الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[511] مسندُ فاختةَ بنتِ أبي طالبٍ أمِّ هانئٍ
6609 -
عن أمِّ هانئٍ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أُمتي لَن تخزَى ما أَقاموا صيامَ شهرِ رمضانَ» ، فقالَ رجلٌ: ما خِزيُهم في إضاعةِ شهرِ رمضانَ؟ قالَ: «انتهاكُ المَحارمِ فيه، مَن عملَ سيئةً زَنا أو شرِبَ لم يَتقبَّل اللهُ مِنه شهرَ رمضانَ، ولعنَهُ اللهُ وملائكتُهُ والسماواتُ إلى مثلِهِ مِن الحولِ، فإنْ ماتَ قبلَ أنْ يُدركَ شهرَ رمضانَ فليسَ لَه عندَ اللهِ حسنةٌ يتَّقي بِها النارَ، فاتَّقوا شهرَ رمضانَ، فإنَّ الحسناتِ تُضاعَفُ فيه ما لا تُضاعَفُ في سِواهُ، وكذلكَ السيئاتُ» .
معجم الإسماعيلي (153) حدثنا أبوعبدالله محمد بن الحسين بن محمد المعروف بابن أبي القاسم الطيفوري جرجاني إملاء من أصل كتابه: حدثنا عمار بن رجاء: حدثنا أحمد بن أبي طيبة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أم هانئ .. (1).
6610 -
عن أمِّ هانئٍ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «العلمُ مِيراثي ومِيراثُ الأنبياءِ قَبلي، فمَن كانَ يَرِثُني فهو في الجنةِ» .
مسند أبي حنيفة (ص 57) حدثنا أبوعلي بن غيلان: حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم المؤدب: حدثنا محمد بن الحسين بن يحيى البلخي: حدثنا أبوجعفر محمد بن هاشم بن قاسم: حدثنا أبومقاتل، عن أبي حنيفة، عن إسماعيل بن عبدالملك، عن أبي صالح، عن أم هانئ .. (2).
6611 -
عن أمِّ هانئٍ قالتْ: ما رأيتُ بطنَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلا ذكرتُ القَراطيسَ
(1) المجمع (3/ 144): رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عيسى بن سليمان أبوطيبة ضعفه ابن معين ولم يكن فيمن يعتمد الكذب ولكنه نسب إلى الوهم.
(2)
قال الألباني في الضعيفة (3946): موضوع.
المَثنيَّ بعضُها على بعضٍ.
معجم الإسماعيلي (355) أخبرنا علي بن محمد بن البهلول أبوالحسن ببغداد: حدثنا أبوكريب: حدثنا معاوية بن هشام، عن شيبان بن عبدالرحمن، عن جابر، عن أبي صالح، عن أم هانئ .. (1).
6612 -
عن أمِّ هانئٍ قالتْ: دخلَ عليِّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بغَلَسٍ وأَنا على فِراشي، فقالَ:«شعرت أنِّي نِمتُ الليلةَ في المسجدِ الحرامِ، فأتانِي جبريلُ عليه السلام فذهبَ بِي إلى بابِ المسجدِ، فإذا دابةٌ أَبيضُ فوقَ الحمارِ ودونَ البغلةِ، مُضطربُ الأُذنينِ، فركبتُهُ فكانَ يضعُ حافِرَهُ مَدَّ بصرِهِ، إذا أَخذَ بِي في هبوطٍ طالتْ يَداهُ وقَصُرتْ رِجلاهُ، وإذا أَخذَ بِي في صُعودٍ طالتْ رِجلاهُ وقَصُرتْ يَداهُ، وجبريلُ عليه السلام لا يَفُوتُني حتى انتهيتُ إلى بيتِ المقدسِ فأَوثقتُهُ بالحلقةِ التي كانت الأَنبياءُ تُوثقُ بِها، فنُشِرَ لي رهطٌ مِن الأنبياءِ فيهم إبراهيمُ ومُوسى وعيسى عليهم السلام، فصلَّيتُ بِهم وكلمتُهم وأُتيتُ بإناءينِ أحمرَ وأبيضَ، فشربتُ الأَبيضَ، فقالَ لي جبريلُ عليه السلام: شربتَ اللبنَ وتركتَ الخَمرَ، ولو شربتَ الخمرَ لارتدَّت أُمتُكَ، ثم ركبتُهُ فأَتيتُ المسجدَ الحرامَ فصلَّيتُ بِهِ الغداةَ» .
قالتْ: فتعلَّقتُ بردائِهِ وقلتُ: أَنشُدُكَ اللهَ يا ابنَ عمِّي أَن تحدِّثَ بِهذا قريشاً فيُكذِّبُكَ مَن صدَّقكَ، فضربَ بيدِهِ على ردائِهِ فانتزعَهُ مِن يَدي، فارتفَعَ عن بطنِهِ فنظرتُ إلى عُكَنِهِ فوقَ إزارِهِ وكأنَّه طيُّ القَراطيسِ، وإذا نورٌ ساطعٌ عندَ فؤادِهِ كادَ يَختطفُ بَصَري، فخررتُ ساجدةً، فلمَّا رفعتُ رَأسي إذا هو قد خرجَ، فقلتُ لِجارِيتي نَبعةَ: ويلَكَ، اتبعيهِ فانظُري ماذا يقولُ وماذا يُقالُ لَه.
(1) نسبه في المطالب (3871)، والإتحاف (8232/ 7335) للطيالسي.
وقال في المجمع (8/ 280): رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف.
