المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وأرطاب، وإِبل بكسرتين وآبال، وضِلَع بكسرٍ ففتح وأضلاع، وشذ أفراخ - شذا العرف في فن الصرف

[أحمد بن محمد الحملاوي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الاول

- ‌مقدمة

- ‌تعريف بمؤلف الكتاب

- ‌مؤلفات الشيخ

- ‌خطبة الكتاب

- ‌تقسيم الكلمة

- ‌الميزان الصرفي

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأول: في الفعل وفيه عدّة تقاسيم

- ‌التقسيم الأوَّل: إلى ماضٍ ومضارع وأمر

- ‌التقسيم الثاني للفعل

- ‌التقسيم الثالث للفعل: بحسب التجرُّد والزيادة، وتقسيم كلّ

- ‌فصل فى معانى صيغ الزوائد

- ‌التقسيمُ الرابعُ للفعل بِحَسْبِ الجمودِ والتَّصريفِ:

- ‌فصلٌ فى تصريف الأفعال بعضِها من بعض

- ‌التقسيم الخامس للفعل: من حيثُ التعدِّي واللزوم:

- ‌التقسيم السادس للفعل: من حيْثُ بناؤه للفاعل، أو المفعول:

- ‌التقسيم السابع للفعل: من حيث كونُه مؤكَّدًا أو غيرَ مؤكَّدٍ:

- ‌تتمة: فى حكم الأفعال عند إسنادها إلى الضمائر ونحوها

- ‌الباب الثانى: فى الكلامِ على الاسم

- ‌التقسيمُ الأول للاسم، من حيثُ التجرُّدُ والزيادةُ

- ‌التقسيم الثانى للاسم: مِنْ حَيْثُ الجُمُوْدُ والاشْتِقَاقُ

- ‌المَصْدَر:

- ‌اسم الفاعل

- ‌اسم المفعول

- ‌الصفة المشَبَّهةُ باسم الفاعل

- ‌اسم التفضيل

- ‌اسم الزمان والمكان

- ‌اسم الآلة

- ‌التقسيمُ الثالث للاسم من حيث كونه مذكَّرًا أو مؤنَّثًا

- ‌التقسيم الرابع للاسم: من حيث كونه منقوصا، أو مقصورا، أو ممدودا، او صحيحا

- ‌التقسيم الخامس للاسم: من حيث كونه مفردا، أو مثنى، أو مجموعا

- ‌كيفية التثنية

- ‌كيفية جمع الاسم جَمْعَ مُذَكَّرٍ سالمًا

- ‌كيفية جمع الاسمِ جَمْعَ مُؤَنثٍ سالما

- ‌جمع التكسير

- ‌جموع القِلَّة

- ‌جموع الكثرة

- ‌خاتمة تشمل على عدة أسئلة

- ‌التَّصغير

- ‌النَّسَب

- ‌خاتمة

- ‌الباب الثالث: فى أحكام تعمُّ الاسم والفعل

- ‌فصل فى حروف الزيادة ومواضعها وأدلتها

- ‌فصل في همزة الوصل

- ‌الإعلال والإبدال

- ‌أالإعلال فى الهمزة

- ‌ب فصل فى عكس ما تقدم

- ‌الإعلال فى حروف العلة. أ) قلب الألف والواو ياء:

- ‌ب قلب الألف والياء واوًا

- ‌ج قلب الواو والياء ألفًا

- ‌فصل فى فاء الافتعال وتائه

- ‌فصل إبدال الميم من الواو والنون

- ‌الإعلال بالنقل

- ‌الإعلال بالحذف

- ‌الإدغام

- ‌فصل فى إدغام المتقاربين

- ‌التقاء الساكنين

- ‌الإمالة: وتسمى الكسر، والبطح، والإضجاع:

