الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن الزهري: أخبرني أبوأمامة بن سهل بن حنيف .. .
[596] أبوبكرٍ الهُذليُّ، عن رجالٍ مِن قومِهِ
6767 -
عن أبي بكرٍ الهُذليِّ، عن رجالٍ مِن قومِهِ، أنَّ أُصَيل الهُذليَّ قدِمَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن مكةَ، فقالَ لَه:«يا أُصيلُ، كيفَ تركتَ مكةَ: مطَرَها وخصبَها؟» قالَ: يارسولَ اللهِ، تركتُها قد ابيضَّتْ بطحاؤُها، واخضَرَّتْ مسلانُها - يَعني: شِعابُها - وأَمشَرَ سَلَمُها - والأمشارُ ثمرٌ لَه أحمرُ يخرجُ في أطرافِ الورقِ - وأَعذَقَ إِذْخَرُها - والإعذاقُ: اجتماعُ أصولِهِ - وأَحجَنَ ثُمامُها - والإحجانُ يفقعه- فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا أُصيلُ دَع القلوبَ تَقرُّ - يَعني: تقرُّ بالمدينةِ - لاتُشوِّقهم إلى مكةَ» .
المنتقى من أخبار الأصمعي (29) حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح: حدثنا الأصمعي، عن أبي بكر الهذلي .. (1).
[597] أبوبكرِ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ
عن بعضِ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
6768 -
عن أبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ، أنَّ بعضَ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُوشكُ أَن يَغلبَ على الدُّنيا لُكَعُ بنُ لُكَعَ» ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أفضلُ الناسِ يومَئذٍ مؤمنٌ بينَ كريمَتينِ» .
مسند الشاميين (3207) حدثنا أبوزرعة: أخبرنا أبواليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري: أخبرني عبدالملك بن أبي بكر، أن أبا بكر بن عبدالرحمن بن الحارث
(1) أبوبكر الهذلي متروك.
بن هشام أخبره .. (1).
6769 -
عن عروةَ بنِ الزبيرِ أنَّه قالَ لعائشةَ: أرأيتِ قولَ اللهِ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158]، قالَ: فقلتُ: فواللهِ ما على أحدٍ جُناحٌ أَلا يطوفَ بِهما، قالَ: فقالتْ: يا ابنَ أُختي، إنَّها لو كانتْ على ما أوَّلتَها لكانتْ: لاجُناحَ عليه أَن لا يطوَّفَ بِهما، قالتْ عائشةُ: ولكنَّها إنَّما أنزلتْ أنَّ الأنصارَ قَبلَ أَن يُسلموا كَانوا يحجُّونَ لمناةَ الطاغيةِ التي كَانوا يعبدونَ عندَ المُشَلَّلِ، وكانَ مَن أَهلَّ لها يتحرَّجُ أَن يطوفَ بالصَّفا والمروةِ، فأنزلَ اللهُ تعالى:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} .
قالتْ عائشةُ: ثم قَد سَنَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الطوافَ بِهما، ليسَ يَنبغي لأَحدٍ أَن يدعَ الطوافَ بِهما (2).
قالَ الزُّهريُّ: فذكرتُ حديثَ عروةَ هذا لأبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ عن عائشةَ، فقالَ: واللهِ إنَّ هذا لعلمٌ وأمرٌ ما كنتُ سمعتُه، وقد سمعتُ رجالاً مِن أهلِ العلمِ يقولونَ: إنَّ الناسَ إِلا مَن ذكرَتْ عائشةُ مِمن كانَ يُهلُّ لمناةَ الطاغيةِ كانوا يَطوفونَ كلُّهم بالصَّفا والمروةِ، فلمَّا أَنزلَ اللهُ الطوافَ بالبيتِ في القرآنِ ولم يذكُر الصَّفا والمروةَ قَالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا كُنا نطوفُ بالصَّفا والمروةِ فأَنزلَ اللهُ عز وجل:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158].
قالَ أبوبكرٍ بنُ عبدِالرحمنِ: فأَسمعُ هَذه الآيةَ قد أُنزلتْ في الفَريقينِ كِليهما:
(1) أورده الألباني في الصحيحة (1505).
وهو في مسند أحمد (5/ 430) من طريق الزهري بإسناده موقوفاً لم يرفعه.
(2)
إلى هنا في الصحيحين، انظر المسند الجامع (16534).