الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شديداً، وإنِّي سُمتُها نفسَها فقالتْ: لا، إلا بمئةِ دينارٍ، فجمعتُها لها، فلمَّا أمكنَتْني مِن نفسِها قالتْ: إنَّه لا يحلُّ لكَ أنْ تفضَّ الخاتمَ إلا بحقِّه، فقمتُ وتركتُها، اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أنَّ ذلكَ كذلكَ فأفرجْ عنا، فانفرجَ الجبلُ حتى كادوا يخرجونَ.
ثم قامَ الثالثُ فقالَ: اللهمَّ إنكَ تعلمُ أنَّه كانَ لي أُجَراءُ، وأنَّ أجيراً مِنهم تركَ عِندي أجرَه، وإنِّي زرعتُه فأخصَبَ حتى اتخذتُ مِنه عبيداً ومالاً كثيراً، ثم أَتاني بعدَ ذلكَ فقالَ لي: يا أبا عبدِاللهِ أعطِني أَجري، فقلتُ: هذا كلُّه أجرُكَ، قالَ: يا أبا عبدِاللهِ لا تلعَب بي، فأخذَه كلَّه لم يتركْ قليلاً ولا كثيراً، اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أَن ذلكَ كذلكَ فأفرجْ عنا، فانفرجَ عنهم الجبلُ حتى خَرجوا».
معجم الإسماعيلي (177) حدثنا أبوإسحاق إبراهيم بن يوسف بن خالد الرازي الهسنجاني: حدثنا هشام بن عمار: حدثنا عمرو بن واقد: حدثنا عمر بن يزيد النصري، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة .. (1).
الفتن
6599 -
عن رِبعيِّ بنِ حِراشٍ قالَ: كُنا أربعةَ إخوةٍ، وكانَ الربيعُ أخونا أَكثرَنا صلاةً، وأَكثرَنا صياماً في الهواجرِ، وأنَّه توفيَ، فَبينا نحنُ حولَه، وقد بعَثْنا مَن يبتاعُ له كفناً إذْ كَشفَ الثوبَ عن وجهِهِ فقالَ: السلامُ عَليكم، فقالَ القومُ: وعليكَ السلامُ يا أَخا عبسٍ، أَبعدَ الموتِ؟! قالَ: نَعم! أمَا إنِّي قد لَقيتُ ربِّي بعدَكم، فلقيتُ رباً غيرَ غضبان، فاستقبَلَني برَوْحٍ وريحانٍ وإستبرقٍ، أَلا وإنَّ الأمرَ أَيسرُ مِما تَرونَ، ولكن اعمَلوا ولا تتِّكلوا، أَلا وإنَّ أبا القاسمِ صلى الله عليه وسلم ينتظرُ الصلاةَ عليَّ فعجِّلوني، ولا تؤخِّروني! ثم كانَ بمنزلةِ حصاةٍ رُمي بها في الماءِ.
(1)[ضعيف الإسناد من هذا الوجه].
فنمي الحديثُ إليَّ إلى أَن بلغَ عائشةَ، فقالتْ: أمَا إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يتكلَّمُ رجلٌ مِن أُمتي بعدَ الموتِ» .
فوائد الكوفيين لأبي الغنائم النرسي (20) حدثنا محمد بن إسحاق بن فدوية ودارم بن زيد بن محمد بن زيد النهشلي قالا: حدثنا محمد بن الحسين التيملي: حدثنا علي بن العباس البجلي: حدثنا جعفر بن رباح الأشجعي قال: حدثني أبي، عن عبيدة، عن عبدالملك بن عمير، عن ربعي بن حراش .. (1).
قال علي بن العباس: كان محمد بن عمر بن علي الأنصاري حدثنا به عن جعفر بن محمد بن رباح، ثم سمعناه من جعفر.
6600 -
عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا يتركُ قومٌ الأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عن المنكرِ إلا عُمَّ القومُ بعقابٍ» ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ جعَلَني اللهُ فِداكَ، فيهلكُ فيهم مرض؟ قالَ:«نَعم، ولكنَّ اللهَ إنْ شاءَ عفَى عَنهم يومَ القيامةِ، وكانَ مِما أصابَهُ في الدُّنيا كفارةُ النهيِ عن محارمِ اللهِ» ، فإنَّ اللهَ يقولُ:{كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ} [المائدة: 8].
أمالي ابن بشران (831) حدثنا أبوالحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان من لفظه قراءة علينا بالكوفة: حدثنا محمد بن الحسين بن حفص: حدثنا عباد بن أحمد العرزمي: حدثنا عمي، عن أبيه، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة .. (2).
6601 -
عن عائشةَ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أولَ الناسِ هلاكاً قومُكِ، وأولُ الناسِ هلاكاً أهلُ بَيتي» .
مشيخة ابن طهمان (2) عن عباد بن إسحاق، عن عمر بن سعيد، عن محمد
(1)[في إسناده من لم أقف له على ترجمة]. وقال الألباني في الضعيفة (6673): منكر مرفوعاً.