- ‌مسائل التمرين

- ‌مدخل

- ‌تطبيق

- ‌الوقف

- ‌تقاريظ الكتاب

- ‌فهرس الموضوعات

الفصل: وأرطاب، وإِبل بكسرتين وآبال، وضِلَع بكسرٍ ففتح وأضلاع، وشذ أفراخ

وأرطاب، وإِبل بكسرتين وآبال، وضِلَع بكسرٍ ففتح وأضلاع، وشذ أفراخ في قوله الحُطيئة:

ماذا تقول لأفرَاخٍ بذي مَرَخٍ

رُعْبِ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجَرُ

كما شذّ أحمال، جمع حَمْل، بفتح فسكون، فى قوله:{وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: 4]

الثالث: أفْعِلَة، بفتح فسكون فكسر، ويطرِّد فى كل اسم مذكَّر رُباعيّ قبل آخره مدّ، كطعام وأطعمة، ورغيف وأرغفة، وعمود وأعمدة، وَيُلْتَزَم فى فِعَال، بفتح أوله أو كسره، مضعَّف اللام1، أو معتلها، كَتَبَاتٍ وأبِتَّة، وزِمام وأزِمَّة، وقَباء وأقبية، وكِساء وأكسِية؛ ولا يُجمعان على غيره إلا شذوذًا.

الرابع: فعْلة، بكسر فسكون، ولم يطرد في شيء، بل سمع فى ألفاظ، منها شِيخة جمع شيخ، وثِيْرة جمع ثَوْر، وفِتية جمع فَتىً؟، وصِبْية، جمع صَبِيّ وَصَبِيّة، وغِلْمَة جمع غُلام، وثِنْية جمع ثُنْيِ بضم الأول أو كسره، وهو الثانى فى السيادة. ولعدمِ اطراده قيل: إنه اسم جمع ولا جمع.

1 المراد أن اللام تماثل العين. اهـ. تصريح.

ص: 87

‌جموع الكثرة

الأول: فُعْل، بضم فسكون. وينقاس فى أفْعَلَ ومؤنّثِه فَعْلاء صِفتين، كحُمْر بضم فسكون، فى جمع أحمر وحمراء.

ويكثر فى الشِّعر ضم عينِه إن صحت هى ولامه ولم يضعَّف، نحو:

وَأَنْكَرَتْني ذواتُ الأعْيُن النُّجُلِ1

بضم الجيم جمع نَجْلاء: أى واسعة، بخلاف نحو بيضٍ وَعُمْي وغُرّ فلا يُضَمْ،

1 هذا صدر بيت، وعجزه *طوى الجديدان ما قد كنت أنشرُهُ*

ص: 87

لاعتلال العين فى الأول، واللام فى الثانى، والتضعيف فى الثالث.

وكما يكون جمعًا لأفْعَل الذى مؤنثه فَعْلاء، يكون جمعًا أيضًا لأفعل الذى لا مؤنث له أصلاً، كأكْمر لعظيم الكَمَرَة وآدَر بالمد لعظيم الخُصية، وكذا لفَعلاء الذى لا أفعل له كَرَتْقَاء.

الثانى: فُعُل: بضمتين. ويطَّرد فى وصف على فَعُول بمعنى فاعل، كغفور وغُفُرُ، وصَبور وصُبُر، وفى كل اسم رُباعيّ قبل آخره مدّ، صحيح الآخِر، مذكرًا، كان أو مؤنثًا، كقَذَال بالفتح، وهو جِمَاع1 مؤخَّر الرأس، وقُذُل، وحِمار وَحُمُر، وكُرَاع بالضم وكُرُع، وقضيب وقُضُب، وَعمود وعُمُد. ويشترط فى مفرده أيضًا ألاّ يكون مضعَّفًا مَدّته ألِفٌ. ثم إن كانت عين هذا الْجمع واوًا وجب تسكينُها، كَسُورْ وسُوْك جمعَىْ سِوار وسِواك، وإلا جاز ضمُّها وتسكينُها، نحو: قُذُل بضمتين، وقُذْل بالسكون، وسُيُل بضمتين، وسِيْل بكسر فسكون، جمع سَيال: اسم شجر له شوك. لكن إن سكنت الياء وجب كسر ما قبلها، نظير بِيْض فى جمع أبيض.

