الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التقسيم الرابع للاسم: من حيث كونه منقوصا، أو مقصورا، أو ممدودا، او صحيحا
1 ينقسم الاسم إلى منقوص، ومقصور، وممدود، وصحيح.
فالمنقوص: هو الاسم المُعْرَب الذى آخره ياء لازمة مَكْسُوْرٌ ما قبلها، كالداعِى والمنادى، فخرج بالاسم: الفعلُ كرَضي، وبالمعرب: المبنيُّ كالذى، وبالذى آخرُه ياءٌ: المقصورُ، وبلازمةٍ1: الأسماءُ الخمسة فى حالة الجرِّ، وبمكسورٍ ما قبلها: نحو ظَبْي ورَمْي، فإنه ملحق بالصحيح، لسكون ما قبل يائه.
والمقصور: هو الاسم المُعْرَب الذى آخره ألف لازمة، كالهُدَى والمصطَفى، فخرج بالاسم: الفعل والحرف، كَدَعا وإلى، وبالمعرَب: المبنىّ، كأنا وهذا، وبما آخره ألفٌ: المنقوصُ، وبلازمةٍ: الأسماءُ الخمسة فى حالة النصب،، والمثنى فى حالة الرفع.
والممدود: هو الاسم المعرب الذى آخِرُهُ همزةٌ تلى ألفًا زائدة، كَصحراء وحمراء.
والصحيح: ما عدا ذلك، كرجل وكتاب.
2 وكل من المقصور والمدود: قياسيٌ، وهو موضع نظر الصرفىّ، وسماعىّ، وهو موضع نظر اللُّغَوِيّ، الذى يَسْرُدُ ألفاظ العرب، ويضع معانيها بإزائها.
والمقصور القياسىّ: هو كل اسم معتلّ اللام، له نظيرٌ من الصحيح، مُلتَزَمٌ فتحُ ما قبل آخره، وذلك كمصدر الفعل المعتلِ اللام، الذى على وزن فعِلَ، بفتح فكسر، كالجَوَى والهَوَى والعَمَى، فإنه نظيرُ الفرَحِ والأشرِ والطَّرَب؛ وكفِعَل بكسر ففتح، فى جمعِ فِعْلة، بكسر فسكون، وفُعَل، بضم فتتح، في جمع فُعْلة، بكسر ففتح، فى جمع فِعْلة، بكسر فسكون، وفُعَل، بضم ففتح، فى جمع فُعْلة، بكسر فسكون، وفُعَل، بضم ففتح، فى جمع فُعْلة، بضم فسكون، نحو فِرْيَة وفِرىً، ومِرْيَة ومِرىً، ومُدْية ومُدىً، وزُبْيَة، وزُبىً، فإن نظيرهما قِرَب بالكسر، وقُرَب بالضم، في جمع قِرْبة
1 أي خرج بالذي آخره ياء: المقصورُ.. وخرج بقولك: "لازمة" الأسماء الخمسة في حالة الجرّ.. وخرج بـ "مكسور ما قبلها: نحوُ ظبي.. إلخ".ن
بالكسر وقُرْبَة بالضم. وكذا كل اسم مفعولٍ معتل اللام، زائد على الثلاثة، كمُعْطىً ومُسْتَدعَىً، فإن نظيرَه مُكْرَم ومستخْرَج، وكذا أفعل صيغة تفضيل كالأقْصَى، أو لغيره كالأعمى، ونظيرهما من الصحيح الأبعدُ والأعمش. وكذا ما كان جمعا لفُعْلَى أنثى أفعل، كالدُّنيا والدُّنا. ونظيره الأخْرَى والأخَر. وكذا ما كان من أسماء الأجناس دالاً على الجمعية بالتجرد من التاء، على وزن فَعَل بفتحتين، وعلى الوحدة بالتاء، كحَصاة وحصًى، ونظيره مَدَره ومَدَر. وكذا المَفْعَل مدلولاً به على مصدر أو زمان أو مكان، نحو: مَلْهىً ومَسْعىً ونظيرهُ مَذْهَب ومَسْرَح.
والممدود القياسي: كل اسم معتل اللام نظير من الصحيح الآخرِ، مُلْتَزَمٌ فيه زيادة ألف قبل آخره وذلك كمصدر ما أوَّله همزة وصل، نحو: ارْعَ ارْعِواء، وابتغَى ابْتِغاء، واستقصى استقصاء، فإن نظيرها من الصحيح: احمرَّ احمرارًا، واقتدر اقتدارًا، وأملَى إملاء، فإن نظيره من الصحيح أكرم إكرامًا، وأحسن إحسانًا. وكذا كل ما كان مفرد الأفْعِلة، ككِساء وأكْسِية، ورِداء وأردية، فإن نظيره من الصحيح حمارٌ وأحْمرة، وسلاحٌ وأسلِحة. وكذا كل مصدر لفَعَل بفتحتين دالاً على صوت أو داء، كالرُّغاء: لصوت البعير، والثُّغاء: لصوت الشاة، فإن نظيره الصُّراخ، وكالمُشاة، فإن نظيره الزُّكام.
والسماعىّ منهما ما فقد ذلك النظير.
فمن المقصور سماعًا: الفتَى: واحد الفِتْيان، والحِجَا: أي العقل، والسَّفا: أى الضَّوء، والثَّرى: أى التراب.
ومن الممدود سماعا: الثَّراء بالفتح: لكثرة المال، والحِذاء بالكسر: للنعل، والفُتاء بالضم: لحداثة السنّ، والسَّناء بفتح السين: للشرف.
3 وقد أجمعوا على جواز قصر الممدود للضرورة، كقوله:
لا بدَّ من صَنْعا وإن طالَ السَّفَرْ1
1 عجزه: وإنْ تَحَنَّى كُلُّ عَوْدٍ ودَبَرْ.
واختلفوا فى مدّ المقصور؛ فمنعه البصريون، وأجازه الكوفيون، وحُجتهم قول الشاعر:
سَيُغْنِيني الَّذِى أغناكَ غَنِّي
…
فلا فَقْرٌ يَدُومُ وَلا غِنَاءُ