصنِّف.
وأخرجه مسدد في "مسنده" - كما في "المطالب العالية"(3718) - عن هشيم، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 226) عن معمر، قال: وقال الحسن: هم فارس والروم.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 266) من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، عن الحسن، به.
وأخرجه ابن جرير (21/ 267) من طريق سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، به.
وأخرجه ابن جرير (21/ 266) من طريق داود بن الزبرقان، عن سعيد، عن الحسن. وسعيد هذا هو ابن إياس الجريري فيما يظهر.
والأثر في "تفسير مجاهد"(1588) من طريق آدم بن أبي إياس، عن المبارك ابن فضالة، عن الحسن.
(1)
هو: محمد بن السائب الكلبي، تقدم في الحديث [1014] أنه متهم بالكذب، ورمي بالرفض، وحكم جماعة من العلماء على روايته عن أبي صالح باذام، عن ابن عباس، بأنها موضوعة.
(2)
ما بين المعقوفين سقط من الأصل لانتقال النظر، فاستدركناه من "دلائل النبوة" للبيهقي؛ فقد أخرجه من طريق المصنِّف.
(3)
كذا في الأصل، والجادة:"قال: قال الكلبي". وقوله: "الكلبي" ليس في "الدلائل" للبيهقي.
(4)
هو: باذام مولى أم هانئ، تقدم في الحديث [1014] أنه ضعيف.
[2008]
تقدم أن الكلبي متهم بالكذب، وروايته عن أبي صالح، عن ابن عباس؛ موضوعة.=
[2009]
حدَّثنا سعيدٌ
(1)
، قال: نا سُفْيانُ، عن عَمرٍو
(2)
، سمِعَ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ يقولُ: كنَّا يومَ الحديبيةِ ألفًا وأربعَ مئةٍ، فقال لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَنْتُمُ اليَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ". قال جابر: لو كنتُ أُبصِرُ لأرَيتَكُم موضعَ الشَّجرةِ.
= وقد أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"(4/ 166) من طريق المصنِّف.
(1)
هذا الحديث في الأصل موضعه قبل الحديث رقم [2005]، فأخّرناه هنا مراعاة لترتيب الآيات.
(2)
هو: عمرو بن دينار.
[2009]
سنده صحيح، وهو مخرج في الصحيحين كما سيأتي، وقد تقدم عند المصنِّف برقم [2885/ الأعظمي] سندًا ومتنًا.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 480) للمصنِّف والبخاري ومسلم وابن مردويه والبيهقي في "الدلائل".
وقد أخرجه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري في "السير"(291)، ويحيى بن آدم في "الخراج"(99)، والشافعي في "الأم"(7/ 214)، والحميدي (1259)، وابن أبي شيبة (37846)، وأحمد (3/ 308 رقم 14313)؛ عن ابن عيينة، به.
وأخرجه عبد بن حميد (1104)، وأبو عوانة في "مسنده"(7193)؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والبخاري (4154) عن علي بن المديني، و (4840) عن قتيبة بن سعيد، ومسلم (1856) عن سعيد بن عمرو الأشعثي وسويد بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم وأحمد بن عبدة، والفاكهي في "أخبار مكة"(2872) عن ابن أبي عمر العدني، والفاكهي أيضًا (2872)، والثعلبي في "تفسيره"(44/ 9 - 45)؛ من طريق أبي عبيد سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وأبو زرعة الدمشقي في "تاريخه"(1425) عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، والنسائي في "الكبرى"(11443) عن=
[2010]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ الرحمنِ بنُ زيادٍ
(1)
، عن شُعبةَ، عن الحَكَمِ
(2)
، عن عبدِ الرحمنِ أبي ليلى
(3)
؛ في قولِهِ عز وجل: {وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} قال: فتحُ خيبرَ.
= محمد بن منصور، وأبو عوانة (7194) من طريق يوسف بن بهلول، وابن الأعرابي في "معجمه"(1350) عن الحسن بن محمد الزعفراني، والخطيب في "تاريخ بغداد"(12/ 443) من طريق الطيب بن إسماعيل، وعبد الرزاق الجيلي في "الأربعين"(10) من طريق بشر بن مطر، جميعهم (أبو نعيم، وابن المديني، وقتيبة، وسعيد بن عمرو، وسويد، وإسحاق، وأحمد بن عبدة، والعدني، والمخزومي، ودحيم، ومحمد بن منصور، ويوسف، والزعفراني، والطيب، وبشر) عن سفيان بن عيينة، به.