الثالث: فُعَل بضم ففتح: ويطرد فى اسم على فُعَلة بضم فسكون، وفى فُعْلى بضم فسكون أثنى أفعل، كغُرْفة ومُدْية وحُجّة. وكصُغْرَى. وكُبْرَى. فتقول فيها غُرَف، ومُدىً، وحُجَج، وصُغَر وكُبَر. وشذَّ في يُهْمة بضم فسكون، وصف للرجل الشجاع: يُهَم، كما شذ جمع رُؤْيا بضم الأوَّل، ونَوْبَة وقَرية بفتح أوَّلهما، ولحِية بكسره، وتُخَمة بضم ففتح، على فُعَل، للمصدرية فى الأوَّل، وانتفاء ضم الفاء في الثلاثية بعده، وفتح عين الأخير.

والرابع: فِعَل بكسر ففتح. ويطَّرد فى اسمٍ على فِعْلة بكسر فسكون، كحِجَّة وحِجج، وكِسْرة وكِسَر، وفِرْية، وهى الكذب، وفِرَى. وسُمِع فى حِلية ولحْية بكسر أوَّلهما: حُلىً وَلحىً بضمه، كما سمع فى فُعْلة بضم فسكون فِعَل بكسر ففتح، كصُورة وصِوَر.

1 جماع مؤخر الرأس: أي حيث يجتمع. يريد مؤخر الرأس. السقا.

ص: 88

الخامس: فُعَلَة، بضم ففتح. ويطَّرد فى وصفِ عاقلٍ على وزن فاعل معتل اللام، كقاضٍ وقضاة، ورامْ ورُماة، وغاز وغُزَاة.

السادس: فَعَلة بفتحات، ويطَّرد فى وصف مذكر عاقل صحيح اللام، ككاتب وكَتَبة، وساحر وسحَرة، وبائِع وباعة، وصائغ وصاغَة، وبارٍ وَبَرَة، وبعضهم يجعل هذه الصيغة أصلَ سابقتها، وإنَّما ضُمّت فاء الأولى، للفرق بين صحيح اللام ومعتلها.

السابع: فَعْلَى، بفتح فسكون ففتح، ويطَّردُ فى وصفٍ دالٍّ على هلاك، أو توجُّع، أو تشتُّت، بزنة فَعِيل، نحو قتيل وقَتْلى، وجريح وَجرحَى، وأسير وأسْرَى، ومريض ومَرْضَى. أو زنة فَعِل بفتح فكسر، كميت ومَوْتَى، أوزنة أفعَل كأحمَقَ، وَحَمقى، أوزنة فَعْلان، كعطشان وعَطْشَى.

الثامن: فِعَلَة، بكسر ففتح. وهو كثير فى فُعْل بضم فسكون اسمًا صحيح اللام، كقُرط وقِرَطة، ودُرْج ودِرَجة، وكُوز وكِوَزة، ودُبّ ودِبَبة. وقلَّ فى اسم صحيح اللام على فَعْل بفتح فسكون، كغَرْد بالغين المعجمة لنوع من الكمأة وغِرَدَة، أو بكسر فسكون كقِرْد وقِرَدة.

التاسع: فُعَّل، بضم الأول، وتشديد الثانى مفتوحًا، ويطَّرد فى وصف على وزن فاعل وفاعلة صحيحَىْ اللام، كراكع وراكعة، وصائم وصائمة، تقول فى الجمع رُكَّع وصُوَّم. وندر فى مُعْتَلِّها كغازٍ وغُزًّى، كما ندر في فَعلية وفُعلاء ففتح، كخَريدة وخُرَّد، ونُفَسَاء ونفَّس.