(2)
إسناده تالف.
بن مسلم الزهري، عن عروة، عن عائشة .. (1).
6602 -
عن عائشةَ قالتْ: دخلَ الحسينُ بنُ عليٍّ عليهما السلام على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُنكبٌّ فلعبَ على ظهرِه، فقالَ جبريلُ عليه السلام لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أتحبُّه يا محمدُ؟ قالَ: «يا جبريلُ، ومالي لا أحبُّ ابني!» قالَ: فإنَّ أمَّتَك ستقتلُه مِن بعدِكَ، فمدَ جبريلُ عليه السلام يدَه فأتاهُ بتربةٍ بيضاءَ، فقالَ: في هذه الأرضِ تَقتلُ أمَّتُكَ هذا، واسمُها الطَّفُّ.
فلمَّا ذهبَ جبريلُ عليه السلام مِن عندِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم والتربةُ في يدِه يَبكي، فقالَ:«يا عائشةُ، إنَّ جبريلَ عليه السلام أخبَرَني أنَّ الحسينَ ابني مقتولٌ في أرضِ الطَّفِّ، وأنَّ أُمتي ستُفتتَنُ بَعدي» .
ثم خرجَ إلى أصحابِه مِنهم عليٌّ عليه السلام وأبوبكرٍ وعمرُ وحذيفةُ وعمارٌ وأبوذرٍّ وهو يَبكي، فقالوا: ما يُبكيكَ يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ: «أخبَرَني جبريلُ أنَّ ابني الحسينَ يُقتلُ بَعدي بأرضِ الطَّفِّ، وجاءَني بهذه التربةِ، فأخبَرَني جبريلُ عليه السلام أنَّ فيها مضجَعَهُ» .
أمالي الشجري (1/ 165) أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن ريذة قراءة عليه بأصفهان قال: أخبرنا أبوالقاسم الطبراني قال: حدثنا أحمد بن رشدين المصري قال: حدثنا عمرو بن خالد الحراني قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة .. (2).
(1) حسن الألباني إسناده في الصحيحة (1737).
وشطره الأول عند أحمد (6/ 74) بنحوه، وانظر المسند الجامع (17341).
(2)
المجمع (9/ 188): رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير، وفي إسناد الكبير ابن لهيعة، وفي إسناد الأوسط من لم أعرفه.
وهو عند أحمد (6/ 294) عن أم سلمة أو عائشة مختصراً، وانظر المسند الجامع (17658).
6603 -
عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: يا مسروقُ، إنكَ مِن وَلدي، وإنكَ لَمِن أحبِّهم إليَّ، فهل عندَكَ علمٌ مِن المُخَدَّجِ؟ قلتُ: نَعم، قتلَه عليُّ بنُ أبي طالبٍ على نَهرِ يُقالُ لأسفلِهِ تامَرَّا ولأعلاهُ نَهروان، بينَ أخافيقَ وطرفا، قالتْ: أبْغِني على ذلكَ بينةً، فأتيتُها بسبعينَ رجلاً مِن كلِّ شيعٍ عشرة - وكانَ الناسُ إذ ذاكَ أشياعاً - يَشهدونَ أنَّ عليّاً قتلَه على نَهرٍ أعلاهُ نَهروان وأسفلُه تامَرَّا بينَ أخافيقَ وطرفا، قالتْ: لعنَ اللهُ فلاناً، أخبَرَني أنَّه قتلَه على نيلِ مصرَ.
قالَ: قلتُ: يا أمة، فأسألُكِ بحقِّ اللهِ وبحقِّ رسولِه فإنِّي مِن ولدِكِ، أيُّ شيءٍ سمعتِ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ فيهم؟ قالتْ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «هم شرُّ الخلقِ والخَليقةِ، يقتُلُهم خيرُ الخلقِ والخَليقةِ وأقربُهم عندَ اللهِ ورسولِه يومَ القيامةِ» .
معجم ابن الأعرابي (828) حدثنا أحمد: حدثنا سهل بن عامر البجلي: حدثنا أبوخالد الأحمر، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق قال: قالت عائشة .. (1).
6604 -
عن عائشةَ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَقومُ الساعةُ حتى تَخرجَ نارٌ مِن اليمنِ تُضيءُ لها أَعناقُ الإبلِ ببُصرى» .
الثالث والثمانون من الأفراد للدارقطني (45) حدثنا أحمد بن إبراهيم بن حبيب الزراد: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم: حدثنا عباس بن طالب أبوعمرو: حدثنا الليث: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة .. (2).
هذا حديث غريب من حديث الزهري عن عروة عن عائشة، تفرد به عباس
(1)[إسناده ضعيف جداً بل واه]. وقارن بما في المجمع (6/ 239).
(2)
عباس بن طالب قال أبوزرعة: ليس بذاك. والمحفوظ حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. أخرجاه في الصحيحين كما في المسند الجامع (15191).
وانظر علل الدارقطني (1711).