الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أى المطعوم المكسىّ، كما أنه قد يأتى مُرادًا به النسب، كما سيأتى1.
وقد يأتى فعيل مرادًا به فاعِل، كقدير بمعنى قادر. وكذا فَعُول بفتح الفاء، كغفور بمعنى غافر.
1 راجع "ص113" موضوع "النسب". ن.
اسم المفعول
هو ما اشْتُق من مصدر المبنى للمجهول، لمن وقع عليه الفعل.
وهو من الثلاثى على زنة مَفْعُول كمَنْصور، وموعود، ومَقُول، ومَبيع، ومَرْمِيّ، ومَوْقِيّ، ومَطْوِي. أصل ما عدا الأولين مَقْوُوْل، ومَبْيُوع، ومَرْمُوي، ومَطْوُوي، كما سيأتى فى باب الإعلال.
وقد يكون على وزن فَعيل كقَتيل وجريح. وقد يجيء مفعول مرادًا به المصدر، كقولهم: ليس لفلان مَعْقُول، وما عنده مَعلوم: أى عَقْل وعِلم.
وأما من غير الثلاثيِّ، فيكون كاسم فاعله ولكن بفتح ما قبل الآخِر، نحو مُكْرَم، ومُعَظَّم، ومُسْتعان به.
وأما نحو مُخْتار ومُعْتَد ومُنْصَب ومُحَاب ومُتَحَاب، فصالح لاسمَى الفاعل والمفعول، بحسب التقدير.
ولا يصاغ اسم المفعول من اللازم إلا مَعَ الظرف أو الجار والمجرور أو المصدر، بالشروط المتقدمة فى المبنىّ للمجهول.
الصفة المشَبَّهةُ باسم الفاعل
هى لفظٌ مَصُوغٌ من مصدر اللازم، للدلالة على الثُّبوت.
ويغلب بناؤها من لازم باب فرِح، ومن باب شرُف؛ ومن غير الغالب نحو سيّد ومَيِّت: من ساد يسود ومات يموت، وشيْخ: من شاخ يشيخ.
وأوزانها الغالبة فيها اثنا عشر وزنًا: اثنان مختصان بباب فَرِحَ، وهما:
1 أفْعَل الذى مؤنثه فَعْلَاء، كأحمر وحمراء.
2 وفَعْلَان الذى مؤنثه فَعْلى، كعطشان وعَطْشَى.
وأربعة مختصة بباب شَرُفَ، وهى:
1 فَعَل بفتحتين، كحَسَن وبَطَل1.
2-
وفُعُل بضمتين كجُنُب، وهو قليل2.
3 وفُعال بالضم، كشُجاع وفُرات.
4 وفَعَال بالفتح والتخفيف، كرجل جَبَان، وامرأة حَصَان، وهى العفيفة.
وستة مشتركة بين البابين:
1 فَعْل بفتح فسكون، كسَبْط3 وضَخْم.
الأول: من سَبِط بالكسر،
والثاني: من ضَخُم بالضم.
2 وفِعْل بكسر فسكون: كصِفْر ومِلْح،
الأول: من صَفِر بالكسر،
والثاني: من مَلُح بالضم.
3 وفُعْلٌ بضم فسكون، كحُرّ وصُلب.
الأوَّل: من حَرّ، أصله حَرِر بالكسر،
والثاني من صَلُبَ بالضم.
4 وفَعِل بفتح فكسر، كفَرِح ونَجِس.
الأول: من فَرِح بالكسر،
والثاني: من نَجُس بالضم.
5 وفاعل كصَاحب وطاهر.
الأول: من صَحِب بالكسر،
والثانى: من
1 حَسُنَ -يَحْسُن.
2 جَنُبَ -يَجْنُب.
3 السبط: القصير اهـ.
طَهُر بالضم.
6 وفَعِيل كبَخِيل وكريم.
الأول: من بَخِل بالكسر،
والثانى: من كَرُم بالضم. وربما اشترك فاعل وفعيل فى بناءٍ واحد، كماجد ومجيد، ونابه ونبيه.
وقد جاءت على غير ذلك، كشَكُسَ بفتح فضم، لسيء الخُلُقِ.
ويطرِّد قياسُها من غير الثلاثى على زنة اسم الفاعل إذا أريد به الثبوت، كمعتدِل القامة، ومنطلِق اللسان، كما أنها قد تُحَوَّل فى الثلاثى إلى زنة فاعِل إذا أريد بها التجدُّد والحدوث: نحو: زيد شاجِع أمسِ، وشارِف غدًا، وحاسِن وجههُ، لاستعمال الأغذية الجيدة والنظافة مثلاً.
تنبيهان
الأول: بالتأمل فى الصفات الواردة من باب فَرِح، يُعْلَم أن لها ثلاث حالات، باعتبار نسبتها لموصوفها، فمنها ما يحصُل ويُسْرَع زواله، كالفرَح والطرَب. ومنها ما هو موضوع على البقاء والثُّبوت، وهو دائر بين الألوان، والعيُوب، والحِلَى، كالحُمرة، والسُّمْرة والحُمق والعمَى والغَيَد والهَيَف، ومنها ما هو فى أمور تحصل وتزول لكنها بطيئة الزوال، كالرِّى والعَطَش، والجوع والشِّبَع.
الثانى: قد ظهر لك مما تقدم أن فَعيلًا يأتى مصدرًا، وبمعنى فاعِل، وبمعنى مفعول، وصفة مشبهة. ويأتى أيضًا بمعنى مُفاعِل، بضم الميم وكسر العين، كجَلِيس وسَمِير، بمعنى مُجالِس ومُسامر، وبمعنى مُفعَل بضم الميم وفتح العين، كحَكِيم بمعنى مُحْكَم، وبمعنى مُفعِل، بضم الميم وكسر العين، كبَدِيع بمعنى مُبْدِع. فإذا كان فعيل بمعنى فاعِل أو مُفَاعل أو صفة مشبهة، لحقته تاء التأنيث فى المؤنث، نحو رَحيمة، وشريفة، وجليسة ونديمة، وإن كان بمعنى مفعول، استوى فيه المذكر والمؤنث إن تَبع موصوفه: كرجل جَرِيح وامرأة جريح، وربما دخلته الهاء مع التبعية للموصوف، نحو صفة ذميمة، وخَصْلَة حميدة.
وسيأتى ذلك فى باب التأنيث إن شاء الله تعالى.