العاشر: فُعَّال، بضم الأول، وفتح الثانى مشدَّدًا. ويطَّرد كسابقه في وصف على وزن فاعل، فيقال: صائم وصوَّام، وقارئ وقرَّاء، وعاذل وعُذَّال. وندر فى وصف على فاعلة، كصُدَّاد فى قول القُطاميّ:

أبْصَارُهُنَّ إلى الشُبَّانِ مائلةٌ

وقد أراهُنَّ عنى غيْرَ صُدَّادِ

كما ندر في المعتل، كغازٍ وغُرَّاء، وسارٍ وسُرَّاء.

ص: 89

الحادى عشر: فِعَال، بكسر ففتح مُخَفَّفًا. ويطَّرد فى ثمانية أنواع:

الأول والثانى: فَعْل وفَعْلة بفتح فسكون، اسمين أو وصفين، ليست عينهما ولا فاؤهما ياء، مثل: كلْب وكلبَة، وصعْب وصَعْبة وصِعاب؛ وتُبدل واوُ المفرد ياء فى الجمع، كثَوْب وثِياب، وندر فيما عينه أو فاؤه الياء منهما، كضيْف وضِياف، ويَعْر ويَعار1، وهو الجَدْي يُرْبط فى زُبْية الأسد.

الثالث والرابع: فَعَل وفَعَلة، بفتحتين اسمين صحيحى اللام، ليست عينهما ولامهما من جنسٍ واحد، نحو جَمَل وجِمال، ورَقَبة ورِقاب.

الخامس: فِعْل بِكَسْرٍ2 فسكون كقِدْح وقِداح، وذِئْب وذِئاب، ونِهْي، وهو الغدير، ونِهاء.

السادس: فُعْل بضم فسكون، اسمًا غيرَ واويِّ العين، ولا يائىّ اللام، كرُمْح ورِماح وجُبّ وَجِباب.

السابع والثامن: فَعيل وفُعَيلة، وَصْفىَ باب كَرُم، صحيحى اللام، كظَرِيف وظريفة وظِراف. وتلزم هذه الصيغة فيما عينه واو من هذا النوع، فلا يُجْمع على غيرها، كطويل وطويلة وطِوال. وشاعت أيضًا فى كل وصف على فَعْلان بفتح فسكون للمذكر، وفَعَلَى للمؤنث، وفُعْلان بضم فسكون له3، وفُعْلانة لها4، كغَضْبان وغضْبَى وغِضاب، وعطْشان وعطْشَى وعِطاش، وكخُمْصان وَخُمْصانة وخِماص.

الثانى عشر: فُعُول، بضمتين. ويَطَرِد في اسم فَعِل، بفتح فكسر، ككَبِد وكبُود، وَوَعِل ووُعَول، ونَمِر وَنُمور. وفى فَعْل اسما ثلاثيًا ساكن العين، مثلث الفاء، نحو كَعْب وكعُوب، وَجُنْد وَجُنود، وضِرْس وَضُرُوس.

1 الجدي أو العَناق. ن

2 غير موجودة في الأصل. ن

3 أي: للمذكر. ن

4 أي: للمؤنث. ن

ص: 90

ويشترط أن لا تكون عينُ المفتوح أو المضموم واوًا كحوض وحوت ولام المضموم ياء كمُدْى، وشَذّ فى نُؤى: وهى الحفرة تجعل حول الخِباء، لوقياته من السيل نِئِيٍّ، ولا مضعَّفًا كخُفّ، ويُحفظ فى فَعَل بفتحتين كأسَد وأُسود وَذَكَرٍ وَذُكُور، وَشَجَن، وهو الحزنُ، وشُجون.