فلمَّا رجعتْ نَبعةُ أَخبرَتْني أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم انتَهى إلى نفرٍ مِن قُريشٍ في الحَطيم فيهم المُطعمُ بنُ عَديِّ بنِ نوفلٍ وعَمرو بنُ هشامٍ والوليدُ بنُ مُغيرةَ فقالَ: «إنِّي صلَّيتُ الليلةَ العشاءَ في هذا المسجدِ، وصلَّيتُ بِه الغداةَ، وأَتيتُ فيما بينَ ذلكَ بيتَ المقدسِ، فنُشِرَ لي رهطٌ مِن الأنبياءِ مِنهم إبراهيمُ ومُوسى وعيسى عليهم السلام، فصلَّيتُ بِهم وكلَّمتُهم» ، فقالَ عَمرو بنُ هشامٍ كالمُستهزِئِ بِه: صفْهم لي، فقالَ:«أمَّا عيسى عليه السلام ففوقَ الرَّبْعَةِ ودونَ الطويلِ، عريضُ الصدرِ، ظاهرُ الدمِ، جعدُ الشعرِ، تعلُوه صُهْبَةٌ، كأنَّه عروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ، وأمَّا موسى عليه السلام فضخمٌ آدمُ طوالٌ، كأنَّه مِن رجالِ شَنوءَةَ، كثيرُ الشعرِ، غائرُ العينينِ، متراكبُ الأَسنانِ، مُقَلَّصُ الشفةِ، خارجُ اللثةِ، عابسٌ، وأَمَّا إبراهيمُ عليه السلام فواللهِ إِنه لأَشبهُ الناسِ بِي خَلْقاً وخُلُقاً» .
قالَ: فضجُّوا وأَعظَموا ذلكَ، فقالَ المُطعمُ بنُ عديِّ بنِ نوفلٍ: كلُّ أَمرِك قبلَ اليومِ كانَ أَمَمَاً غيرَ قولِكَ اليومَ، أنا أَشهدُ أنَّكَ كاذبٌ، نحنُ نضربُ أَكبادَ الإبلِ إلى بيتِ المقدسِ مُصعِداً شهراً، ومُنحدِراً شهراً، تزعُمُ أنَّك أَتيتَهُ في ليلةٍ! واللاتِ والعُزى لا أُصدِّقكَ، وما كانَ هذا الذي تقولُ قطُّ، وكانَ للمُطعمِ بنِ عديٍّ حوضٌ على زمزمَ أَعطاهُ إيَّاهُ عبدُالمُطلبِ فهدمَهُ، فأَقسمَ باللاتِ والعُزى لا يَسقى مِنه قطرةً أبداً، فقالَ أبوبكرٍ رحمةُ اللهِ عليهِ: يا مُطعمُ، بئسَ ما قُلتَ لابنِ أخيكَ، جَبَهْتَهُ وكذَّبتَهُ، أَنا أَشهدُ إنَّه صادقٌ، فقالَ: يا محمدُ، صِفْ لي بيتَ المقدسِ، قالَ:«دخلتُ ليلاً وخرجتُ مِنه ليلاً» ، فأَتاهُ جبريلُ عليه السلام فصوَّرَهُ في جناحِهِ، فجعلَ يقولُ:«بابٌ مِنه كَذا في موضِعِ كَذا، وبابٌ مِنه كَذا في موضِعِ كَذا» ، وأبوبكرٍ رحمةُ اللهِ عليهِ عندَهُ يقولُ: صَدقتَ صَدقتَ،
قالتْ نَبعةُ: فسمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ يومَئذٍ: «يا أبا بكرٍ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ
قدْ سمَّاكَ الصِّديقَ».
قَالوا: يا مُطعمُ دَعْنا نسألْهُ عمَّا هو أَغنى لَنا مِن بيتِ المقدسِ، يا محمدُ، أخبِرْنا عن عِيرِنا، فقالَ:«أُتيتُ على عيرِ بَني فلانٍ بالرَّوحاءِ قدْ أضلُّوا ناقةً لهم وانطَلَقوا في طلبِها، فانتهيتُ إلى رِحالِهم ليسَ بِها معه أَحدٌ، وإذا قدحُ ماءٍ فشربتُ مِنه، فاسأَلوهم عن ذلكَ» ، فَقالوا: هذه و الإلهِ آيةٌ، «ثم انتهيتُ إلى عيرِ بَني فلانٍ، فنفَرَتْ مِني الإبلُ وبرَكَ مِنها جملٌ أَحمرُ عليه جَوالقُ محيطٌ ببياضٍ، لا أَدري أَكُسِرَ البعيرُ أَم لا، فاسئَلوهم عن ذلكَ» ، قَالوا: هذه واللهِ آيةٌ، «ثم انتهيتُ إلى عيرِ بَني فلانٍ في التَّنعيمِ يقدُمُها جملٌ أَورقُ، وها هي ذِه تَطلُعُ عليكُم مِن الثَّنيةِ» ، فقالَ الوليدُ بنُ المُغيرةِ: ساحرٌ، فانطَلَقوا فنَظَروا فوجَدُوا الأمرَ كما قالَ، فرَموهُ بالسحرِ وقَالوا: صدقَ الوليدُ بنُ المُغيرةِ فيما قالَ.
فأَنزلَ اللهُ عز وجل: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} [الإسراء:60].
قلتُ لأمِّ هانئٍ: ما الشجرةُ الملعونةُ في القرانِ؟ قالت: الذينَ خُوِّفوا فلم يَزِدهم التخويفُ إلا طُغياناً كبيراً.
معجم أبي يعلى (10) حدثنا محمد بن إسماعيل الوسواسي قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي صالح مولى أم هانىء، عن أم هانئ .. (1).
(1) إسناده ضعيف. ونسبه في المطالب (4235)، والإتحاف (7118/ 6355) لأبي يعلى.
وهو في المجمع (1/ 75 - 76) بنحوه.