الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تطبيق
1 إذا أردت أن تصوغ من باع وقال على وزن عنسل بمهملتين مفتوحتين، بينهما نون ساكنة: للناقة السريعة، قلتَ فيه: بَنيَع وَقَنْوَل بلا إدغام، مع أن هنا حرفين متقاربين، لأنه يشترط فى إدغام المتقاربين ألاّ يحصل لبس، ووجه اللبس هنا أنك لو أدغمت لقلت قَوَّل وَبَيَّع، فيلتبسان بمضعَّفي. قال وباع1.
2 وإذا أردت أن تصوغ من قال وباع بوزن قِمْفَخْر بكسر فسكون ففتح فسكون: للرجل العظيم الجثة قلتَ: قِنْوَل وبِنْيَعّ بلا إدغام، مع أن هنا حرفين متقاربين، هما النون والواو، والنون والياء، حذرًا من أن يلتبس بنحو عِلْكَدّ، ومعناه البعير الغليظ، فلا يُدْرَى: أهو مثله، أو مثل قِنْفَخْرٍ وأدغم: ولا يجوز أن تصوغ من نحو كَسَرَ وجَعَل على وزن جَحَنْفَلَ، فلا تقول كسَنرَر ولَا جَعَنْلَل2، فإنك إن لم تدغم حصل الثقل، وإن أدغمتَ التبس بنحو سفَرْجَل، فيظن أنه خماسىّ الأصول.
3 وإذا قيل كيف تبْني منِ نحو ضرَّب مُضَعَّف العين على زنة مُحَويّ، بضم ففتح فكسر فياء مشددة، قلت مُضَرَّبيّ لا مُضَرَبِيّ. وذلك أن لفظ مُحَوِيّ اسم فاعل منسوب إليه، من قولهم حَيي بثلاث ياءات، أدغمَت الأولى فى الثانية، فأصل مُحَوِيّ قبل النسب مُحيِّي بثلاث ياءات، على وزن مُطرِّز، فللنسب إليه يلزم حذف الياء الأخيرة، كما تحذف من نحو المشترى، ثم حذف إحدى الياءين الباقيتين، وقلب الأخرى واوًا، وفتح ما قبلها، فيصير بعد النسب مُحَوِيًّا، وحيث أن هذه الأسباب الموجبة للتغير فى الأصل لم توجد فى الفرع، الذى هو مُضَرِّبِيّ نُطِقَ به على حاله، أى على زنة مُحَوِيّ لو
1 نصَّ علماء الإقراء على عدم جواز إدغام النون الساكنة مع الحرف الذي بعدها إذا كانا في كلمة واحدة نحو صنوان وقنوان ا. هـ. ن
2 ونصُّوا أيضًا على وجوب إظهار اللام الساكنة في الفعل ا. هـ. ن
لم يحصل فيه تغيير.
4 وإذا قيل: صُغ من آءة اسم شجرة أو ثمرة، على زنُة مُسْطار: اسم للخمر، قلت: مُسْتَآة لا مُسْآة؛ لأنه لا يحذف من الفرع إلا ما اقتضاه فى نفسه، لا بالنظر إلى أصله، إذ أصلهُ مُسْتَطَار، من ط ى ر، ولو قدّرأنه من س ط ر لقيل مُؤْواء.
5 وإذا قيل كيف نَبْني من وَأَيْت بزنة كوكب، حال كون المصوغ مخففًا مجموعًا جمع سلامة، مضافًا إلى ياء المتكلم؟ قلت فيه أويَّ بفتح فكسر، فياء مشددة مفتوحة. وذلك أنك أوَّلًا تبنى من وأي بزنة كوكب فنقول: وَوْأي ثم يُعَلُّ إعلال فتى، فيقال ؤوْاى. فإذا خففتَ همزته بنقل حركتها إلى ما قبلها، قلت فيه: وَوَى بزنة فتًى، ثم تقلب الواو الأولى همزة، فيصير أوًى، وجوَّز بعضهم عدم القلب. فإذا جمعته جمع سلامة، قلت فيه: أوَوْن كتَتَوْنَ. فإِذا أضفته إلى ياء المتكلم قلت: أوَوْيَ، ثم تقلب الواو الثانية ياء، وتدغم فى الياء، وتكسِر الواو الأولى لمناسبة الياء، فيصير أويَ.
6 وإذا قيل كيف تبنى من وأيت بزنة أبْلُم، وهو خوص المُقْل، قلطَ فيه أوءٍ بضم أوله، وذلك لأن أصله أوْؤُي، ثم أعِلّ إعلال قاض، فصار أوْءٍ.
7 وإذا قيل صُغ من أوَيْتَ بزنة أبْلُم؟ قلت فيه أوِّ. أصله: أؤوُي قلبت الهمزة الثانية واوًا، وأدغم المثلان. ثم أعلّ قاض، فصار أوِّ.
8 وإذا قيل كيف تبنى من وَأيْتُ بزنة إوَزَة؟ قلت إيئاة بهمزة فياء فهمزة. وذلك لأن أصل إوزة: إوْزَزَة، فحينئذ يكون أصل إيئَاة: إوأية، بهمزة مكسورة، فواو ساكنة، فهمزة مفتوحة. قلبت واوه ياء لوقوعها إثر كسرة، فصار إيْايَة، ساكنة قلبت الياء ألفًا لتحريكها وانفتاح ما قبلها، فصار إيئَاة كسِعلاة.
9 وإذا بنيت من أوَيت مثل إوزّة قلت إيّاة بهمزة مكسورة فياء مشددة. وذلك لأن أصله إئْوَيَة. أما الهمزة الأولى فهى زائدة، وأما الثانية فهى فاء الكلمة، وأما الواو فهى عينها، ولوقوع الهمزة الثانية إثر كسرة تقلب ياء، ثم يقال: اجتمعت الواو والياء، وسُبقت إحداهما بالسكون، قلبت الواو ياء وأدغمتا، وحينئذ اجتمعت ثلاث ياءات، قلبت الأخيرة ألفًا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار إيَّاة.