الثالث عشر: فِعْلان، بكسر فسكون. ويَطَّرد فى اسم على فُعالٍ بالضم، كغُراب وغِرْبان، وغُلام وغلِمان، أو فُعَل بضم ففتح كصُرَد وصِرْدان. وبه يُسْتَغْنَى عن أفعال فى جمع هذا المفرد. أو فُعْل بضم الفاء أو فتحها واوىّ العين الساكنة، كحُوت وَحِيتان، وكُوز وَكِيزان، وتاج وَتِيجان، ونار ونِيران، وقَلّ فى نحو غَزَالِ غِزْلان، وفى خروف خِرْفان، وفى نِسْوة نِسْوان.

الرابع عشر: فُعْلان بضم فسكون. ويَكثر فى اسم على فَعْل بفتح فسكون، كظَهْر وظُهْران، وبَطْن وبُطنان، أو على فَعَل بفتحتين صحيح العين وَليست هى1 ولامه من جنس واحد، كذَكَر وذكْران، وحَمَل بالمهملة، وهو ولد الضأن الصغير وحُمْلان، أو على فَعيل كقضيب وقُضْبان، وغَدِير وغُدْران. وقَلَّ فى نحو راكب رُكبان2، وفى أسْود سُودَان.

الخامس عشر: فُعَلاء، بضم ففتح ممدودًا. ويطَّرد فى وصف مذكر عاقل، على زنة فعيل بمعنى فاعل، غير مضعَّف ولا معتل اللام، ولا واوىّ العين، نحو كرِيم وكُرماء، وبخيل وبُخلاء، وظريف وظُرفاء. وشَذّ أسيرٌ وأُسَرَاء، وقَتِيلٌ وقُتلاء؛ لأنهما بمعنى مفعول. أو بمعنى مُفْعِل، بضم فسكون فكسر، كسميع بمعنى مُسْمِع، وأليم بمعنى مُؤْلم، تقول فيهما: سُمعاء وأُلَماء، أو بمعنى مُفاعِل، كخُلطاء وجُلَسَاء، فى خَليط بمعنى مُخَالِط، وجَلِيس بمعنى مجالِس. أو على زِنة فاعل دالاً على معنى كالغريزة، كصالح وصُلحاء، وجاهِل وجُهَلاء. وشَذَّ شُجَعاء فى شُجاع، وجُبَنَاء في جَبَان، سُمَحاء فى سَمْح، وخُلفاء فى خليفة؛ لأنها ليست على فَعِيل ولا فاعل.

1 أي: العين. ن.

2 "ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في النَّهى عن تَلقَّي الرُّكبان" رواه مسلم عن عبد الله بن عباس. ن.

ص: 91

السادس عشر: أفْعِلاء، بفتح فسكون فكسر، ويطَّرد فى مُفرد سابقه الأول، وهو فعيل، لكِنْ بشرط أن يكون اللام أو مضعفًا، كغنىّ وأغنياء، ونبىّ وأنبياء، وشديد وأشِدَّاء، وعزيز وأعِزَّاء، وهو لازم فيهما. وشذ فى نصِيب أنْصِبَاء، وفى صديق أصْدقاء، وفى هَيِّن أهْوناء؛ لأنها ليست معتلة اللام ولا مضعَّفة.

السابع عشر: فوَاعِل، ويطَّرد فى فاعِلةٍ اسمًا أو صِفة، كناصية ونواصٍ، وكاذبة وكواذب، وفي اسم فَوعل، بفتح فسكون ففتح، أوْ فَوْعَلَة بفتح الأول والثالث وسكون ما بينهما، أو فاعِل بفتح العين أو كسرها، كجَوْهَر وجَواهر، وصوْمَعة وصوامِع، وخاتَم وخواتِم وكاهِل وكواهِل، أو فاعِل بكسر العين وصفًا لمؤنث، كحائض وحوائض، وحامل وحوامل، أو لمذكرٍ غير عاقلٍ كصاهلٍ وصواهِل، وشاهِق وشواهِق، وشذَّ فى فارسٍ فوَارس، وفى ناكسٍ بمعنى خاضع نوَاكِس وفى هالِكٍ هَوَالِك ويطرد أيضًا فى فاعِلَاء بكسر العين والمدّ، كقاصِعَاء، وقَواصِع، ونافِقَاء ونَوافِق.

