الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سريع إلى ابن العم يلطم وجهه
…
وليس إلى داعي الندى بسريع
حريص على الدنيا مضيع لدينه
…
وليس لما في بيته بمضيع1
وعليه قوله تعالى: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْي} وقوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ، نَارٌ حَامِيَةٌ} . وقيام القرينة شرط في الجميع.
1 نسبهما الدسوقي للمغيرة بن عبد الله والصحيح أنهما للأقيشر وهو شاعر كان مغرمًا بالشراب وله شعر فيه، وتجد البيتين في الدلائل ص116 وفي المفتاح ص77، والشاهد فيهما حذف المسند إليه لما سبق ذكره.
ذكر المسند إليه:
وأما ذكره: فإما؛ لأنه الأصل1 ولا مقتضي للحذف.
وإما للاحتياط لضعف التعويل2 على القرينة.
وإما للتنبيه على غباوة السامع.
وإما لزيادة الإيضاح والتقرير3.
وإما لإظهار تعظيمه4، أو إهانته5، كما في بعض الأسماء المحمودة أو المذمومة.
وإما للتبرك بذكره6.
وإما لاستلذاذه 7.
1 أي الكثير أو ما ينبني عليه غيره.
2 أي الاعتماد.
3 وعليه قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} .
4 لكون اسمه مما يدل على التعظيم نحو "أمير المؤمنين حاضر".
5 أي إهانة المسند إليه لكون اسمه مما يدل على الإهانة مثل السارق اللئيم حاضر.
6 مثل: النبي عليه السلام قائل هذا القول.
7 مثل: الحبيب الحاضر.
وأما لبسط الكلام حيث الإصغاء مطلوب1، كقوله تعالى "حكاية عن موسى عليه السلام "هي عصاي"، ولهذا زاد على الجواب.
وإما لنحو ذلك2.
قال السكاكي: "وإما لكون الخبر عام النسبة إلي كل مسند إليه والمراد تخصيصه بمعنى كقولك "زيد جاء وعمرو ذهب وخالد في الدار".
وقوله:
الله أنجح ما طلبت به
…
والبر خير حقيبة الرحل3
وقوله:
النفس راغبة إذا رغبتها
…
وإذا ترد إلى قليل تقنع4
وفيه5 نظر؛ لأنه إن قامت قرينة تدل عليه إن حذف، فعموم.
1 أي في مقام يكون إصغاء السامع مطلوبًا للمتكلم لعظمة السامع وشرفه، ولهذا يطال الكلام مع الأحباء.
2 كالتهويل مثال أمير المؤمنين يأمرك بكذا، وكالتعجب مثل: صبي قاوم الأسد وكالإشهاد في قضية والتسجيل على السامع حتى لا يكون له سبيل إلى الإنكار.
والمدار على الذوق فما عده مقتضيًا لخصوصية عمل به، فنكات الذكر والحذف إلخ إنما مدارها على الذوق وإن لم يذكرها البلاغيون.
3 يوجد في شعر امرئ القيس زعيم الشعراء الجاهليين، والصحيح أنه لامرئ القيس بن عابس الكندي الصحابي.
4 هو لأبي ذؤيب الهذلي من مرثيته المشهورة لأبنائه.
5 أي في كلام السكاكي المذكور - راجع ص77 المفتاح.