وقد رواه عن جابر عدد من الرواة في الصحيحين وغيرهما بألفاظ كثيرة انظرها في التعليق على "مسند أحمد"(22/ 15 - طبعة الرسالة)، وقد أطال في تخريجه الشيخ حافظ بن محمد بن عبد الله الحكمي في "مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة"(ص 39 - 42).
(1)
تقدم في الحديث [6] أنه صدوق.
(2)
هو: ابن عتيبة، تقدم في تخريج الحديث [28] أنه ثقة ثبت فقيه.
(3)
تقدم في تخريج الحديث [74] أنه ثقة.
[2010]
سنده حسن؛ لحال عبد الرحمن بن زياد، وقد توبع؛ فالأثر صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 483) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي.
وقد أخرجه عبد الله بن وهب في "تفسير القرآن من الجامع"(2/ رقم 50) عن شبيب بن سعيد، ويحيى بن آدم في "الخراج"(88) عن عبد السلام بن حرب، وابن سعد في "الطبقات"(2/ 115) عن عفان بن مسلم وهاشم بن القاسم، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 196/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 278)؛ من طريق محمد بن جعفر غندر؛ جميعهم (شبيب، وعبد السلام، وعفان، وهاشم، وغندر) عن شعبة، به.
[قولُهُ تعالى: {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21)}]
[2011]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرٌ
(1)
، عن منصورٍ
(2)
، عن الحَكَمِ
(3)
، عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي ليلى؛ في قولِهِ:{وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا} قال: فارسُ والرُّومُ.
[قولُهُ تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}]
[2012]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عطاءِ بنِ السَّائبِ
(4)
، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} قال: لا إله إلا اللهُ.
(1)
هو: ابن عبد الحميد الضبي.
(2)
هو: ابن المعتمر.
(3)
هو: ابن عتيبة، تقدم في تخريج الحديث [28] أنه ثقة ثبت فقيه.
[2011]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 488) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 285) عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير، به.
وأخرجه عبد الله بن وهب في "تفسير القرآن من الجامع"(2/ رقم 50)، ويحيى بن آدم في "الخراج"(88)، وابن سعد في "الطبقات"(2/ 115)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 196/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 284)؛ من طريق شعبة، عن الحكم، به.
(4)
تقدم في الحديث [6] أنه ثقة، لكنه اختلط في آخر عمره.
[2012]
سنده ضعيف؛ لأن سماع خالد بن عبد الله من عطاء بن السائب في زمن =
[2013]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن شيخٍ يقال له: يَزيدُ
(1)
أبو خالدٍ، مولًى، مؤذِّنٌ لأهلِ مكةَ، قال: سمعتُ عليًّ
(2)
= اختلاطه؛ كما في "التاريخ الكبير" للبخاري (3/ 160)، و "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/ 333).
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 510 - 511) لعبد بن حميد.
وقال ابن كثير في "تفسيره"(13/ 113): قال سعيد بن جبير: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} ؛ قال: لا إله إلا الله، والجهاد في سبيله.
(1)
هو: يزيد أبو خالد مؤذن أهل مكة، مولى ابن مشاط، ويقال: مشاطة، وهو مجهول الحال، روى عن علي الأزدي، روى عنه سفيان بن عيينة، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 328)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 305)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 616)، و "فتح الباب في الكنى والألقاب" لابن منده (2479). [2013] سنده ضعيف؛ لجهالة حال يزيد أبي خالد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 509) للمصنِّف وعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي.
وقد أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(198) من طريق المصنِّف.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنِّف"(9798)، وفي "تفسيره"(2/ 229)؛ عن ابن عيينة، به.
وأخرجه البستي في "تفسيره"(ق 197/ ب)، والطبراني في "الدعاء"(1612)؛ من طريق محمد بن أبي عمر العدني، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 313) من طريق محمد بن سوار؛ كلاهما (العدني، ومحمد) عن ابن عيينة، به.