الثامن عشر: فعَائِل، بالفتح وكسر ما بعد الألف. ويطرد فى رباعِيِّ مؤنَث، ثالثه مَدَّة1، سواء كان تأنيثه بالتاء أو بالألف مطلقاً، أو بالمعنى، كسحابة وسحائب، ورسالة ورسائل، وصحيفة وصحائف، وذُؤابة وذوائِب، وحَلوبة وحَلائب، وشِمال بالكسر، وشَمال بالفتح: ريح تهب من جهة القطب الشمالىّ، وشَمائل، وعَجُوز وعجائز، وسعيد علم امرأة وسعائِد، وحُبَارَى وحَبَائِر، وجَلُولَاء: قرية بفارس، وجَلَائِل.

ويُشْتَرَط فى ذى التاء من هذه الأمثلة: الاسميةُ، إلَاّ فَعيلة، فيشترط فيها ألا تكون بمعنى مفعولة، وشذ ذَبيحة وذبائح. وندر فى وَصِيد: وهو اسم للبيت أو فنائه: وصائِد؛ وفى جَزُور جَزائر، وفى سماء، اسم للمطر: سمائى.

التاسع عشر: فَعَالِي بفتح أوله وثانيه وكسر رابعه.

1 أي: الحرف الثالث: حرف مد.. وحروف المد هي: الألف والواو والياء. ن.

ص: 92

العشرون: فَعَالَى، فتح أولِه وثانيه ورابعِه.

وهاتان الصيغتان تشتركان فى أشياء، وينفرد كل منهما فى أشياء.

فتشتركان فى فَعْلاء اسمًا كصَحْراء، أو صفة لا مذكر لها كعَذْراء، وفي الألف المقصورة للتأنيث كحبلَى، أو الإلحاق، كذِفْرى بكسر الأول: اسم للعظم الشاخص خلْف أذُن الناقة، وألفه للإلحاق بدرهم، وعَلْقًى بفتح الأول: اسم لنبت، فتقول فى جمعها صحارٍ وصحارَى، وعَذارٍ وعَذَار، وحَبَال وحَبَالَى، وذَفَار وذَفَارَى، وعَلَاقٍ وعَلَاقَى.

وتنفرد الفَعالِي بكسر الام فى أشياء: منها فَعْلاة بفتح فسكون، كَمَوْماة: اسم للفلاة الواسعة التى لا نباتَ بها1، وفِعْلاة بالكسر كسِعْلاة، اسم لأخبث الغِيلَان؛ وفِعْلِيَّة بكسرتين بينهما سُكون مخفَّف الياء كهِبْرِيَّة، وهو ما يعلق بأصول الشَّعَر كنُخَالَة الدَّقيق، أو ما يَتطاير من زَغَب القُطن والرِّيش؛ وفَعْلُوة بفتح فسكون فضم كعَرْقُوة، اسم للخَشبَة المعترِضة فى فم الدلو، وما حُذِف أوّلُ زَائِديه كحبنطًى: اسم لعظيم البطن، وقَلَنْسُوة لما يُلْبَس على الرأس، وبُلَهْنِبَة بضم ففتح فسكون فكسر اسم لِسِعَة العيش، وحُبَارى بضم الأول، لقول فى جمعها: مَوام، وسَعَال، وهَبَار، وعَرَاق، وحَبَاط، وقَلاس، وبَلاه، وحَبَار.

وينفرد الفعالَى بفتح اللام فى وصف على فَعْلان، كعطشانَ وغضْبان، أو على فَعَلى بالفتح كعَطْشَى وغَضْبَى، وتقول فى الجمع: عطَاشَى وغضَابَى. والرَّاجِح فيهما2، ضم الفاء كسُكَارَى.

