الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا {قِسْمَةٌ ضِيزَى} [النجم: 22] 1 أى جائزة، ومِشْيَة حِيْكَى: أى يتحرَّك فيها المَنْكِبان. وقال بعضهم: إن كانت فُعْلَى وصفا: فإن سلمت الضمة قلبت الياء واوًا، وإن قلبت كسرة بقيتا لياء، فتقول الطُّوبَى والطَّيَبى، والضُّوقَى والضِّيقى، والكوسَى والكِيسَى.
1 وفي قراءة: "ضِئزى" لابن كثير المكيّ.
ج قلب الواو والياء ألفًا
تقلب الواو والياء ألفا بعشرة شروط:
الأول: أن يتحركا.
الثانى: أن تكون الحركة أصلية.
الثالث: أن يكون ما قبلها مفتوحًا.
الرابع: أن تكون الفتحة متصلة فى كلمتيهما.
الخامس: أن يتحرك ما بعدهما إن كانتا عينين، وألاّ يقع بعدهما ألف ولا ياء مشددة إن كانتا لامين، فخرج بالأول القول والبيع لسكونهما، وبالثانى جَيَل وتَوَم بفتح أولهمها وثانيهما مخففى جَيْأل وتَوءَم بفتح فسكون ففتح فيهما، الأول اسم للضَّبُع، والثاني للولد يولد معه آخر. وبالثالث العِوَض والحِيَل والسُّوَر، بالكسر فى الأوَّلَيْن والضم فى الثالث، وبالرابع ضربَ واقَد، وكتبَ يَاسر، وبالخامس بَيَان وطوَيل وخوَرْنَق: اسم قصر بالعراق، لسكون ما بعدهما، ورَمَيَا وغَزَوا وفَتَيان وعَصَوان، لوجود الألف، وعَلَوِيّ وفَتَويّ، لوجود ياء النسب، المشدَّد.
السادس: ألاّ تكونا عينًا لِفَعِلَ بكسر العين، الذى الوصف منه على أفعل، كهَيفَ فهو أهْيَف، وعَوِر فهو أَعْور. وأما إذا كان الوصف منه على غير أفعل، فإنه يُعَلّ، كخاف وهاب.
السابع: ألاّ تكونا عينًا لمصدر هذا الفعل، كالهَيف وهو ضُمور البطن، والعَوَر، وهو فقد إحدى العينين.
الثامن: ألاّ تكون الواو عينًا لافتعل الدال على التشارك فى الفعل، كاجْتَوَرُوا واشْتَوَروا، بمعنى تجاوروا وتشاوروا، فإن لم يدل على التشارك وجب إعلاله، كأخْتَان1 بمعنى خان، واختار يمعنى خار. وأما الياء فلا يشترط فيها عدم الدلالة على ذلك، ولذلك أعِلَّت فى استافوا: بمعنى تسايفوا، أى تضاربوا بالسيوف، لقربها من الألف فى المخرج.
التاسع: ألاّ تكون إحداهما متلوَّة2 بحرف يستحق هذا الإعلال. فإن كانت كذلك صَحَّت الأولى، وأعلّت الثانية، نحو الحَيَا والهوَى، وربما عكسوا بتصحيح الثانية وإعلال الأولى، كآية أصلها أيَيَة كقَصبَة، تحركت الياء، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفًا فصار آية. وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله:
وإنْ لحِرْفَيِنِ ذا الإعْلَالُ اسْتُحِقّ
…
صُحِّحَ أوَّلٌ وعَكْسٌ قد يَحِقّ
العاشر: ألاّ تكونا عينين لما آخره زيادة مختصة بالأسماء، كالألف والنون، وألف التأنيث، نحو الجَوَلان والهَيَمَان3 مَصْدَري جَالَ وهَامَ، والصَّورَى اسم محل، والحَيَدَى: وصف للحمار الحائد عن ظله.
وشذّ الإعلال فى مَاهَان4 ودَارَان، والأصل: مَوَهان ودَوَران، بفتحات فيهما.
1 ومنه قوله تعالى: {وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ} [النساء: 107] . ن.
2 مَتلُوَّة: أي يأتي بعدها كما قال تعالى: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} . ن.
3 هذا قول سيبويه: وزعم المبرد أن القياس فيما كان مختومًا بألف ولون الإعلال، وشذ عنده الجولان والهيمان، والصحيح الأول.
4 وقيل: إنهما اسمان أعجميان، فلا يردان على القاعدة.