(2)
كذا في الأصل، وعند البيهقي:"عليًّا"، وهو الجادة، وفي بقية المصادر:"عن عليّ الأزدي". وما في الأصل له تخريجان:
الأول: أن يقرأ منوَّنًا ويكون حُذف منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة: "عليًّا"، وقد تقدَّم التعليق على هذه اللغة في الحديث [1279].
والثاني: أن يقرأ غير منوَّن "عليَّ"، ويكون قد حُذف منه التنوين لالتقاء الساكنين: نون التنوين ولام "ألْ"، وتحذف ألف تنوين النصب تبعًا للتنوين.
وانظر: "مغني اللبيب"(ص 844)، و "همع الهوامع"(3/ 410).
الأزديَّ
(1)
يقولُ: سمعتُ ابنَ عُمرَ وسمعَ النَّاسَ يقولون: "لا إله إلا اللهُ واللّهُ أكبرُ" بين مكةَ ومِنًى؛ فقال: هي هي. فقلتُ: وما هي هي؟ قال: قولُ اللهِ عز وجل: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} : لا إله إلا اللهُ.
[قولُهُ تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ
…
(29)}]
[2014]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو وَكيعٍ
(2)
، عن منصورٍ
(3)
، عن مُجاهدٍ؛ عن قولِهِ:{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود} ؛ قال: ليسَ الأَثَرَ في الوجهِ
(4)
، ولكنَّ الأثرَ: الخُشوعُ.
(1)
هو: علي بن عبد الله الأزدي، أبو عبد الله البارقي، قال عنه الحافظ في "التقريب":"صدوق ربما أخط"، وقال الذهبي في "الميزان":"وقد احتج به مسلم، وما علمت لأحد فيه جرحة، وهو صدوق"، وقال ابن عدي في "الكامل":"وليس لعلي البارقي الأزدي كثير حديث، ولا بأس به عندي"، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "التاريخ الكبير"(6/ 283)، و"الجرح والتعديل"(6/ 193)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 164)، و"الكامل" لابن عدي (5/ 180)، و"تهذيب الكمال"(21/ 45)، و"ميزان الاعتدال"(3/ 142).
(2)
هو: الجراح بن مليح الرؤاسي، تقدم في الحديث [103] أنه صدوق يهم.
(3)
هو: ابن المعتمر.
(4)
أي: ليس الأثر المذكورُ في الآية هو الأثرَ في الوجه.
[2014]
سنده فيه أبو كيع الجراح بن مليح، وتقدم أنه صدوق يهم، لكنه توبع كما سيأتي، وكما في الاثرين التاليين؛ فالأثر صحيح عن مجاهد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 525) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن نصر وابن جرير. =
[2015]
حدَّثنا سعيد، قال: نا سُفْيانُ، عن منصورٍ، عن مُجاهدٍ؛ قال: الخُشُوعُ، وإنَّ الرَّجلَ ليكونُ بينَ عينيهِ أثرُ السُّجودِ؛ وإنه كذا وكذا. فذكر من الشَّرِّ.
[2016]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرٌ
(1)
، عن منصورٍ، قال: قلتُ لمُجاهدٍ: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود} ، أَهُو أثرُ السُّجودِ في وجهِ الإنسانِ؟ فقال: لا؛ إنَّ أحدَهم يكونُ بين عينيهِ مثلُ رُكبةِ العَنْزِ، وهو كما شاءَ اللهُ! ولكنَّه الخُشوعُ.
= وقد أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(900) - وعنه ابن المبارك في "الزهد"(173)، ووكيع في "الزهد"(327)، وعبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 228)، والفريابي في "تفسيره"؛ كما في "تغليق التعليق"(4/ 313) - عن منصور، به. وسنده صحيح.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(173)، وعبد بن حميد في "تفسيره" - كما في "عمدة القاري"(19/ 174) - وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(13/ 133) - من طريق زائدة بن قدامة، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 282) من طريق فضيل بن عياض؛ كلاهما (زائدة، وفضيل) عن منصور، به.
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(899) عن حميد بن قيس الأعرج، والبستي في "تفسيره"(ق 198/ أ)، والدينوري في "المجالسة"(1898)؛ من طريق ابن جريج، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 282) من طريق الأعمش؛ جميعهم (حميد، وابن جريج، والأعمش) عن مجاهد.