ويحفظ المفتوح اللام فى نحو حَبِط3 بفتح فكسر وحَباَطَى، ويَتِيم ويَتَامَى وأَيِّم، وهى الخالية من الزوج وأَيَامَى، وطاهِر وطَهارَى، فى قول امرئ القيس:

ثِيابُ بَني عَوْفٍ طَهَارَى نَقيَّةٌ4

1 الأصح "فيها" ولعلها في الأصل فحرفت في الطباعة. ن.

2 بهذا تكون أبنية الكثرة أربعة وعشرين.

3 ويقال: حبط الجمل فهو حبط: إذا انتفخ بطنه من أكل كلأ غير ملائم اهـ.

4 وعجزه: * وَأَوْجُهُهِم عِنْدَ المَشَاهِدِ غُرَّانُ*.

ص: 93

وفى شاةٍ رئيسٍ: إذا أصيب رأسها، ورآسَى. ويُحفظ المضموم فى نحو قديم وقُدَامَى،

وأَسِير وأُسَارَى.0

الحادى والعشرون: فَعَالِيّ، بفتحتين وكسر اللام وتشديد الياء، ويطَّرد فى كل ثلاثى ساكن العين، زيد فى آخره ياء مُشدَّدة، ليست متجدَّدَة للنَّسب، ككُرْسِي وبُخْتِي وقُمْري، بالضَّم، أو لنسب تُنُوسِيَ1 كمَهْرِي، تقول فى جمعها: كَرَاسِي، وبَخَاتِي، وقَمَارِي، ومَهَارِي. والفرق أن ياء النسب يدل اللفظ بعد حذفها على معنى بخلاف ياء نحو كُرْسِي، إذ يختل اللفظ بعد سقوطه ولا يكون له معنى، وشذّ قَبَاطِي فى قُبْطِي لأن ياءه للنسب، والقِبط: نصارَى مصر. ويُحْفَظُ فى إنسان، وظَرِبَان بفتح فكسر، إذ قد سمع أنَاسِيُّ2 وظَرِابيُّ، وليسا جمعًا لإنسيٍّ وظَرِبِيٍّ بل أصلهما: أنَاسِين وظرابين، قُلبت النون فيهما ياء وأدغمت الياء فى الياء. وسُمِع فى عَذْرَاء وصَحْرَاء، تقول فيهما: عَذارَيّ وصَحَارِيّ.

الثانى والعشرون: فَعَالِل. ويطَّرد فى الرُّباعِىّ المجرَّد ومزيده، وكذا فى الْخماسىّ المجرّد ومزيده، فتقول فى جعْفَر وبُرْثُن وزَبْرِج: جَعَافِر، وبَراثِن، وزَبارِج. أما الخماسىّ فإن لم يكن رابعه يشبه الزائد، حُذِف الخامس كسَفَرْجَل، تقول فيه سَفَارِج، وإن أشبه الزائد فى اللفظ أو المخرَج فأَنَت بالخيار بين حذفه وحذف الخامس، فتقول فى نحو خَدَرْنَق بوزن سَفَرْجَل، اسم للعنكبوت، وفي برزدق بوزنه أيضا: خَدَارِق أو خَدَرِان، وفَرَازِق أو فَرَازِد، إذ النون فى الأول من حروف الزيادة، والدال فى الثانى تُشبه الفتاء3 فى المخرج، وتقول فى مزيد الرُّباعِىّ نحو مُدحرِج ودَحَارِج، بحذف الزائد، إلا إذا كان ما قبل الآخر لِينا4 فلا يُحذف، ثم إن كان اللين ياءً صحّ، كقنديل وقناديل، وإن كان ألفًا أو واوًا

1 يعنى "تُنوسي لكثرة استعماله في غيره". ن.

2 قال تعالى: {وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا} [الفرقان: 49] . ن.

3 في الأصل "الغتاء" وما أثبتناه هو الصحيح. ن.