[2015]
سنده صحيح، وانظر الأثر السابق، والأثر التالي.
وقد أخرجه البستي في "تفسيره"(ق 198/ أ) عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، قال: سمعت رجلًا يذكر عن مجاهد، نحوه.
(1)
هو: ابن عبد الحميد، تقدم في الحديث [10] أنه ثقة.
[2016]
سنده صحيح، وانظر الأثرين السابقين.
وقد أخرجه البيهقي (2/ 287) من طريق المصنِّف. =
[2017]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرٌ، عن ثعلبةَ
(1)
، عن جعفرٍ
(2)
سعيدِ بنِ جبيرٍ، قال: نَدَى الطُّهورِ
(3)
، وثَرَى الأرضِ.
= وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 324) عن محمد بن حميد الرازي، وابن حجر في "تغليق التعليق"(4/ 313) من طريق علي بن المديني؛ كلاهما عن جرير بن عبد الحميد؛ به.
(1)
هو: ثعلبة بن سهيل التميمي، أبو مالك الطُّهَوي الكوفي، صدوق؛ كما في "التقريب"، فقد وثقه ابن معين، وفي رواية عنه قال:"لا بأس به".
انظر: "التاريخ الكبير"(2/ 175)، و "الجرح والتعديل"(2/ 464)، و"الثقات" لابن حبان (6/ 128) و (8/ 157)، و"تهذيب الكمال"(4/ 392).
(2)
هو: جعفر بن أبي المغيرة دينار الخزاعي القُمِّي، صدوق؛ وثقه أحمد، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه ابن شاهين، وقال ابن منده:"ليس بالقوي في سعيد بن جبير"، وقال الذهبي:"كان صدوقًا"، وقال الحافظ في "التقريب":"صدوق يهم".
انظر: "العلل ومعرفة الرجال"(4393)، و "التاريخ الكبير"(2/ 200)، و"الجرح والتعديل"(2/ 490)، و "الثقات" لابن حبان (6/ 134)، و"الثقات" لابن شاهين (167)، و"تهذيب الكمال"(5/ 112)، و"ميزان الاعتدال"(1536).
[2017]
سنده حسن؛ لحال ثعلبة وجعفر.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 521) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن نصر وابن جرير وابن المنذر.
وقد أخرجه البيهقي (2/ 287) من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 325) عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير، به.
وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الطهور"(34) عن أبي معاوية محمد بن خازم وحماد بن مسعدة، وابن جرير في "تفسيره"(21/ 325) من طريق حماد بن مسعدة؛ كلاهما (أبو معاوية، وحماد) عن ثعلبة، به.
(3)
أي: بلل الطهور. "تاج العروس"(ن د/ وي).
[2018]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا مُحمَّدُ بنُ فُضيلِ بنِ غَزوانَ
(1)
، عن فُضيلِ بنِ مَرزوقٍ
(2)
، عن عطيةَ العَوفِيِّ
(3)
؛ قال: موضعُ السُّجودِ أشدُّ وجوهِهِم بياضًا.
* * *
(1)
تقدم في تخريج الحديث [12] أنه ثقة شيعي.
(2)
تقدم في الحديث [636] أنه صدوق يهم، ورمي بالتشيع.
(3)
هو: عطية بن سعد العوفي، تقدم في تخريج الحديث [454] أنه ضعيف.
[2018]
سنده ضعيف، لحال فضيل بن مرزوق.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(13/ 520) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن نصر وابن جرير.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 322) عن أبي السائب سلم بن جنادة، وعبيد اللّه بن موسى، عن محمد بن فضيل بن غزوان، به. كذا وقعت رواية عبيد الله بن موسى عن محمد بن فضيل عند ابن جرير، والمعروف أن عبيد الله بن موسى إنما يروي عن فضيل بن مرزوق كما في مواضع متعددة، فلعله تصحف في هذا الموضع، والله أعلم.
وأخرجه ابن جرير أيضًا (21/ 322) من طريق أسباط بن محمد ويزيد بن هارون، عن فضيل بن مرزوق، به.