4 اللين: هو الواو أو الياء الساكنة. وعند القراء: يجب أن يسبقهما فتح ويأتي بعدهما سكون، نحو "قريش - خوف". ن.

ص: 94

قلب الياء نحو سِرْدَاج، وهي الناقة الشديدة، وعصفور، فتقول فيهما: سراديج وعصافير، وفى مزيد الخماسى: يحذف الخامس مع الزائد، فتقول فى قِرْطَبوس بكسر القاف: للناقة الشديدة، وبالفتح للداهية، وقَبَعْثَرِيّ: قرَاطِب وقبَاعِث.

الثالث والعشرون: شِبْه فعَالِل. وهو ما ماثله عَدَدًا وهيئة، وإن خالفه زِنَة، وذلك كمَفَاعِل، وفَوَاعِل، وفَيَاعِل، وأَفَاعِلة. ويطَّرد فى مزيد الثلاثى غير ما تقدم من نحو أحمر، وسكران، وصائم، ورام، وباب كُبْرَى وسَكْرَى، فإن لها جموعَ تكسير تقدمت.

ولا يُحْذَف الزائد إن كان واحدًا كأفضلَ ومَسْجِد وجَوْهَر وصَيْرَف وعَلْقى، بل يُحذَف ما زاد عليه، سواء كان واحدًا كما فى نحو مُنطَلِق، أو اثنين كما فى نحو مستخرج، ويُؤْثَر بالبقاء ما له مَزِيَّة على الآخر، معنىً ولفظاً كالميم، فيقال مَطَالِق ومَخارِج، لا نَطَالِق وتَخَارِج1 أو نخارج، لفضْل الميم، بتصدّرها، ودلالتها على معنى يختص بالأسماء؛ لأنها تدلُّ على اسمَىْ الفاعل والمفعول، وكالهمزة والياء مُصدرتين فى نحو ألَندد ويَلَنْدَد للشديد الخصومة؛ لأنهما فى موضعين يقعان فيه دالَّين على معنى كأقوم ويقوم، فتقول فى جمعهما ألَادُّ ويَلَادُّ، أو لفظًا فقط، كالتاء فى نحو استخرج تقول فى جمعه تَخَارِيج بإبقاء التاء؛ لأنها لا تَخْرُج الكلمة عن عدم النظير، بل لها نظير نحو تَبَاريح وتماثيل وتصاوير، بخلاف السين لو قلت سَخَاريج، إذ لا وجود لسفاعيل، وكالواو فى نحو حَيْزَبُون للعجوز، فإن بقاءها يغنى عن حذف غيرها، وهو الياء فتقول فى جمعه حَزَابِين، بقلب الواو ياءً كما فى عُصفور، بخلاف ما لو حذفتها وأبقيت الياء، وقلت: حَيَازِبْن بسكون الموحدة قبل النون، فإن حذفها لا يغنى عن حذف غيرها، إذ لا يلى ألف التكسير ثلاث إلا وأوسطهن ساكن معتل. فليجئك ذلك إلى حذف المثناة التحتية، حتى يحصل مفاعل، فتقول حَزَابن. فإن لم يكن لأحد الزائدَين مَزِيَّة على الآخرَ. فأنت بالخيار فى حذف أيهما شئت، كنونَىْ سَرَنْدَى: للسريع فى أموره والشديد وعَلنْدَى للغليظ، وألفيهما. فتقول سَرَانِد، وعَلَانِد بحذف الألف، وسَرَادٍ وعَلَاد بحذف النون. وكذا حَبَنْطَى لعظيم البطن. تقول فيه حَبَانِط وحَبَاط، بقلب الألف ياءً، ثم يُعَل إعلال جَوَارٍ؛ لأن كلتا الزيادتين للإلحاق بسفرجل؛ فتكافأتا.

1 في الأصل "مخارج" وهو خطأ مطبعي، والصحيح ما أثبتناه لأنه أليق بالسياق. ن.

ص: 95